Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136260&book=5516#975e38
أبو بكر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سبرة، القرشي :
وأبو سبرة صحابي شَهد مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرًا. وهو أَبُو سبرة بْن أبي رُهْم بْن عَبْد العزى بن أبي قيس بن عبدة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بْن لؤي بْن غالب. وأبو بَكْر من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو أخو مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أبي سبرة الَّذِي تولى قضاء المدينة من قبل زياد بْن عُبَيْد الله الحارثي. حَدَّث عَن زيد بْن أسلم، وشَريك بْن عَبْد الله بْن أبي نَمر، وموسى بْن ميسرة، وفُضيل بْن أبي عَبْد الله، وإِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذئب. رَوى عَنه ابن جريج، وعبد الرزاق بْن هَمَّام، وأبو عاصم النبيل، وسعيد بْن سَلام العطار، وَمُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، وغيرهم. وقدم بغداد وولي القضاء بِهَا، وبها كانت وفاته.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي،
حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: حَدَّثَنِي مصعب بْن عَبْد الله قَالَ: خرج مُحَمَّد بْن عبد الله ابن حسن بْن حسن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب بالمدينة عَلَى المنصور أمير المؤمنين، وكَانَ أَبُو بَكْر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سبرة عَلَى صدقات أسد وطيء، فقدم عَلَى مُحَمَّد بْن عَبْد الله منها بأربعة وعشرين ألف دينار دفعها إِلَيْهِ، فكانت قوة لِمحمد بْن عَبْد الله، فلما قُتِلَ مُحَمَّد بْن عَبْد الله بالمدينة، قَتَله عيسى بْن مُوسَى، قِيلَ لأبي بَكْر اهرب، قَالَ: لَيْسَ مثلي يهرب. فأخذ أسيرًا فطُرحَ فِي حبس المدينة ولم يحدث فِيهِ عيسى بْن مُوسَى شيئًا غير حبسه، فولي أمير المؤمنين المنصور جَعْفَر بْن سُلَيْمَان المدينة وقال لَهُ: إن بيننا وبين أبي بَكْر بْن عَبْد الله رحما، وقد أساء وأحسن؛ فإذا قدمت عَلَيْهِ فأطلقه وأحسن جواره. وكان الإحسان الَّذِي ذكر أمير المؤمنين المنصور من أبي بَكْر أنَّ عَبْد الله بْن الربيع الحارثي قدم المدينة بعد ما شخص عيسى بْن مُوسَى ومعه جند، فعاثوا بالمدينة وأفسدوا، فوثب عَلَيْهِ سودان المدينة والرعاع والصبيان فقتلوا فِي جنده وطردوهم وانتهبوهم. وانتهبوا عَبْد الله بْن الربيع، فخرج عَبْد الله بْن الربيع حتى نزلَ ببئر المطلب يريد العراق عَلَى خمسة أميال إلى المدينة بالميل الأول، وكسر السودان السجن وأخرجوا أَبَا بَكْر فحملوه حتى جاءوا بِهِ إلى المنبر، وأرادوا كسر حديده فقال لَهم: لَيْسَ عَلَى هذا فوت، دعوني حتى أتكلم. فقالوا لَهُ: فاصعد المنبر، فأبَى وتكلم أسفل المنبر فحمد اللَّه وَأثنى عَلَيْهِ وَصلى عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحذرهم الفتنة، وذكر لَهم ما كانوا فِيهِ، ووصف عفو الخليفة عنهم وأمرهم بالسمع والطاعة. فأقبل الناس عَلَى كلامه واجتمعَ القرشيون فخرجوا إلى عَبْد الله بْن الربيع فضمنوا لَهُ ما ذهب منه ومن جنده، وقد كَانَ تأمر عَلَى السودان زنجي منهم يقال لَهُ وثيق، فمضى إِلَيْهِ مُحَمَّد بْن عمران بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة فلَم يزل يخدعه حتى دنا منه فقبض عَلَيْهِ وأمن من معه، فأوثقوهُ فشدوه فِي الحديد، ورد القرشيونَ عَبْد الله بْن الربيع إلى المدينة وطلبوا ما ذهب من متاعه فردوا ما وجدوا منه وغرموا لجنده، وكتب بذلك إلى أمير المؤمنين المنصور فقبل منه، ورجعَ ابن أبي سبرة أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله إلى الحبس حتى قدم عَلَيْهِ جَعْفَر بْن سُلَيْمَان فأطلقه وأكرمه، وصار بعد ذَلِكَ إلى أمير المؤمنين المنصور واستقضاهُ ببغداد، ومات ببغداد.
أخبرني الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنَا مُصعب قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله بن محمّد ابن أبي سبرة كَانَ من علماء قريش، ولاه المنصور القضاء.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن المنذر قَالَ: حدَّثَنِي معن عَن مالك. قَالَ: لَما لقيتُ أَبَا جَعْفَر قال لي: يا مالك من يفتي بالمدينة من المشيخة؟ قَالَ: قلت يا أمير المؤمنين ابن أبي ذئب، وابن أبي سلمة، وابن أبي سبرة.
أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: أبو بكر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي، كَانَ كثير العلم والسماع والرواية، ولي قضاء مكة لزياد بْن عُبَيْد الله وكان يُفتي بالمدينة، ثُمَّ كتب إِلَيْهِ فقدم بِهِ بغداد. وتولى قضاء موسى بن المهدي وهو يومئذ ولي عهد، ثُمَّ مات ببغداد سنة اثنتين وستين ومائة فِي خلافة المهدي، وهو ابن ستين سنة، ثُمَّ بعث إلى أبي يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم فاستقضي مكانه.
وقال مُحَمَّد بْن سعد: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمر قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن أبي سبرة يَقُولُ: قَالَ لي ابن جريج اكتب لي أحاديث من أحاديثك جيادًا، قَالَ: فكتبت لَهُ ألف حديث ودفعتها إِلَيْهِ، ما قرأها علي ولا قرأتها عَلَيْهِ.
قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: ثُمَّ رأيت ابن جُريج قد أدخل فِي كتبه أحاديث كثيرة من حديثه، يَقُولُ: حدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله وحدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله- يعني ابن أبي سَبرة-.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الكبير، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ أبي بَكْر السبري فقال: ليس حديثه بشيء، قدم إلى هاهنا فاجتمع عليه الناس فقال: عندي سبعون ألف حديث، إن أخذتم عني كما أخذ عني ابن جريج وإلا فلا. قِيلَ ليحيى- يعني عرض- قَالَ: نعم.
أخبرني عبد الباقي بن عبد المؤدّب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن شعيب قال:
حدَّثَنِي يَحْيَى بْن معين قَالَ: ابن أبي سبرة ضعيف الحديث. وقد كَانَ ابن أبي سبرة قدم العراق فجعلَ يَقُولُ لِمن أتاهُ: عندي سبعون ألف حديث، فإن أخذتم عني كما أخذ عني ابن جريج فخذوا. قَالَ: وكان ابن جريج أخذ عَنْهُ مناولة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُول: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: أَبُو بَكْر بْن أبي سبرة الَّذِي يُقال لَهُ السبري هُوَ مدني ومات ببغداد ليس حديثه بشيء.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد اللَّه الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو بَكْر بْن أبي سبرة لَيْسَ بشيء.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن أَبِي بَكْر بْن أبي سبرة فَقَالَ: ليس هو بشيء، ثم قَالَ: رَوى عَنْهُ ابن جُريج. قَالَ حجاج: قال عندي سبعون ألف حديث فِي الحلال والحرام.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أبي: أَبُو بَكْر بْن أبي سبرة كَانَ يضعُ الحديث. قَالَ لي حجاج قَالَ لي أَبُو بَكْر السبري: عندي سبعون ألف حديث فِي الحلال والحرام، قَالَ أبي: لَيْسَ بشيء كَانَ يضعُ الحديث ويكذب.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- يعني ابن الْمَدِينِيّ- وسئل عَن ابن أبي سبرة فقال: كَانَ ضعيفًا فِي الحديث، وكان ابن جريج أخذ منه مناولةً.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السِّمْسَارُ. قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصفار، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي سبرة روى عَنْهُ ابن جريج، وعبد الرزاق، وأبو عاصم، وكان منكر الحديث. وهو عندي نحو ابن أبي يَحْيَى.
أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: أَبُو بَكْر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي سبرة الْمَدِينِيّ ضعيف.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو بَكْر بْن أبي سبرة يضعف حديثه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، فذكر جماعة منهم أبو بكر السبري مديني.
أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي سبرة متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن سعد قال: أبو بكر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى من بني عامر بْن لؤي مات سنة اثنتين وستين ومائة ببغداد، وهو ابن ستين سنة، وكان يُفتي بالبَلَد- يعني مدينة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وكان قد ولي قضاء مُوسَى وهو ولي عهد، فلما مات بُعث إلى أبي يوسف فاستُقضي وكان ولي قضاء مكة لزياد بْن عُبَيْد الله.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خيَّاط.
وأَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأدمي، حدثنا محمّد بن علي الأيادي، حَدَّثَنَا زكريا السَّاجي. قالا: مات أَبُو بَكْر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سبرة سنة اثنتين وستين ومائة.