عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن أَبِي سَعِيد الأنباري الكمال أَبُو البركات النحوي :
الشَّيْخ الصالح صاحب التصانيف المفيدة، وكان عالمًا زاهدًا، سكن بغداد من صباه وتفقه بها على أبي منصور بْن الجواليقي وبرع فِي الأدب حتَّى صار شيخ وقته وأقرأ النَّاس مدة ودرس بالنظامية النحو ثُمَّ انقطع فِي منزلة مشتغلًا بالعلم والعبادة والورع وإقراء النَّاس والتنسك وترك الدنيا واشتهرت تصانيفه. روى الحديث عن أَبِيهِ وعن خليفة بْن محفوظ الأنباري ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عطاف وأبي مَنْصُور بْن خيرون وأبي نصر أَحْمَد بْن نظام الملك. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ والحافظ أَبُو بَكْر الحازمي. أنشدني أَبُو البركات عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الأنباري برباطه سنة ست وسبعين وخمسمائة لنفسه:
دع الفؤاد بما فِيهِ من الحرق ... ليس التصوف بالتلبيس والخرق
بل التصوف صفو القلب من كدر ... ورؤية الصفو فِيهِ أعظم الخرق
وصبر نفس عَلَى أدنى مطامعها ... وعن مطامعها فِي الخلق بالخلق
وترك دعوى بمعنى فِيهِ حققه ... فكيف دعوى بلا معنى ولا خَلَقَ؟
ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وتوفي في شعبان سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
الشَّيْخ الصالح صاحب التصانيف المفيدة، وكان عالمًا زاهدًا، سكن بغداد من صباه وتفقه بها على أبي منصور بْن الجواليقي وبرع فِي الأدب حتَّى صار شيخ وقته وأقرأ النَّاس مدة ودرس بالنظامية النحو ثُمَّ انقطع فِي منزلة مشتغلًا بالعلم والعبادة والورع وإقراء النَّاس والتنسك وترك الدنيا واشتهرت تصانيفه. روى الحديث عن أَبِيهِ وعن خليفة بْن محفوظ الأنباري ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عطاف وأبي مَنْصُور بْن خيرون وأبي نصر أَحْمَد بْن نظام الملك. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ والحافظ أَبُو بَكْر الحازمي. أنشدني أَبُو البركات عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الأنباري برباطه سنة ست وسبعين وخمسمائة لنفسه:
دع الفؤاد بما فِيهِ من الحرق ... ليس التصوف بالتلبيس والخرق
بل التصوف صفو القلب من كدر ... ورؤية الصفو فِيهِ أعظم الخرق
وصبر نفس عَلَى أدنى مطامعها ... وعن مطامعها فِي الخلق بالخلق
وترك دعوى بمعنى فِيهِ حققه ... فكيف دعوى بلا معنى ولا خَلَقَ؟
ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وتوفي في شعبان سنة سبع وسبعين وخمسمائة.