بشر بن موسى روى عن سعيد بن أبي عروبة روى عنه احمد ابن عبد الله بن يونس.
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
بشر بن موسى بن صالح، أبو علي الأسدي :
سمع من روح بن عبادة حديثا واحدا، ومن حفص بن عمر العدني حديثا واحدا، وسمع الكثير من هوذة بن خليفة البكراوي. والحسن بن موسى الأشيب، وخلاد بن يحيى وأبي عبد الرحمن المقرئ، وخلف بن الوليد، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعلي بن الجعد، وعبد الصمد بن حسان، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وإسماعيل بن الخليل الخزاز، وسعيد بن منصور، وأبي سعيد الأصمعي، وعمر بن حكام، وغيرهم.
رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَحْمَد بْن كامل، وعبد الباقي بن قانع القاضيان وأبو عمر
الزاهد، وجعفر الخالدي، وإسماعيل الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وابن مالك القطيعي، وأبو علي بن الصواف. وغيرهم.
وهو بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة بن حَيَّان بن سراقة بن مرثد بن حميري، ثم نسبه كما قدمنا من نسب بشر بن حيان. وكان آباؤه من أهل البيوتات، والفضل والرئاسات، والنبل، وأما هو في نفسه فكان ثقة أمينا، عاقلا ركينا.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ حدّثني إسماعيل بن على الخطبي حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صالح بن شيخ بن عميرة حدّثنا روح بن عبادة حدثنا حبيب- يعني ابن الشهيد- عن الحسن. قال: ثمر الجنة لا إله إلا الله.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ أخبرنا أبو بكر المقرئ الأصبهاني قال سمعت محمد بن الحسن بن أبي خبزة البزاز قال سمعت بشر بن موسى يقول سمعت أبا أسامة يقول حدثنا هشام بن عروة، فلم أحفظ عنه غير هذا.
قرأت في كتاب أبي الحسن علي بن الفرات بخطه: حَدَّثَنَا إسماعيل بن علي قال سمعت بشر بن موسى يقول: ذهب بي خالي حيان بن بشر إلى يحيى بن آدم وصليت خلف أبي عمرو الشيباني النحوي، فقرأ بسورة السجدة فسجد.
أخبرنا الحسن بن محمد الخلال وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمران قال: أنشدني أحمد بن خلف بن أيّوب المعروف بالسايح قال أنشدني بشر بن موسى بن صالح الأسدي لنفسه:
ضعفت ومن جاز الثمانين يضعف ... وينكر منه كل ما كان يعرف
ويمشي رويدا كالأسير مقيدا ... تدانى خطاه في الحديد ويرسف
حدثنا عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الخلال. قال: وبشر بن موسى بْن صالِح بْن شيخ بْن عميرة الأسدي؛ شيخ جليل مشهور قديم السماع، كان أَبُو عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بْن حنبل- يكرمه، وكتب له إلى الحميدي إلى مكة.
أخبرني الأزهري قال: سئل الدارقطني عن بشر بن موسى فقال: ثقة.
حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال عَن أَبِي الحسن الدارقطني قال: بشر بن موسى الأسدي ثقة نبيل.
قرأت في كتاب ابن الفرات حدثنا إسماعيل بن علي قال سمعت بشرا يقول سمعت أبي يقول: ولدت سنة تسعين ومائة، وكان ربما قال: في أول سنة إحدى وتسعين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صَالِحٍ بن شيخ بن عميرة الشيخ الخضيب الأسدي؛ يوم السبت لأربع بقين من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين- يعني ومائتين- وصلى عليه محمد بن هارون بن العباس الهاشمي صاحب الصلاة. ودفن في مقبرة باب التبن، وكان الجمع كثيرا.
سمع من روح بن عبادة حديثا واحدا، ومن حفص بن عمر العدني حديثا واحدا، وسمع الكثير من هوذة بن خليفة البكراوي. والحسن بن موسى الأشيب، وخلاد بن يحيى وأبي عبد الرحمن المقرئ، وخلف بن الوليد، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعلي بن الجعد، وعبد الصمد بن حسان، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وإسماعيل بن الخليل الخزاز، وسعيد بن منصور، وأبي سعيد الأصمعي، وعمر بن حكام، وغيرهم.
رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَحْمَد بْن كامل، وعبد الباقي بن قانع القاضيان وأبو عمر
الزاهد، وجعفر الخالدي، وإسماعيل الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وابن مالك القطيعي، وأبو علي بن الصواف. وغيرهم.
وهو بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة بن حَيَّان بن سراقة بن مرثد بن حميري، ثم نسبه كما قدمنا من نسب بشر بن حيان. وكان آباؤه من أهل البيوتات، والفضل والرئاسات، والنبل، وأما هو في نفسه فكان ثقة أمينا، عاقلا ركينا.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ حدّثني إسماعيل بن على الخطبي حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صالح بن شيخ بن عميرة حدّثنا روح بن عبادة حدثنا حبيب- يعني ابن الشهيد- عن الحسن. قال: ثمر الجنة لا إله إلا الله.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ أخبرنا أبو بكر المقرئ الأصبهاني قال سمعت محمد بن الحسن بن أبي خبزة البزاز قال سمعت بشر بن موسى يقول سمعت أبا أسامة يقول حدثنا هشام بن عروة، فلم أحفظ عنه غير هذا.
قرأت في كتاب أبي الحسن علي بن الفرات بخطه: حَدَّثَنَا إسماعيل بن علي قال سمعت بشر بن موسى يقول: ذهب بي خالي حيان بن بشر إلى يحيى بن آدم وصليت خلف أبي عمرو الشيباني النحوي، فقرأ بسورة السجدة فسجد.
أخبرنا الحسن بن محمد الخلال وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمران قال: أنشدني أحمد بن خلف بن أيّوب المعروف بالسايح قال أنشدني بشر بن موسى بن صالح الأسدي لنفسه:
ضعفت ومن جاز الثمانين يضعف ... وينكر منه كل ما كان يعرف
ويمشي رويدا كالأسير مقيدا ... تدانى خطاه في الحديد ويرسف
حدثنا عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الخلال. قال: وبشر بن موسى بْن صالِح بْن شيخ بْن عميرة الأسدي؛ شيخ جليل مشهور قديم السماع، كان أَبُو عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بْن حنبل- يكرمه، وكتب له إلى الحميدي إلى مكة.
أخبرني الأزهري قال: سئل الدارقطني عن بشر بن موسى فقال: ثقة.
حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال عَن أَبِي الحسن الدارقطني قال: بشر بن موسى الأسدي ثقة نبيل.
قرأت في كتاب ابن الفرات حدثنا إسماعيل بن علي قال سمعت بشرا يقول سمعت أبي يقول: ولدت سنة تسعين ومائة، وكان ربما قال: في أول سنة إحدى وتسعين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صَالِحٍ بن شيخ بن عميرة الشيخ الخضيب الأسدي؛ يوم السبت لأربع بقين من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين- يعني ومائتين- وصلى عليه محمد بن هارون بن العباس الهاشمي صاحب الصلاة. ودفن في مقبرة باب التبن، وكان الجمع كثيرا.
بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة أبو علي الأسدي حدث عن أبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي بالمسند وحدث عن جماعة منهم عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي وأبو نعيم الفضل بن دكين ومنصور بن سقير.
حدث عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي وحدث عنه بالمسند أبو علي محمد بن احمد بن الصواف وغيره.
أخبرتنا عفيفة بنت أحمد بأصبهان قالت أنبأ أبو طاهر عبد الواحد بن محمد بن الهيثم الذهبي قراءة عليه وأنا أسمع في سنة سبع عشرة قال أنبأ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني قراءة عليه وأنا أسمع قال أنبأ أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا عبد الله بن صالح وهو ابن مسلم العجلي قال ثنا فضيل يعني ابن مرزوق عن أبي إسحاق عن أبي بردة1 عن أبيه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذا إلى اليمن فقال: "بشرا ويسرا ولا تعسرا ولا تغاضبا" فقال له معاذ:
يا رسول الله إنا نأتي أرضا الأشربة بها كثيرة فبأيتها تأمرنا قال "إشربا ولا تشربا مسكرا" 1.
أخبرنا أحمد بن الحسن العاقولي قال أنبأ أبو منصور القزاز أنبأ أبو بكر الخطيب قال أخبرني الأزهري قال: سئل الدارقطني عن بشر بن موسى فقال ثقة.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال حدثني الحسن بن محمد الخلال عن أبي الحسن الدارقطني قال بشر بن موسى الأسدي ثقة نبيل.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال قرأت في كتاب ابن الفرات ثنا إسماعيل بن علي قال سمعت بشرا يقول سمعت أبي يقول ولدت في سنة تسعين ومائة وكان ربما قال في أول سنة إحدى وتسعين.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال أنبأ محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأ إسماعيل بن علي الخطبي قال ومات أبو علي بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة الشيخ الخضيب الأسدي يوم السبت لأربع بقين من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين يعني ومائتين.
حدث عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي وحدث عنه بالمسند أبو علي محمد بن احمد بن الصواف وغيره.
أخبرتنا عفيفة بنت أحمد بأصبهان قالت أنبأ أبو طاهر عبد الواحد بن محمد بن الهيثم الذهبي قراءة عليه وأنا أسمع في سنة سبع عشرة قال أنبأ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني قراءة عليه وأنا أسمع قال أنبأ أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا عبد الله بن صالح وهو ابن مسلم العجلي قال ثنا فضيل يعني ابن مرزوق عن أبي إسحاق عن أبي بردة1 عن أبيه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذا إلى اليمن فقال: "بشرا ويسرا ولا تعسرا ولا تغاضبا" فقال له معاذ:
يا رسول الله إنا نأتي أرضا الأشربة بها كثيرة فبأيتها تأمرنا قال "إشربا ولا تشربا مسكرا" 1.
أخبرنا أحمد بن الحسن العاقولي قال أنبأ أبو منصور القزاز أنبأ أبو بكر الخطيب قال أخبرني الأزهري قال: سئل الدارقطني عن بشر بن موسى فقال ثقة.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال حدثني الحسن بن محمد الخلال عن أبي الحسن الدارقطني قال بشر بن موسى الأسدي ثقة نبيل.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال قرأت في كتاب ابن الفرات ثنا إسماعيل بن علي قال سمعت بشرا يقول سمعت أبي يقول ولدت في سنة تسعين ومائة وكان ربما قال في أول سنة إحدى وتسعين.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال أنبأ محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأ إسماعيل بن علي الخطبي قال ومات أبو علي بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة الشيخ الخضيب الأسدي يوم السبت لأربع بقين من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين يعني ومائتين.
بِشْرُ بنُ مُوْسَى بنِ صَالِح بنِ شَيْخِ بنِ عَمِيْرَةَ الأَسَدِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثِّقَةُ، المُعَمَّرُ، أَبُو عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ، البَغْدَادِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ تِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: رَوْحِ بنِ عُبَادَةَ حَدِيْثاً وَاحِداً.
وَمِنْ: حَفْصِ بنِ عُمَرَ العَدَنِيِّ، وَالأَصْمَعِيِّ، وَهَوْذَةَ بنِ خَلِيْفَةَ، وَالحَسَنِ بنِ مُوْسَى الأَشْيَبِ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئِ، وَعَمْرِو بنِ حَكَّامٍ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ بنِ حَسَّانٍ، وَأَبِي نُعَيْمٍ، وَيَحْيَى بنِ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِيْنِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، وَالحُمَيْدِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، وَابْنُ نَجِيْحٍ، وَأَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ الصَّوَّافِ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ القَطِيْعِيُّ، وَخَلاَئِقُ.وَهُوَ مِنْ بَيْتِ حِشْمَةٍ وَأَصَالَةٍ.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَان ثِقَةً، أَمِيْناً، عَاقِلاً، رَكِيْناً.
قَالَ ابْنُ المُقْرِئِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ أَبِي خُبْزَةَ، سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ مُوْسَى يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، فَلَمْ أَحْفَظ عَنْهُ غَيْرَ هَذَا.
وَقَالَ إِسْمَاعِيْلُ الخُطَبِيُّ : سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ مُوْسَى يَقُوْلُ:
ذهب بِي خَالِي حَيَّانُ بنُ بِشْرٍ الأَسَدِيُّ إِلَى يَحْيَى بنِ آدَمَ، وَصَلَّيْتُ خلفَ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ النَّحْوِيِّ، فَقَرَأَ سُوْرَةَ السَّجْدَةِ، فَسَجَدَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَلاَّلُ الفَقِيْهُ: كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ يُكرمُ بِشْرَ بنَ مُوْسَى، وَكَتَبَ لَهُ إِلَى الحُمَيْدِيِّ إِلَى مَكَّةَ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَةٌ.
قَالَ إِسْمَاعِيْلُ الخُطَبِيُّ: مَاتَ لأَربعٍ بَقِيْنَ مِنْ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: عمِّرَ ثَمَانِياً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، وَفِي (القطيعيَاتِ) وَ (الغَيْلاَنِيَّاتِ) جُمْلَةٌ مِنْ عَوَالِيْهِ.وَفِيْهَا تُوُفِّي: إِسْحَاقُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الرَّمْلِيُّ بِأَصْبَهَانَ، وَجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَوَّارٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَمُعَاذُ بنُ المُثَنَّى العَنْبَرِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ سَعِيْدِ بنِ بَشَّارٍ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثِّقَةُ، المُعَمَّرُ، أَبُو عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ، البَغْدَادِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ تِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: رَوْحِ بنِ عُبَادَةَ حَدِيْثاً وَاحِداً.
وَمِنْ: حَفْصِ بنِ عُمَرَ العَدَنِيِّ، وَالأَصْمَعِيِّ، وَهَوْذَةَ بنِ خَلِيْفَةَ، وَالحَسَنِ بنِ مُوْسَى الأَشْيَبِ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئِ، وَعَمْرِو بنِ حَكَّامٍ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ بنِ حَسَّانٍ، وَأَبِي نُعَيْمٍ، وَيَحْيَى بنِ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِيْنِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، وَالحُمَيْدِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، وَابْنُ نَجِيْحٍ، وَأَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ الصَّوَّافِ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ القَطِيْعِيُّ، وَخَلاَئِقُ.وَهُوَ مِنْ بَيْتِ حِشْمَةٍ وَأَصَالَةٍ.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَان ثِقَةً، أَمِيْناً، عَاقِلاً، رَكِيْناً.
قَالَ ابْنُ المُقْرِئِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ أَبِي خُبْزَةَ، سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ مُوْسَى يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، فَلَمْ أَحْفَظ عَنْهُ غَيْرَ هَذَا.
وَقَالَ إِسْمَاعِيْلُ الخُطَبِيُّ : سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ مُوْسَى يَقُوْلُ:
ذهب بِي خَالِي حَيَّانُ بنُ بِشْرٍ الأَسَدِيُّ إِلَى يَحْيَى بنِ آدَمَ، وَصَلَّيْتُ خلفَ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ النَّحْوِيِّ، فَقَرَأَ سُوْرَةَ السَّجْدَةِ، فَسَجَدَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَلاَّلُ الفَقِيْهُ: كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ يُكرمُ بِشْرَ بنَ مُوْسَى، وَكَتَبَ لَهُ إِلَى الحُمَيْدِيِّ إِلَى مَكَّةَ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَةٌ.
قَالَ إِسْمَاعِيْلُ الخُطَبِيُّ: مَاتَ لأَربعٍ بَقِيْنَ مِنْ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: عمِّرَ ثَمَانِياً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، وَفِي (القطيعيَاتِ) وَ (الغَيْلاَنِيَّاتِ) جُمْلَةٌ مِنْ عَوَالِيْهِ.وَفِيْهَا تُوُفِّي: إِسْحَاقُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الرَّمْلِيُّ بِأَصْبَهَانَ، وَجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَوَّارٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَمُعَاذُ بنُ المُثَنَّى العَنْبَرِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ سَعِيْدِ بنِ بَشَّارٍ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ.
بشر بْن الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عطاء بْن هلال بْن ماهان بْن عَبْد اللَّه، أبو نصر، المعروف بالحافي :
مروزي، سكن بغداد، وهو ابن عم علي بن خشرم، وكان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد، وتفرد بوفور العقل، وأنواع الفضل، وحسن الطريقة، واستقامة المذهب، وعزوف النفس، وإسقاط الفضول .
وسمع إبراهيم بن سعد الزهري، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وحماد بْن زيد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، والمعافى بن عمران الموصلي، وعبد الله بن المبارك، وعلي بن مسهر، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبا معاوية الضرير، وزيد بن أبي الزرقاء.
وكان كثير الحديث، إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية، وكان يكرهها، ودفن كتبه لأجل ذلك. وكل ما سمع منه فإنما هو على سبيل المذاكرة .
روى عنه نعيم بن الهيضم، وابنه محمد بن نعيم، وإبراهيم بن هاشم بن مشكان، ونصر بن منصور البزاز، ومحمد بن المثنى السمسار، وسري السقطي، وإبراهيم بن هاني النّيسابوريّ، وعمر بن موسى الجلا، وغيرهم.
أخبرنا الحسين بن أبي الحسن الوراق حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن عثمان قَالَ: سمعت عبد الله بن سليمان. يقول: قلت لعلي بن خشرم لما أخبرني أن سماعه وسماع بشر ابن الحارث بن عيسى واحد. قلت: فأين حديث أم زرع؟ فقال: سماعي معه، وكتبت إليه أن يوجه به إليّ، فكتب إلي: هل عملت بما عندك حتى تطلب ما ليس عندك؟! قال علي: وولد بشر في هذه القرية وهي مرو، وكان بشر يتفتى في أول أمره، وقد جرح .
أخبرني أبو سعد المالينى- قراءة- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الدنانيرى حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جعفر بن مُحَمَّد الصندلي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى السِّمْسَارُ قَالَ سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ سَمِعْتُ الْعَوْفِيَّ يَذْكُرُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ:
اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا فَلَبِسَهُ، ثُمَّ أَلْقَاهُ. الْعَوْفِيُّ هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْن سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب المقرئ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَزَّازُ حدّثنا إسحاق بن عمرو القومسى حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثلاث يفطرن الصائم: الحجامة، والاحتلام، والقيء»
. وسمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق يَقُولُ: سمعت محمد بن المثني يقول سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت حجاج بن منهال يقول سمعت حماد بن سلمة يقول سمعت عاصما يقول سمعت زرا يقول سمعت أبا جحيفة يقول: خطبنا علي بن أبي طالب على منبر الكوفة فقال: ألا إن خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بكر، ثم عمر، ولو شئت أن أخبركم بثالث لأخبرتكم. قال: فنزل عن المنبر وهو يقول: عثمان، عثمان!.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه حدّثنا يوسف بن عمر القواس حدّثنا على ابن محمّد بن سعيد الموصلي حدثنا عبد الله- يعني ابن محمد الخراساني- حدثنا إبراهيم بن هانئ. قال: قلت لبشر بن الحارث: يا أبا نصر، سمعت من مالك بن أنس؟ قال: نعم! حججت معه وسمعت منه.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن علي بن إسحاق الخازن حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن هاشم- أنا سألته- قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: دخلت على حماد بن زيد فرأيت في بيته بساطا ما أعجبني، ما هكذا يكون العلماء.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا محمّد بن عمر بن سالم حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن
محمد الخزاعي. قال سمعت بشر بن الحارث يَقُولُ سَمِعْتُ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ التّوزيّ يقول: رضى المتجني غاية لا تدرك.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ:
سَمِعْتُ أبا الحسين الحجاجي يقول: سمعت المحاملي يقول: سمعت حسنا المسوحي يقول: سمعت بشر بن الحارث يقول: أتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب، فقيل لي: من؟ فقلت: بشر الحافي. فقالت لي بنته من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين ذهب عنك اسم الحافي! .
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا أَبُو الحسين الحسن بن عمرو الشيعي المروزيّ قال: سمعت بشرا- وجاء إليه أصحاب الحديث يوما وأنا حاضر- فقال لهم بشر: ما هذا الذي أرى معكم قد اظهرتموه؟
قالوا: يا أبا نصر، نطلب هذه العلوم، لعل الله ينفع بها يوما، قال: قد علمتم أنه تجب عليكم فيها زكاة، كما تجب على أحدكم إذا ملك مائتي درهم خمسة دراهم.
فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مائتي حديث أن يعمل منها بخمسة أحاديث، والا فانظروا أيش يكون هذا عليكم غدا .
أخبرنا أبو الفرج محمّد بن محمّد بن عمر الجصاص حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بن الصواف حدثنا أحمد بن المغلس الحماني قال سمعت بشر بن الحارث- وقد أخذ بيد عبيد الوراق- وقد قال عبيد حدثنا- فقال: يا عبيد، احذر حدثنا، فإن لحدثنا حلاوة، وقد قلت حدثنا وكتب عنك، فكان ماذا؟.
أخبرني أبو القاسم الأزهرى حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن النّضر الديباجي حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله أَحْمَد بن عَمْرو بن عثمان المعدّل- بواسط- حدّثنا عبد الله بن أبي سعد حدثنا محمد بن عبد الله بن علوان قال: قلت لبشر بن الحارث: لم لا تحدث؟ قال: أنا أشتهي أحدث، وإذا اشتهيت شيئا تركته .
أخبرنا أبو علي الحسين بن يوسف بن محمّد الإسكاف حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ حدثنا إسحاق بن الحسن الحرمي قال سمعت بشر بن الحارث
يقول: ليس الحديث من عدة الموت. فقلت له: قد خرجت إلى أبي نعيم؟ فقال: أتوب إلى الله من ذهابي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ الزاهد أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز حدثني أبي العباس بن محمد بن حيويه قال ذكر لنا إبراهيم الحربي عن سليمان ابن حرب. قال: مكثت دهرا أشتهي أن أرى بشر بن الحارث فلم يقدر لي- أو كما قال- قال فخرجت يوما من منزلي إلى المسجد، فإذا أنا برجل- أو قال بشيخ- كثير الشعر، طويل الشارب عليه اطمار- أحسبه قال مرقعة- معه جراب، وجهه إلى الحائط، فهو يدخل يده في الجراب فيخرج منه كسرا فيأكل. فقلت له: أنت من الجند؟ قال: لا. قلت: فأنت من خراسان؟ قال: أنا آوي بغداد. قلت فما جاء بك إلى هنا؟ قال: جئت إليك لأسمع منك حديثا حسنا في الموقف، قلت: الاسم؟ قال: وما تصنع باسمي؟ قلت: أشتهي أعرف اسمك، قال: أنا أبو نصر. قلت: الاسم أريد؟
قال: ليس أخبرك باسمي، وإن أخبرتك باسمي لم أسمع منك شيئا، قلت: أخبرني باسمك فإن شئت فاسمع وإن شئت فلا تسمع، قال: أنا بشر بن الحارث. قلت:
الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك- أو كما قال-. قال ووقفت عليه فجعلت أبكي ويبكي ثم جلست بين يديه فتحدثنا ساعة، ثم قلت له: يا أبا نصر أردت أن تدخل بلدا أنا فيه فلا تنزل عندي، قال: ليس لي مقام، إنما كنت بعبادان. فقلت: يا أبا نصر كتبي كلها بين يديك. قال: السلام عليكم، وبكى وبكيت ومضى.
أخبرنا على بن محمّد المعدّل أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن على حدثني محمد بن إبراهيم- هو ابن هاشم- حدثني أبي قال: قال بشر: لو أن رجلا كان عندي في مثال سفيان ومعافى ثم جلس اليوم يحدث ونصب نفسه، لتنقص عندي نقصانا شديدا. قال بشر: إني وإن أذنت للرجل وهو يحدث، فإنه عندي قبل أن يحدث أفضل كثيرا من كائن من الناس، وإنما الحديث اليوم طرق من طلب الدنيا، ولذة، وما أدري كيف يسلم صاحبه، وكيف يسلم من يحفظه، لأي شيء يحفظه، قال بشر: وإني لأدعو الله أن يذهب به من قلبي، ويذهب بحفظه من قلبي، وإن لي كتبا كثيرة قد ذهبت، وأراها توطأ ويرمى بها فما آخذها، وإني لأهم بدفنها وأنا حي صحيح، وما أكره، ترك ذاك خير عندي. وما هو من سلاح الآخرة، ولا من عدد الموت.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أحمد بن بشر المرثدى حدثنا إبراهيم بن هاشم قال: دفنا لبشر بن الحارث ثمانية عشر، ما بين قمطر وقوصرة- يعني حديثا .
أخبرني أبو الفرج الطناجيري حدّثنا أحمد بن منصور النوشرى حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن السندي بن هارون الخلال قَالَ: سَأَلْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ عَنْ حَدِيثِ. فقال: اتق الله فإن كنت تريده للدنيا فلا ترده، وإن كنت تريده للآخرة فقد سمعت. قال أبو إبراهيم: الحديث الذي سألته: عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانِ بن عطية قال: «إن الملك ليصعد بعمل معجبا به حتى يقف بين يدي الله فيقول الله له: اجعلوه في سجين، فإنه لم يردني به» .
أخبرنا علي بن محمد المعدّل أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا الحسن بن عمرو قال:
سمعت بشرا يقول: ربما وقع في يدي الشيء أريد أن أخرجه فلا يصح لي- يعني من الحديث- وقال: ليس ينبغي لأحد يحدث حتى يصح له، فمن زعم أنه قد صحح، قلنا: أنت ضعيف. وقال: لا أعلم شيئا أفضل منه إذا أريد به الله- يعني طلب العلم .
أخبرنا الحسين بن على الصيمري حدّثنا على بن الحسن الرازي حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت أبي يقول- وذكر بشر ابن الحارث- إن كان رجل تأدب بمذهب رجل- يعني سفيان الثوري- ففاقه، لقلت بشر، لولا ما سبق لسفيان الثوري من السن والعلم.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ أبا محمد بن أبي حامد يقول سمعت العباس بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عصام البغدادي يقول سمعت جعفر بن عبد الله البرداني يقول: قال لي يحيى بن أكثم قال لي المأمون: لم يبق أحد في هذه الكور يستحى منه غير هذا الشّيخ- يعنى بشر بن الحارث.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا إسماعيل بن على الخطبي حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي ذكر بشر بن الحارث فأراه قال: رأيته
على باب ابن علية، أو رأيته ونحن منصرفون من عند ابن علية. وقال عبد الله: سمعت أبي يقول- وذكر بشر بن الحارث- فقال: إني لأذكر به عامر بن عبد الله- يعني ابن عبد قيس .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ سمعت أحمد بن محمد يَقُولُ سمعتُ يَحْيَى بْن أكثم يَقُولُ: ما بلغنا عن عامر بن عبد قيس شيء إلا وفي بشر بن الحارث مثله أو أكثر منه، إلا أن يكون كان في قلب عامر شيء لم يكن في قلب بشر مثله.
أخبرنا عبد العزيز بن على الورّاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني حدّثنا القاسم بن الحسن بن جرير حدثنا محمد بن أبي عتاب عن محمد بن المثنى قال قلت لأحمد بن حنبل: ما تقول في هذا الرجل؟ فقال لي: أي الرجال؟ فقلت له:
بشر، فقال لي: سألتني عن رابع سبعة من الأبدال، أو عامر بن عبد قيس، ما مثله عندي إلا مثل رجل ركز رمحا في الأرض، ثم قعد منه على السنان، فهل ترك لأحد موضعا يقعد فيه؟.
أخبرني البرقاني، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الزهيري، حدّثنا أبو العبّاس البراني، أخبرني المروذي. قال: لما قِيلَ لأبي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل: مات بشر بن الحارث. قال: مات رحمه الله، وما له نظير في هذه الأمة، إلا عامر بن عبد قيس، فإن عامرا مات ولم يترك شيئا. وهذا قد مات ولم يترك شيئا، ثم قال: لو تزوج كان قد تم أمره .
أخبرني الأزهرى أَخْبَرَنَا عمر بن أَحْمَد بن هارون المقرئ أن أبا الحسن بن دليل حدثه قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قد رأيت رجالات الدنيا، لم أر مثل ثلاثة: رأيت أحمد بن حنبل. وتعجز النساء أن تلد مثله، ورأيت بشر بن الحارث من قرنه إلى قدمه مملوءا عقلا، ورأيت أبا عبيد القاسم بن سلام كأنه جبل نفخ فيه علم! قال عمر بن أحمد: إبراهيم رأى الثلاثة ولم يحدث إلا عن أحمد .
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبيد الله بن إبراهيم القزاز، حدّثنا جعفر الخالدي قال:
حدثني أبو حامد أحمد بن خالد الحذاء قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: ما أخرجت بغداد أتم عقلا، ولا أحفظ للسانه، من بشر بن الحارث، كان في كل شعرة منه عقل، وطئ الناس عقبه خمسين سنة، ما عرف له غيبة لمسلم، لو قسم عقله على أهل بغداد صاروا عقلاء، وما نقص من عقله شيء .
أخبرنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطوماري قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: ما رأيت بعيني قط أفضل من بشر بن الحارث- وقد ذكر عنده.
أخبرنا عبد الكريم بن هارون القشيري النيسابوري قال سمعت محمد بن الحسين السلمي يقول سمعت أبا الفضل العطار يقول سمعت أحمد بن علي الدمشقي يقول، قال لي أبو عبد الله بن الجلاء: رأيت ذا النون- وكانت له العبارة- ورأيت سهلا- وكانت له الإشارة- ورأيت بشر بن الحرث- وكان له الورع- فقيل له: إلى من كنت تميل؟ فقال: بشر بن الحارث أستاذنا.
هكذا قال في هذه الحكاية، وأحمد بن يحيى الجلاء لم ير بشرا ولم يدركه، وإنما أبوه يحيى أدركه وصحبه، فالله أعلم.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المقرئ الحذاء أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد ابن سلم الختلي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الخالق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عمران الوركاني يقول: تخرق إزار بشر فقالت له أخته: يا أخي قد تخرق إزارك، وهذا البرد، فلو جئت بقطن حتى أغزل؟ قال فكان يجيء بالإستارين والثلاثة قال فقالت له: إن الغزل قد اجتمع أفلا تسلم إزارك إن أردت السرعة؟
فقال لها هاتيه. قال فأخرجته فوزنه وأخرج ألواحه وأخذ يحسب الأساتير، فلما رآها قد زادت فيه قال كما أفسدتيه فخذيه. وقال المروذي سمعت بعض القطانين يقول:
أهدي إلى أستاذ لي رطب، وكان بشر يقيل في دكاننا في الصيف، فقال له أستاذي:
يا أبا نصر هذا من وجه طيب فإن رأيت أن تأكله، قال فجعل يمسه بيده، قال ثم ضرب بيده لحيته وقال: ينبغي أن أستحيي من الله أني عند الناس تارك لهذا وآكله في السر.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار حدثنا عبد الله بن منصور قال سمعت أبا حفص بن أخت بشر بن الحارث يقول: اشتهى بشر سفرجلة في علته، فقالت لي أمي: يا بني اطلب لي سفرجلة، قال فجئت بها، قال فأخذها فجعل يشمها، قال ثم وضعها بين يديه، قال فقالت أمي: يا أبا نصر كلها، قال: ما أطيب ريحها، قال فما زال يشمها حتى مات وما ذاقها.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن عَلانَ الْوَرَّاقُ أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أحمد بن خالد الخلال قال سمعت بعض أصحابنا يقول: قال بشر بن الحارث: ما أدع الفاكهة زهدا فيها، ولكني أكره أن أعطيها شهوتها.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا عيسى بن محمّد الطومارى حدثنا أبو صفوان- يعني عبد الرحمن بن حرب السمسار- قال سمعت محمد بن المثنى يقول قال لي عمر بن أخت بشر بن الحارث: دخل علينا بشر بن الحارث يوم أضحى، قال فقالت له أمي: أحسب أن الكلاب قد شبعت من اللحم في هذا اليوم. قال فخرج فلما كان العصر جاءنا ومعه خرقة فيها رطل لحم. فقال لها: اطبخي هذا. قال: قالت أيش أطبخه؟ قال: اطبخيه بماء وملح. قال فطبخت نصفه بماء وملح، واشترت بحبة سلقا وطبخت النصف الآخر به، قال فلما كان المغرب جاء ومعه رغيف وما رأيناه قط أكل عندنا شيئا، قال: فقال لها- أثردي هذا الرغيف في الماء والملح وهاتيه. قال ففعلت وقدمته إليه، قال فجعل يأكل الثريد ويدع اللحم. قال فشالته. فلما كان من الغد جاءنا ومعه رغيف، قال فقال لها إن كان قد بقي من ذلك الماء والملح شيء فأثردي هذا الرغيف فيه وهاتيه، قالت: ما بقي من الماء والملح شيء، ولكن كنت قد اشتريت بحبة سلقا وعملت باقي اللحم، وقد بقي منه شيء، فقال: ولا هذا أيضا لي فيه حاجة. قالت له: ولم؟ قال لأن الماء والملح قلت لك بقي شيء منه فقلت لا وكذبت فيه، وهذا أفسدتيه بسلق لا أدري من أين هو!.
أخبرني الحسن بن أبي بكر أخبرني أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع حدّثني أبي أخبرني عبد الله بن عبيد البغدادي. قال: كان بشر بن الحارث يخرج كل يوم من منزله فيغلق بابه ويضع مفتاحه عند جار له يقال خشية أن يضيع
منه، فكان يذهب إلى الجبان، فإذا جاء وقت المغرب جاء إلى البقال فسلم وأخذ المفتاح، فكان هذا دأبه، فكان البقال يحدث عنه، قال فجاء يوما وقد عملت باذنجانا بأصباغه، فنظر إليه فعلمت أنه قد اشتهاه، قال فتبعته فقلت له: بأبي أنت هذا الباذنجان تعمله بنية لي من غزل تغزله وأبيعه لها، فخذ منه ما شئت. قال فقال: ارجع حفظك الله، قال فرجعت ومضى. ووقفت أنظر في قفاه، قال فسمعته يقول: هيه افتضحت- يخاطب نفسه- تشتهين الباذنجان بأصباغه، والله لا تذوقينه حتى تفارقي الدنيا. قال: ومضى.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن جعفر العطّار حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه حدّثنا على بن أحمد بن النّضر حدثنا الحسن بْن عفان قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث يقول: إني لأشتهي شواء من أربعين سنة ما صفا لي درهمه!.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن نصر الذارع قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سئل بشر بن الحارث عن القناعة فقال: لو لم يكن في القناعة شيء إلا التمتع بعز الغناء لكان ذلك يجزى، ثم أنشأ يقول:
أفادتني القناعة أي عز ... ولا عز أعز من القناعة
فخذ منها لنفسك رأس مال ... وصير بعدها التقوى بضاعة
تحز حالين تغنى عن بخيل ... وتسعد في الجنان بصبر ساعة
ثم قال: مروءة القناعة، أشرف من مروءة البذل والعطاء.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مالك، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حدثني أبو عبد الله الأسدي.
قال: قال لي بشر بن الحارث يوما:
قطع الليالي مع الأيام في خلق ... والنوم تحت رواق الهم والقلق
أحرى وأعذر لي من أن يقال غدا ... إني التمست الغنى من كف مختلق
قالوا رضيت بذا قلت القنوع غنى ... ليس الغنى كثرة الأموال والورق
رضيت بالله في عسري وفي يسري ... فلست أسلك إلا أوضح الطّرق
أَخْبَرَنَا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلى حدّثني على بن خليد الدّمشقيّ حدثني أحمد بن مسكين قال: خرجت في طلب بشر بن الحارث من باب حرب فإذا به جالس وحده، فأقبلت نحوه، فلما رآني مقبلا خط بيده على الجدار وولى، فأتيت موضعه فإذا هو قد خط بيده:
الحمد لله لا شريك له ... في صبحه دائما وفي غلسه
لم يبق لي مؤنس فيؤنسني ... إلا أنيس أخاف من أنسه
فاعتزل الناس يا أخي ولا ... تركن إلى من تخاف من دنسه
أخبرنا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي حدّثنا محمّد ابن مخلد العطّار حدّثنا موسى- يعنى ابن هارون الطوسي- حدّثنا محمّد- هو ابن نعيم بن الهيضم- قال سمعت بشرا يقول:
ذهب الرجال المرتجى لفعالهم ... والمنكرون لكل أمر منكر
وبقيت في خلف يزين بعضهم ... بعضا ليدفع معور عن معور
أخبرني عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرزاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ حدثني محمد بن يحيى- بدمشق ويعرف بحامل كفنه- قال سمعت أيوب العطار يقول: انصرفت مع بشر بن الحارث يوم الجمعة من مسجد الجامع، فمررنا في درب أبي الليث، وإذا صبيان يلعبون بالجوز، فلما رأوا بشرا قالوا: بشر بشر.
واستلبوا الجوز فمروا يحضرون ، فوقف بشر ثم قال لي: أي قلب يقوى على هذا؟ إن هذا الدرب لا مررت فيه حتى ألقى الله عَزَّ وَجَلَّ!.
قال: وسمعت يوسف الجوهري يقول: سمعت عَبَّاس بْن عبد العظيم العنبري.
قال: كنا عند أحمد بن حنبل فذاكره إنسان بحديث رواه عيسى بن يونس، فقال أحمد: ما روى عيسى بن يونس هذا الحديث، ثم قال: أستغفر الله ما أدري إن صحت رواية عيسى بن يونس لهذا الحديث، ثم قال أستغفر الله فما يوجد إلا عند بشر بن الحارث. قال عباس فقلت أنا: ما أجد سبيلا إلى وصلة بشر إلا بهذا الحديث فجئت فسلمت عليه، وحكيت القصة وما قال أحمد، قال فجعل يقول: ألبسني العافية، ألبسني العافية، إن هذا لبلاء وفتنة، يذكر حديث فيقال لا يصح إلا عند رجل! قال أقول أنا في نفسي: كم بين الرجلين؟!.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأسترآباذي أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن أحمد الحميدي الشّيرازيّ أخبرنا عمر بن الفياض أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحربي قال حدّثنا عمى حدثنا عبيد الله الوراق قال خرجت يوم جمعة مع بشر- يعني ابن الحارث- إذ دخل المسجد وعليه فرو يتقطع، فرده العون، فذهبت لأكلمه فمنعني، فجاء فجلس عند قبة الشعر، فقلت له: يا أبا نصر لم لم تدعني أكلمه؟ قال: اسكت، سمعت المعافى بن عمران يقول سمعت سفيان الثوري يقول: لا يذوق العبد حلاوة الإيمان حتى يأتيه البلاء من كل مكان.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصواف، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبو حفص عمر ابن أخت بشر بن الحارث قال: حدثتني أمي، قالت: جاء رجل إلى الباب فدقه فأجابه بشر: من هذا؟ قال: أريد بشرا، فخرج إليه، فقال له: حاجتك عافاك الله؟ فقال له: أنت بشر؟
فقال: نعم. [قال:] حاجتك؟ فقال: إني رأيت رب العزة تعالى في المنام وهو يقول لي: اذهب إلى بشر فقل له: يا بشر لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري فيما قد بثثت لك- أو نشرت لك- في الناس. فقال له: أنت رأيت هذا؟! فقال:
نعم، رأيته ليلتين متواليتين. فقال: لا تخبر به أحدا، ثم دخل وولى وجهه إلى القبلة، وجعل يبكي ويضطرب ويقول: اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا، ونوهت باسمي، ورفعتني فوق قدري على أن تفضحني في القيامة، الآن فعجل عقوبتي، وخذ مني بقدر ما يقوى عليه بدني .
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان ومخلد بن جعفر. قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن غزوان البراثي. قال: آخر ما سمعت من كلام بشر بن الحارث أرجف الناس بموته بباب الطاق في يوم مطير، فجئت في المطر والطين حتى بلغت بابه، فإذا على بابه ثلاثة نفر، شيخ منهم يقول: إنما جئنا نعودك يا أبا نصر. فقال لهم- وهو يبكي- لا حاجة لي في عيادتكم، اذهبوا عني قد آذيتموني، وهو يبكي، وقال: قال فضيل بن عياض: أشتهي أن أمرض بلا عواد.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا إسماعيل بن على الخطى حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلت لأبي يوم مات بشر بن الحارث: مات بشر! فقال:
رحمه الله لقد كان في ذكره أنس- أوفيه أنس- ثم لبس رداءه وخرج، وخرجت معه، فشهد جنازته .
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: مات بشر سنة سبع وعشرين قبل المعتصم بستة أيام .
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق حدّثنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر. قَالَ: ومات بشر بن الحارث سنة سبع وعشرين.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث ببغداد في شهر ربيع الأول.
أخبرني الحسن بن أبي بكر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري- في كتابه إلينا- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي قَالَ سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث الزاهد، ويكنى أبا نصر عشية الأربعاء لعشر بقين من شهر ربيع الأول، وقد بلغ من السن خمسا وسبعين سنة، وحشر الناس لجنازته.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي حدّثنا محمّد بن يوسف حدّثنا يعقوب الرّقي حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد النحوي- بالرملة- قال: سمعت الحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضي يقول: سمعت أَحْمَد بْن زهير يقول: سمعت يحيى بن عبد الحميد الحماني يقول: رأيت أبا نصر التّمّار وعلي بن المديني في جنازة بشر بن الحارث يصيحان في الجنازة: هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الآخرة، وذلك أن بشر ابن الحارث أخرجت جنازته بعد صلاة الصبح، ولم يحصل في القبر إلا في الليل، وكان نهارا صائفا، والنهار فيه طول، ولم يستقر في القبر إلى العتمة .
أخبرني الأزهري حدّثنا أحمد بن منصور الورّاق حدّثنا محمّد بن مخلد حدثني أبو حفص عمر بن سليمان المؤدب حدثني أبو حفص ابن أخت بشر بن الحارث قال:
كنت أسمع الجن تنوح على خالي في البيت الذي كان يكون فيه غير مرة، سمعت الجن تنوح عليه .
أخبرني الحسن بن أبي طالب حدّثنا يوسف بن عمر القواس حدثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت حجاج بن الشاعر يقول لسليمان اللؤلؤي: رؤى بشر ابن الحارث في النوم فقيل له: ما فعل الله بك يا أبا نصر؟ قال: غفر لي وقال يا بشر ما عبدتني على قدر ما نوهت باسمك.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي الحافظ- بنيسابور- أخبرني محمد بن عبد الله بن شاذان- بهراة- قال سمعت حمزة بن محمد بن إبراهيم يقول: سمعت الحسن بن مروان يقول: رأيت بشر بن الحارث في المنام فقلت: يا أبا نصر، ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وغفر لكل من تبع جنازتي، قال قلت: ففيم العمل؟ قال: افتقد الكسرة.
أخبرني الحسن بن على التّميميّ أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ حدثنا أبو شجاع المروذي- أو غيره الشك من أبي حفص- قال: حدثنا القاسم بن منبه. قال:
رأيت بشر بن الحارث فِي النوم فقلتُ: ما فعل الله بك يا بشر؟ قال: قد غفر لي، وقال لي: يا بشر، قد غفرت لك ولكل من تبع جنازتك. فقلت: يا رب ولكل من أحبني. قال: ولكل من أحبك إلى يوم القيامة .
مروزي، سكن بغداد، وهو ابن عم علي بن خشرم، وكان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد، وتفرد بوفور العقل، وأنواع الفضل، وحسن الطريقة، واستقامة المذهب، وعزوف النفس، وإسقاط الفضول .
وسمع إبراهيم بن سعد الزهري، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وحماد بْن زيد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، والمعافى بن عمران الموصلي، وعبد الله بن المبارك، وعلي بن مسهر، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبا معاوية الضرير، وزيد بن أبي الزرقاء.
وكان كثير الحديث، إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية، وكان يكرهها، ودفن كتبه لأجل ذلك. وكل ما سمع منه فإنما هو على سبيل المذاكرة .
روى عنه نعيم بن الهيضم، وابنه محمد بن نعيم، وإبراهيم بن هاشم بن مشكان، ونصر بن منصور البزاز، ومحمد بن المثنى السمسار، وسري السقطي، وإبراهيم بن هاني النّيسابوريّ، وعمر بن موسى الجلا، وغيرهم.
أخبرنا الحسين بن أبي الحسن الوراق حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن عثمان قَالَ: سمعت عبد الله بن سليمان. يقول: قلت لعلي بن خشرم لما أخبرني أن سماعه وسماع بشر ابن الحارث بن عيسى واحد. قلت: فأين حديث أم زرع؟ فقال: سماعي معه، وكتبت إليه أن يوجه به إليّ، فكتب إلي: هل عملت بما عندك حتى تطلب ما ليس عندك؟! قال علي: وولد بشر في هذه القرية وهي مرو، وكان بشر يتفتى في أول أمره، وقد جرح .
أخبرني أبو سعد المالينى- قراءة- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الدنانيرى حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جعفر بن مُحَمَّد الصندلي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى السِّمْسَارُ قَالَ سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ سَمِعْتُ الْعَوْفِيَّ يَذْكُرُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ:
اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا فَلَبِسَهُ، ثُمَّ أَلْقَاهُ. الْعَوْفِيُّ هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْن سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب المقرئ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَزَّازُ حدّثنا إسحاق بن عمرو القومسى حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثلاث يفطرن الصائم: الحجامة، والاحتلام، والقيء»
. وسمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق يَقُولُ: سمعت محمد بن المثني يقول سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت حجاج بن منهال يقول سمعت حماد بن سلمة يقول سمعت عاصما يقول سمعت زرا يقول سمعت أبا جحيفة يقول: خطبنا علي بن أبي طالب على منبر الكوفة فقال: ألا إن خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بكر، ثم عمر، ولو شئت أن أخبركم بثالث لأخبرتكم. قال: فنزل عن المنبر وهو يقول: عثمان، عثمان!.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه حدّثنا يوسف بن عمر القواس حدّثنا على ابن محمّد بن سعيد الموصلي حدثنا عبد الله- يعني ابن محمد الخراساني- حدثنا إبراهيم بن هانئ. قال: قلت لبشر بن الحارث: يا أبا نصر، سمعت من مالك بن أنس؟ قال: نعم! حججت معه وسمعت منه.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن علي بن إسحاق الخازن حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن هاشم- أنا سألته- قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: دخلت على حماد بن زيد فرأيت في بيته بساطا ما أعجبني، ما هكذا يكون العلماء.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا محمّد بن عمر بن سالم حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن
محمد الخزاعي. قال سمعت بشر بن الحارث يَقُولُ سَمِعْتُ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ التّوزيّ يقول: رضى المتجني غاية لا تدرك.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ:
سَمِعْتُ أبا الحسين الحجاجي يقول: سمعت المحاملي يقول: سمعت حسنا المسوحي يقول: سمعت بشر بن الحارث يقول: أتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب، فقيل لي: من؟ فقلت: بشر الحافي. فقالت لي بنته من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين ذهب عنك اسم الحافي! .
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا أَبُو الحسين الحسن بن عمرو الشيعي المروزيّ قال: سمعت بشرا- وجاء إليه أصحاب الحديث يوما وأنا حاضر- فقال لهم بشر: ما هذا الذي أرى معكم قد اظهرتموه؟
قالوا: يا أبا نصر، نطلب هذه العلوم، لعل الله ينفع بها يوما، قال: قد علمتم أنه تجب عليكم فيها زكاة، كما تجب على أحدكم إذا ملك مائتي درهم خمسة دراهم.
فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مائتي حديث أن يعمل منها بخمسة أحاديث، والا فانظروا أيش يكون هذا عليكم غدا .
أخبرنا أبو الفرج محمّد بن محمّد بن عمر الجصاص حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بن الصواف حدثنا أحمد بن المغلس الحماني قال سمعت بشر بن الحارث- وقد أخذ بيد عبيد الوراق- وقد قال عبيد حدثنا- فقال: يا عبيد، احذر حدثنا، فإن لحدثنا حلاوة، وقد قلت حدثنا وكتب عنك، فكان ماذا؟.
أخبرني أبو القاسم الأزهرى حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن النّضر الديباجي حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله أَحْمَد بن عَمْرو بن عثمان المعدّل- بواسط- حدّثنا عبد الله بن أبي سعد حدثنا محمد بن عبد الله بن علوان قال: قلت لبشر بن الحارث: لم لا تحدث؟ قال: أنا أشتهي أحدث، وإذا اشتهيت شيئا تركته .
أخبرنا أبو علي الحسين بن يوسف بن محمّد الإسكاف حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ حدثنا إسحاق بن الحسن الحرمي قال سمعت بشر بن الحارث
يقول: ليس الحديث من عدة الموت. فقلت له: قد خرجت إلى أبي نعيم؟ فقال: أتوب إلى الله من ذهابي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ الزاهد أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز حدثني أبي العباس بن محمد بن حيويه قال ذكر لنا إبراهيم الحربي عن سليمان ابن حرب. قال: مكثت دهرا أشتهي أن أرى بشر بن الحارث فلم يقدر لي- أو كما قال- قال فخرجت يوما من منزلي إلى المسجد، فإذا أنا برجل- أو قال بشيخ- كثير الشعر، طويل الشارب عليه اطمار- أحسبه قال مرقعة- معه جراب، وجهه إلى الحائط، فهو يدخل يده في الجراب فيخرج منه كسرا فيأكل. فقلت له: أنت من الجند؟ قال: لا. قلت: فأنت من خراسان؟ قال: أنا آوي بغداد. قلت فما جاء بك إلى هنا؟ قال: جئت إليك لأسمع منك حديثا حسنا في الموقف، قلت: الاسم؟ قال: وما تصنع باسمي؟ قلت: أشتهي أعرف اسمك، قال: أنا أبو نصر. قلت: الاسم أريد؟
قال: ليس أخبرك باسمي، وإن أخبرتك باسمي لم أسمع منك شيئا، قلت: أخبرني باسمك فإن شئت فاسمع وإن شئت فلا تسمع، قال: أنا بشر بن الحارث. قلت:
الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك- أو كما قال-. قال ووقفت عليه فجعلت أبكي ويبكي ثم جلست بين يديه فتحدثنا ساعة، ثم قلت له: يا أبا نصر أردت أن تدخل بلدا أنا فيه فلا تنزل عندي، قال: ليس لي مقام، إنما كنت بعبادان. فقلت: يا أبا نصر كتبي كلها بين يديك. قال: السلام عليكم، وبكى وبكيت ومضى.
أخبرنا على بن محمّد المعدّل أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن على حدثني محمد بن إبراهيم- هو ابن هاشم- حدثني أبي قال: قال بشر: لو أن رجلا كان عندي في مثال سفيان ومعافى ثم جلس اليوم يحدث ونصب نفسه، لتنقص عندي نقصانا شديدا. قال بشر: إني وإن أذنت للرجل وهو يحدث، فإنه عندي قبل أن يحدث أفضل كثيرا من كائن من الناس، وإنما الحديث اليوم طرق من طلب الدنيا، ولذة، وما أدري كيف يسلم صاحبه، وكيف يسلم من يحفظه، لأي شيء يحفظه، قال بشر: وإني لأدعو الله أن يذهب به من قلبي، ويذهب بحفظه من قلبي، وإن لي كتبا كثيرة قد ذهبت، وأراها توطأ ويرمى بها فما آخذها، وإني لأهم بدفنها وأنا حي صحيح، وما أكره، ترك ذاك خير عندي. وما هو من سلاح الآخرة، ولا من عدد الموت.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أحمد بن بشر المرثدى حدثنا إبراهيم بن هاشم قال: دفنا لبشر بن الحارث ثمانية عشر، ما بين قمطر وقوصرة- يعني حديثا .
أخبرني أبو الفرج الطناجيري حدّثنا أحمد بن منصور النوشرى حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن السندي بن هارون الخلال قَالَ: سَأَلْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ عَنْ حَدِيثِ. فقال: اتق الله فإن كنت تريده للدنيا فلا ترده، وإن كنت تريده للآخرة فقد سمعت. قال أبو إبراهيم: الحديث الذي سألته: عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانِ بن عطية قال: «إن الملك ليصعد بعمل معجبا به حتى يقف بين يدي الله فيقول الله له: اجعلوه في سجين، فإنه لم يردني به» .
أخبرنا علي بن محمد المعدّل أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا الحسن بن عمرو قال:
سمعت بشرا يقول: ربما وقع في يدي الشيء أريد أن أخرجه فلا يصح لي- يعني من الحديث- وقال: ليس ينبغي لأحد يحدث حتى يصح له، فمن زعم أنه قد صحح، قلنا: أنت ضعيف. وقال: لا أعلم شيئا أفضل منه إذا أريد به الله- يعني طلب العلم .
أخبرنا الحسين بن على الصيمري حدّثنا على بن الحسن الرازي حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت أبي يقول- وذكر بشر ابن الحارث- إن كان رجل تأدب بمذهب رجل- يعني سفيان الثوري- ففاقه، لقلت بشر، لولا ما سبق لسفيان الثوري من السن والعلم.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ أبا محمد بن أبي حامد يقول سمعت العباس بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عصام البغدادي يقول سمعت جعفر بن عبد الله البرداني يقول: قال لي يحيى بن أكثم قال لي المأمون: لم يبق أحد في هذه الكور يستحى منه غير هذا الشّيخ- يعنى بشر بن الحارث.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا إسماعيل بن على الخطبي حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي ذكر بشر بن الحارث فأراه قال: رأيته
على باب ابن علية، أو رأيته ونحن منصرفون من عند ابن علية. وقال عبد الله: سمعت أبي يقول- وذكر بشر بن الحارث- فقال: إني لأذكر به عامر بن عبد الله- يعني ابن عبد قيس .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ سمعت أحمد بن محمد يَقُولُ سمعتُ يَحْيَى بْن أكثم يَقُولُ: ما بلغنا عن عامر بن عبد قيس شيء إلا وفي بشر بن الحارث مثله أو أكثر منه، إلا أن يكون كان في قلب عامر شيء لم يكن في قلب بشر مثله.
أخبرنا عبد العزيز بن على الورّاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني حدّثنا القاسم بن الحسن بن جرير حدثنا محمد بن أبي عتاب عن محمد بن المثنى قال قلت لأحمد بن حنبل: ما تقول في هذا الرجل؟ فقال لي: أي الرجال؟ فقلت له:
بشر، فقال لي: سألتني عن رابع سبعة من الأبدال، أو عامر بن عبد قيس، ما مثله عندي إلا مثل رجل ركز رمحا في الأرض، ثم قعد منه على السنان، فهل ترك لأحد موضعا يقعد فيه؟.
أخبرني البرقاني، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الزهيري، حدّثنا أبو العبّاس البراني، أخبرني المروذي. قال: لما قِيلَ لأبي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل: مات بشر بن الحارث. قال: مات رحمه الله، وما له نظير في هذه الأمة، إلا عامر بن عبد قيس، فإن عامرا مات ولم يترك شيئا. وهذا قد مات ولم يترك شيئا، ثم قال: لو تزوج كان قد تم أمره .
أخبرني الأزهرى أَخْبَرَنَا عمر بن أَحْمَد بن هارون المقرئ أن أبا الحسن بن دليل حدثه قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قد رأيت رجالات الدنيا، لم أر مثل ثلاثة: رأيت أحمد بن حنبل. وتعجز النساء أن تلد مثله، ورأيت بشر بن الحارث من قرنه إلى قدمه مملوءا عقلا، ورأيت أبا عبيد القاسم بن سلام كأنه جبل نفخ فيه علم! قال عمر بن أحمد: إبراهيم رأى الثلاثة ولم يحدث إلا عن أحمد .
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبيد الله بن إبراهيم القزاز، حدّثنا جعفر الخالدي قال:
حدثني أبو حامد أحمد بن خالد الحذاء قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: ما أخرجت بغداد أتم عقلا، ولا أحفظ للسانه، من بشر بن الحارث، كان في كل شعرة منه عقل، وطئ الناس عقبه خمسين سنة، ما عرف له غيبة لمسلم، لو قسم عقله على أهل بغداد صاروا عقلاء، وما نقص من عقله شيء .
أخبرنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطوماري قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: ما رأيت بعيني قط أفضل من بشر بن الحارث- وقد ذكر عنده.
أخبرنا عبد الكريم بن هارون القشيري النيسابوري قال سمعت محمد بن الحسين السلمي يقول سمعت أبا الفضل العطار يقول سمعت أحمد بن علي الدمشقي يقول، قال لي أبو عبد الله بن الجلاء: رأيت ذا النون- وكانت له العبارة- ورأيت سهلا- وكانت له الإشارة- ورأيت بشر بن الحرث- وكان له الورع- فقيل له: إلى من كنت تميل؟ فقال: بشر بن الحارث أستاذنا.
هكذا قال في هذه الحكاية، وأحمد بن يحيى الجلاء لم ير بشرا ولم يدركه، وإنما أبوه يحيى أدركه وصحبه، فالله أعلم.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المقرئ الحذاء أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد ابن سلم الختلي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الخالق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عمران الوركاني يقول: تخرق إزار بشر فقالت له أخته: يا أخي قد تخرق إزارك، وهذا البرد، فلو جئت بقطن حتى أغزل؟ قال فكان يجيء بالإستارين والثلاثة قال فقالت له: إن الغزل قد اجتمع أفلا تسلم إزارك إن أردت السرعة؟
فقال لها هاتيه. قال فأخرجته فوزنه وأخرج ألواحه وأخذ يحسب الأساتير، فلما رآها قد زادت فيه قال كما أفسدتيه فخذيه. وقال المروذي سمعت بعض القطانين يقول:
أهدي إلى أستاذ لي رطب، وكان بشر يقيل في دكاننا في الصيف، فقال له أستاذي:
يا أبا نصر هذا من وجه طيب فإن رأيت أن تأكله، قال فجعل يمسه بيده، قال ثم ضرب بيده لحيته وقال: ينبغي أن أستحيي من الله أني عند الناس تارك لهذا وآكله في السر.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار حدثنا عبد الله بن منصور قال سمعت أبا حفص بن أخت بشر بن الحارث يقول: اشتهى بشر سفرجلة في علته، فقالت لي أمي: يا بني اطلب لي سفرجلة، قال فجئت بها، قال فأخذها فجعل يشمها، قال ثم وضعها بين يديه، قال فقالت أمي: يا أبا نصر كلها، قال: ما أطيب ريحها، قال فما زال يشمها حتى مات وما ذاقها.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن عَلانَ الْوَرَّاقُ أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أحمد بن خالد الخلال قال سمعت بعض أصحابنا يقول: قال بشر بن الحارث: ما أدع الفاكهة زهدا فيها، ولكني أكره أن أعطيها شهوتها.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا عيسى بن محمّد الطومارى حدثنا أبو صفوان- يعني عبد الرحمن بن حرب السمسار- قال سمعت محمد بن المثنى يقول قال لي عمر بن أخت بشر بن الحارث: دخل علينا بشر بن الحارث يوم أضحى، قال فقالت له أمي: أحسب أن الكلاب قد شبعت من اللحم في هذا اليوم. قال فخرج فلما كان العصر جاءنا ومعه خرقة فيها رطل لحم. فقال لها: اطبخي هذا. قال: قالت أيش أطبخه؟ قال: اطبخيه بماء وملح. قال فطبخت نصفه بماء وملح، واشترت بحبة سلقا وطبخت النصف الآخر به، قال فلما كان المغرب جاء ومعه رغيف وما رأيناه قط أكل عندنا شيئا، قال: فقال لها- أثردي هذا الرغيف في الماء والملح وهاتيه. قال ففعلت وقدمته إليه، قال فجعل يأكل الثريد ويدع اللحم. قال فشالته. فلما كان من الغد جاءنا ومعه رغيف، قال فقال لها إن كان قد بقي من ذلك الماء والملح شيء فأثردي هذا الرغيف فيه وهاتيه، قالت: ما بقي من الماء والملح شيء، ولكن كنت قد اشتريت بحبة سلقا وعملت باقي اللحم، وقد بقي منه شيء، فقال: ولا هذا أيضا لي فيه حاجة. قالت له: ولم؟ قال لأن الماء والملح قلت لك بقي شيء منه فقلت لا وكذبت فيه، وهذا أفسدتيه بسلق لا أدري من أين هو!.
أخبرني الحسن بن أبي بكر أخبرني أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع حدّثني أبي أخبرني عبد الله بن عبيد البغدادي. قال: كان بشر بن الحارث يخرج كل يوم من منزله فيغلق بابه ويضع مفتاحه عند جار له يقال خشية أن يضيع
منه، فكان يذهب إلى الجبان، فإذا جاء وقت المغرب جاء إلى البقال فسلم وأخذ المفتاح، فكان هذا دأبه، فكان البقال يحدث عنه، قال فجاء يوما وقد عملت باذنجانا بأصباغه، فنظر إليه فعلمت أنه قد اشتهاه، قال فتبعته فقلت له: بأبي أنت هذا الباذنجان تعمله بنية لي من غزل تغزله وأبيعه لها، فخذ منه ما شئت. قال فقال: ارجع حفظك الله، قال فرجعت ومضى. ووقفت أنظر في قفاه، قال فسمعته يقول: هيه افتضحت- يخاطب نفسه- تشتهين الباذنجان بأصباغه، والله لا تذوقينه حتى تفارقي الدنيا. قال: ومضى.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن جعفر العطّار حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه حدّثنا على بن أحمد بن النّضر حدثنا الحسن بْن عفان قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث يقول: إني لأشتهي شواء من أربعين سنة ما صفا لي درهمه!.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن نصر الذارع قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سئل بشر بن الحارث عن القناعة فقال: لو لم يكن في القناعة شيء إلا التمتع بعز الغناء لكان ذلك يجزى، ثم أنشأ يقول:
أفادتني القناعة أي عز ... ولا عز أعز من القناعة
فخذ منها لنفسك رأس مال ... وصير بعدها التقوى بضاعة
تحز حالين تغنى عن بخيل ... وتسعد في الجنان بصبر ساعة
ثم قال: مروءة القناعة، أشرف من مروءة البذل والعطاء.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مالك، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حدثني أبو عبد الله الأسدي.
قال: قال لي بشر بن الحارث يوما:
قطع الليالي مع الأيام في خلق ... والنوم تحت رواق الهم والقلق
أحرى وأعذر لي من أن يقال غدا ... إني التمست الغنى من كف مختلق
قالوا رضيت بذا قلت القنوع غنى ... ليس الغنى كثرة الأموال والورق
رضيت بالله في عسري وفي يسري ... فلست أسلك إلا أوضح الطّرق
أَخْبَرَنَا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلى حدّثني على بن خليد الدّمشقيّ حدثني أحمد بن مسكين قال: خرجت في طلب بشر بن الحارث من باب حرب فإذا به جالس وحده، فأقبلت نحوه، فلما رآني مقبلا خط بيده على الجدار وولى، فأتيت موضعه فإذا هو قد خط بيده:
الحمد لله لا شريك له ... في صبحه دائما وفي غلسه
لم يبق لي مؤنس فيؤنسني ... إلا أنيس أخاف من أنسه
فاعتزل الناس يا أخي ولا ... تركن إلى من تخاف من دنسه
أخبرنا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي حدّثنا محمّد ابن مخلد العطّار حدّثنا موسى- يعنى ابن هارون الطوسي- حدّثنا محمّد- هو ابن نعيم بن الهيضم- قال سمعت بشرا يقول:
ذهب الرجال المرتجى لفعالهم ... والمنكرون لكل أمر منكر
وبقيت في خلف يزين بعضهم ... بعضا ليدفع معور عن معور
أخبرني عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرزاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ حدثني محمد بن يحيى- بدمشق ويعرف بحامل كفنه- قال سمعت أيوب العطار يقول: انصرفت مع بشر بن الحارث يوم الجمعة من مسجد الجامع، فمررنا في درب أبي الليث، وإذا صبيان يلعبون بالجوز، فلما رأوا بشرا قالوا: بشر بشر.
واستلبوا الجوز فمروا يحضرون ، فوقف بشر ثم قال لي: أي قلب يقوى على هذا؟ إن هذا الدرب لا مررت فيه حتى ألقى الله عَزَّ وَجَلَّ!.
قال: وسمعت يوسف الجوهري يقول: سمعت عَبَّاس بْن عبد العظيم العنبري.
قال: كنا عند أحمد بن حنبل فذاكره إنسان بحديث رواه عيسى بن يونس، فقال أحمد: ما روى عيسى بن يونس هذا الحديث، ثم قال: أستغفر الله ما أدري إن صحت رواية عيسى بن يونس لهذا الحديث، ثم قال أستغفر الله فما يوجد إلا عند بشر بن الحارث. قال عباس فقلت أنا: ما أجد سبيلا إلى وصلة بشر إلا بهذا الحديث فجئت فسلمت عليه، وحكيت القصة وما قال أحمد، قال فجعل يقول: ألبسني العافية، ألبسني العافية، إن هذا لبلاء وفتنة، يذكر حديث فيقال لا يصح إلا عند رجل! قال أقول أنا في نفسي: كم بين الرجلين؟!.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأسترآباذي أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن أحمد الحميدي الشّيرازيّ أخبرنا عمر بن الفياض أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحربي قال حدّثنا عمى حدثنا عبيد الله الوراق قال خرجت يوم جمعة مع بشر- يعني ابن الحارث- إذ دخل المسجد وعليه فرو يتقطع، فرده العون، فذهبت لأكلمه فمنعني، فجاء فجلس عند قبة الشعر، فقلت له: يا أبا نصر لم لم تدعني أكلمه؟ قال: اسكت، سمعت المعافى بن عمران يقول سمعت سفيان الثوري يقول: لا يذوق العبد حلاوة الإيمان حتى يأتيه البلاء من كل مكان.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصواف، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبو حفص عمر ابن أخت بشر بن الحارث قال: حدثتني أمي، قالت: جاء رجل إلى الباب فدقه فأجابه بشر: من هذا؟ قال: أريد بشرا، فخرج إليه، فقال له: حاجتك عافاك الله؟ فقال له: أنت بشر؟
فقال: نعم. [قال:] حاجتك؟ فقال: إني رأيت رب العزة تعالى في المنام وهو يقول لي: اذهب إلى بشر فقل له: يا بشر لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري فيما قد بثثت لك- أو نشرت لك- في الناس. فقال له: أنت رأيت هذا؟! فقال:
نعم، رأيته ليلتين متواليتين. فقال: لا تخبر به أحدا، ثم دخل وولى وجهه إلى القبلة، وجعل يبكي ويضطرب ويقول: اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا، ونوهت باسمي، ورفعتني فوق قدري على أن تفضحني في القيامة، الآن فعجل عقوبتي، وخذ مني بقدر ما يقوى عليه بدني .
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان ومخلد بن جعفر. قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن غزوان البراثي. قال: آخر ما سمعت من كلام بشر بن الحارث أرجف الناس بموته بباب الطاق في يوم مطير، فجئت في المطر والطين حتى بلغت بابه، فإذا على بابه ثلاثة نفر، شيخ منهم يقول: إنما جئنا نعودك يا أبا نصر. فقال لهم- وهو يبكي- لا حاجة لي في عيادتكم، اذهبوا عني قد آذيتموني، وهو يبكي، وقال: قال فضيل بن عياض: أشتهي أن أمرض بلا عواد.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا إسماعيل بن على الخطى حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلت لأبي يوم مات بشر بن الحارث: مات بشر! فقال:
رحمه الله لقد كان في ذكره أنس- أوفيه أنس- ثم لبس رداءه وخرج، وخرجت معه، فشهد جنازته .
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: مات بشر سنة سبع وعشرين قبل المعتصم بستة أيام .
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق حدّثنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر. قَالَ: ومات بشر بن الحارث سنة سبع وعشرين.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث ببغداد في شهر ربيع الأول.
أخبرني الحسن بن أبي بكر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري- في كتابه إلينا- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي قَالَ سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث الزاهد، ويكنى أبا نصر عشية الأربعاء لعشر بقين من شهر ربيع الأول، وقد بلغ من السن خمسا وسبعين سنة، وحشر الناس لجنازته.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي حدّثنا محمّد بن يوسف حدّثنا يعقوب الرّقي حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد النحوي- بالرملة- قال: سمعت الحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضي يقول: سمعت أَحْمَد بْن زهير يقول: سمعت يحيى بن عبد الحميد الحماني يقول: رأيت أبا نصر التّمّار وعلي بن المديني في جنازة بشر بن الحارث يصيحان في الجنازة: هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الآخرة، وذلك أن بشر ابن الحارث أخرجت جنازته بعد صلاة الصبح، ولم يحصل في القبر إلا في الليل، وكان نهارا صائفا، والنهار فيه طول، ولم يستقر في القبر إلى العتمة .
أخبرني الأزهري حدّثنا أحمد بن منصور الورّاق حدّثنا محمّد بن مخلد حدثني أبو حفص عمر بن سليمان المؤدب حدثني أبو حفص ابن أخت بشر بن الحارث قال:
كنت أسمع الجن تنوح على خالي في البيت الذي كان يكون فيه غير مرة، سمعت الجن تنوح عليه .
أخبرني الحسن بن أبي طالب حدّثنا يوسف بن عمر القواس حدثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت حجاج بن الشاعر يقول لسليمان اللؤلؤي: رؤى بشر ابن الحارث في النوم فقيل له: ما فعل الله بك يا أبا نصر؟ قال: غفر لي وقال يا بشر ما عبدتني على قدر ما نوهت باسمك.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي الحافظ- بنيسابور- أخبرني محمد بن عبد الله بن شاذان- بهراة- قال سمعت حمزة بن محمد بن إبراهيم يقول: سمعت الحسن بن مروان يقول: رأيت بشر بن الحارث في المنام فقلت: يا أبا نصر، ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وغفر لكل من تبع جنازتي، قال قلت: ففيم العمل؟ قال: افتقد الكسرة.
أخبرني الحسن بن على التّميميّ أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ حدثنا أبو شجاع المروذي- أو غيره الشك من أبي حفص- قال: حدثنا القاسم بن منبه. قال:
رأيت بشر بن الحارث فِي النوم فقلتُ: ما فعل الله بك يا بشر؟ قال: قد غفر لي، وقال لي: يا بشر، قد غفرت لك ولكل من تبع جنازتك. فقلت: يا رب ولكل من أحبني. قال: ولكل من أحبك إلى يوم القيامة .
بشر بن غياث بن أبي كريمة، أبو عبد الرحمن المريسي، مولى زيد ابن الخطّاب :
كان يسكن الدرب المعروف به، ويسمى درب المريسي، وهو بين نهر الدجاج ونهر البزازين، وبشر من أصحاب الرأي، أخذ الفقه عن أبي يوسف القاضي، إلا أنه اشتغل بالكلام، وجرد القول بخلق القرآن؛ وحكي عنه أقوال شنيعة، ومذاهب مستنكرة، أساء أهل العلم قولهم فيه بسببها، وكفره أكثرهم لأجلها، وقد أسند من الحديث شيئا يسيرا عن حماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة وأبو يوسف القاضي، وغيرهم. فَمِنْ ذَلِكَ:
مَا حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْقَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ الكوفي- بها- حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد
حدّثني الحسن بن على بن بزيع حدّثنا محمّد بن عمر الجرجاني حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي يُوسُفَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ارْكَبْ نَاقَتِي ثُمَّ امْضِ إِلَى الْيَمَنِ، فَإِذَا وَرَدْتَ عَقَبَةَ أَفِيقٍ وَرَقِيتَ عَلَيْهَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ مُقْبِلِينَ يُرِيدُونَكَ. فَقُلْ: يَا حَجَرُ، يَا مَدَرُ، يَا شَجَرُ، رَسُولُ اللَّهِ يَقْرَأُ عليكم السلام» . قال [علي: ففعلت فلما رقيت العقبة قلت: يَا حَجَرُ يَا مَدَرُ يَا شَجَرُ رَسُولُ اللَّهِ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ قَالَ ] وَارْتَجَّ الأُفُقُ فَقَالُوا: عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ. فَلَمَّا سَمِعَ الْقَوْمُ نَزَلُوا فَأَقْبَلُوا إِلَيَّ مُسْلِمِينَ
. وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخُو الخلّال أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الشطي حدّثنا أبو صفوان الثّقفيّ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ- أَبُو الْحَسَنِ الوكيل- حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِشْرُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَنَوِيِّ عَنِ الْحَسَنِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ، وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، وَلا خَيْرَ لَكَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ الَّذِي تَرَى لَهُ»
. أخبرني أبو القاسم الأزهري والْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ. قالا:
أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن إسحاق النّاقد- أبو الحسين- حدّثنا عمارة بن معاوية. أخبرني عبد الله بن إسماعيل بن عياش.
قال: كتب بشر المريسي إلى رجل يستقرض منه شيئا. فكتب إليه الرجل: الدخل يسير، والدين ثقيل، والمال مكذوب عليه. فكتب إليه بشر: إن كنت كاذبا فجعلك الله صادقا، وإن كنت معتذرا بباطل فجعلك الله معتذرا بحق.
أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ حدّثنا محمّد بن يحيى النديم حدثنا القاسم بن إسماعيل. قال: قال لي الجاحظ: قال بشر المريسي- وقد سئل عن رجل- فقال: هو على أحسن حال وأهنئها. فضحك الناس من لحنه، فقال قاسم التمار: ما هو إلا صوابا مثل قول ابن هرمة:
إن سليمى والله يكلأها ... ضنت بشيء ما كان يرزؤها
قال: فشغل الناس بتفسير القاسم عن لحن بشر المريسي.
أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثني محمّد بن العبّاس الخزاز حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: قال إسحاق بن إبراهيم عن عمر بن منيع: كان بشر المريسي يقول:
صنوف من الزنادقة، سماهم- صنف كذا وكذا- يقولون ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ البصريّ المالكي أخبرنا أحمد بن محمّد ابن عمر الخفاف- بنيسابور- حدثنا أبو العباس السراج قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول حدثني زياد بن أيوب قال السراج: وأظن أني سمعت من زياد قال سمعت عباد بن العوام يقول: كلمت بشرا المريسي وأصحاب بشر، فرأيت آخر كلامهم أنه ينتهي إلى أن يقولوا ليس في السماء شيء!.
أنبانا محمد بن أحمد بن رزق حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا يحيى بن أبي طالب أخبرني عمر بن عثمان بن أخى على بن عاصم أخبرني يحيى بن على بن عاصم أخبرني عمر بن عثمان. قال: كنت عند أبي فاستأذن عليه بشر المريسي.
فقلت: يا أبت يدخل عليك مثل هذا؟ فقال: يا بني وماله؟ قال قلت: إنه يقول القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض، وإن الجنة والنار لم يخلقا، وإن منكرا ونكيرا باطل، وإن الصراط باطل، وإن الساعة باطل، وإن الميزان باطل، مع كلام كثير. قال فقال:
أدخله علي، فأدخلته عليه، قال فقال: يا بشر ادنه، ويلك يا بشر ادنه- مرتين أو ثلاثا- فلم يزل يدنيه حتى قرب منه، فقال: ويلك يا بشر من تعبد، وأين ربك؟ قال فقال: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: أخبرت عنك أنك تقول القرآن مخلوق وإن الله معك في الأرض، مع كلام كثير. ولم أر شيئا أشد على أبي من قوله إن القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض. فقال له: يا أبا الحسن لم أجئ لهذا. إنما جئت في كتاب خالد تقرؤه عليّ. قال فقال له: لا ولا كرامة، حتى أعلم ما أنت عليه أين ربك، ويلك؟ فقال له: أو تعفيني؟ قال: ما كنت لأعفيك. قال: أما إذا أبيت فإن ربي نور في نور. قال فجعل يزحف إليه ويقول: ويحكم اقتلوه، فإنه والله زنديق، وقد كلمت هذا الصنف بخراسان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- قراءة- أخبرنا أبو على بن الصواف قال وجدت في كتاب أبي حدّثنا أبو بكر الباغنديّ حَدَّثَنَا الربيع بن سُلَيْمَان قَالَ سمعت الشَّافِعِيّ يقول: دخلت بغداد فنزلت على بشر المريسي، فأنزلني في غرفة له، فقالت لي أمه: لم جئت إلى هذا؟ قلت: أسمع منه العلم. فقالت: هذا زنديق!.
أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ أخبرنا دعلج بن أحمد حدثنا ابن خزيمة قَالَ: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول أخبرني الشافعي قال: كلمتني أم المريسي أن أكلم المريسي أن يكف عن الكلام، فلما كلمته دعاني إليه فقال: إن هذا دين، قال فقلت إن أمك كلمتني أن أكلمك.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ العكبري- إجازة- أخبرنا على بن محمّد بن عبد الملك القرشيّ- قراءة- حدّثنا عيّاش بن الحسن البندار حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني أخبرني زكريّا بن يحيى حدثنا محمد بن إسماعيل قال سمعت الحسين بن علي الكرابيسي قال جاءت أم بشر المريسي إلى الشافعي فقالت:
يا أبا عبد الله أرى ابني يهابك ويحبك، وإذا ذكرت عنده أجلك، فلو نهيته عن هذا الرأي الذي هو فيه، فقد عاداه الناس عليه، ويتكلم في شيء يواليه الناس عليه ويحبونه؟ فقال لها الشافعي: أفعل. فشهدت الشافعي- وقد دخل عليه بشر- فقال له الشافعي: أخبرني عما تدعو إليه أكتاب ناطق، أم فرض مفترض، أم سنة قائمة. أم وجوب عن السلف البحث فيه، والسؤال عنه. فقال بشر: ليس فيه كتاب ناطق، ولا فرض مفترض، ولا سنة قائمة، ولا وجوب عن السلف البحث فيه، إلا أنه لا يسعنا خلافه. فقال له الشافعي: أقررت على نفسك بالخطأ فأين أنت عن الكلام في الفقه والأخبار، يواليك الناس عليه وتترك هذا؟ قال: لنا نهمة فيه. فلما خرج بشر قال الشافعي: لا يفلح. قال حسين: كلمت يوما بشرا المريسي شبيها بهذا السؤال. قال:
فرض مفترض. قلت: من كتاب. أو سنة، أو إجماع؟ قال: من كل. قال فكلمته حتى قام وهو يضحك منه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق وأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ. قَالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النجاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل السلمي قَالَ سمعت البويطي يقول سمعت الشافعي يقول: ناظرت المريسي في القرعة فذكرت له حديث عمران ابن حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي القرعة. فقال: يا أبا عبد الله هذا قمار. فأتيت أبا البختري فقلت له: سمعت المريسي يقول: القرعة قمار. قال: يا أبا عبد الله شاهد آخر وأقتله.
حدثني الأزهرى أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني حدّثني الزبير بن عبد الواحد حدثني يوسف بن يعقوب بن مهران الأنماطي- ببغداد- حدّثنا داود بن على
الأصبهانيّ حدثنا أبو ثور قال سمعت الشافعي. يقول، قلت لبشر المريسي: ما تقول في رجل قتل وله أولياء صغار وكبار، هل للأكابر أن يقتلوا دون الأصاغر؟ فقال: لا.
فقلت له: فقد قتل الحسن بن علي بن أبي طالب بن ملجم، ولعلي أولاد صغار؟
فقال: أخطأ الحسن بن علي. فقلت: أما كان جواب أحسن من هذا اللفظ؟! قال:
وهجرته من يومئذ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن الشّيرازيّ أخبرنا أبو شجاع الفضل بن العباس الهروي حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي. قال: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: دخل الشافعي على أمير المؤمنين وعنده بشر المريسي، فقال أمير المؤمنين للشافعي: ألا تدري من هذا؟ هذا بشر المريسي! فقال له الشافعي: أدخلك الله في أسفل سافلين مع فرعون، وهامان، وقارون. فقال المريسي: أدخلك الله أعلى عليين مع محمد وإبراهيم، وموسى. قال محمد بن إسحاق: فذكرت هذه الحكاية لبعض أصحابنا فقال لي: ألا تدري أي شيء أراد المريسي بقوله؟ كان منه طنزا لأنه يقول ليس ثم جنة ولا نار!.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا جعفر مُحَمَّد بن صالح يقول: سمعت أبا سليمان داود بن الحسين يقول سمعت إسحاق بْن إبراهيم الحنظلي يقول: دخل حميد الطوسي على أمير المؤمنين- وعنده بشر المريسي، فقال أمير المؤمنين لحميد: أتدري من هذا يا أبا غانم؟ قال: لا. قال هذا بشر المريسي! فقال- حميد: يا أمير المؤمنين هذا سيد الفقهاء، هذا قد رفع عذاب القبر، ومسألة منكر ونكير، والميزان، والصراط، انظر هل يقدر أن يرفع الموت؟ ثم نظر إلى بشر، فقال: لو رفعت الموت كنت سيد الفقهاء حقا.
أخبرني الحسن بن محمد الخلّال حدّثنا يوسف بن عمر القواس حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ قَالَ: سمعت أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ يقول: مررت في الطريق فإذا بشر المريسي والناس عليه مجتمعون، فمر يهودي فأنا سمعته يقول:
لا يفسد عليكم كتابكم كما أفسد أبوه علينا التوراة! - يعنى أباه كان يهوديا.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسى حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله
ابن صالح العجلى حدثني أبي قال: رأيت بشرا المريسي- عليه لعنة الله- مرة واحدة. شيخا قصيرا دميم المنظر، وسخ الثياب، وافر الشعر، أشبه شيء باليهود.
وكان أبوه يهوديا صباغا بالكوفة في سوق المراضع؟ ثم قال: لا يرحمه الله، ولقد كان فاسقا.
أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلى حدّثنا أحمد بن طاهر ابن النجم الميانجى حدثنا سعيد بن عمرو البردعي قَالَ سمعت أبا زرعة- يعني الرازي- يقول: بشر المريسي زنديق.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عياض القاضي بصور- أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع حدّثنا بن مخلد- إملاء- حدّثني يوسف بن يعقوب حدثنا بشار بن موسى قال سمعت أبا يوسف القاضي يقول لبشر المريسي: طلب العلم بالكلام هو الجهل، والجهل بالكلام هو العلم، وإذا صار رأسا في الكلام قيل زنديق، أو رمى بالزندقة. يا بشر أنك تتكلم في القرآن، إن أقررت لله علما خصمت، وإن جحدت العلم كفرت.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الرقي- بالرقة- حدثنا سليم بن منصور بن عمار- في مجلس روح بن عبادة- قال: كتب بشر المريسي إلى أبيه منصور بن عمار: أخبرني القرآن خالق أو مخلوق؟! قال فكتب إليه: عافانا الله وإياك من كل فتنة، وجعلنا وإياك من أهل السنة والجماعة فإنه إن يفعل فأعظم بها من نعمة، وإلا فهي الهلكة، وليست لأحد على الله بعد المرسلين حجة. نحن نرى أن الكلام في القرآن بدعة، تشارك فيها السائل والمجيب، وتعاطى السائل ما ليس لَهُ، وتكلف المجيب ما ليس عليه، وما أعرف خالقا إلا الله وما دون الله مخلوق، والقرآن كلام الله، فانته بنفسك وبالمختلفين معك، إلى أسمائه التي سماه الله بها تكن من المهتدين، ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الضالين، جعلنا الله وإياك من الَّذِينَ يخشونه بالغيب وهم من الساعة مشفقون.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت الفضل بن إسحاق الدوري قال سمعت المعيطي يقول: كنا عند يزيد بن هارون فذكروا المريسي فقال: ما يقول؟ قالوا: يقول القرآن مخلوق. فقال: هذا كافر.
أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أخبرنا محمّد بن جعفر الأدمى القاري حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: كنا عند يزيد بن هارون وشاذ بن يحيى يناظره في شيء من أمر المريسي، وهو يدعو عليه، فسمعنا يزيد وهو يقول: من قَالَ القُرْآن مخلوق فَهُوَ كافر.
أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال حدّثني أبو بكر الختلي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي قال:
كنا عند يزيد بن هارون وشاذ يناظره في شيء من أمر المريسي وهو يدعو عليه، فتفرقنا على أن يزيد قَالَ: من قَالَ القُرْآن مخلوق فَهُوَ كافر.
أخبرني الْحَسَن بْن أَبِي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بن الحسن حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة حدّثنا محمّد بن عبد الملك حدّثنا حامد بن يحيى عن يزيد بن هارون. قال: المريسي حلال الدم يقتل.
حدثني أحمد بن محمد المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي حدّثنا أحمد بن الحسين الجرادى حدثنا محمد بن يزيد. قال: قال يزيد بن هارون: حرضت أهل بغداد على قتل بشر المريسي غير مرة.
أخبرني الحسن بن على التّميميّ حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا الحسن بن أحمد بن صدفة حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة أخبرنا يحيى بن يوسف الزمي قال سمعت شبابة بن سوار يقول: اجتمع رأيي، ورأي أبي النضر هاشم بن القاسم، وجماعة من الفقهاء، على أن المريسي كافر جاحد، أرى أن يُستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عُنقه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق أخبرنا أحمد بن سلمان حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ سمعت أبي يقول: كنا نحضر مجلس أبي يوسف، فكان بشر المريسي يجيء فيحضر في آخر الناس فيشغب، فيقول: إيش تقول وإيش قلت يا أبا يوسف؟
فلا يزال يصيح ويضج، فكنت أسمع أبا يوسف يقول: اصعدوا به إلي. قال أبي:
وكنت في القرب منه، فجعل يناظر في مسألة فخفي بعض قوله، فقلت للذي كان أقرب مني: إيش قال له؟ قال: قال له أبو يوسف: لا تنتهي حتى تصعد خشبة.
أخبرنا أبو سعد المظفر بن الحسن- سبط أبي بكر بن لال الهمذاني- حدثنا جدي قال سمعت القاسم بن بندار يقول سمعت إبراهيم بن الحسين يقول: ركب
عفان بن مسلم يوما وأنا قابض على عنان البغلة، فاستقبلنا شيخ قصير، كبير الرأس، كبير الأذنين، فقال: نح البغلة، نح البغلة، أما ترى الكافر؟ فقلت: من هذا يا أبا عثمان؟ قال: هذا بشر بن غياث، بشر المريسي. قال إبراهيم: ويوم مات بشر، جعل الصبيان يتعادون بين يدي الجنازة ويقولون: من يكتب إلى مالك؟ من يكتب إلى مالك.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي طاهر الدّقّاق أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أحمد بن إبراهيم الدورقي.
وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار حدّثنا عبيد بن خلف البزار قال حدّثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب- عند المسعودي القاضي- قال: سمعت هارون أمير المؤمنين يقول: بلغني أن بشرا لمريسى يزعم أن القرآن مخلوق، لله علي إن أظفرني به لأقتلنه قتلة ما قتلتها أحدا قط. واللفظ لحديث ابن أبي طاهر.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن مُوسَى البزّاز أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد المصريّ حدّثنا محمّد بن الحسين الأنماطيّ حدثنا يحيى بن يوسف الزمي. قال: رأيت ليلة جمعة- ونحن في طريق خراسان، وفي مفازة أموية ، إبليس في المنام. قال: وإذا بدنه ملبس شعرا، ورأسه إلى أسفل، ورجلاه إلى فوق، وفي بدنه عيون مثل النار، قال قلت له: من أنت؟ قال: أنا إبليس. قال قلت له: وأين تريد؟ قال: بشر بن يحيى رجل كان عندنا بمرو يرى رأي المريسي. قال ثم قال: ما من مدينة إلا ولي فيها خليفة. قلت: من خليفتك بالعراق؟ قال: بشر المريسي، دعا الناس إلى ما عجزت عنه. قال: القرآن مخلوق.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قال قرأنا على محمد بن إسحاق الصّفّار حدثكم إبراهيم ابن حمّاد حدّثنا العبّاس بن أبي طالب حدثنا يحيى بن يوسف الزمي. قال: رأيت في المنام إبليس رجلاه في الأرض، ورأسه في السماء، أسود مثل الليل، وله عينان في صدره، فلما رأيته قلت: من أنت؟ قال: هو إبليس، فجعلت أقرأ آية الكرسي. قال فقلت له: ما أقدمك هذه البلاد؟ قال: إلى بشر بن يحيى رجل من الجهمية، قال قلت: من استخلفت بالعراق؟ قال: ما من مدينة ولا قرية إلا ولي فيها خليفة، قلت:
ومن خليفتك بالعراق؟ فقال بشر المريسي، دعا الناس إلى أمر عجزت عنه.
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدثنا الحسين بن علي بن الحسين الأسدي حدثنا الفضل بن يوسف بن يعقوب بن حمزة القصباني حدثنا محمد بن يوسف العباسي. قال: حدثني محمد بن علي بن ظبيان القاضي.
قال: قال لي بشر بن غياث المريسي: القول في القرآن قول من خالفني غير مخلوق.
قال قلت فالقول قولهم ارجع عنه، قال أرجع عنه وقد قلته منذ أربعين سنة، ووضعت فيه الكتب، واحتججت فيه بالحجج.
أخبرني الحسن بن علي التميمي حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا محمّد بن أبي الثلج حدثنا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مرزوق العتكي البصريّ حدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي. قال: كنت عند ابن عيينة إذ أقبل بشر المريسي، فتكلم بذاك الكلام الرديء، فقال ابن عيينة: اقتلوه. قال ابن خلاد: فأنا فيمن ضربته بيدي.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدّثني أبو الزنباع روح بن الفرج المصريّ حدثنا حامد بن يحيى البلخي قال قيل لسفيان بن عيينة: إن بشرا المريسي يقول: إن الله لا يرى يوم القيامة، فقال: قاتله الله دويبة، ألم يسمع الله يقول: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ
[المطففين 15] فجعل احتجابه عنهم عقوبة لهم، فإذا احتجبت عن الأولياء والأعداء، فأي فضل للأولياء على الأعداء؟.
أخبرنا محمد بن أحمد بن حنبل قال: أخبرت عن بشر بن الوليد. قال: كنت جالسا عند أبي يوسف القاضي، فدخل عليه بشر المريسي، فقال له أبو يوسف:
حدثنا إسماعيل عن قيس عَنْ جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر حديث الرؤية ثم قال أبو يوسف: إني والله مؤمن بهذا الحديث، وأصحابك ينكرونه، وكأني بك قد شغلت على الناس خشبة باب الجسر فاحذر.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال سمعت عُمر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز يَقُولُ قال عبد الله بن عمر الجعفي سمعت حسينا الجعفي- حين حدث بحديث الرؤية يقول- على رغم أنف بشر المريسي.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّد بْنِ إِسْمَاعِيل الْكَاتِبُ حدثنا محمد بن محمد الواسطي قال حدثني ابن عبد الله الحمال حدثنا محمد بن أبي كبشة قال سمعت هاتفا في البحر يقول: لا إله إلا الله، على ثمامة
وعلى المريسي لعنة الله. قال: وكان معنا في المركب رجل من أصحاب بشر المريسي فخر ميتا.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأسترآباذي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سعيد الجرجاني حدّثنا عمران بن موسى حدثنا الحسن بن محمد بن الأزهر قال سمعت عثمان بن سعيد الرازي قال حدثنا الثقة من أصحابنا. قال: لما مات بشر بن غياث المريسي لم يشهد جنازته من أهل العلم والسنة أحد إلا عبيد الشونيزي، فلما رجع من جنازة المريسي أقبل عليه أهل السنة والجماعة، قالوا: يا عدو الله تنتحل السنة والجماعة وتشهد جنازة المريسي؟! قل: أنظروني حتى أخبركم، ما شهدت جنازة رجوت فيها من الأجر ما رجوت في شهود جنازته، لما وضع في موضع الجنائز قمت في الصف فقلت: اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن برؤيتك في الآخرة، اللهم فاحجبه عن النظر إلى وجهك يوم ينظر إليك المؤمنون، اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن بعذاب القبر، اللهم فعذبه اليوم في قبره عذابا لم تعذبه أحدا من العالمين، اللهم عبدك هذا كان ينكر الميزان، اللهم فخفف ميزانه يوم القيامة. اللهم عبدك هذا كان ينكر الشفاعة، اللهم فلا تشفع فيه أحدا من خلقك يوم القيامة، قال: فسكتوا عنه وضحكوا.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدثنا الحسن بن عمرو الشيعي المروزي قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: جاء موت هذا الذي يقال له المريسي وأنا في السوق، فلولا أنه كان موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود، والحمد لله الذي أماته هكذا قولوا!.
أخبرنا الحسين بن على الطناجيرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سويد المؤدب حدّثنا عثمان بن إسماعيل بن بكرى السكري قَالَ: سمعت أَبِي يقول سمعت أَحْمَد بن الدورقي يقول: مات رجل من جيراننا شاب، فرأيته في الليل وقد شاب! فقلت:
ما قصتك؟ قال: دفن بشر في مقبرتنا فزفرت جهنم زفرة شاب منها كل من في المقبرة!.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني على ابن هارون أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه. قال: مات بشر المريسي في ذي الحجة سنة ثمان عشرة ومائتين. قال: ويقال سنة تسع عشرة ومائتين.
كان يسكن الدرب المعروف به، ويسمى درب المريسي، وهو بين نهر الدجاج ونهر البزازين، وبشر من أصحاب الرأي، أخذ الفقه عن أبي يوسف القاضي، إلا أنه اشتغل بالكلام، وجرد القول بخلق القرآن؛ وحكي عنه أقوال شنيعة، ومذاهب مستنكرة، أساء أهل العلم قولهم فيه بسببها، وكفره أكثرهم لأجلها، وقد أسند من الحديث شيئا يسيرا عن حماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة وأبو يوسف القاضي، وغيرهم. فَمِنْ ذَلِكَ:
مَا حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْقَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ الكوفي- بها- حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد
حدّثني الحسن بن على بن بزيع حدّثنا محمّد بن عمر الجرجاني حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي يُوسُفَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ارْكَبْ نَاقَتِي ثُمَّ امْضِ إِلَى الْيَمَنِ، فَإِذَا وَرَدْتَ عَقَبَةَ أَفِيقٍ وَرَقِيتَ عَلَيْهَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ مُقْبِلِينَ يُرِيدُونَكَ. فَقُلْ: يَا حَجَرُ، يَا مَدَرُ، يَا شَجَرُ، رَسُولُ اللَّهِ يَقْرَأُ عليكم السلام» . قال [علي: ففعلت فلما رقيت العقبة قلت: يَا حَجَرُ يَا مَدَرُ يَا شَجَرُ رَسُولُ اللَّهِ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ قَالَ ] وَارْتَجَّ الأُفُقُ فَقَالُوا: عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ. فَلَمَّا سَمِعَ الْقَوْمُ نَزَلُوا فَأَقْبَلُوا إِلَيَّ مُسْلِمِينَ
. وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخُو الخلّال أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الشطي حدّثنا أبو صفوان الثّقفيّ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ- أَبُو الْحَسَنِ الوكيل- حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِشْرُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَنَوِيِّ عَنِ الْحَسَنِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ، وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، وَلا خَيْرَ لَكَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ الَّذِي تَرَى لَهُ»
. أخبرني أبو القاسم الأزهري والْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ. قالا:
أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن إسحاق النّاقد- أبو الحسين- حدّثنا عمارة بن معاوية. أخبرني عبد الله بن إسماعيل بن عياش.
قال: كتب بشر المريسي إلى رجل يستقرض منه شيئا. فكتب إليه الرجل: الدخل يسير، والدين ثقيل، والمال مكذوب عليه. فكتب إليه بشر: إن كنت كاذبا فجعلك الله صادقا، وإن كنت معتذرا بباطل فجعلك الله معتذرا بحق.
أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ حدّثنا محمّد بن يحيى النديم حدثنا القاسم بن إسماعيل. قال: قال لي الجاحظ: قال بشر المريسي- وقد سئل عن رجل- فقال: هو على أحسن حال وأهنئها. فضحك الناس من لحنه، فقال قاسم التمار: ما هو إلا صوابا مثل قول ابن هرمة:
إن سليمى والله يكلأها ... ضنت بشيء ما كان يرزؤها
قال: فشغل الناس بتفسير القاسم عن لحن بشر المريسي.
أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثني محمّد بن العبّاس الخزاز حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: قال إسحاق بن إبراهيم عن عمر بن منيع: كان بشر المريسي يقول:
صنوف من الزنادقة، سماهم- صنف كذا وكذا- يقولون ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ البصريّ المالكي أخبرنا أحمد بن محمّد ابن عمر الخفاف- بنيسابور- حدثنا أبو العباس السراج قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول حدثني زياد بن أيوب قال السراج: وأظن أني سمعت من زياد قال سمعت عباد بن العوام يقول: كلمت بشرا المريسي وأصحاب بشر، فرأيت آخر كلامهم أنه ينتهي إلى أن يقولوا ليس في السماء شيء!.
أنبانا محمد بن أحمد بن رزق حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا يحيى بن أبي طالب أخبرني عمر بن عثمان بن أخى على بن عاصم أخبرني يحيى بن على بن عاصم أخبرني عمر بن عثمان. قال: كنت عند أبي فاستأذن عليه بشر المريسي.
فقلت: يا أبت يدخل عليك مثل هذا؟ فقال: يا بني وماله؟ قال قلت: إنه يقول القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض، وإن الجنة والنار لم يخلقا، وإن منكرا ونكيرا باطل، وإن الصراط باطل، وإن الساعة باطل، وإن الميزان باطل، مع كلام كثير. قال فقال:
أدخله علي، فأدخلته عليه، قال فقال: يا بشر ادنه، ويلك يا بشر ادنه- مرتين أو ثلاثا- فلم يزل يدنيه حتى قرب منه، فقال: ويلك يا بشر من تعبد، وأين ربك؟ قال فقال: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: أخبرت عنك أنك تقول القرآن مخلوق وإن الله معك في الأرض، مع كلام كثير. ولم أر شيئا أشد على أبي من قوله إن القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض. فقال له: يا أبا الحسن لم أجئ لهذا. إنما جئت في كتاب خالد تقرؤه عليّ. قال فقال له: لا ولا كرامة، حتى أعلم ما أنت عليه أين ربك، ويلك؟ فقال له: أو تعفيني؟ قال: ما كنت لأعفيك. قال: أما إذا أبيت فإن ربي نور في نور. قال فجعل يزحف إليه ويقول: ويحكم اقتلوه، فإنه والله زنديق، وقد كلمت هذا الصنف بخراسان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- قراءة- أخبرنا أبو على بن الصواف قال وجدت في كتاب أبي حدّثنا أبو بكر الباغنديّ حَدَّثَنَا الربيع بن سُلَيْمَان قَالَ سمعت الشَّافِعِيّ يقول: دخلت بغداد فنزلت على بشر المريسي، فأنزلني في غرفة له، فقالت لي أمه: لم جئت إلى هذا؟ قلت: أسمع منه العلم. فقالت: هذا زنديق!.
أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ أخبرنا دعلج بن أحمد حدثنا ابن خزيمة قَالَ: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول أخبرني الشافعي قال: كلمتني أم المريسي أن أكلم المريسي أن يكف عن الكلام، فلما كلمته دعاني إليه فقال: إن هذا دين، قال فقلت إن أمك كلمتني أن أكلمك.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ العكبري- إجازة- أخبرنا على بن محمّد بن عبد الملك القرشيّ- قراءة- حدّثنا عيّاش بن الحسن البندار حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني أخبرني زكريّا بن يحيى حدثنا محمد بن إسماعيل قال سمعت الحسين بن علي الكرابيسي قال جاءت أم بشر المريسي إلى الشافعي فقالت:
يا أبا عبد الله أرى ابني يهابك ويحبك، وإذا ذكرت عنده أجلك، فلو نهيته عن هذا الرأي الذي هو فيه، فقد عاداه الناس عليه، ويتكلم في شيء يواليه الناس عليه ويحبونه؟ فقال لها الشافعي: أفعل. فشهدت الشافعي- وقد دخل عليه بشر- فقال له الشافعي: أخبرني عما تدعو إليه أكتاب ناطق، أم فرض مفترض، أم سنة قائمة. أم وجوب عن السلف البحث فيه، والسؤال عنه. فقال بشر: ليس فيه كتاب ناطق، ولا فرض مفترض، ولا سنة قائمة، ولا وجوب عن السلف البحث فيه، إلا أنه لا يسعنا خلافه. فقال له الشافعي: أقررت على نفسك بالخطأ فأين أنت عن الكلام في الفقه والأخبار، يواليك الناس عليه وتترك هذا؟ قال: لنا نهمة فيه. فلما خرج بشر قال الشافعي: لا يفلح. قال حسين: كلمت يوما بشرا المريسي شبيها بهذا السؤال. قال:
فرض مفترض. قلت: من كتاب. أو سنة، أو إجماع؟ قال: من كل. قال فكلمته حتى قام وهو يضحك منه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق وأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ. قَالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النجاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل السلمي قَالَ سمعت البويطي يقول سمعت الشافعي يقول: ناظرت المريسي في القرعة فذكرت له حديث عمران ابن حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي القرعة. فقال: يا أبا عبد الله هذا قمار. فأتيت أبا البختري فقلت له: سمعت المريسي يقول: القرعة قمار. قال: يا أبا عبد الله شاهد آخر وأقتله.
حدثني الأزهرى أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني حدّثني الزبير بن عبد الواحد حدثني يوسف بن يعقوب بن مهران الأنماطي- ببغداد- حدّثنا داود بن على
الأصبهانيّ حدثنا أبو ثور قال سمعت الشافعي. يقول، قلت لبشر المريسي: ما تقول في رجل قتل وله أولياء صغار وكبار، هل للأكابر أن يقتلوا دون الأصاغر؟ فقال: لا.
فقلت له: فقد قتل الحسن بن علي بن أبي طالب بن ملجم، ولعلي أولاد صغار؟
فقال: أخطأ الحسن بن علي. فقلت: أما كان جواب أحسن من هذا اللفظ؟! قال:
وهجرته من يومئذ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن الشّيرازيّ أخبرنا أبو شجاع الفضل بن العباس الهروي حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي. قال: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: دخل الشافعي على أمير المؤمنين وعنده بشر المريسي، فقال أمير المؤمنين للشافعي: ألا تدري من هذا؟ هذا بشر المريسي! فقال له الشافعي: أدخلك الله في أسفل سافلين مع فرعون، وهامان، وقارون. فقال المريسي: أدخلك الله أعلى عليين مع محمد وإبراهيم، وموسى. قال محمد بن إسحاق: فذكرت هذه الحكاية لبعض أصحابنا فقال لي: ألا تدري أي شيء أراد المريسي بقوله؟ كان منه طنزا لأنه يقول ليس ثم جنة ولا نار!.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا جعفر مُحَمَّد بن صالح يقول: سمعت أبا سليمان داود بن الحسين يقول سمعت إسحاق بْن إبراهيم الحنظلي يقول: دخل حميد الطوسي على أمير المؤمنين- وعنده بشر المريسي، فقال أمير المؤمنين لحميد: أتدري من هذا يا أبا غانم؟ قال: لا. قال هذا بشر المريسي! فقال- حميد: يا أمير المؤمنين هذا سيد الفقهاء، هذا قد رفع عذاب القبر، ومسألة منكر ونكير، والميزان، والصراط، انظر هل يقدر أن يرفع الموت؟ ثم نظر إلى بشر، فقال: لو رفعت الموت كنت سيد الفقهاء حقا.
أخبرني الحسن بن محمد الخلّال حدّثنا يوسف بن عمر القواس حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ قَالَ: سمعت أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ يقول: مررت في الطريق فإذا بشر المريسي والناس عليه مجتمعون، فمر يهودي فأنا سمعته يقول:
لا يفسد عليكم كتابكم كما أفسد أبوه علينا التوراة! - يعنى أباه كان يهوديا.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسى حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله
ابن صالح العجلى حدثني أبي قال: رأيت بشرا المريسي- عليه لعنة الله- مرة واحدة. شيخا قصيرا دميم المنظر، وسخ الثياب، وافر الشعر، أشبه شيء باليهود.
وكان أبوه يهوديا صباغا بالكوفة في سوق المراضع؟ ثم قال: لا يرحمه الله، ولقد كان فاسقا.
أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلى حدّثنا أحمد بن طاهر ابن النجم الميانجى حدثنا سعيد بن عمرو البردعي قَالَ سمعت أبا زرعة- يعني الرازي- يقول: بشر المريسي زنديق.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عياض القاضي بصور- أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع حدّثنا بن مخلد- إملاء- حدّثني يوسف بن يعقوب حدثنا بشار بن موسى قال سمعت أبا يوسف القاضي يقول لبشر المريسي: طلب العلم بالكلام هو الجهل، والجهل بالكلام هو العلم، وإذا صار رأسا في الكلام قيل زنديق، أو رمى بالزندقة. يا بشر أنك تتكلم في القرآن، إن أقررت لله علما خصمت، وإن جحدت العلم كفرت.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الرقي- بالرقة- حدثنا سليم بن منصور بن عمار- في مجلس روح بن عبادة- قال: كتب بشر المريسي إلى أبيه منصور بن عمار: أخبرني القرآن خالق أو مخلوق؟! قال فكتب إليه: عافانا الله وإياك من كل فتنة، وجعلنا وإياك من أهل السنة والجماعة فإنه إن يفعل فأعظم بها من نعمة، وإلا فهي الهلكة، وليست لأحد على الله بعد المرسلين حجة. نحن نرى أن الكلام في القرآن بدعة، تشارك فيها السائل والمجيب، وتعاطى السائل ما ليس لَهُ، وتكلف المجيب ما ليس عليه، وما أعرف خالقا إلا الله وما دون الله مخلوق، والقرآن كلام الله، فانته بنفسك وبالمختلفين معك، إلى أسمائه التي سماه الله بها تكن من المهتدين، ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الضالين، جعلنا الله وإياك من الَّذِينَ يخشونه بالغيب وهم من الساعة مشفقون.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت الفضل بن إسحاق الدوري قال سمعت المعيطي يقول: كنا عند يزيد بن هارون فذكروا المريسي فقال: ما يقول؟ قالوا: يقول القرآن مخلوق. فقال: هذا كافر.
أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أخبرنا محمّد بن جعفر الأدمى القاري حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: كنا عند يزيد بن هارون وشاذ بن يحيى يناظره في شيء من أمر المريسي، وهو يدعو عليه، فسمعنا يزيد وهو يقول: من قَالَ القُرْآن مخلوق فَهُوَ كافر.
أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال حدّثني أبو بكر الختلي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي قال:
كنا عند يزيد بن هارون وشاذ يناظره في شيء من أمر المريسي وهو يدعو عليه، فتفرقنا على أن يزيد قَالَ: من قَالَ القُرْآن مخلوق فَهُوَ كافر.
أخبرني الْحَسَن بْن أَبِي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بن الحسن حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة حدّثنا محمّد بن عبد الملك حدّثنا حامد بن يحيى عن يزيد بن هارون. قال: المريسي حلال الدم يقتل.
حدثني أحمد بن محمد المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي حدّثنا أحمد بن الحسين الجرادى حدثنا محمد بن يزيد. قال: قال يزيد بن هارون: حرضت أهل بغداد على قتل بشر المريسي غير مرة.
أخبرني الحسن بن على التّميميّ حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا الحسن بن أحمد بن صدفة حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة أخبرنا يحيى بن يوسف الزمي قال سمعت شبابة بن سوار يقول: اجتمع رأيي، ورأي أبي النضر هاشم بن القاسم، وجماعة من الفقهاء، على أن المريسي كافر جاحد، أرى أن يُستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عُنقه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق أخبرنا أحمد بن سلمان حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ سمعت أبي يقول: كنا نحضر مجلس أبي يوسف، فكان بشر المريسي يجيء فيحضر في آخر الناس فيشغب، فيقول: إيش تقول وإيش قلت يا أبا يوسف؟
فلا يزال يصيح ويضج، فكنت أسمع أبا يوسف يقول: اصعدوا به إلي. قال أبي:
وكنت في القرب منه، فجعل يناظر في مسألة فخفي بعض قوله، فقلت للذي كان أقرب مني: إيش قال له؟ قال: قال له أبو يوسف: لا تنتهي حتى تصعد خشبة.
أخبرنا أبو سعد المظفر بن الحسن- سبط أبي بكر بن لال الهمذاني- حدثنا جدي قال سمعت القاسم بن بندار يقول سمعت إبراهيم بن الحسين يقول: ركب
عفان بن مسلم يوما وأنا قابض على عنان البغلة، فاستقبلنا شيخ قصير، كبير الرأس، كبير الأذنين، فقال: نح البغلة، نح البغلة، أما ترى الكافر؟ فقلت: من هذا يا أبا عثمان؟ قال: هذا بشر بن غياث، بشر المريسي. قال إبراهيم: ويوم مات بشر، جعل الصبيان يتعادون بين يدي الجنازة ويقولون: من يكتب إلى مالك؟ من يكتب إلى مالك.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي طاهر الدّقّاق أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أحمد بن إبراهيم الدورقي.
وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار حدّثنا عبيد بن خلف البزار قال حدّثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب- عند المسعودي القاضي- قال: سمعت هارون أمير المؤمنين يقول: بلغني أن بشرا لمريسى يزعم أن القرآن مخلوق، لله علي إن أظفرني به لأقتلنه قتلة ما قتلتها أحدا قط. واللفظ لحديث ابن أبي طاهر.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن مُوسَى البزّاز أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد المصريّ حدّثنا محمّد بن الحسين الأنماطيّ حدثنا يحيى بن يوسف الزمي. قال: رأيت ليلة جمعة- ونحن في طريق خراسان، وفي مفازة أموية ، إبليس في المنام. قال: وإذا بدنه ملبس شعرا، ورأسه إلى أسفل، ورجلاه إلى فوق، وفي بدنه عيون مثل النار، قال قلت له: من أنت؟ قال: أنا إبليس. قال قلت له: وأين تريد؟ قال: بشر بن يحيى رجل كان عندنا بمرو يرى رأي المريسي. قال ثم قال: ما من مدينة إلا ولي فيها خليفة. قلت: من خليفتك بالعراق؟ قال: بشر المريسي، دعا الناس إلى ما عجزت عنه. قال: القرآن مخلوق.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قال قرأنا على محمد بن إسحاق الصّفّار حدثكم إبراهيم ابن حمّاد حدّثنا العبّاس بن أبي طالب حدثنا يحيى بن يوسف الزمي. قال: رأيت في المنام إبليس رجلاه في الأرض، ورأسه في السماء، أسود مثل الليل، وله عينان في صدره، فلما رأيته قلت: من أنت؟ قال: هو إبليس، فجعلت أقرأ آية الكرسي. قال فقلت له: ما أقدمك هذه البلاد؟ قال: إلى بشر بن يحيى رجل من الجهمية، قال قلت: من استخلفت بالعراق؟ قال: ما من مدينة ولا قرية إلا ولي فيها خليفة، قلت:
ومن خليفتك بالعراق؟ فقال بشر المريسي، دعا الناس إلى أمر عجزت عنه.
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدثنا الحسين بن علي بن الحسين الأسدي حدثنا الفضل بن يوسف بن يعقوب بن حمزة القصباني حدثنا محمد بن يوسف العباسي. قال: حدثني محمد بن علي بن ظبيان القاضي.
قال: قال لي بشر بن غياث المريسي: القول في القرآن قول من خالفني غير مخلوق.
قال قلت فالقول قولهم ارجع عنه، قال أرجع عنه وقد قلته منذ أربعين سنة، ووضعت فيه الكتب، واحتججت فيه بالحجج.
أخبرني الحسن بن علي التميمي حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا محمّد بن أبي الثلج حدثنا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مرزوق العتكي البصريّ حدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي. قال: كنت عند ابن عيينة إذ أقبل بشر المريسي، فتكلم بذاك الكلام الرديء، فقال ابن عيينة: اقتلوه. قال ابن خلاد: فأنا فيمن ضربته بيدي.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدّثني أبو الزنباع روح بن الفرج المصريّ حدثنا حامد بن يحيى البلخي قال قيل لسفيان بن عيينة: إن بشرا المريسي يقول: إن الله لا يرى يوم القيامة، فقال: قاتله الله دويبة، ألم يسمع الله يقول: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ
[المطففين 15] فجعل احتجابه عنهم عقوبة لهم، فإذا احتجبت عن الأولياء والأعداء، فأي فضل للأولياء على الأعداء؟.
أخبرنا محمد بن أحمد بن حنبل قال: أخبرت عن بشر بن الوليد. قال: كنت جالسا عند أبي يوسف القاضي، فدخل عليه بشر المريسي، فقال له أبو يوسف:
حدثنا إسماعيل عن قيس عَنْ جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر حديث الرؤية ثم قال أبو يوسف: إني والله مؤمن بهذا الحديث، وأصحابك ينكرونه، وكأني بك قد شغلت على الناس خشبة باب الجسر فاحذر.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال سمعت عُمر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز يَقُولُ قال عبد الله بن عمر الجعفي سمعت حسينا الجعفي- حين حدث بحديث الرؤية يقول- على رغم أنف بشر المريسي.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّد بْنِ إِسْمَاعِيل الْكَاتِبُ حدثنا محمد بن محمد الواسطي قال حدثني ابن عبد الله الحمال حدثنا محمد بن أبي كبشة قال سمعت هاتفا في البحر يقول: لا إله إلا الله، على ثمامة
وعلى المريسي لعنة الله. قال: وكان معنا في المركب رجل من أصحاب بشر المريسي فخر ميتا.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأسترآباذي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سعيد الجرجاني حدّثنا عمران بن موسى حدثنا الحسن بن محمد بن الأزهر قال سمعت عثمان بن سعيد الرازي قال حدثنا الثقة من أصحابنا. قال: لما مات بشر بن غياث المريسي لم يشهد جنازته من أهل العلم والسنة أحد إلا عبيد الشونيزي، فلما رجع من جنازة المريسي أقبل عليه أهل السنة والجماعة، قالوا: يا عدو الله تنتحل السنة والجماعة وتشهد جنازة المريسي؟! قل: أنظروني حتى أخبركم، ما شهدت جنازة رجوت فيها من الأجر ما رجوت في شهود جنازته، لما وضع في موضع الجنائز قمت في الصف فقلت: اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن برؤيتك في الآخرة، اللهم فاحجبه عن النظر إلى وجهك يوم ينظر إليك المؤمنون، اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن بعذاب القبر، اللهم فعذبه اليوم في قبره عذابا لم تعذبه أحدا من العالمين، اللهم عبدك هذا كان ينكر الميزان، اللهم فخفف ميزانه يوم القيامة. اللهم عبدك هذا كان ينكر الشفاعة، اللهم فلا تشفع فيه أحدا من خلقك يوم القيامة، قال: فسكتوا عنه وضحكوا.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدثنا الحسن بن عمرو الشيعي المروزي قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: جاء موت هذا الذي يقال له المريسي وأنا في السوق، فلولا أنه كان موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود، والحمد لله الذي أماته هكذا قولوا!.
أخبرنا الحسين بن على الطناجيرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سويد المؤدب حدّثنا عثمان بن إسماعيل بن بكرى السكري قَالَ: سمعت أَبِي يقول سمعت أَحْمَد بن الدورقي يقول: مات رجل من جيراننا شاب، فرأيته في الليل وقد شاب! فقلت:
ما قصتك؟ قال: دفن بشر في مقبرتنا فزفرت جهنم زفرة شاب منها كل من في المقبرة!.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني على ابن هارون أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه. قال: مات بشر المريسي في ذي الحجة سنة ثمان عشرة ومائتين. قال: ويقال سنة تسع عشرة ومائتين.
بِشْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَطَاءٍ المَرْوَزِيُّ
الإِمَامُ، العَالِمُ، المُحَدِّثُ، الزَّاهِدُ، الرَّبَّانِيُّ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو نَصْرٍ المَرْوَزِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، المَشْهُوْرُ: بِالحَافِي، ابْنُ عَمِّ المُحَدِّثِ عَلِيِّ بنِ خَشْرَمٍ.
وُلِدَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَارْتَحَلَ فِي العِلْمِ، فَأَخَذَ عَنْ: مَالِكٍ، وَشَرِيْكٍ، وَحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، وَأَبِي الأَحْوَصِ، وَخَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الطَّحَّانِ، وَفُضَيْلِ بنِ عِيَاضٍ، وَالمُعَافَى بنِ عِمْرَانَ، وَابْنِ المُبَارَكِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، وَعِدَّةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الجَوْهَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُثَنَّى السِّمْسَارُ - لاَ العَنْزِيُّ - وَسَرِيٌّ السَّقَطِيُّ، وَعُمَرُ بنُ مُوْسَى الجَلاَّءُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ هَانِئ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.وَقَلَّ مَا رَوَى مِنَ المُسْنَدَاتِ.
كَانَ يَزُمُّ نَفْسَه، فَقَدْ كَانَ رَأْساً فِي الوَرَعِ وَالإِخْلاَصِ، ثُمَّ إِنَّهُ دَفَنَ كُتُبَهُ.
أَخْبَرَنَا المُؤَمَّلُ بنُ مُحَمَّدٍ إِذْناً، أَخْبَرَنَا زَيْدُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ المَالِيْنِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى السِّمْسَارُ، سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ الحَارِثِ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ العَوْفِيَّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
اتَّخَذَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَاتِماً، فَلَبِسَهُ، ثُمَّ أَلقَاهُ.
العَوْفِيُّ: هُوَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ.
رُوِيَ عَنْ بِشْرٍ أَنَّهُ قِيْلَ لَهُ: أَلاَ تُحَدِّثُ؟
قَالَ: أَنَا أَشْتَهِي أَنْ أُحَدِّثَ، وَإِذَا اشتَهَيتُ شَيْئاً، تَرَكْتُه.
وَقَالَ إِسْحَاقُ الحَرْبِيُّ: سَمِعْتُ بِشْرَ بن الحَارِثِ يَقُوْلُ: لَيْسَ الحَدِيْثُ مِنْ عُدَّةِ المَوْتِ.
فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ خَرَجتَ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ.
فَقَالَ: أَتُوبُ إِلَى اللهِ.
وَعَنْ أَيُّوْبَ العَطَّارِ، أَنَّهُ سَمِعَ بِشْراً يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، ثُمَّ
قَالَ:أَسْتَغْفِرُ اللهَ، إِنَّ لِذِكرِ الإِسْنَادِ فِي القَلْبِ خُيَلاَءَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرْوَزِيُّ: سَمِعْتُ بِشْراً يَقُوْلُ:
الجُوعُ يُصَفِّي الفُؤَادَ، وَيُمِيتُ الهَوَى، وَيُورِثُ العِلْمَ الدَّقِيْقَ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ عُثْمَانَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ الحَارِثِ يَقُوْلُ:
إِنِّيْ لأَشتَهِي شِوَاءً مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، مَا صَفَا لِي دِرْهَمُهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاءُ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَثَّامٍ، قَالَ:
أَقَامَ بِشْرُ بنُ الحَارِثِ بِعَبَّادَانَ يَشْرَبُ مَاءَ البَحْرِ، وَلاَ يَشْرَبُ مِنْ حِيَاضِ السُّلْطَانِ، حَتَّى أَضَرَّ بِجَوفِهِ، وَرَجَعَ إِلَى أُخْتِهِ وَجِعاً، وَكَانَ يَعْمَلُ المَغَازِلَ، وَيَبِيعُهَا، فَذَاكَ كَسْبُه.
قَالَ الحَافِظُ مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ نُعَيْمٍ، قَالَ: رَأَيْتُهُم جَاؤُوا إِلَى بِشْرٍ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الحَدِيْثِ، عَلِمتُم أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْكُم فِيْهِ زَكَاةٌ، كَمَا يَجِبُ عَلَى مَنْ مَلَكَ مائَتَيْ دِرْهَمٍ خَمْسَةٌ.
قُلْتُ: هَذَا عَلَى المُبَالَغَةِ، وَإِلاَّ فَإِنْ كَانَتِ الأَحَادِيْثُ فِي الوَاجِبَاتِ، فَهِيَ مُوْجِبَةٌ، وَإِنْ كَانَتْ فِي فَضَائِل الأَعْمَالِ، فَهِيَ فَاضِلَةٌ، لَكِنْ يَتَأَكَّدُ العَمَلُ بِهَا عَلَى المُحَدِّثِ.
قَالَ أَبُو نَشِيْطٍ: نَهَانِي بِشْرٌ عَنِ الحَدِيْثِ وَأَهلِهِ.
وَقَالَ: أَتَيتُ يَحْيَى القَطَّانَ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ: أُحِبُّ هَذَا الفَتَى لِطَلَبِهِ الحَدِيْثَ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ بُخْتَانَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ الحَارِثِ يَقُوْلُ:لاَ أَعْلَمُ أَفْضَلَ مِنْ طَلَبِ الحَدِيْثِ لِمَنِ اتَّقَى اللهَ، وَحَسُنَتْ نِيَّتُه فِيْهِ، وَأَمَّا أَنَا، فَأَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ طَلَبِه، وَمِنْ كُلِّ خُطْوَةٍ خَطَوتُ فِيْهِ.
قِيْلَ: كَانَ بِشْرٌ يَلحَنُ، وَلاَ يَدْرِي العَرَبِيَّةَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: لَوْ كَانَ بِشْرٌ تَزَوَّجَ، لَتَمَّ أَمرُه.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ: مَا أَخْرَجَتْ بَغْدَادُ أَتَمَّ عَقْلاً مِنْ بِشْرٍ، وَلاَ أَحْفَظَ لِلِسَانِه، كَانَ فِي كُلِّ شَعرَةٍ مِنْهُ عَقْلٌ، وَطِئَ النَّاسُ عَقِبَه خَمْسِيْنَ سَنَةً، مَا عُرِفَ لَهُ غِيبَةٌ لِمُسْلِمٍ، مَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنْهُ !
وَعَنْ بِشْرٍ، قَالَ: المُتَقَلِّبُ فِي جُوعِهِ كَالمُتَشَحِّطِ فِي دَمهِ فِي سَبِيْلِ اللهِ.
وَعَنْهُ: شَاطِرٌ سَخِيٌّ، أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ صُوْفِيٍّ بَخِيْلٍ.
وَعَنْهُ: أَمْسُ قَدْ مَاتَ، وَاليَوْمُ فِي السِّيَاقِ، وَغَداً لَمْ يُولَدْ.
لاَ يُفْلِحُ مِنْ أَلِفَ أَفخَاذَ النِّسَاءَ.
إِذَا أَعْجَبَكَ الكَلاَمُ، فَاصْمُتْ، وَإِذَا أَعْجَبَكَ الصَّمْتُ، فَتَكَلَّمْ.
وَقِيْلَ: سَمِعَهُ رَجُلٌ يَقُوْلُ:اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعلَمُ أَنَّ الذُّلَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ العِزِّ، وَأَنَّ الفَقْرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الغِنَى، وَأَنَّ المَوْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ البَقَاءِ.
وَعَنْهُ، قَالَ: قَدْ يَكُوْن الرَّجُلُ مُرَائِياً بَعْدَ مَوْتِه، يُحِبُّ أَنْ يَكْثُرَ الخَلْقُ فِي جِنَازَتِهِ.
لاَ تَجِدُ حَلاَوَةَ العِبَادَةِ حَتَّى تَجعَلَ بَينَكَ وَبَيْنَ الشَّهَوَاتِ سُدّاً.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ عُلْوَانَ، أَخْبَرَنَا الإِمَامُ مُوَفَّقُ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي ابْنِي؛ أَبُو المَجْدِ عِيْسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ بنُ المَعْطُوْشِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ البَرْمَكِيُّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بنُ الحُسَيْنِ البَزَّازُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بنُ دِهْقَانَ، قَالَ:
قُلْتُ لِبِشْرِ بنِ الحَارِثِ: أُحِبُّ أَنْ أَخلُوَ مَعَكَ.
قَالَ: إِذَا شِئْتَ، فَيَكُوْنُ يَوْماً.
فَرَأَيْتهُ قَدْ دَخَلَ قُبَّةً، فَصَلَّى فِيْهَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لاَ أُحسِنُ أُصَلِّيَ مِثْلَهَا، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ فِي سُجُوْدِهِ:
اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعلَمُ فَوْقَ عَرشِكَ أَنَّ الذُّلَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الشَّرَفِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعلَمُ فَوْقَ عَرشِكَ أَنَّ الفَقْرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الغِنَى، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ فَوْقَ عَرشِكَ أَنِّي لاَ أُوْثِرُ عَلَى حُبِّكَ شَيْئاً.
فَلَمَّا سَمِعْتُه، أَخَذَنِي الشَّهِيقُ وَالبُكَاءُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هَا هُنَا، لَمْ أَتَكَلَّمْ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى صَاحِبُ بِشْرٍ،
قَالَ:قَالَ رَجُلٌ لِبِشْرٍ - وَأَنَا حَاضِرٌ -: إِنَّ هَذَا الرَّجُل -يَعْنِي: أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ- قِيْلَ لَهُ: أَلَيْسَ اللهُ قَدِيْماً، وَكُلُّ شَيْءٍ دُوْنَهُ مَخْلُوْقٌ؟
قَالَ: فَمَا تَرَكَ بِشْرٌ الرَّجُلَ يَتَكَلَّمُ حَتَّى قَالَ: لاَ، كُلُّ شَيْءٍ مَخْلُوْقٌ إِلاَّ القُرْآنَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ بِشْرٍ المَرْثَدِيُّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ هَاشِمٍ، قَالَ:
دَفَنَّا لِبِشْرِ بنِ الحَارِثِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ، مَا بَيْنَ قِمَطْرٍ إِلَى قَوصَرَةٍ -يَعْنِي: مِنَ الحَدِيْثِ -.
وَقِيْلَ لأَحْمَدَ: مَاتَ بِشْرٌ.
قَالَ: مَاتَ - وَاللهِ - وَمَا لَهُ نَظِيْرٌ، إِلاَ عَامِرُ بنُ عَبْدِ قَيْسٍ، فَإِنَّ عَامراً مَاتَ وَلَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً.
ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ: لَوْ تَزَوَّجَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بنِ خَشْرَمٍ لَمَّا أَخْبَرَنِي أَنَّ سَمَاعَهُ وَسَمَاعَ بِشْرٍ مِنْ عِيْسَى بنِ يُوْنُسَ وَاحِدٌ، قُلْتُ لَهُ: فَأَيْنَ حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ؟
قَالَ: سَمَاعِي مَعَهُ، وَكُنْتُ كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَنْ يُوَجِّهَ بِهِ إِلَيَّ، فَكَتَبَ إِلَيَّ: هَلْ عَلِمتَ بِمَا عِنْدَكَ حَتَّى تَطلُبَ مَا لَيْسَ عِنْدَك؟
ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ: وُلِدَ بِشْرٌ فِي هَذِهِ القَريَةِ، وَكَانَ فِي أَوَّلِ أَمرِه يَتَفَتَّى، وَقَدْ جُرِحَ.
قَالَ حَسَنٌ المُسُوْحِيُّ، عَنْ بِشْرٍ: أَتَيتُ بَابَ المُعَافَى، فَدَقَقتُ، فَقِيْلَ: مَنْ؟
قُلْتُ: بِشْرٌ الحَافِي.
فَقَالَتْ جُوَيْرِيَةُ: لَوْ اشتَرَيتَ نَعلاً بِدَانِقَيْنِ، ذَهَبَ عَنْكَ اسْمُ الحَافِي.
وَقَالَ السُّلَمِيُّ: كَانَ بِشْرٌ مِنْ أَوْلاَدِ الرُّؤَسَاءِ، فَصَحِبَ الفُضَيْلَ،
سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنْهُ، فَقَالَ: زَاهِدٌ، جَبَلٌ، ثِقَةٌ، لَيْسَ يَرْوِي إِلاَّ حَدِيْثاً صَحِيْحاً.قَالَ جَعْفَرٌ النَّهْرَوَانِيُّ: سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ الحَارِثِ يَقُوْلُ:
إِنَّ عَوْجَ بنَ عُنُقٍ كَانَ يَخُوضُ البَحْرَ، وَيَحتَطِبُ السَّاجَ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ دَلَّ عَلَى السَّاجِ، وَكَانَ يَأْخُذُ مِنَ البَحْرِ حُوتاً، فَيَشوِيهِ فِي عَيْنِ الشَّمْسِ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ: لَوْ قُسِمَ عَقْلُ بِشْرٍ عَلَى أَهْلِ بَغْدَادَ، صَارُوا عُقَلاَءَ.
قُلْتُ: قَدْ رَوَى لِبِشْرٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ فِي (مُسْنَدِ عَلَيٍّ) .
قِيْلَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى بِشْرٍ، فَقَبَّلَهُ، وَجَعَلَ يَقُوْلُ: يَا سَيِّدِي أَبَا نَصْرٍ.
فَلَمَّا ذَهَبَ، قَالَ بِشْرٌ لأَصْحَابِهِ: رَجُلٌ أَحَبَّ رَجُلاً عَلَى خَيْرٍ تَوَهَّمَه، لَعَلَّ المُحِبَّ قَدْ نَجَا، وَالمَحْبُوْبُ لاَ يَدْرِي مَا حَالُهُ.
مَاتَ بِشْرٌ الحَافِي - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ -: يَوْمَ الجُمُعَةِ، فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ،
سَنَة سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ، قَبْلَ المُعْتَصِمِ الخَلِيْفَةِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ، وَعَاشَ خَمْساً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.وَقَدْ أَفرَدَ ابْنُ الجَوْزِيِّ مَنَاقِبَهُ فِي كِتَابٍ.
وَفِيْهَا مَاتَ: سَهْلُ بنُ بَكَّارٍ البَصْرِيُّ، وَأَبُو الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ الحَافِظُ، وَسَعِيْدُ بنُ مَنْصُوْرٍ صَاحِبُ (السُّنَنِ) ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي أُوَيْسٍ المَدَنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ الدُّوْلاَبِيُّ، وَالهَيْثَمُ بنُ خَارِجَةَ، وَالعَلاَءُ بنُ عَمْرٍو الحَنَفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاهِبِ الحَارِثِيُّ، وَأَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بنُ حَيَّانَ البَغَوِيُّ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، عَنْ بِشْرٍ: لَيْسَ أَحَدٌ يُحِبُّ الدُّنْيَا إِلاَّ لَمْ يُحِبَّ المَوْتَ، وَمَنْ زَهِدَ فِيْهَا، أَحَبَّ لِقَاءَ مَوْلاَهُ.
وَعَنْهُ: مَا اتَّقَى اللهَ مَنْ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ.
وَعَنْهُ، قَالَ: لاَ تَعْمَلْ لِتُذْكَرَ، اكْتُمِ الحَسَنَةَ كَمَا تَكْتُمُ السَّيِّئَةَ.
أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ الحَارِثِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَخِيْهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ
زَرْعٍ) .ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ حَدِيْثَ أُمِّ زَرْعٍ.
قَالَتْ: اجْتَمَعَ إِحْدَى عَشْرَةَ نِسْوَةً.
القَطِيْعِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
وَجَدتُ فِي كِتَابِ بِشْرِ بنِ الحَارِثِ بِخَطِّه، عَنْ وَكِيْعٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ إِيَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ:
أَنَّ أَبَا ذَرٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- دَعَوْهُ إِلَى طَعَامٍ، فَقَالَ: إِنِّيْ صَائِمٌ.
فَرُئِيَ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ يَأْكُلُ، فَقِيْلَ لَهُ، فَقَالَ: إِنِّيْ أَصُومُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ.
الإِمَامُ، العَالِمُ، المُحَدِّثُ، الزَّاهِدُ، الرَّبَّانِيُّ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو نَصْرٍ المَرْوَزِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، المَشْهُوْرُ: بِالحَافِي، ابْنُ عَمِّ المُحَدِّثِ عَلِيِّ بنِ خَشْرَمٍ.
وُلِدَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَارْتَحَلَ فِي العِلْمِ، فَأَخَذَ عَنْ: مَالِكٍ، وَشَرِيْكٍ، وَحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، وَأَبِي الأَحْوَصِ، وَخَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الطَّحَّانِ، وَفُضَيْلِ بنِ عِيَاضٍ، وَالمُعَافَى بنِ عِمْرَانَ، وَابْنِ المُبَارَكِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، وَعِدَّةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الجَوْهَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُثَنَّى السِّمْسَارُ - لاَ العَنْزِيُّ - وَسَرِيٌّ السَّقَطِيُّ، وَعُمَرُ بنُ مُوْسَى الجَلاَّءُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ هَانِئ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.وَقَلَّ مَا رَوَى مِنَ المُسْنَدَاتِ.
كَانَ يَزُمُّ نَفْسَه، فَقَدْ كَانَ رَأْساً فِي الوَرَعِ وَالإِخْلاَصِ، ثُمَّ إِنَّهُ دَفَنَ كُتُبَهُ.
أَخْبَرَنَا المُؤَمَّلُ بنُ مُحَمَّدٍ إِذْناً، أَخْبَرَنَا زَيْدُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ المَالِيْنِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى السِّمْسَارُ، سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ الحَارِثِ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ العَوْفِيَّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
اتَّخَذَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَاتِماً، فَلَبِسَهُ، ثُمَّ أَلقَاهُ.
العَوْفِيُّ: هُوَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ.
رُوِيَ عَنْ بِشْرٍ أَنَّهُ قِيْلَ لَهُ: أَلاَ تُحَدِّثُ؟
قَالَ: أَنَا أَشْتَهِي أَنْ أُحَدِّثَ، وَإِذَا اشتَهَيتُ شَيْئاً، تَرَكْتُه.
وَقَالَ إِسْحَاقُ الحَرْبِيُّ: سَمِعْتُ بِشْرَ بن الحَارِثِ يَقُوْلُ: لَيْسَ الحَدِيْثُ مِنْ عُدَّةِ المَوْتِ.
فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ خَرَجتَ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ.
فَقَالَ: أَتُوبُ إِلَى اللهِ.
وَعَنْ أَيُّوْبَ العَطَّارِ، أَنَّهُ سَمِعَ بِشْراً يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، ثُمَّ
قَالَ:أَسْتَغْفِرُ اللهَ، إِنَّ لِذِكرِ الإِسْنَادِ فِي القَلْبِ خُيَلاَءَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرْوَزِيُّ: سَمِعْتُ بِشْراً يَقُوْلُ:
الجُوعُ يُصَفِّي الفُؤَادَ، وَيُمِيتُ الهَوَى، وَيُورِثُ العِلْمَ الدَّقِيْقَ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ عُثْمَانَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ الحَارِثِ يَقُوْلُ:
إِنِّيْ لأَشتَهِي شِوَاءً مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، مَا صَفَا لِي دِرْهَمُهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاءُ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَثَّامٍ، قَالَ:
أَقَامَ بِشْرُ بنُ الحَارِثِ بِعَبَّادَانَ يَشْرَبُ مَاءَ البَحْرِ، وَلاَ يَشْرَبُ مِنْ حِيَاضِ السُّلْطَانِ، حَتَّى أَضَرَّ بِجَوفِهِ، وَرَجَعَ إِلَى أُخْتِهِ وَجِعاً، وَكَانَ يَعْمَلُ المَغَازِلَ، وَيَبِيعُهَا، فَذَاكَ كَسْبُه.
قَالَ الحَافِظُ مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ نُعَيْمٍ، قَالَ: رَأَيْتُهُم جَاؤُوا إِلَى بِشْرٍ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الحَدِيْثِ، عَلِمتُم أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْكُم فِيْهِ زَكَاةٌ، كَمَا يَجِبُ عَلَى مَنْ مَلَكَ مائَتَيْ دِرْهَمٍ خَمْسَةٌ.
قُلْتُ: هَذَا عَلَى المُبَالَغَةِ، وَإِلاَّ فَإِنْ كَانَتِ الأَحَادِيْثُ فِي الوَاجِبَاتِ، فَهِيَ مُوْجِبَةٌ، وَإِنْ كَانَتْ فِي فَضَائِل الأَعْمَالِ، فَهِيَ فَاضِلَةٌ، لَكِنْ يَتَأَكَّدُ العَمَلُ بِهَا عَلَى المُحَدِّثِ.
قَالَ أَبُو نَشِيْطٍ: نَهَانِي بِشْرٌ عَنِ الحَدِيْثِ وَأَهلِهِ.
وَقَالَ: أَتَيتُ يَحْيَى القَطَّانَ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ: أُحِبُّ هَذَا الفَتَى لِطَلَبِهِ الحَدِيْثَ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ بُخْتَانَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ الحَارِثِ يَقُوْلُ:لاَ أَعْلَمُ أَفْضَلَ مِنْ طَلَبِ الحَدِيْثِ لِمَنِ اتَّقَى اللهَ، وَحَسُنَتْ نِيَّتُه فِيْهِ، وَأَمَّا أَنَا، فَأَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ طَلَبِه، وَمِنْ كُلِّ خُطْوَةٍ خَطَوتُ فِيْهِ.
قِيْلَ: كَانَ بِشْرٌ يَلحَنُ، وَلاَ يَدْرِي العَرَبِيَّةَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: لَوْ كَانَ بِشْرٌ تَزَوَّجَ، لَتَمَّ أَمرُه.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ: مَا أَخْرَجَتْ بَغْدَادُ أَتَمَّ عَقْلاً مِنْ بِشْرٍ، وَلاَ أَحْفَظَ لِلِسَانِه، كَانَ فِي كُلِّ شَعرَةٍ مِنْهُ عَقْلٌ، وَطِئَ النَّاسُ عَقِبَه خَمْسِيْنَ سَنَةً، مَا عُرِفَ لَهُ غِيبَةٌ لِمُسْلِمٍ، مَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنْهُ !
وَعَنْ بِشْرٍ، قَالَ: المُتَقَلِّبُ فِي جُوعِهِ كَالمُتَشَحِّطِ فِي دَمهِ فِي سَبِيْلِ اللهِ.
وَعَنْهُ: شَاطِرٌ سَخِيٌّ، أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ صُوْفِيٍّ بَخِيْلٍ.
وَعَنْهُ: أَمْسُ قَدْ مَاتَ، وَاليَوْمُ فِي السِّيَاقِ، وَغَداً لَمْ يُولَدْ.
لاَ يُفْلِحُ مِنْ أَلِفَ أَفخَاذَ النِّسَاءَ.
إِذَا أَعْجَبَكَ الكَلاَمُ، فَاصْمُتْ، وَإِذَا أَعْجَبَكَ الصَّمْتُ، فَتَكَلَّمْ.
وَقِيْلَ: سَمِعَهُ رَجُلٌ يَقُوْلُ:اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعلَمُ أَنَّ الذُّلَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ العِزِّ، وَأَنَّ الفَقْرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الغِنَى، وَأَنَّ المَوْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ البَقَاءِ.
وَعَنْهُ، قَالَ: قَدْ يَكُوْن الرَّجُلُ مُرَائِياً بَعْدَ مَوْتِه، يُحِبُّ أَنْ يَكْثُرَ الخَلْقُ فِي جِنَازَتِهِ.
لاَ تَجِدُ حَلاَوَةَ العِبَادَةِ حَتَّى تَجعَلَ بَينَكَ وَبَيْنَ الشَّهَوَاتِ سُدّاً.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ عُلْوَانَ، أَخْبَرَنَا الإِمَامُ مُوَفَّقُ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي ابْنِي؛ أَبُو المَجْدِ عِيْسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ بنُ المَعْطُوْشِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ البَرْمَكِيُّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بنُ الحُسَيْنِ البَزَّازُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بنُ دِهْقَانَ، قَالَ:
قُلْتُ لِبِشْرِ بنِ الحَارِثِ: أُحِبُّ أَنْ أَخلُوَ مَعَكَ.
قَالَ: إِذَا شِئْتَ، فَيَكُوْنُ يَوْماً.
فَرَأَيْتهُ قَدْ دَخَلَ قُبَّةً، فَصَلَّى فِيْهَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لاَ أُحسِنُ أُصَلِّيَ مِثْلَهَا، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ فِي سُجُوْدِهِ:
اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعلَمُ فَوْقَ عَرشِكَ أَنَّ الذُّلَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الشَّرَفِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعلَمُ فَوْقَ عَرشِكَ أَنَّ الفَقْرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الغِنَى، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ فَوْقَ عَرشِكَ أَنِّي لاَ أُوْثِرُ عَلَى حُبِّكَ شَيْئاً.
فَلَمَّا سَمِعْتُه، أَخَذَنِي الشَّهِيقُ وَالبُكَاءُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هَا هُنَا، لَمْ أَتَكَلَّمْ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى صَاحِبُ بِشْرٍ،
قَالَ:قَالَ رَجُلٌ لِبِشْرٍ - وَأَنَا حَاضِرٌ -: إِنَّ هَذَا الرَّجُل -يَعْنِي: أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ- قِيْلَ لَهُ: أَلَيْسَ اللهُ قَدِيْماً، وَكُلُّ شَيْءٍ دُوْنَهُ مَخْلُوْقٌ؟
قَالَ: فَمَا تَرَكَ بِشْرٌ الرَّجُلَ يَتَكَلَّمُ حَتَّى قَالَ: لاَ، كُلُّ شَيْءٍ مَخْلُوْقٌ إِلاَّ القُرْآنَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ بِشْرٍ المَرْثَدِيُّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ هَاشِمٍ، قَالَ:
دَفَنَّا لِبِشْرِ بنِ الحَارِثِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ، مَا بَيْنَ قِمَطْرٍ إِلَى قَوصَرَةٍ -يَعْنِي: مِنَ الحَدِيْثِ -.
وَقِيْلَ لأَحْمَدَ: مَاتَ بِشْرٌ.
قَالَ: مَاتَ - وَاللهِ - وَمَا لَهُ نَظِيْرٌ، إِلاَ عَامِرُ بنُ عَبْدِ قَيْسٍ، فَإِنَّ عَامراً مَاتَ وَلَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً.
ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ: لَوْ تَزَوَّجَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بنِ خَشْرَمٍ لَمَّا أَخْبَرَنِي أَنَّ سَمَاعَهُ وَسَمَاعَ بِشْرٍ مِنْ عِيْسَى بنِ يُوْنُسَ وَاحِدٌ، قُلْتُ لَهُ: فَأَيْنَ حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ؟
قَالَ: سَمَاعِي مَعَهُ، وَكُنْتُ كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَنْ يُوَجِّهَ بِهِ إِلَيَّ، فَكَتَبَ إِلَيَّ: هَلْ عَلِمتَ بِمَا عِنْدَكَ حَتَّى تَطلُبَ مَا لَيْسَ عِنْدَك؟
ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ: وُلِدَ بِشْرٌ فِي هَذِهِ القَريَةِ، وَكَانَ فِي أَوَّلِ أَمرِه يَتَفَتَّى، وَقَدْ جُرِحَ.
قَالَ حَسَنٌ المُسُوْحِيُّ، عَنْ بِشْرٍ: أَتَيتُ بَابَ المُعَافَى، فَدَقَقتُ، فَقِيْلَ: مَنْ؟
قُلْتُ: بِشْرٌ الحَافِي.
فَقَالَتْ جُوَيْرِيَةُ: لَوْ اشتَرَيتَ نَعلاً بِدَانِقَيْنِ، ذَهَبَ عَنْكَ اسْمُ الحَافِي.
وَقَالَ السُّلَمِيُّ: كَانَ بِشْرٌ مِنْ أَوْلاَدِ الرُّؤَسَاءِ، فَصَحِبَ الفُضَيْلَ،
سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنْهُ، فَقَالَ: زَاهِدٌ، جَبَلٌ، ثِقَةٌ، لَيْسَ يَرْوِي إِلاَّ حَدِيْثاً صَحِيْحاً.قَالَ جَعْفَرٌ النَّهْرَوَانِيُّ: سَمِعْتُ بِشْرَ بنَ الحَارِثِ يَقُوْلُ:
إِنَّ عَوْجَ بنَ عُنُقٍ كَانَ يَخُوضُ البَحْرَ، وَيَحتَطِبُ السَّاجَ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ دَلَّ عَلَى السَّاجِ، وَكَانَ يَأْخُذُ مِنَ البَحْرِ حُوتاً، فَيَشوِيهِ فِي عَيْنِ الشَّمْسِ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ: لَوْ قُسِمَ عَقْلُ بِشْرٍ عَلَى أَهْلِ بَغْدَادَ، صَارُوا عُقَلاَءَ.
قُلْتُ: قَدْ رَوَى لِبِشْرٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ فِي (مُسْنَدِ عَلَيٍّ) .
قِيْلَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى بِشْرٍ، فَقَبَّلَهُ، وَجَعَلَ يَقُوْلُ: يَا سَيِّدِي أَبَا نَصْرٍ.
فَلَمَّا ذَهَبَ، قَالَ بِشْرٌ لأَصْحَابِهِ: رَجُلٌ أَحَبَّ رَجُلاً عَلَى خَيْرٍ تَوَهَّمَه، لَعَلَّ المُحِبَّ قَدْ نَجَا، وَالمَحْبُوْبُ لاَ يَدْرِي مَا حَالُهُ.
مَاتَ بِشْرٌ الحَافِي - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ -: يَوْمَ الجُمُعَةِ، فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ،
سَنَة سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ، قَبْلَ المُعْتَصِمِ الخَلِيْفَةِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ، وَعَاشَ خَمْساً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.وَقَدْ أَفرَدَ ابْنُ الجَوْزِيِّ مَنَاقِبَهُ فِي كِتَابٍ.
وَفِيْهَا مَاتَ: سَهْلُ بنُ بَكَّارٍ البَصْرِيُّ، وَأَبُو الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ الحَافِظُ، وَسَعِيْدُ بنُ مَنْصُوْرٍ صَاحِبُ (السُّنَنِ) ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي أُوَيْسٍ المَدَنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ الدُّوْلاَبِيُّ، وَالهَيْثَمُ بنُ خَارِجَةَ، وَالعَلاَءُ بنُ عَمْرٍو الحَنَفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاهِبِ الحَارِثِيُّ، وَأَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بنُ حَيَّانَ البَغَوِيُّ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، عَنْ بِشْرٍ: لَيْسَ أَحَدٌ يُحِبُّ الدُّنْيَا إِلاَّ لَمْ يُحِبَّ المَوْتَ، وَمَنْ زَهِدَ فِيْهَا، أَحَبَّ لِقَاءَ مَوْلاَهُ.
وَعَنْهُ: مَا اتَّقَى اللهَ مَنْ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ.
وَعَنْهُ، قَالَ: لاَ تَعْمَلْ لِتُذْكَرَ، اكْتُمِ الحَسَنَةَ كَمَا تَكْتُمُ السَّيِّئَةَ.
أَبُو العَبَّاسِ السَّرَّاجُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ الحَارِثِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَخِيْهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ
زَرْعٍ) .ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ حَدِيْثَ أُمِّ زَرْعٍ.
قَالَتْ: اجْتَمَعَ إِحْدَى عَشْرَةَ نِسْوَةً.
القَطِيْعِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
وَجَدتُ فِي كِتَابِ بِشْرِ بنِ الحَارِثِ بِخَطِّه، عَنْ وَكِيْعٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ إِيَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ:
أَنَّ أَبَا ذَرٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- دَعَوْهُ إِلَى طَعَامٍ، فَقَالَ: إِنِّيْ صَائِمٌ.
فَرُئِيَ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ يَأْكُلُ، فَقِيْلَ لَهُ، فَقَالَ: إِنِّيْ أَصُومُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ.
بشر بْن سحيم الغفاري،
لَهُ صحبة.
لَهُ صحبة.
بشر بن سحيم الغفاري له صحبة روى عنه نافع بن جبير بن مطعم
سمعت أبي يقول ذلك.
سمعت أبي يقول ذلك.
بشر بْن سحيم الْغِفَارِيّ سمع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول أَيَّام التَّشْرِيق لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا نفس مسلمة وَإِن هَذِه الْأَيَّام أَيَّام أكل وَشرب وَقد قيل إِنَّه من خُزَاعَة كَانَ ينزل كرَاع الغميم
بشر بن سحيم الغفاري
ويقال له: البهزي، عداده في أهل الحجاز، وكان يسكن كراع الغميم وضجنان، قاله محمد بن سعد.
روى عنه: نافع بن جبير وغيره.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان، ح: وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عمران، قال: حدثنا القاسم بن الحكم، قال: حدثنا مسعر، ح:
وأخبرنا خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا يزيد بن هارون.
قال خيثمة: وحدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا بشر بن عمر، قالا: عن شعبة، كلهم عن حبيب بن أبي ثابت، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن بشر بن سحيم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وهذه أيام أكل وشرب» .
رواه أبو إسحاق السبيعي، وحمزة الزيات، وقيس، وحماد بن شعيب، وحجاج بن أرطأة، والمسعودي وغيرهم، عن حبيب.
ورواه عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال عمرو: وسماه لي نافع: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من بني غفار، يقال له بشر بن سحيم: «قم فأذن، أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وهذه أيام أكل وشرب، أيام مني» .
أخبرناه محمد بن يعقوب، قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، ح:
وحدثنا عبد الله بن الحسين بن الحسن المرزوي، قال: حدثنا الحارث بن محمد التميمي، قال: حدثنا روح، جميعًا عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار بهذا.
ويقال له: البهزي، عداده في أهل الحجاز، وكان يسكن كراع الغميم وضجنان، قاله محمد بن سعد.
روى عنه: نافع بن جبير وغيره.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان، ح: وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عمران، قال: حدثنا القاسم بن الحكم، قال: حدثنا مسعر، ح:
وأخبرنا خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: حدثنا يزيد بن هارون.
قال خيثمة: وحدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا بشر بن عمر، قالا: عن شعبة، كلهم عن حبيب بن أبي ثابت، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن بشر بن سحيم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وهذه أيام أكل وشرب» .
رواه أبو إسحاق السبيعي، وحمزة الزيات، وقيس، وحماد بن شعيب، وحجاج بن أرطأة، والمسعودي وغيرهم، عن حبيب.
ورواه عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال عمرو: وسماه لي نافع: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من بني غفار، يقال له بشر بن سحيم: «قم فأذن، أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وهذه أيام أكل وشرب، أيام مني» .
أخبرناه محمد بن يعقوب، قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، ح:
وحدثنا عبد الله بن الحسين بن الحسن المرزوي، قال: حدثنا الحارث بن محمد التميمي، قال: حدثنا روح، جميعًا عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار بهذا.
بِشْرُ بْنُ سُحَيْمٍ الْغِفَارِيُّ، وَقِيلَ الْبَهْزِيُّ رَوَى عَنْهُ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ وَغَيْرُهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْوَاقِدِيُّ: سَكَنَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ وَضِجْنَانَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، وَشُعْبَةُ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انْطَلِقْ فَنَادِ: إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَإِنَّ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ فَلَا تَصُومُوهُنَّ" لَفْظُ حَجَّاجٍ. رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَمَنْصُورٌ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَمِسْعَرٌ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَالْمَسْعُودِيُّ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَحَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، وَرَوَاهُ الْحَمَّادَانِ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ بِشْرٍ، ح وَرَوَاهُ أَيُّوبُ وَهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مُرْسَلًا
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، وَشُعْبَةُ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انْطَلِقْ فَنَادِ: إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَإِنَّ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ فَلَا تَصُومُوهُنَّ" لَفْظُ حَجَّاجٍ. رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَمَنْصُورٌ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَمِسْعَرٌ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَالْمَسْعُودِيُّ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَحَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، وَرَوَاهُ الْحَمَّادَانِ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ بِشْرٍ، ح وَرَوَاهُ أَيُّوبُ وَهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مُرْسَلًا
بشر بن سحيم الغفاري
سكن المدينة.
- حدثني [] وعبيد الله بن [عمر] القواريري [] [عن نافع بن] جبير عن بشر بن سحيم أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في أيام التشريق أنه لا يدخل الجنة إلا
مؤمن] وأنها أيام [أكل] [وشرب].
- حدثنا محمد بن عباد، [] وعلي بن []، حدثنا سفيان، حدثنا عمر وسمع [] عبيد ثم بعث بشر بن [سحيم في] يوم النحر يؤذن في الناس أنها أيام أكل وشرب ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة.// //
ابن أبي حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم [] وهذا لفظ ابن عيينة قالوا: [] عن عمرو عن نافع بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم []
عن بشر وجوده الحميدي.
- حدثنيه محمد بن أحمد بن الجنيد نا الحميدي نا سفيان نا عمرو عن نافع بن جبير عن بشر بن سحيم الغفاري قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر فذكر الحديث.
- حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي نا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير بن مطعم عن بشر بن سحيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر مناديا فنادى أيام التشريق: أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وأنها أيام أكل وشرب.
قال أبو القاسم: وقد روى هذا الحديث حماد بن زيد وابن عيينة وحماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن بشر بن سحيم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه ابن جريج وشعبة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بشر بن سحيم.
- حدثني جدي نا روح نا ابن جريج قال ثني عمرو بن دينار أن نافع بن جبير أخبره أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: عمرو وقد سماه نافع فنسيت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من بني غفار يقال له: بشر بن سحيم فذكر الحديث.
- وحدثني عبد الله بن أحمد قال ثني أبي نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بشر بن سحيم فذكر الحديث.
قال أبو القاسم: وأصح الروايات عندي حديث ابن عيينة لأنه أثبت الناس في عمرو بن دينار.
وأخبرت عن يحيى بن معين قال: ابن عيينة أثبت في عمرو بن دينار من الثوري.
حدثنا إسحاق بن منصور [] نا مؤمل قال: سمعت [يقول] من أراد [].
فعليه بحماد بن زيد ومن أراد عمرو بن دينار فعليه [بسفيان] بن عيينة.
-
سكن المدينة.
- حدثني [] وعبيد الله بن [عمر] القواريري [] [عن نافع بن] جبير عن بشر بن سحيم أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في أيام التشريق أنه لا يدخل الجنة إلا
مؤمن] وأنها أيام [أكل] [وشرب].
- حدثنا محمد بن عباد، [] وعلي بن []، حدثنا سفيان، حدثنا عمر وسمع [] عبيد ثم بعث بشر بن [سحيم في] يوم النحر يؤذن في الناس أنها أيام أكل وشرب ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة.// //
ابن أبي حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم [] وهذا لفظ ابن عيينة قالوا: [] عن عمرو عن نافع بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم []
عن بشر وجوده الحميدي.
- حدثنيه محمد بن أحمد بن الجنيد نا الحميدي نا سفيان نا عمرو عن نافع بن جبير عن بشر بن سحيم الغفاري قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر فذكر الحديث.
- حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي نا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير بن مطعم عن بشر بن سحيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر مناديا فنادى أيام التشريق: أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وأنها أيام أكل وشرب.
قال أبو القاسم: وقد روى هذا الحديث حماد بن زيد وابن عيينة وحماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن بشر بن سحيم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه ابن جريج وشعبة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بشر بن سحيم.
- حدثني جدي نا روح نا ابن جريج قال ثني عمرو بن دينار أن نافع بن جبير أخبره أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: عمرو وقد سماه نافع فنسيت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من بني غفار يقال له: بشر بن سحيم فذكر الحديث.
- وحدثني عبد الله بن أحمد قال ثني أبي نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بشر بن سحيم فذكر الحديث.
قال أبو القاسم: وأصح الروايات عندي حديث ابن عيينة لأنه أثبت الناس في عمرو بن دينار.
وأخبرت عن يحيى بن معين قال: ابن عيينة أثبت في عمرو بن دينار من الثوري.
حدثنا إسحاق بن منصور [] نا مؤمل قال: سمعت [يقول] من أراد [].
فعليه بحماد بن زيد ومن أراد عمرو بن دينار فعليه [بسفيان] بن عيينة.
-
بِشْرُ بْنُ سُحَيْمٍ الْغِفَارِيُّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْحَمَّارِ، نا مُحْرِزُ بْنُ هِشَامٍ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، نا أَبِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَهَذِهِ الْأَيَّامُ أَكْلٌ وَشُرْبٌ» حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا أَبِي، نا أَبِي، نا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو سَلَمَةَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ، وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ، نا أَبُو سَلَمَةَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مَسْلَمَةٌ وَأَنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، نا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ
بِشْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبَّادٍ الْبَكَّاءُ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْأَسَدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ، نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، نا عِمْرَانُ بْنُ مَاعِزٍ الْبَكَّاءُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْبَكَّاءِ، أَنَّهُ «وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا يَعْقُوبُ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مَاعِزٍ، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: وَفَدْتُ مَعَ أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْتُكَ لِأُسَلِّمَ عَلَيْكَ وَأُسْلِمَ وَتَدْعُوَ لِي بِالْبَرَكَةِ «فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْحَمَّارِ، نا مُحْرِزُ بْنُ هِشَامٍ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، نا أَبِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَهَذِهِ الْأَيَّامُ أَكْلٌ وَشُرْبٌ» حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا أَبِي، نا أَبِي، نا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو سَلَمَةَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ، وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ، نا أَبُو سَلَمَةَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مَسْلَمَةٌ وَأَنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، نا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ
بِشْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبَّادٍ الْبَكَّاءُ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْأَسَدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ، نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، نا عِمْرَانُ بْنُ مَاعِزٍ الْبَكَّاءُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْبَكَّاءِ، أَنَّهُ «وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا يَعْقُوبُ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مَاعِزٍ، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: وَفَدْتُ مَعَ أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْتُكَ لِأُسَلِّمَ عَلَيْكَ وَأُسْلِمَ وَتَدْعُوَ لِي بِالْبَرَكَةِ «فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ»
بشر بن حرب أبو عمرو الندبي روى عن ابن عمر وأبي سعيد ورافع بن خديج وأبي هريرة وسمرة بن جندب روى عنه حماد بن سلمة وحماد بن زيد ومعمر وسعيد بن زيد ومرثد بن عامر الهنائي وخالد بن يزيد الهدادي والحسين بن واقد سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال قيل ليحيى القطان وأنا أسمع: أيما أحب إليك بشر بن حرب أو أبو هارون العبدي؟ فقال يحيى: بشر بن حرب.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب [يعني أحمد بن حميد - ] قال قلت لأحمد بن حنبل: بشر بن حرب؟ قال: ليس هو قويا في الحديث.
أخبرنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سئل يحيى بن معين عن بشر بن حرب فقال: ضعيف.
سألت أبي عن أبي عمرو الندبى فقال: شيخ ضعيف الحديث هو وأبو هارون [العبدي - ] متقاربان وبشر
ابن حرب أحب إلى منه [وأنس بن سيرين أحب إلى من بشر - ] .
سئل أبو زرعة عن بشر بن حرب فقال: ضعيف الحديث.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال قيل ليحيى القطان وأنا أسمع: أيما أحب إليك بشر بن حرب أو أبو هارون العبدي؟ فقال يحيى: بشر بن حرب.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب [يعني أحمد بن حميد - ] قال قلت لأحمد بن حنبل: بشر بن حرب؟ قال: ليس هو قويا في الحديث.
أخبرنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سئل يحيى بن معين عن بشر بن حرب فقال: ضعيف.
سألت أبي عن أبي عمرو الندبى فقال: شيخ ضعيف الحديث هو وأبو هارون [العبدي - ] متقاربان وبشر
ابن حرب أحب إلى منه [وأنس بن سيرين أحب إلى من بشر - ] .
سئل أبو زرعة عن بشر بن حرب فقال: ضعيف الحديث.
بشر بْن حرب أَبُو عَمْرو الندبي بصري.
حَدَّثَنَا ابْن العراد، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ وقد وصف يَحْيى بْن مَعِين بشر بْن حرب بالضعف فيما، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَنَّهُ قرأ عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا ابْن الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثني مُحَمد بْن إسماعيل، عَن أَبِي داود قَالَ يَحْيى بْن مَعِين بشر بْن حرب كَانَ حَمَّاد بْن زيد يطريه وليس هُوَ كذلك إلى الضعف ما هو.
حَدَّثَنَا ابن العراد، حَدَّثَنا يعقوب قَالَ وفيما نسخته فِي كتاب عَلِيّ بْن المديني قلت ليحيى بن سَعِيد أيما أحب إليك بشر بْن حرب أو أَبُو هارون العبدي فَقَالَ بشر بن حرب
أَخْبَرنا بن حَمَّاد قَالَ البُخارِيّ بشر بْن حرب أبو عَمْرو الندبي كَانَ ابْن المديني يضعفه وقال: كَانَ يَحْيى لا يروي عَنْهُ.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي بشر بْن حرب أَبُو عَمْرو النَّدَبي لا يحمد حديثه.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الطبري، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ بشر بْن حرب أَبُو عَمْرو الندبي.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، حَدَّثَنا العباس، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا عارم عَن حَمَّاد بْن زيد قَالَ جعلت أحدث أَيُّوب بحديث بشر بْن حرب فَقَالَ كأني أسمع حديث نافع قَالَ يَحْيى كأنه مدحه.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سألت أبا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل من أحب إليك بشر بْن حرب أو أَبُو هارون العبدي قَالَ بشر بْن حرب وقال بشر بْن حرب هُوَ أَبُو عَمْرو الندبي لَيْسَ هو قوي فِي الْحَدِيث.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: بشر بْن حرب بصري ضعيف.
حَدَّثَنَا خالد بْن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثني خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو حَمْزَةَ الْهَدَاوِيُّ، حَدَّثَنا بشر بْن حرب أَبُو عَمْرو النَّدَبِيُّ قَال: كنتُ فِي جِنازَة رَافِعِ بْنِ خُدَيْجٍ وَنِسْوَةٌ يَبْكِينَ وَيُوَلْوِلْنَ عَلَى رَافِعٍ فَقَالَ ابْنُ عُمَر إِنَّ رَافِعًا شَيْخٌ كَبِيرٌ لا طَاقَةَ لَهُ بِعَذَابِ اللَّهِ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عليه
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مَضَاءٍ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرنا أَبُو عَوَانة، حَدَّثني بِشْرُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو عَمْرو النَّدَبِيّ قُلْتُ لابْنِ عُمَر انْقُشُ عَلَى خَاتَمِي آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؟ قَال: لاَ هَا اللَّهُ إِذَا لا يُصْلِحُ لَكَ ذَلِكَ فَنَقَشْتُ بِشْرُ بْنُ حرب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ عُقْبَةَ، حَدَّثَنا جُبَارَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّهُ ذَكَرَ الْقُنُوتَ فَقَالَ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَبِدْعَةٌ مَا قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ شهر واحد.
حَدَّثَنَا بْنِ عُقْبَةَ، حَدَّثَنا جُبَارَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادٌ عَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ ابْنُ عُمَر رَأَيْتُكُمْ رَفَعْتُمْ أَيْدِيَكُمْ فِي الصَّلاةِ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَبِدْعَةٌ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ هَذَا قَطُّ وَقَالَ حَمَّادٌ وَضَعَ يده عند حنكه هَكَذَا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ حمدويه البغلاني بمكة، حَدَّثَنا محمود بن آدم، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَن أَبِي عَمْرو النَّدَبِيِّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي التَّكْبِيرِ فَوْقَ صَدْرِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبِشْرُ بْنُ حَرْبٍ لَهُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الرِّوَايَاتِ، ولاَ أَعْرِفُ فِي رِوَايَاتِهِ حَدِيثًا مُنْكَرًا، وَهو عِنْدِي لا بَأْسَ بِهِ.
حَدَّثَنَا ابْن العراد، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ وقد وصف يَحْيى بْن مَعِين بشر بْن حرب بالضعف فيما، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَنَّهُ قرأ عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا ابْن الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثني مُحَمد بْن إسماعيل، عَن أَبِي داود قَالَ يَحْيى بْن مَعِين بشر بْن حرب كَانَ حَمَّاد بْن زيد يطريه وليس هُوَ كذلك إلى الضعف ما هو.
حَدَّثَنَا ابن العراد، حَدَّثَنا يعقوب قَالَ وفيما نسخته فِي كتاب عَلِيّ بْن المديني قلت ليحيى بن سَعِيد أيما أحب إليك بشر بْن حرب أو أَبُو هارون العبدي فَقَالَ بشر بن حرب
أَخْبَرنا بن حَمَّاد قَالَ البُخارِيّ بشر بْن حرب أبو عَمْرو الندبي كَانَ ابْن المديني يضعفه وقال: كَانَ يَحْيى لا يروي عَنْهُ.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ السعدي بشر بْن حرب أَبُو عَمْرو النَّدَبي لا يحمد حديثه.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الطبري، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ الدورقي سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ بشر بْن حرب أَبُو عَمْرو الندبي.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، حَدَّثَنا العباس، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ مَعِين، حَدَّثَنا عارم عَن حَمَّاد بْن زيد قَالَ جعلت أحدث أَيُّوب بحديث بشر بْن حرب فَقَالَ كأني أسمع حديث نافع قَالَ يَحْيى كأنه مدحه.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ سألت أبا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل من أحب إليك بشر بْن حرب أو أَبُو هارون العبدي قَالَ بشر بْن حرب وقال بشر بْن حرب هُوَ أَبُو عَمْرو الندبي لَيْسَ هو قوي فِي الْحَدِيث.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: بشر بْن حرب بصري ضعيف.
حَدَّثَنَا خالد بْن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثني خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو حَمْزَةَ الْهَدَاوِيُّ، حَدَّثَنا بشر بْن حرب أَبُو عَمْرو النَّدَبِيُّ قَال: كنتُ فِي جِنازَة رَافِعِ بْنِ خُدَيْجٍ وَنِسْوَةٌ يَبْكِينَ وَيُوَلْوِلْنَ عَلَى رَافِعٍ فَقَالَ ابْنُ عُمَر إِنَّ رَافِعًا شَيْخٌ كَبِيرٌ لا طَاقَةَ لَهُ بِعَذَابِ اللَّهِ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عليه
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مَضَاءٍ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرنا أَبُو عَوَانة، حَدَّثني بِشْرُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو عَمْرو النَّدَبِيّ قُلْتُ لابْنِ عُمَر انْقُشُ عَلَى خَاتَمِي آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؟ قَال: لاَ هَا اللَّهُ إِذَا لا يُصْلِحُ لَكَ ذَلِكَ فَنَقَشْتُ بِشْرُ بْنُ حرب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد بْنِ عُقْبَةَ، حَدَّثَنا جُبَارَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّهُ ذَكَرَ الْقُنُوتَ فَقَالَ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَبِدْعَةٌ مَا قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ شهر واحد.
حَدَّثَنَا بْنِ عُقْبَةَ، حَدَّثَنا جُبَارَةُ، حَدَّثَنا حَمَّادٌ عَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ ابْنُ عُمَر رَأَيْتُكُمْ رَفَعْتُمْ أَيْدِيَكُمْ فِي الصَّلاةِ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَبِدْعَةٌ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ هَذَا قَطُّ وَقَالَ حَمَّادٌ وَضَعَ يده عند حنكه هَكَذَا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ حمدويه البغلاني بمكة، حَدَّثَنا محمود بن آدم، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَن أَبِي عَمْرو النَّدَبِيِّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي التَّكْبِيرِ فَوْقَ صَدْرِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبِشْرُ بْنُ حَرْبٍ لَهُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الرِّوَايَاتِ، ولاَ أَعْرِفُ فِي رِوَايَاتِهِ حَدِيثًا مُنْكَرًا، وَهو عِنْدِي لا بَأْسَ بِهِ.
بشر بن نمير القشيري بصري متروك.
بشر بْن نمير الْقشيرِي
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد:
وَرَوَى عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَرْبَعَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ: عَاقٌّ، وَمَنَّانٌ، وَمُدْمِنُ خَمْرٍ، وَمُكَذِّبٌ بِقَدَرٍ "
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد:
وَرَوَى عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَرْبَعَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ: عَاقٌّ، وَمَنَّانٌ، وَمُدْمِنُ خَمْرٍ، وَمُكَذِّبٌ بِقَدَرٍ "
بشر بن نمير الْقشيرِي
بَصرِي يروي عَن الْقَاسِم أبي عبد الرَّحْمَن روى عَن حَمَّاد بن زيد
قَالَ يحي بن سعيد كَانَ ركنا من أَرْكَان الْكَذِب وَقَالَ أَحْمد ترك النَّاس حَدِيثه وَتَركه عَليّ وَفِي رِوَايَة عَن أَحْمد قَالَ يحيى بن الْعَلَاء كَذَّاب يضع الحَدِيث وَبشر بن نمير أَسْوَأ حَالا مِنْهُ وَقَالَ يحيى لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وَعلي بن الْجُنَيْد مَتْرُوك
بَصرِي يروي عَن الْقَاسِم أبي عبد الرَّحْمَن روى عَن حَمَّاد بن زيد
قَالَ يحي بن سعيد كَانَ ركنا من أَرْكَان الْكَذِب وَقَالَ أَحْمد ترك النَّاس حَدِيثه وَتَركه عَليّ وَفِي رِوَايَة عَن أَحْمد قَالَ يحيى بن الْعَلَاء كَذَّاب يضع الحَدِيث وَبشر بن نمير أَسْوَأ حَالا مِنْهُ وَقَالَ يحيى لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وَعلي بن الْجُنَيْد مَتْرُوك
بشر بن نمير القشيري بصري روى عن القاسم أبي عبد الرحمن صاحب أبي أمامة روى عنه حماد بن زيد وعبد الوارث وأبو عوانة ويزيد بن زريع ومروان بن معاوية ويزيد بن هارون سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - ] نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى - يعني القطان - وقيل له: لقيت بشر بن نمير؟ قال: نعم وتركته.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن احمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال سألت أبي عن بشر بن نمير فقال: ترك الناس حديثه.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس [بن محمد - ] الدوري عن يحيى بن معين انه ( ك) قال: بشر بن نمير ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: بشر بن نمير متروك الحديث.
وقيل له: بشر بن نمير أحب إليك أو جعفر بن الزبير؟ قال ما اقربهما.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - ] نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى - يعني القطان - وقيل له: لقيت بشر بن نمير؟ قال: نعم وتركته.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن احمد [بن محمد - ] ابن حنبل فيما كتب إلى قال سألت أبي عن بشر بن نمير فقال: ترك الناس حديثه.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس [بن محمد - ] الدوري عن يحيى بن معين انه ( ك) قال: بشر بن نمير ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: بشر بن نمير متروك الحديث.
وقيل له: بشر بن نمير أحب إليك أو جعفر بن الزبير؟ قال ما اقربهما.
بشر بْن نُمَير القشيري بصري.
حَدَّثَنَا الساجي سَمِعْتُ مُحَمد بْن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى بن سَعِيد يحدث عَن بشر بْن نُمَير بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ بشر بْن نُمَير القشيري البصري، عَنِ القاسم نسبه يزيد بن هارون وتركه علي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني سَمِعْتُ يَحْيى، وقِيلَ لَهُ: لقيت بشر بْن نُمَير؟ قَال: نَعم وتركته.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر الرازي، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ بشر بْن
نمير لَيْسَ بثقة.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّادٍ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد سألت أَبِي عَن بشر بْن نُمَير فَقَالَ: ترك الناس حديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي بشر بْن نُمَير غير ثقة.
وقال النسائي بشر بْن نُمَير متروك الْحَدِيث.
سمعتُ ابْن حَمَّاد قَالَ البُخارِيّ بشر بْن نُمَير القشيري بصري روى عَنْهُ حَمَّاد بْن زيد ويزيد بن زريع مضطرب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية وعباس، عَن يَحْيى، قَالَ: بشر بْن نُمَير لَيْسَ بثقة.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ نُمَير، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَرْبَعَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ عَاقٌّ وَمَنَّانٌ وَمُدْمِنُ خَمْرٍ وَمُكَذِّبٌ بِقَدَرِ الله.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الله، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ بِشْرُ بْنُ نُمَير، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَن قَال حِينَ يُمْسِي صَلَّى اللَّهُ عَلَى نُوحٍ وَعَلَيْهِ السلام لم تلدغه
عقرب تلك الليلة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خُرَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا هشام بن خالد، حَدَّثَنا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ عَنْ بِشْرِ بْنِ نُمَير، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ، ومَنْ قَرَأَ نِصْفَهُ أُعْطِيَ نِصْفَ النُّبُوَّةِ، ومَنْ قَرَأَ ثُلُثَيْهِ أُعْطِيَ ثُلُثَي النُّبُوَّةِ، ومَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ كُلَّهَا وَيُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اقرأوارقه بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يُنْجِزَ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ وَيُقَالُ لَهُ اقْبِضْ فَيَقْبِضُ فَيُقَالُ لَهُ هَلْ تَدْرِي مَا فِي يَدَيْكَ فَإِذَا فِي يَدِهِ الْيُمْنَى الْخُلْدُ وفي الأخرى النعيم.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن ناجية، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ الحسن الأسدي، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ نُمَير، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً عَلَى نَفْسِهِ فَهِيَ لَهُ صَدَقَةٌ، ومَنْ أَنْفَقَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ فهو له صدقة
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا الأَبْيَضُ بْنُ الأَغَرِّ، حَدَّثني بِشْرُ بْنُ نُمَير، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ، وَهو يُصَلِّي مُتَرَاخٍ عَنِ الْقِبْلَةِ فَقَالَ ادْنُ مِنَ الْقِبْلَةِ لا يُفْسِدُ الشَّيْطَانُ عَلَيْكَ صَلاتَكَ، ولاَ أُخْبِرُكَ إلاَّ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلِبِشْرِ بْنِ نُمَير غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ وَعَنْ غَيْرِهِ، لاَ يُتَابَعُ عَليه، وَهو ضَعِيفٌ كَمَا ذكروه.
حَدَّثَنَا الساجي سَمِعْتُ مُحَمد بْن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى بن سَعِيد يحدث عَن بشر بْن نُمَير بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ بشر بْن نُمَير القشيري البصري، عَنِ القاسم نسبه يزيد بن هارون وتركه علي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني سَمِعْتُ يَحْيى، وقِيلَ لَهُ: لقيت بشر بْن نُمَير؟ قَال: نَعم وتركته.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر الرازي، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يَقُولُ بشر بْن
نمير لَيْسَ بثقة.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّادٍ، حَدَّثني عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد سألت أَبِي عَن بشر بْن نُمَير فَقَالَ: ترك الناس حديثه.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي بشر بْن نُمَير غير ثقة.
وقال النسائي بشر بْن نُمَير متروك الْحَدِيث.
سمعتُ ابْن حَمَّاد قَالَ البُخارِيّ بشر بْن نُمَير القشيري بصري روى عَنْهُ حَمَّاد بْن زيد ويزيد بن زريع مضطرب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية وعباس، عَن يَحْيى، قَالَ: بشر بْن نُمَير لَيْسَ بثقة.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا مُحَمد بن موسى، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ نُمَير، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَرْبَعَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ عَاقٌّ وَمَنَّانٌ وَمُدْمِنُ خَمْرٍ وَمُكَذِّبٌ بِقَدَرِ الله.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الله، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ بِشْرُ بْنُ نُمَير، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَن قَال حِينَ يُمْسِي صَلَّى اللَّهُ عَلَى نُوحٍ وَعَلَيْهِ السلام لم تلدغه
عقرب تلك الليلة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خُرَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا هشام بن خالد، حَدَّثَنا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ عَنْ بِشْرِ بْنِ نُمَير، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ، ومَنْ قَرَأَ نِصْفَهُ أُعْطِيَ نِصْفَ النُّبُوَّةِ، ومَنْ قَرَأَ ثُلُثَيْهِ أُعْطِيَ ثُلُثَي النُّبُوَّةِ، ومَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ كُلَّهَا وَيُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اقرأوارقه بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يُنْجِزَ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ وَيُقَالُ لَهُ اقْبِضْ فَيَقْبِضُ فَيُقَالُ لَهُ هَلْ تَدْرِي مَا فِي يَدَيْكَ فَإِذَا فِي يَدِهِ الْيُمْنَى الْخُلْدُ وفي الأخرى النعيم.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن ناجية، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ الحسن الأسدي، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ نُمَير، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً عَلَى نَفْسِهِ فَهِيَ لَهُ صَدَقَةٌ، ومَنْ أَنْفَقَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ فهو له صدقة
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا الأَبْيَضُ بْنُ الأَغَرِّ، حَدَّثني بِشْرُ بْنُ نُمَير، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ، وَهو يُصَلِّي مُتَرَاخٍ عَنِ الْقِبْلَةِ فَقَالَ ادْنُ مِنَ الْقِبْلَةِ لا يُفْسِدُ الشَّيْطَانُ عَلَيْكَ صَلاتَكَ، ولاَ أُخْبِرُكَ إلاَّ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَلِبِشْرِ بْنِ نُمَير غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ وَعَنْ غَيْرِهِ، لاَ يُتَابَعُ عَليه، وَهو ضَعِيفٌ كَمَا ذكروه.
بشر بْن إِبْرَاهِيم الأَنْصَارِيّ.
منكر الحديث عن الثقات والأئمة.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد الْمُؤْمِنِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْمُهْلَبِ الْبَجْلِيُّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بن إبراهيم المفلوج (ح) وَحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيُّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنا الأَوْزاعِيّ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ اللَّيْثِيِّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ أَوْثَقَ فِي خَاتَمِهِ خيطا.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن بزيع، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَطاء، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ فِي الدُّنْيَا كَانَ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنْ كَانَ صالحا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنا بشر بن إبراهيم، حَدَّثَنا الأَوْزاعِيّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عَائشة، عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ مَا عَمِلَ عَبد ذَنْبًا فَنَسَاهُ إلاَّ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ لَمْ يَسْتَغْفِرْ مِنْهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنِ الأَوْزاعِيّ لا يَرْوِيهَا عَنْهُ غَيْرُ بِشْرٍ وَهِيَ بواطيل، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ عِيسَى الْخَرَزِيُّ، حَدَّثَنا صُهَيْبُ بْنُ مُحَمد بْنِ عباد بن صهيب، حَدَّثَنا بشر بن إبراهيم، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ الْعَبَادِلَةِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، وَعَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالُوا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الرِّزْقَ وَالْمُكَاثِرُ يَنْتَظِرُ اللَّعْنَةَ وَالنَّائِحَةُ، ومَنْ حَوْلَهَا مِنِ امْرَأَةٍ مُسْتَمِعَةٍ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يُقْبَلُ مُنْهُمْ صَرْفٌ، ولاَ عَدْلٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الثَّوْريّ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَهو بَاطِلٌ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنِ الثَّوْريّ غَيْرَ بِشْرٍ هذا.
حَدَّثَنَا موسى، حَدَّثَنا صهيب بن مُحَمد، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا ثَوْرُ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رُبَّ عَابِدٍ جَاهِلٌ وَرُبَّ عَالِمٍ فَاجِرٌ فَاحْذَرُوا الْجُهَّالَ مِنَ الْعِبَادِ وَالْفُجَّارَ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَإِنَّ أُولَئِكَ فِتْنَةُ الْفُتَنَاءِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا غَيْرُ مَحْفُوظٍ عَنْ ثَوْرٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيُّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن يقول، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ الْحَمِقِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقُول: مَن آمَنَ رَجُلا عَلَى نَفْسِهِ ثُمُّ قَتَلَهُ فَأَنَا بَرِيءٌ مِنَ الْقَاتِلِ وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كافرا
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا عَنِ الْحَسَنِ، عَن عَمْرو بْنِ الحمق غير محفوظ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمد بْنِ مهرويه، حَدَّثَنا إبراهيم بن الحسين، حَدَّثَنا دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، حَدَّثَنا بشر بن إبراهيم، حَدَّثَنا أَبُو حُرَّة عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى الْمُقِرِّينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ، عَن أبي حُرَّة غير محفوظ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ خالد السكري، حَدَّثَنا بشر بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَن أَبِي هَاشِمٍ صَاحِبِ الرُّمَّانِ عَنْ زَاذَانَ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا كَانَ فِي اللَّهِ ائْتَلَفَ وَمَا كَانَ فِي غَيْرِ اللَّهِ اخْتَلَفَ يُوشِكُ أَنْ يَظْهَرَ الْعِلْمُ وَيُخْزَنَ الْعَمَلُ وَيَتَوَاصَلَ النَّاسُ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَيَتَبَاعَدُونَ بِقُلُوبِهِمْ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ مُنْكَرُ الْمَتْنِ وَالإِسْنَادِ وَبِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هَذَا لا أَدْرِي كَيْفَ عقل مَنْ تَكَلَّمَ فِي الرِّجَالِ عَنْهُ فَإِنِّي لَمْ أَجِدْ لَهُمْ فِيهِ كَلامًا، وَهو بَيِّنُ الضَّعْفِ جِدًّا وَرِوَايَاتُهُ الَّتِي يَرْوِيهَا عَمَّنْ يَرْوِي غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ، وَهو عِنْدِي مِمَّنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الثِّقَاتِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبِشْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ هَذَا أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُهُ.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ البُخارِيّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الحسين، حَدَّثَنا دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، حَدَّثَنا بشر بن إبراهيم، حَدَّثَنا أَبُو حُرَّة عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى الْمُقِرِّينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَفِي مِقْدَارِ مَا ذَكَرْتُهُ يَتَبَيَّنُ ضَعْفُهُ وَمَا ذَكَرْتُهُ عَنْهُ عَنِ الأَوْزاعِيّ وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، وأَبُو حُرَّة وَغَيْرُهُمْ كُلُّ ذَلِكَ بَوَاطِيلُ وَضَعَهَا
عَلَيْهِمْ وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَحَادِيثِهِ الَّتِي لَمْ أَذْكُرْهَا مَوْضُوعَاتٌ عَنْ كُلِّ مَنْ رَوَى عَنْهُمْ.
منكر الحديث عن الثقات والأئمة.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبد الْمُؤْمِنِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْمُهْلَبِ الْبَجْلِيُّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بن إبراهيم المفلوج (ح) وَحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيُّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنا الأَوْزاعِيّ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ اللَّيْثِيِّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ أَوْثَقَ فِي خَاتَمِهِ خيطا.
حَدَّثَنَا القاسم بن الليث، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن بزيع، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ عَنِ الأَوْزاعِيّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَطاء، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ فِي الدُّنْيَا كَانَ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنْ كَانَ صالحا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنا بشر بن إبراهيم، حَدَّثَنا الأَوْزاعِيّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَنْ عَائشة، عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ مَا عَمِلَ عَبد ذَنْبًا فَنَسَاهُ إلاَّ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ لَمْ يَسْتَغْفِرْ مِنْهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَنِ الأَوْزاعِيّ لا يَرْوِيهَا عَنْهُ غَيْرُ بِشْرٍ وَهِيَ بواطيل، حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ عِيسَى الْخَرَزِيُّ، حَدَّثَنا صُهَيْبُ بْنُ مُحَمد بْنِ عباد بن صهيب، حَدَّثَنا بشر بن إبراهيم، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ الْعَبَادِلَةِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، وَعَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالُوا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الرِّزْقَ وَالْمُكَاثِرُ يَنْتَظِرُ اللَّعْنَةَ وَالنَّائِحَةُ، ومَنْ حَوْلَهَا مِنِ امْرَأَةٍ مُسْتَمِعَةٍ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يُقْبَلُ مُنْهُمْ صَرْفٌ، ولاَ عَدْلٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الثَّوْريّ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَهو بَاطِلٌ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهِ عَنِ الثَّوْريّ غَيْرَ بِشْرٍ هذا.
حَدَّثَنَا موسى، حَدَّثَنا صهيب بن مُحَمد، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا ثَوْرُ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ رُبَّ عَابِدٍ جَاهِلٌ وَرُبَّ عَالِمٍ فَاجِرٌ فَاحْذَرُوا الْجُهَّالَ مِنَ الْعِبَادِ وَالْفُجَّارَ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَإِنَّ أُولَئِكَ فِتْنَةُ الْفُتَنَاءِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا غَيْرُ مَحْفُوظٍ عَنْ ثَوْرٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيُّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن يقول، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ الْحَمِقِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقُول: مَن آمَنَ رَجُلا عَلَى نَفْسِهِ ثُمُّ قَتَلَهُ فَأَنَا بَرِيءٌ مِنَ الْقَاتِلِ وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كافرا
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا عَنِ الْحَسَنِ، عَن عَمْرو بْنِ الحمق غير محفوظ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمد بْنِ مهرويه، حَدَّثَنا إبراهيم بن الحسين، حَدَّثَنا دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، حَدَّثَنا بشر بن إبراهيم، حَدَّثَنا أَبُو حُرَّة عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى الْمُقِرِّينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ، عَن أبي حُرَّة غير محفوظ.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ خالد السكري، حَدَّثَنا بشر بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَن أَبِي هَاشِمٍ صَاحِبِ الرُّمَّانِ عَنْ زَاذَانَ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا كَانَ فِي اللَّهِ ائْتَلَفَ وَمَا كَانَ فِي غَيْرِ اللَّهِ اخْتَلَفَ يُوشِكُ أَنْ يَظْهَرَ الْعِلْمُ وَيُخْزَنَ الْعَمَلُ وَيَتَوَاصَلَ النَّاسُ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَيَتَبَاعَدُونَ بِقُلُوبِهِمْ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ مُنْكَرُ الْمَتْنِ وَالإِسْنَادِ وَبِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هَذَا لا أَدْرِي كَيْفَ عقل مَنْ تَكَلَّمَ فِي الرِّجَالِ عَنْهُ فَإِنِّي لَمْ أَجِدْ لَهُمْ فِيهِ كَلامًا، وَهو بَيِّنُ الضَّعْفِ جِدًّا وَرِوَايَاتُهُ الَّتِي يَرْوِيهَا عَمَّنْ يَرْوِي غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ، وَهو عِنْدِي مِمَّنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى الثِّقَاتِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبِشْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ هَذَا أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُهُ.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ البُخارِيّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الحسين، حَدَّثَنا دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، حَدَّثَنا بشر بن إبراهيم، حَدَّثَنا أَبُو حُرَّة عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى الْمُقِرِّينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَفِي مِقْدَارِ مَا ذَكَرْتُهُ يَتَبَيَّنُ ضَعْفُهُ وَمَا ذَكَرْتُهُ عَنْهُ عَنِ الأَوْزاعِيّ وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، وأَبُو حُرَّة وَغَيْرُهُمْ كُلُّ ذَلِكَ بَوَاطِيلُ وَضَعَهَا
عَلَيْهِمْ وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَحَادِيثِهِ الَّتِي لَمْ أَذْكُرْهَا مَوْضُوعَاتٌ عَنْ كُلِّ مَنْ رَوَى عَنْهُمْ.
- وبشر بن قحيف. من بني ذهل بن ثعلبة بن عكابة.
بِشْرُ بْنُ قُحَيْفٍ ذَكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ فِي الصَّحَابَةِ وَاهِمًا فِيهِ، وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ، لَيْسَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، وَلَا رُؤْيَةٌ
بشر بن قحيف
ذكره أحمد بن سيار المروزي فيمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أعرف له صحبة ولا رواية، ذكره البخاري في التابعين.
أخبرنا القاسم بن القاسم السياري، قال: ذكر أحمد بن سيار، عن يحيى بن يحيى، عن محمد بن جابر، عن سماك بن حرب، عن بشر بن قحيف، قال: كنت أشهد الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان ينصرف حيث كان وجهه، مرة عن يمينه، ومرة عن يساره.
ذكره أحمد بن سيار المروزي فيمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أعرف له صحبة ولا رواية، ذكره البخاري في التابعين.
أخبرنا القاسم بن القاسم السياري، قال: ذكر أحمد بن سيار، عن يحيى بن يحيى، عن محمد بن جابر، عن سماك بن حرب، عن بشر بن قحيف، قال: كنت أشهد الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان ينصرف حيث كان وجهه، مرة عن يمينه، ومرة عن يساره.
بشر بن قحيف
د ع: بشر بْن قحيف ذكره أحمد بْن سيار المروزي في الصحابة، ممن سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووهم فيه، وليست له صحبة.
وذكره البخاري في التابعين، وروى أحمد بْن سيار، عن يحيى بْن يحيى، عن مُحَمَّدِ بْنِ جابر، عن سماك بْن حرب، عن بشر بْن قحيف، قال: كنت أشهد الصلاة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان ينصرف حيث كان وجهه، مرة عن يمينه، ومرة عن يساره.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وقال أَبُو نعيم: ليست له صحبة ولا رؤية.
د ع: بشر بْن قحيف ذكره أحمد بْن سيار المروزي في الصحابة، ممن سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووهم فيه، وليست له صحبة.
وذكره البخاري في التابعين، وروى أحمد بْن سيار، عن يحيى بْن يحيى، عن مُحَمَّدِ بْنِ جابر، عن سماك بْن حرب، عن بشر بْن قحيف، قال: كنت أشهد الصلاة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان ينصرف حيث كان وجهه، مرة عن يمينه، ومرة عن يساره.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وقال أَبُو نعيم: ليست له صحبة ولا رؤية.
بِشْرُ بْنُ قُحَيْفٍ
- بِشْرُ بْنُ قُحَيْفٍ. روى عن عمر. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ قُحَيْفٍ قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَأْكُلُ وَفِي يَدِهِ عَرْقٌ. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أَتَيْتُكَ أُبَايِعُكَ. فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ بَايَعْتَ أَمِيرِي؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: فَإِذَا بَايَعْتَ أَمِيرِي فَقَدْ بَايَعْتَنِي. وَالْحَدِيثُ فِيهِ طُولٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ قُحَيْفٍ عَنْ عُمَرَ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَبَايَعَهُ فَقَالَ: أُبَايِعُكَ فِيمَا رَضِيتُ وَفِيمَا كَرِهْتُ. فَقَالَ عُمَرُ: لا بَلْ فِيمَا اسْتَطَعْتَ.
- بِشْرُ بْنُ قُحَيْفٍ. روى عن عمر. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ قُحَيْفٍ قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَأْكُلُ وَفِي يَدِهِ عَرْقٌ. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أَتَيْتُكَ أُبَايِعُكَ. فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ بَايَعْتَ أَمِيرِي؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: فَإِذَا بَايَعْتَ أَمِيرِي فَقَدْ بَايَعْتَنِي. وَالْحَدِيثُ فِيهِ طُولٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ قُحَيْفٍ عَنْ عُمَرَ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَبَايَعَهُ فَقَالَ: أُبَايِعُكَ فِيمَا رَضِيتُ وَفِيمَا كَرِهْتُ. فَقَالَ عُمَرُ: لا بَلْ فِيمَا اسْتَطَعْتَ.
بشر بن آدم
- بشر بن آدم. سمع سماعًا كثيرًا. ورأيت اصحاب الحديث يتقون حديثه والكتابة عنه.
- بشر بن آدم. سمع سماعًا كثيرًا. ورأيت اصحاب الحديث يتقون حديثه والكتابة عنه.
بشر بن آدم
روى عن: أبي الحسن علي بن مسهر القُرشي القاضي.
تفرد به البخاري، روى عنه في الجامع، في سجود القرآن، وفي فضائل القرآن.
قال محمد: اختلف في بشر بن آدم هذا، فقيل: هو بشر بن آدم أبو عبد الله الضرير البغدادي.
روى عن: أبي عوانة وضاح بن عبد الله الواسطي، وأبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار الربعي البصري، وأبي إسماعيل عبد العزيز بن المختار الأنصاري البصري، الدباغ، وأبي الحسن علي بن مسهر القرشي وغيرهم.
روى عنه: أبو يعقوب إسحاق بن منصور الكوسج، وأبو علي الحسن بن إبراهيم بن موسى البياض البغدادي، وأبو محمد عباس بن أبي طالب البغدادي، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي وغيرهم.
وذكر ابن أبي حاتم أنه سأل عنه أباه فقال: هو صدوق.
وروى أبو الحسن أحمد بن محمود الهروي، عن عثمان بن سعيد السجستاني أنه سأل عنه يحيى بن معين قال: قلت: بشر بن آدم ما حاله؟ فقال: لا أعرفه.
قال محمد: وقيل: هو بشر بن آدم أبو عبد الرحمن البصري، ابنه ابنة أزهر السمان.
روى عن: جده أبي بكر أزهر بن سعد الباهلي السمان، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي الأزدي البصري، وأبي الحسن زيد بن الحُباب العُكلي، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزهري الكوفي، وأبي عاصم الضحاك ابن مخلد الشيباني البصري، وأبي عبد الله أمية بن خالد بن الأسود البصري، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبي وهب عبد الله بن بكر بن حبيب
الباهلي السهمي سهم باهلة البصري، وأبي محمد روح بن عبادة القيسي البصري، وإسماعيل بن سعيد بن عبيد الله بن زياد بن جبير بن حية الثقفي الجببيري البصري وغيرهم.
روى عنه: أبو داود السجستاني، وأبو عيسى الترمذي، وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو عبد الرحمن أحمد ابن شعيب النسائي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، وأبو بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة السلمي، وأبو بكر محمد بن زكريا البلخي الجوهري نزيل مكة، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي، وأبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد البغدادي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمع منه أبي، وسألته عنه فقال: ليس بقوى.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: بشر بن آدم بصري صالح.
وقال في موضع آخر: لا بأس به.
قال محمد: والصحيح عندي أن الذي أخرج عنه البخاري في الجامع هو بشر بن آدم البغدادي الضرير، وهو قول أبي نصر الكلاباذي وغيره، وهو رجل مشهور.
روى عن: أبي الحسن علي بن مسهر القُرشي القاضي.
تفرد به البخاري، روى عنه في الجامع، في سجود القرآن، وفي فضائل القرآن.
قال محمد: اختلف في بشر بن آدم هذا، فقيل: هو بشر بن آدم أبو عبد الله الضرير البغدادي.
روى عن: أبي عوانة وضاح بن عبد الله الواسطي، وأبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار الربعي البصري، وأبي إسماعيل عبد العزيز بن المختار الأنصاري البصري، الدباغ، وأبي الحسن علي بن مسهر القرشي وغيرهم.
روى عنه: أبو يعقوب إسحاق بن منصور الكوسج، وأبو علي الحسن بن إبراهيم بن موسى البياض البغدادي، وأبو محمد عباس بن أبي طالب البغدادي، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي وغيرهم.
وذكر ابن أبي حاتم أنه سأل عنه أباه فقال: هو صدوق.
وروى أبو الحسن أحمد بن محمود الهروي، عن عثمان بن سعيد السجستاني أنه سأل عنه يحيى بن معين قال: قلت: بشر بن آدم ما حاله؟ فقال: لا أعرفه.
قال محمد: وقيل: هو بشر بن آدم أبو عبد الرحمن البصري، ابنه ابنة أزهر السمان.
روى عن: جده أبي بكر أزهر بن سعد الباهلي السمان، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي الأزدي البصري، وأبي الحسن زيد بن الحُباب العُكلي، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزهري الكوفي، وأبي عاصم الضحاك ابن مخلد الشيباني البصري، وأبي عبد الله أمية بن خالد بن الأسود البصري، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبي وهب عبد الله بن بكر بن حبيب
الباهلي السهمي سهم باهلة البصري، وأبي محمد روح بن عبادة القيسي البصري، وإسماعيل بن سعيد بن عبيد الله بن زياد بن جبير بن حية الثقفي الجببيري البصري وغيرهم.
روى عنه: أبو داود السجستاني، وأبو عيسى الترمذي، وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو عبد الرحمن أحمد ابن شعيب النسائي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، وأبو بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة السلمي، وأبو بكر محمد بن زكريا البلخي الجوهري نزيل مكة، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي، وأبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد البغدادي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمع منه أبي، وسألته عنه فقال: ليس بقوى.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: بشر بن آدم بصري صالح.
وقال في موضع آخر: لا بأس به.
قال محمد: والصحيح عندي أن الذي أخرج عنه البخاري في الجامع هو بشر بن آدم البغدادي الضرير، وهو قول أبي نصر الكلاباذي وغيره، وهو رجل مشهور.
بشر بن قدامة الضبابي.
روى عنه عَبْد الله بن حكيم.
روى عنه عَبْد الله بن حكيم.
بِشْرُ بْنُ قُدَامَةَ الضِّبَابِيُّ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، نا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ الْقُرَشِيُّ مِصْرِيُّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ الْكِنَانِيُّ مِنْ مَوَالِيهِمْ عَنْ بِشْرِ بْنِ قُدَامَةَ الضِّبَابِيِّ قَالَ: أَبْصَرَتْ عَيْنَايَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَقْبَلَ بِعَرَفَةَ مَعَ النَّاسِ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ حَمْرَاءَ تَحْتَهُ قَطِيفَةٌ وَهُوَ يَقُولُ: «حَجَّةٌ غَيْرُ رِيَاءٍ وَلَا سُمْعَةٍ»
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، نا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ الْقُرَشِيُّ مِصْرِيُّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ الْكِنَانِيُّ مِنْ مَوَالِيهِمْ عَنْ بِشْرِ بْنِ قُدَامَةَ الضِّبَابِيِّ قَالَ: أَبْصَرَتْ عَيْنَايَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَقْبَلَ بِعَرَفَةَ مَعَ النَّاسِ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ حَمْرَاءَ تَحْتَهُ قَطِيفَةٌ وَهُوَ يَقُولُ: «حَجَّةٌ غَيْرُ رِيَاءٍ وَلَا سُمْعَةٍ»
بشر بن قدامة الضبابي
عداده في أهل اليمن.
روى عنه: عبد الله بن حكيم الكناني.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أن سعيد بن بشير حدثه، قال: حدثني عبد الله بن حكيم الكناني رجل من أهل اليمن، من مواليهم، عن بشر بن قدامة الضبابي، قال: أبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفًا بعرفات مع الناس على ناقة حمراء قصواء، وتحته قطيفة بولانية، وهو يقول: اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعة، والناس يقولون: هذا رسول الله.
قال سعيد: فسألت عبد الله بن حكيم، فقلت: يا أبا حكيم، ما القصواء؟ قال: أحسبها المبترة الأذن.
عداده في أهل اليمن.
روى عنه: عبد الله بن حكيم الكناني.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أن سعيد بن بشير حدثه، قال: حدثني عبد الله بن حكيم الكناني رجل من أهل اليمن، من مواليهم، عن بشر بن قدامة الضبابي، قال: أبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفًا بعرفات مع الناس على ناقة حمراء قصواء، وتحته قطيفة بولانية، وهو يقول: اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعة، والناس يقولون: هذا رسول الله.
قال سعيد: فسألت عبد الله بن حكيم، فقلت: يا أبا حكيم، ما القصواء؟ قال: أحسبها المبترة الأذن.
بشر بن قدامة الضبابي
ب د: بشر بْن قدامة الضبابي عداده في أهل اليمن، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الكناني من أهل اليمن، قال: أبصرت عيناي حبي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفًا بعرفات مع الناس، عَلَى ناقة حمراء قصواء، وتحته قطيفة بولانية، وهو يقول: " اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعة "، والناس يقولون: هذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ بْن حكيم: أحسب القصواء المبترة الآذان، فإن النوق تبتر آذانها لتسمع، وقد قيل: إنها لم تكن مقطوعة الآذان، وَإِنما كان ذلك لقبًا لها، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة، وقد أخرجه أَبُو نعيم في موضعين من كتابه بلفظ واحد بينهما ثلاثة أسماء.
حكيم: بضم الحاء، وفتح الكاف، من أهل اليمن من مواليهم.
ب د: بشر بْن قدامة الضبابي عداده في أهل اليمن، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الكناني من أهل اليمن، قال: أبصرت عيناي حبي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفًا بعرفات مع الناس، عَلَى ناقة حمراء قصواء، وتحته قطيفة بولانية، وهو يقول: " اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعة "، والناس يقولون: هذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ بْن حكيم: أحسب القصواء المبترة الآذان، فإن النوق تبتر آذانها لتسمع، وقد قيل: إنها لم تكن مقطوعة الآذان، وَإِنما كان ذلك لقبًا لها، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة، وقد أخرجه أَبُو نعيم في موضعين من كتابه بلفظ واحد بينهما ثلاثة أسماء.
حكيم: بضم الحاء، وفتح الكاف، من أهل اليمن من مواليهم.
بِشْرُ بْنُ قُدَامَةَ الضِّبَابِيُّ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ الْقُرَشِيُّ الْمِصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ حَكِيمٍ الْكِنَانِيُّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ قُدَامَةَ الضِّبَابِيِّ، قَالَ: أَبْصَرَتْ عَيْنَايَ حِبِّي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا بِعَرَفَاتٍ مَعَ النَّاسِ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ حَمْرَاءَ قَصْوَاءَ، تَحْتَهُ قَطِيفَةٌ بُولَانِيَّةٌ، وَهُوَ يَقُولُ: «اللهُمَّ اجْعَلْهَا حِجَّةً غَيْرَ رِيَاءٍ وَلَا هَبَاءٍ وَلَا سُمْعَةٍ» ، وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: هَذَا رَسُولُ اللهِ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ: فَسَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ حَكِيمٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَكِيمٍ، وَمَا الْقَصْوَاءُ؟ قَالَ: أَحْسَبُهَا الْمُبْتَرَةَ الْآذَانِ، فَإِنَّ النُّوقَ يُبْتَرُ آذَانُهَا لِتَسْمَعَ "
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ الْقُرَشِيُّ الْمِصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ حَكِيمٍ الْكِنَانِيُّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ قُدَامَةَ الضِّبَابِيِّ، قَالَ: أَبْصَرَتْ عَيْنَايَ حِبِّي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا بِعَرَفَاتٍ مَعَ النَّاسِ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ حَمْرَاءَ قَصْوَاءَ، تَحْتَهُ قَطِيفَةٌ بُولَانِيَّةٌ، وَهُوَ يَقُولُ: «اللهُمَّ اجْعَلْهَا حِجَّةً غَيْرَ رِيَاءٍ وَلَا هَبَاءٍ وَلَا سُمْعَةٍ» ، وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: هَذَا رَسُولُ اللهِ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ: فَسَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ حَكِيمٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَكِيمٍ، وَمَا الْقَصْوَاءُ؟ قَالَ: أَحْسَبُهَا الْمُبْتَرَةَ الْآذَانِ، فَإِنَّ النُّوقَ يُبْتَرُ آذَانُهَا لِتَسْمَعَ "
بِشْرُ بنُ الوَلِيْدِ بنِ خَالِدٍ أَبُو الوَلِيْدِ الكِنْدِيُّ
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، المُحَدِّثُ، الصَّادِقُ، قَاضِي العِرَاقِ، أَبُو الوَلِيْدِ الكِنْدِيُّ، الحَنَفِيُّ.
وُلِدَ: فِي حُدُوْدِ الخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.وَسَمِعَ مِنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الغَسِيْلِ - وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ -.
وَمِنْ: مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، وَحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَحَشْرَجِ بنِ نُبَاتَةَ، وَصَالِحٍ المُرِّيِّ، وَالقَاضِي أَبِي يُوْسُفَ - وَبِهِ تَفَقَّهَ وَتَمَيَّزَ -.
حَدَّثَ عَنْهُ: الحَسَنُ بنُ عَلَّوَيْه، وَحَامِدُ بنُ شُعَيْبٍ البَلْخِيُّ، وَمُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، وَأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَبُو العَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَكَانَ حَسَنَ المَذْهَبِ، وَلَهُ هَفْوَةٌ لاَ تُزِيلُ صِدقَهُ وَخَيْرَه - إِنْ شَاءَ اللهُ -.
وَلِيَ القَضَاءَ بِعَسْكَرِ المَهْدِيِّ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَمائَتَيْنِ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ مَدِيْنَةِ المَنْصُوْرِ، وَاسْتَمَرَّ إِلَى سَنَةِ، وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ إِمَاماً، وَاسِعَ الفِقْهِ، كَثِيْرَ العِلْمِ، صَاحِبَ حَدِيْثٍ، وَدِيَانَةٍ، وَتَعَبُّدٍ.
قِيْلَ: كَانَ وِردُهُ فِي اليَوْمِ مائَتَيْ رَكْعَةٍ.
وَكَانَ يُحَافِظُ عَلَيْهَا بَعْدَ مَا فُلِجَ وَانْدَكَّ -رَحِمَهُ اللهُ -.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ: رَوَى بِشْرُ بنُ الوَلِيْدِ الكِنْدِيُّ، عَنْ أَبِي يُوْسُفَ كُتُبَهُ، وَوَلِيَ قَضَاءَ بَغْدَادَ فِي الجَانِبَيْنِ، فَسَعَى بِهِ رَجُلٌ إِلَى الدَّوْلَةِ، وَقَالَ: إِنَّهُ لاَ يَقُوْلُ بِخَلْقِ القُرْآنِ.
فَأَمَرَ بِهِ المُعْتَصِمُ أَنْ يُحْبَسَ فِي دَارِهِ، وَوَكَّلَ بِبَابِهِ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ المُتَوَكِّلُ، أَمَرَ بِإِطْلاَقِهِ، وَعَاشَ، وَطَالَ عُمُرُهُ، ثُمَّ إِنَّهُ قَالَ:
كَمَا أَنِّي قُلْتُ: القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ، وَلَمْ أَقُلْ: إِنَّهُ مَخْلُوْقٌ، فَكَذَلِكَ لاَ أَقُوْلُ: إِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ، بَلْ أَقِفُ.
وَلَزِمَ الوَقفَ فِي المَسْأَلَةِ، فَنَفَرَ مِنْهُ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ لِلْوَقْفِ، وَتَرَكُوا الأَخْذَ عَنْهُ، وَحَمَلَ عَنْهُ آخَرُوْنَ.
قَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ: بِشْرُ بنُ الوَلِيْدِ صَدُوْقٌ، لَكِنَّهُ لاَ يَعقِلُ، كَانَ قَدْ خَرِفَ.وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: سَأَلْتُ أَبَا الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ، عَنْ بِشْرِ بنِ الوَلِيْدِ، فَقَالَ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ بِشْرٌ خَشِناً فِي أَحْكَامِهِ، صَالِحاً، وَكَانَ يَجْرِي فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ مَسَائِلُ، فَيَقُوْلُ: سَلُوا بِشْرَ بنَ الوَلِيْدِ.
مَاتَ بِشْرٌ: فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ البَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ البُسْرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الذَّهَبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَيُّ النَّاسِ أَحَقُّ مِنِّي بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟
قَالَ: (أُمُّكَ) .
قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: (ثُمَّ أُمُّكَ) .
قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: (ثُمَّ أُمُّكَ) .
قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: (ثُمَّ أَبُوْكَ) .
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، وَاتَّفَقَا عَلَيْهِ مِنْ طَرِيْقِ عُمَارَةَ بنِ القَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ.
وَفِي سَنَةِ ثَمَانٍ: مَوْتُ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ مُعَاذٍ، وَمُحَمَّدِ
بنِ بَكَّارِ بنِ الرَّيَّانِ، وَأَحْمَدَ بنِ جَوَّاسٍ، وَالعَبَّاسِ بنِ الوَلِيْدِ النَّرْسِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ حِسَابٍ، وَعَمْرِو بنِ زُرَارَةَ، وَالهَيْثَمِ بنِ أَيُّوْبَ الطَّالْقَانِيِّ، وَطَالُوْتَ بنِ عَبَّادٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَبِي السَّرِيِّ العَسْقَلاَنِيِّ، وَخَلْقٍ.
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، المُحَدِّثُ، الصَّادِقُ، قَاضِي العِرَاقِ، أَبُو الوَلِيْدِ الكِنْدِيُّ، الحَنَفِيُّ.
وُلِدَ: فِي حُدُوْدِ الخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.وَسَمِعَ مِنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الغَسِيْلِ - وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ -.
وَمِنْ: مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، وَحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَحَشْرَجِ بنِ نُبَاتَةَ، وَصَالِحٍ المُرِّيِّ، وَالقَاضِي أَبِي يُوْسُفَ - وَبِهِ تَفَقَّهَ وَتَمَيَّزَ -.
حَدَّثَ عَنْهُ: الحَسَنُ بنُ عَلَّوَيْه، وَحَامِدُ بنُ شُعَيْبٍ البَلْخِيُّ، وَمُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، وَأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَبُو العَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَكَانَ حَسَنَ المَذْهَبِ، وَلَهُ هَفْوَةٌ لاَ تُزِيلُ صِدقَهُ وَخَيْرَه - إِنْ شَاءَ اللهُ -.
وَلِيَ القَضَاءَ بِعَسْكَرِ المَهْدِيِّ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَمائَتَيْنِ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ مَدِيْنَةِ المَنْصُوْرِ، وَاسْتَمَرَّ إِلَى سَنَةِ، وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ إِمَاماً، وَاسِعَ الفِقْهِ، كَثِيْرَ العِلْمِ، صَاحِبَ حَدِيْثٍ، وَدِيَانَةٍ، وَتَعَبُّدٍ.
قِيْلَ: كَانَ وِردُهُ فِي اليَوْمِ مائَتَيْ رَكْعَةٍ.
وَكَانَ يُحَافِظُ عَلَيْهَا بَعْدَ مَا فُلِجَ وَانْدَكَّ -رَحِمَهُ اللهُ -.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ: رَوَى بِشْرُ بنُ الوَلِيْدِ الكِنْدِيُّ، عَنْ أَبِي يُوْسُفَ كُتُبَهُ، وَوَلِيَ قَضَاءَ بَغْدَادَ فِي الجَانِبَيْنِ، فَسَعَى بِهِ رَجُلٌ إِلَى الدَّوْلَةِ، وَقَالَ: إِنَّهُ لاَ يَقُوْلُ بِخَلْقِ القُرْآنِ.
فَأَمَرَ بِهِ المُعْتَصِمُ أَنْ يُحْبَسَ فِي دَارِهِ، وَوَكَّلَ بِبَابِهِ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ المُتَوَكِّلُ، أَمَرَ بِإِطْلاَقِهِ، وَعَاشَ، وَطَالَ عُمُرُهُ، ثُمَّ إِنَّهُ قَالَ:
كَمَا أَنِّي قُلْتُ: القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ، وَلَمْ أَقُلْ: إِنَّهُ مَخْلُوْقٌ، فَكَذَلِكَ لاَ أَقُوْلُ: إِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ، بَلْ أَقِفُ.
وَلَزِمَ الوَقفَ فِي المَسْأَلَةِ، فَنَفَرَ مِنْهُ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ لِلْوَقْفِ، وَتَرَكُوا الأَخْذَ عَنْهُ، وَحَمَلَ عَنْهُ آخَرُوْنَ.
قَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ: بِشْرُ بنُ الوَلِيْدِ صَدُوْقٌ، لَكِنَّهُ لاَ يَعقِلُ، كَانَ قَدْ خَرِفَ.وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: سَأَلْتُ أَبَا الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ، عَنْ بِشْرِ بنِ الوَلِيْدِ، فَقَالَ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ بِشْرٌ خَشِناً فِي أَحْكَامِهِ، صَالِحاً، وَكَانَ يَجْرِي فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ مَسَائِلُ، فَيَقُوْلُ: سَلُوا بِشْرَ بنَ الوَلِيْدِ.
مَاتَ بِشْرٌ: فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ البَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ البُسْرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الذَّهَبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَيُّ النَّاسِ أَحَقُّ مِنِّي بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟
قَالَ: (أُمُّكَ) .
قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: (ثُمَّ أُمُّكَ) .
قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: (ثُمَّ أُمُّكَ) .
قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: (ثُمَّ أَبُوْكَ) .
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، وَاتَّفَقَا عَلَيْهِ مِنْ طَرِيْقِ عُمَارَةَ بنِ القَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ.
وَفِي سَنَةِ ثَمَانٍ: مَوْتُ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ مُعَاذٍ، وَمُحَمَّدِ
بنِ بَكَّارِ بنِ الرَّيَّانِ، وَأَحْمَدَ بنِ جَوَّاسٍ، وَالعَبَّاسِ بنِ الوَلِيْدِ النَّرْسِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ حِسَابٍ، وَعَمْرِو بنِ زُرَارَةَ، وَالهَيْثَمِ بنِ أَيُّوْبَ الطَّالْقَانِيِّ، وَطَالُوْتَ بنِ عَبَّادٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَبِي السَّرِيِّ العَسْقَلاَنِيِّ، وَخَلْقٍ.
بشر بن الحارث بن قيس
ب س: بشر بْن الحارث ذكره أَبُو موسى، عن عبدان، أَنَّهُ قال: سمعت أحمد بْن يسار، يقول: بشر بْن الحارث من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قريش، من المهاجرين إِلَى الحبشة، وهو: بشر بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم.
وقال أَبُو موسى: بشر بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سَعِيد بْن سعد بْن عمرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي، وكان ممن أقام بأرض الحبشة، ولم يقدم إلا بعد بدر، فضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهم، لا يعرف له ذكر إلا في المهاجرين إِلَى الحبشة.
قلت: قد سها الحافظ أَبُو موسى، رحمه اللَّه تعالى، فجعل قيس بْن عدي بْن سَعِيد بْن سعد بْن عمرو، وليس كذلك، وَإِنما هو عدي بْن سعد بْن سهم، ذكر ذلك ابن منده وَأَبُو نعيم، ومن القدماء ابن حبيب، وهشام الكلبي، والزبير بْن بكار، وغيرهم، والوهم الثاني: أَنَّهُ جعل سعد: ابن عمرو، وَإِنما هو ابن سهم بْن عمرو، ورأيته في نسختين صحيحتين من أصل أَبِي موسى كذلك، فلا ينسب الغلط إِلَى الناسخ، وقد أخرجه أَبُو عمر كما ذكرناه.
ب س: بشر بْن الحارث ذكره أَبُو موسى، عن عبدان، أَنَّهُ قال: سمعت أحمد بْن يسار، يقول: بشر بْن الحارث من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قريش، من المهاجرين إِلَى الحبشة، وهو: بشر بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم.
وقال أَبُو موسى: بشر بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سَعِيد بْن سعد بْن عمرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي، وكان ممن أقام بأرض الحبشة، ولم يقدم إلا بعد بدر، فضرب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهم، لا يعرف له ذكر إلا في المهاجرين إِلَى الحبشة.
قلت: قد سها الحافظ أَبُو موسى، رحمه اللَّه تعالى، فجعل قيس بْن عدي بْن سَعِيد بْن سعد بْن عمرو، وليس كذلك، وَإِنما هو عدي بْن سعد بْن سهم، ذكر ذلك ابن منده وَأَبُو نعيم، ومن القدماء ابن حبيب، وهشام الكلبي، والزبير بْن بكار، وغيرهم، والوهم الثاني: أَنَّهُ جعل سعد: ابن عمرو، وَإِنما هو ابن سهم بْن عمرو، ورأيته في نسختين صحيحتين من أصل أَبِي موسى كذلك، فلا ينسب الغلط إِلَى الناسخ، وقد أخرجه أَبُو عمر كما ذكرناه.
بشر بن غياث المريسي
قال صالح: قال أبي: بلغني أن المثنى الأنماطي قعد بواسط فأثنى على بشر المريسي، فقام يزيد بن هارون فقال: لا واللَّه أو ينفى منها، فأخرجه من واسط.
"مسائل صالح" (333)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي رحمه اللَّه يقول: كنا نحضر مجلس أبي يوسف، وكان بشر المريسي يحضر في آخر الناس، فيشغب فيقول: أيش تقول؟ وأيش قلت يا أبا يوسف؟ فلا يزال يضج ويصيح، فكنت أسمع أبا يوسف يقول: اصعدوا به إلى، اصعدوا به إليّ. قال: فجاء يومًا فصنع مثل هذا، فقال أبو يوسف: اصعدوا به إليّ.
قال أبي رحمه اللَّه: وكنت بالقرب منه، فجعل يناظره في مسألة فخفي على بعض قوله. فقلت: للذي كان أقرب مني: أيش قال له أبو يوسف؟ فقال: قال له: لا تنتهي حتى تفسد خشبة.
"السنة" لعبد اللَّه 1/ 171 (203)
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي؛ قال: سمعت أبا عبد اللَّه ذكر بشرًا المريسي، فقال: من كان أبوه يهوديًا؛ أيش تراه يكون؟
وقال المروذي في موضع آخر: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ملأ اللَّه قبر
المريسي نارًا.
"السنة" للخلال 2/ 189 (1717)
قال الخلال: وأخبرني عبد الملك الميموني أن أبا عبد اللَّه ذكر عنده بشر المريسي، فقيل: كافر. فلم أر أبا عبد اللَّه أنكر من قول القائل شيئًا.
قال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروذي؛ قال: قلت لأبي عبد اللَّه: قال يزيد: أما في الحربية من يفتك بالمريسي؟ قال: قد كان يقول ذاك.
"السنة" للخلال 2/ 190 (1720 - 1721)
قال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروذي؛ قال: قلت لأبي عبد اللَّه: أن مثنى الأنماطي تكلم بواسط، فأثنى على المريسي؟ فقال: نعم، فقال يزيد: ينفى. فأنفي، وكان من أهلها -يعني: من أهل واسط.
قال الخلال: أخبرني أبو بكر بن صدقة؛ قال: سمعت محمد بن منصور الطوسي قال: كنا نمضي إلى سعدويه قال: فكان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة وعدة، قال: فتلقانا بشر المريسي. قال: فقصد له أبو خيثمة، ثم التفت إلينا فقال: رأيتم قط أشبه باليهود منه؟
قال: فجعل أحمد بن حنبل رحمه اللَّه يقول لأبي خيثمة رحمه اللَّه: ستورثني يا أبا خيثمة، رأيت مثل ذلك الوجه.
قال الخلال: أخبرني أحمد بن بحر الصفار المخرمي؛ قال: ثنا أحمد ابن الحسن الترمذي؛ قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان المريسي صاحب خطب وليس صاحب حجج -وهو يومئذ حي.
قال الخلال: أخبرني محمد بن علي؛ قال: ثنا الأثرم؛ قال: سمعت أبا عبد اللَّه قديمًا يُسأل عن الصلاة خلف بشر المريسي؛ قال: لا يصلى خلفه.
"السنة" للخلال 2/ 191 (1724 - 1727)
قال الخلال: أخبرني أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الطرسوسي، قال: ثنا جعفر بن أحمد، قال: ثنا محمد بن عبد اللَّه بن الحارث، قال: ثنا زكريا بن الحكم، عن جعفر بن محمد، قال: ثنا يحيى الزمي قال: بينما أنا جاء من خراسان، إذ نمت ببعض الخانات، فتمثل لي في منامي شيء عظيم، له عينان في صدره، هالني أمره، فقلت: لا إله إلا اللَّه.
فقال: يا يحيى، صدقت، لا إله إلا اللَّه. قال: فصارت العينان في موضع العينين. قال: قلت: ويلك، من أنت؟ فقال لي: يا يحيى، لا تعرفني؟ قال: قلت لا، ما كنت أبالي ألا أعرفك، من أنت؟ قال: هو إبليس. قال: فقلت له: لا حييت، من أين أقبلت؟ قال: من العراق. قلت له: وأي العراق؟ قال: بغداد. قال: قلت له: ما كنت تصنع ببغداد؟
قال: أستخلفت بها خليفة. قلت: ومن الذي استخلفت؟ قال: استخلفت بشرًا المريسي. قلت: وما أصبت أوثق منه تستخلفه؟ قال لي: إنه دعا الناس إلى شيء لو دعوتهم ما أجابوني إليه. قال: قلت له: إلام دعاهم؟ قال: إلى خلق القرآن، قال: فقلت له يا ملعون، ما تقول في القرآن؟ قال لي: اللَّه اللَّه يا يحيى، إن كنت أعصي اللَّه، فإن القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق، ولا بمجهول. قال أبو يحيى: قال أحمد بن حنبل: لو رحل في هذا إلى خراسان أو إلى مصر لكان (قليلًا) (1).
"السنة" للخلال 2/ 194 (1738)
روى أبو داود عن أحمد بن حنبل: أنه سمع ابن مهدي أيام صنع ببشر ما صنع يقول: من زعم أن اللَّه لم يكلم موسى، يستتاب فإن تاب، وإلا ضربت عنقه.
"سير أعلام النبلاء" 10/ 202
قال صالح: قال أبي: بلغني أن المثنى الأنماطي قعد بواسط فأثنى على بشر المريسي، فقام يزيد بن هارون فقال: لا واللَّه أو ينفى منها، فأخرجه من واسط.
"مسائل صالح" (333)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي رحمه اللَّه يقول: كنا نحضر مجلس أبي يوسف، وكان بشر المريسي يحضر في آخر الناس، فيشغب فيقول: أيش تقول؟ وأيش قلت يا أبا يوسف؟ فلا يزال يضج ويصيح، فكنت أسمع أبا يوسف يقول: اصعدوا به إلى، اصعدوا به إليّ. قال: فجاء يومًا فصنع مثل هذا، فقال أبو يوسف: اصعدوا به إليّ.
قال أبي رحمه اللَّه: وكنت بالقرب منه، فجعل يناظره في مسألة فخفي على بعض قوله. فقلت: للذي كان أقرب مني: أيش قال له أبو يوسف؟ فقال: قال له: لا تنتهي حتى تفسد خشبة.
"السنة" لعبد اللَّه 1/ 171 (203)
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي؛ قال: سمعت أبا عبد اللَّه ذكر بشرًا المريسي، فقال: من كان أبوه يهوديًا؛ أيش تراه يكون؟
وقال المروذي في موضع آخر: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ملأ اللَّه قبر
المريسي نارًا.
"السنة" للخلال 2/ 189 (1717)
قال الخلال: وأخبرني عبد الملك الميموني أن أبا عبد اللَّه ذكر عنده بشر المريسي، فقيل: كافر. فلم أر أبا عبد اللَّه أنكر من قول القائل شيئًا.
قال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروذي؛ قال: قلت لأبي عبد اللَّه: قال يزيد: أما في الحربية من يفتك بالمريسي؟ قال: قد كان يقول ذاك.
"السنة" للخلال 2/ 190 (1720 - 1721)
قال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروذي؛ قال: قلت لأبي عبد اللَّه: أن مثنى الأنماطي تكلم بواسط، فأثنى على المريسي؟ فقال: نعم، فقال يزيد: ينفى. فأنفي، وكان من أهلها -يعني: من أهل واسط.
قال الخلال: أخبرني أبو بكر بن صدقة؛ قال: سمعت محمد بن منصور الطوسي قال: كنا نمضي إلى سعدويه قال: فكان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة وعدة، قال: فتلقانا بشر المريسي. قال: فقصد له أبو خيثمة، ثم التفت إلينا فقال: رأيتم قط أشبه باليهود منه؟
قال: فجعل أحمد بن حنبل رحمه اللَّه يقول لأبي خيثمة رحمه اللَّه: ستورثني يا أبا خيثمة، رأيت مثل ذلك الوجه.
قال الخلال: أخبرني أحمد بن بحر الصفار المخرمي؛ قال: ثنا أحمد ابن الحسن الترمذي؛ قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان المريسي صاحب خطب وليس صاحب حجج -وهو يومئذ حي.
قال الخلال: أخبرني محمد بن علي؛ قال: ثنا الأثرم؛ قال: سمعت أبا عبد اللَّه قديمًا يُسأل عن الصلاة خلف بشر المريسي؛ قال: لا يصلى خلفه.
"السنة" للخلال 2/ 191 (1724 - 1727)
قال الخلال: أخبرني أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الطرسوسي، قال: ثنا جعفر بن أحمد، قال: ثنا محمد بن عبد اللَّه بن الحارث، قال: ثنا زكريا بن الحكم، عن جعفر بن محمد، قال: ثنا يحيى الزمي قال: بينما أنا جاء من خراسان، إذ نمت ببعض الخانات، فتمثل لي في منامي شيء عظيم، له عينان في صدره، هالني أمره، فقلت: لا إله إلا اللَّه.
فقال: يا يحيى، صدقت، لا إله إلا اللَّه. قال: فصارت العينان في موضع العينين. قال: قلت: ويلك، من أنت؟ فقال لي: يا يحيى، لا تعرفني؟ قال: قلت لا، ما كنت أبالي ألا أعرفك، من أنت؟ قال: هو إبليس. قال: فقلت له: لا حييت، من أين أقبلت؟ قال: من العراق. قلت له: وأي العراق؟ قال: بغداد. قال: قلت له: ما كنت تصنع ببغداد؟
قال: أستخلفت بها خليفة. قلت: ومن الذي استخلفت؟ قال: استخلفت بشرًا المريسي. قلت: وما أصبت أوثق منه تستخلفه؟ قال لي: إنه دعا الناس إلى شيء لو دعوتهم ما أجابوني إليه. قال: قلت له: إلام دعاهم؟ قال: إلى خلق القرآن، قال: فقلت له يا ملعون، ما تقول في القرآن؟ قال لي: اللَّه اللَّه يا يحيى، إن كنت أعصي اللَّه، فإن القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق، ولا بمجهول. قال أبو يحيى: قال أحمد بن حنبل: لو رحل في هذا إلى خراسان أو إلى مصر لكان (قليلًا) (1).
"السنة" للخلال 2/ 194 (1738)
روى أبو داود عن أحمد بن حنبل: أنه سمع ابن مهدي أيام صنع ببشر ما صنع يقول: من زعم أن اللَّه لم يكلم موسى، يستتاب فإن تاب، وإلا ضربت عنقه.
"سير أعلام النبلاء" 10/ 202
بشر بن غياث المريسي
: أخذ العلم عن أبي يوسف خاصة، وغلبه الكلام وعنه أخذ حسين النجار الذي تنتسب إليه النجارية بالري.
: أخذ العلم عن أبي يوسف خاصة، وغلبه الكلام وعنه أخذ حسين النجار الذي تنتسب إليه النجارية بالري.
بشر بن قيس
- بشر بن قيس. روى عن عمر بن الخطاب في الصيام.
- بشر بن قيس. روى عن عمر بن الخطاب في الصيام.
بشر بن قيس روى عن عمر روى عنه زياد بن علاتة سمعت أبي يقول ذلك.
بشر بْن قيس،
سَمِعَ عُمَر، روى عَنْهُ زياد بْن علاقة - قاله ابْن مهدي عَنْ سُفْيَانَ، وَقَالَ ابْن المبارك عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي من سَمِعَ بشر بْن قيس، وَقَالَ شيبان: عَنْ زياد عَنْ بشر بْن قيس التغلبي وَقَالَ لنا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَنِ المفضل بْن فضالة عَنْ زياد عَنْ بشر.
سَمِعَ عُمَر، روى عَنْهُ زياد بْن علاقة - قاله ابْن مهدي عَنْ سُفْيَانَ، وَقَالَ ابْن المبارك عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي من سَمِعَ بشر بْن قيس، وَقَالَ شيبان: عَنْ زياد عَنْ بشر بْن قيس التغلبي وَقَالَ لنا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَنِ المفضل بْن فضالة عَنْ زياد عَنْ بشر.
بشر بْن عمارة الخثعمي.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ بشر بْن عمارة، عَن أَبِي روق والأحوص بْن حكيم روى عَنْهُ مُحَمد بْن الصلت يعرف وينكر
أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْعُرَابِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ الْمُكْتِبُ، عَن أَبِي رَوْقٍ عَنْ عَطِيَّةَ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي قَوْلِهِ لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ، وَهو يدرك الأبصار قَالَ لَوْ أَنَّ الْجِنَّ وَالإِنْسَ وَالشَّيَاطِينَ وَالْمَلائِكَةَ مُنْذُ خُلِقُوا إِلَى أَنْ فَنَوْا صَفُّوا صَفًّا وَاحِدَا لما أحاطوا بالله أبدا.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالا: حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ وَأَبِي عَوْنٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ قَالا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصَابَهُ الصُّدَاعُ مِمَّا يَنْزِلُ عَلَيْهِ مِنَ الْوَحْيِ غَلَّفَ رَأْسَهُ بِالْحِنَّاءِ وَكَانَ يَأْمُرُ بِتَغْيِيرِ الشَّيْبِ وَمُخَالَفَةَ الأَعَاجِمِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبِشْرِ بْنِ عُمَارَةَ أَحَادِيثُ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ وَلَمْ أَرَ فِي أَحَادِيثِهِ حَدِيثًا مُنْكَرًا، وَهو عِنْدِي حَدِيثُهُ إِلَى الاسْتِقَامَةِ أَقْرَبُ.
سمعتُ ابْن حَمَّاد يَقُولُ: قَالَ البُخارِيّ بشر بْن عمارة، عَن أَبِي روق والأحوص بْن حكيم روى عَنْهُ مُحَمد بْن الصلت يعرف وينكر
أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْعُرَابِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ الْمُكْتِبُ، عَن أَبِي رَوْقٍ عَنْ عَطِيَّةَ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي قَوْلِهِ لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ، وَهو يدرك الأبصار قَالَ لَوْ أَنَّ الْجِنَّ وَالإِنْسَ وَالشَّيَاطِينَ وَالْمَلائِكَةَ مُنْذُ خُلِقُوا إِلَى أَنْ فَنَوْا صَفُّوا صَفًّا وَاحِدَا لما أحاطوا بالله أبدا.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالا: حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ وَأَبِي عَوْنٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ قَالا قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصَابَهُ الصُّدَاعُ مِمَّا يَنْزِلُ عَلَيْهِ مِنَ الْوَحْيِ غَلَّفَ رَأْسَهُ بِالْحِنَّاءِ وَكَانَ يَأْمُرُ بِتَغْيِيرِ الشَّيْبِ وَمُخَالَفَةَ الأَعَاجِمِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِبِشْرِ بْنِ عُمَارَةَ أَحَادِيثُ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ وَلَمْ أَرَ فِي أَحَادِيثِهِ حَدِيثًا مُنْكَرًا، وَهو عِنْدِي حَدِيثُهُ إِلَى الاسْتِقَامَةِ أَقْرَبُ.
بشر بن عمارة الخثعمي. قال لي متروك.
بشر بن آدم
بشر بن آدم بغدادي روى عن ابى عوانة وعبد العزيز بن المختار وعلى بن مسهر سمعت أبي يقول ذلك وسألته عنه فقال: هو صدوق.
قال أبو محمد [حدثنا - ] عنه الحسن بن إبراهيم البياضى وعباس ابن أبي طالب.
قال أبو محمد [حدثنا - ] عنه الحسن بن إبراهيم البياضى وعباس ابن أبي طالب.
بشر بن آدم
[ أ]
هما اثْنَان أَحدهمَا أقدم من الآخر فالأقدم يحدث عَن حَمَّاد بن سَلمَة وَأبي عوَانَة وطبقتهما
وَالْآخر يحدث عَن جده أَزْهَر بن سعد السمان وَهُوَ ابْن ابْنَته يشبه أَن يكون هُوَ الَّذِي يروي عَنهُ البُخَارِيّ
[ أ]
هما اثْنَان أَحدهمَا أقدم من الآخر فالأقدم يحدث عَن حَمَّاد بن سَلمَة وَأبي عوَانَة وطبقتهما
وَالْآخر يحدث عَن جده أَزْهَر بن سعد السمان وَهُوَ ابْن ابْنَته يشبه أَن يكون هُوَ الَّذِي يروي عَنهُ البُخَارِيّ
بِشْر بْن آدم بصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: فبشر بْن آدم ما حاله؟ قَال: لاَ أعرفه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْزَمُوا الْجِهَادَ تَصِحُّوا وَتَسْتَغْنُوا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ هَذَا يَرْوِي أَحَادِيثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَحَمَّادِ بْنِ زيد بْنِ سُوَيْدٍ وَغَيْرِهِمْ وَلَمْ أَرَ له حديث منكر جدا وهذا الذي قال يَحْيى بْن مَعِين أَنَّهُ لا يَعْرِفُهُ فَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الرُّوَاةِ وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ بِالْبَصْرَةِ اثْنَانِ هَذَا أَحَدُهُمَا وَأَقْدَمُهُمَا وَالثَّانِي بشر بن آدم بن بِنْتِ أَزْهَرَ السَّمَّانِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: فبشر بْن آدم ما حاله؟ قَال: لاَ أعرفه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْزَمُوا الْجِهَادَ تَصِحُّوا وَتَسْتَغْنُوا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ هَذَا يَرْوِي أَحَادِيثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَحَمَّادِ بْنِ زيد بْنِ سُوَيْدٍ وَغَيْرِهِمْ وَلَمْ أَرَ له حديث منكر جدا وهذا الذي قال يَحْيى بْن مَعِين أَنَّهُ لا يَعْرِفُهُ فَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الرُّوَاةِ وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ بِالْبَصْرَةِ اثْنَانِ هَذَا أَحَدُهُمَا وَأَقْدَمُهُمَا وَالثَّانِي بشر بن آدم بن بِنْتِ أَزْهَرَ السَّمَّانِ.
بشر بن آدم، أبو عبد الله الضرير :
سمع حماد بن سلمة، وأبا عوانة، وعبد العزيز بن المختار، وعبثر بن القاسم، وإسماعيل بن جعفر، وإبراهيم بن سعد، وصالح بن موسى الطلحي، وحبان بن علي، وعلي بن مسهر، وشريك بن عبد الله. روى عنه إسحاق بن راهويه، والعباس بن أبي طالب، وعباس بن مُحَمَّد الدوري ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وحامد بن سهل الثغري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي.
وقَالَ ابْن أَبِي حاتم سألت أَبِي عنه. فَقَالَ: هو صدوق .
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا عبّاس بن محمّد بن حاتم حدّثنا بشر بن آدم حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاعِ إِلا مَا فَتَّقَ الأَمْعَاءَ، وكان في الحولين» .
أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: بشر بن آدم سمع سماعا كثيرا، ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه، والكتاب عنه .
أنبانا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا محمد بن عمر بن غالب أخبرنا موسى بن هارون أخبرني أبي: أن مولد بشر بن آدم سنة خمسين ومائة .
أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدثنا ابن قانع: أن بشر بن آدم الضرير مات في سنة ثمان عشرة ومائتين.
راد غير الصفار عن ابن قانع: في شهر ربيع الأول .
قلت: وفي البصريين شيخ يقال له: بشر بن آدم، إلا أنه دون هذا في الطبقة، وهو ابن بنت أزهر بن سعد السمان، يروي عن جده أزهر، وعن محمد بن عون الزيادي.
حدث عنه أبو حاد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وغيرهما.
سمع حماد بن سلمة، وأبا عوانة، وعبد العزيز بن المختار، وعبثر بن القاسم، وإسماعيل بن جعفر، وإبراهيم بن سعد، وصالح بن موسى الطلحي، وحبان بن علي، وعلي بن مسهر، وشريك بن عبد الله. روى عنه إسحاق بن راهويه، والعباس بن أبي طالب، وعباس بن مُحَمَّد الدوري ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وحامد بن سهل الثغري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي.
وقَالَ ابْن أَبِي حاتم سألت أَبِي عنه. فَقَالَ: هو صدوق .
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا عبّاس بن محمّد بن حاتم حدّثنا بشر بن آدم حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاعِ إِلا مَا فَتَّقَ الأَمْعَاءَ، وكان في الحولين» .
أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: بشر بن آدم سمع سماعا كثيرا، ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه، والكتاب عنه .
أنبانا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا محمد بن عمر بن غالب أخبرنا موسى بن هارون أخبرني أبي: أن مولد بشر بن آدم سنة خمسين ومائة .
أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدثنا ابن قانع: أن بشر بن آدم الضرير مات في سنة ثمان عشرة ومائتين.
راد غير الصفار عن ابن قانع: في شهر ربيع الأول .
قلت: وفي البصريين شيخ يقال له: بشر بن آدم، إلا أنه دون هذا في الطبقة، وهو ابن بنت أزهر بن سعد السمان، يروي عن جده أزهر، وعن محمد بن عون الزيادي.
حدث عنه أبو حاد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وغيرهما.
بِشْرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ أَبُو عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عِدَادُهُ فِي الْمَدَنِيِّينَ، شَهِدَ بَدْرًا، ذَكَرَ أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ فِي الْأَفْرَادِ أَنَّ اسْمَهُ بِشْرٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ مِنْ أَوْلَادِهِ إِنَّ اسْمَهُ بَشِيرٌ، وَقِيلَ أُسَيْدٌ. وَكَانَ تَحْتَهُ بِنْتُ الْمُقَوِّمِ عَمِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللهِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ
- ذَكَرَهُ إِدْرِيسُ بْنُ يُونُسَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَحْيَى بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، يَحْيَى بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ: «اسْمُ أَبِي عَمْرَةَ بَشِيرُ بْنُ عَمْرٍو وَأَخُو ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ، وَشَهِدَ ثَعْلَبَةُ بَدْرًا»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ غُلَيْبٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَا: ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ بَيْهَسٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، لَا أَعْلَمُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ مَنْ آمَنَ بِكَ وَصَدَّقَكَ، وَلَمْ يَرَكَ؟ قَالَ: «طُوبَى لَهُمْ، ثُمَّ طُوبَى لَهُمْ، أُولَئِكَ مِنَّا وَأُولَئِكَ مَعَنَا» لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. ذَكَرَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ
بشر بن عمرو بن محصن بن عمرو
من بني عمرو ابن مبذول، ثم من بني النجار، أبو عمرة الأنصاري، عداده في أهل المدينة، شهد هو وثلاثة إخوة له بدرًا، وأسهم لهم النبي صلى الله عليه وسلم، وله عقب بحران.
روى عنه ابناه: عبد الله، وعبد الرحمن.
ومن ولده: سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة الأنصاري، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: ذكر أبو مسعود أبا عمرة الأنصاري في الأفراد، فقال: اسمه بشر بن عمرو بن محصن.
أخبرنا بكر بن شعيب أبو الوليد القرشي، قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا إدريس بن يونس الحراني، عن سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة، عن أبيه يحيى بن ثعلبة، قال: اسم أبي عمرة بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري، وكان تحته هند بنت المقوم عم النبي صلى الله عليه وسلم، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن.
أخبرنا علي بن الحسين الوراق، قال: حدثنا قاسم بن زكريا، عن علي بن حرب، عن أبيه، عن محمد بن الحسن المديني، عن محمد بن صالح، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، عن أبيه، عن جده بشر بن عمرو بن محصن أحد بني النجار.
وروى عن علي بن حرب بإسناده، فقال: اسم أبي عمرة: بشير.
أخبرنا على بن أحمد بن إسحاق البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن الزهري: في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من بني النجار ثعلبة بن عمرو بن محصن، أخو أبي عمرة، وقتل يوم الجسر سنة خمس عشرة.
وكذلك قال أبو الأسود، عن عروة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن جده أبي عمرة: أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه إخوة له يوم بدر أو يوم حنين ومعهم فرس وهم أربعة، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال بأعيانهم سهمًا سهمًا، وأعطى الفرس سهمين.
ورواه غير يونس، عن المسعودي، عن رجل من ولد أبي عمرة، عن أبيه، عن جده، نحوه
.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا أبو الهيثم، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن بكر بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت من آمن بك ولم يرك، قال: «أولئك منا، أو أولئك معنا» .
من بني عمرو ابن مبذول، ثم من بني النجار، أبو عمرة الأنصاري، عداده في أهل المدينة، شهد هو وثلاثة إخوة له بدرًا، وأسهم لهم النبي صلى الله عليه وسلم، وله عقب بحران.
روى عنه ابناه: عبد الله، وعبد الرحمن.
ومن ولده: سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة الأنصاري، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: ذكر أبو مسعود أبا عمرة الأنصاري في الأفراد، فقال: اسمه بشر بن عمرو بن محصن.
أخبرنا بكر بن شعيب أبو الوليد القرشي، قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا إدريس بن يونس الحراني، عن سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة، عن أبيه يحيى بن ثعلبة، قال: اسم أبي عمرة بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري، وكان تحته هند بنت المقوم عم النبي صلى الله عليه وسلم، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن.
أخبرنا علي بن الحسين الوراق، قال: حدثنا قاسم بن زكريا، عن علي بن حرب، عن أبيه، عن محمد بن الحسن المديني، عن محمد بن صالح، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، عن أبيه، عن جده بشر بن عمرو بن محصن أحد بني النجار.
وروى عن علي بن حرب بإسناده، فقال: اسم أبي عمرة: بشير.
أخبرنا على بن أحمد بن إسحاق البغدادي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن الزهري: في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من بني النجار ثعلبة بن عمرو بن محصن، أخو أبي عمرة، وقتل يوم الجسر سنة خمس عشرة.
وكذلك قال أبو الأسود، عن عروة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن جده أبي عمرة: أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه إخوة له يوم بدر أو يوم حنين ومعهم فرس وهم أربعة، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال بأعيانهم سهمًا سهمًا، وأعطى الفرس سهمين.
ورواه غير يونس، عن المسعودي، عن رجل من ولد أبي عمرة، عن أبيه، عن جده، نحوه
.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا أبو الهيثم، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن بكر بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت من آمن بك ولم يرك، قال: «أولئك منا، أو أولئك معنا» .
بشر بن قُرَّة الْكَلْبِيّ يروي عَن أبي بردة روى عَنهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَن أَخِيه عَنهُ
بشر بْن قرة الكلبي،
قَالَ لِي ابْنُ ابى الاسود عن عمر ابن عَلِيٍّ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَخِيهِ عَنْ بِشْرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمَ رَجُلانِ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ فَخَطَبَا فَأَخَذَا يَعْرِضَانِ الْعَمَلَ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنْ أَخْوَنَكُمَا (2) عِنْدِي مَنْ يَطْلُبُهُ وَقَالَ لَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَخِيهِ عَنْ
قُرَّةَ بْنِ بِشْرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، وَقَالَ لَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ، وَقَالَ ابْن طَهْمَانَ عَنْ شُعْبَة: عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ أَبِيه عَنْ بِشْرِ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ: جَاءَ رَجُلانِ مع ابى موسى
إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ، وَلا يَصِحُّ فِيهِ: عَنْ أَبِيه.
باب الكاف
قَالَ لِي ابْنُ ابى الاسود عن عمر ابن عَلِيٍّ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَخِيهِ عَنْ بِشْرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمَ رَجُلانِ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ فَخَطَبَا فَأَخَذَا يَعْرِضَانِ الْعَمَلَ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنْ أَخْوَنَكُمَا (2) عِنْدِي مَنْ يَطْلُبُهُ وَقَالَ لَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَخِيهِ عَنْ
قُرَّةَ بْنِ بِشْرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، وَقَالَ لَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ، وَقَالَ ابْن طَهْمَانَ عَنْ شُعْبَة: عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ أَبِيه عَنْ بِشْرِ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ: جَاءَ رَجُلانِ مع ابى موسى
إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ، وَلا يَصِحُّ فِيهِ: عَنْ أَبِيه.
باب الكاف
بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ الْأَنْصَارِيُّ ثُمَّ السُّلَمِيُّ شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا، وَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدًا، تُوُفِّيَ بِخَيْبَرَ مِنْ أَكْلِهِ مِنَ الشَّاةِ الْمَسْمُومَةِ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ: بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ، وَهُوَ الَّذِي أَكَلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الشَّاةِ الَّتِي سُمَّ فِيهَا يَوْمَ خَيْبَرَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأُوَيْسِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي سَلِمَةَ» ؟ قَالُوا: الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ، عَلَى أَنَّا نُزِنُّهُ بِبُخْلٍ. فَقَالَ: «وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ الْبُخْلِ» ؟ قَالُوا: فَمَنْ سَيِّدُنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ» وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الرَّازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي سَلِمَةَ» ؟ قَالُوا: جَدُّ بْنُ قَيْسٍ، عَلَى بُخْلٍ فِيهِ. قَالَ: «وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ الْبُخْلِ؟ بَلْ سَيِّدُكُمُ الْأَبْيَضُ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ: بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ، وَهُوَ الَّذِي أَكَلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الشَّاةِ الَّتِي سُمَّ فِيهَا يَوْمَ خَيْبَرَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأُوَيْسِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي سَلِمَةَ» ؟ قَالُوا: الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ، عَلَى أَنَّا نُزِنُّهُ بِبُخْلٍ. فَقَالَ: «وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ الْبُخْلِ» ؟ قَالُوا: فَمَنْ سَيِّدُنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ» وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الرَّازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي سَلِمَةَ» ؟ قَالُوا: جَدُّ بْنُ قَيْسٍ، عَلَى بُخْلٍ فِيهِ. قَالَ: «وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ الْبُخْلِ؟ بَلْ سَيِّدُكُمُ الْأَبْيَضُ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ»