Details of أحمد بن سعيد أبو بكر الطائي الكاتب (hadith transmitter) in 1 biographical dictionary by the author Ibn Manẓūr
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=149529&book=5550#0f0328
أحمد بن سعيد أبو بكر الطائي الكاتب
مصري، سكن دمشق.
حدث عن أبي العباس بن قهيدة قال: قال لي عمرو بن الحسن: رأيت إبليس في النوم، وهو راكب كركدن، يقوده بأفعى، فقال: يا عمرو بن الحسن سلني حاجتك، فدفعت إليه رقعة كانت معي، فوقع فيها: من السريع
ألم تر القاضي وأصحابه ... ما يفعل الله بأهل القرى
بلى ولكن ليس من شغله ... إلا إذا استعلى أذل الورى
فليت أني مت فيمن مضى ... ولم أعش حتى أرى ما أرى
وكل ذي خفضٍ وذي نعمةٍ ... لابد أن يعلو عليه الثرى
ثم قال لي: يا عمرو بن الحسن، لا تحسدن أحداً، فإن الحسد صيرني إلى ما ترى، وغش ابني آدم ينفق عندهم. وضرب كركدنه ومضى. لعنه الله.
قال الحافظ: وقد وقعت لي هذه الحكاية من وجهٍ آخر إلا أنه قيل فيها: عمرو بن محمد، وحكي معناها عن عمرو بن محمد قاضي البصرة.
قال أبو سليمان بن زبر:
اجتمعت أنا وعشرة، منهم أبو بكر الطائي، نقرأ فضائل علي بن أبي طالب في جامع
دمشق، فوثب إلينا نحو المئة من أهل الجامع يريدون ضربنا. وأخذ واحد منهم يلحقني، فجاء بعض الشيوخ إلي، وكان قاضياً، في الوقت، فخلصوني من أيديهم، وعلقوا أبا بكر الطائي فضربوه، وعملوا على أنهم يسوقونه إلى الشرطة في الخضراء، فقال لهم أبو بكر: يا سادة إنما كنا في فضائل علي، وأنا أخرج لكم غداً فضائل معاوية أمير المؤمنين. واسمعوا هذه الأبيات التي قلتها وأنشأ يقول بديهاً: من السريع
حب عليٍّ كله ضرب ... يرجف من خيفته القلب
فمذهبي حب إمام الهدى ... يزيد والدين هو النصب
من غير هذا قال فهو امرؤ ... مخالفٌ ليس له لب
والناس من ينقد لأهوائهم ... يسلم وإلا فالقفا نهب
فخلوه وانصرفوا.
قال أبو سليمان: فقال لي الطائي: والله، لاسكنت دمشق، ورحل منها إلى حمص.
قال أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني: رأيت أحمد بن سعيد الطائي شيخاً كبيراً في مجلس أبي الحسن الأخفش سنة ثلاث عشرة وثلاث مئة.
وله شعر منه قوله: من المديد
كيف تحوي دقة الفكر ... من حكته صورة القمر
رق حتى خلته ملكاً ... خارجاً عن جملة البشر
فعيون الوهم تجرحه ... بخفي اللحظ والنظر