المسلم بن هبة الله بن مختار
أبو الفتح الكاتب ألف رسالة في تفضيل دمشق على غيرها من البلاد، ذكر فيها بعض خواصها وبعض ما قالت الشعراء في وصفها، ولم يبلغ في ذلك كنه حقها ولم يوفها؛ فقال في أثناء الرسالة: ومن صفتها - وأظن هذه الأبيات له -: " من مجزوء الكامل "
دمن كأن رياضها ... يكسين أعلام المطارف
وكأنما نوارها ... يهتز بالريح العواصف
طرر الوصائف يلتفت ... ن بها إلى طرر الوصائف
وكأنما غدرانها ... فيها عشور في مصاحف
ثم قال بعد أوراق: ولقد سافرت عن دمشق دفعات، فكان إنشادي: " من الطويل "
وما ذقت طعم الماء إلا وجدته ... كأن ليس بالماء الذي كنت أعرف
ولا سر صدري مذ تناءت بي الهوى ... أنيس ولا مال ولا متصرف
ولم أحضر اللذات إلا تكلفاً ... وأي سرور يقتضيه التكلف
مات أبو الفتح في سنة ستين وأرعمئة على ما بلغني.
أبو الفتح الكاتب ألف رسالة في تفضيل دمشق على غيرها من البلاد، ذكر فيها بعض خواصها وبعض ما قالت الشعراء في وصفها، ولم يبلغ في ذلك كنه حقها ولم يوفها؛ فقال في أثناء الرسالة: ومن صفتها - وأظن هذه الأبيات له -: " من مجزوء الكامل "
دمن كأن رياضها ... يكسين أعلام المطارف
وكأنما نوارها ... يهتز بالريح العواصف
طرر الوصائف يلتفت ... ن بها إلى طرر الوصائف
وكأنما غدرانها ... فيها عشور في مصاحف
ثم قال بعد أوراق: ولقد سافرت عن دمشق دفعات، فكان إنشادي: " من الطويل "
وما ذقت طعم الماء إلا وجدته ... كأن ليس بالماء الذي كنت أعرف
ولا سر صدري مذ تناءت بي الهوى ... أنيس ولا مال ولا متصرف
ولم أحضر اللذات إلا تكلفاً ... وأي سرور يقتضيه التكلف
مات أبو الفتح في سنة ستين وأرعمئة على ما بلغني.