Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148202&book=5521#b816e2
سليمان بن حرب أبو ايوب الأزدي الواشحي البصري قاضي مكة، ينسب إلى بني واشح ـ بالشين المعجمة والحاء المهملة ـ بطن في الأزد.
ولد في صفر سنة أربعين ومائة، ومات بالبصرة بعد أن عزل في شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين وهو ابن أربع وثمانين سنة.
روى عن: ابي بسطان شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الواسطي، وأبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري، وأبي بكر وهيب بن خالد بن عجلان البصري، وأبي عبد الله محمد بن طلحة بن مصرف بن كعب ابن عمرو اليامي الكوفي.
تفرد بالرواية عنه بالبخاري، روي عنه في: الإيمان وغير موضع من الجامع.
وروي مسلم والترمذي في كتابيهما عن رجل عنه.
وروى أيضًا سليمان بن حرب هذا عن: أبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار الربعي البصري، وأبي شيبان الاسود بن شيبان البصري، وأبي دحية حوشب بن عقيل العبدي البصري، وابي النضر جرير بن حازم الأزدي البصري، وأبي فضالة المبارك بن فضالة القرشي مولاهم البصري، وأبي الهيثم ويقال أبو يحيى السري بن يحيى بن إياس بن حرملة الشيباني المحلمي البصري، وأبي سعيد يزيد بن إبراهيم التستري، وأبي عمرو ملازم بن عمرو بن عبد الله بن بدر السحيمي الحنفي اليمامي وغيرهم.
سمع منه يحيى بن سعيد بن فروخ القطان.
وروي عنه: أحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق بن راهوية، وأبو بكر بن أبي شيبة، وحجاج بن يوسف الشاعر، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وأحمد بن سنان القطان، وابو عثمان أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، وابو علي الحسن بن يحيى بن هشام الأرزي، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جناد البغدادي، وأبو بكر محمد بن إدريس بن عمر الحلواني وراق الحميدي، وأبو حاتم محمد بن إدريس بن
المنذر الحنظلي الرازي، وأبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو داود السجستاني سليمان بن الأشعث وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: سليمان بن حرب إمام من الأئمة، كان لا يدلس ويتكلم في الرجال وفي الفقه، وليس بدون عفان ولعله أكثر منه، وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث، ما رأيت في يده كتابًا قط، وهو أحب إلى من أبي سلمة التبوذكي في حماد بن سلمة وفي كل شيء، ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد، فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون، فيبني له شبه منير فصعد سليمان وحضر حوله جماعة من القواد وعليهم السواد، والمأمون فوق قصره قد فتح باب القصر وأرسل سترشف وهو خلفه يكتب ما يملي.
وقال الدارقطني: سليمان بن حرب ثقة حافظ.
وقال في موضع آخر: ثقة ثبت.
وقال ابن صالح: سليمان بن حرب الواشحي ثقة بصري.
قال محمد: سليمان بن حرب إمام في الحديث، وكان خيرًا فاضلاً.
قال ابن الجارود: كان والله مأمونًا، خائفًا لله في السر والعلانية.
وقال أبو أحمد بن عدي: كان يغسل الموتى وكان خيرًا فاضلاً، أخذ غسل الموتى عن حماد بن زيد، وأخذ عن أيوب، وأخذ أيوب عن أبي قلابة.
وقال أبو بكر البزار: سمعت بعض أصحابنا يذكر عن سليمان بن حرب قال: دخلت على المأمون وحضر ابن أبي دؤاد وقال: فسألني عن مسلمة قال: فقلت: سمعت حماد بن زيد يقول: سمعت ابن شبرمة يقول: إن من المسائل مسائل لا يحل للسائل أن يسأل عنها ولا للمسئول أن يجيب فيها، قال: فسكت ابن أبي دؤاد.
حدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد بن أحمد بن زرقون قراءة مني عليه قال: ثنا ابو عمران موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد قال: ثنا أبو عمر النمري قال: ثنا عبد الرحمن بن مروان: ثنا الحسن بن يحيى قال: ثنا عبد الله بن علي قال: ثنا
محمد بن يحيى قال: ثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي اسماء، عن ثوبان قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة".
رواه بعضهم عن أيوب كرواية حماد بن زيد ولم يرفعه.