Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145336&book=5526#e08ba8
عبد الغني بن سعيد بن علي بن سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز بن مروان الأزدي المصري أبو محمد الحافظ.
هو أول من صنف في علم المؤتلف والمختلف في أسماء الرواة وأنسابهم،
سمع من حمزة بن محمد الكناني وإسماعيل بن يعقوب الجراب وأبي بكر محمد بن أحمد بن المسور ويوسف بن القاسم الميانجي وعبد الله بن محمد بن جعفر بن الورد وأبي بكر محمد بن علي النقاش الحافظ والقاضي أبي الطاهر وغيرهم حدث عنه الحفاظ أبو عبد الله محمد بن علي الصوري وأبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي بكر البدنبلي ببغداد قال أنبأ أحمد بن محمد السلفي إجازة قال سمعت أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي ببغداد يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري يقول ما رأت عيناي بعد عبد الغني بن سعيد أحفظ من أبي محمد بن محمد الخلال البغدادي.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن علي الحربي الواسطي الأصل من واسط دجيل قال أنبا محمد بن ناصر في كتابه قال أنبأ أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم المقرئ الشيخ الثقة قال أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي قراءة عليه قال سنة تسع وأربعمائة فيها توفي أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ وكان إمام زمانه في علم الحديث وحفظه وما أريت بعد أبي الحسن الدارقطني مثله لسبع خلون من صفر ثقة مأمون.
أخبرنا محمد بن عمر الحربي قال أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قال أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي قراءة عليه قال حدثني أبو عبد الله محمد بن علي الصوري الحافظ قال قال لي عبد الغني بن سعيد ابتدأت بعمل كتاب المؤتلف والمختلف وقدم علينا أبو الحسن الدارقطني فأخذت عنه أشياء كثيرة فلما فرغت من تصنيفه سألني أن أقرأه عليه ليسمعه مني فقلت له عنك أخذت اكثره فقال لي لا تقل هكذا فإنك أخذته عني متفرقا وقد اوردته مجموعا وفيه أشياء كثيرة أخذتها عن شيوخك فقرأته عليه أو كما قال.
وقال الصوري قال لي أبو بكر البرقاني سألت الدارقطني بعد قدومه من مصر هل رأيت في طريقك من يفهم شيئا من العلم فقال لي ما رأيت في طول طريقي أحدا إلا شابا بمصر يقال له عبد الغني كأنه شعلة نار وجعل يفخم أمره ويرفع ذكره.
وقال الصوري قال لي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبي يزيد الأزدي قال لي أبي خرجنا مع أبي الحسن الدارقطني من عند أبي جعفر مسلم الحسيني فلقينا عبد الغني بن سعيد فسلم على أبي الحسن ووقفا ساعة يتحدثا ثم انصرف عبد الغني فالتفت إلينا أبو الحسن فقال: ياأصحابنا ما التقيت من مرة مع شابكم هذا فانصرفت عنه إلا بفائدة أو كما قال.
وقال الصوري: قال لي أبو الفتح منصور بن علي الطرسوسي - وكان شيخا صالحا: لما أراد أبو الحسن الدارقطني الخروج من عندنا من مصر خرجنا معه نودعه فلما ودعناه بكينا فقال لنا: تبكون؟ فقلنا: نبكي لما فقدناه من علمك وعدمناه من فوائدك, فقال: تقولون هذا وعندكم عبد الغني وفيه الخلف- أو كما قال.