عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قدامة أَبُو مُحَمَّد المقدسي الدمشقي المولد :
(كَذا) قَالَ وإنما مولده بجماعيل، قَالَ: سَمِعَ بدمشق وقدم بغداد للتفقه وسمع بها من ابْنُ البطي وأبا بَكْر بْن النقور وعلي بْن تاج القراء، وسعد اللَّه بْن الدجاجي، ومسلم ابن ثابت الوكيل وشهدة وحصل طرفا صالحًا من الفقه والأصول. توفي يَوْم عيد الفطر سنة عشرين وستمائة.
(قلت: كَانَ إمامًا حبرا مفتيا مصنفًا ذا فنون، بحرا لا ينزف، انتهت إِلَيْه معرفة مذهب أَحْمَد ولم يكن فِي وقته أحد أعلم مِنْهُ ولا أفقه مِنْهُ فِي سائر المذاهب، وكان زاهدًا عابدًا قانعًا عارفًا بالله ورسله، لَهُ قدم فِي التقوى راسخ، يستحق أن تطوى إِلَيْه مراحل وفراسخ. ومن تصانيفه: كتاب المغني في الفقه فِي ست عشرة مجلده ولم يصنف فِي الْإِسْلَام أحسن مِنْهُ، وكتاب الكافي أربع مجلدات وكتاب المقنع وكتاب العمدة وكتاب مختصر الهداية ومنتخب العلل للخلال وكتاب نسب قريش وكتاب نسب الأنصار وكتاب غريب اللغة وكتاب التوابين وكتاب الرقة وكتاب فضائل الصحابة وغير ذَلِكَ من المختصرات، وخرج لنفسه مشيخة فِي جزء ضخم، ورحل إلى بغداد مرتين. ولما أراد الخروج قَالَ شيخه أَبُو الفتح بْن المني: إِذَا خرج هَذَا الفتى من بغداد احتاجت إِلَيْه. ذكر ذَلِكَ الحافظ الضياء. وقَالَ فِيهِ الْإِمَام أبو عمرو بْن الصلاح. ما رَأَيْت مثله. وجمع لَهُ الحافظ الضياء سيرة فِي جزءين فِي اشتغاله وعلمه وزهده ومناقبه
وأحواله. شفى فيها، وروى هُوَ عَنْهُ والبهاء عَبْد الرَّحْمَن وعامة المقادسة وأبو عَبْد اللَّه البرزالي وأبو الحجاج بْن خليل وخلق كَثِير وحَدَّثنا عَنْهُ التاج عَبْد الخالق ببعلبك والعماد عَبْد الحافظ بنابلس وأبو الفهم السلمي بدمشق وإسماعيل بْن الفَرَّاء وأخته وابن عمه وأحمد بْن العماد وزينب بِنْت الواسطي وأخوها مُحَمَّد ويوسف بْن غالية بالجبل وغيرهم، ومولده فِي شعبان سنة إحدى وأربعين وخمسمائة) .
(كَذا) قَالَ وإنما مولده بجماعيل، قَالَ: سَمِعَ بدمشق وقدم بغداد للتفقه وسمع بها من ابْنُ البطي وأبا بَكْر بْن النقور وعلي بْن تاج القراء، وسعد اللَّه بْن الدجاجي، ومسلم ابن ثابت الوكيل وشهدة وحصل طرفا صالحًا من الفقه والأصول. توفي يَوْم عيد الفطر سنة عشرين وستمائة.
(قلت: كَانَ إمامًا حبرا مفتيا مصنفًا ذا فنون، بحرا لا ينزف، انتهت إِلَيْه معرفة مذهب أَحْمَد ولم يكن فِي وقته أحد أعلم مِنْهُ ولا أفقه مِنْهُ فِي سائر المذاهب، وكان زاهدًا عابدًا قانعًا عارفًا بالله ورسله، لَهُ قدم فِي التقوى راسخ، يستحق أن تطوى إِلَيْه مراحل وفراسخ. ومن تصانيفه: كتاب المغني في الفقه فِي ست عشرة مجلده ولم يصنف فِي الْإِسْلَام أحسن مِنْهُ، وكتاب الكافي أربع مجلدات وكتاب المقنع وكتاب العمدة وكتاب مختصر الهداية ومنتخب العلل للخلال وكتاب نسب قريش وكتاب نسب الأنصار وكتاب غريب اللغة وكتاب التوابين وكتاب الرقة وكتاب فضائل الصحابة وغير ذَلِكَ من المختصرات، وخرج لنفسه مشيخة فِي جزء ضخم، ورحل إلى بغداد مرتين. ولما أراد الخروج قَالَ شيخه أَبُو الفتح بْن المني: إِذَا خرج هَذَا الفتى من بغداد احتاجت إِلَيْه. ذكر ذَلِكَ الحافظ الضياء. وقَالَ فِيهِ الْإِمَام أبو عمرو بْن الصلاح. ما رَأَيْت مثله. وجمع لَهُ الحافظ الضياء سيرة فِي جزءين فِي اشتغاله وعلمه وزهده ومناقبه
وأحواله. شفى فيها، وروى هُوَ عَنْهُ والبهاء عَبْد الرَّحْمَن وعامة المقادسة وأبو عَبْد اللَّه البرزالي وأبو الحجاج بْن خليل وخلق كَثِير وحَدَّثنا عَنْهُ التاج عَبْد الخالق ببعلبك والعماد عَبْد الحافظ بنابلس وأبو الفهم السلمي بدمشق وإسماعيل بْن الفَرَّاء وأخته وابن عمه وأحمد بْن العماد وزينب بِنْت الواسطي وأخوها مُحَمَّد ويوسف بْن غالية بالجبل وغيرهم، ومولده فِي شعبان سنة إحدى وأربعين وخمسمائة) .