Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119946&book=5541#51df69
أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119946&book=5541#581422
أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب د ع س: أم كلثوم بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمها خديجة بنت خويلد.
قال الزبير: أم كلثوم أسن من رقية ومن فاطمة.
وخالفه غيره، والصحيح أنها أصغر من رقية، لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوج رقية من عثمان، فلما توفيت زوجه أم كلثوم، وما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى، والله أعلم.
وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد زوج رقية وأم كلثوم من عتبة وعتيبة ابني أبي لهب، فلما أنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} ، قال أبو لهب لابنيه: رأسي من رءوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد.
قالت أم جميل أمهما حمالة الحطب بنت حرب بن أمية لابنيها: إن رقية وأم كلثوم قد صبتا، فطلقاهما.
ففعلا، فطلقاهما قبل الدخول بهما.
فزوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقية من عثمان، فلما توفيت زوجه أم كلثوم رضي الله عنهم.
وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولداً، وتوفيت سنة تسع، وصلى عليها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي التي غسلتها أم عطية وحكت قول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغسلنها ثلاثاً، أو خمساً، أو أكثر ".
وألقى إليهم حقوه، وقال: " أشعرنها إياه "، ونزل في قبلها علي، والفضل، وأسامة بن زيد، وقيل: إن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أن ينزل معهم، فأذن له، وقال: " لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها ".
وروى سعيد بن المسيب: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى عثمان بعد وفاة رقية مهموماً لهفان، فقال له: " ما لي أراك مهموماً؟ " فقال: يا رسول الله، وهل دخل على أحد ما دخل علي، ماتت ابنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي كانت عندي، وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك.
فبينما هو يحاوره إذ قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عثمان، هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن الله عَزَّ وَجَلَّ أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها ".
فزوجه إياها.
أخرجها الثلاثة، واستدركها أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجها ابن منده في بنات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخرجها في الكاف مختصراً، فليس لاستدراكه وجه، والله أعلم.
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119946&book=5541#092660
أم كلثوم بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أمها خديجة بنت خويلد، ولدتها قبل فاطمة. وقيل رقية رضي اللَّه عنهن فِيمَا ذكره مصعب، وخالفه أكثر أهل العلم بالأنساب والأخبار فِي ذلك، وتابعه قوم، والاختلاف فِي الصغرى من بنات رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثير، والاختلاف فِي أكبرهن شذوذ، والصحيح أن أكبرهن زينب، وقد تقدم في أبوابهن ما يغنى عن إعادته هاهنا.
وباللَّه التوفيق.
ولم يختلفوا أن عُثْمَان إنما تزوج أم كلثوم بعد رقية، وفي ذلك دليل عَلَى مَا قاله الَّذِينَ خالفوا مصعبًا فِي ذلك، لأن المتعارف تزويج الكبرى قبل الصغرى.
والله أعلم.
كانت أم كلثوم تحت عتبة بْن أبي لهب، فلم يبن بها حَتَّى بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما بعث فارقها بأمر أبيه إياه بذلك، ثم تزوجها عُثْمَان رضي اللَّه عنه بعد موت أختها رقية، وَكَانَ نكاحه إياها فِي سنة ثلاث من الهجرة بعد موت رقية، وَكَانَ عُثْمَان إذ توفيت رقية قد عرض عَلَيْهِ عُمَر بْن الْخَطَّابِ حفصة ابنته ليتزوجها، فسكت عُثْمَان عنه لأنه قد كَانَ سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكرها، فلما بلغ ذلك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ألا أدل عُثْمَان عَلَى من هُوَ خير له منها؟ وأدلها عَلَى من هُوَ خير لَهَا من عُثْمَان؟ فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة وزوج عُثْمَان أم كلثوم، فتوفيت عنده ولم تلد منه، وَكَانَ نكاحه لَهَا فِي ربيع الأول، وبنى عليها فِي جمادى الآخرة من السنة الثالثة من الهجرة، وتوفيت فِي سنة تسع من الهجرة، وصلى عليها أبوها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونزل فِي حفرتها علي والفضل، وأسامة بْن زيد.
وقد روي أن أبا طلحة الأَنْصَارِيّ استأذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ينزل
معهم فِي قبرها، فأذن له، وغسلتها أسماء بنت عميس، وصفية بنت عبد المطلب، وهي التي شهدت أم عطية غسلها، وحكت قول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اغسلنها ثلاثًا أَوْ خمسًا أَوْ أكثر من ذلك- الحديث.
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119946&book=5541#8a5bc1
أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَقَدَ عَلَيْهَا عُتَيْبَةُ بْنُ أَبِي لَهَبٍ أَخُو عُتْبَةَ، وَفَارَقَهَا قَبْلَ الدُّخُولِ بِهَا لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، قَالَ أَبُو لَهَبٍ لِابْنَيْهِ عُتْبَةَ وَعُتَيْبَةَ: رَأْسِي مِنْ رُءُوسِكُمَا حَرَامٌ إِنْ لَمْ تُطَلِّقَا ابْنَتَيْ مُحَمَّدٍ، وَقَالَتْ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ حَرْبٍ، حَمَّالَةُ الْحَطَبِ: طَلِّقَاهُمَا، فَإِنَّهُمَا قَدْ صَبَأَتَا، فَطَلَّقَاهُمَا، فَجَمَعَهُمَا اللهُ لِذِي النُّورَيْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، لَمَّا مَاتَتْ رُقَيَّةُ زَوَّجَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عُثْمَانَ، فَتُوُفِّيَتْ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ثَمَانِ سِنِينَ وَشَهْرٍ وَعَشَرَةِ أَيَّامٍ مِنَ الْهِجْرَةِ
- فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كَانَتْ عِنْدِي ثَالِثَةٌ لَزَوَّجْتُكَهَا يَا عُثْمَانُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، ح وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، قَالَا: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّهُ رَأَى عَلَى أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُرْدَ حَرِيرٍ سِيَرَا» رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَالزُّبَيْرِيُّ فِي جَمَاعَةٍ مِثْلَهُ
- وَقَالَ مَعْمَرٌ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، «رَأَيْتُ عَلَى زَيْنَبَ ثَوْبَ حَرِيرٍ سِيَرَاءَ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّقْرِ السُّكَّرِيُّ، ثنا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ عَلَى قَبْرِ ابْنَتِهِ الثَّانِيَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ عُثْمَانَ، فَقَالَ: «أَلَا أَبُو أَيِّمٍ أَلَا أَخُو أَيِّمٍ يُزَوِّجُهَا عُثْمَانَ، فَلَوْ كُنَّ عَشْرًا زَوَّجْتُهُنَّ عُثْمَانَ، وَمَا زَوَّجْتُهُ إِلَّا بِوَحْيٍ مِنَ السَّمَاءِ» رَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ عَيَّاشٍ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، ثنا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: " يَا عُثْمَانُ، هَذَا جِبْرِيلُ يَقُولُ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِنِّي قَدْ زَوَّجْتُكَ أُمَّ كُلْثُومٍ عَلَى مِثْلِ مَا زَوَّجْتُكَ رُقَيَّةَ، وَعَلَى مِثْلِ صُحْبَتِهَا "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ إِلْيَاسِ بْنِ صَدَقَةَ الْكَبَّاشِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَآهُ لَهْفَانَ مَهْمُومًا، فَقَالَ لَهُ: «مَا لِي أَرَاكَ لَهْفَانَ مَهْمُومًا؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهَلْ دَخَلَ عَلَى أَحَدٍ مَا دَخَلَ عَلَيَّ؟ مَاتَتِ ابْنَةُ رَسُولِ اللهِ الَّتِي كَانَتْ تَحْتِي، وَانْقَطَعَ ظَهْرِي، وَانْقَطَعَ الصِّهْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَاوِرُهُ، إِذْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عُثْمَانُ، هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، يَأْمُرُنِي عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أُزَوِّجَكَ أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُومٍ عَلَى مِثْلِ صَدَاقِهَا، وَعَلَى مِثْلِ عِشْرَتِهَا» فَزَوَّجَهُ إِيَّاهَا " تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَقِيلٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: لَمَّا وُضِعَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَبْرِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه: 55] " ثُمَّ قَالَ: لَا أَدْرِي، أَقَالَ: بِسْمِ اللهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ، أَمْ لَا، فَلَمَّا بَنَى عَلَيْهَا لَحْدَهَا طَفِقَ يَطْرَحُ إِلَيْهِمُ الْجُيُوبَ، وَيَقُولُ: شُدُّوا خِلَالَ اللَّبِنِ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَا إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلَكِنْ يَطِيبُ بِنَفْسِ الْحَيِّ»