أسعد بن زرارة.
- حدثني سعيد بن يحيى الأموي قال ثني أبي عن ابن إسحاق في
تسمية من لقي النبي صلى الله عليه وسلم بالعقبة الأولى أسعد بن زرارة بن [عدس] بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، أبو أمامة [شهد العقبتين الثانية والثالثة] بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الأنصار.
- . . . . . [عطاء] بن مسلم [نا وكيع] نا زمعة قال:
سمعت ابن شهاب يحدث أن [أبا] أمامة بن [سهل] بن [حنيف] أخبره عن أبي أمامة أسعد بن زرارة وكان أحد [النقباء] يوم العقبة أنه أخذ [ته] الشوكة فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده فقال: بئس الميت ليهود مرتين وثلاثا، قال: سيقولون ألا دفع عن صاحبه ولا أملك له ضرا ولا نفعا ولا تمحلن له فأمر به فكوي حول رأسه فمات.
- حدثنا محمد بن عباد حدثنا ابن أبي فديك عن ابن أبي
ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ابن زرارة أن يكوى.
- حدثنا عبيد الله بن عمر وصالح بن حاتم بن وردان قالا نا يزيد بن زريع أنا معمر عن الزهري عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى أسعد بن زرارة من الشوكة.
قال أبو القاسم: اختلف في إسناد هذا الحديث على الزهري فرواه
معمر من رواية عبد الأعلى عنه عن الزهري عن أنس ورواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي أمامة قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أسعد وبه وجع يقال [له] الشوكة [فكواه حوران على عنقه فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بئس الميت لليهود: قد داواه صاحبه أفلا نفعه].
حدثنيه أحمد بن منصور وغيره عن عبد الرزاق.
قال: [ورواه] ابن أبي فديك عن ابن أبي [ذئب] عن الزهري عن ابن عروة عن عائشة ورواه زمعة عن الزهري عن أبي
[أمامة] بن سهل عن أبي أمامة أسعد بن زرارة ويقال: إن صحيح هذه الأحاديث ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل مرسلا والله أعلم.
قال أبو القاسم: وبلغني أن أول من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة أسعد بن زرارة وكان أول ميت صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأول من دفن بالبقيع، وذلك قبل بدر.
-
- حدثني سعيد بن يحيى الأموي قال ثني أبي عن ابن إسحاق في
تسمية من لقي النبي صلى الله عليه وسلم بالعقبة الأولى أسعد بن زرارة بن [عدس] بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، أبو أمامة [شهد العقبتين الثانية والثالثة] بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الأنصار.
- . . . . . [عطاء] بن مسلم [نا وكيع] نا زمعة قال:
سمعت ابن شهاب يحدث أن [أبا] أمامة بن [سهل] بن [حنيف] أخبره عن أبي أمامة أسعد بن زرارة وكان أحد [النقباء] يوم العقبة أنه أخذ [ته] الشوكة فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده فقال: بئس الميت ليهود مرتين وثلاثا، قال: سيقولون ألا دفع عن صاحبه ولا أملك له ضرا ولا نفعا ولا تمحلن له فأمر به فكوي حول رأسه فمات.
- حدثنا محمد بن عباد حدثنا ابن أبي فديك عن ابن أبي
ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ابن زرارة أن يكوى.
- حدثنا عبيد الله بن عمر وصالح بن حاتم بن وردان قالا نا يزيد بن زريع أنا معمر عن الزهري عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى أسعد بن زرارة من الشوكة.
قال أبو القاسم: اختلف في إسناد هذا الحديث على الزهري فرواه
معمر من رواية عبد الأعلى عنه عن الزهري عن أنس ورواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي أمامة قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أسعد وبه وجع يقال [له] الشوكة [فكواه حوران على عنقه فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بئس الميت لليهود: قد داواه صاحبه أفلا نفعه].
حدثنيه أحمد بن منصور وغيره عن عبد الرزاق.
قال: [ورواه] ابن أبي فديك عن ابن أبي [ذئب] عن الزهري عن ابن عروة عن عائشة ورواه زمعة عن الزهري عن أبي
[أمامة] بن سهل عن أبي أمامة أسعد بن زرارة ويقال: إن صحيح هذه الأحاديث ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل مرسلا والله أعلم.
قال أبو القاسم: وبلغني أن أول من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة أسعد بن زرارة وكان أول ميت صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأول من دفن بالبقيع، وذلك قبل بدر.
-
أسعد بن زرارة
د ب ع: أسعد بْن زرارة بْن عدس بْن عبيد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار واسمه تيم اللَّه، وقيل له: النجار لأنه ضرب رجلًا بقدوم فنجره، وقيل غير ذلك، والنجار بْن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي النجاري، ويقال له: أسعد الخير، وكنيته أَبُو أمامة.
وهو من أول الأنصار إسلامًا، وكان سبب إسلامه ما ذكره الواقدي، أن أسعد بْن زرارة خرج إِلَى مكة هو، وذكوان بْن عبد قيس يتنافران إِلَى عتبة بْن ربيعة، فسمعا برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتياه، فعرض عليهما الإسلام، وقرأ عليهما القرآن فأسلما، ولم يقربا عتبة، ورجعا إِلَى المدينة، وكانا أول من قدم بالإسلام إِلَى المدينة.
وقال ابن إِسْحَاق: إن أسعد بْن زرارة إنما أسلم مع النفر الذين سبقوا قومهم إِلَى الإسلام بالعقبة الأولى.
وكان عقبيًا شهد العقبة الأولى، والثانية، والثالثة، وبايع فيها، وكانت البيعة الأولى، وهم ستة نفر، أو سبعة، والثانية وهم اثنا عشر رجلًا، والثالثة وهم سبعون رجلًا وبعضهم لا يسمي بيعة الستة عقبة، وَإِنما يجعل عقبتين لا غير، وكان أَبُو أمامة أصغرهم، إلا جابر بْن عَبْد اللَّهِ، وكان نقيب بني النجار.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: إنه كان نقيب بني ساعدة، وكان النقباء اثني عشر رجلا: سعد بْن عبادة، وأسعد بْن زرارة، وسعد بْن الربيع، وسعد بْن خيثمة، والمنذر بْن عمرو، وعبد اللَّه بْن رواحة، والبراء بْن معرور، وَأَبُو الهيثم بْن التيهان، وأسيد بْن حضير، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن حرام، وعبادة بْن الصامت، ورافع بْن مالك.
ويقال: إن أبا أمامة أول من بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة العقبة، وقيل: غيره، ويرد في موضعه.
وهو أول من صلى الجمعة بالمدينة في هزمة من حرة بني بياضة يقال له: نقيع الخضمات، وكانوا أربعين رجلًا.
ومات أسعد بْن زرارة في السنة الأولى من الهجرة في شوال قبل بدر، لأن بدرًا كانت في رمضان سنة اثنتين، وكان موته بمرض يقال له: الذبحة، فكواه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيده، ومات والمسجد يبنى، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بئس الميتة لليهود، يقولون: أفلا دفع عن صاحبه، وما أملك له ولا لنفسي شيئا.
أخرجه ثلاثتهم.
قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم: إن أسعد بْن زرارة نقيب بني ساعدة، وهم منهما، إنما هو نقيب قبيلته بني النجار، لما مات جاء بنو النجار إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، إن أسعد قد مات وكان نقيبنا، فلو جعلت لنا نقيبًا، فقال: أنتم أخوالي، وأنا نقيبكم، فكانت هذه فضيلة لبني النجار، وكان نقيب بني ساعدة سعد بْن عبادة، لأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يجعل نقيب كل قبيلة منهم، ولا شك أن أبا نعيم تبع ابن منده في وهمه، والله أعلم.
د ب ع: أسعد بْن زرارة بْن عدس بْن عبيد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار واسمه تيم اللَّه، وقيل له: النجار لأنه ضرب رجلًا بقدوم فنجره، وقيل غير ذلك، والنجار بْن ثعلبة بْن عمرو بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي النجاري، ويقال له: أسعد الخير، وكنيته أَبُو أمامة.
وهو من أول الأنصار إسلامًا، وكان سبب إسلامه ما ذكره الواقدي، أن أسعد بْن زرارة خرج إِلَى مكة هو، وذكوان بْن عبد قيس يتنافران إِلَى عتبة بْن ربيعة، فسمعا برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتياه، فعرض عليهما الإسلام، وقرأ عليهما القرآن فأسلما، ولم يقربا عتبة، ورجعا إِلَى المدينة، وكانا أول من قدم بالإسلام إِلَى المدينة.
وقال ابن إِسْحَاق: إن أسعد بْن زرارة إنما أسلم مع النفر الذين سبقوا قومهم إِلَى الإسلام بالعقبة الأولى.
وكان عقبيًا شهد العقبة الأولى، والثانية، والثالثة، وبايع فيها، وكانت البيعة الأولى، وهم ستة نفر، أو سبعة، والثانية وهم اثنا عشر رجلًا، والثالثة وهم سبعون رجلًا وبعضهم لا يسمي بيعة الستة عقبة، وَإِنما يجعل عقبتين لا غير، وكان أَبُو أمامة أصغرهم، إلا جابر بْن عَبْد اللَّهِ، وكان نقيب بني النجار.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: إنه كان نقيب بني ساعدة، وكان النقباء اثني عشر رجلا: سعد بْن عبادة، وأسعد بْن زرارة، وسعد بْن الربيع، وسعد بْن خيثمة، والمنذر بْن عمرو، وعبد اللَّه بْن رواحة، والبراء بْن معرور، وَأَبُو الهيثم بْن التيهان، وأسيد بْن حضير، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن حرام، وعبادة بْن الصامت، ورافع بْن مالك.
ويقال: إن أبا أمامة أول من بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة العقبة، وقيل: غيره، ويرد في موضعه.
وهو أول من صلى الجمعة بالمدينة في هزمة من حرة بني بياضة يقال له: نقيع الخضمات، وكانوا أربعين رجلًا.
ومات أسعد بْن زرارة في السنة الأولى من الهجرة في شوال قبل بدر، لأن بدرًا كانت في رمضان سنة اثنتين، وكان موته بمرض يقال له: الذبحة، فكواه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيده، ومات والمسجد يبنى، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بئس الميتة لليهود، يقولون: أفلا دفع عن صاحبه، وما أملك له ولا لنفسي شيئا.
أخرجه ثلاثتهم.
قلت: قول ابن منده، وأبي نعيم: إن أسعد بْن زرارة نقيب بني ساعدة، وهم منهما، إنما هو نقيب قبيلته بني النجار، لما مات جاء بنو النجار إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، إن أسعد قد مات وكان نقيبنا، فلو جعلت لنا نقيبًا، فقال: أنتم أخوالي، وأنا نقيبكم، فكانت هذه فضيلة لبني النجار، وكان نقيب بني ساعدة سعد بْن عبادة، لأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يجعل نقيب كل قبيلة منهم، ولا شك أن أبا نعيم تبع ابن منده في وهمه، والله أعلم.