الصلت بن مسعود الجحدري :
بصري ولي القضاء بسر من رأى. وحدث بها عن حماد بن زيد، وعبد الوارث ابن سعيد، وجعفر بن سليمان، ومسلم بن خالد ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وسفيان بن عيينة، وعباد بن عباد، وسلمة بن رجاء، ومعلى بن راشد. روى عنه الحسن بن مكرم، وعبد الله بن أبي سعد، وأَحْمَد بْن الحسين بْن نصر الحذاء، وأَحْمَد ابن أَبِي عوف البزوري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وغيرهم.
أخبرنا هلال بن الحفّار، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق- إملاء- حدّثنا أبو عبد الله
محمّد بن خلف المروزيّ، حدّثنا الصلت بن مسعود الجحدري، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ رَاشِدٍ أَبُو الْيَمَانِ الْقَوَّاسُ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مَيْمُونَ أَبُو عَمَّارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي مَلأٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ ضَحِكَ- أَوْ بَكَى- فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ:
يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا الَّذِي أَضْحَكَكَ- أَوْ أَبْكَاكَ- قَالَ: «عَجِبْتُ مِنْ رَجُلٍ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُتَعَلِّقًا بِرَجُلٍ إِلَى رَبِّهِ فَيَقُولُ يَا رَبُّ خُذْ لِي حَقِّي مِنْ هَذَا، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى أَعْطِ أَخَاكَ حقه، فيقول يا رب والله مالي حَسَنَةٌ، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ زَعَمَ أَخُوكَ هَذَا أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ حَسَنَةٌ، قَالَ: فَيَقُولُ يار ب فَخُذْ مِنْ سَيِّئَاتِي فَاحْمِلْهَا عَلَيْهِ، فَيَقُولُ الرَّبُّ ارْفَعْ طَرْفَكَ فَانْظُرْ، قَالَ: فَيَرْفَعُ طَرْفَهُ فَيَنْظُرُ فَيُفْتَحُ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، فَيَرَى فِيهَا قُصُورًا مِنَ الدُّرِّ، وَالْيَاقُوتِ، وَالذَّهَبِ قَالَ: فَيَقُولُ يَا رب لمن هذا؟ لأبي مالك هذا، أو لأبي مُصْطَفًى هَذَا؟ قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى هذا لمن أعطى ثمنه، فَيَقُولُ وَمَنْ عِنْدَهُ ثَمَنُ هَذَا، أَوْ مَنْ يَقْدِرُ؟ قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى هُوَ عِنْدَكَ وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ:
يَا رَبُّ وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَعْفُو عَنْ أَخِيكَ هَذَا، قَالَ: فَيَقُولُ يَا رَبُّ عَفَوْتُ، يَا رَبُّ عَفَوْتُ، يَا رَبُّ عَفَوْتُ عَنْهُ ثَلاثًا، قَالَ: فَيَقُولُ الرَّبُّ خُذْ بِيَدِهِ قَالَ: فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ ثُمَّ يَنْطَلِقَانِ جَمِيعًا حَتَّى يَدْخُلا الْجَنَّةَ»
. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مَعَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: سنة ست وثلاثين- يعني ومائتين- فيها ولي الصلت بن مسعود القضاء بسر من رأى.
قلت: لم يزل الصلت قاضيا بسر من رأى إلى أن عزل في سنة تسع وثلاثين ومائتين، قبيل وفاته بيسير.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أخبرني عليّ ابن مُحَمَّد المروزي قَالَ: وسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد المعروف بجزرة- عَنِ الصلت ابن مسعود فقال: ثقة.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
سنة تسع وثلاثين ومائتين فيها مات الصلت بن مسعود الجحدري.
بصري ولي القضاء بسر من رأى. وحدث بها عن حماد بن زيد، وعبد الوارث ابن سعيد، وجعفر بن سليمان، ومسلم بن خالد ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وسفيان بن عيينة، وعباد بن عباد، وسلمة بن رجاء، ومعلى بن راشد. روى عنه الحسن بن مكرم، وعبد الله بن أبي سعد، وأَحْمَد بْن الحسين بْن نصر الحذاء، وأَحْمَد ابن أَبِي عوف البزوري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وغيرهم.
أخبرنا هلال بن الحفّار، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق- إملاء- حدّثنا أبو عبد الله
محمّد بن خلف المروزيّ، حدّثنا الصلت بن مسعود الجحدري، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ رَاشِدٍ أَبُو الْيَمَانِ الْقَوَّاسُ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مَيْمُونَ أَبُو عَمَّارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي مَلأٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ ضَحِكَ- أَوْ بَكَى- فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ:
يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا الَّذِي أَضْحَكَكَ- أَوْ أَبْكَاكَ- قَالَ: «عَجِبْتُ مِنْ رَجُلٍ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُتَعَلِّقًا بِرَجُلٍ إِلَى رَبِّهِ فَيَقُولُ يَا رَبُّ خُذْ لِي حَقِّي مِنْ هَذَا، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى أَعْطِ أَخَاكَ حقه، فيقول يا رب والله مالي حَسَنَةٌ، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ زَعَمَ أَخُوكَ هَذَا أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ حَسَنَةٌ، قَالَ: فَيَقُولُ يار ب فَخُذْ مِنْ سَيِّئَاتِي فَاحْمِلْهَا عَلَيْهِ، فَيَقُولُ الرَّبُّ ارْفَعْ طَرْفَكَ فَانْظُرْ، قَالَ: فَيَرْفَعُ طَرْفَهُ فَيَنْظُرُ فَيُفْتَحُ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، فَيَرَى فِيهَا قُصُورًا مِنَ الدُّرِّ، وَالْيَاقُوتِ، وَالذَّهَبِ قَالَ: فَيَقُولُ يَا رب لمن هذا؟ لأبي مالك هذا، أو لأبي مُصْطَفًى هَذَا؟ قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى هذا لمن أعطى ثمنه، فَيَقُولُ وَمَنْ عِنْدَهُ ثَمَنُ هَذَا، أَوْ مَنْ يَقْدِرُ؟ قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى هُوَ عِنْدَكَ وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ:
يَا رَبُّ وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَعْفُو عَنْ أَخِيكَ هَذَا، قَالَ: فَيَقُولُ يَا رَبُّ عَفَوْتُ، يَا رَبُّ عَفَوْتُ، يَا رَبُّ عَفَوْتُ عَنْهُ ثَلاثًا، قَالَ: فَيَقُولُ الرَّبُّ خُذْ بِيَدِهِ قَالَ: فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ ثُمَّ يَنْطَلِقَانِ جَمِيعًا حَتَّى يَدْخُلا الْجَنَّةَ»
. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مَعَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: سنة ست وثلاثين- يعني ومائتين- فيها ولي الصلت بن مسعود القضاء بسر من رأى.
قلت: لم يزل الصلت قاضيا بسر من رأى إلى أن عزل في سنة تسع وثلاثين ومائتين، قبيل وفاته بيسير.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أخبرني عليّ ابن مُحَمَّد المروزي قَالَ: وسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد المعروف بجزرة- عَنِ الصلت ابن مسعود فقال: ثقة.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
سنة تسع وثلاثين ومائتين فيها مات الصلت بن مسعود الجحدري.