أَحْمَدُ بْنُ شَاهِينٍ يُكْنَى أَبَا جَعْفَرٍ تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، يُحَدِّثُ عَنْ سَلَمَةَ، وَأَبِي مَسْعُودٍ، كَثِيرُ الْحَدِيثِ.
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو طَاهِر، الْمَعْرُوف بابن شاهين :
سمع أَبَا عَبْد اللَّه بْن المخرم، وَأَبَا سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، وأبا
علي بن الصواف، وَأَبَا بَكْر بْن خلاد وَأَبَا سُلَيْمَان محمّد بن الحسين الحرّاني، وأبا بحر ابن كوثر البربهاري. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الفرج الطناجيري، وَكَانَ ثِقَةً.
حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأَزْهَرِيّ وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي قَالا: مات أَبُو طَاهِر أَحْمَد بْن عُمَر بْن شاهين فِي شهر ربيع الأول.
وَقَالَ التنوخي يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وأربعمائة.
سمع أَبَا عَبْد اللَّه بْن المخرم، وَأَبَا سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، وأبا
علي بن الصواف، وَأَبَا بَكْر بْن خلاد وَأَبَا سُلَيْمَان محمّد بن الحسين الحرّاني، وأبا بحر ابن كوثر البربهاري. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الفرج الطناجيري، وَكَانَ ثِقَةً.
حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأَزْهَرِيّ وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي قَالا: مات أَبُو طَاهِر أَحْمَد بْن عُمَر بْن شاهين فِي شهر ربيع الأول.
وَقَالَ التنوخي يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وأربعمائة.
أَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين، أَبُو الْعَبَّاس :
سمع شيبان بْن فروخ، ويعقوب بْن حميد بن كاسب. ويحيى بن معين. ومصعب ابن عَبْد اللَّه الزبيري، ومسعود بْن جويريه، رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن علي الطستي، وأبو بَكْر الشَّافِعِيّ، ودعلج بْن أَحْمَدَ، وَعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الطلحي الْكُوفِيّ، وَأَبُو الْقَاسِم الطبراني. ويقال أنه نزل مصر بأخرة فتوفي بها، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أحمد ابن سعيد بن شاهين حدّثنا مسعود بن جويرية حدّثنا معافى بن عمران حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ الشَّافِعِيّ: كذا قَالَ لنا ابن شاهين.
حدّثنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدّثنا ابن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: أَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين يكنى أَبَا الْعَبَّاس بغدادي قدم مصر، حدث بها وبها توفي.
أخبرنا السّمسار أخبرنا الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين مات فِي سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
سمع شيبان بْن فروخ، ويعقوب بْن حميد بن كاسب. ويحيى بن معين. ومصعب ابن عَبْد اللَّه الزبيري، ومسعود بْن جويريه، رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن علي الطستي، وأبو بَكْر الشَّافِعِيّ، ودعلج بْن أَحْمَدَ، وَعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الطلحي الْكُوفِيّ، وَأَبُو الْقَاسِم الطبراني. ويقال أنه نزل مصر بأخرة فتوفي بها، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أحمد ابن سعيد بن شاهين حدّثنا مسعود بن جويرية حدّثنا معافى بن عمران حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ الشَّافِعِيّ: كذا قَالَ لنا ابن شاهين.
حدّثنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدّثنا ابن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: أَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين يكنى أَبَا الْعَبَّاس بغدادي قدم مصر، حدث بها وبها توفي.
أخبرنا السّمسار أخبرنا الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين مات فِي سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين، أَبُو عَبْد اللَّهِ الشيباني :
وَهُوَ جد أَبِي حفص بْن شاهين لأمه، سمع الربيع بْن ثعلب، وعبد اللَّه بْن مطيع، ومجاهد بْن مُوسَى، وأبا همام السكوني، وعبد اللَّه بْن عُمَر بن أبان، والحسن بن الصّبّاح البزّاز، وهارون بن عبد الله الجمّال، ومحمّد بن عبد الله المخرميّ، ويعقوب ابن إبراهيم الدروقي، ويُوسُف بْن مُوسَى، وزياد بْن أيوب، وأبا الأشعث أَحْمَد بْن المقدام. روى عنه أَبُو بَكْر النجاد، وأَحْمَد بْن سندي الحداد، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وغيرهم.
وكَانَ ثقة ثبتا عارفا، وسافر إِلَى الشام ومصر، وكتب بتلك البلاد ثم رجع من الرحلة وأقام ببغداد إِلَى أن توفِي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الواعظ، حدّثنا مخلد بن جعفر، حدثنا أَبُو عَبْد الله أحمد بْن يوسف بْن شاهين، حدّثنا عبد الله بن عمر، حدّثنا عبدة، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقْتُلُ الْمَارِقِينَ أَحَبُّ الْفِئَتَيْنِ إلى الله وأقرب الفئتين من الله » .
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَر بْن شَاهِينَ، عَن أَبِيهِ قَالَ: توفِي جَدِّي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين فِي سنة إحدى وثلاثمائة بعد الفريابي بشهور.
وَهُوَ جد أَبِي حفص بْن شاهين لأمه، سمع الربيع بْن ثعلب، وعبد اللَّه بْن مطيع، ومجاهد بْن مُوسَى، وأبا همام السكوني، وعبد اللَّه بْن عُمَر بن أبان، والحسن بن الصّبّاح البزّاز، وهارون بن عبد الله الجمّال، ومحمّد بن عبد الله المخرميّ، ويعقوب ابن إبراهيم الدروقي، ويُوسُف بْن مُوسَى، وزياد بْن أيوب، وأبا الأشعث أَحْمَد بْن المقدام. روى عنه أَبُو بَكْر النجاد، وأَحْمَد بْن سندي الحداد، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وغيرهم.
وكَانَ ثقة ثبتا عارفا، وسافر إِلَى الشام ومصر، وكتب بتلك البلاد ثم رجع من الرحلة وأقام ببغداد إِلَى أن توفِي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الواعظ، حدّثنا مخلد بن جعفر، حدثنا أَبُو عَبْد الله أحمد بْن يوسف بْن شاهين، حدّثنا عبد الله بن عمر، حدّثنا عبدة، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقْتُلُ الْمَارِقِينَ أَحَبُّ الْفِئَتَيْنِ إلى الله وأقرب الفئتين من الله » .
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَر بْن شَاهِينَ، عَن أَبِيهِ قَالَ: توفِي جَدِّي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين فِي سنة إحدى وثلاثمائة بعد الفريابي بشهور.
أحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن سلم، أَبُو الحسن المخرمي الكاتب، مولى العباس بْن مُحَمَّد الهاشمي :
سمع الزبير بْن بكار، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن أعين المروزي، وحفص بْن عمرو الربالي، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعلي بْن حرب الطائي. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وَالدارقطني، وابن شاهين، وابن سمعون الواعظ، ويوسف القواس وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأخبرنا عبيد الله ابن عمر بْن شاهين عَن أَبِيهِ: أن ابْن سلم الكاتب. مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. زاد ابن شاهين: في ربيع الأول.
سمع الزبير بْن بكار، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن أعين المروزي، وحفص بْن عمرو الربالي، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعلي بْن حرب الطائي. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وَالدارقطني، وابن شاهين، وابن سمعون الواعظ، ويوسف القواس وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأخبرنا عبيد الله ابن عمر بْن شاهين عَن أَبِيهِ: أن ابْن سلم الكاتب. مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. زاد ابن شاهين: في ربيع الأول.
أَحْمَد بْن محمود بْن أَحْمَد بْن الصباح بْن بكير بْن سنان، أَبُو عِيسَى اللخمي الأنباري :
حدث ببغداد عَن عَلِيّ بْن حرب الموصلي، وأبي عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحمصي، وأَبِي بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين، وإبراهيم بْن سَعِيد الزّهريّ.
وَقَالَ غيرهما: هو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح، وقد ذكرنا ذلك فِيما تقدم.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ ابن أحمد الواعظ، حدثنا أحمد بن محمود بن أحمد بن الصّبّاح اللخمي، حدّثنا
أحمد بن الفرج، حدّثنا بقية، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لا هجر فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، فَمَنْ هَجَرَ فَوْقَ ثَلاثٍ أَوْ بَعْدَ ذَلِكَ دَخَلَ النَّارَ »
. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَرَ بْن شَاهِينَ عَن أبيه قال: مات أبو عيسى أحمد بن محمود اللخمي في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
حدث ببغداد عَن عَلِيّ بْن حرب الموصلي، وأبي عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحمصي، وأَبِي بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين، وإبراهيم بْن سَعِيد الزّهريّ.
وَقَالَ غيرهما: هو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح، وقد ذكرنا ذلك فِيما تقدم.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ ابن أحمد الواعظ، حدثنا أحمد بن محمود بن أحمد بن الصّبّاح اللخمي، حدّثنا
أحمد بن الفرج، حدّثنا بقية، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لا هجر فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، فَمَنْ هَجَرَ فَوْقَ ثَلاثٍ أَوْ بَعْدَ ذَلِكَ دَخَلَ النَّارَ »
. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَرَ بْن شَاهِينَ عَن أبيه قال: مات أبو عيسى أحمد بن محمود اللخمي في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو الطَّيِّب السمسار :
والد أَبِي حَفْص بْن شاهين. سمع الْفَضْل بْن مُوسَى الهاشمي وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَأَبَا إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد الدَّقَّاق، وَعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، وجماعة من هَذِهِ الطبقة. رَوَى عَنْهُ ابنه أَبُو حَفْص، وَأَبُو الْحُسَيْن بْن سمعون، وَعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن قَيْس البزاز، وغيرهم، وَكَانَ ثقة.
حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شاهين، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَفِي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة مات أبي في رجب ودفن بباب التين.
والد أَبِي حَفْص بْن شاهين. سمع الْفَضْل بْن مُوسَى الهاشمي وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَأَبَا إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد الدَّقَّاق، وَعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، وجماعة من هَذِهِ الطبقة. رَوَى عَنْهُ ابنه أَبُو حَفْص، وَأَبُو الْحُسَيْن بْن سمعون، وَعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن قَيْس البزاز، وغيرهم، وَكَانَ ثقة.
حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شاهين، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَفِي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة مات أبي في رجب ودفن بباب التين.
أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد، أَبُو عَبْد اللَّه الدَّقَّاق :
حدث عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّد، وعن زياد بْن أَيُّوب، وحفص بْن عمرو الروياني، وابن الأشعث أَحْمَد بْن المقدام، والحسن بْن عرفة. روى عنه بن لؤلؤ الورّاق، وأبو الفتح محمّد بن الحسن الأزدي، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الشخير، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، ورواياته مستقيمة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن القتيبي حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر. قَالَ: مات أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
وكذلك ذكر ابن قانع وَقَالَ فِي شعبان.
حدث عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّد، وعن زياد بْن أَيُّوب، وحفص بْن عمرو الروياني، وابن الأشعث أَحْمَد بْن المقدام، والحسن بْن عرفة. روى عنه بن لؤلؤ الورّاق، وأبو الفتح محمّد بن الحسن الأزدي، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الشخير، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، ورواياته مستقيمة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن القتيبي حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر. قَالَ: مات أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
وكذلك ذكر ابن قانع وَقَالَ فِي شعبان.
أحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو عُمَر الطَّالْقَانِيُّ :
قدم بغداد فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وَحَدَّثَ بها عَنْ: أَبِيهِ، وعن عَبْد الصمد بْن الْفَضْل البلخي، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي الْمَعْرُوف بجزرة. رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بن شاهين، وعبد اللَّه بن عُثْمَان الصَّفَّار، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْمَعْرُوف بابن تُوتُو الوراق البغدادي نزيل دمشق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّالْقَانِيُّ- قدم علينا- حدّثنا عبد الصّمد بن الفضل البلخي، حدّثنا شدّاد- يعنى ابن حكيم- حَدَّثَنَا زُفَرُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ، عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ:
«إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا على الصلاة قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَافْعَلُوا»
. 1897- أَحْمَد بْن أحمد، أبو الحسن البزّار، الْمَعْرُوف بابن الخبزأرزي :
حدث بكتاب التفسير عَنْ مُحَمَّد بْن جرير الطَّبَرِيّ. رَوَى عَنْهُ: يوسف بْن عُمَر القواس، وإبراهيم بْن مَخْلَد الدَّقَّاق، وكان ثقة.
قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن أَحْمَدَ الخبزأرزي في شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
قدم بغداد فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وَحَدَّثَ بها عَنْ: أَبِيهِ، وعن عَبْد الصمد بْن الْفَضْل البلخي، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي الْمَعْرُوف بجزرة. رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بن شاهين، وعبد اللَّه بن عُثْمَان الصَّفَّار، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْمَعْرُوف بابن تُوتُو الوراق البغدادي نزيل دمشق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّالْقَانِيُّ- قدم علينا- حدّثنا عبد الصّمد بن الفضل البلخي، حدّثنا شدّاد- يعنى ابن حكيم- حَدَّثَنَا زُفَرُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ، عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ:
«إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا على الصلاة قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَافْعَلُوا»
. 1897- أَحْمَد بْن أحمد، أبو الحسن البزّار، الْمَعْرُوف بابن الخبزأرزي :
حدث بكتاب التفسير عَنْ مُحَمَّد بْن جرير الطَّبَرِيّ. رَوَى عَنْهُ: يوسف بْن عُمَر القواس، وإبراهيم بْن مَخْلَد الدَّقَّاق، وكان ثقة.
قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن أَحْمَدَ الخبزأرزي في شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَدَ بْن مَنْصُور بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْحَسَن الصوفي، ويعرف بالبغوي :
سمع على بْن زَيْد الفرائضي، وأبا بدر عباد بْن الوليد الغبري، وأحمد بْن يَحْيَى السوسي، وطاهر بْن خَالِد بْن نزار، وعلي بْن حرب، والحسن بْن عرفة، وشعيب بْن أَيُّوب، وعمر بْن شبة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الحساني، وحميد بْن الربيع. رَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَغَوِيُّ- من كتابه- حدّثنا طاهر بن خالد بن نزار، حدّثني أبي،
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَطَرٌ عَنْ قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ أُخْتَ عُقْبَةَ نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ مَاشِيَةً، وَأَنَّ عُقْبَةَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ. فَقَالَ: إِنَّ أُخْتِي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ مَاشِيَةً وَأَنَّهَا لا تُطِيقُ ذَلِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ مَشْيِ أُخْتِكَ فَلْتَرْكَبْ »
. قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر: لم يقل لنا فِي هَذَا الإسناد عَنْ قتادة غير أَبِي الْحَسَن البغوي، وَكَانَ من الثقات وهو عند غيره عَنْ مطر، عَنْ عكرمة، عَنِ ابن عبّاس.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو يعلى الورّاق الطوسي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن مَنْصُور أَبُو الْحَسَن البغوي الصوفي- أحد محدثي بغداد ثقة- وأخبرنا البرقانيّ، أخبرنا [أبو ] الحسن الدارقطني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي- الشيخ الصالح الثقة- وحدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق، أخبرنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي- الشيخ الصالح، وَكَانَ يقال: إنه من الأبدال.
بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ النحوي: أن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي توفي فِي ذي القعدة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
سمع على بْن زَيْد الفرائضي، وأبا بدر عباد بْن الوليد الغبري، وأحمد بْن يَحْيَى السوسي، وطاهر بْن خَالِد بْن نزار، وعلي بْن حرب، والحسن بْن عرفة، وشعيب بْن أَيُّوب، وعمر بْن شبة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الحساني، وحميد بْن الربيع. رَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَغَوِيُّ- من كتابه- حدّثنا طاهر بن خالد بن نزار، حدّثني أبي،
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَطَرٌ عَنْ قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ أُخْتَ عُقْبَةَ نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ مَاشِيَةً، وَأَنَّ عُقْبَةَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ. فَقَالَ: إِنَّ أُخْتِي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ مَاشِيَةً وَأَنَّهَا لا تُطِيقُ ذَلِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ مَشْيِ أُخْتِكَ فَلْتَرْكَبْ »
. قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر: لم يقل لنا فِي هَذَا الإسناد عَنْ قتادة غير أَبِي الْحَسَن البغوي، وَكَانَ من الثقات وهو عند غيره عَنْ مطر، عَنْ عكرمة، عَنِ ابن عبّاس.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو يعلى الورّاق الطوسي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن مَنْصُور أَبُو الْحَسَن البغوي الصوفي- أحد محدثي بغداد ثقة- وأخبرنا البرقانيّ، أخبرنا [أبو ] الحسن الدارقطني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي- الشيخ الصالح الثقة- وحدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق، أخبرنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي- الشيخ الصالح، وَكَانَ يقال: إنه من الأبدال.
بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ النحوي: أن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي توفي فِي ذي القعدة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْعَبَّاس البرمكي الحنبلي :
أخو إِبْرَاهِيم وعلي. سمع أَبَا حَفْص بْن شاهين، وأبا الْقَاسِم بن جنابة. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عمر البرمكيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَلَدُ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الحجر »
. سألت أبا العبّاس بن البرمكي عَنْ مولده فَقَالَ: فِي ذي الحجة من سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومات فِي ليلة الخميس الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. ودفن من الغد وهو يوم الخميس فِي مقبرة باب حرب.
أخو إِبْرَاهِيم وعلي. سمع أَبَا حَفْص بْن شاهين، وأبا الْقَاسِم بن جنابة. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عمر البرمكيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَلَدُ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الحجر »
. سألت أبا العبّاس بن البرمكي عَنْ مولده فَقَالَ: فِي ذي الحجة من سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومات فِي ليلة الخميس الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. ودفن من الغد وهو يوم الخميس فِي مقبرة باب حرب.
أَحْمد بن الْغمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عباد أَبُو الْفضل الأبيوردي القَاضِي
حدث عَن عمر بن أَحْمد بن شاهين حدث عَنهُ أَبُو إِسْمَاعِيل عبد الله الْأنْصَارِيّ الهروى الْحَافِظ
ذكره عبد الغافر الْفَارِسِي فِي السِّيَاق فَقَالَ سمع بِبَغْدَاد عَن الجراحي وَابْن ماسي وَجَمَاعَة وتفقه بهَا وَسمع بنيسابور وَدخل فِي عمل السُّلْطَان وَعقد لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء وَكتب النَّاس عَنهُ وَمِمَّنْ كتب عَنهُ الْمُؤَيد والحسكاني والطبقة ثمَّ قيل أَنه ترك جَمِيع ذَلِك واشتغل بالشرب وَغير الزي والهيئة وَالله أعلم بخاتمة أمره وَقيل أَنه توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة.
حدث عَن عمر بن أَحْمد بن شاهين حدث عَنهُ أَبُو إِسْمَاعِيل عبد الله الْأنْصَارِيّ الهروى الْحَافِظ
ذكره عبد الغافر الْفَارِسِي فِي السِّيَاق فَقَالَ سمع بِبَغْدَاد عَن الجراحي وَابْن ماسي وَجَمَاعَة وتفقه بهَا وَسمع بنيسابور وَدخل فِي عمل السُّلْطَان وَعقد لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء وَكتب النَّاس عَنهُ وَمِمَّنْ كتب عَنهُ الْمُؤَيد والحسكاني والطبقة ثمَّ قيل أَنه ترك جَمِيع ذَلِك واشتغل بالشرب وَغير الزي والهيئة وَالله أعلم بخاتمة أمره وَقيل أَنه توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة.
أَحْمَد بْن الخليل، أَبُو جعفر البيع القطيعي :
حدث عَنْ إِسْحَاق بْن شاهين الواسطي، ورزق اللَّه بن موسى الإسكافي، ويوسف ابن مُوسَى القطان، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، وَأَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كردي الفلاس.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ المؤدّب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبَيِّعُ القطيعي حدّثنا إسحاق بن شاهين حدّثنا خالد بن عبد الله بن بَيَان قَالَ سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ يقول جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلا رَآنِي إِلا ضَحِكَ.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ خلف
حدث عَنْ إِسْحَاق بْن شاهين الواسطي، ورزق اللَّه بن موسى الإسكافي، ويوسف ابن مُوسَى القطان، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، وَأَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كردي الفلاس.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ المؤدّب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبَيِّعُ القطيعي حدّثنا إسحاق بن شاهين حدّثنا خالد بن عبد الله بن بَيَان قَالَ سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ يقول جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلا رَآنِي إِلا ضَحِكَ.
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ خلف
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالح بْن شعبة، أَبُو الحسن، المعروف بابن كعب الذارع :
واسطي، حدث ببغداد عَن مقدم بْن يَحْيَى، ومحمد بْن عبادة، وإسحاق بْن شاهين الواسطيين، وعن مُحَمَّد بْن سهل البلخي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بن عمر السّكّريّ.
أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشي، أخبرنا علي بن عمر الحربيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ كَعْبٍ الْوَاسِطِيُّ، حدّثنا إسحاق بن شاهين، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظهير، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «من بَنَى للَّه مَسْجِدًا وَلَوْ كَمِفْحَصِ قَطَاةٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ »
. أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي بخطه: مات أَبُو الحسن بن كعب في سنة سبع وثلاثمائة بواسط بعد خروجه من بغداد.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن ابْن كعب الذارع مات بواسط في سنة سبع وثلاثمائة، زاد غيره عَن ابْن قانع: فِي جمادى الآخرة.
واسطي، حدث ببغداد عَن مقدم بْن يَحْيَى، ومحمد بْن عبادة، وإسحاق بْن شاهين الواسطيين، وعن مُحَمَّد بْن سهل البلخي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بن عمر السّكّريّ.
أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشي، أخبرنا علي بن عمر الحربيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ كَعْبٍ الْوَاسِطِيُّ، حدّثنا إسحاق بن شاهين، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظهير، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «من بَنَى للَّه مَسْجِدًا وَلَوْ كَمِفْحَصِ قَطَاةٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ »
. أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي بخطه: مات أَبُو الحسن بن كعب في سنة سبع وثلاثمائة بواسط بعد خروجه من بغداد.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن ابْن كعب الذارع مات بواسط في سنة سبع وثلاثمائة، زاد غيره عَن ابْن قانع: فِي جمادى الآخرة.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر، أَبُو حازم الْقَاضِي :
سمع أبا سَعِيد الأشج، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفِي، وأبا مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وأبا هِشَام الرفاعي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جَعْفَر زَوْجُ الحُرَّةِ، وَأَبُو حفص بْن شاهين، وغيرهما، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شاذان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أحمد ابن جعفر المعدّل- إملاء- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حَازِمٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدّثنا أبو سعيد الأشج، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا سَاقُهَا مِنْ ذَهَبٍ »
. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو حازم الْقَاضِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد كَانَ ببغداد فِي حوض داود، وتوفي سنة ست عشرة- يعني وثلاثمائة- حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَر بْن شَاهِينَ عَن أَبِيهِ مثل ذلك.
سمع أبا سَعِيد الأشج، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفِي، وأبا مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وأبا هِشَام الرفاعي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جَعْفَر زَوْجُ الحُرَّةِ، وَأَبُو حفص بْن شاهين، وغيرهما، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شاذان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أحمد ابن جعفر المعدّل- إملاء- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حَازِمٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدّثنا أبو سعيد الأشج، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا سَاقُهَا مِنْ ذَهَبٍ »
. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو حازم الْقَاضِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد كَانَ ببغداد فِي حوض داود، وتوفي سنة ست عشرة- يعني وثلاثمائة- حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَر بْن شَاهِينَ عَن أَبِيهِ مثل ذلك.
أَحْمَد بْن الوليد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْعَبَّاس بْن الوليد بْن راشد بْن صبيح ابن عَبْد اللَّهِ بْن حوَالة، أَبُو عَبْد اللَّهِ الأزدي :
وعبد اللَّه بْن حوَالة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكَانَ أحمد بن الوليد من أهل واسط، سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن حرب النشائي، وأَحْمَد بْن سنان، وعمار بْن خالد، وجابر بْن كردي الواسطيين، وعن شعيب بْن أيوب الصريفِيني.
وأَحْمَد بْن رشد الكوفِي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش، وعلي بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر المخرمي، ومحمد بْن جَعْفَر زوج الحرّة، وأبو عمر ابن حيويه، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص بْن شاهين، وكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بن إبراهيم بن حوالة، حدّثنا عمّار بن خالد، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو وَجْزَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَأْكُلُ فَقَالَ لِي:
«اقْعُدْ فَكُلْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ، وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ »
. فما زالت أكلتي.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مات أَحْمَد بْن الوليد بْن حوالة سنة خمس عشرة- يعني وثلاثمائة-.
وعبد اللَّه بْن حوَالة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكَانَ أحمد بن الوليد من أهل واسط، سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن حرب النشائي، وأَحْمَد بْن سنان، وعمار بْن خالد، وجابر بْن كردي الواسطيين، وعن شعيب بْن أيوب الصريفِيني.
وأَحْمَد بْن رشد الكوفِي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش، وعلي بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر المخرمي، ومحمد بْن جَعْفَر زوج الحرّة، وأبو عمر ابن حيويه، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص بْن شاهين، وكَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بن إبراهيم بن حوالة، حدّثنا عمّار بن خالد، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو وَجْزَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَأْكُلُ فَقَالَ لِي:
«اقْعُدْ فَكُلْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ، وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ »
. فما زالت أكلتي.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مات أَحْمَد بْن الوليد بْن حوالة سنة خمس عشرة- يعني وثلاثمائة-.
أَحْمَد بْن هاشم بْن مُحَمَّد بْن هاشم، أَبُو الْعَبَّاس الكناني الكوفِي، يعرف بالْفَيدي، وبالطريقي :
قدم بغداد وحدث بِهَا عَن عبيد بْن كثير التمار، وعن مُحَمَّد بْن سحيم البعلبكي، ومحمد بْن نوح بْن حرب العسكري، وأَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين، وَالحسن بْن مُحَمَّد الأصبِهَاني الجوهري. روى عنه أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن الجندي، والمعافى بن زكريا، وأبو القاسم بن الثلاج.
وذكر ابْن الثلاج: أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي سنة عشرين وثلاثمائة بباب المحول.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد
ابن هاشم بن محمّد الفيدي- إملاء- حدّثنا محمّد بن نوح بن حرب، حدّثنا مدرار ابن آدم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ شَكَا الْوَحْشَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «اتَّخِذْ زَوْجَ حَمَامٍ يُؤْنِسْكَ بِاللَّيْلِ »
. 2987- أَحْمَد بن هشام بْن يَعْقُوب، أَبُو بَكْر العكبري :
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن خَلَف بْن بُخَيْت الدّقّاق، أخبرنا جدي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ يعقوب العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ- بِعُمَانَ- حدّثنا محمّد بن كثير، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ: أَنَّ طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ضِفْدَعٍ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ. فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِهَا.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بأصبهان- حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا معاذ بن المثني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير بإسناده مثله.
قدم بغداد وحدث بِهَا عَن عبيد بْن كثير التمار، وعن مُحَمَّد بْن سحيم البعلبكي، ومحمد بْن نوح بْن حرب العسكري، وأَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين، وَالحسن بْن مُحَمَّد الأصبِهَاني الجوهري. روى عنه أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن الجندي، والمعافى بن زكريا، وأبو القاسم بن الثلاج.
وذكر ابْن الثلاج: أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي سنة عشرين وثلاثمائة بباب المحول.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد
ابن هاشم بن محمّد الفيدي- إملاء- حدّثنا محمّد بن نوح بن حرب، حدّثنا مدرار ابن آدم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ شَكَا الْوَحْشَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «اتَّخِذْ زَوْجَ حَمَامٍ يُؤْنِسْكَ بِاللَّيْلِ »
. 2987- أَحْمَد بن هشام بْن يَعْقُوب، أَبُو بَكْر العكبري :
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن خَلَف بْن بُخَيْت الدّقّاق، أخبرنا جدي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ يعقوب العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ- بِعُمَانَ- حدّثنا محمّد بن كثير، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ: أَنَّ طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ضِفْدَعٍ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ. فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِهَا.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بأصبهان- حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا معاذ بن المثني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير بإسناده مثله.
أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العطار الخضيب :
حدث عَن أَحْمَد بن إبراهيم الدروقي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر اليمامي، وعن أخيه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب. روى عنه مُحَمَّد بن أحمد المفيد الجرجاني، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو القاسم بْن الثلاج، إلا أن ابْن شاهين سماه محمدا وسمى أخاه أَحْمَد.
وذكر ابْن الثلاج فِيما قرأت بخطه أنه توفِي لثمان بقين من شعبان سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
حدث عَن أَحْمَد بن إبراهيم الدروقي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر اليمامي، وعن أخيه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب. روى عنه مُحَمَّد بن أحمد المفيد الجرجاني، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو القاسم بْن الثلاج، إلا أن ابْن شاهين سماه محمدا وسمى أخاه أَحْمَد.
وذكر ابْن الثلاج فِيما قرأت بخطه أنه توفِي لثمان بقين من شعبان سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن إسماعيل بْن سعيد بْن منصور، أَبُو سعيد النيسابوري، المعروف بابن أَبِي عثمان الغازي :
وجده سعيد هو المكنى أبو عثمان وكَانَ واعظ أهل نيسابور وشيخ الصوفِية.
فأما أَبُو سعيد فكَانَ من عباد اللَّه الصالحين. وقدم بغداد حاجا دفعات عدة، آخرها فِي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وحدث بها عَنِ الحسن بْن سُفْيَان النسوي، ومُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري، وأبي العباس الأزهري، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الدغولي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر البسطامي. روى عنه أَبُو بَكْر بْن شاذان، وَالدارقطني، وابن شاهين، وحدثنا عنه أَبُو علي بْن شاذان، وعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن أبي عثمان الغازي النّيسابوريّ- قدم علينا- حدّثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، حدّثنا عبد الجبّار بن العلاء، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عطاء، عن عمرو ابن شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَهَرَ بِأَمَةِ قَوْمٍ، أَوْ بِامْرَأَةٍ حُرَّةٍ، فَالْوَلَدُ زِنَا، يَمُوتُ وَلا يُوَرَّثُ »
. بلغني أن ابْن أَبِي عثمان خرج غازيا إِلَى طرسوس فمات بها.
وجده سعيد هو المكنى أبو عثمان وكَانَ واعظ أهل نيسابور وشيخ الصوفِية.
فأما أَبُو سعيد فكَانَ من عباد اللَّه الصالحين. وقدم بغداد حاجا دفعات عدة، آخرها فِي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وحدث بها عَنِ الحسن بْن سُفْيَان النسوي، ومُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري، وأبي العباس الأزهري، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الدغولي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر البسطامي. روى عنه أَبُو بَكْر بْن شاذان، وَالدارقطني، وابن شاهين، وحدثنا عنه أَبُو علي بْن شاذان، وعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن أبي عثمان الغازي النّيسابوريّ- قدم علينا- حدّثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، حدّثنا عبد الجبّار بن العلاء، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عطاء، عن عمرو ابن شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَهَرَ بِأَمَةِ قَوْمٍ، أَوْ بِامْرَأَةٍ حُرَّةٍ، فَالْوَلَدُ زِنَا، يَمُوتُ وَلا يُوَرَّثُ »
. بلغني أن ابْن أَبِي عثمان خرج غازيا إِلَى طرسوس فمات بها.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الهاشمي :
حدث عَن سعدان بْن نصر المخرمي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين.
حدث عَن سعدان بْن نصر المخرمي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح بْن عصمة بْن وكيع بْن رجاء، أَبُو سعيد النّسوي :
من أهل نسا ولد بالشرمقان، ونشأ بمرو، وسمع العلم بخراسان وغيرها من البلدان، وكتب الكثير، وصنف، وجمع وذاكر العلماء، وكَانَ معدودا فِي حفاظ الحديث، وقدم بغداد دفعات، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، ومحمّد ابن إسحاق السّرّاج، وعبد الله بن محمّد بن شيرويه النيسابوريين، وعبد اللَّه بْن محمود المروزي، ومحمد بْن الفضل السمرقندي، وعمر بْن مُحَمَّد بْن بجير الهمداني، ومحمد بْن عقيل البلخي، وإبراهيم بْن يوسف الهسنجاني، وعمر بْن إسماعيل بْن أَبِي غيلان البغدادي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي خليفة الفضل بن حباب الجمحي، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وعبدان الأهوازي، ومحمد بْن الحسين الأشناني، وعبد اللَّه بْن زيدان الكوفيين، والفضل بْن مُحَمَّد الجندي، ومحمد بْن زبان المصري، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سلم المقدسي، وَالحسين بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد الرقي، وغيرهم.
حدث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ونحوهما من الرفعاء.
وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو علي بْن دوما، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد السراج النيسابوري.
وكَانَ ابْن رميح قد أقام بصعدة من بلاد اليمن زمانا طويلا، ثم ورد بغداد حدود سنة خمسين وثلاثمائة، وخرج منها إِلَى نيسابور، فأقام بها ثلاث سنين، ثم عاد إِلَى بغداد فسكنها مديدة، ثم استدعاه أمير المؤمنين [إلى ] صعدة فخرج فِي صحبة الحجاج إِلَى مكة، فلما قضى حجه أدركه أجله بالجحفة ودفن هناك.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- إملاء في سنة ست وأربعمائة- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رميح النَّسَوِيُّ الحافظ، حدّثنا الفضل بن محمّد الجندي- بمكة- حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد بن أخت عبد الرّزّاق، حدّثنا توبة بن علوان البصريّ، حدّثنا شعبة، عن أبي حمزة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَمَّا زُفَّتْ فَاطِمَةُ إِلَى عَلِيٍّ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُدَّامَهَا وَجِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهَا، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهَا وَسَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ خَلْفَهَا، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَيُقَدِّسُونَهُ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا زرعة مُحَمَّد بْن يوسف: عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، فأومأ إِلَى أنه ضعيف أو كذاب، قَالَ حمزة: الشك مني.
قَالَ لي أَبُو نعيم الحافظ: كَانَ أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي ضعيفا. وَالأمر عندنا بخلاف قول أَبِي زرعة وأبي نعيم. فإن ابن رميح كَانَ ثقة ثبتا لم يختلف شيوخنا الذين لقوه فِي ذلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: قَالَ لي أَبُو الفتح مُحَمَّد بن أبي الفوارس: كان أحمد ابن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، ثقة فِي الحديث.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد أخو الخلال، عَن أبي سعيد الإدريسي قال: أحمد بن محمد بْن رميح النسوي لم أرزق السماع منه. ذكر لي أصحابنا حفظه وتيقظه ومعرفته في الحديث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الله الحافظ النيسابوري قال:
أحمد بْن مُحَمَّد بْن رميح النخعي أَبُو سعيد الحافظ ثقة مأمون، توفِي بالجحفة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. ذكر غيره أنه مات فِي صفر ودفن بالجحفة.
من أهل نسا ولد بالشرمقان، ونشأ بمرو، وسمع العلم بخراسان وغيرها من البلدان، وكتب الكثير، وصنف، وجمع وذاكر العلماء، وكَانَ معدودا فِي حفاظ الحديث، وقدم بغداد دفعات، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، ومحمّد ابن إسحاق السّرّاج، وعبد الله بن محمّد بن شيرويه النيسابوريين، وعبد اللَّه بْن محمود المروزي، ومحمد بْن الفضل السمرقندي، وعمر بْن مُحَمَّد بْن بجير الهمداني، ومحمد بْن عقيل البلخي، وإبراهيم بْن يوسف الهسنجاني، وعمر بْن إسماعيل بْن أَبِي غيلان البغدادي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي خليفة الفضل بن حباب الجمحي، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وعبدان الأهوازي، ومحمد بْن الحسين الأشناني، وعبد اللَّه بْن زيدان الكوفيين، والفضل بْن مُحَمَّد الجندي، ومحمد بْن زبان المصري، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سلم المقدسي، وَالحسين بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد الرقي، وغيرهم.
حدث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ونحوهما من الرفعاء.
وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو علي بْن دوما، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد السراج النيسابوري.
وكَانَ ابْن رميح قد أقام بصعدة من بلاد اليمن زمانا طويلا، ثم ورد بغداد حدود سنة خمسين وثلاثمائة، وخرج منها إِلَى نيسابور، فأقام بها ثلاث سنين، ثم عاد إِلَى بغداد فسكنها مديدة، ثم استدعاه أمير المؤمنين [إلى ] صعدة فخرج فِي صحبة الحجاج إِلَى مكة، فلما قضى حجه أدركه أجله بالجحفة ودفن هناك.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- إملاء في سنة ست وأربعمائة- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رميح النَّسَوِيُّ الحافظ، حدّثنا الفضل بن محمّد الجندي- بمكة- حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد بن أخت عبد الرّزّاق، حدّثنا توبة بن علوان البصريّ، حدّثنا شعبة، عن أبي حمزة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَمَّا زُفَّتْ فَاطِمَةُ إِلَى عَلِيٍّ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُدَّامَهَا وَجِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهَا، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهَا وَسَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ خَلْفَهَا، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَيُقَدِّسُونَهُ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا زرعة مُحَمَّد بْن يوسف: عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، فأومأ إِلَى أنه ضعيف أو كذاب، قَالَ حمزة: الشك مني.
قَالَ لي أَبُو نعيم الحافظ: كَانَ أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي ضعيفا. وَالأمر عندنا بخلاف قول أَبِي زرعة وأبي نعيم. فإن ابن رميح كَانَ ثقة ثبتا لم يختلف شيوخنا الذين لقوه فِي ذلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: قَالَ لي أَبُو الفتح مُحَمَّد بن أبي الفوارس: كان أحمد ابن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، ثقة فِي الحديث.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد أخو الخلال، عَن أبي سعيد الإدريسي قال: أحمد بن محمد بْن رميح النسوي لم أرزق السماع منه. ذكر لي أصحابنا حفظه وتيقظه ومعرفته في الحديث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الله الحافظ النيسابوري قال:
أحمد بْن مُحَمَّد بْن رميح النخعي أَبُو سعيد الحافظ ثقة مأمون، توفِي بالجحفة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. ذكر غيره أنه مات فِي صفر ودفن بالجحفة.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد بْن عَبْد اللَّه بْن عجلان، أَبُو العباس الكوفِي، المعروف بابن عقدة .
وزياد هو مولى عَبْد الواحد بْن عيسى بْن موسى الهاشمي، عتاقة، وجده عجلان هو مولى عَبْد الرحمن بْن سعيد بْن قيس الهمداني.
قدم أَبُو العباس بغداد فسمع من مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وعلي بْن داود القنطري، وَالحسن بْن مكرم، ويحيى بْن أَبِي طالب، وأَحْمَد بن أبي خيثمة، وعبد الله
ابن روح المدائني، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، ونحوهم. وقدمها فِي آخر عمره فحدث بها عَن هؤلاء الشيوخ، وعن أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي، وعبد اللَّه بْن أَبِي أسامة الكلبي، وإبراهيم بْن أَبِي بكر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم العقيلي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الصوفِي، وَالحسن بْن علي بْن عفان العامري، ومحمد بْن الحسين الحنيني، ويعقوب بْن يوسف بْن زياد، ومحمد بْن إسماعيل الراشدي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الحسن القطواني، وَالحسن بْن عتبة الكندي، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن المستورد، وَالحسن بْن جعفر بْن مدرار، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن زبالة المديني، وعبد اللَّه بْن أَبِي مسرة المكي، وغيرهم.
وكَانَ حافظا عالما مكثرا، جمع التراجم وَالأبواب وَالمشيخة، وأكثر الرواية، وانتشر حديثه.
وروى عنه الحفاظ وَالأكابر. مثل أَبِي بكر بْن الجعابي، وعبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وأبي القاسم الطبراني، ومحمد بْن المظفر، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بْن شاهين، وعبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وأبي عبيد اللَّه المرزباني، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بْن مهدي، وأبو الحسين بْن المتيم، وأبو الحسن بْن الصلت.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، حدّثنا محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا شُرَيْكٌ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا عِنْدَهُ وَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ-: «يَا عَلِيُّ هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. إِلا النَّبِيِّينَ والمرسلين »
. أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد بْن عقدة الكوفيّ الحافظ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، حدّثنا نصر بن مزاحم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ) بِفَضْلِ اللَّهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِرَحْمَتِهِ عَلِيٌّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، حدّثنا أبو العبّاس
أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَقَدَةَ الكوفِي- إملاء فِي جامع الرصافة فِي صفر من سنة ثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن الحسن بْن الأشقر قَالَ: سمعت عثام بْن علي العامري قَالَ: سمعت سُفْيَان وهو يقول: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا فِي قلوب نبلاء الرجال.
قلت: وعقدة هو وَالد أَبِي العباس، وإنما لقب بذلك لعلمه بالتصريف وَالنحو، وكَانَ يورق بالكوفة، ويعلم القرآن وَالأدب.
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر النجار قَالَ: حكى لنا أَبُو علي النقار قَالَ: سقطت من عقدة دنانير عَلَى باب دار أَبِي ذر الخزاز، فجاء بنخال ليطلبها. قَالَ عقدة: فوجدتها ثم فكرت فقلت: ليس فِي الدُّنْيَا غير دنانيرك؟
فقلت للنخال: هي فِي ذمتك ومضيت وتركته. وكَانَ يؤدب ابْن هشام الخزاز، فلما حذق الصبي وتعلم، وجه إليه ابن هشام دنانير صالحة فردها، فظن ابْن هشام أن عقدة استقلها فأضعفها له فقال عقدة: ما رددتها استقلالا ولكن سألني أن آخذ منه شيئا. ولو دفع إلي الدنيا. قال: وكَانَ عقدة زيديا، وكَانَ ورعا ناسكا، وإنما سمي عقدة لأجل تعقيده فِي التصريف، وكَانَ وراقا جيد الخط، وكَانَ ابنه أَبُو العباس أحفظ من كَانَ فِي عصرنا للحديث.
حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: قَالَ لي أَبُو العباس بْن عقدة: دخل البرديجي الكوفة، فزعم أنه أحفظ مني.
فقلت: لا تطول، تتقدم إِلَى دكَانَ وراق، وتضع القبان، وتزن من الكتب ما شئت. ثم تلقى عَلَيْنَا فنذكره، فبقي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفِيين من أَبِي العباس بْن عقدة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري- بلفظه- قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظ يقول: سمعت أبا الفضل الوزير يقول: سمعت علي بْن عمر- وهو الدارقطني- يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن عَبْد اللَّه بْن مسعود إِلَى زمن أَبِي العباس بْن عقدة أحفظ منه.
حَدَّثَنَا علي بْن أَبِي علي البصري، عَن أَبِيهِ قَالَ: سمعت أبا الطيب أَحْمَد بْن الحسن بْن هرثمة يقول: كنا بحضرة أَبِي العباس بْن عقدة الكوفِي المحدث نكتب عنه- وفِي المجلس رَجُل هاشمي إِلَى جانبه، فجرى حديث حفاظ الحديث فقال أَبُو العباس: أَنَا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم.
وضرب بيده عَلَى الهاشمي.
حَدَّثَنَا الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: سمعت أبا الحسن علي ابن عمر يقول: سمعت أبا العباس بْن عقدة يقول: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت خاصة! قَالَ أَبُو الحسن: وكَانَ أبوه عقدة أنحى الناس.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف النيسابوري- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد ابن حمدويه الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أَبِي دارم الحافظ- بالكوفة- يقول:
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد يقول: أحفظ لأهل البيت ثلاثمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن يعقوب- من حفظه غير مرة- قَالَ:
سمعت أبا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ يقول: حضر أَبُو العباس بْن عقدة عند أَبِي فِي بعض الأيام، فقال له: يا أبا العباس، قد أكثر الناس علي فِي حفظك الحديث، فأحب أن تخبرني بقدر ما تحفظ؟ فامتنع أَبُو العباس أن يخبره، وأظهر كراهة ذلك، فأعاد المسألة وَقَالَ: عزمت عليك إلا أخبرتني. فقال أَبُو العباس: أحفظ مائة ألف حديث بالإسناد وَالمتن، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث!! قَالَ أَبُو العلاء:
وقد سمعت جماعة من أهل الكوفة وبغداد يذكرون عَن أَبِي العباس بْن عقدة مثل ذلك.
حَدَّثَنَا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي- من حفظه- قَالَ: سمعت أبا الحسن مُحَمَّد بْن عمر العلوي يقول: كَانَت الرياسة بالكوفة في بني الفدان قبلنا، ثم فشت رياسة بني عبيد اللَّه، فعزم أَبِي عَلَى قتالهم وجمع الجموع فدخل إليه أبو العبّاس ابن عقدة وقد جمع جزءا فِيهِ ست وثلاثون ورقة فِيهَا حديث كثير لا أحفظ قدره، فِي صلة الرحم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن أهل البيت، وعن أصحاب الحديث. فاستعظم أَبِي ذلك واستنكره فقال له: يا أبا العباس، بلغني من حفظك للحديث ما استنكرته واستكثرته، فكم تحفظ؟ فقال له: أَنَا أحفظ منسقا من الحديث بالأسانيد وَالمتون
خمسين ومائتي ألف حديث، وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع ستمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مخلد الوراق- بحضرة أَبِي بكر البرقاني- قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه الفارسي- وعرفه البرقاني- يقول: أقمت مع إخوتي بالكوفة عدة سنين نكتب عَن ابْن عقدة، فلما أردنا الانصراف ودعناه، فقال ابن عقدة: قد اكتفِيتم بما سمعتم مني؟ أقل شيخ سمعت منه عندي عنه مائة ألف حديث. قَالَ فقلت: أيها الشيخ نحن إخوة أربعة، قد كتب كل واحد منا عنك مائة ألف حديث! حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْد الْغَنِيِّ بْن سَعِيدٍ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يَقُول: كَانَ أَبُو العباس بْن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده.
قَالَ الصوري: وَقَالَ لي أَبُو سعد الماليني: أراد أَبُو العباس بْن عقدة أن ينتقل من الموضع الذي كَانَ فِيهِ إِلَى موضع آخر، فاستأجر من يحمل كتبه، وشارط الحمالين أن يدفع لكل واحد منهم دانقا لكل كرة، فوزن لهم أجورهم مائة درهم، وكانت كتبه ستمائة حمل!.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى الهمداني، حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه الزعفراني يقول: روى ابْن صاعد ببغداد فِي أيامه حديثا أخطأ فِي إسناده، فأنكر عَلَيْهِ ابْن عقدة الحافظ، فخرج عَلَيْهِ أصحاب ابْن صاعد وارتفعوا إِلَى الوزير علي بْن عيسى، وحبس بْن عقدة، فقال الوزير: من يسأل ويرجع إليه؟ فقالوا: ابْن أَبِي حاتم. قَالَ: فكتب إليه الوزير يسأله عَن ذلك، فنظر وتأمل. فإذا الحديث عَلَى ما قَالَ ابْن عقدة، فكتب إليه بذلك، فأطلق ابن عقدة وارتفع شأنه.
حَدَّثَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق. قَالَ: سمعت جماعة يذكرون أن يَحْيَى ابن صاعد كَانَ يملي حديثه من حفظه من غير نسخة، فأملى يوما فِي مجلسه حديثا عَن أَبِي كريب، عَن حَفْصِ بْن غِيَاثٍ، عَن عُبَيْدِ اللَّه بْن عمر، فعرض عَلَى أَبِي العباس بْن عقدة. فقال: ليس هذا الحديث عند أَبِي مُحَمَّد، عَن أَبِي كريب، وإنما سمعه من أَبِي سعيد الأشج، فاتصل هذا القول بابن صاعد، فنظر فِي أصله فوجده كما قَالَ، فلما اجتمع الناس قَالَ لهم: إنا كنا حدثناكم عَن أَبِي كريب، عَن حفص، عن عبيد اللَّه بحديث كذا ووهمنا فِيهِ، إنما حَدَّثَنَاهُ أَبُو سعيد الأشج عَن حفص بْن غياث، وقد
رجعنا عَنِ الرواية الأولة. قلت لحمزة: ابْن عقدة الذي نبه يَحْيَى علي هذا؟ فتوقف ثم قَالَ: ابْن عقدة أو غيره.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إسحاق الطبري قَالَ: سمعت ابن الجعابي يقول: دخل ابْن عقدة بغداد ثلاث دفعات، فسمع فِي الدفعة الأولى من إسماعيل القاضي ونحوه، ودخل الثانية فِي حياة ابْن منيع، وطلب مني شيئا من حديث يَحْيَى بْن صاعد لينظر فِيهِ، فجئت إِلَى ابْن صاعد وسألته أن يدفع إِلَى شيئا من حديثه لأحمله إِلَى ابْن عقدة، فدفع إِلَى مسند علي بْن أَبِي طالب، فتعجبت من ذلك وقلت فِي نفسي: كيف دفع إلي هذا وابن عقدة أعرف الناس بِهِ! مع اتساعه فِي حديث الكوفِيين، وحملته إِلَى ابْن عقدة فنظر فِيهِ ثم رده علي. فقلت:
أيها الشيخ هل فِيهِ شيء يستغرب؟ فقال: نعم فِيهِ حديث خطأ، فقلت: أَخْبَرَنِي بِهِ.
فقال: وَالله لا أعرفنك ذلك حتى أجاوز قنطرة الياسرية، وكَانَ يخاف من أصحاب ابْن صاعد، فطالت علي الأيام انتظارا لوعده، فلما خرج إِلَى الكوفة سرت معه، فلما أردت مفارقته قلت: وعدك؟ قال: نعم، الحديث عَن أَبِي سعيد الأشج، عَن يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، ومتى سمع منه؟ وإنما ولد أَبُو سعيد فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فودعته وجئت إلى ابن صاعد فقلت له: ولد أَبُو سعيد الأشج فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فقال: كذا يقولون، فقلت له: فِي كتابك حديث عَنِ الأشج عنه فما حاله؟ فقال لي: عرفك ذلك ابن عقدة؟ فقلت: نعم. فقال: لأجعلن عَلَى كل شجرة من لحمه قطعة. ثم رجع يَحْيَى إِلَى الأصول فوجد الحديث عنده عَن شيخ غير أَبِي سعيد عَن ابْن أَبِي زائدة، وقد أخطأ فِي نقله فجعله عَلَى الصواب أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه النيسابوري قَالَ: قلت لأبي علي الحافظ: إن بعض الناس يقولون فِي أَبِي العباس. قَالَ: فِي ماذا؟
قلت: فِي تفرده بهذه المقحمات عَن هؤلاء المجهولين. فقال: لا تشتغل بمثل هذا، أَبُو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عَنِ التابعين وأتباعهم.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نعيم البصري- لفظا- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر يقول: سمعت مُحَمَّد بْن الفتح القلانسي يقول: سمعت عَبْد اللَّه بْن
أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: منذ نشأ هذا الغلام أفسد حديث الكوفة- يَعْنِي أبا العباس بْن عقدة.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ الواسطي. أخبرنا أبو سعد أحمد بن يحيى الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عبدان الأهوازي يقول: ابْن عقدة قد خرج عَن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر حديثه معهم- يَعْنِي لما كَانَ يظهر من الكثرة وَالنسخ- وتكلم فِيهِ مطين بأخرة لما حبس كتبه عنه.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو الحسين زيد بْن جعفر العلوي قَالَ لنا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد التمار: قَالَ لنا أَبُو العباس بْن سعيد: كان قد أتى كتاب فيه نحو خمسمائة حديث عَن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي لا أعرف له طريقا.
قَالَ أَبُو الحسن: فلما كَانَ يوم من الأيام قَالَ لبعض وراقيه: قم بنا إِلَى بجيلة موضع المغنيات، فقلت: أيش نعمل؟ فقال: بلى تعال فإنها فائدة لك، قَالَ: فامتنعت عَلَيْهِ، فغلبني عَلَى المجيء، قَالَ: فجئنا جميعا إِلَى الموضع فقال لي: سل عن قصيعة المخنث.
قَالَ: فقلت: اللَّه اللَّه يا سيدي أبا العباس ذا فضيحة لا تفضحنا، قَالَ: فحملني الغيظ فدخلت فسألت عَن قصيعة فخرج إِلَى رَجُل فِي عنقه طبل مخضب بالحناء، فجئت به إليه فقلت: هذا قصيعة فقال: يا هذا امض فاطرح ما عليك وَالبس قميصك وعاود، فمضى ولبس قميصه، وعاد فقال له: ما اسمك؟ قَالَ قصيعة: قَالَ دع هذا عنك هذا شيء لقبك بِهِ هؤلاء، ما اسمك عَلَى الحقيقة؟ قال: محمّد قال: صدقت، ابن محمّد؟ قال: ابن علي. قال: صدقت ابن من؟ قَالَ: ابْن حمزة. قَالَ: صدقت، ابْن من؟ قَالَ: لا أدري وَالله يا أستاذي. قَالَ: أنت مُحَمَّد بْن علي بْن حمزة بْن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي قَالَ: فأخرج من كمه الجزء فدفعه إليه فقال له:
أمسك هذا فأخذه، ثم قَالَ: ادفعه إلي ثم قَالَ لي: قم انصرف، ثم جعل أَبُو العباس يقول: دفع إِلَى فلان ابن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت كتاب جده فكَانَ فِيهِ كذا وكذا.
قلت: وسمعت من يذكر أن الحفاظ كَانُوا إذا أخذوا فِي المذاكرة شرطوا أن يعدلوا عَن حديث أبي العبّاس بن عقدة لاتساعه وكونه مما لا ينضبط.
فَحَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: لما قدم أَبُو الحسن الدارقطني مصر أدرك حمزة بْن مُحَمَّد الكتاني الحافظ في آخر عمره، فاجتمع معه وأخذا يتذاكران فلم يزالا كذلك، حتى ذكر حمزة بن أبي العبّاس بن عقدة حديثا، فقال له أبو الحسن: أنت هاهنا؟ ثم فتح ديوان أَبِي العباس ولم يزل يذكر من حديثه ما أبهر حمزة وحيره، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إجازة- وحدثنيه أحمد بن سليمان المقرئ عنه. أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أبا بكر بْن أَبِي غالب يقول: ابْن عقدة لا يتدين بالحديث، لأنه كَانَ يحمل شيوخا بالكوفة عَلَى الكذب، يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها، كيف يتدين بالحديث، ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم؟ وقد بينا ذلك منه فِي غير شيخ بالكوفة.
قَالَ ابْن عدي: وسمعت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي يحكي فِيهِ شبيها بذلك وَقَالَ: كتب إلينا أنه قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ الكوفِيين، فقدمنا عَلَيْهِ وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه، واستقصينا عَلَيْهِ، فقال لنا: ليس عندي أصل، إنما جاءني ابْن عقدة بهذه النسخ فقال: اروه يكن لك فِيهِ ذكر، ويرحل إليك أهل بغداد فِيسمعوه منك. أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألتُ أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الْحَافِظ بالكوفة عَن ابْن عقدة فقال.
وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن المعدّل الكوفيّ- في كتابه إلينا- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان- وَاللفظ لحديث حمزة- قَالَ: دخلت إِلَى دهليز ابْن عقدة وَفِيهِ رَجُل كَانَ مقيما عندنا يقال له أَبُو بَكْر البستي وهو يكتب من أصل عتيق: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم السوداني، حَدَّثَنَا أَبُو كريب. فقلت له:
أرني، فقال: قد أخذ علِي بْن سعيد أن لا يراه معي أحد، فرفقت بِهِ حتى أخذته منه، فإذا أصل كتاب الأشناني الأول من مسند جابر وفِيهِ سماعي، وخرج ابْن سعيد وهو فِي يدي، فحرد عَلَى البستي وخاصمه. ثم التفت إلي فقال: هذا عارضنا بِهِ الأصل، فأمسكت عنه. قَالَ ابْن سُفْيَان: وهو ذا الكتاب عندي. قَالَ حمزة: سمعت ابْن سُفْيَان يقول: كَانَ أمره أبين من هذا.
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد القصري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُفْيَان الحافظ يقول: وجه إِلَى أَبِي العباس بْن عقدة من خراسان بمال وأمر أن يعطيه إِلَى بعض الضعفاء، وكان على باب جاره صخرة عظيمة، فقال لابنه: ارفع هذه الصخرة، فلم يستطع رفعها لعظمها وثقلها، فقال له: أراك ضعيفا فخذ هذا المال، ودفعه إليه!.
حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ- وأَنَا أسمع- عَن أَبِي العباس بْن عقدة فقال: كَانَ رَجُل سوء.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن عقدة فقلت: أيش أكبر ما فِي نفسك عَلَيْهِ؟ فوقف ثم قَالَ: الإكثار من المناكير.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا عمر بْن حيويه يقول: كَانَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْن عَقَدَةَ فِي جامع براثي يملي مثالب أصحاب رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أو قال الشيخين أبا بكر وعمر. فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا. كتب إلينا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل- من الكوفة- يذكر أن أبا الحسن بْن سُفْيَان الحافظ حدثهم. قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة فِيهَا مات أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم، وكَانَ قَالَ لنا قديما وكتب لي إجازة كتب فِيهَا يقول:
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الهمداني مولى سعيد بْن قيس. ثم ترك ذاك أواخر أيامه، وكتب أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد مولى عَبْد الوهاب بْن موسى الهاشمي، ثم ترك ذاك وكتب الحافظ.
مات لسبع خلون من ذي القعدة، وسمعته يقول: ولدت فِي سنة تسع وأربعين ومائتين. ذكر لي عَبْد العزيز بْن علي أن مولده كَانَ ليلة النصف من المحرم من هذه السنة.
وزياد هو مولى عَبْد الواحد بْن عيسى بْن موسى الهاشمي، عتاقة، وجده عجلان هو مولى عَبْد الرحمن بْن سعيد بْن قيس الهمداني.
قدم أَبُو العباس بغداد فسمع من مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وعلي بْن داود القنطري، وَالحسن بْن مكرم، ويحيى بْن أَبِي طالب، وأَحْمَد بن أبي خيثمة، وعبد الله
ابن روح المدائني، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، ونحوهم. وقدمها فِي آخر عمره فحدث بها عَن هؤلاء الشيوخ، وعن أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي، وعبد اللَّه بْن أَبِي أسامة الكلبي، وإبراهيم بْن أَبِي بكر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم العقيلي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الصوفِي، وَالحسن بْن علي بْن عفان العامري، ومحمد بْن الحسين الحنيني، ويعقوب بْن يوسف بْن زياد، ومحمد بْن إسماعيل الراشدي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الحسن القطواني، وَالحسن بْن عتبة الكندي، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن المستورد، وَالحسن بْن جعفر بْن مدرار، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن زبالة المديني، وعبد اللَّه بْن أَبِي مسرة المكي، وغيرهم.
وكَانَ حافظا عالما مكثرا، جمع التراجم وَالأبواب وَالمشيخة، وأكثر الرواية، وانتشر حديثه.
وروى عنه الحفاظ وَالأكابر. مثل أَبِي بكر بْن الجعابي، وعبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وأبي القاسم الطبراني، ومحمد بْن المظفر، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بْن شاهين، وعبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وأبي عبيد اللَّه المرزباني، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بْن مهدي، وأبو الحسين بْن المتيم، وأبو الحسن بْن الصلت.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، حدّثنا محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا شُرَيْكٌ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا عِنْدَهُ وَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ-: «يَا عَلِيُّ هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. إِلا النَّبِيِّينَ والمرسلين »
. أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد بْن عقدة الكوفيّ الحافظ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، حدّثنا نصر بن مزاحم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ) بِفَضْلِ اللَّهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِرَحْمَتِهِ عَلِيٌّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، حدّثنا أبو العبّاس
أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَقَدَةَ الكوفِي- إملاء فِي جامع الرصافة فِي صفر من سنة ثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن الحسن بْن الأشقر قَالَ: سمعت عثام بْن علي العامري قَالَ: سمعت سُفْيَان وهو يقول: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا فِي قلوب نبلاء الرجال.
قلت: وعقدة هو وَالد أَبِي العباس، وإنما لقب بذلك لعلمه بالتصريف وَالنحو، وكَانَ يورق بالكوفة، ويعلم القرآن وَالأدب.
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر النجار قَالَ: حكى لنا أَبُو علي النقار قَالَ: سقطت من عقدة دنانير عَلَى باب دار أَبِي ذر الخزاز، فجاء بنخال ليطلبها. قَالَ عقدة: فوجدتها ثم فكرت فقلت: ليس فِي الدُّنْيَا غير دنانيرك؟
فقلت للنخال: هي فِي ذمتك ومضيت وتركته. وكَانَ يؤدب ابْن هشام الخزاز، فلما حذق الصبي وتعلم، وجه إليه ابن هشام دنانير صالحة فردها، فظن ابْن هشام أن عقدة استقلها فأضعفها له فقال عقدة: ما رددتها استقلالا ولكن سألني أن آخذ منه شيئا. ولو دفع إلي الدنيا. قال: وكَانَ عقدة زيديا، وكَانَ ورعا ناسكا، وإنما سمي عقدة لأجل تعقيده فِي التصريف، وكَانَ وراقا جيد الخط، وكَانَ ابنه أَبُو العباس أحفظ من كَانَ فِي عصرنا للحديث.
حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: قَالَ لي أَبُو العباس بْن عقدة: دخل البرديجي الكوفة، فزعم أنه أحفظ مني.
فقلت: لا تطول، تتقدم إِلَى دكَانَ وراق، وتضع القبان، وتزن من الكتب ما شئت. ثم تلقى عَلَيْنَا فنذكره، فبقي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفِيين من أَبِي العباس بْن عقدة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري- بلفظه- قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظ يقول: سمعت أبا الفضل الوزير يقول: سمعت علي بْن عمر- وهو الدارقطني- يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن عَبْد اللَّه بْن مسعود إِلَى زمن أَبِي العباس بْن عقدة أحفظ منه.
حَدَّثَنَا علي بْن أَبِي علي البصري، عَن أَبِيهِ قَالَ: سمعت أبا الطيب أَحْمَد بْن الحسن بْن هرثمة يقول: كنا بحضرة أَبِي العباس بْن عقدة الكوفِي المحدث نكتب عنه- وفِي المجلس رَجُل هاشمي إِلَى جانبه، فجرى حديث حفاظ الحديث فقال أَبُو العباس: أَنَا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم.
وضرب بيده عَلَى الهاشمي.
حَدَّثَنَا الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: سمعت أبا الحسن علي ابن عمر يقول: سمعت أبا العباس بْن عقدة يقول: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت خاصة! قَالَ أَبُو الحسن: وكَانَ أبوه عقدة أنحى الناس.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف النيسابوري- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد ابن حمدويه الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أَبِي دارم الحافظ- بالكوفة- يقول:
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد يقول: أحفظ لأهل البيت ثلاثمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن يعقوب- من حفظه غير مرة- قَالَ:
سمعت أبا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ يقول: حضر أَبُو العباس بْن عقدة عند أَبِي فِي بعض الأيام، فقال له: يا أبا العباس، قد أكثر الناس علي فِي حفظك الحديث، فأحب أن تخبرني بقدر ما تحفظ؟ فامتنع أَبُو العباس أن يخبره، وأظهر كراهة ذلك، فأعاد المسألة وَقَالَ: عزمت عليك إلا أخبرتني. فقال أَبُو العباس: أحفظ مائة ألف حديث بالإسناد وَالمتن، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث!! قَالَ أَبُو العلاء:
وقد سمعت جماعة من أهل الكوفة وبغداد يذكرون عَن أَبِي العباس بْن عقدة مثل ذلك.
حَدَّثَنَا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي- من حفظه- قَالَ: سمعت أبا الحسن مُحَمَّد بْن عمر العلوي يقول: كَانَت الرياسة بالكوفة في بني الفدان قبلنا، ثم فشت رياسة بني عبيد اللَّه، فعزم أَبِي عَلَى قتالهم وجمع الجموع فدخل إليه أبو العبّاس ابن عقدة وقد جمع جزءا فِيهِ ست وثلاثون ورقة فِيهَا حديث كثير لا أحفظ قدره، فِي صلة الرحم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن أهل البيت، وعن أصحاب الحديث. فاستعظم أَبِي ذلك واستنكره فقال له: يا أبا العباس، بلغني من حفظك للحديث ما استنكرته واستكثرته، فكم تحفظ؟ فقال له: أَنَا أحفظ منسقا من الحديث بالأسانيد وَالمتون
خمسين ومائتي ألف حديث، وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع ستمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مخلد الوراق- بحضرة أَبِي بكر البرقاني- قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه الفارسي- وعرفه البرقاني- يقول: أقمت مع إخوتي بالكوفة عدة سنين نكتب عَن ابْن عقدة، فلما أردنا الانصراف ودعناه، فقال ابن عقدة: قد اكتفِيتم بما سمعتم مني؟ أقل شيخ سمعت منه عندي عنه مائة ألف حديث. قَالَ فقلت: أيها الشيخ نحن إخوة أربعة، قد كتب كل واحد منا عنك مائة ألف حديث! حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْد الْغَنِيِّ بْن سَعِيدٍ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يَقُول: كَانَ أَبُو العباس بْن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده.
قَالَ الصوري: وَقَالَ لي أَبُو سعد الماليني: أراد أَبُو العباس بْن عقدة أن ينتقل من الموضع الذي كَانَ فِيهِ إِلَى موضع آخر، فاستأجر من يحمل كتبه، وشارط الحمالين أن يدفع لكل واحد منهم دانقا لكل كرة، فوزن لهم أجورهم مائة درهم، وكانت كتبه ستمائة حمل!.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى الهمداني، حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه الزعفراني يقول: روى ابْن صاعد ببغداد فِي أيامه حديثا أخطأ فِي إسناده، فأنكر عَلَيْهِ ابْن عقدة الحافظ، فخرج عَلَيْهِ أصحاب ابْن صاعد وارتفعوا إِلَى الوزير علي بْن عيسى، وحبس بْن عقدة، فقال الوزير: من يسأل ويرجع إليه؟ فقالوا: ابْن أَبِي حاتم. قَالَ: فكتب إليه الوزير يسأله عَن ذلك، فنظر وتأمل. فإذا الحديث عَلَى ما قَالَ ابْن عقدة، فكتب إليه بذلك، فأطلق ابن عقدة وارتفع شأنه.
حَدَّثَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق. قَالَ: سمعت جماعة يذكرون أن يَحْيَى ابن صاعد كَانَ يملي حديثه من حفظه من غير نسخة، فأملى يوما فِي مجلسه حديثا عَن أَبِي كريب، عَن حَفْصِ بْن غِيَاثٍ، عَن عُبَيْدِ اللَّه بْن عمر، فعرض عَلَى أَبِي العباس بْن عقدة. فقال: ليس هذا الحديث عند أَبِي مُحَمَّد، عَن أَبِي كريب، وإنما سمعه من أَبِي سعيد الأشج، فاتصل هذا القول بابن صاعد، فنظر فِي أصله فوجده كما قَالَ، فلما اجتمع الناس قَالَ لهم: إنا كنا حدثناكم عَن أَبِي كريب، عَن حفص، عن عبيد اللَّه بحديث كذا ووهمنا فِيهِ، إنما حَدَّثَنَاهُ أَبُو سعيد الأشج عَن حفص بْن غياث، وقد
رجعنا عَنِ الرواية الأولة. قلت لحمزة: ابْن عقدة الذي نبه يَحْيَى علي هذا؟ فتوقف ثم قَالَ: ابْن عقدة أو غيره.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إسحاق الطبري قَالَ: سمعت ابن الجعابي يقول: دخل ابْن عقدة بغداد ثلاث دفعات، فسمع فِي الدفعة الأولى من إسماعيل القاضي ونحوه، ودخل الثانية فِي حياة ابْن منيع، وطلب مني شيئا من حديث يَحْيَى بْن صاعد لينظر فِيهِ، فجئت إِلَى ابْن صاعد وسألته أن يدفع إِلَى شيئا من حديثه لأحمله إِلَى ابْن عقدة، فدفع إِلَى مسند علي بْن أَبِي طالب، فتعجبت من ذلك وقلت فِي نفسي: كيف دفع إلي هذا وابن عقدة أعرف الناس بِهِ! مع اتساعه فِي حديث الكوفِيين، وحملته إِلَى ابْن عقدة فنظر فِيهِ ثم رده علي. فقلت:
أيها الشيخ هل فِيهِ شيء يستغرب؟ فقال: نعم فِيهِ حديث خطأ، فقلت: أَخْبَرَنِي بِهِ.
فقال: وَالله لا أعرفنك ذلك حتى أجاوز قنطرة الياسرية، وكَانَ يخاف من أصحاب ابْن صاعد، فطالت علي الأيام انتظارا لوعده، فلما خرج إِلَى الكوفة سرت معه، فلما أردت مفارقته قلت: وعدك؟ قال: نعم، الحديث عَن أَبِي سعيد الأشج، عَن يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، ومتى سمع منه؟ وإنما ولد أَبُو سعيد فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فودعته وجئت إلى ابن صاعد فقلت له: ولد أَبُو سعيد الأشج فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فقال: كذا يقولون، فقلت له: فِي كتابك حديث عَنِ الأشج عنه فما حاله؟ فقال لي: عرفك ذلك ابن عقدة؟ فقلت: نعم. فقال: لأجعلن عَلَى كل شجرة من لحمه قطعة. ثم رجع يَحْيَى إِلَى الأصول فوجد الحديث عنده عَن شيخ غير أَبِي سعيد عَن ابْن أَبِي زائدة، وقد أخطأ فِي نقله فجعله عَلَى الصواب أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه النيسابوري قَالَ: قلت لأبي علي الحافظ: إن بعض الناس يقولون فِي أَبِي العباس. قَالَ: فِي ماذا؟
قلت: فِي تفرده بهذه المقحمات عَن هؤلاء المجهولين. فقال: لا تشتغل بمثل هذا، أَبُو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عَنِ التابعين وأتباعهم.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نعيم البصري- لفظا- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر يقول: سمعت مُحَمَّد بْن الفتح القلانسي يقول: سمعت عَبْد اللَّه بْن
أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: منذ نشأ هذا الغلام أفسد حديث الكوفة- يَعْنِي أبا العباس بْن عقدة.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ الواسطي. أخبرنا أبو سعد أحمد بن يحيى الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عبدان الأهوازي يقول: ابْن عقدة قد خرج عَن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر حديثه معهم- يَعْنِي لما كَانَ يظهر من الكثرة وَالنسخ- وتكلم فِيهِ مطين بأخرة لما حبس كتبه عنه.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو الحسين زيد بْن جعفر العلوي قَالَ لنا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد التمار: قَالَ لنا أَبُو العباس بْن سعيد: كان قد أتى كتاب فيه نحو خمسمائة حديث عَن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي لا أعرف له طريقا.
قَالَ أَبُو الحسن: فلما كَانَ يوم من الأيام قَالَ لبعض وراقيه: قم بنا إِلَى بجيلة موضع المغنيات، فقلت: أيش نعمل؟ فقال: بلى تعال فإنها فائدة لك، قَالَ: فامتنعت عَلَيْهِ، فغلبني عَلَى المجيء، قَالَ: فجئنا جميعا إِلَى الموضع فقال لي: سل عن قصيعة المخنث.
قَالَ: فقلت: اللَّه اللَّه يا سيدي أبا العباس ذا فضيحة لا تفضحنا، قَالَ: فحملني الغيظ فدخلت فسألت عَن قصيعة فخرج إِلَى رَجُل فِي عنقه طبل مخضب بالحناء، فجئت به إليه فقلت: هذا قصيعة فقال: يا هذا امض فاطرح ما عليك وَالبس قميصك وعاود، فمضى ولبس قميصه، وعاد فقال له: ما اسمك؟ قَالَ قصيعة: قَالَ دع هذا عنك هذا شيء لقبك بِهِ هؤلاء، ما اسمك عَلَى الحقيقة؟ قال: محمّد قال: صدقت، ابن محمّد؟ قال: ابن علي. قال: صدقت ابن من؟ قَالَ: ابْن حمزة. قَالَ: صدقت، ابْن من؟ قَالَ: لا أدري وَالله يا أستاذي. قَالَ: أنت مُحَمَّد بْن علي بْن حمزة بْن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي قَالَ: فأخرج من كمه الجزء فدفعه إليه فقال له:
أمسك هذا فأخذه، ثم قَالَ: ادفعه إلي ثم قَالَ لي: قم انصرف، ثم جعل أَبُو العباس يقول: دفع إِلَى فلان ابن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت كتاب جده فكَانَ فِيهِ كذا وكذا.
قلت: وسمعت من يذكر أن الحفاظ كَانُوا إذا أخذوا فِي المذاكرة شرطوا أن يعدلوا عَن حديث أبي العبّاس بن عقدة لاتساعه وكونه مما لا ينضبط.
فَحَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: لما قدم أَبُو الحسن الدارقطني مصر أدرك حمزة بْن مُحَمَّد الكتاني الحافظ في آخر عمره، فاجتمع معه وأخذا يتذاكران فلم يزالا كذلك، حتى ذكر حمزة بن أبي العبّاس بن عقدة حديثا، فقال له أبو الحسن: أنت هاهنا؟ ثم فتح ديوان أَبِي العباس ولم يزل يذكر من حديثه ما أبهر حمزة وحيره، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إجازة- وحدثنيه أحمد بن سليمان المقرئ عنه. أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أبا بكر بْن أَبِي غالب يقول: ابْن عقدة لا يتدين بالحديث، لأنه كَانَ يحمل شيوخا بالكوفة عَلَى الكذب، يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها، كيف يتدين بالحديث، ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم؟ وقد بينا ذلك منه فِي غير شيخ بالكوفة.
قَالَ ابْن عدي: وسمعت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي يحكي فِيهِ شبيها بذلك وَقَالَ: كتب إلينا أنه قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ الكوفِيين، فقدمنا عَلَيْهِ وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه، واستقصينا عَلَيْهِ، فقال لنا: ليس عندي أصل، إنما جاءني ابْن عقدة بهذه النسخ فقال: اروه يكن لك فِيهِ ذكر، ويرحل إليك أهل بغداد فِيسمعوه منك. أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألتُ أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الْحَافِظ بالكوفة عَن ابْن عقدة فقال.
وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن المعدّل الكوفيّ- في كتابه إلينا- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان- وَاللفظ لحديث حمزة- قَالَ: دخلت إِلَى دهليز ابْن عقدة وَفِيهِ رَجُل كَانَ مقيما عندنا يقال له أَبُو بَكْر البستي وهو يكتب من أصل عتيق: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم السوداني، حَدَّثَنَا أَبُو كريب. فقلت له:
أرني، فقال: قد أخذ علِي بْن سعيد أن لا يراه معي أحد، فرفقت بِهِ حتى أخذته منه، فإذا أصل كتاب الأشناني الأول من مسند جابر وفِيهِ سماعي، وخرج ابْن سعيد وهو فِي يدي، فحرد عَلَى البستي وخاصمه. ثم التفت إلي فقال: هذا عارضنا بِهِ الأصل، فأمسكت عنه. قَالَ ابْن سُفْيَان: وهو ذا الكتاب عندي. قَالَ حمزة: سمعت ابْن سُفْيَان يقول: كَانَ أمره أبين من هذا.
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد القصري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُفْيَان الحافظ يقول: وجه إِلَى أَبِي العباس بْن عقدة من خراسان بمال وأمر أن يعطيه إِلَى بعض الضعفاء، وكان على باب جاره صخرة عظيمة، فقال لابنه: ارفع هذه الصخرة، فلم يستطع رفعها لعظمها وثقلها، فقال له: أراك ضعيفا فخذ هذا المال، ودفعه إليه!.
حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ- وأَنَا أسمع- عَن أَبِي العباس بْن عقدة فقال: كَانَ رَجُل سوء.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن عقدة فقلت: أيش أكبر ما فِي نفسك عَلَيْهِ؟ فوقف ثم قَالَ: الإكثار من المناكير.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا عمر بْن حيويه يقول: كَانَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْن عَقَدَةَ فِي جامع براثي يملي مثالب أصحاب رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أو قال الشيخين أبا بكر وعمر. فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا. كتب إلينا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل- من الكوفة- يذكر أن أبا الحسن بْن سُفْيَان الحافظ حدثهم. قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة فِيهَا مات أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم، وكَانَ قَالَ لنا قديما وكتب لي إجازة كتب فِيهَا يقول:
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الهمداني مولى سعيد بْن قيس. ثم ترك ذاك أواخر أيامه، وكتب أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد مولى عَبْد الوهاب بْن موسى الهاشمي، ثم ترك ذاك وكتب الحافظ.
مات لسبع خلون من ذي القعدة، وسمعته يقول: ولدت فِي سنة تسع وأربعين ومائتين. ذكر لي عَبْد العزيز بْن علي أن مولده كَانَ ليلة النصف من المحرم من هذه السنة.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يونس بن مسعدة بن خباب، وقيل: جناب بْن سَعِيد بْن سويد بْن عَبْد الرحمن بْن معاوية بْن حسان بْن نصر بْن حذيفة بن بدر، أَبُو الْعَبَّاس الفزاري الأصبِهَاني:
سكن بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن عصام، وأسيد بْن عاصم، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن شبيب، ومحمد بْن زكريا الأصبِهَانيين، وعن إِبْرَاهِيم بْن ديزيل الهمذاني، وجَعْفَر بْن درستويه الفارسي، وغيرهم. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، ومحمد بن نصر بن مكرم، وَالمعافى بْن زكريا، وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنَا أبو بكر البرقانيّ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الخرّاز، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري- وأثنى عَلَيْهِ أَبُو عُمَر خيرا-.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابْن قانع أن أبا الْعَبَّاس الأصبِهَاني مات فِي ذي القعدة من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
سكن بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن عصام، وأسيد بْن عاصم، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن شبيب، ومحمد بْن زكريا الأصبِهَانيين، وعن إِبْرَاهِيم بْن ديزيل الهمذاني، وجَعْفَر بْن درستويه الفارسي، وغيرهم. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، ومحمد بن نصر بن مكرم، وَالمعافى بْن زكريا، وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنَا أبو بكر البرقانيّ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الخرّاز، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري- وأثنى عَلَيْهِ أَبُو عُمَر خيرا-.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابْن قانع أن أبا الْعَبَّاس الأصبِهَاني مات فِي ذي القعدة من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان بْن حبش، أَبُو جعفر الكاتب :
حدث عَن أَبِي هشام الرفاعي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن سليمان بن حبش الكاتب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ كَثِيرٍ الرِّفَاعِيُّ، حدّثنا أبو بكر بن عياش، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ أَهْلِ النَّارِ يَرَى مَنْزِلَتَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُونَ: لَوْ هَدَانَا اللَّهُ؟ فَيَكُونَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً، وَكُلُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَرَى مَنْزِلَتَهُ مِنَ النَّارِ فَيَقُولُونَ: لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ! فَهَذَا شُكْرُهُمْ »
. حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بن عمر الوكيل، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ. قَالَ: مَاتَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ حبشٍ الْكَاتِبُ سَنَةَ ثَمَانِ عشرة وثلاثمائة.
حدث عَن أَبِي هشام الرفاعي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن سليمان بن حبش الكاتب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ كَثِيرٍ الرِّفَاعِيُّ، حدّثنا أبو بكر بن عياش، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ أَهْلِ النَّارِ يَرَى مَنْزِلَتَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُونَ: لَوْ هَدَانَا اللَّهُ؟ فَيَكُونَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً، وَكُلُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَرَى مَنْزِلَتَهُ مِنَ النَّارِ فَيَقُولُونَ: لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ! فَهَذَا شُكْرُهُمْ »
. حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بن عمر الوكيل، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ. قَالَ: مَاتَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ حبشٍ الْكَاتِبُ سَنَةَ ثَمَانِ عشرة وثلاثمائة.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح بْن بكر بْن بشار بْن قيس، أَبُو عيسى اللخمي :
أنباري الأصل، حدث عَنِ الفتح بْن شخرف العابد، وأَبِي بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا.
روى عنه يوسف بْن عمر القواس، وغيره. وروى عنه ابْن شاهين فقال: حَدَّثَنَا أحمد ابن محمود بْن أَحْمَد بْن الصباح. وسنعيد ذكره بعد إن شاء اللَّه.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أبي طالب، حدّثنا يوسف بن عمر بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصباح بن بكر بن بشار بن قيس اللخمي، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثنا الحسن بن جهور، حدّثنا مصعب بن المقدام، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قِيمَةُ كُلُّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُ. قال ابن أَبِي الدُّنْيَا: قَالَ عمرو بْن بحر: لا أعلم فِي كلام الناس كلمة أحكم من هذه الكلمة.
أنباري الأصل، حدث عَنِ الفتح بْن شخرف العابد، وأَبِي بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا.
روى عنه يوسف بْن عمر القواس، وغيره. وروى عنه ابْن شاهين فقال: حَدَّثَنَا أحمد ابن محمود بْن أَحْمَد بْن الصباح. وسنعيد ذكره بعد إن شاء اللَّه.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أبي طالب، حدّثنا يوسف بن عمر بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصباح بن بكر بن بشار بن قيس اللخمي، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثنا الحسن بن جهور، حدّثنا مصعب بن المقدام، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قِيمَةُ كُلُّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُ. قال ابن أَبِي الدُّنْيَا: قَالَ عمرو بْن بحر: لا أعلم فِي كلام الناس كلمة أحكم من هذه الكلمة.
أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر، أبو عبد الرحمن النّسائي الحافظ :
أحد الأئمة الأعلام. صنف «السنن» وغيرها من الأدب، وله الرحلة الواسعة. قدم بغداد، وكتب بها عن جماعة من الشيوخ، ودخل الشام ومصر وأقام هناك إلى حين وفاته، وحدث عَنْ قتيبة بْن سَعِيد وإسحاق بْن راهويه وإسحاق بن شاهين وإبراهيم ابن سعيد الجوهري وأحمد بن بكار بن أبي ميمونة وأحمد بن جعفر بن عبد الله وأحمد ابن عبد الله بن الحكم وهناد بن السري وعيسى بن حماد زغبة وأحمد بن عيسى التستري وأحمد بن عبد الواحد بن عبود، روي عنه ابنه عبد الكريم وأبو بشر الدولابي.
قال الحاكم أبو عبد الله بن البيع الحافظ: حدثني علي بن عمر الحافظ أنه لما امتحن بدمشق- أعني النسائي- قال: احملوني إلى مكة! فحمل إلى مكة وتوفي بها. وهو مدفون بين الصفا والمروة، وكانت وفاته في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة.
قال أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يونس الصدفي: أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي يكنى أبا عبد الرحمن قدم مصر قديما، وكتب بها وكتب عنه، وكان إماما في الحديث، ثقة ثبتا حافظا، وكان خروجه من مصر في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة، وتوفي بفلسطين يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة.
ذكر الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر أن أبا عبد الرحمن النسائي سئل عن مولده، فقال: يشبه أن يكون سنة خمس عشرة ومائتين.
أحد الأئمة الأعلام. صنف «السنن» وغيرها من الأدب، وله الرحلة الواسعة. قدم بغداد، وكتب بها عن جماعة من الشيوخ، ودخل الشام ومصر وأقام هناك إلى حين وفاته، وحدث عَنْ قتيبة بْن سَعِيد وإسحاق بْن راهويه وإسحاق بن شاهين وإبراهيم ابن سعيد الجوهري وأحمد بن بكار بن أبي ميمونة وأحمد بن جعفر بن عبد الله وأحمد ابن عبد الله بن الحكم وهناد بن السري وعيسى بن حماد زغبة وأحمد بن عيسى التستري وأحمد بن عبد الواحد بن عبود، روي عنه ابنه عبد الكريم وأبو بشر الدولابي.
قال الحاكم أبو عبد الله بن البيع الحافظ: حدثني علي بن عمر الحافظ أنه لما امتحن بدمشق- أعني النسائي- قال: احملوني إلى مكة! فحمل إلى مكة وتوفي بها. وهو مدفون بين الصفا والمروة، وكانت وفاته في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة.
قال أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يونس الصدفي: أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي يكنى أبا عبد الرحمن قدم مصر قديما، وكتب بها وكتب عنه، وكان إماما في الحديث، ثقة ثبتا حافظا، وكان خروجه من مصر في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة، وتوفي بفلسطين يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة.
ذكر الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر أن أبا عبد الرحمن النسائي سئل عن مولده، فقال: يشبه أن يكون سنة خمس عشرة ومائتين.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شبيب بْن زياد، أَبُو بَكْر البزاز، يعرف بابن أَبِي شيبة، وربما قيل: ابْن شيبة .
سمع مُحَمَّد بْن بكر بْن خالد القصير، وعمرو بْن علي الفلاس وعبد اللَّه بْن هاشم
الطوسي، ورجاء بْن مرجي المروزي، ومحمد بْن عمرو بْن حنان، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، وأَحْمَد بْن الحارث الخراز- صاحب المدايني- وَالحسن بْن عَبْد العزيز الجروي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن الخضر بْن أَبِي خزام، وأبو عُمَرَ بْن حيويه، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ:
سمعت أبا بكر بْن أَبِي شيبة يقول: ولدت فِي سنة ثلاثين ومائتين.
سمعت أبا القاسم الأزهري يقول: كَانَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة يرى شرب النبيذ، فاجتاز بِهِ أَبُو القاسم بْن منيع يوما وهو جالس عَلَى باب داره فقال له: يا أبا بكر، هو ذا تقلب بالرطل شيء! فقال له ابْن أَبِي شيبة: يا أبا القاسم! هو ذا تكذب عَلَى علي بْن الجعد شيء؟ قلت للأزهري: ممن سمعت هذه الحكاية؟ فقال: من أَبِي الحسن الدارقطني.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة جار ابْن منيع، ثقة ثقة فِيهِ جلادة.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: وسألت الدارقطني عَن أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة البغدادي. فقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر القطيعي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد قال: توفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة البزاز جار ابن منيع في سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مات أَبُو بَكْر بن أَبِي شيبة البزاز فِي جمادى الأولى سنة سبع عشرة.
سمع مُحَمَّد بْن بكر بْن خالد القصير، وعمرو بْن علي الفلاس وعبد اللَّه بْن هاشم
الطوسي، ورجاء بْن مرجي المروزي، ومحمد بْن عمرو بْن حنان، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، وأَحْمَد بْن الحارث الخراز- صاحب المدايني- وَالحسن بْن عَبْد العزيز الجروي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن الخضر بْن أَبِي خزام، وأبو عُمَرَ بْن حيويه، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ:
سمعت أبا بكر بْن أَبِي شيبة يقول: ولدت فِي سنة ثلاثين ومائتين.
سمعت أبا القاسم الأزهري يقول: كَانَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة يرى شرب النبيذ، فاجتاز بِهِ أَبُو القاسم بْن منيع يوما وهو جالس عَلَى باب داره فقال له: يا أبا بكر، هو ذا تقلب بالرطل شيء! فقال له ابْن أَبِي شيبة: يا أبا القاسم! هو ذا تكذب عَلَى علي بْن الجعد شيء؟ قلت للأزهري: ممن سمعت هذه الحكاية؟ فقال: من أَبِي الحسن الدارقطني.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة جار ابْن منيع، ثقة ثقة فِيهِ جلادة.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: وسألت الدارقطني عَن أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة البغدادي. فقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر القطيعي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد قال: توفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة البزاز جار ابن منيع في سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مات أَبُو بَكْر بن أَبِي شيبة البزاز فِي جمادى الأولى سنة سبع عشرة.
أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد بْن إشكاب بْن الْحَسَن، أَبُو نصر الْقَاضِي الزعفراني البخاري :
قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْوَهَّاب القزويني، وأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن نصر الجمال، ومحمد بْن إِسْحَاق الشاذياخي النِّيسَابُورِيّ، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الزوزني، وَالحسين بْن أَحْمَد الزعفراني، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى القمي، وإسماعيل بْن الحسين الرازي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن خالد الْمَرْوَزِيُّ وغيرهم.
كتب الناس عنه بانتقاء الدارقطني. وروى هو عنه، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، وابن شاهين، وَالحسن بْن عثمان بْن جابر العطار. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو عقيل القزاز، وأبو عَلِيّ بْن شاذان، ومحمد بْن طلحة النعالي، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رِزْقٍ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بن محمد الزعفراني البخاريّ- قدم للحج- حدّثنا عبد الله بن طاهر القزوينيّ، حدّثنا إسماعيل بن توبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ نَاصِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا من عمل أُطِيعَ اللَّهُ فِيهِ أَعْجَلَ ثَوَابًا مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَمَا مِنْ عَمَلٍ عُصِيَ اللَّهُ فِيهِ أَعْجَلَ عُقُوبَةً مِنَ الْبَغْيِ، وَالْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلاقِعَ »
. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد بْن إشكاب البخاري فِي ذي القعدة من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قَالَ: سمعت إسماعيل بْن الحسين الرازي يقول: سمعت يَحْيَى بْن معاذ يقول: لا يزال العبد مقرونا بالتواني ما دام مقيما عَلَى وعد الأماني.
قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْوَهَّاب القزويني، وأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن نصر الجمال، ومحمد بْن إِسْحَاق الشاذياخي النِّيسَابُورِيّ، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الزوزني، وَالحسين بْن أَحْمَد الزعفراني، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى القمي، وإسماعيل بْن الحسين الرازي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن خالد الْمَرْوَزِيُّ وغيرهم.
كتب الناس عنه بانتقاء الدارقطني. وروى هو عنه، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، وابن شاهين، وَالحسن بْن عثمان بْن جابر العطار. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو عقيل القزاز، وأبو عَلِيّ بْن شاذان، ومحمد بْن طلحة النعالي، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رِزْقٍ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بن محمد الزعفراني البخاريّ- قدم للحج- حدّثنا عبد الله بن طاهر القزوينيّ، حدّثنا إسماعيل بن توبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ نَاصِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا من عمل أُطِيعَ اللَّهُ فِيهِ أَعْجَلَ ثَوَابًا مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَمَا مِنْ عَمَلٍ عُصِيَ اللَّهُ فِيهِ أَعْجَلَ عُقُوبَةً مِنَ الْبَغْيِ، وَالْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلاقِعَ »
. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد بْن إشكاب البخاري فِي ذي القعدة من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قَالَ: سمعت إسماعيل بْن الحسين الرازي يقول: سمعت يَحْيَى بْن معاذ يقول: لا يزال العبد مقرونا بالتواني ما دام مقيما عَلَى وعد الأماني.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن دوست، أَبُو عَبْد اللَّهِ البزاز :
حدث عَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المطيري، وأبي عَبْد اللَّهِ بْن عياش القطان، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سَعِيد الدوري، وأبي عَبْد اللَّهِ الحكيمي، وعمر بْن الْحَسَن بْن الأشناني، وأبي الْحَسَن المصري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبي علي البرذعي، ومن فِي طبقتهم وبعدهم.
وكَانَ مكثرا من الحَدِيث، عارفا بِهِ، حافظا له، مكث مدة يملى في جامع المنصور
بعد وفاة أَبِي طاهر المخلص، ثم انقطع عَنِ الخروج ولزم بيته. كتب عنه الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وحمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، وأبو الْقَاسِم الأزهري وهبة اللَّه ابن الحسين الطبري، وعامة أصحابنا، وسمعت منه جزءا واحدا.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الأشناني قَالَ: سمعت ابْن دوست يقول: ولدت فِي صفر من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق يقول: لما مات أَبُو الْقَاسِم بْن حبابة أملى ابْن دوست فِي مكَانَه من جامع المنصور، ومكث سنة يملي من حفظه. وكَانَ ابْن شاهين وَالمخلص إذ ذاك فِي الأحياء، ثم تكلم مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس فِي روايته عَنِ المطيري وطعن عَلَيْهِ.
سمعت أبا الْقَاسِم الأزهري يقول: ابْن دوست ضعيف رأيت كتبه كلها طرية، وكَانَ يذكر أن أصوله العتق غرقت فاستدرك نسخها.
سألت أبا بكر الْبَرْقَانِيّ عَن ابْن دوست فَقَالَ: كَانَ يسرد الحَدِيث من حفظه، وتكلموا فِيهِ. وقيل إنه كَانَ يكتب الأجزاء ويتربِهَا ليظن أنها عتق.
حَدَّثَنِي عِيسَى بْن أَحْمَد بْن عثمان الهمذاني قَالَ: سمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر يقول: مكث ابْن دوست سبع عشرة سنة يملي الحَدِيث وكَانَ إذا سئل عَن شيء أملى من حفظه فِي معنى ما سئل عنه.
قَالَ عِيسَى: وكَانَ ابْن دوست فهما بالحَدِيث، عارفا بالفقه عَلَى مذهب مالك، وكَانَ عنده عَن إسماعيل الصفار وحده ملء صندوق سوى ما كان عنده من غيره! قَالَ: وكَانَ يذاكر بحضرة أَبِي الْحَسَن الدارقطني، ويتكلم فِي علم الحَدِيث. فتكلم فِيهِ الدارقطني بذلك السبب. وكَانَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس ينكر عَلَيْنَا مُضِيَّنَا إليه وسماعنا منه، ثم جَاءَ بعد ذلك وسمع منه.
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصوري. قَالَ: قَالَ لي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر: قلت لخالي أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن دوست: أراك تملي المجالس من حفظك، فلم لا تملي من كتابك؟
فَقَالَ لي: انظر فِيما أمليه فإن كان لك فِيهِ زلل أو خطأ لم أمل من حفظي، وإن كان جميعه صوابا فما الحاجة إِلَى الكتاب! أو كما قال.
مات أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن دوست فِي شهر رمضان من سنة سبع وأربعمائة ودفن حذاء منارة مسجد جامع المدينة فِي يوم مطير.
حدث عَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المطيري، وأبي عَبْد اللَّهِ بْن عياش القطان، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سَعِيد الدوري، وأبي عَبْد اللَّهِ الحكيمي، وعمر بْن الْحَسَن بْن الأشناني، وأبي الْحَسَن المصري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبي علي البرذعي، ومن فِي طبقتهم وبعدهم.
وكَانَ مكثرا من الحَدِيث، عارفا بِهِ، حافظا له، مكث مدة يملى في جامع المنصور
بعد وفاة أَبِي طاهر المخلص، ثم انقطع عَنِ الخروج ولزم بيته. كتب عنه الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وحمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، وأبو الْقَاسِم الأزهري وهبة اللَّه ابن الحسين الطبري، وعامة أصحابنا، وسمعت منه جزءا واحدا.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الأشناني قَالَ: سمعت ابْن دوست يقول: ولدت فِي صفر من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق يقول: لما مات أَبُو الْقَاسِم بْن حبابة أملى ابْن دوست فِي مكَانَه من جامع المنصور، ومكث سنة يملي من حفظه. وكَانَ ابْن شاهين وَالمخلص إذ ذاك فِي الأحياء، ثم تكلم مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس فِي روايته عَنِ المطيري وطعن عَلَيْهِ.
سمعت أبا الْقَاسِم الأزهري يقول: ابْن دوست ضعيف رأيت كتبه كلها طرية، وكَانَ يذكر أن أصوله العتق غرقت فاستدرك نسخها.
سألت أبا بكر الْبَرْقَانِيّ عَن ابْن دوست فَقَالَ: كَانَ يسرد الحَدِيث من حفظه، وتكلموا فِيهِ. وقيل إنه كَانَ يكتب الأجزاء ويتربِهَا ليظن أنها عتق.
حَدَّثَنِي عِيسَى بْن أَحْمَد بْن عثمان الهمذاني قَالَ: سمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر يقول: مكث ابْن دوست سبع عشرة سنة يملي الحَدِيث وكَانَ إذا سئل عَن شيء أملى من حفظه فِي معنى ما سئل عنه.
قَالَ عِيسَى: وكَانَ ابْن دوست فهما بالحَدِيث، عارفا بالفقه عَلَى مذهب مالك، وكَانَ عنده عَن إسماعيل الصفار وحده ملء صندوق سوى ما كان عنده من غيره! قَالَ: وكَانَ يذاكر بحضرة أَبِي الْحَسَن الدارقطني، ويتكلم فِي علم الحَدِيث. فتكلم فِيهِ الدارقطني بذلك السبب. وكَانَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس ينكر عَلَيْنَا مُضِيَّنَا إليه وسماعنا منه، ثم جَاءَ بعد ذلك وسمع منه.
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصوري. قَالَ: قَالَ لي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر: قلت لخالي أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن دوست: أراك تملي المجالس من حفظك، فلم لا تملي من كتابك؟
فَقَالَ لي: انظر فِيما أمليه فإن كان لك فِيهِ زلل أو خطأ لم أمل من حفظي، وإن كان جميعه صوابا فما الحاجة إِلَى الكتاب! أو كما قال.
مات أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن دوست فِي شهر رمضان من سنة سبع وأربعمائة ودفن حذاء منارة مسجد جامع المدينة فِي يوم مطير.