المبارك بن علي بن محمد بن علي بن خضر
أبو طالب البغدادي الصيرفي البراد قدم دمشق تاجراً في سنة تسع عشرة وخمسمئة، وهو في حد الشباب، وسمع بها؛ وكان قد سمع ببغداد من جماعة؛ كتبت عنه حكاية، وعاد إلى بغداد، وعاش إلى أن علت سنه، وحدث وسمع منه جماعة.
حدث عن أبي بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني، بسنده إلى بشر أبي نصر: أن عبد الملك بن مروان دخل على معاوية وعنده عمرو بن العاص، فسلم وجلس،
فلم يلبث أن نهض؛ فقال معاوية: ما أكمل مروءة هذا الفتى. فقال عمرو: يا أمير المؤمنين، إنه أخذ بأخلاق أربعة وترك أخلاقاً ثلاثة؛ إنه أخذ بأحسن البشر إذا لقي، وبأحسن الحديث إذا حدث، وبأحسن الاستماع إذا حدث، وبأيسر المؤونة إذا خولف؛ وترك مزاح من لا يوثق بعقله ولا دينه، وترك مخالطة لئام الناس، وترك من الكلام كل ما يعتذر منه.
بلغني أن أبا طالب ابن خضر توفي شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وخمسمئة.
أبو طالب البغدادي الصيرفي البراد قدم دمشق تاجراً في سنة تسع عشرة وخمسمئة، وهو في حد الشباب، وسمع بها؛ وكان قد سمع ببغداد من جماعة؛ كتبت عنه حكاية، وعاد إلى بغداد، وعاش إلى أن علت سنه، وحدث وسمع منه جماعة.
حدث عن أبي بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني، بسنده إلى بشر أبي نصر: أن عبد الملك بن مروان دخل على معاوية وعنده عمرو بن العاص، فسلم وجلس،
فلم يلبث أن نهض؛ فقال معاوية: ما أكمل مروءة هذا الفتى. فقال عمرو: يا أمير المؤمنين، إنه أخذ بأخلاق أربعة وترك أخلاقاً ثلاثة؛ إنه أخذ بأحسن البشر إذا لقي، وبأحسن الحديث إذا حدث، وبأحسن الاستماع إذا حدث، وبأيسر المؤونة إذا خولف؛ وترك مزاح من لا يوثق بعقله ولا دينه، وترك مخالطة لئام الناس، وترك من الكلام كل ما يعتذر منه.
بلغني أن أبا طالب ابن خضر توفي شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وخمسمئة.