عبد الرحمن بن آدم
يعرف بصاحب السقاية البصري مولى أم برثن، ويقال له ابن أم برثن، لأنها تبنته.
وفد على يزيد بن معاوية متظلماً من ابن زياد.
حدث عبد الرحمن مولى أم برثن قال: حدثني رجل كان في المشركين يوم حنين قال: لما التقينا نحن وأصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقوموا لنا حلب شاة أن كفيناهم، فبينا نحن نسوقهم في أدبارهم إذ انتهينا إلى صاحب البغلة البيضاء، فإذا هو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتلقتنا عنده رجال حسان، بيض الوجوه. قالوا لنا: شاهت الوجوه ارجعوا، فرجعنا، وركبوا أكتافنا وكانت إياها.
وحدث عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد، وأنا أولى بعيسى بن مريم، لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع، إلى الحمرة والبياض، بين ممصرتين كأن رأسه يقطر، ولم يصبه بلل، وإنه يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويفيض المال، حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام، وحتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الاسلام وحتى يهلك الله في زمانه مسيح الضلالة، الأعور الكذاب، وتقع الأمنة في الأرض، حتى يرعى الأسد مع الإبل، والنمر مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات فلا يضر بعضهم بعضاً، يبقى في الأرض أربعين سنة، ثم يموت، ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه.
وحدث عبد الرحمن قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحدثهم قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إياكم والبدع، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة تصير إلى النار.
استعمل عبيد الله بن زياد عبد الرحمن بن أم برثن ثم غضب عليه، فعزله وأغرمه مئة ألف، فخرج إلى يزيد، فذكر عبد الرحمن أنه لما صار من دمشق على مرحلة قال: فنزلت وضرب لي خباء وحجرة، فإني لجالس إذا كلب سلوقي قد دخل، في عنقه طوق من ذهب، يلهث، فأخذته، وطلع رجل على فرس. فلما رأيت هيبته أدخلته الحجرة، وأمرت بفرسه يعود، فلم ألبث أن توافت الخيل، فإذا هو يزيد بن معاوية، فقال لي بعدما صلى: من أنت؟ وما قصتك؟ فأخبرته، فقال: إن شئت كتبت لك من مكانك وإن شئت دخلت، قال: بل تكتب لي من مكاني. قال: فأمر، فكتب لي: إلى عبيد الله بن زياد أن اردد عليه مئة ألف، فرجعت. قال: واعتق عبد الرحمن يومئذ في المكان الذي كتب له فيه الكتاب ثلاثين مملوكاً، وقال لهم: من أحب أن يرجع معي فليرجع، ومن أحب أن يذهب فليذهب. وكان عبد الرحمن يتأله.
ورمى غلاماً له يوماً بسفود فأخطأ الغلام وأصاب رأس ابنه فنثر دماغه، فخاف
الغلام حين قتل عبد الرحمن ابنه بسببه أن يقتله، فدعاه فقال: يا بني، اذهب فأنت حر، فما أحب أن ذلك كان بك، لأني رميتك متعمداً، فلو قتلتك هلكت، وأصبت ابني خطأ. ثم عمي عبد الرحمن بعد ومرض، فدعا الله في مرضه ذلك ألا يصلي عليه الحكم، ومات من مرضه، وشغل الحكم ببعض أموره، فلم يصل عليه، وصلى عليه الأمير قطن بن مدرك فيما يقال.
وكان شأن عبد الرحمن - فيما ذكر جويرية بن أسماء - أن أم برثن كانت امرأة من بين ضبيعة تعالج الطيب، وكانت تخالط آل عبيد الله بن زياد، فأصابت غلاماً لقطة، فربته وتبنته حتى أدرك وسمته عبد الرحمن، فكلمت نساء عبيد الله بن زياد فكلمن عبيد الله فيه فولاه، فكان يقال له: عبد الرحمن بن أم برثن، كما يقال فيروز حصين.
ويقال: ابن برثن، وابن برثم، ونسب إلى آدم أبي البشر صلوات الله على نبينا محمد وعليه وسلامه لأنه لا يعرف أبوه.
يعرف بصاحب السقاية البصري مولى أم برثن، ويقال له ابن أم برثن، لأنها تبنته.
وفد على يزيد بن معاوية متظلماً من ابن زياد.
حدث عبد الرحمن مولى أم برثن قال: حدثني رجل كان في المشركين يوم حنين قال: لما التقينا نحن وأصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقوموا لنا حلب شاة أن كفيناهم، فبينا نحن نسوقهم في أدبارهم إذ انتهينا إلى صاحب البغلة البيضاء، فإذا هو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتلقتنا عنده رجال حسان، بيض الوجوه. قالوا لنا: شاهت الوجوه ارجعوا، فرجعنا، وركبوا أكتافنا وكانت إياها.
وحدث عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد، وأنا أولى بعيسى بن مريم، لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع، إلى الحمرة والبياض، بين ممصرتين كأن رأسه يقطر، ولم يصبه بلل، وإنه يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويفيض المال، حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام، وحتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الاسلام وحتى يهلك الله في زمانه مسيح الضلالة، الأعور الكذاب، وتقع الأمنة في الأرض، حتى يرعى الأسد مع الإبل، والنمر مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات فلا يضر بعضهم بعضاً، يبقى في الأرض أربعين سنة، ثم يموت، ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه.
وحدث عبد الرحمن قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحدثهم قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إياكم والبدع، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة تصير إلى النار.
استعمل عبيد الله بن زياد عبد الرحمن بن أم برثن ثم غضب عليه، فعزله وأغرمه مئة ألف، فخرج إلى يزيد، فذكر عبد الرحمن أنه لما صار من دمشق على مرحلة قال: فنزلت وضرب لي خباء وحجرة، فإني لجالس إذا كلب سلوقي قد دخل، في عنقه طوق من ذهب، يلهث، فأخذته، وطلع رجل على فرس. فلما رأيت هيبته أدخلته الحجرة، وأمرت بفرسه يعود، فلم ألبث أن توافت الخيل، فإذا هو يزيد بن معاوية، فقال لي بعدما صلى: من أنت؟ وما قصتك؟ فأخبرته، فقال: إن شئت كتبت لك من مكانك وإن شئت دخلت، قال: بل تكتب لي من مكاني. قال: فأمر، فكتب لي: إلى عبيد الله بن زياد أن اردد عليه مئة ألف، فرجعت. قال: واعتق عبد الرحمن يومئذ في المكان الذي كتب له فيه الكتاب ثلاثين مملوكاً، وقال لهم: من أحب أن يرجع معي فليرجع، ومن أحب أن يذهب فليذهب. وكان عبد الرحمن يتأله.
ورمى غلاماً له يوماً بسفود فأخطأ الغلام وأصاب رأس ابنه فنثر دماغه، فخاف
الغلام حين قتل عبد الرحمن ابنه بسببه أن يقتله، فدعاه فقال: يا بني، اذهب فأنت حر، فما أحب أن ذلك كان بك، لأني رميتك متعمداً، فلو قتلتك هلكت، وأصبت ابني خطأ. ثم عمي عبد الرحمن بعد ومرض، فدعا الله في مرضه ذلك ألا يصلي عليه الحكم، ومات من مرضه، وشغل الحكم ببعض أموره، فلم يصل عليه، وصلى عليه الأمير قطن بن مدرك فيما يقال.
وكان شأن عبد الرحمن - فيما ذكر جويرية بن أسماء - أن أم برثن كانت امرأة من بين ضبيعة تعالج الطيب، وكانت تخالط آل عبيد الله بن زياد، فأصابت غلاماً لقطة، فربته وتبنته حتى أدرك وسمته عبد الرحمن، فكلمت نساء عبيد الله بن زياد فكلمن عبيد الله فيه فولاه، فكان يقال له: عبد الرحمن بن أم برثن، كما يقال فيروز حصين.
ويقال: ابن برثن، وابن برثم، ونسب إلى آدم أبي البشر صلوات الله على نبينا محمد وعليه وسلامه لأنه لا يعرف أبوه.