سمرة بن جندب
- سمرة بن جندب. من بني لأي بن شمخ بن فزارة, يكنى أبا عبد الله, لة دار بالبصرة حضرة مربعة الأحنف. مات بعد زياد ما بين خمس وخمسين إلى الستين.
- سمرة بن جندب. من بني لأي بن شمخ بن فزارة, يكنى أبا عبد الله, لة دار بالبصرة حضرة مربعة الأحنف. مات بعد زياد ما بين خمس وخمسين إلى الستين.
سمرة بن جندب
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا عبد اللَّه بن صبيح، عن ابن سيرين قال: كان سمرة -ما علمت- عظيم الأمانة، صدوق الحديث، يحب الإسلام وأهله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2620)، (5849)
قال عبد اللَّه: حدثني أحمد قال: حدثنا أبو داود قال: أنبأنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت مطرفًا يقول: قيل لعمران بن حصين: هلك سمرة؛ فقال: ما يذب اللَّه به عن الإسلام أعظم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5071)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا قتادة، عن مطرف قال: ذكر سمرة. .، فذكر الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5072)، (5234)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا عبد اللَّه بن صبيح، عن ابن سيرين قال: كان سمرة -ما علمت- عظيم الأمانة، صدوق الحديث، يحب الإسلام وأهله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2620)، (5849)
قال عبد اللَّه: حدثني أحمد قال: حدثنا أبو داود قال: أنبأنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت مطرفًا يقول: قيل لعمران بن حصين: هلك سمرة؛ فقال: ما يذب اللَّه به عن الإسلام أعظم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5071)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا قتادة، عن مطرف قال: ذكر سمرة. .، فذكر الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5072)، (5234)
سمرة بن جندب
الحسن بن موسى الأشيب قال: حدثنا حماد بن سلمة ، عن على بن زيد بن جدعان حدثنى أوس بن خالد قال: كنت إذا قدمت على سمرة سألنى عن أبى محذورة، وإذا قدمت على أبى محذورة سألنى عن سمرة، فقلت لأبى محذورة: ما شانك إذا قدمت عليك سألتنى عن سمرة، وإذا قدمت على سمرة سألته عنى؟ فقال: كنت أنا وسمرة وأبو هريرة فى بيت، فجاء النبى - صلى الله عليه وسلم - وأخذ بعضادتى الباب [/ أ] فقال: "آخركم موتًا فى النار" .
قال: فمات أبو هريرة، ثم مات أبو محذورة ، ثم مات سمرة.
أحمد بن حنبل: حدثنى الحسن بن عيسى قال: سمعت ابن المبارك قال: بقى سمرة آخرهم، فولى شرطة البصرة، فكان يؤتى بالرجل فيأمر بقتله، فيقول: إنى مظلوم، فيقول: خير لك.
عمرو بن مرزوق ، أخبرنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت مطرف بن عبد الله قال: قلت لعمران بن حصين: هلك سمرة. قال: ما يذب الله به عن الإسلام أعظم .
* * *
الحسن بن موسى الأشيب قال: حدثنا حماد بن سلمة ، عن على بن زيد بن جدعان حدثنى أوس بن خالد قال: كنت إذا قدمت على سمرة سألنى عن أبى محذورة، وإذا قدمت على أبى محذورة سألنى عن سمرة، فقلت لأبى محذورة: ما شانك إذا قدمت عليك سألتنى عن سمرة، وإذا قدمت على سمرة سألته عنى؟ فقال: كنت أنا وسمرة وأبو هريرة فى بيت، فجاء النبى - صلى الله عليه وسلم - وأخذ بعضادتى الباب [/ أ] فقال: "آخركم موتًا فى النار" .
قال: فمات أبو هريرة، ثم مات أبو محذورة ، ثم مات سمرة.
أحمد بن حنبل: حدثنى الحسن بن عيسى قال: سمعت ابن المبارك قال: بقى سمرة آخرهم، فولى شرطة البصرة، فكان يؤتى بالرجل فيأمر بقتله، فيقول: إنى مظلوم، فيقول: خير لك.
عمرو بن مرزوق ، أخبرنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت مطرف بن عبد الله قال: قلت لعمران بن حصين: هلك سمرة. قال: ما يذب الله به عن الإسلام أعظم .
* * *
سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبِ
- سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبِ بْنِ هِلالِ بْنِ حَرِيجِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ حَزْنِ بن عمرو بن جابر بن خشين بن لأي بن عصيم بن شمخ بن فزارة. وكان له حلف في الأنصار وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان زياد بن أبي سفيان يستعمله على البصرة إذا قدم الكوفة. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ الْمَدِينِيَّ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَصَابَهُ بَرْدٌ شَدِيدٌ فَأُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ فَجَعَلَ كَانُونًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَكَانُونًا خَلْفَهُ وَكَانُونًا عَنْ يَمِينِهِ وَكَانُونًا عَنْ يَسَارِهِ. قَالَ فَجَعَلَ لا يَنْتَفِعُ بِذَلِكَ وَيَقُولُ: كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا فِي جَوْفِي؟ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى مَاتَ.
- سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبِ بْنِ هِلالِ بْنِ حَرِيجِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ حَزْنِ بن عمرو بن جابر بن خشين بن لأي بن عصيم بن شمخ بن فزارة. وكان له حلف في الأنصار وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان زياد بن أبي سفيان يستعمله على البصرة إذا قدم الكوفة. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ الْمَدِينِيَّ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَصَابَهُ بَرْدٌ شَدِيدٌ فَأُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ فَجَعَلَ كَانُونًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَكَانُونًا خَلْفَهُ وَكَانُونًا عَنْ يَمِينِهِ وَكَانُونًا عَنْ يَسَارِهِ. قَالَ فَجَعَلَ لا يَنْتَفِعُ بِذَلِكَ وَيَقُولُ: كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا فِي جَوْفِي؟ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى مَاتَ.
سمرة بن جندب وهو ابن هلال بن حريج بن مرة بن عمرو بن عامر بن حبشي الفزاري
حليف الأنصار، يكنى أبا سعيد، ويقال: أبو عبد الرحمن.
عداده في البصريين.
روى عنه: ابنه سليمان، والحسن، وسوادة بن حنظلة، وقدامة بن وبرة.
مات سنة ثمان، وقيل: تسع وخمسين، وقيل: ستين.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أبو قلابة.
ح وأخبرنا عمر بن محمد العطار، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي، قالا: حدثنا قريش بن أنس، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد، قال: قال لي محمد بن سيرين: سئل الحسن: ممن سمع حدثنا العقيقة؟ فسألته، فقال: من سمرة بن جندب.
أخرجه محمد بن إسماعيل من هذا الوجه.
وأخبرنا محمد بن علي الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الغلام مرتهن بعقيقته، يعق عنه يوم السابع، ويحلق رأسه، ويسمى.
رواه جماعة عن الحسن، منهم: مطر وغيره.
قال أبو بكر الأعين: سألت ولد سمرة بالكوفة، منهم أبو حكيم، وعدة من ولده، عن أولاده، فقالوا: سليمان، وسعد، ونصر، ومحمد،
وبشر، ولم يعقب من ولده إلا سليمان وسعد، وكان سمرة يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبو سعيد.
حليف الأنصار، يكنى أبا سعيد، ويقال: أبو عبد الرحمن.
عداده في البصريين.
روى عنه: ابنه سليمان، والحسن، وسوادة بن حنظلة، وقدامة بن وبرة.
مات سنة ثمان، وقيل: تسع وخمسين، وقيل: ستين.
أخبرنا خيثمة، قال: حدثنا أبو قلابة.
ح وأخبرنا عمر بن محمد العطار، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي، قالا: حدثنا قريش بن أنس، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد، قال: قال لي محمد بن سيرين: سئل الحسن: ممن سمع حدثنا العقيقة؟ فسألته، فقال: من سمرة بن جندب.
أخرجه محمد بن إسماعيل من هذا الوجه.
وأخبرنا محمد بن علي الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الغلام مرتهن بعقيقته، يعق عنه يوم السابع، ويحلق رأسه، ويسمى.
رواه جماعة عن الحسن، منهم: مطر وغيره.
قال أبو بكر الأعين: سألت ولد سمرة بالكوفة، منهم أبو حكيم، وعدة من ولده، عن أولاده، فقالوا: سليمان، وسعد، ونصر، ومحمد،
وبشر، ولم يعقب من ولده إلا سليمان وسعد، وكان سمرة يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبو سعيد.
سمرة بن جندب
ب د ع: سمرة بْن جندب بْن هلال بْن حريج بن مرة بْن حزن بْن عمرو بْن جابر بْن خشين وهو ذو الرأسين، ابن لأي بْن عصم بْن شمخ بْن فزارة بْن ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان الفزاري، يكنى أبا سَعِيد، وقيل: أَبُو عبد الرحمن، وَأَبُو عَبْد اللَّهِ، وَأَبُو سليمان.
سكن البصرة، قدمت به أمه المدينة بعد موت أبيه، فتزوجها رجل من الأنصار، اسمه مري بْن سنان بْن ثعلبة، وكان في حجره إِلَى أن صار غلامًا، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعرض غلمان الأنصار كل سنة، فمر به غلام، فأجازه في البعث، وعرض عليه سمرة بعده، فرده، فقال سمرة: لقد أجزت هذا ورددتني، ولو صارعته لصرعته، فقال: " فدونكه فصارعه "، فصرعه سمرة، فأجازه في البعث، قيل: أجازه يَوْم أحد، والله أعلم.
وقال الواقدي: هو حليف الأنصار.
روى عَبْد اللَّهِ بْن بريدة، عن سمرة بْن جندب، أَنَّهُ قال: لقد كنت عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلامًا، فكنت أحفظ عنه، وما يمنعني من القول إلا أن ههنا رجالًا هم أسن مني، ولقد صليت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها في الصلاة وسطها.
وغزا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير غزوة، وسكن البصرة، وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إِلَى الكوفة، ويستخلفه عَلَى الكوفة إذا سار إِلَى البصرة، وكان يكون في كل واحدة منهما ستة أشهر، وكان شديدًا عَلَى الخوارج، وكان إذا أتى بواحد منهم قتله، ويقول: شر قتلي تحت أديم السماء، يكفرون المسلمين، ويسفكون الدماء، فالحرورية، ومن قاربهم في مذهبهم، يطعنون عليه، وينالون منه.
وكان ابن سيرين، والحسن، وفضلاء أهل البصرة، يثنون عليه، قال ابْن سيرين: في رسالة سمرة إِلَى بنيه علم كثير، روى عنه الشعبي، وابن أَبِي ليلى، وعلي بْن ربيعة، وعبد اللَّه بْن بريدة، والحسن البصري، وابن سيرين، وابن الشخير، وَأَبُو العلاء، وَأَبُو الرجاء، وغيرهم.
(583) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أخبرنا عَبْدُ الأَعْلَى، عن سَعِيدٍ، عن قَتَادَةَ، عن الْحَسَنِ، عن سَمُرَةَ، قَالَ: " سَكْتَتَانِ حَفِظْتُهُمَا مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَقَالَ: حَفِظْنَا سَكْتَةً، فَكَتَبْنَا إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ بِالْمَدِينَةِ، فَكَتَبَ أُبَيٌّ أَنْ حَفِظَ سَمُرَةُ قَالَ سَعِيدٌ: فَقُلْنَا لِقَتَادَةَ: مَا هَاتَانِ السَّكْتَتَانِ؟ قَالَ: دَخَلَ فِي صَلاتِهِ، وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: وَإِذَا قَالَ: وَلا الضَّالِّينَ " وتوفي سمرة سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين بالبصرة، وسقط في قدر مملوءة ماء حارًا، كان يتعالج بالقعود عليها، من كزاز شديد أصابه، فسقط، فمات فيها.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: سمرة بْن جندب بْن هلال بْن حريج بن مرة بْن حزن بْن عمرو بْن جابر بْن خشين وهو ذو الرأسين، ابن لأي بْن عصم بْن شمخ بْن فزارة بْن ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان الفزاري، يكنى أبا سَعِيد، وقيل: أَبُو عبد الرحمن، وَأَبُو عَبْد اللَّهِ، وَأَبُو سليمان.
سكن البصرة، قدمت به أمه المدينة بعد موت أبيه، فتزوجها رجل من الأنصار، اسمه مري بْن سنان بْن ثعلبة، وكان في حجره إِلَى أن صار غلامًا، وكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعرض غلمان الأنصار كل سنة، فمر به غلام، فأجازه في البعث، وعرض عليه سمرة بعده، فرده، فقال سمرة: لقد أجزت هذا ورددتني، ولو صارعته لصرعته، فقال: " فدونكه فصارعه "، فصرعه سمرة، فأجازه في البعث، قيل: أجازه يَوْم أحد، والله أعلم.
وقال الواقدي: هو حليف الأنصار.
روى عَبْد اللَّهِ بْن بريدة، عن سمرة بْن جندب، أَنَّهُ قال: لقد كنت عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلامًا، فكنت أحفظ عنه، وما يمنعني من القول إلا أن ههنا رجالًا هم أسن مني، ولقد صليت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها في الصلاة وسطها.
وغزا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير غزوة، وسكن البصرة، وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إِلَى الكوفة، ويستخلفه عَلَى الكوفة إذا سار إِلَى البصرة، وكان يكون في كل واحدة منهما ستة أشهر، وكان شديدًا عَلَى الخوارج، وكان إذا أتى بواحد منهم قتله، ويقول: شر قتلي تحت أديم السماء، يكفرون المسلمين، ويسفكون الدماء، فالحرورية، ومن قاربهم في مذهبهم، يطعنون عليه، وينالون منه.
وكان ابن سيرين، والحسن، وفضلاء أهل البصرة، يثنون عليه، قال ابْن سيرين: في رسالة سمرة إِلَى بنيه علم كثير، روى عنه الشعبي، وابن أَبِي ليلى، وعلي بْن ربيعة، وعبد اللَّه بْن بريدة، والحسن البصري، وابن سيرين، وابن الشخير، وَأَبُو العلاء، وَأَبُو الرجاء، وغيرهم.
(583) أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أخبرنا عَبْدُ الأَعْلَى، عن سَعِيدٍ، عن قَتَادَةَ، عن الْحَسَنِ، عن سَمُرَةَ، قَالَ: " سَكْتَتَانِ حَفِظْتُهُمَا مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَقَالَ: حَفِظْنَا سَكْتَةً، فَكَتَبْنَا إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ بِالْمَدِينَةِ، فَكَتَبَ أُبَيٌّ أَنْ حَفِظَ سَمُرَةُ قَالَ سَعِيدٌ: فَقُلْنَا لِقَتَادَةَ: مَا هَاتَانِ السَّكْتَتَانِ؟ قَالَ: دَخَلَ فِي صَلاتِهِ، وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: وَإِذَا قَالَ: وَلا الضَّالِّينَ " وتوفي سمرة سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين بالبصرة، وسقط في قدر مملوءة ماء حارًا، كان يتعالج بالقعود عليها، من كزاز شديد أصابه، فسقط، فمات فيها.
أخرجه الثلاثة.
- سمرة بن جندب. داره الصراة.