أسود بن قطبة أبو مفرز التميمي
شاعر مشهور، شهد اليرموك والقادسية، وغيرهما من المشاهد، وقال في ذلك أشعاراً يعد بلاءه وبلاء قومه.
قال في يوم اليرموك ثم شهد القادسية: من الطويل
قد علمت عمرو وزيد بأننا ... نحل إذا خاف العشائر بالسهل
نجوب بلاد الأرض غير أذلةٍ ... بها عرض ما بين الفرات إلى الرمل
أقمنا على اليرموك حتى تجمعت ... جلابب روم في كتائبها العضل
نرى حين نغشاهم خيولاً ومعشراً ... وأسلحة ما تستفيق من القتل
شفاني الذي لاقى هرقل فرده ... على رغمه بين الكتائب والرجل
قتلناهم حتى شفينا نفوسنا ... من القادة الأولى الرؤوس ومن حمل
نعاورهم قتلاً بكل مهندٍ ... ونطلبهم بالذحل ذحلاً على ذحل
وقال أبو مفرز التميمي أيضاً: من الطويل
ألم تعلمي والعلم شاف وكافي ... وليس الذي يهدي كآخر لا يهدي
بأنا على اليرموك غير أشابةٍ ... غداة هرقل في كتائبه يردي
وأن بني عمرو مطاعين في الوغى ... مطاعيم في اللأواء أنصبة الجهد
وكم فيهم من سيد ذي توسع ... وحمال أعباء وذي نائل قهد
ومن ماجد لا يدرك الناس فضله ... إذا عدت الأحساب كالجبل الشد
وقال أيضاً: من الطويل
وكم قد أغرنا غارة بعد غارة ... ويوماً ويوماً قد كشفنا أهوله
ولولا رجال كان حشو غنيمة ... له أما قط رجت عليهم أوائله
كفيناهم اليرموك لما تضايقت ... بمن حل باليرموك منه حمائله
فلا تعدمن منا هرقل كتائباً ... إذا رامها رام الذي لا يحاوله
وقال أبو مفرز في بهرسير: من الوافر
زعمتم أننا لكم قطين ... وقول العجز يخلطه الفجور
كذبتم ليس ذلكم كذاكم ... ولكنا رحى بكم تدور
ولو رامت جموعكم بلادي ... إذا كرت رحانا تستدير
فللنا حدكم بلوى قديس ... ولم يسلم هنالك بهرسير
فتحت البهرسير بإذن ربي ... وأعدتني على ذاك الأمور
وقد عضوا الشفاه ليهلكونا ... ودون القوم مهواة جرور
فطاروا قضة ولهم زفير ... إلى دار وليس بها نصير
وقال أبو مفرز: من الطويل
تولى بنو كسرى وغاب نصيرهم ... على بهرسيرا واستهد نصيرها
غداة تولت عن ملوك بنصرها ... لدى غمرات لا يبل بصيرها
مضى يزدجرد ابن الأكاسر سادماً ... وأدبر عنه بالمدائن خيرها
فيا فوحة بالأخشبين لأهلها ... ويثرب إذ جاء الأمير بشيرها
ويا قرحة ما تبرحن عدونا ... إذا جاءهم ما قد أسر خبيرها
فأبلغ أبا حفص هديت وقل له ... فأبشر بنصر الله، أنت أميرها
وقال أبو مفرز: من الطويل
أبلغ أبا حفص بأني محافظ ... على الحرب والأيام فيها فتوقها
أحطت بطورات الكتيبة إنها ... أعدت لفخر يوم ساحت عروقها
حططت عليك القوم من رأس شاهقٍ ... وقد كان أعيا قبل ذلك نيقها
وحيث دفعنا بهرسير بمنطق ... من القول لم يعبأ بضاعت حقوقها
وقلدت كسرى خيل موت فلم تزل ... مرازبه عنه وفيها عقوقها
حللت نظام القوم لما تحمسوا ... قطعت نفوس القوم واعتاط ريقها
وأعجبني منهم هنالك أنهم ... على قنن منها وقد ضاق ضيقها
قال الدارقطني: أبو مفرز الأسود بن قطبة، شهد الفتوح، فتح القادسية فما بعدها، له أشعار كثيرة، وهو رسول سعد بن أبي وقاص بسبي جلولاء إلى عمر بن الخطاب، وهو شاعر المسلمين في تلك الأيام.
وقال أيضاً: قال أبو مفزر بعد فتح الحيرة: من الطويل
ألا أبلغا عنا الخليفة أننا ... غلبنا على نصف السواد الأكاسرا
في شعر كثير قاله، وكان مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، في فتوحه.
شاعر مشهور، شهد اليرموك والقادسية، وغيرهما من المشاهد، وقال في ذلك أشعاراً يعد بلاءه وبلاء قومه.
قال في يوم اليرموك ثم شهد القادسية: من الطويل
قد علمت عمرو وزيد بأننا ... نحل إذا خاف العشائر بالسهل
نجوب بلاد الأرض غير أذلةٍ ... بها عرض ما بين الفرات إلى الرمل
أقمنا على اليرموك حتى تجمعت ... جلابب روم في كتائبها العضل
نرى حين نغشاهم خيولاً ومعشراً ... وأسلحة ما تستفيق من القتل
شفاني الذي لاقى هرقل فرده ... على رغمه بين الكتائب والرجل
قتلناهم حتى شفينا نفوسنا ... من القادة الأولى الرؤوس ومن حمل
نعاورهم قتلاً بكل مهندٍ ... ونطلبهم بالذحل ذحلاً على ذحل
وقال أبو مفرز التميمي أيضاً: من الطويل
ألم تعلمي والعلم شاف وكافي ... وليس الذي يهدي كآخر لا يهدي
بأنا على اليرموك غير أشابةٍ ... غداة هرقل في كتائبه يردي
وأن بني عمرو مطاعين في الوغى ... مطاعيم في اللأواء أنصبة الجهد
وكم فيهم من سيد ذي توسع ... وحمال أعباء وذي نائل قهد
ومن ماجد لا يدرك الناس فضله ... إذا عدت الأحساب كالجبل الشد
وقال أيضاً: من الطويل
وكم قد أغرنا غارة بعد غارة ... ويوماً ويوماً قد كشفنا أهوله
ولولا رجال كان حشو غنيمة ... له أما قط رجت عليهم أوائله
كفيناهم اليرموك لما تضايقت ... بمن حل باليرموك منه حمائله
فلا تعدمن منا هرقل كتائباً ... إذا رامها رام الذي لا يحاوله
وقال أبو مفرز في بهرسير: من الوافر
زعمتم أننا لكم قطين ... وقول العجز يخلطه الفجور
كذبتم ليس ذلكم كذاكم ... ولكنا رحى بكم تدور
ولو رامت جموعكم بلادي ... إذا كرت رحانا تستدير
فللنا حدكم بلوى قديس ... ولم يسلم هنالك بهرسير
فتحت البهرسير بإذن ربي ... وأعدتني على ذاك الأمور
وقد عضوا الشفاه ليهلكونا ... ودون القوم مهواة جرور
فطاروا قضة ولهم زفير ... إلى دار وليس بها نصير
وقال أبو مفرز: من الطويل
تولى بنو كسرى وغاب نصيرهم ... على بهرسيرا واستهد نصيرها
غداة تولت عن ملوك بنصرها ... لدى غمرات لا يبل بصيرها
مضى يزدجرد ابن الأكاسر سادماً ... وأدبر عنه بالمدائن خيرها
فيا فوحة بالأخشبين لأهلها ... ويثرب إذ جاء الأمير بشيرها
ويا قرحة ما تبرحن عدونا ... إذا جاءهم ما قد أسر خبيرها
فأبلغ أبا حفص هديت وقل له ... فأبشر بنصر الله، أنت أميرها
وقال أبو مفرز: من الطويل
أبلغ أبا حفص بأني محافظ ... على الحرب والأيام فيها فتوقها
أحطت بطورات الكتيبة إنها ... أعدت لفخر يوم ساحت عروقها
حططت عليك القوم من رأس شاهقٍ ... وقد كان أعيا قبل ذلك نيقها
وحيث دفعنا بهرسير بمنطق ... من القول لم يعبأ بضاعت حقوقها
وقلدت كسرى خيل موت فلم تزل ... مرازبه عنه وفيها عقوقها
حللت نظام القوم لما تحمسوا ... قطعت نفوس القوم واعتاط ريقها
وأعجبني منهم هنالك أنهم ... على قنن منها وقد ضاق ضيقها
قال الدارقطني: أبو مفرز الأسود بن قطبة، شهد الفتوح، فتح القادسية فما بعدها، له أشعار كثيرة، وهو رسول سعد بن أبي وقاص بسبي جلولاء إلى عمر بن الخطاب، وهو شاعر المسلمين في تلك الأيام.
وقال أيضاً: قال أبو مفزر بعد فتح الحيرة: من الطويل
ألا أبلغا عنا الخليفة أننا ... غلبنا على نصف السواد الأكاسرا
في شعر كثير قاله، وكان مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، في فتوحه.