الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن
ابن زيد بن أسيد بن جابر بن عدي بن خالد، أبو عبد الرحمن الطائي البحتري كوفي، قدم دمشق.
حدث عن الأعمش بسنده إلى عمرو بن الحمق عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من أمن رجلاً على نفسه فقتله، فأنا بريء من القاتل، وولي المقتول.
وحدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تقرن التمرتان في الأكلة، وأن تفتش التمرة عما فيها.
وحدث عن مجالد عن الشعبي قال: سألت ابن عباس أي الناس كان أول إسلاماً؟ فقال: أبو بكر الصديق. ألم تسمع قول حسان يومئذ:
إذا تذكرت شجواً من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها ... إلا النبي وأوفاها بما حملا
الثاني التالي المحمود مشهده ... وأول الناس منهم صدق الرسلا
قال يحيى بن معين: هذا الحديث بهذا السند باطل. والهيثم ليس بثقة. وجد بخط أبي العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن حماد في آخر كتاب الدولة للهيثم بن عدي:
إن الصلاة على النبي محمد ... وعلى الصحابة رحمة وسلام
لا توجبن لرافضي حرمة ... إيجاب رحمته عليك حرام
قال يحيى بن معين: الهيثم ليس بثقة، كان يكذب.
قالت جارية للهيثم: كان مولاي يقوم عامة الليل يصلي، فإذا أصبح جلس يكذب.
صار أبو نواس إلى مجلس الهيثم بن عدي، فجلس والهيثم لا يعرفه، فلم يستدنه، ولو يقرب مجلسه، فقام، وتبين الهيثم في وجهه الغضب، فسأل عنه، فأخبر به، فقال: إنا لله، هذه بلية لم أجنها على نفسي، قوموا بنا إليه لنعتذر، فصار إليه، فدق الباب،
وتسمى له، فقال: ادخل، فدخل، وهو قاعد، يصفي نبيذاً، وقد أصلح بيته بما يصلح به مثله، فقال: المعذرة إلى الله، وإليك، لا والله ما عرفتك، وما الذنب إلا لك حين لم تعرفنا بنفسك، فنقضي حقك، ونبلغ الواجب من برك، فأظهر له قبول العذر، فقال له الهيثم: أستعهدك من قول يسبق منك في، فقال: ما قد مضى فلا حيلة فيه، ولك المان فيما يستأنف، قال: وما الذي مضى جعلت فداك؟ قال: بيت مر، وأنا فيما ترى، قال: فتنشدنيه؟ فدافعه، فألح عليه، فأنشده:
إذا نسبت عدياً في بني ثعل ... فقدم الدال قبل العين في النسب.
وأنشد أبو شبل لأبي نواس في الهيثم تمام هذه الأبيات:
للهيثم بن عدي في تلونه ... في كل يوم له رحل على خشب
فما يزال أخا حل ومرتحلاً ... إلى الموالي وأحياناً إلى العرب
له لسان يزجيه بجهوره ... كأنه لم يزل يغدى على قتب
لله أنت فما قربى تهم بها ... إلا اجتلبت لها الأنساب من كثب
فعاد إليه الهيثم لما بلغته الأبيات، فقال: يا سبحان الله! أليس قد جعلت لي عهداً ألا تهجوني؟ فقال: " وأنهم يقولون ما لا يفعلون ".
توفي الهيثم بن عدي سنة ست ومئتين. وقيل: سنة سبع ومئتين.
ابن زيد بن أسيد بن جابر بن عدي بن خالد، أبو عبد الرحمن الطائي البحتري كوفي، قدم دمشق.
حدث عن الأعمش بسنده إلى عمرو بن الحمق عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من أمن رجلاً على نفسه فقتله، فأنا بريء من القاتل، وولي المقتول.
وحدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تقرن التمرتان في الأكلة، وأن تفتش التمرة عما فيها.
وحدث عن مجالد عن الشعبي قال: سألت ابن عباس أي الناس كان أول إسلاماً؟ فقال: أبو بكر الصديق. ألم تسمع قول حسان يومئذ:
إذا تذكرت شجواً من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها ... إلا النبي وأوفاها بما حملا
الثاني التالي المحمود مشهده ... وأول الناس منهم صدق الرسلا
قال يحيى بن معين: هذا الحديث بهذا السند باطل. والهيثم ليس بثقة. وجد بخط أبي العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن حماد في آخر كتاب الدولة للهيثم بن عدي:
إن الصلاة على النبي محمد ... وعلى الصحابة رحمة وسلام
لا توجبن لرافضي حرمة ... إيجاب رحمته عليك حرام
قال يحيى بن معين: الهيثم ليس بثقة، كان يكذب.
قالت جارية للهيثم: كان مولاي يقوم عامة الليل يصلي، فإذا أصبح جلس يكذب.
صار أبو نواس إلى مجلس الهيثم بن عدي، فجلس والهيثم لا يعرفه، فلم يستدنه، ولو يقرب مجلسه، فقام، وتبين الهيثم في وجهه الغضب، فسأل عنه، فأخبر به، فقال: إنا لله، هذه بلية لم أجنها على نفسي، قوموا بنا إليه لنعتذر، فصار إليه، فدق الباب،
وتسمى له، فقال: ادخل، فدخل، وهو قاعد، يصفي نبيذاً، وقد أصلح بيته بما يصلح به مثله، فقال: المعذرة إلى الله، وإليك، لا والله ما عرفتك، وما الذنب إلا لك حين لم تعرفنا بنفسك، فنقضي حقك، ونبلغ الواجب من برك، فأظهر له قبول العذر، فقال له الهيثم: أستعهدك من قول يسبق منك في، فقال: ما قد مضى فلا حيلة فيه، ولك المان فيما يستأنف، قال: وما الذي مضى جعلت فداك؟ قال: بيت مر، وأنا فيما ترى، قال: فتنشدنيه؟ فدافعه، فألح عليه، فأنشده:
إذا نسبت عدياً في بني ثعل ... فقدم الدال قبل العين في النسب.
وأنشد أبو شبل لأبي نواس في الهيثم تمام هذه الأبيات:
للهيثم بن عدي في تلونه ... في كل يوم له رحل على خشب
فما يزال أخا حل ومرتحلاً ... إلى الموالي وأحياناً إلى العرب
له لسان يزجيه بجهوره ... كأنه لم يزل يغدى على قتب
لله أنت فما قربى تهم بها ... إلا اجتلبت لها الأنساب من كثب
فعاد إليه الهيثم لما بلغته الأبيات، فقال: يا سبحان الله! أليس قد جعلت لي عهداً ألا تهجوني؟ فقال: " وأنهم يقولون ما لا يفعلون ".
توفي الهيثم بن عدي سنة ست ومئتين. وقيل: سنة سبع ومئتين.