ذو القرنين بن الحسن بن عبد الله بن حمدان، أبو المطاع بن ناصر الدولة أبي محمد، كان يلقب بوجيه الدولة :
ولي الإمارة بدمشق للخلفاء المصريين. وكان شاعرا حسنا مفلقا.
فمن شعره:
ومفارق ودعت عند فراقه ... ودعت صبري عنه في توديعه
ورأيت منه فعل لؤلؤ عقده ... من ثغره وحديثه ودموعه
وله:
لو كنت أملك أعتده من بعدكم نظرا ... لأنه نظر من ناظر رمد
قال:
فكتبت طرفي ما نظرت به ... من بعد فرقتكم يوما إلى أحد
ولست إليه ارتجالا صبرا أنت تملكه ... عني تجازيت منك التيه بالصلف
أويت نظمي وجدا بت أضمره ... جزيتني كلفا عن شدة الكلف
تعمد الرفق بي يا حب محتسبا ... فليس يبعد ما تهواه من تلفي
قال أبو المطاع بن حمدان المذكور: كتب إليّ أخي أبو عبد الله من سفرة كان فيها:
قد كان في نزهة طرفي برؤيتكم ... يتوب شاهدها عن كل معتقد
فالآن أشغله من بعد فقدكم ... حفظا لعهدكم بالدمع والسهد
وقال أبو المطاع بن حمدان:
ترى الثياب من الكتان يلمحها ... ضو من البدر أحيانا فيبليها
فكيف تعجب أن تبلى غلائلها ... والبدر في كل وقت لائح فيها
وقال:
إني لأحسد «لا» في أسطر الصحف ... إذا رأيت عناق اللام والألف
وما أظنهما طال اجتماعهما ... إلا لما لقيا من شدة الشغف
وقال:
أفدي الذي زرته بالسيف مشتملا ... ولحظ عينيه أمضى من مضاربه
فما خلعت نجادي في العناق له ... حتى لبست نجادا من ذوائبه
وقال:
قالت لطيف خيال زارها ومضى ... بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
فقال خلفته لو مات من ظمأ ... وقلت قف عن ورود الماء لم يرد
قالت صدقت الوفا والحب عادته ... يا برد طيب الذي قالت على كبدي
توفي أبو المطاع بمصر في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة- قاله ابن الأكفاني.
حرف الراء
ولي الإمارة بدمشق للخلفاء المصريين. وكان شاعرا حسنا مفلقا.
فمن شعره:
ومفارق ودعت عند فراقه ... ودعت صبري عنه في توديعه
ورأيت منه فعل لؤلؤ عقده ... من ثغره وحديثه ودموعه
وله:
لو كنت أملك أعتده من بعدكم نظرا ... لأنه نظر من ناظر رمد
قال:
فكتبت طرفي ما نظرت به ... من بعد فرقتكم يوما إلى أحد
ولست إليه ارتجالا صبرا أنت تملكه ... عني تجازيت منك التيه بالصلف
أويت نظمي وجدا بت أضمره ... جزيتني كلفا عن شدة الكلف
تعمد الرفق بي يا حب محتسبا ... فليس يبعد ما تهواه من تلفي
قال أبو المطاع بن حمدان المذكور: كتب إليّ أخي أبو عبد الله من سفرة كان فيها:
قد كان في نزهة طرفي برؤيتكم ... يتوب شاهدها عن كل معتقد
فالآن أشغله من بعد فقدكم ... حفظا لعهدكم بالدمع والسهد
وقال أبو المطاع بن حمدان:
ترى الثياب من الكتان يلمحها ... ضو من البدر أحيانا فيبليها
فكيف تعجب أن تبلى غلائلها ... والبدر في كل وقت لائح فيها
وقال:
إني لأحسد «لا» في أسطر الصحف ... إذا رأيت عناق اللام والألف
وما أظنهما طال اجتماعهما ... إلا لما لقيا من شدة الشغف
وقال:
أفدي الذي زرته بالسيف مشتملا ... ولحظ عينيه أمضى من مضاربه
فما خلعت نجادي في العناق له ... حتى لبست نجادا من ذوائبه
وقال:
قالت لطيف خيال زارها ومضى ... بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
فقال خلفته لو مات من ظمأ ... وقلت قف عن ورود الماء لم يرد
قالت صدقت الوفا والحب عادته ... يا برد طيب الذي قالت على كبدي
توفي أبو المطاع بمصر في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة- قاله ابن الأكفاني.
حرف الراء