المنذر بن الجارود بن عمرة بن حنش
ويقال: الجارود بن المعلى، ويقال: ابن العلاء، ويقال: إن الجارود لقب، واسمه بشر بن عمرة بن حنش بن المعلى، واسم المعلى الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن أنمار.
ويقال: اسم الجارود مطرف وإنما سمي الجارود لقوله:
كما جرد الجارود بكر بن وائل
وهو أشعث، ويقال أبو غياث، ويقال أبو الحكم العبدي، ولد على عهد
سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولأبيه الجارود صحبه، وقتل غازياً في خلافة عمر بأرض فارس - بعافية سنة إحدى وعشرين.
ووفد المنذر على معاوية، وكان من وجوه أهل البصرة، وكان من أصحاب علي عليه السلام. وولي إصطخر من قبله.
روت دقرة قالت: بينا أنا أطوف مع عائشة رضي الله عنها بالبيت إذ قالت لي: ناوليني ثوباً. فناولتها ثوباً فيه تصليب فقالت لي: إنا آل محمد لا نلبس ثوباً فيه تصليب.
ودقرة هذه بنت من عبد القيس، وابناها عبد الله وعبد الرحمن ابنا أذنية، وكان عبد الرحمن قاضياً لابن زساد، وقضى للحجاج بالبصرة، وأخوة عبد الله بن أذنية كان لمصعب بن الزبير على فسا ودار بجردا، وهو الذي مشى في صلح بني تميم وربيعة والأزد أيام مسعود، وكان المنذر بن الجارود هطب دقرة هذه فخاف ابناها أن تزوجه فلم تفعل.
قال الأصمعي: وقد الأحنف والمنذر بن الجارود على معاوية، فتهيأ المنذر في اللباس والخيل الجياد، وخرج الأحنف على قعود، وعليه بت، فكلما مر المنذر قال الناس: هذا
لأحنف بن القيس! فقال المنذر: أراني إنما تزينت لهذا الشيخ.
وإنما سني الجارود لأن بلاد عبد القيس أسافت حتى بقيت للجارود شلية - والشلية: هي البقية - فبادر بها إلي أخواله من بني هند من بني شيبان، فأقام فيهم وإبله جربه، فأعدت إبلهم فهلكت، فقال الناس: جردهم بشر. فسمي الجارود. وقال الشاعر: من الطويل
جردناهم بالبيض من كل جانب ... كما جرد الجارود بكر بن وائل
وأم الجارود رملة بنت رويم أخت يزيد بن رويم أبو حوشب بن يزيد الشيباني.
وكان الجارود شريفاً في الجاهلية، وكان نصرانياً فقدم على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسلم في الوفد فدعاه إلى الإسلام، فقال الجارود: إني كنت على دين وإني تارك ديني لدينك، أفتضمن لي ديني؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنا ضامن لك أن قد هداك الله إلى ما هة خير منه. ثم أسلم الجارود وحسن إسلامه، وكان غير مغموص عليه، وكان الجارود قد أدرك الردة، فلما رجع قومه مع المعرور بن المنذر بن النعمان قام الجارود فشهد شهادة الحق ودعا إلى الإسلام. وله من الولد المنذر وحبيب وعتاب، وأمهم أمامة بنت النعمان من الحصفات من جذيمة.
وكان ولده أشرافاً.
وكان المنذر بن الجارود سيداً جواداً ولاه علي بن أبي طالب عليه السلام إصطخر. فلم يأته أحد إلا وصله، ثم ولاه عبيد الله بن زياد ثغرة الهند، فمات سنة إحدى وستين، أول سنة إحدى وستين، وهو ابن ستين سنة.
وقيل: إنه قتل في ولاية الحجاج، ولما ولاه عبيد الله بن زياد ثغر السند وخرج شعية عبيد الله، فتعلق لواؤه بشيء فاندق، فقال عبيد الله: إنه لله، لا يرجع والله المنذر إليكم أبداً، فمات بقصدار من أرض الهند، ولم تكن المنصورة أحدثت إذ ذاك، إنما أحدثها الحكم بن عوانة الكلبي فقال لأصحابه الشاميين: ما اسمها؟ قالوا: تدمر. فقال: دمر الله عليكم، بل اسمها المنصورة، فسميت بذلك.
ويقال: الجارود بن المعلى، ويقال: ابن العلاء، ويقال: إن الجارود لقب، واسمه بشر بن عمرة بن حنش بن المعلى، واسم المعلى الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن أنمار.
ويقال: اسم الجارود مطرف وإنما سمي الجارود لقوله:
كما جرد الجارود بكر بن وائل
وهو أشعث، ويقال أبو غياث، ويقال أبو الحكم العبدي، ولد على عهد
سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولأبيه الجارود صحبه، وقتل غازياً في خلافة عمر بأرض فارس - بعافية سنة إحدى وعشرين.
ووفد المنذر على معاوية، وكان من وجوه أهل البصرة، وكان من أصحاب علي عليه السلام. وولي إصطخر من قبله.
روت دقرة قالت: بينا أنا أطوف مع عائشة رضي الله عنها بالبيت إذ قالت لي: ناوليني ثوباً. فناولتها ثوباً فيه تصليب فقالت لي: إنا آل محمد لا نلبس ثوباً فيه تصليب.
ودقرة هذه بنت من عبد القيس، وابناها عبد الله وعبد الرحمن ابنا أذنية، وكان عبد الرحمن قاضياً لابن زساد، وقضى للحجاج بالبصرة، وأخوة عبد الله بن أذنية كان لمصعب بن الزبير على فسا ودار بجردا، وهو الذي مشى في صلح بني تميم وربيعة والأزد أيام مسعود، وكان المنذر بن الجارود هطب دقرة هذه فخاف ابناها أن تزوجه فلم تفعل.
قال الأصمعي: وقد الأحنف والمنذر بن الجارود على معاوية، فتهيأ المنذر في اللباس والخيل الجياد، وخرج الأحنف على قعود، وعليه بت، فكلما مر المنذر قال الناس: هذا
لأحنف بن القيس! فقال المنذر: أراني إنما تزينت لهذا الشيخ.
وإنما سني الجارود لأن بلاد عبد القيس أسافت حتى بقيت للجارود شلية - والشلية: هي البقية - فبادر بها إلي أخواله من بني هند من بني شيبان، فأقام فيهم وإبله جربه، فأعدت إبلهم فهلكت، فقال الناس: جردهم بشر. فسمي الجارود. وقال الشاعر: من الطويل
جردناهم بالبيض من كل جانب ... كما جرد الجارود بكر بن وائل
وأم الجارود رملة بنت رويم أخت يزيد بن رويم أبو حوشب بن يزيد الشيباني.
وكان الجارود شريفاً في الجاهلية، وكان نصرانياً فقدم على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسلم في الوفد فدعاه إلى الإسلام، فقال الجارود: إني كنت على دين وإني تارك ديني لدينك، أفتضمن لي ديني؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنا ضامن لك أن قد هداك الله إلى ما هة خير منه. ثم أسلم الجارود وحسن إسلامه، وكان غير مغموص عليه، وكان الجارود قد أدرك الردة، فلما رجع قومه مع المعرور بن المنذر بن النعمان قام الجارود فشهد شهادة الحق ودعا إلى الإسلام. وله من الولد المنذر وحبيب وعتاب، وأمهم أمامة بنت النعمان من الحصفات من جذيمة.
وكان ولده أشرافاً.
وكان المنذر بن الجارود سيداً جواداً ولاه علي بن أبي طالب عليه السلام إصطخر. فلم يأته أحد إلا وصله، ثم ولاه عبيد الله بن زياد ثغرة الهند، فمات سنة إحدى وستين، أول سنة إحدى وستين، وهو ابن ستين سنة.
وقيل: إنه قتل في ولاية الحجاج، ولما ولاه عبيد الله بن زياد ثغر السند وخرج شعية عبيد الله، فتعلق لواؤه بشيء فاندق، فقال عبيد الله: إنه لله، لا يرجع والله المنذر إليكم أبداً، فمات بقصدار من أرض الهند، ولم تكن المنصورة أحدثت إذ ذاك، إنما أحدثها الحكم بن عوانة الكلبي فقال لأصحابه الشاميين: ما اسمها؟ قالوا: تدمر. فقال: دمر الله عليكم، بل اسمها المنصورة، فسميت بذلك.