العلاء بن الحارث أبي حكيم يحيى
سياف معاوية حدث حدث شفي بن ماتع الأصبحي قال: قدمت المدينة فدخلت المسجد، فإذا الناس قد اجتمعوا على رجل، فقلت: من هذا؟ فقالوا: أبو هريرة، فلما تفرق الناس دنوت منه فقلت: يا أبا هريرة، حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس بينك وبينه في أحد من الناس، فقال: أفعل، لأحدثنك حديثاً حدثنيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس بيني وبينه فيه أحد من الناس؛ ثم نشغ نشغةً فأفاق وهو يقول: أفعل، لأحدثنك حديثاً حدثنيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس بيني وبينه فيه أحد من الناس؛ ثم نشغ الثانية، فأفاق وهو يقول: أفعل لا؛ دثنك حديثاً حدثنيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس بيني وبينه فيه أحد من الناس؛ ثم نشغ الثالثة والرابعة، ثم أفاق وهو يقول: أفعل، لأحدثنك حديثاً حدثنيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، في هذا البيت ليس معي فيه غيره، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إذا كان يوم القيامة ينزل الله إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمةٍ جاثية، فأول من
يدعي رجل جمع القرآن فيقول الله عز وجل له: عبدي، ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ فيقول: بلى يارب، فيقول: ماذا عملت فيما علمتك؟ فيقول: يا رب! كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت. وتقول له الملائكة: كذبت، بل أردت أن يقال: فلانٌ قارئ؛ فقد قيل ذلك، اذهب فليس لك اليوم عندنا شيء. ثم يؤتى بصاحب المال، فيقول الله عز وجل له: عبدي، ألم أنعم عليك؟ ألم أفضل عليك؟ ألم أوسع عليك؟ أو نحوه - فيقول: بلى يا رب فيقول: فماذا عملت فيما ايتك؟ فيقول: يا رب! كنت أصل الرحم، وأتصدق وأفعل وأفعل، فيقول الله له: كذبت. وتقول له الملائكة: كذبت، بل أردت أن يقال: فلان جواد، فقد قيل ذاك، اذهب فليس لك اليوم عندنا شيء. ويدعى المقتول، فيقول الله له: عبدي، فيم قتلت؟ فيقول: يا رب فيك وفي سبيلك، فيقول الله له: كذبت. وقول الملائكة: كذبت بل أردت أن يقال: فلان جرئ، فقد قيل ذاك، اذهب فليس اليوم عندنا شيء.
قال أبو هريرة: ثم ضرب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيده على ركبتي ثم قال: يا أبا هريرة! أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة.
قال أبو عثمان: فأخبرني العلاء بن أبي حكيم وكان سيافاً لمعاوية، أنه دخل عليه رجل - يعني على معاوية - فجدثه بهذا الحديث عن أبي هريرة. قال الوليد: فأخبرني عقبة أن شفيا هو الذي دخل على معاوية رحمه الله، فحدثه هذا الحديث؛ قال فبكى معاوية فاشتد بكاؤه، ثم أفاق وهو يقول: صدق الله ورسوله " من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ".
سياف معاوية حدث حدث شفي بن ماتع الأصبحي قال: قدمت المدينة فدخلت المسجد، فإذا الناس قد اجتمعوا على رجل، فقلت: من هذا؟ فقالوا: أبو هريرة، فلما تفرق الناس دنوت منه فقلت: يا أبا هريرة، حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس بينك وبينه في أحد من الناس، فقال: أفعل، لأحدثنك حديثاً حدثنيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس بيني وبينه فيه أحد من الناس؛ ثم نشغ نشغةً فأفاق وهو يقول: أفعل، لأحدثنك حديثاً حدثنيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس بيني وبينه فيه أحد من الناس؛ ثم نشغ الثانية، فأفاق وهو يقول: أفعل لا؛ دثنك حديثاً حدثنيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس بيني وبينه فيه أحد من الناس؛ ثم نشغ الثالثة والرابعة، ثم أفاق وهو يقول: أفعل، لأحدثنك حديثاً حدثنيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، في هذا البيت ليس معي فيه غيره، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إذا كان يوم القيامة ينزل الله إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمةٍ جاثية، فأول من
يدعي رجل جمع القرآن فيقول الله عز وجل له: عبدي، ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ فيقول: بلى يارب، فيقول: ماذا عملت فيما علمتك؟ فيقول: يا رب! كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت. وتقول له الملائكة: كذبت، بل أردت أن يقال: فلانٌ قارئ؛ فقد قيل ذلك، اذهب فليس لك اليوم عندنا شيء. ثم يؤتى بصاحب المال، فيقول الله عز وجل له: عبدي، ألم أنعم عليك؟ ألم أفضل عليك؟ ألم أوسع عليك؟ أو نحوه - فيقول: بلى يا رب فيقول: فماذا عملت فيما ايتك؟ فيقول: يا رب! كنت أصل الرحم، وأتصدق وأفعل وأفعل، فيقول الله له: كذبت. وتقول له الملائكة: كذبت، بل أردت أن يقال: فلان جواد، فقد قيل ذاك، اذهب فليس لك اليوم عندنا شيء. ويدعى المقتول، فيقول الله له: عبدي، فيم قتلت؟ فيقول: يا رب فيك وفي سبيلك، فيقول الله له: كذبت. وقول الملائكة: كذبت بل أردت أن يقال: فلان جرئ، فقد قيل ذاك، اذهب فليس اليوم عندنا شيء.
قال أبو هريرة: ثم ضرب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيده على ركبتي ثم قال: يا أبا هريرة! أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة.
قال أبو عثمان: فأخبرني العلاء بن أبي حكيم وكان سيافاً لمعاوية، أنه دخل عليه رجل - يعني على معاوية - فجدثه بهذا الحديث عن أبي هريرة. قال الوليد: فأخبرني عقبة أن شفيا هو الذي دخل على معاوية رحمه الله، فحدثه هذا الحديث؛ قال فبكى معاوية فاشتد بكاؤه، ثم أفاق وهو يقول: صدق الله ورسوله " من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ".