الْأَحْنَف بن قيس بن مُعَاوِيَة بن حُصَيْن أَبُو بَحر التَّمِيمِي الْبَصْرِيّ اسْمه الضَّحَّاك بن قيس وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ اسْمه صَخْر أخرج البُخَارِيّ عَن الْحسن الْبَصْرِيّ وَأبي الْعَلَاء بن الشخير فِي الْإِيمَان وَالزَّكَاة عَنهُ عَن أبي ذَر وَأبي بكرَة قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ ثَنَا حَمَّاد عَن عَليّ بن يزِيد عَن الْحسن عَن الْأَحْنَف بن قيس بَينا أَنا أَطُوف بِالْبَيْتِ زمن عُثْمَان أَخذ بيَدي رجل من بني لَيْث فَقَالَ أَلا أُبَشِّرك أما تذكر إِذْ بَعَثَنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى قَوْمك بني سعد فَجعلت أعرض عَلَيْهِم الْإِسْلَام فَقلت أَنْت إِنَّه يَدْعُو إِلَى خير وَيَأْمُر بِالْخَيرِ فبلغت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر للأحنف فَقَالَ الْأَحْنَف مَا عمل أنجى إِلَيّ مِنْهُ قَالَ أَبُو بكر ثَنَا هَارُون بن مَعْرُوف ثَنَا ضَمرَة عَن بن شَوْذَب قَالَ وَفد الْأَحْنَف على عمر فاحتبسه بِالْمَدِينَةِ سنة ثمَّ أذن لَهُ قَالَ أَتَدْرِي لم حبستك قَالَ لَا قَالَ لِأَنِّي كنت أَرَاك منافقا عليم اللِّسَان فَإِذا أَنْت مُؤمن عليم اللِّسَان مَاتَ قبل مُصعب بن الزبير وَقَالَ خَليفَة بن خياط مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ بِالْكُوفَةِ
Al-Dāraquṭnī (d. 995 CE) - Dhikr asmāʾ al-tābiʿīn wa-man baʿdahum mimman ṣaḥḥat riwayatuh ʿan al-thiqāt ʿinda l-Bukhārī wa-Muslim - الدارقطني - ذكر اسماء التابعين ومن بعدهم
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2391 1. الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين التميمي...12. ابان بن صالح1 3. ابان بن صمعة4 4. ابان بن عثمان بن عفان2 5. ابان بن يزيد العطار5 6. ابراهيم ابو اسماعيل السكسكي1 7. ابراهيم التيمي1 8. ابراهيم النخعي2 9. ابراهيم بن ابي الوزير4 10. ابراهيم بن ابي عبلة6 11. ابراهيم بن ابي موسى الاشعري5 12. ابراهيم بن اسحاق بن عيسى الطالقاني1 13. ابراهيم بن الحارث البغدادي2 14. ابراهيم بن المنذر الحزامي1 15. ابراهيم بن حمزة الزبيري3 16. ابراهيم بن حميد1 17. ابراهيم بن حميد الرواسي1 18. ابراهيم بن خالد اليشكري1 19. ابراهيم بن دينار2 20. ابراهيم بن زياد سبلان2 21. ابراهيم بن سعد بن ابراهيم2 22. ابراهيم بن سعد بن ابي وقاص4 23. ابراهيم بن سعيد الجوهري2 24. ابراهيم بن سويد المدني1 25. ابراهيم بن سويد النخعي1 26. ابراهيم بن طهمان2 27. ابراهيم بن عبد الاعلي1 28. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن ابي ربيعة...1 29. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف3 30. ابراهيم بن عبد الله بن حنين2 31. ابراهيم بن عبد الله بن معبد2 32. ابراهيم بن عبيد بن رفاعة1 33. ابراهيم بن عقبة4 34. ابراهيم بن محمد ابو اسحاق الفزاري1 35. ابراهيم بن محمد الفزاري ابو اسحاق1 36. ابراهيم بن محمد بن المنتشر2 37. ابراهيم بن محمد بن طلحة2 38. ابراهيم بن محمد بن عرعرة1 39. ابراهيم بن مهاجر الكوفي1 40. ابراهيم بن موسى الفراء الرازي1 41. ابراهيم بن موسي الفراء1 42. ابراهيم بن ميسرة1 43. ابراهيم بن ميمون الصائغ3 44. ابراهيم بن نافع2 45. ابراهيم بن يزيد النخعي1 46. ابراهيم بن يزيد بن شريك التيمي3 47. ابراهيم بن يوسف بن ابي اسحاق1 48. ابراهيم بن يوسف بن اسحاق3 49. ابن ابي عتاب1 50. ابن عجلان2 51. ابن محيصن1 52. ابو الاسود الديلي2 53. ابو البختري4 54. ابو الجويرية الجرمي1 55. ابو الخليل صالح بن مريم1 56. ابو الزبير8 57. ابو السائب مولى هشام بن زهرة3 58. ابو السوار العدوي3 59. ابو المعلي العطار3 60. ابو بكر النهشلي5 61. ابو بكر بن ابي الجهم2 62. ابو بكر بن ابي موسى الاشعري5 63. ابو بكر بن المنكدر2 64. ابو بكر بن حفص3 65. ابو بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر4 66. ابو بكر بن سليمان بن ابي حثمة4 67. ابو بكر بن سليمان بن ابي خثمة1 68. ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام...6 69. ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام...1 70. ابو بكر بن عثمان بن سهل2 71. ابو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف5 72. ابو بكر بن عمارة بن رؤيبة الثقفي1 73. ابو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله...4 74. ابو بكر بن عمر بن عمر بن عبد الرحمن1 75. ابو بكر بن عياش8 76. ابو بكر بن محمد بن عمرو4 77. ابو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم4 78. ابو بكر بن نافع4 79. ابو بكر بن نافع شيخ لمسلم1 80. ابو حازم الاشجعي2 81. ابو حرب بن ابي الاسود الديلي4 82. ابو حريز3 83. ابو حمزة عيسى بن سليم الحمصي الرستني...1 84. ابو رافع5 85. ابو سعيد27 86. ابو سعيد مولى المهري4 87. ابو سعيد مولى بني هاشم2 88. ابو سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز...4 89. ابو سفيان طلحة بن نافع3 90. ابو سفيان مولى ابن ابي احمد3 91. ابو سلمة بن سفيان2 92. ابو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف4 93. ابو سنان1 94. ابو شعبة4 95. ابو شمر الضبعي4 96. ابو صالح كاتب الليث1 97. ابو صالح مولى غطفان1 98. ابو صرمة4 99. ابو عامر الخزاز2 100. ابو عبد الله33 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2391 1. الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين التميمي...12. ابان بن صالح1 3. ابان بن صمعة4 4. ابان بن عثمان بن عفان2 5. ابان بن يزيد العطار5 6. ابراهيم ابو اسماعيل السكسكي1 7. ابراهيم التيمي1 8. ابراهيم النخعي2 9. ابراهيم بن ابي الوزير4 10. ابراهيم بن ابي عبلة6 11. ابراهيم بن ابي موسى الاشعري5 12. ابراهيم بن اسحاق بن عيسى الطالقاني1 13. ابراهيم بن الحارث البغدادي2 14. ابراهيم بن المنذر الحزامي1 15. ابراهيم بن حمزة الزبيري3 16. ابراهيم بن حميد1 17. ابراهيم بن حميد الرواسي1 18. ابراهيم بن خالد اليشكري1 19. ابراهيم بن دينار2 20. ابراهيم بن زياد سبلان2 21. ابراهيم بن سعد بن ابراهيم2 22. ابراهيم بن سعد بن ابي وقاص4 23. ابراهيم بن سعيد الجوهري2 24. ابراهيم بن سويد المدني1 25. ابراهيم بن سويد النخعي1 26. ابراهيم بن طهمان2 27. ابراهيم بن عبد الاعلي1 28. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن ابي ربيعة...1 29. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف3 30. ابراهيم بن عبد الله بن حنين2 31. ابراهيم بن عبد الله بن معبد2 32. ابراهيم بن عبيد بن رفاعة1 33. ابراهيم بن عقبة4 34. ابراهيم بن محمد ابو اسحاق الفزاري1 35. ابراهيم بن محمد الفزاري ابو اسحاق1 36. ابراهيم بن محمد بن المنتشر2 37. ابراهيم بن محمد بن طلحة2 38. ابراهيم بن محمد بن عرعرة1 39. ابراهيم بن مهاجر الكوفي1 40. ابراهيم بن موسى الفراء الرازي1 41. ابراهيم بن موسي الفراء1 42. ابراهيم بن ميسرة1 43. ابراهيم بن ميمون الصائغ3 44. ابراهيم بن نافع2 45. ابراهيم بن يزيد النخعي1 46. ابراهيم بن يزيد بن شريك التيمي3 47. ابراهيم بن يوسف بن ابي اسحاق1 48. ابراهيم بن يوسف بن اسحاق3 49. ابن ابي عتاب1 50. ابن عجلان2 51. ابن محيصن1 52. ابو الاسود الديلي2 53. ابو البختري4 54. ابو الجويرية الجرمي1 55. ابو الخليل صالح بن مريم1 56. ابو الزبير8 57. ابو السائب مولى هشام بن زهرة3 58. ابو السوار العدوي3 59. ابو المعلي العطار3 60. ابو بكر النهشلي5 61. ابو بكر بن ابي الجهم2 62. ابو بكر بن ابي موسى الاشعري5 63. ابو بكر بن المنكدر2 64. ابو بكر بن حفص3 65. ابو بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر4 66. ابو بكر بن سليمان بن ابي حثمة4 67. ابو بكر بن سليمان بن ابي خثمة1 68. ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام...6 69. ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام...1 70. ابو بكر بن عثمان بن سهل2 71. ابو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف5 72. ابو بكر بن عمارة بن رؤيبة الثقفي1 73. ابو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله...4 74. ابو بكر بن عمر بن عمر بن عبد الرحمن1 75. ابو بكر بن عياش8 76. ابو بكر بن محمد بن عمرو4 77. ابو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم4 78. ابو بكر بن نافع4 79. ابو بكر بن نافع شيخ لمسلم1 80. ابو حازم الاشجعي2 81. ابو حرب بن ابي الاسود الديلي4 82. ابو حريز3 83. ابو حمزة عيسى بن سليم الحمصي الرستني...1 84. ابو رافع5 85. ابو سعيد27 86. ابو سعيد مولى المهري4 87. ابو سعيد مولى بني هاشم2 88. ابو سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز...4 89. ابو سفيان طلحة بن نافع3 90. ابو سفيان مولى ابن ابي احمد3 91. ابو سلمة بن سفيان2 92. ابو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف4 93. ابو سنان1 94. ابو شعبة4 95. ابو شمر الضبعي4 96. ابو صالح كاتب الليث1 97. ابو صالح مولى غطفان1 98. ابو صرمة4 99. ابو عامر الخزاز2 100. ابو عبد الله33 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Dāraquṭnī (d. 995 CE) - Dhikr asmāʾ al-tābiʿīn wa-man baʿdahum mimman ṣaḥḥat riwayatuh ʿan al-thiqāt ʿinda l-Bukhārī wa-Muslim - الدارقطني - ذكر اسماء التابعين ومن بعدهم are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123104&book=5540#9bfbd4
الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ السَّعْدِيُّ التَّمِيمِيُّ بَصْرِيٌّ يُكْنَى أَبَا بَحْرٍ أَدْرَكَ زَمَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرَهُ وَيُقَالُ: إِنَّ اسْمَهُ الضَّحَّاكُ، وَقِيلَ: صَخْرٌ، تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ، وَاسْمُهُ صَخْرُ بْنُ قَيْسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُصَيْنِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ نَزَالِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرٍّ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمِّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِفَتْحِ تُسْتَرَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللهَ قَدْ فَتَحَ عَلَيْكَ تُسْتَرَ، وَهِيَ مِنْ أَرْضِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ هَذَا - يَعْنِي: الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ الَّذِي كَفَّ عَنَّا بَنِي مُرَّةَ بْنِ عُبَيْدٍ حِينَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدَقَاتِهِمْ وَقَدْ كَانُوا هَمُّوا بِنَا، قَالَ الْأَحْنَفُ: فَحَبَسَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عِنْدَهُ بِالْمَدِينَةِ سَنَةً يَأْتِينِي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَلَا يَأْتِيهِ عَنِّي إِلَّا مَا يُحِبُّ، فَلَمَّا كَانَ رَأْسُ السَّنَةِ دَعَانِي فَقَالَ: يَا أَحْنَفُ هَلْ تَدْرِي لِمَ حَبَسْتُكَ عِنْدِي؟ قُلْتُ: لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَذَّرَنَا كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ، فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ فَاحْمَدِ اللهَ يَا أَحْنَفُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمِّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِفَتْحِ تُسْتَرَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللهَ قَدْ فَتَحَ عَلَيْكَ تُسْتَرَ، وَهِيَ مِنْ أَرْضِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ هَذَا - يَعْنِي: الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ الَّذِي كَفَّ عَنَّا بَنِي مُرَّةَ بْنِ عُبَيْدٍ حِينَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدَقَاتِهِمْ وَقَدْ كَانُوا هَمُّوا بِنَا، قَالَ الْأَحْنَفُ: فَحَبَسَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عِنْدَهُ بِالْمَدِينَةِ سَنَةً يَأْتِينِي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَلَا يَأْتِيهِ عَنِّي إِلَّا مَا يُحِبُّ، فَلَمَّا كَانَ رَأْسُ السَّنَةِ دَعَانِي فَقَالَ: يَا أَحْنَفُ هَلْ تَدْرِي لِمَ حَبَسْتُكَ عِنْدِي؟ قُلْتُ: لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَذَّرَنَا كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ، فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ فَاحْمَدِ اللهَ يَا أَحْنَفُ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123104&book=5540#b23d26
الأحنف بن قيس السعدي التميمي.
يكنى أبا بحر، واسمه الضحاك بن قيس. وقيل: صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال
ابن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وأمه من باهلة، كان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، ودعا له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمن هنالك ذكرناه في الصحابة، لأنه أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد ابن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ فَأَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ:
أَلا أُبَشِّرُكَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: هَلْ تَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قَوْمِكَ بَنِي سَعْدٍ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ، وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ؟
فَقُلْتَ أَنْتَ: إِنَّهُ لَيَدْعُوكُمْ إِلَى خَيْرٍ، وَمَا حَسَّنَ إِلا حَسَنًا. فَبَلَّغْتُ ذَلِكَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ اغْفِرْ لِلأَحْنَفِ. فَقَالَ الأَحْنَفُ: هَذَا مِنْ أَرْجَى عَمَلِي عِنْدِي. كان الأحنف أحد الجلة الحلماء الدهاة الحكماء العقلاء، يعد في كبار التابعين بالبصرة.
وتوفي الأحنف بن قيس بالكوفة في إمارة مصعب بن الزبير سنة سبع وستين، ومشى مصعب في جنازته.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: ذكرنا الأحنف بن قيس في كتابنا هذا على شرطنا أن نذكر كل من كان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ في حياته. ولم نذكر أكثم بن صيفي لأنه لم يصح إسلامه في حياة رسول الله
صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وقد ذكره أبو علي بن السكن في كتاب الصحابة فلم يصنع شيئًا، والحديث الذي ذكره له في ذلك هو أن قال: لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قالوا: أنت كبيرنا لم تك لتخف عليه. قَالَ: فليأت من يبلغه عني ويبلغني عنه قَالَ: فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فقالا: نحن رسل أكثم بن صيفي، وهو يسألك من أنت؟ وما أنت؟ وبم جئت؟ فقال النّبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: أنا مُحَمَّد بن عَبْد الله، وأنا عَبْد الله ورسوله، ثم تلا عليهم هذه الآية : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ 16: 90 ... الآية. فأتيا أكثم فقالا: أبى أن يرفع نسبه، فسألناه عن نسبه فوجدناه زاكي النسب واسطًا في مضر، وقد رمى إلينا بكلمات قد حفظناهن، فلما سمعهن أكثم قَالَ: أي قوم، أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رؤساء، ولا تكونوا فيه أذنابا، وكونوا فيه أولا، ولا تكونوا فيه آخرًا، فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فقال: أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإنه لا يبلى عليهما أصل. وذكر الحديث إلى آخره. قَالَ ابْنُ السَّكَنِ: وَالْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ إِمْلاءً، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ. قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا بَلَغَ أَكْثَمَ بْنَ صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَر الْخَبَرَ عَلَى حَسَبِ مَا أَوْرَدْنَاهُ، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْخَبَرِ شَيْءٌ يَدُلُّ عَلَى إِسْلامِهِ، بَلْ فِيهِ بَيَانٌ وَاضِحٌ أَنَّهُ إِذْ أتاه
الرَّجُلانِ اللَّذَانِ بَعَثَهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَاهُ بِمَا قَالَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ، وَمِثْلُ هَذَا لا يَجُوزُ إِدْخَالُهُ فِي الصحابة وباللَّه التوفيق.
يكنى أبا بحر، واسمه الضحاك بن قيس. وقيل: صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال
ابن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وأمه من باهلة، كان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، ودعا له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمن هنالك ذكرناه في الصحابة، لأنه أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد ابن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ فَأَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ:
أَلا أُبَشِّرُكَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: هَلْ تَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قَوْمِكَ بَنِي سَعْدٍ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ، وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ؟
فَقُلْتَ أَنْتَ: إِنَّهُ لَيَدْعُوكُمْ إِلَى خَيْرٍ، وَمَا حَسَّنَ إِلا حَسَنًا. فَبَلَّغْتُ ذَلِكَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ اغْفِرْ لِلأَحْنَفِ. فَقَالَ الأَحْنَفُ: هَذَا مِنْ أَرْجَى عَمَلِي عِنْدِي. كان الأحنف أحد الجلة الحلماء الدهاة الحكماء العقلاء، يعد في كبار التابعين بالبصرة.
وتوفي الأحنف بن قيس بالكوفة في إمارة مصعب بن الزبير سنة سبع وستين، ومشى مصعب في جنازته.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: ذكرنا الأحنف بن قيس في كتابنا هذا على شرطنا أن نذكر كل من كان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ في حياته. ولم نذكر أكثم بن صيفي لأنه لم يصح إسلامه في حياة رسول الله
صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وقد ذكره أبو علي بن السكن في كتاب الصحابة فلم يصنع شيئًا، والحديث الذي ذكره له في ذلك هو أن قال: لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قالوا: أنت كبيرنا لم تك لتخف عليه. قَالَ: فليأت من يبلغه عني ويبلغني عنه قَالَ: فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فقالا: نحن رسل أكثم بن صيفي، وهو يسألك من أنت؟ وما أنت؟ وبم جئت؟ فقال النّبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: أنا مُحَمَّد بن عَبْد الله، وأنا عَبْد الله ورسوله، ثم تلا عليهم هذه الآية : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ 16: 90 ... الآية. فأتيا أكثم فقالا: أبى أن يرفع نسبه، فسألناه عن نسبه فوجدناه زاكي النسب واسطًا في مضر، وقد رمى إلينا بكلمات قد حفظناهن، فلما سمعهن أكثم قَالَ: أي قوم، أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رؤساء، ولا تكونوا فيه أذنابا، وكونوا فيه أولا، ولا تكونوا فيه آخرًا، فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فقال: أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإنه لا يبلى عليهما أصل. وذكر الحديث إلى آخره. قَالَ ابْنُ السَّكَنِ: وَالْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ إِمْلاءً، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ. قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا بَلَغَ أَكْثَمَ بْنَ صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَر الْخَبَرَ عَلَى حَسَبِ مَا أَوْرَدْنَاهُ، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْخَبَرِ شَيْءٌ يَدُلُّ عَلَى إِسْلامِهِ، بَلْ فِيهِ بَيَانٌ وَاضِحٌ أَنَّهُ إِذْ أتاه
الرَّجُلانِ اللَّذَانِ بَعَثَهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَاهُ بِمَا قَالَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ، وَمِثْلُ هَذَا لا يَجُوزُ إِدْخَالُهُ فِي الصحابة وباللَّه التوفيق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121505&book=5540#0bb01f
الْأَحْنَف بن قيس السَّعْدِيّ التَّمِيمِي الْبَصْرِيّ واسْمه الضَّحَّاك وَيُقَال صَخْر بن قيس بن مُعَاوِيَة بن حُصَيْن بن عباد بن النزال بن مرّة بن عبيد بن الْحَارِث بن عَمْرو بن كَعْب بن سعد بن زيد بن تَمِيم أدْرك زمن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كنيته أَبُو بَحر كَانَ من عقلاء النَّاس وفضلائهم وحلمائهم مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ بِالْكُوفَةِ فِي إِمَارَة ابْن الزبير
روى عَن أبي ذَر فِي الزَّكَاة وعبد الله بن مَسْعُود فِي الْعلم وابي بكرَة فِي الْفِتَن
روى عَنهُ أَبُو الْعَلَاء بن الشخير وخليد العصري وطلق بن حبيب وَالْحسن الْبَصْرِيّ
روى عَن أبي ذَر فِي الزَّكَاة وعبد الله بن مَسْعُود فِي الْعلم وابي بكرَة فِي الْفِتَن
روى عَنهُ أَبُو الْعَلَاء بن الشخير وخليد العصري وطلق بن حبيب وَالْحسن الْبَصْرِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66500&book=5540#bb9b76
الأحنف بن قيس: "بصري" تابعي، ثقة، وكان سيد قومه وكان أعور دهمًا قصيرًا كوسجًا، له بيضة واحدة، فقال له عمر بن الخطاب، ويحك يا أحنف! لما رأيتك ازدريتك، فلما نطقت, قلت: لعله منافق، صنيعُ اللسان، فلما اختبرتك حمدتك، ولذلك حبستك -حبسه سنة- وقال عمرُ: هذا والله السيد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66500&book=5540#fdc17f
الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ
- الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ. واسمه الضحاك بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد ابن زيد مناة بن تميم وأمه من بني قراض من باهلة ولدته وهو أحنف. فقالت وهي ترقصه: والله لولا حنف في رجله ... ما كان في الحي غلام مثله ويكنى الأحنف أبا بحر وكان ثقة مأمونًا قليل الحديث. وقد روى عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب وأبي ذر. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ إِذْ لَقِيَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: تَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى قَوْمِكَ بَنِي سَعْدٍ فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ فَقُلْتَ أَنْتَ إِنَّكَ لَتَدْعُو إِلَى خَيْرٍ وَمَا أَسْمَعُ إِلا حَسَنًا. قَالَ: فَإِنِّي ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَحْنَفِ! قَالَ الأَحْنَفُ: فَمَا شَيْءٌ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: نُبِّئْتُ أن عمر ذكر بني تميم فذمهم فقال الأَحْنَفُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَأَتَكَلَّمَ. قَالَ: تَكَلَّمْ. قَالَ: إِنَّكَ ذَكَرْتَ بَنِي تَمِيمٍ فَعَمَمْتَهُمْ بِالذَّمِّ وَإِنَّمَا هُمْ مِنَ النَّاسِ فَمِنْهُمُ الصَّالِحُ وَالطَّالِحُ. فَقَالَ: صَدَقْتَ. فَعَفَا بِقَوْلٍ حَسَنٍ فَقَامَ الْحُتَاتُ وَكَانَ يُنَاوِئُهُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَأَتَكَلَّمَ. فَقَالَ: اجْلِسْ قَدْ كَفَاكُمْ سَيِّدِكُمُ الأَحْنَفُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي سُوَيْدٍ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ الأَحْنَفَ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ فَاحْتَبَسَهُ حَوْلا كَامِلا ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَدْرِي لِمَ حَبَسْتُكَ؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَوَّفَنَا كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ وَلَسْتَ مِنْهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَاحْتَبَسَنِي عِنْدَهُ حَوْلا فَقَالَ: يَا أَحْنَفُ قَدْ بَلَوْتُكَ وَخَبَرْتُكَ فَلَمْ أَرَ إِلا خَيْرًا وَرَأَيْتُ عَلانِيَتَكَ حَسَنَةً وَأَنَا أَرْجُو أَنْ تَكُونَ سَرِيرَتُكَ مِثْلَ عَلانِيَتِكَ. فَإِنَّا كُنَّا نَتَحَدَّثُ إِنَّمَا هَلَكَ هَذِهِ الأُمَّةَ كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ. وَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ: أَمَّا بَعْدُ فَأَدْنِ الأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ وَشَاوِرْهُ وَاسْمَعْ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ صَاحِبُ الْحَرِيرِ الأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَصْفَرِ أَنَّ الأَحْنَفَ اسْتُعْمِلَ عَلَى خُرَاسَانَ. فَلَمَّا أَتَى فَارِسَ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ. قَالَ: فَلَمْ يُوقِظْ أَحَدًا مِنْ غِلْمَانِهِ وَلا جُنْدِهِ وَانْطَلَقَ يَطْلُبُ الْمَاءَ. قَالَ: فَأَتَى عَلَى شَوْكٍ وَشَجَرٍ حَتَّى سَالَتْ قَدَمَاهُ دَمًا فَوَجَدَ الثَّلْجَ. قَالَ: فَكَسَّرَهُ وَاغْتَسَلَ. قَالَ: فَقَامَ فَوَجَدَ عَلَى ثِيَابِهِ نَعْلَيْنِ مَحْذُوَّتَيْنِ جَدِيدَتَيْنِ. قَالَ: فَلَبِسَهُمَا فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرَ أَصْحَابَهُ فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَا بِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَرِيفَ قَوْمٍ كَانَ أَفْضَلَ مِنَ الأَحْنَفِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّهُ قَالَ: لَيَمْنَعُنِي مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْكَلامِ مَخَافَةُ الْجَوَّابِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ شَيْئًا فَتَكَلَّمُوا وَالأَحْنَفُ سَاكِتٌ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: تَكَلَّمْ يَا أبا بَحْرٍ. فَقَالَ: أَخَافُ اللَّهَ إِنْ كَذَبْتُ وَأَخَافُكُمْ إِنْ صَدَقْتُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَرْعَرَةُ بْنُ الْبِرِنْدِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ الأَحْنَفُ: إِنِّي لَسْتُ بِحَلِيمٍ وَلَكِنِّي أَتَحَالَمُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لِلأَحْنَفِ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الأَحْنَفَ كَانَ قَلَّ مَا خَلا إِلا دَعَا بِالْمُصْحَفِ. قَالَ يُونُسُ: وَكَانَ النَّظَرُ فِي الْمَصَاحِفِ خُلُقًا مِنَ الأَوَّلِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي زُرَيْقُ بْنُ رُدَيْحٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ غُلامٍ كَانَ لِلأَحْنَفِ اشْتَرَاهُ أَبُوهُ مَنْصُورٌ قَالَ: كَانَتْ عَامَّةُ صَلاةِ الأَحْنَفِ بِاللَّيْلِ. قَالَ: وَكَانَ يَضَعُ الْمِصْبَاحَ قَرِيبًا مِنْهُ فَيَضَعُ إِصْبَعَهُ عَلَى الْمِصْبَاحِ ثُمَّ يَقُولُ: حَسَنٌ. ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَحْنَفُ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ صَنَعْتَ كَذَا يَوْمَ كَذَا!؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ الأَحْنَفُ فِي سَرِيَّةٍ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَانْطَلَقَ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ عَلَى كُلِّ رَئِيسٍ حَقَّا ... أَنْ تُخْضَبَ الْقَنَاةُ أَوْ تَنْدَقَّا قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قال: حدثنا سفيان عن دَاوُدَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الأَحْنَفِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: إِنَّمَا لِي سَهْمٌ وَمَا فِيهِ فَضْلٌ عَنِّي. وَإِنَّمَا لِفَرَسِي سَهْمَانِ وَمَا فِيهِمَا فَضْلٌ عَنْ فَرَسِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: قِيلَ لِلأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ إِنَّكَ شَيْخٌ كَبِيرٌ وَإِنَّ الصِّيَامَ يُضْعِفُكَ. فَقَالَ: إِنِّي أَعُدُّهُ لِشَرٍّ طَوِيلٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن بكر ابن عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ قَالَ: سَمِعْتُ الأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ تَغْفِرْ لِي فَأَنْتَ أهل ذَاكَ وَإِنَّ تُعَذِّبْنِي فَأَنَا أهل ذَاكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ظَبْيَانَ التَّمِيمِيُّ مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أبي الْمُخَيَّشِ قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ إِذْ جَاءَ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ يَدْعُوهُ إِلَى نَفْسِهِ. فَقَالَ: يَدْعُونِي ابْنُ الزَّرْقَاءِ إِلَى وِلايَةِ أهل الشَّامِ. وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ جَبَلا مِنْ نَارٍ مَنْ أَتَانَا مِنْهُمُ احْتَرَقَ فِيهِ وَمَنْ أَتَاهُمْ مِنَّا احْتَرَقَ فِيهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَدِيرٍ الْبَصْرِيِّ قَالَ: قِيلَ لِلأَحْنَفِ يَا أبا بَحْرٍ إِنَّ فِيكَ أَنَاةً شَدِيدَةً. قَالَ: قَدْ عَرَفْتُ مِنْ نَفْسِي عَجَلَةً فِي أُمُورٍ ثَلاثَةٍ: فِي صَلاتِي إِذَا حَضَرَتْ حَتَّى أُصَلِّيَهَا. وَجَنَازَتِي إِذَا حَضَرَتْ حَتَّى أُغَيِّبَهَا فِي حُفْرَتِهَا. وَابْنَتِي إِذَا خطبها كفيئها حَتَّى أُزَوِّجَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأزرق بن قيس أن الأحنف بن قيس كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي الْمَقْصُورَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّ الأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ قَبْلَ خُرُوجِ الإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الأَحْنَفِ مُطْرَفَ خَزٍّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي خَالِدٍ أَنَّهُ رَأَى الأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ عَلَيْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ وَمُقَطَّعَةً مِنْ يَمْنَةٍ وَعِمَامَةٌ مِنْ خَزٍّ وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ. وَكَانَ الأَحْنَفُ صَدِيقًا لِمُصْعَبَ بْنِ الزُّبَيْرِ. فَوَفَدَ عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ وَمُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ وَالٍ عَلَيْهَا فَتُوُفِّيَ الأَحْنَفُ عِنْدَهُ بِالْكُوفَةِ فَرُؤِيَ مُصْعَبٌ فِي جَنَازَتِهِ يَمْشِي بِغَيْرِ رِدَاءٍ.
- الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ. واسمه الضحاك بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد ابن زيد مناة بن تميم وأمه من بني قراض من باهلة ولدته وهو أحنف. فقالت وهي ترقصه: والله لولا حنف في رجله ... ما كان في الحي غلام مثله ويكنى الأحنف أبا بحر وكان ثقة مأمونًا قليل الحديث. وقد روى عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب وأبي ذر. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ إِذْ لَقِيَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: تَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى قَوْمِكَ بَنِي سَعْدٍ فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ فَقُلْتَ أَنْتَ إِنَّكَ لَتَدْعُو إِلَى خَيْرٍ وَمَا أَسْمَعُ إِلا حَسَنًا. قَالَ: فَإِنِّي ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَحْنَفِ! قَالَ الأَحْنَفُ: فَمَا شَيْءٌ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: نُبِّئْتُ أن عمر ذكر بني تميم فذمهم فقال الأَحْنَفُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَأَتَكَلَّمَ. قَالَ: تَكَلَّمْ. قَالَ: إِنَّكَ ذَكَرْتَ بَنِي تَمِيمٍ فَعَمَمْتَهُمْ بِالذَّمِّ وَإِنَّمَا هُمْ مِنَ النَّاسِ فَمِنْهُمُ الصَّالِحُ وَالطَّالِحُ. فَقَالَ: صَدَقْتَ. فَعَفَا بِقَوْلٍ حَسَنٍ فَقَامَ الْحُتَاتُ وَكَانَ يُنَاوِئُهُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَأَتَكَلَّمَ. فَقَالَ: اجْلِسْ قَدْ كَفَاكُمْ سَيِّدِكُمُ الأَحْنَفُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي سُوَيْدٍ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ الأَحْنَفَ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ فَاحْتَبَسَهُ حَوْلا كَامِلا ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَدْرِي لِمَ حَبَسْتُكَ؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَوَّفَنَا كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ وَلَسْتَ مِنْهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَاحْتَبَسَنِي عِنْدَهُ حَوْلا فَقَالَ: يَا أَحْنَفُ قَدْ بَلَوْتُكَ وَخَبَرْتُكَ فَلَمْ أَرَ إِلا خَيْرًا وَرَأَيْتُ عَلانِيَتَكَ حَسَنَةً وَأَنَا أَرْجُو أَنْ تَكُونَ سَرِيرَتُكَ مِثْلَ عَلانِيَتِكَ. فَإِنَّا كُنَّا نَتَحَدَّثُ إِنَّمَا هَلَكَ هَذِهِ الأُمَّةَ كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ. وَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ: أَمَّا بَعْدُ فَأَدْنِ الأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ وَشَاوِرْهُ وَاسْمَعْ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ صَاحِبُ الْحَرِيرِ الأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَصْفَرِ أَنَّ الأَحْنَفَ اسْتُعْمِلَ عَلَى خُرَاسَانَ. فَلَمَّا أَتَى فَارِسَ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ. قَالَ: فَلَمْ يُوقِظْ أَحَدًا مِنْ غِلْمَانِهِ وَلا جُنْدِهِ وَانْطَلَقَ يَطْلُبُ الْمَاءَ. قَالَ: فَأَتَى عَلَى شَوْكٍ وَشَجَرٍ حَتَّى سَالَتْ قَدَمَاهُ دَمًا فَوَجَدَ الثَّلْجَ. قَالَ: فَكَسَّرَهُ وَاغْتَسَلَ. قَالَ: فَقَامَ فَوَجَدَ عَلَى ثِيَابِهِ نَعْلَيْنِ مَحْذُوَّتَيْنِ جَدِيدَتَيْنِ. قَالَ: فَلَبِسَهُمَا فَلَمَّا أَصْبَحَ أَخْبَرَ أَصْحَابَهُ فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَا بِكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَرِيفَ قَوْمٍ كَانَ أَفْضَلَ مِنَ الأَحْنَفِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّهُ قَالَ: لَيَمْنَعُنِي مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْكَلامِ مَخَافَةُ الْجَوَّابِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ شَيْئًا فَتَكَلَّمُوا وَالأَحْنَفُ سَاكِتٌ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: تَكَلَّمْ يَا أبا بَحْرٍ. فَقَالَ: أَخَافُ اللَّهَ إِنْ كَذَبْتُ وَأَخَافُكُمْ إِنْ صَدَقْتُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَرْعَرَةُ بْنُ الْبِرِنْدِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ الأَحْنَفُ: إِنِّي لَسْتُ بِحَلِيمٍ وَلَكِنِّي أَتَحَالَمُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لِلأَحْنَفِ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الأَحْنَفَ كَانَ قَلَّ مَا خَلا إِلا دَعَا بِالْمُصْحَفِ. قَالَ يُونُسُ: وَكَانَ النَّظَرُ فِي الْمَصَاحِفِ خُلُقًا مِنَ الأَوَّلِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي زُرَيْقُ بْنُ رُدَيْحٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ غُلامٍ كَانَ لِلأَحْنَفِ اشْتَرَاهُ أَبُوهُ مَنْصُورٌ قَالَ: كَانَتْ عَامَّةُ صَلاةِ الأَحْنَفِ بِاللَّيْلِ. قَالَ: وَكَانَ يَضَعُ الْمِصْبَاحَ قَرِيبًا مِنْهُ فَيَضَعُ إِصْبَعَهُ عَلَى الْمِصْبَاحِ ثُمَّ يَقُولُ: حَسَنٌ. ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَحْنَفُ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ صَنَعْتَ كَذَا يَوْمَ كَذَا!؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ الأَحْنَفُ فِي سَرِيَّةٍ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَانْطَلَقَ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ عَلَى كُلِّ رَئِيسٍ حَقَّا ... أَنْ تُخْضَبَ الْقَنَاةُ أَوْ تَنْدَقَّا قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قال: حدثنا سفيان عن دَاوُدَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الأَحْنَفِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: إِنَّمَا لِي سَهْمٌ وَمَا فِيهِ فَضْلٌ عَنِّي. وَإِنَّمَا لِفَرَسِي سَهْمَانِ وَمَا فِيهِمَا فَضْلٌ عَنْ فَرَسِي. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: قِيلَ لِلأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ إِنَّكَ شَيْخٌ كَبِيرٌ وَإِنَّ الصِّيَامَ يُضْعِفُكَ. فَقَالَ: إِنِّي أَعُدُّهُ لِشَرٍّ طَوِيلٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن بكر ابن عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ قَالَ: سَمِعْتُ الأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ تَغْفِرْ لِي فَأَنْتَ أهل ذَاكَ وَإِنَّ تُعَذِّبْنِي فَأَنَا أهل ذَاكَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ظَبْيَانَ التَّمِيمِيُّ مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أبي الْمُخَيَّشِ قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ إِذْ جَاءَ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ يَدْعُوهُ إِلَى نَفْسِهِ. فَقَالَ: يَدْعُونِي ابْنُ الزَّرْقَاءِ إِلَى وِلايَةِ أهل الشَّامِ. وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ جَبَلا مِنْ نَارٍ مَنْ أَتَانَا مِنْهُمُ احْتَرَقَ فِيهِ وَمَنْ أَتَاهُمْ مِنَّا احْتَرَقَ فِيهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَدِيرٍ الْبَصْرِيِّ قَالَ: قِيلَ لِلأَحْنَفِ يَا أبا بَحْرٍ إِنَّ فِيكَ أَنَاةً شَدِيدَةً. قَالَ: قَدْ عَرَفْتُ مِنْ نَفْسِي عَجَلَةً فِي أُمُورٍ ثَلاثَةٍ: فِي صَلاتِي إِذَا حَضَرَتْ حَتَّى أُصَلِّيَهَا. وَجَنَازَتِي إِذَا حَضَرَتْ حَتَّى أُغَيِّبَهَا فِي حُفْرَتِهَا. وَابْنَتِي إِذَا خطبها كفيئها حَتَّى أُزَوِّجَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأزرق بن قيس أن الأحنف بن قيس كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي الْمَقْصُورَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّ الأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ قَبْلَ خُرُوجِ الإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى الأَحْنَفِ مُطْرَفَ خَزٍّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي خَالِدٍ أَنَّهُ رَأَى الأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ عَلَيْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ وَمُقَطَّعَةً مِنْ يَمْنَةٍ وَعِمَامَةٌ مِنْ خَزٍّ وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ. وَكَانَ الأَحْنَفُ صَدِيقًا لِمُصْعَبَ بْنِ الزُّبَيْرِ. فَوَفَدَ عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ وَمُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ وَالٍ عَلَيْهَا فَتُوُفِّيَ الأَحْنَفُ عِنْدَهُ بِالْكُوفَةِ فَرُؤِيَ مُصْعَبٌ فِي جَنَازَتِهِ يَمْشِي بِغَيْرِ رِدَاءٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114816&book=5540#9d0ec8
الاحنف بن قيس كان اسمه صخر وقد قيل ان اسمه كان الضحاك وانما قيل له الاحنف لانه ولد احنف الرجلين وهو الاحنف بن قيس بن معاوية بن حصين السعدي أبو بحر كان من سادات الناس وعقلاء التابعين وفصحاء أهل البصرة وحكمائهم ممن فتح على يده
الفتوح الكثيرة للمسلمين ومات بالكوفة سنة سبع وستين في امارة بن الزبير وصلى عليه مصعب بن الزبير ومشى في جنازته بغير رداء
الفتوح الكثيرة للمسلمين ومات بالكوفة سنة سبع وستين في امارة بن الزبير وصلى عليه مصعب بن الزبير ومشى في جنازته بغير رداء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114816&book=5540#1ea1f9
الأحنف بن قيس
ب د ع: الأحنف بْن قيس والأحنف لقب له لحنف كان برجله، واسمه الضحاك، وقيل: صخر بْن قيس بْن معاوية بْن حصين بْن عبادة بْن النزال بْن مرة بْن عبيد بْن الحارث بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم، أَبُو بحر التميمي السعدي.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، ودعا له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلهذا ذكروه، وأمه امرأة من باهلة.
& أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أَنْبَأَنَا حَجَّاجٌ، حدثنا ابْنُ سَلَمَةَ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن الْحَسَنِ، عن الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ، إِذْ أَخَذَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ بِيَدِي، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَتَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَوْمِكَ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ أَنْتَ: إِنَكَّ لَتَدْعُو إِلَى خَيْرٍ، وَتَأْمُرُ بِهِ، وَإِنَّهُ لَيَدْعُو إِلَى الْخَيْرِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَحْنَفِ، فَكَانَ الْأَحْنَفُ يَقُولُ: فَمَا شَيْءٌ مِنْ عَمَلِي أَرْجَى عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ، يَعْنِي: دَعْوَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان الأحنف أحد الحكماء الدهاة العقلاء.
وقدم عَلَى عمر في وفد البصرة، فرأى منه عقلا، ودينا، وحسن سمت، فتركه عنده سنة، ثم أحضره، وقال: يا أحنف، أتدري لم احتبستك عندي؟ قال: لا، يا أمير المؤمنين، قال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حذرنا كل منافق عليم، فخشيت أن تكون منهم، ثم كتب معه كتابًا إِلَى الأمير عَلَى البصرة، يقول له: الأحنف سيد أهل البصرة، فما زال يعلو من يومئذ.
وكان ممن اعتزل الحرب بين علي، وعائشة رضي اللَّه عنهما بالجمل، وشهد صفين مع علي، وبقي إِلَى إمارة مصعب بْن الزبير عَلَى العراق، وتوفي بالكوفة سنة سبع وستين، ومشى مصعب بْن الزبير وهو أمير العراق لأخيه عَبْد اللَّهِ في جنازته.
وذكر أَبُو الحسن المدائني أَنَّهُ خلف ولده بحر، وبه كان يكنى، وتوفي بحر، وانقرض عقبه من الذكور، والله أعلم.
أخرجه ثلاثتهم.
ب د ع: الأحنف بْن قيس والأحنف لقب له لحنف كان برجله، واسمه الضحاك، وقيل: صخر بْن قيس بْن معاوية بْن حصين بْن عبادة بْن النزال بْن مرة بْن عبيد بْن الحارث بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم، أَبُو بحر التميمي السعدي.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، ودعا له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلهذا ذكروه، وأمه امرأة من باهلة.
& أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أَنْبَأَنَا حَجَّاجٌ، حدثنا ابْنُ سَلَمَةَ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن الْحَسَنِ، عن الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ، إِذْ أَخَذَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ بِيَدِي، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَتَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَوْمِكَ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ أَنْتَ: إِنَكَّ لَتَدْعُو إِلَى خَيْرٍ، وَتَأْمُرُ بِهِ، وَإِنَّهُ لَيَدْعُو إِلَى الْخَيْرِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَحْنَفِ، فَكَانَ الْأَحْنَفُ يَقُولُ: فَمَا شَيْءٌ مِنْ عَمَلِي أَرْجَى عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ، يَعْنِي: دَعْوَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان الأحنف أحد الحكماء الدهاة العقلاء.
وقدم عَلَى عمر في وفد البصرة، فرأى منه عقلا، ودينا، وحسن سمت، فتركه عنده سنة، ثم أحضره، وقال: يا أحنف، أتدري لم احتبستك عندي؟ قال: لا، يا أمير المؤمنين، قال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حذرنا كل منافق عليم، فخشيت أن تكون منهم، ثم كتب معه كتابًا إِلَى الأمير عَلَى البصرة، يقول له: الأحنف سيد أهل البصرة، فما زال يعلو من يومئذ.
وكان ممن اعتزل الحرب بين علي، وعائشة رضي اللَّه عنهما بالجمل، وشهد صفين مع علي، وبقي إِلَى إمارة مصعب بْن الزبير عَلَى العراق، وتوفي بالكوفة سنة سبع وستين، ومشى مصعب بْن الزبير وهو أمير العراق لأخيه عَبْد اللَّهِ في جنازته.
وذكر أَبُو الحسن المدائني أَنَّهُ خلف ولده بحر، وبه كان يكنى، وتوفي بحر، وانقرض عقبه من الذكور، والله أعلم.
أخرجه ثلاثتهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114816&book=5540#76cb2c
الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ثُمَّ مِنْ مُضَرَ رَوَى عَنْ عُمَرَ , وَعُثْمَانَ , وَعَلِيٍّ , وَالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , يُقَالُ صَخْرُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو بَحْرٍ , وَيُقَالُ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ أَدْرَكَ زَمَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَلْقَهُ
حَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ عَبْدَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: ثنا أَشْيَاخُنَا «أَنَّ التَّيْمُرَةَ , وَجَرَمَ قَاشَانَ افْتَتَحَهُمَا الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ عَنْوَةً وَمِنْهُ سُبِيَ وَثَّابٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ» دَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ وَأَجَازَهُ لَنَا قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثنا حَجَّاجٌ عَنْ حَمَّادٍ بِإِسْنَادٍ لَهُ أَنَّ كِتَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى بَنِي تَمِيمٍ , فَقَالَ الْأَحْنَفُ: إِلَى مَا يَدْعُو؟ فَقِيلَ: إِلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ , فَقَالَ: قَوْلٌ حَسَنٌ قَالَ: فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا لَهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ , قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ , قَالَ: الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو بَحْرٍ اسْمُهُ صَخْرُ بْنُ قَيْسٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: ثنا مُعْتَمِرٌ , قَالَ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي , عَنْ أَبِي , عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , قَالَ: " فِيَّ خِلَالٌ ثَلَاثٌ مَا أَذْكُرُهَا إِلَّا أَنْ يَعْتَبِرَ رَجُلٌ بِخُلُقٍ صَالِحٍ: مَا أَتَيْتُ بَابَ سُلْطَانٍ قَطُّ إِلَّا أَنْ دَعَا , وَلَا دَخَلْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ قَطُّ إِلَّا أَنْ يَأْمُرَانِي , وَلَا خَلَّفْتُ أَحَدًا بَعْدَهُ بِسُوءٍ قَطُّ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالٌ , قَالَ: ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ , قَالَ: ثنا أَبُو السِّكِّينِ , سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيِّ , بِفَمِ الصُّلْحِ فِي عَسْكَرِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمِئَتَيْنِ قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ,: " ثَمَانِيَةٌ إِنْ أُهِينُوا فَلَا يَلُومُوا إِلَّا أَنْفُسَهُمُ: الْآتِي طَعَامًا لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ , وَالْمُتَآمِرُ عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ فِي بَيْتِهِ , وَطَالِبُ الْفَضْلِ مِنْ أَعْدَائِهِ , وَرَاجِي الْخَيْرِ مِنَ اللِّئَامِ , وَالْمُقْبِلُ بِحَدِيثِهِ عَلَى مَنْ لَا يَسْمَعُهُ , وَالْجَالِسُ فِي الْمَجْلِسِ الَّذِي لَا يَسْتَأْهِلُهُ , وَالدَّاخِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي حَدِيثِهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْخِلَاهُ , وَالْمُتَقَدِّمُ بِالدَّالَّةِ عَلَى السُّلْطَانِ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ , قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ الطَّائِيُّ , قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ مُحَمَّدٍ , قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ عُمَرَ , ذَكَرَ بَنِي تَمِيمٍ فَذَمَّهُمْ فَقَامَ الْأَحْنَفُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَلْأَتَكَلَّمْ قَالَ: إِنَّكَ ذَكَرْتَ بَنِي تَمِيمٍ بِالذَّمِّ وَإِنَّمَا هُمْ مِنَ النَّاسِ فِيهِمُ الصَّالِحُ وَالطَّالِحُ , فَقَالَ: «صَدَقْتَ» , فَقَفَّا بِقَوْلٍ حَسَنٍ , فَقَامَ رَجُلٌ كَانَ يُنَاوِئُ الْأَحْنَفَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَلْأَتَكَلَّمْ فَقَالَ: «اجْلِسْ فَقَدْ كَفَاكُمْ سَيِّدُكُمُ الْأَحْنَفُ»
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ , قَالَ: ثنا أَبُو غَسَّانَ , قَالَ: ثنا الْأَصْمَعِيُّ , قَالَ: فَاخَرَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ: «فِينَا أَحْلَمُ الْعَرَبِ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ»
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي , قَالَ: ثنا بْنُ عُفَيْرٍ , قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ , صَاحِبُ مَالِكٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ , قَالَ: «كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ وَمَاتَ بِالْكُوفَةِ , فَلَمَّا وَضَعْنَاهُ فِي قَبْرِهِ وَسَوَّيْنَا عَلَيْهِ سَقَطَ قَلَنْسُوَتِي فَأَهْوَيْتُ لِآخُذَهَا وَإِذَا هُوَ فِي فُسَحٍ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ»
السَّائِبُ بْنُ الْأَقْرَعِ بْنِ عَوْفِ بْنِ جَابِرِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ سَالِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمِ بْنِ ثَقِيفٍ اسْتَخْلَفَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ عَلَى أَصْبَهَانَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ وَكَانَ وَلَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قِسْمَةَ الْغَنَائِمِ بِنَهَاوَنْدَ , وَيُنْسَبُ إِلَى السَّائِبِ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ الْفُضَيْلُ بْنُ السَّائِبِ وَوَلَدُهُ مُصْعَبُ بْنُ الْفُضَيْلِ وَوَلَدُهُ فَيْضُ بْنُ مُصْعَبٍ , وَكَانَ لِلْفَيْضِ سَبْعَةَ عَشَرَ ابْنًا , فَمِنْ وَلَدِهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ فَيْضٍ , وَعِصَامُ بْنُ الْفَيْضِ , وَوَلَدُهُ الْمُكَنَّى بِأَبِي عُمَرَ بْنِ عِصَامٍ , وَكَانُوا وُجُوهَ بَلَدِنَا وَرُؤَسَائَهَا
وَحُكِيَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُعَاوِيَةَ سَأَلَ الْفُضَيْلَ حَاجَةً فَلَمْ يَقْضِهَا فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
[البحر الطويل]
رَأَيْتُ فُضَيْلًا كَانَ شَيْئًا مُلَفَّفًا
... فَكَشَفَهُ التَّمْحِيصُ لَمَّا بَدَا لِيَا
أَأَنْتَ أَخِي مَا لَمْ تَكُنْ لِي حَاجَةٌ
... فَإِنْ عَرَضَتْ أَيْقَنْتُ أَنَّ لَا أَخَا لِيَا
كِلَانَا غَنِيُّ عَنْ أَخِيهِ حَيَاتَهُ
... وَنَحْنُ إِذَا مِتْنَا أَشَدُّ تَغَانِيَا
يُقَالُ إِنَّ أَبَا عُمَرَ الْجَرْمِيَّ قَدِمَ عَلَى الْفَيْضِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَأَدَّبَ أَوْلَادَهُ فَأَعْطَاهُ عَشَرَةَ آلَافٍ , وَكَانَ الْمُحْدِثُونَ يَقْدَمُونَ عَلَيْهِمْ فَيَرْجِعُونَ عَنْهُمْ رَاضِينَ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ , قَالَ: ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ , , قَالَ: ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنِ الشَّيْبَانِيِّ , عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ , عَنِ السَّائِبِ بْنِ الْأَقْرَعِ , أَنَّهُ " كَانَ جَالِسًا فِي إِيوَانِ كِسْرَى فَنَظَرَ إِلَى تِمْثَالٍ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ إِلَى مَوْضِعٍ , فَوَقَعَ فِي رُوعِي أَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى كَنْزٍ قَالَ: " فَحَفَرَ ذَلِكَ الْمَكَانَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ كَنْزًا عَظِيمًا , فَكَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: «اقْسِمْهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ»
حَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ عَبْدَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: ثنا أَشْيَاخُنَا «أَنَّ التَّيْمُرَةَ , وَجَرَمَ قَاشَانَ افْتَتَحَهُمَا الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ عَنْوَةً وَمِنْهُ سُبِيَ وَثَّابٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ» دَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ وَأَجَازَهُ لَنَا قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثنا حَجَّاجٌ عَنْ حَمَّادٍ بِإِسْنَادٍ لَهُ أَنَّ كِتَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى بَنِي تَمِيمٍ , فَقَالَ الْأَحْنَفُ: إِلَى مَا يَدْعُو؟ فَقِيلَ: إِلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ , فَقَالَ: قَوْلٌ حَسَنٌ قَالَ: فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا لَهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ , قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ , قَالَ: الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو بَحْرٍ اسْمُهُ صَخْرُ بْنُ قَيْسٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: ثنا مُعْتَمِرٌ , قَالَ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي , عَنْ أَبِي , عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , قَالَ: " فِيَّ خِلَالٌ ثَلَاثٌ مَا أَذْكُرُهَا إِلَّا أَنْ يَعْتَبِرَ رَجُلٌ بِخُلُقٍ صَالِحٍ: مَا أَتَيْتُ بَابَ سُلْطَانٍ قَطُّ إِلَّا أَنْ دَعَا , وَلَا دَخَلْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ قَطُّ إِلَّا أَنْ يَأْمُرَانِي , وَلَا خَلَّفْتُ أَحَدًا بَعْدَهُ بِسُوءٍ قَطُّ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالٌ , قَالَ: ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ , قَالَ: ثنا أَبُو السِّكِّينِ , سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيِّ , بِفَمِ الصُّلْحِ فِي عَسْكَرِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمِئَتَيْنِ قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ,: " ثَمَانِيَةٌ إِنْ أُهِينُوا فَلَا يَلُومُوا إِلَّا أَنْفُسَهُمُ: الْآتِي طَعَامًا لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ , وَالْمُتَآمِرُ عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ فِي بَيْتِهِ , وَطَالِبُ الْفَضْلِ مِنْ أَعْدَائِهِ , وَرَاجِي الْخَيْرِ مِنَ اللِّئَامِ , وَالْمُقْبِلُ بِحَدِيثِهِ عَلَى مَنْ لَا يَسْمَعُهُ , وَالْجَالِسُ فِي الْمَجْلِسِ الَّذِي لَا يَسْتَأْهِلُهُ , وَالدَّاخِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي حَدِيثِهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْخِلَاهُ , وَالْمُتَقَدِّمُ بِالدَّالَّةِ عَلَى السُّلْطَانِ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ , قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ الطَّائِيُّ , قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ مُحَمَّدٍ , قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ عُمَرَ , ذَكَرَ بَنِي تَمِيمٍ فَذَمَّهُمْ فَقَامَ الْأَحْنَفُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَلْأَتَكَلَّمْ قَالَ: إِنَّكَ ذَكَرْتَ بَنِي تَمِيمٍ بِالذَّمِّ وَإِنَّمَا هُمْ مِنَ النَّاسِ فِيهِمُ الصَّالِحُ وَالطَّالِحُ , فَقَالَ: «صَدَقْتَ» , فَقَفَّا بِقَوْلٍ حَسَنٍ , فَقَامَ رَجُلٌ كَانَ يُنَاوِئُ الْأَحْنَفَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَلْأَتَكَلَّمْ فَقَالَ: «اجْلِسْ فَقَدْ كَفَاكُمْ سَيِّدُكُمُ الْأَحْنَفُ»
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ , قَالَ: ثنا أَبُو غَسَّانَ , قَالَ: ثنا الْأَصْمَعِيُّ , قَالَ: فَاخَرَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ: «فِينَا أَحْلَمُ الْعَرَبِ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ»
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي , قَالَ: ثنا بْنُ عُفَيْرٍ , قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ , صَاحِبُ مَالِكٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ , قَالَ: «كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ وَمَاتَ بِالْكُوفَةِ , فَلَمَّا وَضَعْنَاهُ فِي قَبْرِهِ وَسَوَّيْنَا عَلَيْهِ سَقَطَ قَلَنْسُوَتِي فَأَهْوَيْتُ لِآخُذَهَا وَإِذَا هُوَ فِي فُسَحٍ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ»
السَّائِبُ بْنُ الْأَقْرَعِ بْنِ عَوْفِ بْنِ جَابِرِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ سَالِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمِ بْنِ ثَقِيفٍ اسْتَخْلَفَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ عَلَى أَصْبَهَانَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ وَكَانَ وَلَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قِسْمَةَ الْغَنَائِمِ بِنَهَاوَنْدَ , وَيُنْسَبُ إِلَى السَّائِبِ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ الْفُضَيْلُ بْنُ السَّائِبِ وَوَلَدُهُ مُصْعَبُ بْنُ الْفُضَيْلِ وَوَلَدُهُ فَيْضُ بْنُ مُصْعَبٍ , وَكَانَ لِلْفَيْضِ سَبْعَةَ عَشَرَ ابْنًا , فَمِنْ وَلَدِهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ فَيْضٍ , وَعِصَامُ بْنُ الْفَيْضِ , وَوَلَدُهُ الْمُكَنَّى بِأَبِي عُمَرَ بْنِ عِصَامٍ , وَكَانُوا وُجُوهَ بَلَدِنَا وَرُؤَسَائَهَا
وَحُكِيَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُعَاوِيَةَ سَأَلَ الْفُضَيْلَ حَاجَةً فَلَمْ يَقْضِهَا فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
[البحر الطويل]
رَأَيْتُ فُضَيْلًا كَانَ شَيْئًا مُلَفَّفًا
... فَكَشَفَهُ التَّمْحِيصُ لَمَّا بَدَا لِيَا
أَأَنْتَ أَخِي مَا لَمْ تَكُنْ لِي حَاجَةٌ
... فَإِنْ عَرَضَتْ أَيْقَنْتُ أَنَّ لَا أَخَا لِيَا
كِلَانَا غَنِيُّ عَنْ أَخِيهِ حَيَاتَهُ
... وَنَحْنُ إِذَا مِتْنَا أَشَدُّ تَغَانِيَا
يُقَالُ إِنَّ أَبَا عُمَرَ الْجَرْمِيَّ قَدِمَ عَلَى الْفَيْضِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَأَدَّبَ أَوْلَادَهُ فَأَعْطَاهُ عَشَرَةَ آلَافٍ , وَكَانَ الْمُحْدِثُونَ يَقْدَمُونَ عَلَيْهِمْ فَيَرْجِعُونَ عَنْهُمْ رَاضِينَ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ , قَالَ: ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ , , قَالَ: ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنِ الشَّيْبَانِيِّ , عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ , عَنِ السَّائِبِ بْنِ الْأَقْرَعِ , أَنَّهُ " كَانَ جَالِسًا فِي إِيوَانِ كِسْرَى فَنَظَرَ إِلَى تِمْثَالٍ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ إِلَى مَوْضِعٍ , فَوَقَعَ فِي رُوعِي أَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى كَنْزٍ قَالَ: " فَحَفَرَ ذَلِكَ الْمَكَانَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ كَنْزًا عَظِيمًا , فَكَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: «اقْسِمْهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ»