Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134076#0d23d1
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عبيد بن عبد الملك، أبو القاسم الأسدي الْقَاضِي:
من أهل همذان حدث عن إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن ديزيل الهمذاني، وَمحمد بْن أَيُّوب، وَعلي بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد الرازيين، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ، ومُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها فكتب عن الشيوخ القدماء، وروى عَنْهُ الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه
بكتاب تفسير ورقاء وغيره. وحَدَّثَنَا عنه أيضا أبو الْحَسَن بن الحمامي المقرئ، وأبو علي بن شاذان، وأحمد بن علي البادا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الأَسَدِيُّ القاضي الهمذاني، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ الْكِسَائِيُّ، حدّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، حدّثنا شعيب بن أبي حمزة، أَخْبَرَنَا نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ لا جُنَاحَ فِي قَتْلِهِنَّ الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْعَقْرَبُ» .
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل صالح بْن أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ أَبُو الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَابِيسِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، وَمُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ، وَعَلِيِّ بْنِ الْجُنَيْدِ، وَأَحْمَدَ بْن أَبِي عَوْفٍ الْبُزُورِيُّ، وَمُحَمَّدِ بْن سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيِّ. وَادَّعَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ فَذَهَبَ عِلْمُهُ، وَكُنْتُ كَتَبْتُ عَنْهُ أَيَّامَ السَّلامَةِ عَلَى الْمُجَارَاةِ أَحَادِيثَ ذَوَاتِ عَدَدٍ، أحاديث من أحاديث إبراهيم، و [لو] لم يَدَّعِ مَا ادَّعَاهُ بِأَخَرَةٍ، حَكَمْنَا عَلَى أَنَّ أباه قد سَمِعَهُ تِلْكَ الأحاديث، وذلك القدر أيضًا. أنكر عليه أبو جعفر بن عمه، والقاسم بْن أَبِي صالح روايته عَن إِبْرَاهِيمَ، فسكت عَنْه حتى ماتوا وتغير أمر البلد فادعى الكتب المصنفات، والتفاسير.
وكنا بلغنا قراءة إِبْرَاهِيمَ- يعني كتاب التفسير- قبل السبعين وقَالَ: مولدي سنة سبعين. وبلغني أن إِبْرَاهِيم كَانَ إذا مر لَهُ الشيء قلما يعيده.
قَالَ صالح: سَمِعْتُ أَبِي يحكي عَن بعض المشايخ يَقُول: قَدِمَ قوم من أَهْلٌ الكرخ سنة نيف وسبعين ومائتين، وسألوا إِبْرَاهِيم أن يسمعوا منه تفسير ورقاء عَن ابن أَبِي نجيح روايته عَن آدم فلم يجبهم قَالَ فسمعوه من يَحْيَى الكرابيسي عَن إِبْرَاهِيم وإِبْرَاهِيم حي، وادعى هذا المسكين سماعًا وحمل عَنْه، ونسأل اللَّه السلامة.
وقَالَ صالح: سَمِعْتُ القاسم بْن أَبِي صالح نص عَلَيْهِ بالكذب ومع هذا دخوله في أعمال الظلمة وما يحمله من الأوزار والآثام، ونعوذ باللَّه من الحور بعد الكور.
وسألني عَنْه أَبُو الْحَسَن الدارَقُطْنيُّ ببغداد فَقَالَ: رأيت في كتبه تخاليط.
وقال أبو يعقوب بن الدخيل- كنت بمكة- لما بلغني قدومه تركت أشغال الموسم وسَمِعْتُ التفسير منه، ثم لم يحمدوا أمره.
حَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قَالَ: مات أَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن الهَمَذاني الْقَاضِي في شعبان من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
قُلْتُ: وكان قد خرج من بغداد قافلًا إلى همذان فأدركه أجله في الطريق