سُوَيْد بن غَفلَة بن عَوْسَجَة بن عَامر بن وداع بن مُعَاوِيَة بن الْحَارِث بن مَالك بن أدد الْجعْفِيّ الْكُوفِي أدْرك زمَان النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كنيته أَبُو أُميَّة مَاتَ سنة اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ وَهُوَ ابْن سبع وَعشْرين وَمِائَة سنة وَكَانَ يَقُول أَنا لِدَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولدت عَام الْفِيل قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سُوَيْد بن غَفلَة سنة ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَهُوَ ابْن عشْرين وَمِائَة سنة ويكنى أَبَا أُميَّة وَقَالَ أَبُو نعيم سنة ثَمَانِينَ
روى عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فِي الزَّكَاة وَأبي بن كَعْب فِي الْأَحْكَام وَعمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فِي الْحَج واللباس
روى عَنهُ خَيْثَمَة بن عبد الرحمن وَالشعْبِيّ وَإِبْرَاهِيم بن عبد الأعلى وَسَلَمَة بن كهيل
روى عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فِي الزَّكَاة وَأبي بن كَعْب فِي الْأَحْكَام وَعمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فِي الْحَج واللباس
روى عَنهُ خَيْثَمَة بن عبد الرحمن وَالشعْبِيّ وَإِبْرَاهِيم بن عبد الأعلى وَسَلَمَة بن كهيل
سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر
ابن وداع بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن وف بن خزيم بن جعفي ابن سعد العشيرة بن مذحج وهو مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن غريب ابن زيد بن كهلان بن سبأ، أبو أمية الجعفي
أدرك الجاهلية والإسلام، وقيل إنه صلى الله مع النبي، وشهد فتح اليرموك، وخطبة عمر بالجابية.
حدث سويد بن غفلة قال: قدم علينا مصدق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذت بيده، فقرأت كتابه فإذا فيه: لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، قال: فأتيته بناقة عظيمة ململمة، فقال: أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إذا أخذت خيار مال امرئ مسلم؟ فأتيته بناقة من الإبل خيار فقبلها.
وحدث سويد بن غفلة أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن لبس الحرير إلا موضع اصبعين أو ثلاث أو أربع.
قال سويد بن غفلة: لما هزمنا العدو يوم اليرموك أصبنا يلامق ديباج وحرير فلبسناها، فقدمنا على عمر، ونحن نرى أنه يعجبه ذلك، فاستقبلنا وسلمنا عليه قال: فشتمنا ورجمنا بالحجارة حتى سبقناه نعدو، قال: فقال بعض القوم: لو بلغه عنكم شر، وقال بعضهم فلعله في زيكم هذا الذي عليكم فضعوه، فإن هو فعل بكم هذا فقد بلغه عنكم شر، قال: فوضعنا ثيابنا تلك، وأتيناه فسلمنا عليه فرحب وساءلنا، ثم قلنا له: أتيناك فسلمنا عليك فشتمتنا ورجمتنا، وأتيناك الآن فسلمنا فرددت ورحبت بنا! قال: فقال: إنكم جئتم في زي أهل
الكفر، وإنكم الآن في زي أهل الإيمان، وإنه لا يصلح من الديباج إلا هكذا وأشار بإصبعيه، وهكذا وأشار بثلاث أصابعه، وهكذا وأشار بأربع أصابعه.
وفي حديث آخر: فخلعناه ولسبنا بروداً يمانية ثم أتيناه. فلما رآنا قال: مرحباً بالمهاجرين، إن الله عز وجل لم يرض الحرير والديباج لمن كان قبلكم، فيرضاه لكم؟ ثم فال: إن الحرير لا يصلح منه إلا هكذا. الحديث ...
قال محمد بن سعد: سويد بن غفلة أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووفد عليه فوجده وقد قبض فصحب أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً مع علي صفين.
وقال أبو عبد الله منده: أدرك دفن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين نفضوا أيدهم عنه.
وروي عنه أنه قال: أنا أصغر من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، ومات سنة ثمانين، وقيل: سنة إحدى وثمانين، وله عشرون سنة. وقيل: إحدى وثلاثون، وقيل: ثمان وعشرون ومئة.
وقد روي عن سويد بن غفلة أنه قال: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهدب الشعر، مقرون الحاجبين، واضح الثنايا، أحسن شعر وضعه الله عز وجل على رأس إنسان.
وحدث أسامة بن أبي عطاء.
أنه كان عند النعمان بن بشير إذا أقبل سويد بن غفلة فأرسل إليه فدعاه، والنعمان يومئذ أمير فقال: ألم يبلغني أنك صليت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ومرة لا بل مرار كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سمع النداء كأنه لا يعرف أحداً من الناس.
حدث عمران بن مسلم قال: مر رجل من صحابة الحجاج على مؤذن جعفي، والحجاج في قصره وهو يؤذن، فأتى
الحجاج فقال: ألا تعجب من أني سمعت مؤذناً جعفياً يؤذن بالهجير!! فأرسل يجاء به، فقال: ما هذا الآذان: فقال: ليس لي أمر، إنما سويد هو الذي أمرني بهذا، فأسل إلى سويد فجيء به فقال له الحجاج: ما هذه الصلاة؟ قال: صليتها مع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان، فلما ذكر عثمان جلس وكان مضطجعاً، فقال: أصليتها مع عثمان؟ قال: نعم. قال: لا تؤمن قومك، وإذا رجعت فسب علياً، قال: نعم، سمع وطاعة، فلما أدبر قال الحجاج: لقد عهد الشيخ الناس وهم يصلون الصلاة هكذا.
وكان سويد يؤم قومه في رمضان في القيام، وقد أتى عليه عشرون ومئة سنة، وتزوج بكراً وهو ابن ست عشر ومئة.
وقال علي بن صالح: بلغ سويد بن غفلة عشرين ومئة سنة، ولم ير محتبيا قط، ولا متساند قط، وأصاب بكراً، يعني في العام الذي توفي فيه.
وقال عمران بن مسلم: كان سويد بن غفلة إذا قيل له: أعطي فلان وولي فلان قال: حسبي كسرتي وملحي.
وقال خيثمة: أوصي سويد بن غفلة قال: إذا مت فلا تؤذنوا بي أحداً، ولا تقربوا قبري جصاً ولا أجراً ولا عوداً، ولا تصحبني امرأة ولا تكفنوني إلا في ثوبي.
ابن وداع بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن وف بن خزيم بن جعفي ابن سعد العشيرة بن مذحج وهو مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن غريب ابن زيد بن كهلان بن سبأ، أبو أمية الجعفي
أدرك الجاهلية والإسلام، وقيل إنه صلى الله مع النبي، وشهد فتح اليرموك، وخطبة عمر بالجابية.
حدث سويد بن غفلة قال: قدم علينا مصدق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذت بيده، فقرأت كتابه فإذا فيه: لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، قال: فأتيته بناقة عظيمة ململمة، فقال: أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إذا أخذت خيار مال امرئ مسلم؟ فأتيته بناقة من الإبل خيار فقبلها.
وحدث سويد بن غفلة أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن لبس الحرير إلا موضع اصبعين أو ثلاث أو أربع.
قال سويد بن غفلة: لما هزمنا العدو يوم اليرموك أصبنا يلامق ديباج وحرير فلبسناها، فقدمنا على عمر، ونحن نرى أنه يعجبه ذلك، فاستقبلنا وسلمنا عليه قال: فشتمنا ورجمنا بالحجارة حتى سبقناه نعدو، قال: فقال بعض القوم: لو بلغه عنكم شر، وقال بعضهم فلعله في زيكم هذا الذي عليكم فضعوه، فإن هو فعل بكم هذا فقد بلغه عنكم شر، قال: فوضعنا ثيابنا تلك، وأتيناه فسلمنا عليه فرحب وساءلنا، ثم قلنا له: أتيناك فسلمنا عليك فشتمتنا ورجمتنا، وأتيناك الآن فسلمنا فرددت ورحبت بنا! قال: فقال: إنكم جئتم في زي أهل
الكفر، وإنكم الآن في زي أهل الإيمان، وإنه لا يصلح من الديباج إلا هكذا وأشار بإصبعيه، وهكذا وأشار بثلاث أصابعه، وهكذا وأشار بأربع أصابعه.
وفي حديث آخر: فخلعناه ولسبنا بروداً يمانية ثم أتيناه. فلما رآنا قال: مرحباً بالمهاجرين، إن الله عز وجل لم يرض الحرير والديباج لمن كان قبلكم، فيرضاه لكم؟ ثم فال: إن الحرير لا يصلح منه إلا هكذا. الحديث ...
قال محمد بن سعد: سويد بن غفلة أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووفد عليه فوجده وقد قبض فصحب أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً مع علي صفين.
وقال أبو عبد الله منده: أدرك دفن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين نفضوا أيدهم عنه.
وروي عنه أنه قال: أنا أصغر من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، ومات سنة ثمانين، وقيل: سنة إحدى وثمانين، وله عشرون سنة. وقيل: إحدى وثلاثون، وقيل: ثمان وعشرون ومئة.
وقد روي عن سويد بن غفلة أنه قال: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهدب الشعر، مقرون الحاجبين، واضح الثنايا، أحسن شعر وضعه الله عز وجل على رأس إنسان.
وحدث أسامة بن أبي عطاء.
أنه كان عند النعمان بن بشير إذا أقبل سويد بن غفلة فأرسل إليه فدعاه، والنعمان يومئذ أمير فقال: ألم يبلغني أنك صليت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ومرة لا بل مرار كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سمع النداء كأنه لا يعرف أحداً من الناس.
حدث عمران بن مسلم قال: مر رجل من صحابة الحجاج على مؤذن جعفي، والحجاج في قصره وهو يؤذن، فأتى
الحجاج فقال: ألا تعجب من أني سمعت مؤذناً جعفياً يؤذن بالهجير!! فأرسل يجاء به، فقال: ما هذا الآذان: فقال: ليس لي أمر، إنما سويد هو الذي أمرني بهذا، فأسل إلى سويد فجيء به فقال له الحجاج: ما هذه الصلاة؟ قال: صليتها مع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان، فلما ذكر عثمان جلس وكان مضطجعاً، فقال: أصليتها مع عثمان؟ قال: نعم. قال: لا تؤمن قومك، وإذا رجعت فسب علياً، قال: نعم، سمع وطاعة، فلما أدبر قال الحجاج: لقد عهد الشيخ الناس وهم يصلون الصلاة هكذا.
وكان سويد يؤم قومه في رمضان في القيام، وقد أتى عليه عشرون ومئة سنة، وتزوج بكراً وهو ابن ست عشر ومئة.
وقال علي بن صالح: بلغ سويد بن غفلة عشرين ومئة سنة، ولم ير محتبيا قط، ولا متساند قط، وأصاب بكراً، يعني في العام الذي توفي فيه.
وقال عمران بن مسلم: كان سويد بن غفلة إذا قيل له: أعطي فلان وولي فلان قال: حسبي كسرتي وملحي.
وقال خيثمة: أوصي سويد بن غفلة قال: إذا مت فلا تؤذنوا بي أحداً، ولا تقربوا قبري جصاً ولا أجراً ولا عوداً، ولا تصحبني امرأة ولا تكفنوني إلا في ثوبي.