خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرِ
- وَأَخُوهُ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ أُمَيَّةَ بن البرك. وهو امرؤ القيس بْن ثَعْلَبَة. وأمه من بني عَبْد الله بْن غطفان. وكان لخوات من الولد صالح وحبيب قُتِلَ يوم الحرة وأمهما من بني ثَعْلَبَة من بني فقيم. وسالم وأم سالم وأم القاسم وأمهم عميرة بِنْت حنظلة بْن حبيب بْن أحمر بْن أوس بْن حارثة من بني أنيف من بلي بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة. وكان حنظلة بْن حبيب حليف بني ثَعْلَبَة بْن عَمْرو بْن عوف. وداود وعبد الله. وبه كان يكنى فِي قول عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عمارة الْأَنْصَارِيّ وغيره من أَهْل العلم. وكان مُحَمَّد بْن عُمَر يقول: كان خوات يكنى أبا صالح. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ضَمْرَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. قَالُوا: وَكَانَ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ صَاحِبَ ذَاتِ النِّحْيَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ أسلم فَحَسُنَ إِسْلامُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ خَوَّاتِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْنَفٍ أَنَّ خَوَّاتَ بْنَ جُبَيْرٍ خَرَجَ فِيمَنْ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بَدْرٍ. فَلَمَّا كَانَ بِالرَّوْحَاءِ أَصَابَهُ نَصِيلُ حَجَرٍ فَكُسِرَ فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى المدينة وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ. فَكَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا. قَالُوا: وَشَهِدَ خَوَّاتٌ أُحُدًا وَالْخَنْدَقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ خَوَّاتِ بْنِ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَهْلِهِ قَالُوا: مَاتَ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ بِالْمَدِينَةِ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً وَلَهُ عَقِبٌ. وَكَانَ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ. وَكَانَ رَبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ.
- وَأَخُوهُ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ أُمَيَّةَ بن البرك. وهو امرؤ القيس بْن ثَعْلَبَة. وأمه من بني عَبْد الله بْن غطفان. وكان لخوات من الولد صالح وحبيب قُتِلَ يوم الحرة وأمهما من بني ثَعْلَبَة من بني فقيم. وسالم وأم سالم وأم القاسم وأمهم عميرة بِنْت حنظلة بْن حبيب بْن أحمر بْن أوس بْن حارثة من بني أنيف من بلي بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة. وكان حنظلة بْن حبيب حليف بني ثَعْلَبَة بْن عَمْرو بْن عوف. وداود وعبد الله. وبه كان يكنى فِي قول عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عمارة الْأَنْصَارِيّ وغيره من أَهْل العلم. وكان مُحَمَّد بْن عُمَر يقول: كان خوات يكنى أبا صالح. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ضَمْرَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. قَالُوا: وَكَانَ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ صَاحِبَ ذَاتِ النِّحْيَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ أسلم فَحَسُنَ إِسْلامُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ خَوَّاتِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْنَفٍ أَنَّ خَوَّاتَ بْنَ جُبَيْرٍ خَرَجَ فِيمَنْ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بَدْرٍ. فَلَمَّا كَانَ بِالرَّوْحَاءِ أَصَابَهُ نَصِيلُ حَجَرٍ فَكُسِرَ فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى المدينة وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ. فَكَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا. قَالُوا: وَشَهِدَ خَوَّاتٌ أُحُدًا وَالْخَنْدَقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ خَوَّاتِ بْنِ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَهْلِهِ قَالُوا: مَاتَ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ بِالْمَدِينَةِ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً وَلَهُ عَقِبٌ. وَكَانَ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ. وَكَانَ رَبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ.
خوات بن جبير
سكن المدينة.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.
حدثني عمي عن أبي عبيد قال: خوات بن جبير وأخوه عبد الله بن جبير قتل عبد الله يوم أحد وهما من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف.
قال أبو القاسم: قال الزبير بن بكار: حدثني عمي عن عبد الله بن محمد بن عمارة قال: كسر خوات بن جبير بن النعمان بن امرىء القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن الأوس في غزاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا.
ويقال: نهس فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب له بسهم وشهد المشاهد بعد وعاش حتى ذهب بصره ومات سنة اثنين وأربعين في أول ولاية معاوية وله عقب وهو أحد الخمسة الذين حلفوا أن لا يلبثوا وبينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بطن واد [فسمـ] فلما فرض عمر رضي الله عنه للناس ودون الدواوين وضع دعوتهم في دعو [] المسجد فهم إلى اليوم على ذلك لأعقابهم وهم: سهل بن حنيف وعاصم بن ثابت بن أبي
الأقلح وحنظلة بن أبي عامر الغسيل وعبد الله وخوات ابنا جبير.
حدثني سعيد بن يحيى الأموي قال: ثني أبي عن ابن إسحاق في تسمية أهل بدر: خوات بن جبير من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه.
- وحدثنا عبد الله بن الهيثم العبدي نا وهب بن جرير نا أبي قال: سمعت زيدا يعني ابن أسلم يحدث: أن خوات بن جبير قال: نزلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران قال: فخرجت من خبائي // // وإذا نسوة يتحدثن قال: فأعجبنني. قال: فرجعت فأخرجت حلة لي من عيبتي فلبستها فجلست إليهن وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته فقال لي: ياأبا عبد الله ما يجلسك إليهن؟ قال: فهبت رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلطت. قال: قلت: يارسول الله جمل لي شرود فأنا أبتغي له قيدا. قال: فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعته. قال: فألقى إلي رداءه ودخل الأراك كأني أنظر إلى بياض منكبيه إلى خضرة الأراك فقضى حاجته ثم جاء
فقال: أبا عبد الله ما فعل شراد جملك؟ فتعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد ومجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما طال ذلك علي تحينت ساعة خلوة المسجد. قال: فأتيت المسجد وجعلت أصلي. قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجرة. قال: فجاء فصلى ركعتين خفيفتين ثم جلس وطولت ليذهب ويتركني.
فقال: طول أبا عبد الله ماشئت فلست يعني أبرح حتى ننصرف فقلت: والله لأغدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأبرئن صدره يعني فأتيته فقلت: سلام عليكم فقال: أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل. قال: فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت. فقال: رحمك الله رحمك الله مرتين. قال: فأمسك عني ثم لم يعد.
قال أبو القاسم: وقد روى خوات عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.
قال وروى محمد بن عمر قال: حدثني صالح بن خوات من ولد خوات بن جبير. قال: مات خوات بن جبير سنة أربعين وهو ابن أربع وسبعين
سنة وكان يخضب بالحناء والكتم وكان يكنى أبا صالح وكان ربعة من الرجال.
سكن المدينة.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.
حدثني عمي عن أبي عبيد قال: خوات بن جبير وأخوه عبد الله بن جبير قتل عبد الله يوم أحد وهما من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف.
قال أبو القاسم: قال الزبير بن بكار: حدثني عمي عن عبد الله بن محمد بن عمارة قال: كسر خوات بن جبير بن النعمان بن امرىء القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن الأوس في غزاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا.
ويقال: نهس فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب له بسهم وشهد المشاهد بعد وعاش حتى ذهب بصره ومات سنة اثنين وأربعين في أول ولاية معاوية وله عقب وهو أحد الخمسة الذين حلفوا أن لا يلبثوا وبينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بطن واد [فسمـ] فلما فرض عمر رضي الله عنه للناس ودون الدواوين وضع دعوتهم في دعو [] المسجد فهم إلى اليوم على ذلك لأعقابهم وهم: سهل بن حنيف وعاصم بن ثابت بن أبي
الأقلح وحنظلة بن أبي عامر الغسيل وعبد الله وخوات ابنا جبير.
حدثني سعيد بن يحيى الأموي قال: ثني أبي عن ابن إسحاق في تسمية أهل بدر: خوات بن جبير من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه.
- وحدثنا عبد الله بن الهيثم العبدي نا وهب بن جرير نا أبي قال: سمعت زيدا يعني ابن أسلم يحدث: أن خوات بن جبير قال: نزلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران قال: فخرجت من خبائي // // وإذا نسوة يتحدثن قال: فأعجبنني. قال: فرجعت فأخرجت حلة لي من عيبتي فلبستها فجلست إليهن وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته فقال لي: ياأبا عبد الله ما يجلسك إليهن؟ قال: فهبت رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلطت. قال: قلت: يارسول الله جمل لي شرود فأنا أبتغي له قيدا. قال: فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعته. قال: فألقى إلي رداءه ودخل الأراك كأني أنظر إلى بياض منكبيه إلى خضرة الأراك فقضى حاجته ثم جاء
فقال: أبا عبد الله ما فعل شراد جملك؟ فتعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد ومجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما طال ذلك علي تحينت ساعة خلوة المسجد. قال: فأتيت المسجد وجعلت أصلي. قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجرة. قال: فجاء فصلى ركعتين خفيفتين ثم جلس وطولت ليذهب ويتركني.
فقال: طول أبا عبد الله ماشئت فلست يعني أبرح حتى ننصرف فقلت: والله لأغدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأبرئن صدره يعني فأتيته فقلت: سلام عليكم فقال: أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل. قال: فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت. فقال: رحمك الله رحمك الله مرتين. قال: فأمسك عني ثم لم يعد.
قال أبو القاسم: وقد روى خوات عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.
قال وروى محمد بن عمر قال: حدثني صالح بن خوات من ولد خوات بن جبير. قال: مات خوات بن جبير سنة أربعين وهو ابن أربع وسبعين
سنة وكان يخضب بالحناء والكتم وكان يكنى أبا صالح وكان ربعة من الرجال.
خوات بن جبير
ب د ع: خوات بْن جبير بْن النعمان بْن أمية بن امرئ القيس، وهو البرك بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: صالح.
وكان أحد فرسان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرًا هو، وأخوه عَبْد اللَّهِ بْن جبير في قول بعضهم، وقال موسى بْن عقبة: خرج خوات بْن جبير مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فلما بلغ الصفراء أصاب ساقه حجر فرجع، فضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه.
وقال ابن إِسْحَاق: لم يشهد خوات بدرًا، ولكن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضرب له بسهمه مع أصحاب بدر، ومثله قال ابن الكلبي.
وهو صاحب ذات النحيين، وهي امرأة من بني تيم اللَّه، كانت تبيع السمن في الجاهلية، وتضرب العرب المثل بها، فتقول: أشغل من ذات النحيين، والقصة مشهور فلا نطول بذكرها.
(399) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُوسَى، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، أخبرنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا دَاوُدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حدثنا أَبُو غَسَّانَ الأَهْوَازِيُّ، أخبرنا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، أخبرنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، أخبرنا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، يُحَدِّثُ أَنَّ خَوَّاتَ بْنَ جُبَيْرٍ، قَالَ: نَزَلْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ الظَّهْرَانِ.
قَالَ: فَخَرَجْتُ مِنْ خِبَائِي، فَإِذَا بِنِسْوَةٍ يَتَحَدَّثْنَ فَأَعْجَبْنَنِي، فَرَجَعْتُ فَاسْتَخْرَجْتُ حُلَّةً فَلَبِسْتُهَا، وَجِئْتُ فَجَلَسْتُ مَعَهُنَّ، وَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قُبَّةٍ، فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِبْتُهُ وَاخْتَلَطْتُ، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَمَلٌ لِي شَرَدَ فَأَنَا أَبْتَغِي لَهُ قَيْدًا.
وَمَضَى فَاتَّبَعْتُهُ، فَأَلْقَى إِلَيَّ رِدَاءَهُ، دَخَلَ الأَرَاكَ فَقَضَى حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ، فَأَقْبَلَ وَالْمَاءُ يَسِيلُ عَلَى صَدْرِهِ مِنْ لِحْيَتِهِ.
فَقَالَ: " أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ ذَلِكَ الْجَمَلُ؟ " وَارْتَحَلْنَا، فَجَعَلَ لا يَلْحَقَنِي فِي الْمَسِيرِ إِلا قَالَ: " السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِكَ الْجَمَلِ؟ " فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ تَغَيَّبْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَاجْتَنَبْتُ الْمَسْجِدَ وَالْمُجَالَسَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيَّ أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ، فَقُمْتُ أُصَلِّي، فَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حِجْرِهِ.
فَجَاءَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَطَوَّلْتُ رَجَاءَ أَنْ يَذْهَبَ وَيَدَعَنِي.
فَقَالَ: " أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، طَوِّلْ مَا شِئْتَ أَنْ تُطَوِّلَ، فَلَسْتُ بِمُنْصَرِفٍ حَتَّى تَنْصَرِفَ ".
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللَّهِ لأَعْتَذِرَنَّ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلأُبَرِّئَنَّ صَدْرَهُ.
فَلَمَّا انْصَرَفْتُ، قَالَ: " السَّلامُ عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِكَ الْجَمَلِ "؟ قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا شَرَدَ ذَلِكَ الْجَمَلُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ.
فَقَالَ: " يَرْحَمُكَ اللَّهُ "، ثَلاثًا، ثُمَّ لَمْ يَعُدْ لِشَيْءٍ مِمَّا كَانَ وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الخوف، و " ما أسكر كثيره فقليله حرام ".
وتوفي بالمدينة سنة أربعين، وعمره أربع وتسعون سنة.
وكان يخضب بالحناء، والكتم.
أخرجه الثلاثة.
البرك: بضم الباء الموحدة وفتح الراء، قاله مُحَمَّد بْن نقطة.
ب د ع: خوات بْن جبير بْن النعمان بْن أمية بن امرئ القيس، وهو البرك بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: صالح.
وكان أحد فرسان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرًا هو، وأخوه عَبْد اللَّهِ بْن جبير في قول بعضهم، وقال موسى بْن عقبة: خرج خوات بْن جبير مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بدر، فلما بلغ الصفراء أصاب ساقه حجر فرجع، فضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه.
وقال ابن إِسْحَاق: لم يشهد خوات بدرًا، ولكن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضرب له بسهمه مع أصحاب بدر، ومثله قال ابن الكلبي.
وهو صاحب ذات النحيين، وهي امرأة من بني تيم اللَّه، كانت تبيع السمن في الجاهلية، وتضرب العرب المثل بها، فتقول: أشغل من ذات النحيين، والقصة مشهور فلا نطول بذكرها.
(399) أخبرنا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُوسَى، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، أخبرنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ، أخبرنا دَاوُدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حدثنا أَبُو غَسَّانَ الأَهْوَازِيُّ، أخبرنا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، أخبرنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، أخبرنا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، يُحَدِّثُ أَنَّ خَوَّاتَ بْنَ جُبَيْرٍ، قَالَ: نَزَلْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ الظَّهْرَانِ.
قَالَ: فَخَرَجْتُ مِنْ خِبَائِي، فَإِذَا بِنِسْوَةٍ يَتَحَدَّثْنَ فَأَعْجَبْنَنِي، فَرَجَعْتُ فَاسْتَخْرَجْتُ حُلَّةً فَلَبِسْتُهَا، وَجِئْتُ فَجَلَسْتُ مَعَهُنَّ، وَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قُبَّةٍ، فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِبْتُهُ وَاخْتَلَطْتُ، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَمَلٌ لِي شَرَدَ فَأَنَا أَبْتَغِي لَهُ قَيْدًا.
وَمَضَى فَاتَّبَعْتُهُ، فَأَلْقَى إِلَيَّ رِدَاءَهُ، دَخَلَ الأَرَاكَ فَقَضَى حَاجَتَهُ وَتَوَضَّأَ، فَأَقْبَلَ وَالْمَاءُ يَسِيلُ عَلَى صَدْرِهِ مِنْ لِحْيَتِهِ.
فَقَالَ: " أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ ذَلِكَ الْجَمَلُ؟ " وَارْتَحَلْنَا، فَجَعَلَ لا يَلْحَقَنِي فِي الْمَسِيرِ إِلا قَالَ: " السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِكَ الْجَمَلِ؟ " فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ تَغَيَّبْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَاجْتَنَبْتُ الْمَسْجِدَ وَالْمُجَالَسَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيَّ أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ، فَقُمْتُ أُصَلِّي، فَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حِجْرِهِ.
فَجَاءَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَطَوَّلْتُ رَجَاءَ أَنْ يَذْهَبَ وَيَدَعَنِي.
فَقَالَ: " أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، طَوِّلْ مَا شِئْتَ أَنْ تُطَوِّلَ، فَلَسْتُ بِمُنْصَرِفٍ حَتَّى تَنْصَرِفَ ".
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللَّهِ لأَعْتَذِرَنَّ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلأُبَرِّئَنَّ صَدْرَهُ.
فَلَمَّا انْصَرَفْتُ، قَالَ: " السَّلامُ عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِكَ الْجَمَلِ "؟ قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا شَرَدَ ذَلِكَ الْجَمَلُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ.
فَقَالَ: " يَرْحَمُكَ اللَّهُ "، ثَلاثًا، ثُمَّ لَمْ يَعُدْ لِشَيْءٍ مِمَّا كَانَ وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الخوف، و " ما أسكر كثيره فقليله حرام ".
وتوفي بالمدينة سنة أربعين، وعمره أربع وتسعون سنة.
وكان يخضب بالحناء، والكتم.
أخرجه الثلاثة.
البرك: بضم الباء الموحدة وفتح الراء، قاله مُحَمَّد بْن نقطة.