إِبْرَاهِيم بْن سيار، أَبُو إِسْحَاق النظام :
ورد بغداد وكَانَ أحد فرسان أهل النظر وَالكلام عَلَى مذهب المعتزلة، وله فِي ذلك تصانيف عدة، وكَانَ أيضا متأدبا، وله شعر دقيق المعاني عَلَى طريقة المتكلمين، وأبو عثمان الجاحظ كثير الحكايات عنه.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم.
وأخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى، حدّثنا المبرد، حَدَّثَنِي عمرو بْن بحر الجاحظ قَالَ: سمعت النظام يَقُولُ: العلمُ شيء لا يُعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، فإذا أعطيته كلك فأَنْتَ من إعطائه لَكَ البعض عَلَى خطر. هذا آخر حَدِيث الأزهري، وزاد المرزباني قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: فأخذ هذا المعنى منصور النمري، فقلبه إِلَى الجود فَقَالَ يمدح آل زائدة:
الجود أخشن مسا يا بني مطر ... من أن تبزكموه كف مستلب
ما أعلم الناس أن البذل مكسبة ... للحمد لكنّه يأتي على النّشب
أَخْبَرَنِي الصيمري قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عبيد اللَّه المرزباني: كَانَ لإبراهيم مذهب فِي ترقيق الشعر وتدقيق المعاني لم يسبق إليه، ذهب فِيهِ مذاهب أصحاب الكلام المدققين، ومنه ما أنشدنيه عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى العسكري:
وشادن ينطق بالطرف ... يقصر عنه منتهى الوصف
رق فلو بزت سرابيله ... علقه الجو من اللطف
يجرحه اللحظ بتكراره ... ويشتكي الإيماء بالطرف
أفديه من مُغْرًى بما ساءني ... كأنه يعلم ما أخفِي
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حميد الصولي، حدّثنا مغيرة بن محمّد، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حضرت مجلسا فِيهِ النظام وأبو الهذيل فأنشد النظام:
رق فلو بزت سرابيله ... علقه الجو من اللطف
يجرحه اللحظ بتكراره ... ويشتكي الإيماء بالطّرف
أخبرني الصيمري، حدّثنا المرزباني، حَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عروس الشاعر. قَالَ: قَالَ الجاحظ: - وأحسبه قَالَ:
حَدَّثَنِي الجاحظ- قَالَ: اجتمع أَبُو شمر وثمامة وعلي بن هيثم وإبراهيم النظام وخرجوا إِلَى باب الشماسية، فنظروا إِلَى موضع استطابوه فاجتمعوا فِيهِ ووجهوا بي لأشتري لهم من السوق ببغداد ما يحتاجون إليه، وساق خبرا، له موضع غير هذا، وإنما كان مقصود ما ذكر، ورود النّظّام بغداد.
ورد بغداد وكَانَ أحد فرسان أهل النظر وَالكلام عَلَى مذهب المعتزلة، وله فِي ذلك تصانيف عدة، وكَانَ أيضا متأدبا، وله شعر دقيق المعاني عَلَى طريقة المتكلمين، وأبو عثمان الجاحظ كثير الحكايات عنه.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم.
وأخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى، حدّثنا المبرد، حَدَّثَنِي عمرو بْن بحر الجاحظ قَالَ: سمعت النظام يَقُولُ: العلمُ شيء لا يُعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، فإذا أعطيته كلك فأَنْتَ من إعطائه لَكَ البعض عَلَى خطر. هذا آخر حَدِيث الأزهري، وزاد المرزباني قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: فأخذ هذا المعنى منصور النمري، فقلبه إِلَى الجود فَقَالَ يمدح آل زائدة:
الجود أخشن مسا يا بني مطر ... من أن تبزكموه كف مستلب
ما أعلم الناس أن البذل مكسبة ... للحمد لكنّه يأتي على النّشب
أَخْبَرَنِي الصيمري قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عبيد اللَّه المرزباني: كَانَ لإبراهيم مذهب فِي ترقيق الشعر وتدقيق المعاني لم يسبق إليه، ذهب فِيهِ مذاهب أصحاب الكلام المدققين، ومنه ما أنشدنيه عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى العسكري:
وشادن ينطق بالطرف ... يقصر عنه منتهى الوصف
رق فلو بزت سرابيله ... علقه الجو من اللطف
يجرحه اللحظ بتكراره ... ويشتكي الإيماء بالطرف
أفديه من مُغْرًى بما ساءني ... كأنه يعلم ما أخفِي
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حميد الصولي، حدّثنا مغيرة بن محمّد، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حضرت مجلسا فِيهِ النظام وأبو الهذيل فأنشد النظام:
رق فلو بزت سرابيله ... علقه الجو من اللطف
يجرحه اللحظ بتكراره ... ويشتكي الإيماء بالطّرف
أخبرني الصيمري، حدّثنا المرزباني، حَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عروس الشاعر. قَالَ: قَالَ الجاحظ: - وأحسبه قَالَ:
حَدَّثَنِي الجاحظ- قَالَ: اجتمع أَبُو شمر وثمامة وعلي بن هيثم وإبراهيم النظام وخرجوا إِلَى باب الشماسية، فنظروا إِلَى موضع استطابوه فاجتمعوا فِيهِ ووجهوا بي لأشتري لهم من السوق ببغداد ما يحتاجون إليه، وساق خبرا، له موضع غير هذا، وإنما كان مقصود ما ذكر، ورود النّظّام بغداد.