خلف بن هِشَام الْبَزَّار أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ يروي عَن مَالك وأبى عوَانَة ثَنَا عَنهُ شُيُوخنَا الشَّامي وَأَبُو يعلى وَغَيرهمَا مَاتَ بِبَغْدَاد يَوْم السبت لسبع مضين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ خيرا فَاضلا عَالما بالقراءات كتب عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَكَانَ من الْحفاظ المتقنين
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 4279 1. خلف بن هشام البزار12. آدم بن سليمان3 3. آدم بن علي2 4. آمنة بنت رقيش1 5. آمنة بنت قرط1 6. أبان العبدي1 7. أبان المحاربي3 8. أبان بن أبي عياش6 9. أبان بن تغلب2 10. أبان بن صالح1 11. أبان بن عبد الله1 12. أبان بن عثمان1 13. أبان بن يزيد1 14. أبو أبي ابن امرأة عبادة بن الصامت1 15. أبو أبي العشراء الدارمي2 16. أبو أحمد الزبيري1 17. أبو أحمد بن جحش1 18. أبو أسامة1 19. أبو أسيد الساعدي3 20. أبو أمامة الباهلي3 21. أبو أمامة بن ثعلبة1 22. أبو أمامة بن سهل3 23. أبو أمية الفزاري1 24. أبو أمية مولى عمر بن الخطاب1 25. أبو أويس2 26. أبو أيوب4 27. أبو أيوب الأزدي2 28. أبو إدريس الخولاني4 29. أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري1 30. أبو إسحاق الزيات1 31. أبو إسحاق السبيعي4 32. أبو إسحاق الشيباني5 33. أبو إسحاق الفزاري3 34. أبو إسرائيل الملائي5 35. أبو إسماعيل المؤدب1 36. أبو الأحوص6 37. أبو الأسود الدؤلي3 38. أبو الأسود يتيم عروة1 39. أبو الأشعث الصنعاني4 40. أبو الأشهب2 41. أبو الأعور1 42. أبو البجير1 43. أبو البختري الطائي3 44. أبو البختري القاضي1 45. أبو البداح بن عاصم1 46. أبو البزري2 47. أبو التياح الضبعي3 48. أبو الجحاف1 49. أبو الجعد2 50. أبو الجلد الجوني1 51. أبو الجوزاء الربعي2 52. أبو الجويرية الجرمي1 53. أبو الحجاج الأزدي2 54. أبو الحلال العتكي3 55. أبو الحمراء3 56. أبو الحويرث1 57. أبو الخطاب5 58. أبو الخليل4 59. أبو الخير واسمه مرثد1 60. أبو الدرداء واسمه عويمر1 61. أبو الدهماء العدوي2 62. أبو الرجال3 63. أبو الرضراض1 64. أبو الروم بن عمير1 65. أبو الروى الدوسي1 66. أبو الزاهرية الحضرمي1 67. أبو الزبير1 68. أبو الزعراء6 69. أبو الزناد2 70. أبو الزنباع2 71. أبو السائب2 72. أبو السفر سعيد1 73. أبو السليل القيسي1 74. أبو السنابل بن بعكك2 75. أبو السوار العدوي2 76. أبو السوداء النهدي2 77. أبو الشعثاء المحاربي3 78. أبو الشموس البلوي2 79. أبو الصديق الناجي3 80. أبو الضحى1 81. أبو الطفيل1 82. أبو الطفيل عامر1 83. أبو العالية البراء3 84. أبو العالية الرياحي4 85. أبو العباس الشاعر1 86. أبو العبيدين1 87. أبو العجفاء السلمي2 88. أبو العدبس1 89. أبو العشراء الدارمي1 90. أبو العطوف2 91. أبو العفيف1 92. أبو العلاء القصاب1 93. أبو العنبس1 94. أبو العوام القطان1 95. أبو الغريف1 96. أبو الغصن2 97. أبو القاسم بن أبي الزناد1 98. أبو القاسم زوج بنت أبي مسلم1 99. أبو القعقاع الجرمي1 100. أبو القموص3 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133116&book=5516#f242ba
خلف بْن هشام بْن ثعلب- وَيقال: خلف بْن هشام بْن طالب- بْن غراب، أَبُو مُحَمَّد البزار المقرئ :
سمع مَالِك بْن أَنَس، وَحماد بْن زيد، وَأبا معاوية، وخالد بن عبد الله، وشريك ابن عَبْد اللَّهِ، وَحبان بْن علي، وَأبا الأحوص سلام بْن سليم، وَأبا شهاب الحناط، وَهشيما. روى عنه عَبَّاس الدوري، وَمحمد بْن الجهم السمري، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَمحمد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وَإِبْرَاهِيم الحربي، وَإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد، وَموسى بْن هارون، وَالحسين بْن فهم، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَالحسن بْن سلام، وَأبو الْقَاسِم البغوي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل حدّثنا خلف بن هشام حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا خَلَفٌ أَيْضًا قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِيُّ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً.
رَوَاهُ خَلَفُ عَنْ شَرِيكٍ نَفْسِهِ مَقْطُوعًا، وَعَنِ الْمُبَارَكِيّ عَنْ شَرِيكٍ موصولا.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَسَّانَ الأنماطي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ وَراق خلف بْن هِشَام قَالَ سمعت خلفا يقول: قدمت الكوفة فصرت إِلَى سليم بْن عيسى فَقَالَ لي ما أقدمك؟ قَالَ: قلت أقرأ على أَبِي بَكْر بْن عَيَّاشٍ بحرف عاصم، فَقَالَ لي: لا تزيد؟ قَالَ قلت بلى، قَالَ فدعا ابنه وَكتب معه رقعة إلى أبي بكر ابن عَيَّاشٍ وَلم أدر ما كتب فيها، قَالَ فأتينا منزل أَبِي بَكْر فاستأذن عَلَيْهِ ابْن سليم، فدخل فأعطاه الرقعة، قَالَ أَبُو يعقوب- يعني ابْن أَبِي حسان- وَكَانَ لخلف سبع عشرة سنة، قَالَ فلما قرأها قَالَ: أدخل الرجل قَالَ فدخلت فسلمت عَلَيْهِ، قَالَ فصعد فِي النظر ثُمَّ قَالَ لي: أنت خلف؟ قَالَ قلت نعم أنا خلف، قَالَ أنت لم تخلف بِبَغْدَادَ أحدا أقرأ منك؟ قَالَ فسكت، قَالَ فَقَالَ لي اقعد هات اقرأ؟ قَالَ قلت: عليك؟ قَالَ نعم! قَالَ قلت لا وَالله لا أقرأ على رجل يستصغر رجلا من حملة القرآن، قَالَ ثُمَّ تركته وخرجت، قال فوجه إلي سليم يسألني أن يردني إليه قَالَ فلم أرجع قَالَ فندمت وَاحتجت فكتبت قراءة عاصم عَنْ يَحْيَى بْن آدم عَنْ أَبِي بَكْر بْن عَيَّاشٍ.
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بن عبد الله الرومي حدثنا سعد بن محمد بن إسحاق الصيرفي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرّازيّ. وأخبرنا الحسن بن أبي طالب حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الرَّازِيِّ- صَاحِبُ الْحُسَيْنِ ابن فَهْمٍ- قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فهم حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ. قَالَ: أَتَيْتُ سُلَيْمَ بْنَ عِيسَى لأَقْرَأَ عَلَيْهِ، قَالَ وَكَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَوْمٌ فَأَظُنُّهُمْ سبقوني، فَلَمَّا جَلَسْتُ قَالَ لِي مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ خَلَفٌ، فَقَالَ لِي بلغني أنك تريد التَّرَفُّعَ فِي الْقِرَاءَةِ، فَلَسْتُ آخُذُ عَلَيْكَ شَيْئًا. قال فكنت أحضر المجلس وَلا يَأْخُذُ عَلَيَّ شَيْئًا، قَالَ فَبَكَرْتُ يَوْمًا فِي الغلس وخرج، فقال من هاهنا يَتَقَدَّمُ يَقْرَأُ؟ فَتَقَدَّمْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَالَ:
فَاسْتَفْتَحْتُ سُورَةَ يُوسُفَ وَهِيَ مِنْ أَشَدِّ الْقُرْآنِ إِعْرَابًا، فَقَالَ لِي مَنْ أَنْتَ؟ فَمَا سَمِعْتُ أَقْرَأَ مِنْكَ! فَقُلْتُ أَنَا خَلَفٌ. فَقَالَ لِي فَعَلْتَهَا مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَمْنَعَكَ، اقْرَأْ قَالَ فَكُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ حَتَّى قَرَأْتُ يَوْمًا حم المؤمن فلما بلغت إلى قوله تعالى: وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا
[غافر 7] بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا خَلَفُ أَمَا تَرَى مَا أَعْظَمَ حَقَّ الْمُؤْمِنِ، تراه نائما على فراشه والملائكة يستغفرون لَهُ.
حَدَّثَنِي حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً عَلَى عِبَادِهِ يَتَرَاحَمُونَ بِهَا. وَخَبَّأَ تِسْعًا
وَتِسْعِينَ عِنْدَهُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ تِيكَ الرحمة إلى التسعة والتسعين وفرقها عَلَى عِبَادِهِ »
فَمِنْ رَحْمَةٍ وَاحِدَةٍ جَعَلَنِي مُسْلِمًا، وَعَلَّمَنِي الْقُرْآنَ، وَعَرَّفَنِي نَبِيَّهُ، وَفَعَلَ بِي وَفَعَلَ، إِنِّي أَرْجُو مِنْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ الْجَنَّةَ. دَخَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ اللَّفْظَيْنِ فِي الآخَرِ وَالْمَعْنَى متقارب.
أخبرني أحمد بن محمّد العتيقي حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا جعفر بن محمّد الصندلي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن حَمَّاد قَالَ سألت خلف بْن هِشَام قلت: يا أبا مُحَمَّد بْن سعدان الضرير قرأ عليك؟ قَالَ لم تسأل عَنْ هذا؟ فقلت أحببت أن أعلم. فَقَالَ كَانَ ابْن سعدان يختلف إِلَى الْبَصْرَة فِي قبض أرزاقه مَعَ المكافيف، فكان يجلس إِلَى أَيُّوب بْن المتوكل فَقَالَ له أَيُّوب يوما يا ضرير ألك حظ فِي القرآن؟ قَالَ فَقَالَ ابْن سعدان: قد رزق اللَّه منه خيرا بحمد اللَّه وَنعمته، قَالَ فَقَالَ: على من قرأت؟ قَالَ فذكرني، قَالَ فَقَالَ له اقرأ حَتَّى أسمع قراءتك، قَالَ فقرأت قراءة لينة، قَالَ فَقَالَ لا، اقرأ كما تقرأ على أستاذك، قَالَ فأضجعت رجلي اليسرى، وَنصبت اليمنى، وَحللت أزراري وَحسرت عَنْ ذراعي، ثُمَّ ابتدأت فقرأت خمس آيات بالتحقيق، قَالَ فَقَالَ لي حسبك، ثُمَّ التفت إِلَى أصحابه فَقَالَ: من لم يدخل الكوفة، وَيشرب من ماء الفرات، لم يقرأ القرآن. قَالَ ثُمَّ قدمت الْبَصْرَة فأتيت أَيُّوب بْن المتوكل، فقام من مجلسه فأجلسني فيه، وَجلس بين يدي، فكبر ذلك على أصحابه، فالتفت إليهم فَقَالَ إني رأيت البارحة فيما يرى النائم كأن قد دخل هذه القرية أمير المؤمنين، قَالَ خلف: ثُمَّ قدم أَيُّوب علينا هاهنا فكان يسألني عَنْ دقائق قراءة حمزة.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن عليّ الورّاق حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَمَّارٍ الثقفي حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد المعروف بابن أبي قرية قَالَ قلت لخلف: يا أبا مُحَمَّد قرأت فِي كتابك- كتاب حروف القراءات- حَدَّثَنِي سليم بْن عيسى قَالَ قرأت القرآن على حمزة بْن حبيب عشر مرات، وَقرأت أنا القرآن على سليم بْن عيسى مرارا فلم لم تبين ذلك كما بينه سليم؟ فقيل قد ظننت أنه لا يسألني عَنْ ذاك إِلا مثلك وَسأخبرك، إني لما أكثرت من القراءة على سليم وَأقمت أقرئ بِبَغْدَادَ، قدمت عَلَيْهِ بالكوفة بعد ذلك، فَقَالَ: ما جاء بك يا خلف فقد
اكتفيت؟ قلت أحببت أن أزداد من الدرس، قَالَ كلا لكنك أحببت أن تحضر الجماعات فتقول قرأت على سليم كذا وَكذا من مرة، فقلت فإني أعاهد اللَّه أن لا أخبر بذلك أحدا، فمن أجل ذلك قلت فِي كتابي وَقرأت أنا القرآن على سليم مرارا.
أَخْبَرَنِي العتيقي أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا جعفر بن محمّد الصندلي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن حَمَّاد قَالَ قيل لخلف لم تأخذ على الناس بالتحقيق؟ قَالَ: حَتَّى إذا صاروا إلى المحاريب حدروا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أحمد بْن كامل الْقَاضِي يقول سمعت حسين بْن فهم يقول: ما رأيت أنبل من خلف بْن هِشَام، كَانَ يبدأ بأهل القرآن، ثُمَّ يأذن لأصحاب الحديث. وَكَانَ يقرأ علينا من حَدِيث أَبِي عوانة خمسين حديثا، هذا أَوْ نحوه. قَالَ أَحْمَد بْن كامل وَقد رأى- يعني ابْن فهم- أَحْمَد وَالناس.
حَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيمَ النابلسي- ببيت المقدس- أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواسطي الخطيب- في المسجد الأقصى- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الرّحمن الملطي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَاد السوسي- بحلب- قَالَ ذكر أَبُو جَعْفَر النفيلي خلف بْن هِشَام البزار فَقَالَ: كَانَ من أصحاب السنة لولا بلية كانت فيه، شرب النبيذ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش قَالَ سمعت إدريس بْن عَبْد الكريم الحداد يقول: كَانَ خلف بْن هِشَام يشرب من الشراب على التأويل، فكان ابْن أخته يوما يقرأ عليه سورة الأنفال حتى بلغ: لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
[الأنفال 37] فَقَالَ: يا خال إذا ميز اللَّه الخبيث من الطيب، أين يَكُون الشراب؟ قَالَ فنكس رأسه طويلا ثُمَّ قَالَ: مَعَ الخبيث، قَالَ: فترضى أن تكون مَعَ أصحاب الخبيث؟ قَالَ: يا بني امض إِلَى المنزل فاصبب كل شيء فيه، وَتركه. فأعقبه اللَّه الصوم. فكان يصوم الدهر إِلَى أن مات.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ وَجدت فيما حدث به أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الفرائضي قَالَ سمعت عباسا الدوري- وَسئل عَنْ حكاية عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي خلف- فَقَالَ: لم أسمعها من أَحْمَد، وَلكن حَدَّثَنِي أصحابنا أنهم ذكروا خلفا البزار عند أَحْمَد، فقيل يا أبا عَبْد اللَّهِ إنه يشرب، فَقَالَ: قد انتهى إلينا علم هذا عنه، وَلكن هو وَالله عندنا الثقة الأمين، شرب أَوْ لم
يشرب. قال عبّاس: ووجهني إلى يَحْيَى فَقَالَ أحب أن تقول لأبي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن معين، كانت عندي كتب عَنْ حَمَّاد بْن زيد فحدثت بها، وَبقي منها رقاع بعضها دارس، فاجتمعت عَلَيْهِ أنا وأصحابنا فاستخرجناهما فما ترى؟ أحدث بها؟ فَقَالَ لي: قل له: حدث بها يا أبا مُحَمَّد فأنت الصدوق الثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّار- بهمذان- حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ قَالَ سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن حاتم الكندي يقول سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ خلف البزار فسمعته يقول: خلف البزار لم يكن يدري إيش الحديث إنما كَانَ يبيع البزر.
قلت: أحسب أن الكنجي سأله عَنْ حفاظ الحديث وَنقاده، فأجابه يحيى بهذا القول، والمحفوظ ما ذكرناه من توثيق يحيى له.
حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله المصري حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ أخبرني. قَالَ: أَبُو مُحَمَّد خلف بْن هِشَام البزار بغدادي ثقة.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ. قَالَ:
أَبُو مُحَمَّد خلف بْن هِشَام بْن ثعلب البزار المقرئ كان عابدا فاضلا، وَآخر من حدث عنه ابْن منيع. وَقَالَ: أعدت صلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي حدّثنا عبيد الله ابن مُحَمَّد بْن خلف البزار. قَالَ: مات خلف بْن هِشَام البزار سنة ثمان وَعشرين وَمائتين.
قلت: هذا وَهم وَالصواب مَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النَّضْر.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
وأخبرنا ابن الفضل أيضا أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات خلف بْن هِشَام البزار فِي سنة تسع وَعشرين وَمائتين- زاد البغوي فِي جمادى الآخرة بِبَغْدَادَ- وَقَالَ الحضرمي وَالبغوي: وَكَانَ لا يخضب.
ذكر مُوسَى بْن هارون أنه مات يوم السبت السابع من جمادى الآخرة.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عليّ بن التوزي حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا أبو بكر ابن الأنباريّ حدّثنا إدريس بن عبد الكريم حَدَّثَنِي بعض أصحابنا قَالَ حَدَّثَنَا ابْن شاهين قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى الفحام قَالَ إدريس وَيحيى- يَحْيَى، يعني في الفضل والعبادة-. قَالَ: رأيت خلف بْن هِشَام فِي المنام، فقلت له: يا أبا مُحَمَّد ما فعل بك ربك؟ فَقَالَ: غفر لي وَقَالَ لي اقرأ علي القرآن، فقرأت عَلَيْهِ القرآن فما غير علي إِلا حرفا وَاحدا: ... مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي ...
[إبراهيم 22] .
وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن الأَنْبَارِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحراني. قَالَ: أنشدنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُوسَى الصفار المقرئ- صاحب خلف- قَالَ: أنشدني رجل يرثي خلفا:
مضى شيخنا البزار بالفضل يذكر ... هجان إمام فِي القراءة مبصر
سقى اللَّه قبرا حله من غمامة ... بوابل غيث صفوه متفجر
لقد فاز أقوام بصحبة شيخنا ... وأخذهم عنه القراءة أكثروا
وَقد طلب الحساد فِي الناس كيده ... فما قدروا حَتَّى عموا وَتحيروا
سمع مَالِك بْن أَنَس، وَحماد بْن زيد، وَأبا معاوية، وخالد بن عبد الله، وشريك ابن عَبْد اللَّهِ، وَحبان بْن علي، وَأبا الأحوص سلام بْن سليم، وَأبا شهاب الحناط، وَهشيما. روى عنه عَبَّاس الدوري، وَمحمد بْن الجهم السمري، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَمحمد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وَإِبْرَاهِيم الحربي، وَإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد، وَموسى بْن هارون، وَالحسين بْن فهم، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَالحسن بْن سلام، وَأبو الْقَاسِم البغوي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل حدّثنا خلف بن هشام حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا خَلَفٌ أَيْضًا قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِيُّ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً.
رَوَاهُ خَلَفُ عَنْ شَرِيكٍ نَفْسِهِ مَقْطُوعًا، وَعَنِ الْمُبَارَكِيّ عَنْ شَرِيكٍ موصولا.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَسَّانَ الأنماطي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ وَراق خلف بْن هِشَام قَالَ سمعت خلفا يقول: قدمت الكوفة فصرت إِلَى سليم بْن عيسى فَقَالَ لي ما أقدمك؟ قَالَ: قلت أقرأ على أَبِي بَكْر بْن عَيَّاشٍ بحرف عاصم، فَقَالَ لي: لا تزيد؟ قَالَ قلت بلى، قَالَ فدعا ابنه وَكتب معه رقعة إلى أبي بكر ابن عَيَّاشٍ وَلم أدر ما كتب فيها، قَالَ فأتينا منزل أَبِي بَكْر فاستأذن عَلَيْهِ ابْن سليم، فدخل فأعطاه الرقعة، قَالَ أَبُو يعقوب- يعني ابْن أَبِي حسان- وَكَانَ لخلف سبع عشرة سنة، قَالَ فلما قرأها قَالَ: أدخل الرجل قَالَ فدخلت فسلمت عَلَيْهِ، قَالَ فصعد فِي النظر ثُمَّ قَالَ لي: أنت خلف؟ قَالَ قلت نعم أنا خلف، قَالَ أنت لم تخلف بِبَغْدَادَ أحدا أقرأ منك؟ قَالَ فسكت، قَالَ فَقَالَ لي اقعد هات اقرأ؟ قَالَ قلت: عليك؟ قَالَ نعم! قَالَ قلت لا وَالله لا أقرأ على رجل يستصغر رجلا من حملة القرآن، قَالَ ثُمَّ تركته وخرجت، قال فوجه إلي سليم يسألني أن يردني إليه قَالَ فلم أرجع قَالَ فندمت وَاحتجت فكتبت قراءة عاصم عَنْ يَحْيَى بْن آدم عَنْ أَبِي بَكْر بْن عَيَّاشٍ.
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بن عبد الله الرومي حدثنا سعد بن محمد بن إسحاق الصيرفي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرّازيّ. وأخبرنا الحسن بن أبي طالب حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الرَّازِيِّ- صَاحِبُ الْحُسَيْنِ ابن فَهْمٍ- قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فهم حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ. قَالَ: أَتَيْتُ سُلَيْمَ بْنَ عِيسَى لأَقْرَأَ عَلَيْهِ، قَالَ وَكَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَوْمٌ فَأَظُنُّهُمْ سبقوني، فَلَمَّا جَلَسْتُ قَالَ لِي مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ خَلَفٌ، فَقَالَ لِي بلغني أنك تريد التَّرَفُّعَ فِي الْقِرَاءَةِ، فَلَسْتُ آخُذُ عَلَيْكَ شَيْئًا. قال فكنت أحضر المجلس وَلا يَأْخُذُ عَلَيَّ شَيْئًا، قَالَ فَبَكَرْتُ يَوْمًا فِي الغلس وخرج، فقال من هاهنا يَتَقَدَّمُ يَقْرَأُ؟ فَتَقَدَّمْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَالَ:
فَاسْتَفْتَحْتُ سُورَةَ يُوسُفَ وَهِيَ مِنْ أَشَدِّ الْقُرْآنِ إِعْرَابًا، فَقَالَ لِي مَنْ أَنْتَ؟ فَمَا سَمِعْتُ أَقْرَأَ مِنْكَ! فَقُلْتُ أَنَا خَلَفٌ. فَقَالَ لِي فَعَلْتَهَا مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَمْنَعَكَ، اقْرَأْ قَالَ فَكُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ حَتَّى قَرَأْتُ يَوْمًا حم المؤمن فلما بلغت إلى قوله تعالى: وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا
[غافر 7] بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا خَلَفُ أَمَا تَرَى مَا أَعْظَمَ حَقَّ الْمُؤْمِنِ، تراه نائما على فراشه والملائكة يستغفرون لَهُ.
حَدَّثَنِي حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً عَلَى عِبَادِهِ يَتَرَاحَمُونَ بِهَا. وَخَبَّأَ تِسْعًا
وَتِسْعِينَ عِنْدَهُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ تِيكَ الرحمة إلى التسعة والتسعين وفرقها عَلَى عِبَادِهِ »
فَمِنْ رَحْمَةٍ وَاحِدَةٍ جَعَلَنِي مُسْلِمًا، وَعَلَّمَنِي الْقُرْآنَ، وَعَرَّفَنِي نَبِيَّهُ، وَفَعَلَ بِي وَفَعَلَ، إِنِّي أَرْجُو مِنْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ الْجَنَّةَ. دَخَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ اللَّفْظَيْنِ فِي الآخَرِ وَالْمَعْنَى متقارب.
أخبرني أحمد بن محمّد العتيقي حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا جعفر بن محمّد الصندلي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن حَمَّاد قَالَ سألت خلف بْن هِشَام قلت: يا أبا مُحَمَّد بْن سعدان الضرير قرأ عليك؟ قَالَ لم تسأل عَنْ هذا؟ فقلت أحببت أن أعلم. فَقَالَ كَانَ ابْن سعدان يختلف إِلَى الْبَصْرَة فِي قبض أرزاقه مَعَ المكافيف، فكان يجلس إِلَى أَيُّوب بْن المتوكل فَقَالَ له أَيُّوب يوما يا ضرير ألك حظ فِي القرآن؟ قَالَ فَقَالَ ابْن سعدان: قد رزق اللَّه منه خيرا بحمد اللَّه وَنعمته، قَالَ فَقَالَ: على من قرأت؟ قَالَ فذكرني، قَالَ فَقَالَ له اقرأ حَتَّى أسمع قراءتك، قَالَ فقرأت قراءة لينة، قَالَ فَقَالَ لا، اقرأ كما تقرأ على أستاذك، قَالَ فأضجعت رجلي اليسرى، وَنصبت اليمنى، وَحللت أزراري وَحسرت عَنْ ذراعي، ثُمَّ ابتدأت فقرأت خمس آيات بالتحقيق، قَالَ فَقَالَ لي حسبك، ثُمَّ التفت إِلَى أصحابه فَقَالَ: من لم يدخل الكوفة، وَيشرب من ماء الفرات، لم يقرأ القرآن. قَالَ ثُمَّ قدمت الْبَصْرَة فأتيت أَيُّوب بْن المتوكل، فقام من مجلسه فأجلسني فيه، وَجلس بين يدي، فكبر ذلك على أصحابه، فالتفت إليهم فَقَالَ إني رأيت البارحة فيما يرى النائم كأن قد دخل هذه القرية أمير المؤمنين، قَالَ خلف: ثُمَّ قدم أَيُّوب علينا هاهنا فكان يسألني عَنْ دقائق قراءة حمزة.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن عليّ الورّاق حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَمَّارٍ الثقفي حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد المعروف بابن أبي قرية قَالَ قلت لخلف: يا أبا مُحَمَّد قرأت فِي كتابك- كتاب حروف القراءات- حَدَّثَنِي سليم بْن عيسى قَالَ قرأت القرآن على حمزة بْن حبيب عشر مرات، وَقرأت أنا القرآن على سليم بْن عيسى مرارا فلم لم تبين ذلك كما بينه سليم؟ فقيل قد ظننت أنه لا يسألني عَنْ ذاك إِلا مثلك وَسأخبرك، إني لما أكثرت من القراءة على سليم وَأقمت أقرئ بِبَغْدَادَ، قدمت عَلَيْهِ بالكوفة بعد ذلك، فَقَالَ: ما جاء بك يا خلف فقد
اكتفيت؟ قلت أحببت أن أزداد من الدرس، قَالَ كلا لكنك أحببت أن تحضر الجماعات فتقول قرأت على سليم كذا وَكذا من مرة، فقلت فإني أعاهد اللَّه أن لا أخبر بذلك أحدا، فمن أجل ذلك قلت فِي كتابي وَقرأت أنا القرآن على سليم مرارا.
أَخْبَرَنِي العتيقي أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا جعفر بن محمّد الصندلي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن حَمَّاد قَالَ قيل لخلف لم تأخذ على الناس بالتحقيق؟ قَالَ: حَتَّى إذا صاروا إلى المحاريب حدروا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أحمد بْن كامل الْقَاضِي يقول سمعت حسين بْن فهم يقول: ما رأيت أنبل من خلف بْن هِشَام، كَانَ يبدأ بأهل القرآن، ثُمَّ يأذن لأصحاب الحديث. وَكَانَ يقرأ علينا من حَدِيث أَبِي عوانة خمسين حديثا، هذا أَوْ نحوه. قَالَ أَحْمَد بْن كامل وَقد رأى- يعني ابْن فهم- أَحْمَد وَالناس.
حَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيمَ النابلسي- ببيت المقدس- أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواسطي الخطيب- في المسجد الأقصى- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الرّحمن الملطي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَاد السوسي- بحلب- قَالَ ذكر أَبُو جَعْفَر النفيلي خلف بْن هِشَام البزار فَقَالَ: كَانَ من أصحاب السنة لولا بلية كانت فيه، شرب النبيذ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش قَالَ سمعت إدريس بْن عَبْد الكريم الحداد يقول: كَانَ خلف بْن هِشَام يشرب من الشراب على التأويل، فكان ابْن أخته يوما يقرأ عليه سورة الأنفال حتى بلغ: لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
[الأنفال 37] فَقَالَ: يا خال إذا ميز اللَّه الخبيث من الطيب، أين يَكُون الشراب؟ قَالَ فنكس رأسه طويلا ثُمَّ قَالَ: مَعَ الخبيث، قَالَ: فترضى أن تكون مَعَ أصحاب الخبيث؟ قَالَ: يا بني امض إِلَى المنزل فاصبب كل شيء فيه، وَتركه. فأعقبه اللَّه الصوم. فكان يصوم الدهر إِلَى أن مات.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ وَجدت فيما حدث به أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الفرائضي قَالَ سمعت عباسا الدوري- وَسئل عَنْ حكاية عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي خلف- فَقَالَ: لم أسمعها من أَحْمَد، وَلكن حَدَّثَنِي أصحابنا أنهم ذكروا خلفا البزار عند أَحْمَد، فقيل يا أبا عَبْد اللَّهِ إنه يشرب، فَقَالَ: قد انتهى إلينا علم هذا عنه، وَلكن هو وَالله عندنا الثقة الأمين، شرب أَوْ لم
يشرب. قال عبّاس: ووجهني إلى يَحْيَى فَقَالَ أحب أن تقول لأبي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن معين، كانت عندي كتب عَنْ حَمَّاد بْن زيد فحدثت بها، وَبقي منها رقاع بعضها دارس، فاجتمعت عَلَيْهِ أنا وأصحابنا فاستخرجناهما فما ترى؟ أحدث بها؟ فَقَالَ لي: قل له: حدث بها يا أبا مُحَمَّد فأنت الصدوق الثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّار- بهمذان- حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ قَالَ سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن حاتم الكندي يقول سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ خلف البزار فسمعته يقول: خلف البزار لم يكن يدري إيش الحديث إنما كَانَ يبيع البزر.
قلت: أحسب أن الكنجي سأله عَنْ حفاظ الحديث وَنقاده، فأجابه يحيى بهذا القول، والمحفوظ ما ذكرناه من توثيق يحيى له.
حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله المصري حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ أخبرني. قَالَ: أَبُو مُحَمَّد خلف بْن هِشَام البزار بغدادي ثقة.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ. قَالَ:
أَبُو مُحَمَّد خلف بْن هِشَام بْن ثعلب البزار المقرئ كان عابدا فاضلا، وَآخر من حدث عنه ابْن منيع. وَقَالَ: أعدت صلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي حدّثنا عبيد الله ابن مُحَمَّد بْن خلف البزار. قَالَ: مات خلف بْن هِشَام البزار سنة ثمان وَعشرين وَمائتين.
قلت: هذا وَهم وَالصواب مَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النَّضْر.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
وأخبرنا ابن الفضل أيضا أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات خلف بْن هِشَام البزار فِي سنة تسع وَعشرين وَمائتين- زاد البغوي فِي جمادى الآخرة بِبَغْدَادَ- وَقَالَ الحضرمي وَالبغوي: وَكَانَ لا يخضب.
ذكر مُوسَى بْن هارون أنه مات يوم السبت السابع من جمادى الآخرة.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عليّ بن التوزي حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا أبو بكر ابن الأنباريّ حدّثنا إدريس بن عبد الكريم حَدَّثَنِي بعض أصحابنا قَالَ حَدَّثَنَا ابْن شاهين قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى الفحام قَالَ إدريس وَيحيى- يَحْيَى، يعني في الفضل والعبادة-. قَالَ: رأيت خلف بْن هِشَام فِي المنام، فقلت له: يا أبا مُحَمَّد ما فعل بك ربك؟ فَقَالَ: غفر لي وَقَالَ لي اقرأ علي القرآن، فقرأت عَلَيْهِ القرآن فما غير علي إِلا حرفا وَاحدا: ... مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي ...
[إبراهيم 22] .
وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن الأَنْبَارِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحراني. قَالَ: أنشدنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُوسَى الصفار المقرئ- صاحب خلف- قَالَ: أنشدني رجل يرثي خلفا:
مضى شيخنا البزار بالفضل يذكر ... هجان إمام فِي القراءة مبصر
سقى اللَّه قبرا حله من غمامة ... بوابل غيث صفوه متفجر
لقد فاز أقوام بصحبة شيخنا ... وأخذهم عنه القراءة أكثروا
وَقد طلب الحساد فِي الناس كيده ... فما قدروا حَتَّى عموا وَتحيروا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=147932&book=5516#b3dba2
خلف بن هشام بن ثعلب بن طالب أو محمد المقرئ البزار ـ بالزاي المعجمة والراء ـ البغدادي.
مات في شهر جمادي الآخرة سنة سبع وعشرين ومائتين، وكان مختفيًا أيام الجهمية.
وهو عندهم ثقة، قاله ابن حنبل وابن معين، والنسائي وغيرهم.
روى عن: أي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي الكوفي.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الإيمان والطهارة، والصلاة، والجنائز، والحج، والنكاح، والأيمان والنذور، وفضل الجهاد، وفي الأشربة.
وروى أيضًا عن: أبي عبد الله مالك بن أنس الاصبحي، وأبي عوانة وضاح
ابن عبد الله الواسطي، وأبي عمر عبيد بن عقيل الهلالي المقرئ، وأبي محمد عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وأبي شهاب عبد ربه بن نافع الخياط المدائني وغيرهم.
روى عنه: أبو الفضيل عبيد الله بن سعد بن إبراهيم البخاري سعد الزهري، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو عبد الرحمن عبد الله ابن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا القُرشي البغدادي، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني وأبو يعلي أحمد بن علي بن المثني الموصلي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي، وأبو بكر محمد بن جعفر بن حفص البغدادي وغيرهم.
وذكره أبو محمد عبد بن علي التجيي الرشاطي فقال: وهو صاحب سنة ثقة مأمون، إمام في القراءة، وقاله أيضًا أبو عمرو الداني.
وقال مسلمة بن قاسم: خلف بن هشام المقرئ ثقة.
وقال ابن ابي حاتم: سمعت عباسًا الدوري يقول: ما رأيت أقرأ للقرآن من خلف ماخلا خلادًا المقرئ، قال أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد. (...).
مات في شهر جمادي الآخرة سنة سبع وعشرين ومائتين، وكان مختفيًا أيام الجهمية.
وهو عندهم ثقة، قاله ابن حنبل وابن معين، والنسائي وغيرهم.
روى عن: أي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي الكوفي.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الإيمان والطهارة، والصلاة، والجنائز، والحج، والنكاح، والأيمان والنذور، وفضل الجهاد، وفي الأشربة.
وروى أيضًا عن: أبي عبد الله مالك بن أنس الاصبحي، وأبي عوانة وضاح
ابن عبد الله الواسطي، وأبي عمر عبيد بن عقيل الهلالي المقرئ، وأبي محمد عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وأبي شهاب عبد ربه بن نافع الخياط المدائني وغيرهم.
روى عنه: أبو الفضيل عبيد الله بن سعد بن إبراهيم البخاري سعد الزهري، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو عبد الرحمن عبد الله ابن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا القُرشي البغدادي، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني وأبو يعلي أحمد بن علي بن المثني الموصلي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي، وأبو بكر محمد بن جعفر بن حفص البغدادي وغيرهم.
وذكره أبو محمد عبد بن علي التجيي الرشاطي فقال: وهو صاحب سنة ثقة مأمون، إمام في القراءة، وقاله أيضًا أبو عمرو الداني.
وقال مسلمة بن قاسم: خلف بن هشام المقرئ ثقة.
وقال ابن ابي حاتم: سمعت عباسًا الدوري يقول: ما رأيت أقرأ للقرآن من خلف ماخلا خلادًا المقرئ، قال أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد. (...).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=75756&book=5516#c4be5a
خلف بن هشام أبو محمد البغدادي البزار،
سَمِعَ مالكا وأبا عوانة.
سَمِعَ مالكا وأبا عوانة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156564&book=5516#a1aac8
خَلَفُ بنُ هِشَامِ بنِ ثَعْلَبٍ البَغْدَادِيُّ
وَقِيْلَ: طَالِبُ بنُ غُرَابٍ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، شَيْخُ
الإِسْلاَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيُّ، البَزَّارُ، المُقْرِئُ.مَوْلِدُهُ: سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ: مَالِكَ بنَ أَنَسٍ، وَحَمَّادَ بنَ زَيْدٍ، وَأَبَا عَوَانَةَ، وَأَبَا شِهَابٍ الحَنَّاطَ عَبْدَ رَبِّهِ، وَشَرِيْكاً القَاضِي، وَحَمَّادَ بنَ يَحْيَى الأَبَحَّ، وَأَبَا الأَحْوَصِ، وَعِدَّةٍ.
وَتَلاَ عَلَى: سُلَيْمٍ، وَعَلَى أَبِي يُوْسُفَ الأَعْشَى، وَغَيْرِهِمَا.
وَحَمَلَ الحُرُوْفَ عَنْ: يَحْيَى بنِ آدَمَ، وَإِسْحَاقَ المُسَيَّبِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَتَصَدَّرَ للإِقرَاءِ وَالرِّوَايَةِ.
رَوَى عَنْهُ القِرَاءةَ عَرْضاً: أَحْمَدُ بنُ يَزِيْدَ الحُلْوَانِيُّ، وَسَلَمَةُ بنُ عَاصِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ الجَهْمِ السِّمَّرِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الكِسَائِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الوَرَّاقُ، وَإِدْرِيْسُ الحَدَّادُ، وَآخَرُوْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: مُسْلِمٌ فِي (صَحِيْحِهِ) ، وَأَبُو دَاوُدَ فِي (سُنَنِهِ) ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَبَانٍ السَّرَّاجُ، وَابْنُهُ؛ مُحَمَّدُ بنُ خَلَفٍ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
وَلَهُ اخْتِيَارٌ فِي الحُرُوْفِ صَحِيْحٌ ثَابِتٌ لَيْسَ بِشَاذٍّ أَصْلاً، وَلاَ يَكَادُ يَخْرُجُ
فِيْهِ عَنِ القِرَاءاتِ السَّبْعِ، وَأَخَذَ عَنْهُ خَلْقٌ لاَ يُحْصَوْنَ.قَالَ حَمْدَانُ بنُ هَانِئ المُقْرِئُ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ:
أَشْكَلَ عَلَيَّ بَابٌ مِنَ النَّحْوِ، فَأَنْفَقْتُ ثَمَانِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ حَتَّى حَذِقْتُهُ.
قَالَ أَبُو الحَسَنِ عَبْدُ المَلِكِ المَيْمُوْنِيُّ: قَالَ رَجُلٌ لأَبِي عَبْدِ اللهِ:
ذَهَبتُ إِلَى خَلَفٍ البَزَّارِ أَعِظَهُ، بَلَغَنِي أَنَّهُ حَدَّثَ بِحَدِيْثٍ عَنِ الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: (مَا خَلَقَ اللهُ شَيْئاً أَعْظَمَ ... ) ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُحَدِّثَ بِهَذَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ - يُرِيْدُ زَمَنَ المِحْنَةِ - وَالمَتْنُ: (مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ سَمَاءٍ وَلاَ أَرْضٍ أَعْظَمَ مِنْ آيَةِ الكُرْسِيِّ ) .
وَقَدْ قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لَمَّا أَوْرَدُوا عَلَيْهِ هَذَا يَوْمَ المِحنَةِ: إِنَّ الخَلْقَ وَاقِعٌ هَا هُنَا عَلَى السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَهَذِهِ الأَشْيَاءِ، لاَ عَلَى القُرْآنِ.
قُلْتُ: كَذَا يَنْبَغِي لِلْمُحَدِّثِ أَنْ لاَ يُشْهِرَ الأَحَادِيْثَ الَّتِي يَتَشَبَّثُ بِظَاهِرِهَا أَعدَاءُ السُّنَنِ مِنَ الجَهْمِيَّةِ، ... ، وَأَهْلِ الأَهْوَاءِ، وَالأَحَادِيْثَ الَّتِي فِيْهَا صِفَاتٌ لَمْ تَثْبُتْ، فَإِنَّكَ لَنْ تُحَدِّثَ قَوْماً بِحَدِيْثٍ لاَ تَبْلُغُهُ عُقُولُهُم، إِلاَّ كَانَ فِتْنَةً لِبَعْضِهِم، فَلاَ تَكْتُمِ العِلْمَ الَّذِي هُوَ عِلْمٌ، وَلاَ تَبْذُلْهُ لِلْجَهَلَةِ الَّذِيْنَ يَشْغَبُوْنَ عَلَيْكَ، أَوِ الَّذِيْنَ يَفْهَمُونَ مِنْهُ مَا يَضُرُّهُم.
وَخَلَفٌ قَالَ فِيْهِ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالنَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُمَا: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَانَ عَابِداً، فَاضِلاً.
وَقَالَ: أَعَدْتُ الصَّلاَةَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، كُنْتُ أَتَنَاوَلُ فِيْهَا الشَّرَابَ عَلَى مَذْهَبِ الكُوْفِيِّيْنَ.قَالَ الحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ: مَا رَأَيْتُ أَنْبَلَ مِنْ خَلَفِ بنِ هِشَامٍ، كَانَ يَبْدَأُ بِأَهْلِ القُرْآنِ، ثُمَّ يَأْذَنُ لأَصْحَابِ الحَدِيْثِ، وَكَانَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا مِنْ حَدِيْثِ أَبِي عَوَانَةَ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ خَلَفٍ: أَنَّهُ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، وَلَعَلَّهُ مَا بَلَغَهُ النَّهْيُ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ تَأَوَّلَ الحَدِيْثَ.
أَنْبَأَنَا المُؤَمَّلُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ بِشْرَانَ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَبِي حَسَّانٍ الأَنْمَاطِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ؛ وَرَّاقُ خَلَفِ بنِ هِشَامٍ:
أَنَّهُ سَمِعَ خَلَفاً يَقُوْلُ: قَدِمْتُ الكُوْفَةَ، فَصِرْتُ إِلَى سُلَيْمِ بنِ عِيْسَى، فَقَالَ لِي: مَا أَقْدَمَكَ؟
قُلْتُ: أَقْرَأُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ.
فَقَالَ: لاَ تُرِيْدُهُ؟
قُلْتُ: بَلَى.
فَدَعَا ابْنَهُ، وَكَتَبَ مَعَهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، لَمْ أَدْرِ مَا كَتَبَ، فَأَتَيْنَا مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَسَّانٍ: وَكَانَ لِخَلَفٍ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَلَمَّا قَرَأَ الوَرَقَةَ، قَالَ: أَدْخِلِ الرَّجُلَ.
فَدَخَلْتُ، وَسَلَّمْتُ، فَصَعَّدَ فِيَّ النَّظَرَ، ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ خَلَفٌ؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: أَنْتَ لَمْ تُخَلِّفْ بِبَغْدَادَ أَحَداً أَقْرَأَ مِنْكَ؟
فَسَكَتُّ، فَقَالَ لِي: اقْعُدْ، هَاتِ اقْرَأْ.
قُلْتُ: أَعَلَيْكَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: لاَ وَاللهِ، لاَ أَقْرَأُ عَلَى رَجُلٍ يَسْتَصْغِرُ رَجُلاً مِنْ حَمَلَةِ القُرْآنِ.
ثُمَّ خَرَجْتُ، فَوَجَّهَ إِلَى سُلَيْمٍ يَسْأَلُهُ أَنْ يَرُدَّنِي، فَأَبَيْتُ، ثُمَّ إِنِّيْ نَدِمْتُ، وَاحْتَجْتُ، فَكَتَبْتُ قِرَاءةَ عَاصِمٍ، عَنْ
يَحْيَى بنِ آدَمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.قَالَ النَّقَّاشُ: قَالَ يَحْيَى الفَحَّامُ:
رَأَيْتُ خَلَفَ بنَ هِشَامٍ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: غَفَرَ لِي.
تُوُفِّيَ خَلَفٌ: فِي سَابِعِ شَهْرِ جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَقَدْ شَارَفَ الثَّمَانِيْنَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ حُسَيْنٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بنُ هِشَامٍ البَزَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوْسَى -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ:
كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بُسْتَانٍ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَقَرَعُوا البَابَ، فَقَالَ لِي: (قُمْ، فَافْتَحْ لَهُمْ، وَبَشِّرْهُمْ بِالجَنَّةِ) .
غَيْرَ أَنَّهُ خَصَّ عُثْمَانَ بِشَيْءٍ دُوْنَ صَاحِبَيْهِ.
وَمَاتَ فِي العَامِ مَعَهُ: أَبُو نُعَيْمٍ ضِرَارُ بنُ صُرَدَ، وَحُسَيْنُ بنُ عَبْدِ الأَوَّلِ، وَيَزِيْدُ بنُ مِهْرَانَ الخَبَّازُ الكُوْفِيُّ، وَأَبُو يَاسِرٍ عَمَّارُ بنُ نَصْرٍ، وَعُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ الكُوْفِيُّ، وَمَلِيْحُ بنُ وَكِيْعِ بنِ الجَرَّاحِ، وَعَبَّادُ بنُ مُوْسَى الخُتَّلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُوْرِيُّ بِمَكَّةَ، وَنُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ الخُزَاعِيُّ، وَعَمْرُو بنُ خَالِدٍ الحَرَّانِيُّ بِمِصْرَ، وَثَابِتُ بنُ مُوْسَى الزَّاهِدُ أَبُو يَزِيْدَ، وَمُؤَمَّلُ بنُ الفَضْلِ الحَرَّانِيُّ.
وَقِيْلَ: طَالِبُ بنُ غُرَابٍ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، شَيْخُ
الإِسْلاَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيُّ، البَزَّارُ، المُقْرِئُ.مَوْلِدُهُ: سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ: مَالِكَ بنَ أَنَسٍ، وَحَمَّادَ بنَ زَيْدٍ، وَأَبَا عَوَانَةَ، وَأَبَا شِهَابٍ الحَنَّاطَ عَبْدَ رَبِّهِ، وَشَرِيْكاً القَاضِي، وَحَمَّادَ بنَ يَحْيَى الأَبَحَّ، وَأَبَا الأَحْوَصِ، وَعِدَّةٍ.
وَتَلاَ عَلَى: سُلَيْمٍ، وَعَلَى أَبِي يُوْسُفَ الأَعْشَى، وَغَيْرِهِمَا.
وَحَمَلَ الحُرُوْفَ عَنْ: يَحْيَى بنِ آدَمَ، وَإِسْحَاقَ المُسَيَّبِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَتَصَدَّرَ للإِقرَاءِ وَالرِّوَايَةِ.
رَوَى عَنْهُ القِرَاءةَ عَرْضاً: أَحْمَدُ بنُ يَزِيْدَ الحُلْوَانِيُّ، وَسَلَمَةُ بنُ عَاصِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ الجَهْمِ السِّمَّرِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الكِسَائِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الوَرَّاقُ، وَإِدْرِيْسُ الحَدَّادُ، وَآخَرُوْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: مُسْلِمٌ فِي (صَحِيْحِهِ) ، وَأَبُو دَاوُدَ فِي (سُنَنِهِ) ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَبَانٍ السَّرَّاجُ، وَابْنُهُ؛ مُحَمَّدُ بنُ خَلَفٍ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
وَلَهُ اخْتِيَارٌ فِي الحُرُوْفِ صَحِيْحٌ ثَابِتٌ لَيْسَ بِشَاذٍّ أَصْلاً، وَلاَ يَكَادُ يَخْرُجُ
فِيْهِ عَنِ القِرَاءاتِ السَّبْعِ، وَأَخَذَ عَنْهُ خَلْقٌ لاَ يُحْصَوْنَ.قَالَ حَمْدَانُ بنُ هَانِئ المُقْرِئُ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ:
أَشْكَلَ عَلَيَّ بَابٌ مِنَ النَّحْوِ، فَأَنْفَقْتُ ثَمَانِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ حَتَّى حَذِقْتُهُ.
قَالَ أَبُو الحَسَنِ عَبْدُ المَلِكِ المَيْمُوْنِيُّ: قَالَ رَجُلٌ لأَبِي عَبْدِ اللهِ:
ذَهَبتُ إِلَى خَلَفٍ البَزَّارِ أَعِظَهُ، بَلَغَنِي أَنَّهُ حَدَّثَ بِحَدِيْثٍ عَنِ الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: (مَا خَلَقَ اللهُ شَيْئاً أَعْظَمَ ... ) ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُحَدِّثَ بِهَذَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ - يُرِيْدُ زَمَنَ المِحْنَةِ - وَالمَتْنُ: (مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ سَمَاءٍ وَلاَ أَرْضٍ أَعْظَمَ مِنْ آيَةِ الكُرْسِيِّ ) .
وَقَدْ قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لَمَّا أَوْرَدُوا عَلَيْهِ هَذَا يَوْمَ المِحنَةِ: إِنَّ الخَلْقَ وَاقِعٌ هَا هُنَا عَلَى السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَهَذِهِ الأَشْيَاءِ، لاَ عَلَى القُرْآنِ.
قُلْتُ: كَذَا يَنْبَغِي لِلْمُحَدِّثِ أَنْ لاَ يُشْهِرَ الأَحَادِيْثَ الَّتِي يَتَشَبَّثُ بِظَاهِرِهَا أَعدَاءُ السُّنَنِ مِنَ الجَهْمِيَّةِ، ... ، وَأَهْلِ الأَهْوَاءِ، وَالأَحَادِيْثَ الَّتِي فِيْهَا صِفَاتٌ لَمْ تَثْبُتْ، فَإِنَّكَ لَنْ تُحَدِّثَ قَوْماً بِحَدِيْثٍ لاَ تَبْلُغُهُ عُقُولُهُم، إِلاَّ كَانَ فِتْنَةً لِبَعْضِهِم، فَلاَ تَكْتُمِ العِلْمَ الَّذِي هُوَ عِلْمٌ، وَلاَ تَبْذُلْهُ لِلْجَهَلَةِ الَّذِيْنَ يَشْغَبُوْنَ عَلَيْكَ، أَوِ الَّذِيْنَ يَفْهَمُونَ مِنْهُ مَا يَضُرُّهُم.
وَخَلَفٌ قَالَ فِيْهِ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالنَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُمَا: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَانَ عَابِداً، فَاضِلاً.
وَقَالَ: أَعَدْتُ الصَّلاَةَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، كُنْتُ أَتَنَاوَلُ فِيْهَا الشَّرَابَ عَلَى مَذْهَبِ الكُوْفِيِّيْنَ.قَالَ الحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ: مَا رَأَيْتُ أَنْبَلَ مِنْ خَلَفِ بنِ هِشَامٍ، كَانَ يَبْدَأُ بِأَهْلِ القُرْآنِ، ثُمَّ يَأْذَنُ لأَصْحَابِ الحَدِيْثِ، وَكَانَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا مِنْ حَدِيْثِ أَبِي عَوَانَةَ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ خَلَفٍ: أَنَّهُ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، وَلَعَلَّهُ مَا بَلَغَهُ النَّهْيُ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ تَأَوَّلَ الحَدِيْثَ.
أَنْبَأَنَا المُؤَمَّلُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ بِشْرَانَ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَبِي حَسَّانٍ الأَنْمَاطِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ؛ وَرَّاقُ خَلَفِ بنِ هِشَامٍ:
أَنَّهُ سَمِعَ خَلَفاً يَقُوْلُ: قَدِمْتُ الكُوْفَةَ، فَصِرْتُ إِلَى سُلَيْمِ بنِ عِيْسَى، فَقَالَ لِي: مَا أَقْدَمَكَ؟
قُلْتُ: أَقْرَأُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ.
فَقَالَ: لاَ تُرِيْدُهُ؟
قُلْتُ: بَلَى.
فَدَعَا ابْنَهُ، وَكَتَبَ مَعَهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، لَمْ أَدْرِ مَا كَتَبَ، فَأَتَيْنَا مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَسَّانٍ: وَكَانَ لِخَلَفٍ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَلَمَّا قَرَأَ الوَرَقَةَ، قَالَ: أَدْخِلِ الرَّجُلَ.
فَدَخَلْتُ، وَسَلَّمْتُ، فَصَعَّدَ فِيَّ النَّظَرَ، ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ خَلَفٌ؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: أَنْتَ لَمْ تُخَلِّفْ بِبَغْدَادَ أَحَداً أَقْرَأَ مِنْكَ؟
فَسَكَتُّ، فَقَالَ لِي: اقْعُدْ، هَاتِ اقْرَأْ.
قُلْتُ: أَعَلَيْكَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: لاَ وَاللهِ، لاَ أَقْرَأُ عَلَى رَجُلٍ يَسْتَصْغِرُ رَجُلاً مِنْ حَمَلَةِ القُرْآنِ.
ثُمَّ خَرَجْتُ، فَوَجَّهَ إِلَى سُلَيْمٍ يَسْأَلُهُ أَنْ يَرُدَّنِي، فَأَبَيْتُ، ثُمَّ إِنِّيْ نَدِمْتُ، وَاحْتَجْتُ، فَكَتَبْتُ قِرَاءةَ عَاصِمٍ، عَنْ
يَحْيَى بنِ آدَمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.قَالَ النَّقَّاشُ: قَالَ يَحْيَى الفَحَّامُ:
رَأَيْتُ خَلَفَ بنَ هِشَامٍ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟
قَالَ: غَفَرَ لِي.
تُوُفِّيَ خَلَفٌ: فِي سَابِعِ شَهْرِ جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَقَدْ شَارَفَ الثَّمَانِيْنَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ حُسَيْنٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بنُ هِشَامٍ البَزَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوْسَى -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ:
كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بُسْتَانٍ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَقَرَعُوا البَابَ، فَقَالَ لِي: (قُمْ، فَافْتَحْ لَهُمْ، وَبَشِّرْهُمْ بِالجَنَّةِ) .
غَيْرَ أَنَّهُ خَصَّ عُثْمَانَ بِشَيْءٍ دُوْنَ صَاحِبَيْهِ.
وَمَاتَ فِي العَامِ مَعَهُ: أَبُو نُعَيْمٍ ضِرَارُ بنُ صُرَدَ، وَحُسَيْنُ بنُ عَبْدِ الأَوَّلِ، وَيَزِيْدُ بنُ مِهْرَانَ الخَبَّازُ الكُوْفِيُّ، وَأَبُو يَاسِرٍ عَمَّارُ بنُ نَصْرٍ، وَعُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ الكُوْفِيُّ، وَمَلِيْحُ بنُ وَكِيْعِ بنِ الجَرَّاحِ، وَعَبَّادُ بنُ مُوْسَى الخُتَّلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُوْرِيُّ بِمَكَّةَ، وَنُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ الخُزَاعِيُّ، وَعَمْرُو بنُ خَالِدٍ الحَرَّانِيُّ بِمِصْرَ، وَثَابِتُ بنُ مُوْسَى الزَّاهِدُ أَبُو يَزِيْدَ، وَمُؤَمَّلُ بنُ الفَضْلِ الحَرَّانِيُّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70415&book=5516#993372
خلف بن هشام بن تغلب المقرئ
قال المروذي: قلت له: إن خلفًا حكى: أن أسامة أتاك بالكوفة، فقال: كذب، لم يكن من ذا شيء، لم نرزق منه ما أقل كتابي عنه، ولكن كتابي عن ابن نمير كتاب صالح.
"العلل" رواية المروذي وغيره (245).
قال أبو الحسن عبد الملك الميموني: قال رجل لأبي عبد اللَّه: ذهبت إلى خلف البزار أعظه، بلغني أنه حدث بحديث عن الأحوص، عن عبد اللَّه قال: ما خلق اللَّه شيئا أعظم. .، وذكر الحديث، فقال أبو عبد اللَّه: ما كان ينبغي له أن يحدث بهذا في هذِه الأيام -يريد زمن المحنة.
"سير أعلام النبلاء" 10/ 578.
قال المروذي: قلت له: إن خلفًا حكى: أن أسامة أتاك بالكوفة، فقال: كذب، لم يكن من ذا شيء، لم نرزق منه ما أقل كتابي عنه، ولكن كتابي عن ابن نمير كتاب صالح.
"العلل" رواية المروذي وغيره (245).
قال أبو الحسن عبد الملك الميموني: قال رجل لأبي عبد اللَّه: ذهبت إلى خلف البزار أعظه، بلغني أنه حدث بحديث عن الأحوص، عن عبد اللَّه قال: ما خلق اللَّه شيئا أعظم. .، وذكر الحديث، فقال أبو عبد اللَّه: ما كان ينبغي له أن يحدث بهذا في هذِه الأيام -يريد زمن المحنة.
"سير أعلام النبلاء" 10/ 578.