ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
«
Previous

عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران بن سلمة

»
Next
Details of عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران بن سلمة (hadith transmitter) in 1 biographical dictionary by the author Ibn Manẓūr
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران بن سلمة
أبو مسلم البغدادي الحافظ الزاهد قال أبو عبد الله الحافظ: ما رأيت في البغداديين أورع منه، كان أوحد عصره في علم أهل الحقائق من الزهاد والصوفية، ثم تقدم أيضاً في معرفة الحديث. سمع بالعراق، وبالجزيرة، وبالشام، وأظنه دخل مصر أيضاً. ورد أبو مسلم بنيسابور سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكتب عن الحسن بن الحسين بن منصور، وأبي حامد بن بلال، وأقرانهما، ثم خرج من نيسابور سنة ثلاث وثلاثين، وأقام بمرو مدة، وسمع بها الكثير، ثم دخل بخارى، وكتب إلى بغداد في حمل كتبه، فسلمت، وحملت إليه؛ فأقام بسمرقند ثلاثين سنة، وجمع المسند الكبير على الرجال. وخرج إلى مكة سنة ثمان وستين، وجاور بها. وكان يجهد ألا يظهر للتحديث، وغيره.
فحدثني أبو نصر البزاز أنه مرض بمكة، وكان الناس يعودونه، وهو يخالقهم بغير أخلاقه التي كان عليها من التقريب لهم، والبسط، والدعاء، ويظهر الفرح بأن الله قد أجاب دعوته أن يقبض بمكة
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: صحب الشبلي ومن فوقه من البغداديين، وهو أوحد المشايخ في طريقته من لزوم الشريعة، والرجوع إلى علم الظاهر، وحفظ الحديث.
قال الخطيب: كان الدارقطني والشيوخ يعظمونه. وحكى لنا أبو العلاء أن أبا الحسين البيضاوي حضر عند أبي مسلم يوماً، وفي رجل البيضاوي نعل ليست بالجيدة، قد أخلقت، فوضع أبو مسم مكانها نعلاً جديدة، وأخذها، وذلك بغير علم من البيضاوي. فلما قام لينصرف طلب نعله فلم يجدها، ورأى النعل الجديدة مكانها، فبقي متحيراً، وسأل عن نعله، فقال له أبو مسلم: هذه نعلك يا أبا الحسين - يعني الجديدة - وأمره بلبسها.
قال الخطيب: فحدثني القاضي أبو العلاء الواسطي: أنه توفي بمكة للنصف من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن بالبطحاء بالقرب من فضيل بن عياض.
وقال محمد بن أبي الفوارس: كان أبو مسلم بن مهران قد صنف المسند، والثوري، وشعبة، ومالكاً، وأشياء كثيرة.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.