إسحاق بن مسلم بن ربيعة بن عاصم
ابن حزن بن عامر بن عوف بن عقيل بن كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن أبو صفوان العقيلي كان قائداً من قواد مروان بن محمد، وولي إرمينية، وشهد مع مروان حربه بعين الجر مع سليمان بن هشام، ودخل معه دمشق، وكان إسحاق مع مروان حين توجه إلى دمشق لطلب الخلافة، وبقي إلى خلافة بين العباس، وكان أثيراً عند أبي جعفر المنصور.
حدث، قال: قال المنصور: يا إسحاق بن مسلم أفرطت في وفائك لبني أمية! ؛ فقال: يا أمير المؤمنين، اسمع جوابي؛ قال: هات؛ قال: من وفى لمن لا يرجى كان لمن يرجى أوفى؛ قال: صدقت.
وعن أبي العباس المبرد قال: لما بلغ أبا جعفر المنصور وفاة أبي العباس السفاح بعث إلى إسحاق بن مسلم العقيلي وكان معه عند منصرفه من ملكة فحادثه ساعة ثم قال له:
إنه يخطر ببالي ما يعرض للناس من الفكر، فقلت: إنه يغدا على الأنفس ويراح، وإن الأحداث غير مأمونة، فلو حدث لأمير المؤمنين حدث، ونحن بالموضع الذي نحن فيه، كيف كان الرأي؟ وما ترى عبد الله بن علي يصنع؟ قال إسحاق: أيها الأمير، ليس للكذوب رأي، أصدق الحديث أنصح لك الرأي؛ فأخبره الخبر، وسأله عن رأيه؛ فقال: إن كان ابن علي ذا حزم بعث حين يصل إليه الخبر خيلاً فتلقاك في هذا الموضع البراري، فحال بينك وبين دار الملك، وأخذتك، فأتته بك أسيراً.
قال: ويحك، إن لم يفعل هذه، دعني عنها؟ قال: يقعد على دوابه، فإنما هي ليال يسيرة، قد يقدم الأنبار فيحتوي على بيوت الأموال والخزائن والكراع، فيصير طالباً، وأنت مطلوب، فإن لم يوفق قبل ذلك فلا حياة لعمك.
وذكر أحمد بن يحيى البلاذري: أن إسحاق بن مسلم حج مع أبي جعفر المنصور، وكان عديله.
وعن المدائني، قال: مات إسحاق بن مسلم ببثرة خرجت به في ظهره، فحضر المنصور جنازته، وحمل سريره حتى وضعه، وصلى عليه، وجلس عند قبره؛ فقال له موسى بن كعب أو غيره: أتفعل هذا به، قال: وكان والله مبغضاً لك كارهاً لخلافتك؟ فقال: ما فعلت هذا إلا شكراً لله إذ قدمه أمامي؛ قال: أفلا أخبر أهل خراسان بهذا من رأيك، فقد دخلتهم وحشة لك لما فعلت؟ قال: بلى؛ فأخبرهم فكبروا.
ابن حزن بن عامر بن عوف بن عقيل بن كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن أبو صفوان العقيلي كان قائداً من قواد مروان بن محمد، وولي إرمينية، وشهد مع مروان حربه بعين الجر مع سليمان بن هشام، ودخل معه دمشق، وكان إسحاق مع مروان حين توجه إلى دمشق لطلب الخلافة، وبقي إلى خلافة بين العباس، وكان أثيراً عند أبي جعفر المنصور.
حدث، قال: قال المنصور: يا إسحاق بن مسلم أفرطت في وفائك لبني أمية! ؛ فقال: يا أمير المؤمنين، اسمع جوابي؛ قال: هات؛ قال: من وفى لمن لا يرجى كان لمن يرجى أوفى؛ قال: صدقت.
وعن أبي العباس المبرد قال: لما بلغ أبا جعفر المنصور وفاة أبي العباس السفاح بعث إلى إسحاق بن مسلم العقيلي وكان معه عند منصرفه من ملكة فحادثه ساعة ثم قال له:
إنه يخطر ببالي ما يعرض للناس من الفكر، فقلت: إنه يغدا على الأنفس ويراح، وإن الأحداث غير مأمونة، فلو حدث لأمير المؤمنين حدث، ونحن بالموضع الذي نحن فيه، كيف كان الرأي؟ وما ترى عبد الله بن علي يصنع؟ قال إسحاق: أيها الأمير، ليس للكذوب رأي، أصدق الحديث أنصح لك الرأي؛ فأخبره الخبر، وسأله عن رأيه؛ فقال: إن كان ابن علي ذا حزم بعث حين يصل إليه الخبر خيلاً فتلقاك في هذا الموضع البراري، فحال بينك وبين دار الملك، وأخذتك، فأتته بك أسيراً.
قال: ويحك، إن لم يفعل هذه، دعني عنها؟ قال: يقعد على دوابه، فإنما هي ليال يسيرة، قد يقدم الأنبار فيحتوي على بيوت الأموال والخزائن والكراع، فيصير طالباً، وأنت مطلوب، فإن لم يوفق قبل ذلك فلا حياة لعمك.
وذكر أحمد بن يحيى البلاذري: أن إسحاق بن مسلم حج مع أبي جعفر المنصور، وكان عديله.
وعن المدائني، قال: مات إسحاق بن مسلم ببثرة خرجت به في ظهره، فحضر المنصور جنازته، وحمل سريره حتى وضعه، وصلى عليه، وجلس عند قبره؛ فقال له موسى بن كعب أو غيره: أتفعل هذا به، قال: وكان والله مبغضاً لك كارهاً لخلافتك؟ فقال: ما فعلت هذا إلا شكراً لله إذ قدمه أمامي؛ قال: أفلا أخبر أهل خراسان بهذا من رأيك، فقد دخلتهم وحشة لك لما فعلت؟ قال: بلى؛ فأخبرهم فكبروا.