Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68830&book=5550#4869ef
الفضل بن دكين ـ بالدال المهملة ـ ودكين لقب واسمه عمرو بن حماد بن زهير أبو نعيم القرشي التيمي مولاهم الأحول الكوفي الملائي.
يقال إنه مولى طلحة بن عبيد الله التيمي، كان شريك عبد السلام بن حرب الملائي في دكان واحد وكان من الرواة عنه وعنده عنه ألوف.
ولد سنة ثلاثين ومائة ومات يوم الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين.
وقال أبو بكر: حدثني ابن كرامة أن أبا نعيم مات أول يوم من شهر رمضان سنة تسع عشرة ومائتين، وقد أتت عليه ثمان وثمانون سنة.
روى عن: أبي محمد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي المعروف بالأعمش، وأبي سلمة مسعر بن كدام بن ظهير العامري الهلالي الكوفي، وأبي عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، وابي يحيى زكريا بن أبي زائدة الهمداني مولاهم الكوفي، وابي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني، وأبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي المكي، وأبي معاوية شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي البصري نزيل الكوفة، وأبي خيثمة زهير بن معاوية بن خديج الجعفي الكوفي، وأبي بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم الواسطي، وأبي بكر هشام بن أبي عبد الله الربعي البصري المعروف بالدستوائي، وأبي بشر ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري ويقال الشيباني الخوارزمي نزيل المدائن وأبي عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني، وأبي عبد الله همام بن يحيى بن دينار العوذي البصري، وأبي ذر عمر بن ذر بن عبد الله ابن زرارة الهمداني المرهبي الكوفي، وأبي العميس عتبة بن عبد الله بن عتبه بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي أخي عبد الرحمن المسعودي، وأبي شهاب موسى بن نافع الذهلي ويقال: الأسدي الكوفي، وأبي عبد الله محمد بن طلحة بن مصرف اليامي الكوفي، وأبي الأشهب جعفر بن حيان التميمي
العطاردي ويقال السعدي البصري، وابي بكر عبد السلام بن حرب النهدي الملائي الكوفي، وأبي الصلت زائدة بن قدامة الثقفي، وأبي يوسف إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني الكوفي، وأبي عوانة وضاح بن عبد الله الواسطي، وأبي سلمة حماد بن سلمة بن دينار البصري، وأبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم البصري، وأبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي الكوفي، وأبي زبيد عبثر بن القاسم الزبيدي الكوفي، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي الكوفي، وابي عبد الرحمن أفلح بن حميد بن نافع الأنصاري البخاري مولاهم المدني، وأبي نافع صخر بن جويرية البصري، وابي سليمان سيف بن أبي سليمان المخزومي مولاهم المكي، وأبي سليمان عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الأنصاري الغسيل، ونصير بن أبي الأشعث بن أبي أسد الزاري الكوفي، وسعيد ابن عبيد الطائي الكوفي أخي عقبة بن عبيد، وعبد الواحد بن أيمن المخزومي مولاهم المكي، وعبد الملك بن حميد بن أبي أبي غنيمة الكوفي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعودي الكوفي، ونافع ابن عمر بن عبد الله الجمحي المكي، وعزرة بن ثابت بن عمرو بن أخطب الأنصاري البصري أخي محمد وعلي ومعمر بن يحيى بن سام الكوفي وغيرهم.
تفرد به البخاري، روى عنه في غير موضع من الجامع، وروى عن يوسف ابن موسى عنه في اللباس.
وروى مسلم، وأبو داود، والترمذي في كتبهم عن رجل عنه.
وسمع منه أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي المروزي.
وروى عنه: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن راهوية المروزي، وأبو بكر بن أبي شيبة العبسي الكوفي، وأبو خيثمة زهير بن حرب النسائي نزيل بغداد، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي، وابو الحسن أحمد بن يوسف الأزدي السلمي، وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي، وأبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي البغدادي، وأبو جعفر محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين الحنيني الخزاز الكوفي، وأبو زرعة
عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو أمية محد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي وغيرهم.
وذكر أبو محمد بن الجارود قال: نا أحمد بن يوسف السلمي قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين سيد المحدثين.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: الفضل بن دكين كان ثقة ثبتًا، وكان من حفاظ أصحاب الحديث ومتقنيهم وكان فيه تشيع قليل ولا يظهر ذلك ويدفعه عن نفسه، وكان ممن امتحن في القرآن (فطب) في المحنة ولم يحبهم إلى ما أرادوه واتبع السنة، وكان أحمد بن عبد الله بن يونس معه حيث امتحن وكان أحمد مباعدا لأبي نعيم، وكان ينال منه ويعيبه بالتشيع، فلما امتنع أبو نعيم من الإجابة إلى المحنة في القرآن قام إليه أحمد بن عبد الله بن يونس فقبل راسه وقال: أحسنت يا أبا نعيم نحبك على الإسلام والسنة ونحتمل لك كل شيء، ولكن كان ينبغي لك أن تقول من قال القرآن مخلوق فهو كافر، لا تقل مبتدع وهما بين يدي أمير الكوفة في نفر كثير من أصحابهم، قال: ورواية أبي نعيم نحو من عشرين ألف حيدث لم يكن يخطئ إلا في حديثين.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قلت لأبي: وكيع وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم ويزيد بن هارون اين يقع أبو نعيم من هؤلاء؟ قال: أبو نعيم يحيئ حديثه على النصف من هؤلاء إلا أنه كيس يتحرى الصدق، قلت: فأبو نعيم أثبت أم وكيع؟ قال: أبو نعيم أقل خطأ، قلت: فأيما أحب إليك عبد الرحمن أو أبو نعيم؟ قال: ما منهما إلا ثبت، إلا أن عبد الرحمن كان له فهم.
ثم قال ابن أبي حاتم: ثنا أبي قال: سألت علي بن المديني من أوثق أصحاب الثوري؟ قال: يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع وأبو نعيم من الثقات.
ثم قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي نعيم الفضل بن دكين فقال: ثقة، كان يحفظ حديث الثوري ومسعر حفظًا، كان يحرز حديث الثوري بثلاثة
آلاف وخمسمائة حديث، ومسعر نحو خمسمائة حديث، كان يأتي بحديث الثوري على لفظ واحد لا يغيره، وكان لا يلقن، وكان حافظًا متقنًا.
ثم قال ابن ابي حاتم: وسئل أبو زرعة عن أبي نعيم وقبيصة فقال: أبو نعيم أتقن الرجلين.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول وسئل عن أصحاب الثوري أيهم اثبت؟ فقال: هم خمسة: يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، وابن المبارك، وأبو نعيم الفضل بن دكين.
وذكر أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي قال: وسألت أبا عبد الله بن الفضل بن دكين، فقال: ثقة، قلت: فهل روى عن الأعمش؟ قال: نعم.