أبو عذبة
أظنه عمرو بن سليم الحضرمي. ويقال: هو الحارث بن معاوية الحمصي. قال أبو عذبة الحمصي: قدمت على عمر بن الخطاب رابع أربعة من الشام، ونحن حجاج، فبينا نحن عنده أتاه آت من بلاد العراق، وأخبره أنهم قد حصبوا إمامهم، وقد كان عمر عوضهم به مكان إمام كان قبله، فحصبوه. فخرج إلى الصلاة مغضباً، فسها في صلاته، ثم أقبل على الناس، فقال: من ها هنا من أهل الشام؟ فقمت أنا وأصحابي. فقال: يا أهل الشام، تجهزوا لأهل العراق، فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ، ثم قال: اللهم إنهم قد لبسوا علي فلبس عليهم، وعجل لهم الغلام الثقفي، يحكم فيهم بحكم الجاهلية، ولا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم. وعن أبي عذبة قال: أوشك بالرجل أن يأتي قبر حميمه فيتمعك عليه فيقول: يا ليتني كنت مكانك، فقد نجوت. قيل: عم ذلك؟ فقال: تدعون إلى ناحية عدو، فبينا أنتم كذلك إذ دعيتم من كل ناحية إلى عدو، فلا تدرون أي عدوكم تبغون، فيومئذ يكون ذلك. عذبة: بعين مفتوحة، وذال معجمة، وباء موحدة.
أظنه عمرو بن سليم الحضرمي. ويقال: هو الحارث بن معاوية الحمصي. قال أبو عذبة الحمصي: قدمت على عمر بن الخطاب رابع أربعة من الشام، ونحن حجاج، فبينا نحن عنده أتاه آت من بلاد العراق، وأخبره أنهم قد حصبوا إمامهم، وقد كان عمر عوضهم به مكان إمام كان قبله، فحصبوه. فخرج إلى الصلاة مغضباً، فسها في صلاته، ثم أقبل على الناس، فقال: من ها هنا من أهل الشام؟ فقمت أنا وأصحابي. فقال: يا أهل الشام، تجهزوا لأهل العراق، فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ، ثم قال: اللهم إنهم قد لبسوا علي فلبس عليهم، وعجل لهم الغلام الثقفي، يحكم فيهم بحكم الجاهلية، ولا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم. وعن أبي عذبة قال: أوشك بالرجل أن يأتي قبر حميمه فيتمعك عليه فيقول: يا ليتني كنت مكانك، فقد نجوت. قيل: عم ذلك؟ فقال: تدعون إلى ناحية عدو، فبينا أنتم كذلك إذ دعيتم من كل ناحية إلى عدو، فلا تدرون أي عدوكم تبغون، فيومئذ يكون ذلك. عذبة: بعين مفتوحة، وذال معجمة، وباء موحدة.