معن بن عمر بن معن بن عمر بن كثير بن معن بن عبد الرحمن بن عوف الزّهرى المصرى: يكنى أبا عمر. روى عن أبى صالح، وأسد بن موسى، وخالد بن نزار. حدثنا عنه جماعة. مات فى شوال سنة تسع وخمسين ومائتين .
91416. معن بن عدي بن الجد2 91417. معن بن عدي بن الجد بن العجلان1 91418. معن بن عدي بن الجد بن العجلان الأنصاري...1 91419. معن بن عدي بن الجد بن عجلان1 91420. معن بن علي السلمي3 91421. معن بن عمر بن معن بن عمر191422. معن بن عيسى1 91423. معن بن عيسى الفزار1 91424. معن بن عيسى القزاز2 91425. معن بن عيسى المدني1 91426. معن بن عيسى بن دينار القزاز1 91427. معن بن عيسى بن معن1 91428. معن بن عيسى بن يحيى الأشجعي1 91429. معن بن عيسى بن يحيى بن دينار2 91430. معن بن عيسى بن يحيى بن دينار ابو يحيى القزاز الاشجعي المدني...1 91431. معن بن عيسى بن يحيى بن دينار الاشجعي1 91432. معن بن عيسى بن يحيى بن دينار المدني1 91433. معن بن فضالة1 91434. معن بن محمد الغفاري4 91435. معن بن محمد بن معن بن نضلة1 91436. معن بن محمد بن معن بن نضلة بن عمرو الغفاري المدني...1 91437. معن بن نضلة بن عمرو الغفاري2 91438. معن بن نضلة بن عمرو الغفاري حجازى1 91439. معن بن نضلة بن عمرو الغفاري حجازي1 91440. معن بن يزيد4 91441. معن بن يزيد الخفاجي1 91442. معن بن يزيد الخفاجي وخفاجة1 91443. معن بن يزيد السلمي3 91444. معن بن يزيد السلمي الكوفي2 91445. معن بن يزيد بن الأخنس2 91446. معن بن يزيد بن الاخنس السلمي2 91447. معن بن يزيد بن الاخنس بن الخفاف1 91448. معن بن يزيد بن الاخنس بن حبيب1 91449. معن بن يزيد بن الاخنس بن خباب1 91450. معوذ ابن عفراء2 91451. معوذ بن أبي عبد الرحمن1 91452. معوذ بن الحارث1 91453. معوذ بن الحارث بن رفاعة الأنصاري1 91454. معوذ بن عمرو2 91455. معوذ بن عمرو بن الجموح الأنصاري السلمي...1 91456. معوذ بن عمرو بن الجموح بن زيد1 91457. معيرة بن أبي ذئب المخزومي القرشي1 91458. معيقب بن ابي فاطمة الدوسي المديني1 91459. معيقب بن أبي فاطمة بن ذي أصبح1 91460. معيقيب3 91461. معيقيب بن أبي فاطمة1 91462. معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي3 91463. معيقيب بن ابي فاطمة2 91464. معيقيب بن ابي فاطمة الدوسي5 91465. معيقيب بن ابي فاطمة الدوسي المدني1 91466. معيقيب بن معرض1 91467. معيقيب بن معرض اليمامي ابو عبد الله1 91468. معيقيب يعني ابن ابي فاطمة بن المثنى1 91469. مغراء4 91470. مغراء العبدي2 91471. مغفل بن عبد غنم2 91472. مغلس البغدادي2 91473. مغلس البكري1 91474. مغلس البكري ابو ركينة1 91475. مغلس بن زياد أبو الوليد العامري الكوفي...1 91476. مغلس بن زياد ابو الوليد العامري3 91477. مغلس بن عبد الله الخراساني1 91478. مغيث2 91479. مغيث البكري1 91480. مغيث البجلي3 91481. مغيث البكري1 91482. مغيث الغنوي2 91483. مغيث بن خالد البكري1 91484. مغيث بن سمى الاوزاعي ابو ايوب2 91485. مغيث بن سمي أبو أيوب الأوزاعي1 91486. مغيث بن سمي الأوزاعي1 91487. مغيث بن سمي الأوزاعي أبو أيوب1 91488. مغيث بن سمي الاوزاعي1 91489. مغيث بن عبيد البلوي1 91490. مغيث بن عبيد بن اياس1 91491. مغيث بن عمرو1 91492. مغيث بن عمرو الاسلمي1 91493. مغيث بن مطرف2 91494. مغيث زوج بريرة1 91495. مغيث مولى ابي احمد1 91496. مغيث مولى ابي احمد بن جحش زوج بريرة1 91497. مغيرة2 91498. مغيرة أبو حبيب1 91499. مغيرة ابن صفية2 91500. مغيرة ابو حبيب2 91501. مغيرة ابو صالح1 91502. مغيرة الأزرق1 91503. مغيرة الازرق1 91504. مغيرة القيسي1 91505. مغيرة النوفلي القرشي1 91506. مغيرة بن أبي الحر الكندي1 91507. مغيرة بن أبي الحسن البراد1 91508. مغيرة بن أبي بردة1 91509. مغيرة بن أبي برزة الأسلمي البصري1 91510. مغيرة بن أبي رافع1 91511. مغيرة بن أبي عبيدة1 91512. مغيرة بن أبي قرة السدوسي1 91513. مغيرة بن أبي لبيد1 91514. مغيرة بن ابي الجر الكندي1 91515. مغيرة بن ابي الحر الكندي2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
معن بن زائدة، أَبُو الوليد الشيباني :
وهو: معن بن زائدة بن عبد الله بن مطر بن شريك بن الصلب- بضم الصاد وبالباء المعجمة بنقطة واحدة قاسم الصلب- عمرو بن قيس بن شراحيل بن مرة بن همام بن مرة بْن ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان.
كان معن من صحابة المنصور ببغداد لما بنيت، ثم ولاه اليمن وغير اليمن، وكان سمحا جوادا.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا عبد الله بن جعفر
النّحويّ، حدّثنا القاسم بن المغيرة، حَدَّثَنَا المدائني عن غياث بن إبراهيم أن معن بن زائدة دخل على أبي جعفر أمير المؤمنين فقارب في خطوه. فقال له أَبُو جعفر: كبرت سنك يا معن، قال: في طاعتك يا أمير المؤمنين. قال: إنك لجلد، قال: لأعدائك. قال:
وإن فيك لبقية، قال: هي لك.
أَخْبَرَنِي الحسين بن مُحَمَّد بن عثمان النصيبي، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا أَبُو معاذ المؤدب- خلف بن أَحْمَد- حدّثنا أبو عثمان المازني، حَدَّثَنِي صاحب شرطة معن. قال: بينا أنا على رأس معن إذا هو براكب يوضع، قال: فقال معن: ما أحسب الرجل يريد غيري قال: ثم قال لحاجبه لا تحجبه. قال: فجاء حتى مثل بين يديه. قال: فقال:
أصلحك الله قل ما بيدي ... فما أطيق العيال إذ كثروا
ألح دهر رمى بكلكله ... فأرسلوني إليك وانتظروا
قال: فقال معن- وأخذته أريحية-: لا جرم والله لأعجلن أوبتك. ثم قال: يا غلام ناقتي الفلانية وألف دينار، فدفعها إليه وهو لا يعرفه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عُمَر بن روح النهرواني ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري- قَالَ أَحْمَد: أَخْبَرَنَا وقَالَ مُحَمَّد: حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا، حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الشّيباني، حدّثنا محمّد بن يزيد النّحويّ، حدّثنا قعنب قال: قال سعيد ابن سلم: لما ولي المنصور معن بن زائدة أذربيجان قصده قوم من أهل الكوفة فلما صاروا ببابه واستأذنوا عليه فدخل الآذن فقال: أصلح الله الأمير بالباب وفد من أهل العراق، قال: من أي أهل العراق؟ قال: من الكوفة، قال: ائذن لهم. فدخلوا عليه فنظر إليهم معن في هيئة زرية، فوثب على أريكته وأنشأ يقول:
إذا نوبة نابت صديقك فاغتنم ... مرمتها فالدهر بالناس قلب
فأحسن ثوبيك الذي هو لابس ... وأفره مهريك الذي هو يركب
وبادر بمعروف إذا كنت قادرا ... زوال اقتدار أو غنى عنك يعقب
قال: فوثب إليه رجل من القوم. فقال: أصلح الله الأمير، ألا أنشدك أحسن من هذا قال: لمن؟ قال لابن عمك ابن هرمة. قال: هات، فأنشأ يقول:
وللنفس تارات تحل بها العرى ... وتسخو عن المال النفوس الشحائح
إذا المرء لم ينفعك حيا فنفعه ... أقل إذا ضمت عليه الصفائح
لأية حال يمنع المرء ماله ... غدا فغدا والموت غاد ورائح
فقال معن: أحسنت والله، وإن كان الشعر لغيرك، يا غلام أعطهم أربعة آلاف، أربعة آلاف، يستعينون بها على أمورهم إلى أن يتهيأ لنا فيهم ما نريد. فقال الغلام:
يا سيدي أجعلها دنانير أم دراهم؟ فقال معن: والله لا تكون همتك أرفع من همتي صفرها لهم.
أخبرني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا ابن دريد، أخبرني أَبُو عثمان- يعني الأشنانداني- عن الثوري عن أبي عبيدة قال: وقف شاعر بباب معن بن زائدة حولا لا يصل إليه، وكان معن شديد الحجاب فلما طال مقامه سأل الحاجب أن يوصل له رقعة- وكان الحاجب حدبا عليه- فأوصل الرقعة فإذا فيها:
إذا كان الجواد له حجاب ... فما فضل الجواد على البخيل؟
فألقى معن الرقعة إلى كتابه وقال أجيبوه عن بيته، فخلطوا وأكثروا ولم يأتوا بمعنى، فأخذ الرقعة وكتب فيها:
إذا كان الجواد قليل مال ... ولم يعذر تعلل بالحجاب
فقال الشاعر: إنا لله أيؤيسني من معروفه! ثم ارتحل منصرفا. فسأل معن عنه فأخبر بانصرافه فأتبعه بعشرة آلاف وقال هي لك عندنا في كل زورة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، أَخْبَرَنَا أَبُو غسان قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إبراهيم ابن خنيس الصبحي قال: مدح مطيع بن إياس معن بن زائدة فقال له معن: إن شئت مدحتك، وإن شئت أثبتك، فاستحيا من اختيار الثواب، وكره اختيار المدح وكتب إليه:
ثناء من أمير خير كسب ... لصاحب مغنم وأخي ثراء
ولكن الزمان برى عظامي ... وما مثل الدراهم من دواء
فأمر له بألف دينار.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عُمَر بن روح، أخبرنا المعافى بن زكريا، حدّثنا يزداد بن عبد الرّحمن الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو موسى- يعني عيسى بن إِسْمَاعِيل البصريّ- حَدَّثَنِي العتبي قال: قدم معن بن زائدة بغداد فأتاه الناس، وأتاه ابن أبي حفصة، فإذا المجلس غاص بأهله فأخذ بعضادتي الباب ثم قال:
وما أحجم الأعداء عنك بقية ... عليك ولكن لم يروا فيك مطمعا
له راحتان الجود والحتف فيهما ... أبَى الله إلا أن تضر وتنفعا
فقال معن: احتكم يا أبا السمط. فقال: عشرة آلاف فقال معن: ربحت عليك والله تسعين ألفا.
أَخْبَرَنِي الحسين بن مُحَمَّد النصيبي، أخبرنا إسماعيل بن سعيد، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا أَبُو معاذ عن أبي عثمان قال: ولىّ أبو جعفر قثم- يعني رجلا من ولد العباس- فأتاه أعرابي فقال:
يا قثم الخير جزيت الجنة ... أكس بنياتي وأمهنه
أقسم بالله لتفعلنه
قال: فقال: والله لا أفعل، فقال الأعرابي: لكن لو أقسمت على معن لأبر قسمي.
فبلغت الكلمة معنا فبعث إليه ألف دينار.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بن مُحَمَّد بن مكرم، أخبرنا إسماعيل ابن سعيد بن سويد، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا محمّد بن القاسم، أَخْبَرَنِي السهمي قال: أذن معن بن زائدة إذنا عاما، فدخل عليه كل رجل يمت بوسيلة وذكر حاجته، ثم دخل في آخرهم فتى فقال من أنت وما سببك؟ فقال:
أتاك بي الرحمن لا شيء غيره ... وفضل وإحسان عليك دليل
فشفع كريما سيدا متفضلا ... فليس إلى رد الجليل سبيل
فقال: يا فتى لقد توسلت بأجل من توسل به أحد، فأعطاه وفضله على سائر من أعطى.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الله المقرئ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن جعفر التميمي الكوفيّ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عقدة، أخبرنا أبو بكر بن طيفور، حدّثنا محمّد بن عمر، حَدَّثَنَا يوسف بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن قال:
وفد قوم على معن بن زائدة فوصلهم وأعطاهم إلا رجلا جاء بعد ما خرجوا من عنده. قال: فكتب إليه:
بأي الخلتين عليك أثني ... فإني بعد منصرفي مسول
أبالنعمى وليس لها ضياء ... علي فمن يصدق ما أقول
فقال له معن بن زائدة: لا أحد والله، وأمر له بعشرة آلاف درهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن علي بن إسحاق- خازندار العلم- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا محمّد بن يونس القرشيّ الكديمي، حدّثنا
الأصمعي- عبد الملك بن قريب- قال: أتى أعرابي إلى معن بن زائدة ومعه نطع فيه صبي حين ولد، فاستأذن عليه فلما دخل دهده الصبي بين يديه وقال:
سميت معنا بمعن ثم قلت له ... هذا سميي فتى في الناس محمود
أنت الجواد ومنك الجود نعرفه ... ما مثل جودك معهود وموجود
أمست يمينك من جود مصورة ... لا بل يمينك منها صور الجود
قال: كم الأبيات؟ قال ثلاثة. قال: أعطوه ثلاثمائة دينار، لو كنت زدت لزدناك.
قال: حسبك ما سمعت، وحسبي ما أخذت.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ المقرئ، حدّثنا أبو طالب الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو عكرمة عمرو بن عامر- كذا قال- وإنما هو عامر بن عمران الضبي، حَدَّثَنَا سليمان قال: خرج المهدي يوما يتصيد فلقيه الحسين بن مطير الأسدي فأنشده:
أضحت يمينك من جود مصورة ... لا بل يمينك منها صورة الجود
من حسن وجهك تضحى الأرض مشرقة ... ومن بنانك يجري الماء في العود
فقال المهدي: كذبت يا فاسق، وهل تركت في شعرك موضعا لأحد مع قولك في معن:
ألما بمعن ثم قولا لقبره ... سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا
فيا قبر معن كنت أول حفرة ... من الأرض خطت للمكارم مضجعا
ويا قبر معن كيف واريت جوده ... وقد كان منه البر والبحر مترعا
ولكن حويت الجود والجود ميت ... ولو كان حيا ضقت حتى تصدعا
وما كان إلا الجود صورة وجهه ... فعاش ربيعا ثم وَلى فودعا
فلما مضى معن مضى الجود والندى ... وأصبح عرنين المكارم أجدعا
فأطرق الحسين. ثم قال: يا أمير المؤمنين، وهل معن إلا حسنة من حسناتك! فرضي عنه وأمر له بألفي دينار.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان، أخبرني عبد الله بن محمّد، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن سلام قال: كتب رجل إلى معن بن زائدة- وهو والي اليمن- يستهديه خطرا فأرسل إليه بجراب خطر وفي الخطر ألف دينار، وكتب إليه أن اختضب بالخطر
وانتفع بنخالته. وكان الرجل قبل أن يكتب إلى معن قد سأل بعض إخوانه خطرا فلم يبعث إليه، فلما ورد عليه الخطر من معن أنشأ يقول:
أتانا أَبُو العباس ضن بخطره ... كتبنا إلى معن فأهدى لنا خطرا
وأهدى دنانيرا، وأهدى دراهما ... وأهدى لنا بزا وأهدى لنا عطرا
وما الناس إلا معدنان، فمعدن ... قريش وشيبان التي فرعت بكرا
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سفيان قال: سنة اثنتين وخمسين ومائة فيها قتل معن بن زائدة بأرض خراسان.
بلغنا أن أبا جعفر المنصور وَلى معن بن زائدة سجستان، فنزل بست وأساء السيرة في أهلها فقتلوه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله الهاشمي الخطيب، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون قال: أنشدنا مُحَمَّد بن القاسم الأنباري قال: أنشدني أبي عن غير واحد من شيوخه لمروان بن أبي حفصة يرثي معن بن زائدة الشيباني:
مضى لسبيله معن وأبقى ... محامد لن تبيد ولن تنالا
كَأَنَّ الشَّمْسَ يَوْمَ أُصِيبَ مَعْنٌ ... مِنَ الإِظْلامِ ملبسة جلالا
هو الجبل الذي كانت نزار ... تهد من العدو به الجبالا
وعطلت الثغور لفقد معن ... وقد يروي بها الأسل النهالا
وأظلمت العراق وألبستها ... مصيبته المجللة اختلالا
وظل الشام يرجف جانباه ... لركن العز حين وَهَى فَمَالا
وكادت من تهامة كل أرض ... ومن نجد تزول غداة زالا
فإن يعل البلاد له خشوع ... فقد كانت تطول به اختيالا
أصاب الموت يوم أصاب معنا ... من الأخيار أكرمهم فعالا
وكان الناس كلهم لمعن ... - إلى أن زار حفرته- عيالا
ولم يك طالب للعرف ينوي ... إلى غير ابن زائدة ارتحالا
ثوى من كان يحمل كل ثقل ... ويسبق فيض راحته السؤالا
وما نزل الوفود بمثل معن ... ولا حطوا بساحته الرحالا
وما بلغت أكف ذوي العطايا ... يمينا من يديه ولا شمالا
وما كانت تجف له حياض ... من المعروف مترعة سجالا
لأبيض لا يعد المال حتى ... يعم به بغاة الخير مالا
فليت الشامتين به فدوه ... وليت العمر مد له فطالا
ولم يكن كنزه ذهبا ولكن ... سيوف الهند والحلق المذالا
ومادته من الخطي سمرا ... ترى فيهن لينا واعتدالا
وذخرا من مكارم باقيات ... وفضل تقى به التفضيل نالا
لئن أمست زوائد قد أزيلت ... جياد كان يكره أن تزالا
لقد كانت تصان به وتسمو ... بها عققا ويرجعها خيالا
وقد حوت النهاب فأحرزته ... وقد غشيت من الموت الطلالا
مضى لسبيله من كنت ترجو ... به عثرات دهرك أن تقالا
فلست بمالك عبرات عين ... أبت بدموعها إلا انهمالا
وفي الأحشاء منك غليل حزن ... كحر النار تشتعل اشتعالا
وقائلة رأت جسدي ولوني ... معا عن عهدها قلبا فحالا
رأت رجلا براه الحزن حتى ... أضر به وأورثه خبالا
أرى مَرْوَان عاد كذي نحول ... من الهندي قد فقد الصقالا
فقلت لها الذي أنكرت مني ... لفجع مصيبة أبكى وغالا
وأيام المنون لها صروف ... تقلب بالفتى حالا فحالا
كأن الليل واصل بعد معن ... ليال قد قرن به طوالا
لقد أورثتني وبني هما ... وأحزانا نطيل بها اشتغالا
يرانا الناس بعدك قبل دهر ... أبى لجدودنا إلا اغتيالا
فنحن كأسهم لم يبق ريشا ... لها رِيَبُ الزمان ولا نصالا
وقد كنا بحوض نداك نروي ... ولا نرد المصردة السمالا
فلهف أبي عليك إذا العطايا ... جعلن مُنًى كواذب واعتلالا
ولهف أبي عليك إذا الأسارى ... شكوا حلقا بأعنقهم ثقالا
ولهف أبي عليك إذا اليتامى ... غدوا شعثا كأن بهم سلالا
ولهف أبي عليك إذا المواشي ... رعت جدبا تموت به هزالا
ولهف أبي عليك لكل هيجا ... لها تلقي حواملها السخالا
ولهف أبي عليك إذا القوافي ... لممتدح بها ذهبت ضلالا
ولهف أبي عليك لكل أمر ... يقول له النجي ألا احتيالا؟
أقمنا باليمامة بعد معن ... مقاما ما نريد به زيالا
وقلنا أين نذهب بعد معن؟ ... وقد ذهب النوال فلا نوالا
فإن يذهب فرب رعال خيل ... عوابس قد لقيت بها رعالا
وقوم قد جعلت لهم ربيعا ... وقوم قد جعلت لهم نكالا
فما شهد الوقائع منك أمضى ... وأكرم محتدا وأشد آلا
سيذكرك الخليفة غير قال ... إذا هو في الأمور بلى الرجالا
ولا ينسى وقائعك اللواتي ... على أعدائه جعلت وبالا
ومعترك شهدت به حفاظا ... وقد كرهت فوارسه النزالا
حباك أخو أمية بالمراثي ... مع المدح اللواتي كان قالا
أقام وكان نحوك كل عام ... يطيل بواسط الرحل اعتقالا
فألقى رحله أسفا وآلى ... يمينا لا يشد لها حبالا
وهو: معن بن زائدة بن عبد الله بن مطر بن شريك بن الصلب- بضم الصاد وبالباء المعجمة بنقطة واحدة قاسم الصلب- عمرو بن قيس بن شراحيل بن مرة بن همام بن مرة بْن ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان.
كان معن من صحابة المنصور ببغداد لما بنيت، ثم ولاه اليمن وغير اليمن، وكان سمحا جوادا.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا عبد الله بن جعفر
النّحويّ، حدّثنا القاسم بن المغيرة، حَدَّثَنَا المدائني عن غياث بن إبراهيم أن معن بن زائدة دخل على أبي جعفر أمير المؤمنين فقارب في خطوه. فقال له أَبُو جعفر: كبرت سنك يا معن، قال: في طاعتك يا أمير المؤمنين. قال: إنك لجلد، قال: لأعدائك. قال:
وإن فيك لبقية، قال: هي لك.
أَخْبَرَنِي الحسين بن مُحَمَّد بن عثمان النصيبي، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا أَبُو معاذ المؤدب- خلف بن أَحْمَد- حدّثنا أبو عثمان المازني، حَدَّثَنِي صاحب شرطة معن. قال: بينا أنا على رأس معن إذا هو براكب يوضع، قال: فقال معن: ما أحسب الرجل يريد غيري قال: ثم قال لحاجبه لا تحجبه. قال: فجاء حتى مثل بين يديه. قال: فقال:
أصلحك الله قل ما بيدي ... فما أطيق العيال إذ كثروا
ألح دهر رمى بكلكله ... فأرسلوني إليك وانتظروا
قال: فقال معن- وأخذته أريحية-: لا جرم والله لأعجلن أوبتك. ثم قال: يا غلام ناقتي الفلانية وألف دينار، فدفعها إليه وهو لا يعرفه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عُمَر بن روح النهرواني ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري- قَالَ أَحْمَد: أَخْبَرَنَا وقَالَ مُحَمَّد: حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا، حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الشّيباني، حدّثنا محمّد بن يزيد النّحويّ، حدّثنا قعنب قال: قال سعيد ابن سلم: لما ولي المنصور معن بن زائدة أذربيجان قصده قوم من أهل الكوفة فلما صاروا ببابه واستأذنوا عليه فدخل الآذن فقال: أصلح الله الأمير بالباب وفد من أهل العراق، قال: من أي أهل العراق؟ قال: من الكوفة، قال: ائذن لهم. فدخلوا عليه فنظر إليهم معن في هيئة زرية، فوثب على أريكته وأنشأ يقول:
إذا نوبة نابت صديقك فاغتنم ... مرمتها فالدهر بالناس قلب
فأحسن ثوبيك الذي هو لابس ... وأفره مهريك الذي هو يركب
وبادر بمعروف إذا كنت قادرا ... زوال اقتدار أو غنى عنك يعقب
قال: فوثب إليه رجل من القوم. فقال: أصلح الله الأمير، ألا أنشدك أحسن من هذا قال: لمن؟ قال لابن عمك ابن هرمة. قال: هات، فأنشأ يقول:
وللنفس تارات تحل بها العرى ... وتسخو عن المال النفوس الشحائح
إذا المرء لم ينفعك حيا فنفعه ... أقل إذا ضمت عليه الصفائح
لأية حال يمنع المرء ماله ... غدا فغدا والموت غاد ورائح
فقال معن: أحسنت والله، وإن كان الشعر لغيرك، يا غلام أعطهم أربعة آلاف، أربعة آلاف، يستعينون بها على أمورهم إلى أن يتهيأ لنا فيهم ما نريد. فقال الغلام:
يا سيدي أجعلها دنانير أم دراهم؟ فقال معن: والله لا تكون همتك أرفع من همتي صفرها لهم.
أخبرني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا ابن دريد، أخبرني أَبُو عثمان- يعني الأشنانداني- عن الثوري عن أبي عبيدة قال: وقف شاعر بباب معن بن زائدة حولا لا يصل إليه، وكان معن شديد الحجاب فلما طال مقامه سأل الحاجب أن يوصل له رقعة- وكان الحاجب حدبا عليه- فأوصل الرقعة فإذا فيها:
إذا كان الجواد له حجاب ... فما فضل الجواد على البخيل؟
فألقى معن الرقعة إلى كتابه وقال أجيبوه عن بيته، فخلطوا وأكثروا ولم يأتوا بمعنى، فأخذ الرقعة وكتب فيها:
إذا كان الجواد قليل مال ... ولم يعذر تعلل بالحجاب
فقال الشاعر: إنا لله أيؤيسني من معروفه! ثم ارتحل منصرفا. فسأل معن عنه فأخبر بانصرافه فأتبعه بعشرة آلاف وقال هي لك عندنا في كل زورة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، أَخْبَرَنَا أَبُو غسان قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إبراهيم ابن خنيس الصبحي قال: مدح مطيع بن إياس معن بن زائدة فقال له معن: إن شئت مدحتك، وإن شئت أثبتك، فاستحيا من اختيار الثواب، وكره اختيار المدح وكتب إليه:
ثناء من أمير خير كسب ... لصاحب مغنم وأخي ثراء
ولكن الزمان برى عظامي ... وما مثل الدراهم من دواء
فأمر له بألف دينار.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عُمَر بن روح، أخبرنا المعافى بن زكريا، حدّثنا يزداد بن عبد الرّحمن الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو موسى- يعني عيسى بن إِسْمَاعِيل البصريّ- حَدَّثَنِي العتبي قال: قدم معن بن زائدة بغداد فأتاه الناس، وأتاه ابن أبي حفصة، فإذا المجلس غاص بأهله فأخذ بعضادتي الباب ثم قال:
وما أحجم الأعداء عنك بقية ... عليك ولكن لم يروا فيك مطمعا
له راحتان الجود والحتف فيهما ... أبَى الله إلا أن تضر وتنفعا
فقال معن: احتكم يا أبا السمط. فقال: عشرة آلاف فقال معن: ربحت عليك والله تسعين ألفا.
أَخْبَرَنِي الحسين بن مُحَمَّد النصيبي، أخبرنا إسماعيل بن سعيد، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا أَبُو معاذ عن أبي عثمان قال: ولىّ أبو جعفر قثم- يعني رجلا من ولد العباس- فأتاه أعرابي فقال:
يا قثم الخير جزيت الجنة ... أكس بنياتي وأمهنه
أقسم بالله لتفعلنه
قال: فقال: والله لا أفعل، فقال الأعرابي: لكن لو أقسمت على معن لأبر قسمي.
فبلغت الكلمة معنا فبعث إليه ألف دينار.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بن مُحَمَّد بن مكرم، أخبرنا إسماعيل ابن سعيد بن سويد، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا محمّد بن القاسم، أَخْبَرَنِي السهمي قال: أذن معن بن زائدة إذنا عاما، فدخل عليه كل رجل يمت بوسيلة وذكر حاجته، ثم دخل في آخرهم فتى فقال من أنت وما سببك؟ فقال:
أتاك بي الرحمن لا شيء غيره ... وفضل وإحسان عليك دليل
فشفع كريما سيدا متفضلا ... فليس إلى رد الجليل سبيل
فقال: يا فتى لقد توسلت بأجل من توسل به أحد، فأعطاه وفضله على سائر من أعطى.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الله المقرئ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن جعفر التميمي الكوفيّ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عقدة، أخبرنا أبو بكر بن طيفور، حدّثنا محمّد بن عمر، حَدَّثَنَا يوسف بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن قال:
وفد قوم على معن بن زائدة فوصلهم وأعطاهم إلا رجلا جاء بعد ما خرجوا من عنده. قال: فكتب إليه:
بأي الخلتين عليك أثني ... فإني بعد منصرفي مسول
أبالنعمى وليس لها ضياء ... علي فمن يصدق ما أقول
فقال له معن بن زائدة: لا أحد والله، وأمر له بعشرة آلاف درهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن علي بن إسحاق- خازندار العلم- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا محمّد بن يونس القرشيّ الكديمي، حدّثنا
الأصمعي- عبد الملك بن قريب- قال: أتى أعرابي إلى معن بن زائدة ومعه نطع فيه صبي حين ولد، فاستأذن عليه فلما دخل دهده الصبي بين يديه وقال:
سميت معنا بمعن ثم قلت له ... هذا سميي فتى في الناس محمود
أنت الجواد ومنك الجود نعرفه ... ما مثل جودك معهود وموجود
أمست يمينك من جود مصورة ... لا بل يمينك منها صور الجود
قال: كم الأبيات؟ قال ثلاثة. قال: أعطوه ثلاثمائة دينار، لو كنت زدت لزدناك.
قال: حسبك ما سمعت، وحسبي ما أخذت.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ المقرئ، حدّثنا أبو طالب الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو عكرمة عمرو بن عامر- كذا قال- وإنما هو عامر بن عمران الضبي، حَدَّثَنَا سليمان قال: خرج المهدي يوما يتصيد فلقيه الحسين بن مطير الأسدي فأنشده:
أضحت يمينك من جود مصورة ... لا بل يمينك منها صورة الجود
من حسن وجهك تضحى الأرض مشرقة ... ومن بنانك يجري الماء في العود
فقال المهدي: كذبت يا فاسق، وهل تركت في شعرك موضعا لأحد مع قولك في معن:
ألما بمعن ثم قولا لقبره ... سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا
فيا قبر معن كنت أول حفرة ... من الأرض خطت للمكارم مضجعا
ويا قبر معن كيف واريت جوده ... وقد كان منه البر والبحر مترعا
ولكن حويت الجود والجود ميت ... ولو كان حيا ضقت حتى تصدعا
وما كان إلا الجود صورة وجهه ... فعاش ربيعا ثم وَلى فودعا
فلما مضى معن مضى الجود والندى ... وأصبح عرنين المكارم أجدعا
فأطرق الحسين. ثم قال: يا أمير المؤمنين، وهل معن إلا حسنة من حسناتك! فرضي عنه وأمر له بألفي دينار.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان، أخبرني عبد الله بن محمّد، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن سلام قال: كتب رجل إلى معن بن زائدة- وهو والي اليمن- يستهديه خطرا فأرسل إليه بجراب خطر وفي الخطر ألف دينار، وكتب إليه أن اختضب بالخطر
وانتفع بنخالته. وكان الرجل قبل أن يكتب إلى معن قد سأل بعض إخوانه خطرا فلم يبعث إليه، فلما ورد عليه الخطر من معن أنشأ يقول:
أتانا أَبُو العباس ضن بخطره ... كتبنا إلى معن فأهدى لنا خطرا
وأهدى دنانيرا، وأهدى دراهما ... وأهدى لنا بزا وأهدى لنا عطرا
وما الناس إلا معدنان، فمعدن ... قريش وشيبان التي فرعت بكرا
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سفيان قال: سنة اثنتين وخمسين ومائة فيها قتل معن بن زائدة بأرض خراسان.
بلغنا أن أبا جعفر المنصور وَلى معن بن زائدة سجستان، فنزل بست وأساء السيرة في أهلها فقتلوه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله الهاشمي الخطيب، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون قال: أنشدنا مُحَمَّد بن القاسم الأنباري قال: أنشدني أبي عن غير واحد من شيوخه لمروان بن أبي حفصة يرثي معن بن زائدة الشيباني:
مضى لسبيله معن وأبقى ... محامد لن تبيد ولن تنالا
كَأَنَّ الشَّمْسَ يَوْمَ أُصِيبَ مَعْنٌ ... مِنَ الإِظْلامِ ملبسة جلالا
هو الجبل الذي كانت نزار ... تهد من العدو به الجبالا
وعطلت الثغور لفقد معن ... وقد يروي بها الأسل النهالا
وأظلمت العراق وألبستها ... مصيبته المجللة اختلالا
وظل الشام يرجف جانباه ... لركن العز حين وَهَى فَمَالا
وكادت من تهامة كل أرض ... ومن نجد تزول غداة زالا
فإن يعل البلاد له خشوع ... فقد كانت تطول به اختيالا
أصاب الموت يوم أصاب معنا ... من الأخيار أكرمهم فعالا
وكان الناس كلهم لمعن ... - إلى أن زار حفرته- عيالا
ولم يك طالب للعرف ينوي ... إلى غير ابن زائدة ارتحالا
ثوى من كان يحمل كل ثقل ... ويسبق فيض راحته السؤالا
وما نزل الوفود بمثل معن ... ولا حطوا بساحته الرحالا
وما بلغت أكف ذوي العطايا ... يمينا من يديه ولا شمالا
وما كانت تجف له حياض ... من المعروف مترعة سجالا
لأبيض لا يعد المال حتى ... يعم به بغاة الخير مالا
فليت الشامتين به فدوه ... وليت العمر مد له فطالا
ولم يكن كنزه ذهبا ولكن ... سيوف الهند والحلق المذالا
ومادته من الخطي سمرا ... ترى فيهن لينا واعتدالا
وذخرا من مكارم باقيات ... وفضل تقى به التفضيل نالا
لئن أمست زوائد قد أزيلت ... جياد كان يكره أن تزالا
لقد كانت تصان به وتسمو ... بها عققا ويرجعها خيالا
وقد حوت النهاب فأحرزته ... وقد غشيت من الموت الطلالا
مضى لسبيله من كنت ترجو ... به عثرات دهرك أن تقالا
فلست بمالك عبرات عين ... أبت بدموعها إلا انهمالا
وفي الأحشاء منك غليل حزن ... كحر النار تشتعل اشتعالا
وقائلة رأت جسدي ولوني ... معا عن عهدها قلبا فحالا
رأت رجلا براه الحزن حتى ... أضر به وأورثه خبالا
أرى مَرْوَان عاد كذي نحول ... من الهندي قد فقد الصقالا
فقلت لها الذي أنكرت مني ... لفجع مصيبة أبكى وغالا
وأيام المنون لها صروف ... تقلب بالفتى حالا فحالا
كأن الليل واصل بعد معن ... ليال قد قرن به طوالا
لقد أورثتني وبني هما ... وأحزانا نطيل بها اشتغالا
يرانا الناس بعدك قبل دهر ... أبى لجدودنا إلا اغتيالا
فنحن كأسهم لم يبق ريشا ... لها رِيَبُ الزمان ولا نصالا
وقد كنا بحوض نداك نروي ... ولا نرد المصردة السمالا
فلهف أبي عليك إذا العطايا ... جعلن مُنًى كواذب واعتلالا
ولهف أبي عليك إذا الأسارى ... شكوا حلقا بأعنقهم ثقالا
ولهف أبي عليك إذا اليتامى ... غدوا شعثا كأن بهم سلالا
ولهف أبي عليك إذا المواشي ... رعت جدبا تموت به هزالا
ولهف أبي عليك لكل هيجا ... لها تلقي حواملها السخالا
ولهف أبي عليك إذا القوافي ... لممتدح بها ذهبت ضلالا
ولهف أبي عليك لكل أمر ... يقول له النجي ألا احتيالا؟
أقمنا باليمامة بعد معن ... مقاما ما نريد به زيالا
وقلنا أين نذهب بعد معن؟ ... وقد ذهب النوال فلا نوالا
فإن يذهب فرب رعال خيل ... عوابس قد لقيت بها رعالا
وقوم قد جعلت لهم ربيعا ... وقوم قد جعلت لهم نكالا
فما شهد الوقائع منك أمضى ... وأكرم محتدا وأشد آلا
سيذكرك الخليفة غير قال ... إذا هو في الأمور بلى الرجالا
ولا ينسى وقائعك اللواتي ... على أعدائه جعلت وبالا
ومعترك شهدت به حفاظا ... وقد كرهت فوارسه النزالا
حباك أخو أمية بالمراثي ... مع المدح اللواتي كان قالا
أقام وكان نحوك كل عام ... يطيل بواسط الرحل اعتقالا
فألقى رحله أسفا وآلى ... يمينا لا يشد لها حبالا
معن بن أوس بن نصر بن زيادة
ويقال: زياد بن أسحم، ويقال: ابن زيادة ابن أسعد بن أسحم بن ربيعة المزني
شاعر مجيد، أدرك عمر بن الخطاب، وعاش إلى فتنة ابن الزبير، ومروان بن الحكم، وكان معاوية يفضله ويقول: كان أشعر أهل الجاهلية من مزينة وهو زهير وكان أشعر أهل الإسلام منهم ابنه كعب ومعن بن أوس.
دخل معن بن أوس على معاوية فاستنشده معاوية، فأنشده: من الطويل
فو الله ما أدري وإني لأوجل ... على أينا تغدو المنية أول
فقال له معاوية: أنشدنيها عبد الله بن الزبير. فقال معن: اشتركنا فيها يا أمير المؤمنين،
عقدت القوافي وحشا فيها الكلام. فضحك معاوية وقال: فلثوالي أيكما شاءت. قال معن: فذكرت ذلك لابن أبي عتيق فقال: والله لولا شغل معاوية بالخلافة لكنتما معه في الطين، فأيكما والت؟ قلت: إياي، أسلمها لي أبو بكر ورجع إلى حظه من قراءته وصلاته. قال ابن أبي عتيق: رجعت الإبل إلى مباركها. وكان عبد الله بن الزبير راضع بعض ولد معن بلبان قديم. فكان معن أباه من الرضاعة.
سافر معن بن أوس إلى الشام، وخلف ابنته ليلى في جوار عمر بن أبي سلمة، وأم سلمة أم المؤمنين، وفي جوار عاصم بن عمر بن الخطاب، فقال له بعض عشيرته: على من خلفت ابنتك ليلى بالحجاز وهي صبية ليس لها من يكفلها؟ فقال معن: من الطويل
لعمرك ما ليلى بدار مضيعة ... وما شيخها إذ غاب عنها بخائف
وإن لها جارين لن يغدرا بها ... ربيب النبي وابن خير الخلائف
وقد قيل: إنه قال هذين البيتين في نخله بأحوس من الأكحل وهي:
لعمرك ما نخلي بحال مضيعة ... ولا ربها إن غاب عنها بخائف
والبيت الثاني.
وقال مصعب بن عبد الله: أراد معن بقوله: وابن خير الخلائف عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، كانت صدقة عاصم بالأكحل له قبل عاصم، فلما قدم مصعب بن الزبير من العراق يريد ابن الزبير بمكة قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لعاصم بن عمر: اذهب بنا إلى مصعب حتى نستجديه من مال العراق. فجاءه فأعطى عبد الله بن جعفر أربعين ألف دينار، وأعطى عاصم بن
عمر عشرين ألف دينار حكمه فيها فاحتكمها، فاشترى بها صدقته بالأكحل، وقد كانت قبله لعبد الرحمن بن أبي بكر، فقال عبد الله بن جعفر. مالك لم تحكمني كما حكمت عاصم بن عمر؟ قال: كرهت أن تخزيني أو تبخلني. قال: لو فعلت لفعلت.
ومن شعر معن بن أوس من قصيده التي أولها: من الطويل
لعمرك ما أدري وإني لأوجل....................................
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته ... على طرف الهجران إن كل يعقل
ويركب حد السيف من أن تضيمه ... إذا لم يكن عن شفرة السيف مرحل
قال محمد بن عبيد: لم يترك عروة بن الزبير ورده في الليلة التي قطعت فيها رجله، وتمثل بأبيات معن بن أوس: من الطويل
لعمري ما أهويت كفي لريبة ... ولا حملتني نحو فاحشة رجلي
ولا قادني سمعي ولا بصري لها ... ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي
وأعلم أني لم تصبني مصيبة ... من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي
كان عبد الملك يوماً في عدة من ولده وأهل بيته فقال: لينشد كل رجل منكم أشعر ما يروى من الشعر. فأنشدوه لزهير والنابغة وامرئ القيس وطرفة ولبيد، فقال عبد الملك: أشعر منهم الذي يقول - والشعر لمعن بن أوس المزني -: من الطويل
وذي رحم قلمت أظفار ظغنه ... بحلمي عنه وهو ليس له حلم
يحاول رغمي لا يحاول غيره ... وكالموت عندي أن يحل به الرغم
فإن أعف عنه أغض عيناً على قذى ... وليس له بالصفح عن ذنبه علم
وإن أنتصر منه أكن مثل رائش ... سهام عدو يستهاض بها العظم
صبرت على ما كان بيني وبينه ... وما يستوي حرب الأقارب والسلم
ويشتم عرضي بالمغيب جاهداً ... وليس له عندي هوان ولا شتم
إذا سمته وصل القرابة سامني ... قطيعتها تلك السفاهة والإثم
وإن أدعه للنصف يأب ويعصني ... ويدع لحكم جائر غيره الحكم
وقد كنت أكوي الكاشحين وأشتفي ... وأقطع قطعاً ليس ينفعه الحسم
وقد كنت أجزي النكر بالنكر مثله ... وأحلم أحياناً ولو عظم الجرم
ولولا اتقاء الله والرحم التي ... رعايتها حق وتعطيلها ظلم
إذاً لعلاه بارقي وحطمته ... بوسم سنان لا يشاكله وسم
ويسعى إذا أبني ليهدم صالحي ... وليس الذي يبني كمن شأنه الهدم
يود لو أني معدم ذو خصاصة ... وأكره جهدي أن يخالطه العدم
ويعتد غنماً في الحوادث نكبتي ... وما إن له فيها شفاء ولا غنم
أكون له إن ينكب الدهر مدرهاً ... أكالب عنه الخصم إذ عضه الخصم
وألجم عنه كل أبلخ ظالم ... ألد شديد الخصم غايته الغشم
فما زلت في لين له وتعطف ... عليه كما تحنو على الولد الأم
وقولي إذ أخشى عليه مصيبة ... ألا اسلم فذاك الخال والرفد والعم
وصبري على أشياء منه تريبني ... وكظم على غيظي وقد ينفع الكظم
لأستل منه الضغن حتى استللته ... وقد كان ذا حقد يضيق به الخرم
رأيت انثلاماً بيننا فرقعته ... برفقي وإحنائي وقد يرقع الثلم
وأبرأت غل الصدر منه توسعاً ... بحلمي كما يشفي بالأدوية الكلم
فأطفأت نار الحرب بيني وبينه ... وأصبح بعد الحرب وهو لنا سلم
ومن شعر معن بن أوس بن زهير بن أبي سلمى: من البسيط
ما مسني من غنى يوماً ولا عدم ... إلا وقولي عليه الحمد لله
قد يرزق المرء لا من حسن حيلته ... ويصرف الرزق عن ذي الحيلة الداهي
ويقال: زياد بن أسحم، ويقال: ابن زيادة ابن أسعد بن أسحم بن ربيعة المزني
شاعر مجيد، أدرك عمر بن الخطاب، وعاش إلى فتنة ابن الزبير، ومروان بن الحكم، وكان معاوية يفضله ويقول: كان أشعر أهل الجاهلية من مزينة وهو زهير وكان أشعر أهل الإسلام منهم ابنه كعب ومعن بن أوس.
دخل معن بن أوس على معاوية فاستنشده معاوية، فأنشده: من الطويل
فو الله ما أدري وإني لأوجل ... على أينا تغدو المنية أول
فقال له معاوية: أنشدنيها عبد الله بن الزبير. فقال معن: اشتركنا فيها يا أمير المؤمنين،
عقدت القوافي وحشا فيها الكلام. فضحك معاوية وقال: فلثوالي أيكما شاءت. قال معن: فذكرت ذلك لابن أبي عتيق فقال: والله لولا شغل معاوية بالخلافة لكنتما معه في الطين، فأيكما والت؟ قلت: إياي، أسلمها لي أبو بكر ورجع إلى حظه من قراءته وصلاته. قال ابن أبي عتيق: رجعت الإبل إلى مباركها. وكان عبد الله بن الزبير راضع بعض ولد معن بلبان قديم. فكان معن أباه من الرضاعة.
سافر معن بن أوس إلى الشام، وخلف ابنته ليلى في جوار عمر بن أبي سلمة، وأم سلمة أم المؤمنين، وفي جوار عاصم بن عمر بن الخطاب، فقال له بعض عشيرته: على من خلفت ابنتك ليلى بالحجاز وهي صبية ليس لها من يكفلها؟ فقال معن: من الطويل
لعمرك ما ليلى بدار مضيعة ... وما شيخها إذ غاب عنها بخائف
وإن لها جارين لن يغدرا بها ... ربيب النبي وابن خير الخلائف
وقد قيل: إنه قال هذين البيتين في نخله بأحوس من الأكحل وهي:
لعمرك ما نخلي بحال مضيعة ... ولا ربها إن غاب عنها بخائف
والبيت الثاني.
وقال مصعب بن عبد الله: أراد معن بقوله: وابن خير الخلائف عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، كانت صدقة عاصم بالأكحل له قبل عاصم، فلما قدم مصعب بن الزبير من العراق يريد ابن الزبير بمكة قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لعاصم بن عمر: اذهب بنا إلى مصعب حتى نستجديه من مال العراق. فجاءه فأعطى عبد الله بن جعفر أربعين ألف دينار، وأعطى عاصم بن
عمر عشرين ألف دينار حكمه فيها فاحتكمها، فاشترى بها صدقته بالأكحل، وقد كانت قبله لعبد الرحمن بن أبي بكر، فقال عبد الله بن جعفر. مالك لم تحكمني كما حكمت عاصم بن عمر؟ قال: كرهت أن تخزيني أو تبخلني. قال: لو فعلت لفعلت.
ومن شعر معن بن أوس من قصيده التي أولها: من الطويل
لعمرك ما أدري وإني لأوجل....................................
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته ... على طرف الهجران إن كل يعقل
ويركب حد السيف من أن تضيمه ... إذا لم يكن عن شفرة السيف مرحل
قال محمد بن عبيد: لم يترك عروة بن الزبير ورده في الليلة التي قطعت فيها رجله، وتمثل بأبيات معن بن أوس: من الطويل
لعمري ما أهويت كفي لريبة ... ولا حملتني نحو فاحشة رجلي
ولا قادني سمعي ولا بصري لها ... ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي
وأعلم أني لم تصبني مصيبة ... من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي
كان عبد الملك يوماً في عدة من ولده وأهل بيته فقال: لينشد كل رجل منكم أشعر ما يروى من الشعر. فأنشدوه لزهير والنابغة وامرئ القيس وطرفة ولبيد، فقال عبد الملك: أشعر منهم الذي يقول - والشعر لمعن بن أوس المزني -: من الطويل
وذي رحم قلمت أظفار ظغنه ... بحلمي عنه وهو ليس له حلم
يحاول رغمي لا يحاول غيره ... وكالموت عندي أن يحل به الرغم
فإن أعف عنه أغض عيناً على قذى ... وليس له بالصفح عن ذنبه علم
وإن أنتصر منه أكن مثل رائش ... سهام عدو يستهاض بها العظم
صبرت على ما كان بيني وبينه ... وما يستوي حرب الأقارب والسلم
ويشتم عرضي بالمغيب جاهداً ... وليس له عندي هوان ولا شتم
إذا سمته وصل القرابة سامني ... قطيعتها تلك السفاهة والإثم
وإن أدعه للنصف يأب ويعصني ... ويدع لحكم جائر غيره الحكم
وقد كنت أكوي الكاشحين وأشتفي ... وأقطع قطعاً ليس ينفعه الحسم
وقد كنت أجزي النكر بالنكر مثله ... وأحلم أحياناً ولو عظم الجرم
ولولا اتقاء الله والرحم التي ... رعايتها حق وتعطيلها ظلم
إذاً لعلاه بارقي وحطمته ... بوسم سنان لا يشاكله وسم
ويسعى إذا أبني ليهدم صالحي ... وليس الذي يبني كمن شأنه الهدم
يود لو أني معدم ذو خصاصة ... وأكره جهدي أن يخالطه العدم
ويعتد غنماً في الحوادث نكبتي ... وما إن له فيها شفاء ولا غنم
أكون له إن ينكب الدهر مدرهاً ... أكالب عنه الخصم إذ عضه الخصم
وألجم عنه كل أبلخ ظالم ... ألد شديد الخصم غايته الغشم
فما زلت في لين له وتعطف ... عليه كما تحنو على الولد الأم
وقولي إذ أخشى عليه مصيبة ... ألا اسلم فذاك الخال والرفد والعم
وصبري على أشياء منه تريبني ... وكظم على غيظي وقد ينفع الكظم
لأستل منه الضغن حتى استللته ... وقد كان ذا حقد يضيق به الخرم
رأيت انثلاماً بيننا فرقعته ... برفقي وإحنائي وقد يرقع الثلم
وأبرأت غل الصدر منه توسعاً ... بحلمي كما يشفي بالأدوية الكلم
فأطفأت نار الحرب بيني وبينه ... وأصبح بعد الحرب وهو لنا سلم
ومن شعر معن بن أوس بن زهير بن أبي سلمى: من البسيط
ما مسني من غنى يوماً ولا عدم ... إلا وقولي عليه الحمد لله
قد يرزق المرء لا من حسن حيلته ... ويصرف الرزق عن ذي الحيلة الداهي
معن بن عدي
- معن بن عدي. شهد بدرًا ولا نحفظ عنه حديثًا, استشهد يوم اليمامة. مضى الأوس بن الخزرج. ومن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عامر بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ: ولد الخزرج بن حارثة عمرو بن الخزرج بطن, وعوفا وجشم وكعبا بني الخزرج, فولد عمرو بن الخزرج ثعلبة بن عمرو, فولد ثعلبة بن عمرو تيم الله وهو النجار. فولد النجار بن ثعلبة مالكا وعوفا بطن, ودينارا بطن, ومازنا بطن, فولد مالك بن النجار عمرا وغنما ومعاوية وعامرا وهو مبذول بطن, فولد عمرو بن مالك معاوية, أمه جديلة بنت مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج, بها يعرفون.
- معن بن عدي. شهد بدرًا ولا نحفظ عنه حديثًا, استشهد يوم اليمامة. مضى الأوس بن الخزرج. ومن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عامر بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ: ولد الخزرج بن حارثة عمرو بن الخزرج بطن, وعوفا وجشم وكعبا بني الخزرج, فولد عمرو بن الخزرج ثعلبة بن عمرو, فولد ثعلبة بن عمرو تيم الله وهو النجار. فولد النجار بن ثعلبة مالكا وعوفا بطن, ودينارا بطن, ومازنا بطن, فولد مالك بن النجار عمرا وغنما ومعاوية وعامرا وهو مبذول بطن, فولد عمرو بن مالك معاوية, أمه جديلة بنت مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج, بها يعرفون.
معن بن عدي
ب د ع: معن بْن عدي بْن الجد بْن العجلان بْن ضبيعة بْن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عَمْرو بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن هني بْن بلي البلوي، حليف بني عَمْرو بْن عوف، أخو عَاصِم بْن عدي.
شهد العقبة، وبدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1573) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ فِيمَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ:، حَلِيفٌ لَهُمْ
(1574) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ: لا عقبل لَهُ، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد آخى بينه وبين زيد بْن الخطاب، فقتلا جميعا يَوْم اليمامة، فِي خلافة أَبِي بكر.
2575 روى مالك بْن أنس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، قَالَ: بكى الناس عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين مات، وقالوا: والله لوددنا أنا متنا قبله، نخشى أن نفتن بعده، فقال معن بْن عدي: " لكني والله ما أحب أن أموت قبله، لأصدقه ميتا كما صدقته حيا ".
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: معن بْن عدي بْن الجد بْن العجلان بْن ضبيعة بْن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عَمْرو بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن هني بْن بلي البلوي، حليف بني عَمْرو بْن عوف، أخو عَاصِم بْن عدي.
شهد العقبة، وبدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1573) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ فِيمَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ:، حَلِيفٌ لَهُمْ
(1574) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ: لا عقبل لَهُ، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد آخى بينه وبين زيد بْن الخطاب، فقتلا جميعا يَوْم اليمامة، فِي خلافة أَبِي بكر.
2575 روى مالك بْن أنس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، قَالَ: بكى الناس عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين مات، وقالوا: والله لوددنا أنا متنا قبله، نخشى أن نفتن بعده، فقال معن بْن عدي: " لكني والله ما أحب أن أموت قبله، لأصدقه ميتا كما صدقته حيا ".
أخرجه الثلاثة.
مَعْنُ بْنُ عَدِيِّ
- مَعْنُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْجَدِّ بْنِ الْعَجْلانِ بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بْن عَمْرو بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن هني بن بلي بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة. شهد العقبة مع السبعين من الأنصار في رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق ومحمد بن عمر. وكان يكتب بالعربية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلة. وآخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ معن بن عدي وزيد بن الخطّاب بن نفيل. وقتلا جميعًا يوم اليمامة شهيدين في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة. ولمعن عقب اليوم. وشهد معن بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ مَعْنَ بْنَ عَدِيٍّ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ لَقِيَا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَهُمَا يُرِيدَانِ سَقِيفَةَ بَنِي سَاعِدَةَ فَقَالا: لا عَلَيْكُمْ إِنْ لا تَقْرَبُوهُمُ وَاقْضُوا أَمْرَكُمْ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ النَّاسَ بَكَوْا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ تَوَفَّاهُ اللَّهُ وَقَالُوا: وَاللَّهِ لَوَدِدْنَا أَنَّا مِتْنَا قَبْلَهُ. نَخْشَى أَنْ نُفْتَنَ بَعْدَهُ. فَقَالَ مَعْنٌ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنِّي مُتُّ قَبْلَهُ حَتَّى أُصَدِّقَهُ مَيِّتًا كَمَا صَدَّقْتُهُ حَيًّا. وَقُتِلَ مَعْنٌ بِالْيَمَامَةِ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ.
- مَعْنُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْجَدِّ بْنِ الْعَجْلانِ بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بْن عَمْرو بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن هني بن بلي بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة. شهد العقبة مع السبعين من الأنصار في رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق ومحمد بن عمر. وكان يكتب بالعربية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلة. وآخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ معن بن عدي وزيد بن الخطّاب بن نفيل. وقتلا جميعًا يوم اليمامة شهيدين في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة. ولمعن عقب اليوم. وشهد معن بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ مَعْنَ بْنَ عَدِيٍّ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ لَقِيَا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَهُمَا يُرِيدَانِ سَقِيفَةَ بَنِي سَاعِدَةَ فَقَالا: لا عَلَيْكُمْ إِنْ لا تَقْرَبُوهُمُ وَاقْضُوا أَمْرَكُمْ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ النَّاسَ بَكَوْا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ تَوَفَّاهُ اللَّهُ وَقَالُوا: وَاللَّهِ لَوَدِدْنَا أَنَّا مِتْنَا قَبْلَهُ. نَخْشَى أَنْ نُفْتَنَ بَعْدَهُ. فَقَالَ مَعْنٌ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنِّي مُتُّ قَبْلَهُ حَتَّى أُصَدِّقَهُ مَيِّتًا كَمَا صَدَّقْتُهُ حَيًّا. وَقُتِلَ مَعْنٌ بِالْيَمَامَةِ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ.
معن بن يزيد بن الأخنس
ابن حبيب بن جرو بن زعب بن مالك بن خفاف ابن امرئ القيس، أبو يزيد السلمي له ولأبيه ولجده صحبة. وشهد معن فتح دمشق، وكان ذا بلاء في الغزو، وكان له مكان عند عمر بن الخطاب، وشهد صفين مع معاوية.
قال معن بن يزيد: بايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا وأبي وجدي، وخاصمت إليه فأفلجني، وخطب علي فأنكحني.
وقال معن: لا تحل غنيمة حتى تقسم على الناس كفة واحدة فإذا قسم حل لي أن أعطيك.
وفي رواية أن معن بن يزيد قال: خاصمت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأفلجني. قلت له: ما كانت خصومتك؟ قال: كان رجل يغشى المسجد فيتصدق على رجال يعرفهم، فجاء ذات ليلة ومعه صرة، فظن أني بعض من يعرفه، فلما أصبح تبين له فقال: ردها. فأبيت، فاختصمنا إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأجاز لي الصدقة وقال: لك أجر ما نويت.
وعن معن بن يزيد: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطب وقال فيه: إن من البيان سحراً!.
ومعن ويزيد بن الأخنس قتلا براهط، ومعن وأبوه وجده شهدوا بدراً.
قال يزيد بن حبيب: ولا أعلم رجلاً هو وابنه وابن ابنه مسلمين شهدوا بدراً غيرهم.
قال: ولا أعلم ليزيد بن حبيب متابعاً على شهودهم بدراً.
قال الدارقطني: زغب، بغين معجمة.
قالوا: وهو غلط ظاهر، وهو زعب، بعين مهملة، مشهور. وإلى اليوم خلق منهم بالحجاز زعبيون، ولهم خفارة في طريق مكة.
قال عقبة بن رافع: غزونا الصائفة وعلينا معن بن يزيد الخفافي، فنزل منزلاً حتى أشفينا على أرض العدو، فقام في الناس فحمد اله وأثنى عليه فقال: ياأيها الناس! إنا لا نريد أن نقسم الغنم والعلف، وأشباه ذلك، فخذوا منه ما أحببتم، فقد أحللناكم منه.
قدم معن بن يزيد بن الأخنس السلمي في رجال من بني سليم نحواً من مئة، فقال أبو بكر: لو كانوا هؤلاء أكثر مما هم أمضيناهم. فقال له عمر: والله لو كانوا عشرة لرأيت أن تمد بهم إخوانهم، ووالله إني لأرى أن نمدهم بالرجل الواحد إذا كان ذا حزم وغناء. فقال حبيب بن مسلمة الفهري: وعندي نحو من عدتهم، رجال من أفناء القبائل، ذو رغبة في الجهاد، فاجمعنا وهؤلاء جميعاً يا خليفة رسول الله، ثم ابعثنا مدداً إخواننا من المسلمين. فقال أبو بكر: فاخرج بهم جميعاً فأنت أمير القوم حتى تقدم على إخوانك. فعسكر بهم وجمع إليه أصحابه، ومضى بهم حتى قدم على يزيد بن أبي سفيان.
قال معاوية: ما ولدت قرشية لقرشي خيراً لها في دينها من محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما ولدت قرشية لقرشي
خيراً لها في دنياها مني. فقال معن بن يزيد السلمي: ما ولدت قرشية لقرشي خيراً لها في دينها من محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا شراً لها في دنياها منك. قال: ولم؟ قال: لأنك عودتهم عادة كأني بهم قد طلبوها من غيرك، فكأني بهم صرعى في الطرق. قال: ويحك! والله إني لأكاتمها نفسي منذ كذا وكذا.
دخل معاوية بن يزيد على معاوية وهو بين جاريتين تدفئانه وترفعان عنه اللحاف، فلما نظر إليه معن بكى، فقال له معاوية: ما يبكيك؟ هذا الذي كنتم تلتمسون لي. يريد البقاء.
ابن حبيب بن جرو بن زعب بن مالك بن خفاف ابن امرئ القيس، أبو يزيد السلمي له ولأبيه ولجده صحبة. وشهد معن فتح دمشق، وكان ذا بلاء في الغزو، وكان له مكان عند عمر بن الخطاب، وشهد صفين مع معاوية.
قال معن بن يزيد: بايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا وأبي وجدي، وخاصمت إليه فأفلجني، وخطب علي فأنكحني.
وقال معن: لا تحل غنيمة حتى تقسم على الناس كفة واحدة فإذا قسم حل لي أن أعطيك.
وفي رواية أن معن بن يزيد قال: خاصمت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأفلجني. قلت له: ما كانت خصومتك؟ قال: كان رجل يغشى المسجد فيتصدق على رجال يعرفهم، فجاء ذات ليلة ومعه صرة، فظن أني بعض من يعرفه، فلما أصبح تبين له فقال: ردها. فأبيت، فاختصمنا إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأجاز لي الصدقة وقال: لك أجر ما نويت.
وعن معن بن يزيد: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطب وقال فيه: إن من البيان سحراً!.
ومعن ويزيد بن الأخنس قتلا براهط، ومعن وأبوه وجده شهدوا بدراً.
قال يزيد بن حبيب: ولا أعلم رجلاً هو وابنه وابن ابنه مسلمين شهدوا بدراً غيرهم.
قال: ولا أعلم ليزيد بن حبيب متابعاً على شهودهم بدراً.
قال الدارقطني: زغب، بغين معجمة.
قالوا: وهو غلط ظاهر، وهو زعب، بعين مهملة، مشهور. وإلى اليوم خلق منهم بالحجاز زعبيون، ولهم خفارة في طريق مكة.
قال عقبة بن رافع: غزونا الصائفة وعلينا معن بن يزيد الخفافي، فنزل منزلاً حتى أشفينا على أرض العدو، فقام في الناس فحمد اله وأثنى عليه فقال: ياأيها الناس! إنا لا نريد أن نقسم الغنم والعلف، وأشباه ذلك، فخذوا منه ما أحببتم، فقد أحللناكم منه.
قدم معن بن يزيد بن الأخنس السلمي في رجال من بني سليم نحواً من مئة، فقال أبو بكر: لو كانوا هؤلاء أكثر مما هم أمضيناهم. فقال له عمر: والله لو كانوا عشرة لرأيت أن تمد بهم إخوانهم، ووالله إني لأرى أن نمدهم بالرجل الواحد إذا كان ذا حزم وغناء. فقال حبيب بن مسلمة الفهري: وعندي نحو من عدتهم، رجال من أفناء القبائل، ذو رغبة في الجهاد، فاجمعنا وهؤلاء جميعاً يا خليفة رسول الله، ثم ابعثنا مدداً إخواننا من المسلمين. فقال أبو بكر: فاخرج بهم جميعاً فأنت أمير القوم حتى تقدم على إخوانك. فعسكر بهم وجمع إليه أصحابه، ومضى بهم حتى قدم على يزيد بن أبي سفيان.
قال معاوية: ما ولدت قرشية لقرشي خيراً لها في دينها من محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما ولدت قرشية لقرشي
خيراً لها في دنياها مني. فقال معن بن يزيد السلمي: ما ولدت قرشية لقرشي خيراً لها في دينها من محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا شراً لها في دنياها منك. قال: ولم؟ قال: لأنك عودتهم عادة كأني بهم قد طلبوها من غيرك، فكأني بهم صرعى في الطرق. قال: ويحك! والله إني لأكاتمها نفسي منذ كذا وكذا.
دخل معاوية بن يزيد على معاوية وهو بين جاريتين تدفئانه وترفعان عنه اللحاف، فلما نظر إليه معن بكى، فقال له معاوية: ما يبكيك؟ هذا الذي كنتم تلتمسون لي. يريد البقاء.
- معن بن يزيد بن الأخنس بن الحباب بن جرول بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
مَعْنُ بنُ عِيْسَى بنِ يَحْيَى بنِ دِيْنَارٍ المَدَنِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثَّبْتُ، أَبُو يَحْيَى المَدَنِيُّ، القَزَّازُ، مَوْلَى أَشْجَعَ.
وُلِدَ: بَعْدَ الثَّلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنِ: ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَمَالِكٍ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ، وَأَبِي الغُصْنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ، وَأُبَيِّ بنِ عَبَّاسِ بنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ، وَمُوْسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، وَإِسْحَاقَ بنِ يَحْيَى بنِ طَلْحَةَ، وَخَالِدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ العُمَرِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَهِشَامِ بنِ سَعْدٍ، وَمُوْسَى بنِ يَعْقُوْبَ الزَّمْعِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ المُؤَمَّلِ، وَسَعِيْدِ بنِ السَّائِبِ الطَّائِفِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ طَهْمَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي المَوَّالِ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَمُحَمَّدِ بنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ - فِيْمَا قِيْلَ - وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَقُتَيْبَةُ، وَهَارُوْنُ الحَمَّالُ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى العَدَنِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ شُعَيْبٍ السِّمْسَارُ، وَالحُسَيْنُ بنُ عِيْسَى البِسْطَامِيُّ، وَإِسْحَاقُ بنُ بُهْلُولٍ، وَنَصْرُ بنُ عَلِيٍّ، وَيُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ خَلاَّدٍ، وَعَلِيُّ بنُ مَيْمُوْنٍ العَطَّارُ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
رَوَى: المَيْمُوْنِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: مَا كَتبتُ عَنْ مَعْنٍ شَيْئاً.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بنُ مُوْسَى الأَنْصَارِيُّ: سَمِعْتُ مَعْناً يَقُوْلُ:
كَانَ مَالِكٌ لاَ يُجِيْبُ العِرَاقِيِّينَ فِي شَيْءٍ مِنَ الحَدِيْثِ، حَتَّى أَكُوْنَ أَنَا أَسْأَلُهُ عَنْهُ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنَ الحَدِيْثِ فِي (المُوَطَّأِ) سَمِعْتُهُ مِنْ مَالِكٍ، إِلاَّ مَا اسْتَثْنَيْتُ أَنِّي عَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْ غَيْرِ الحَدِيْثِ عَرَضْتُهُ عَلَى مَالِكٍ، إِلاَّ مَا اسْتَثْنَيتُ أَنِّي سَأَلتُهُ عَنْهُ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: أَثْبَتُ أَصْحَابِ مَالِكٍ، وَأَوْثَقُهُم: مَعْنُ بنُ عِيْسَى، وَهُوَ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ نَافِعٍ الصَّائِغِ، وَمِنِ ابْنِ وَهْبٍ.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ مَعْنٌ يُعَالِجُ القَزَّ بِالمَدِيْنَةِ، وَيَشْتَرِيهِ، وَكَانَ لَهُ غِلمَانُ حَاكَةٌ، وَكَانَ يَشْتَرِي، وَيُلْقِي إِلَيْهِم.
ثُمَّ قَالَ: مَاتَ بِالمَدِيْنَةِ، فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ، وَكَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، ثَبْتاً، مَأْمُوْناً.
وَكَذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ البَزَّارُ فِي تَارِيْخِ وَفَاتِهِ، وَزَادَ: يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي الفَتْحِ بنِ صِرْمَا، وَالفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَكُنْ يُصَافِحُ امْرَأَةً قَطُّ.
أَخْرَجَهُ: النَّسَائِيُّ فِي جَمْعِهِ حَدِيْثَ مَالِكٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي (الطَّبَقَاتِ) : كَانَ مَعْنٌ يَتَوَسَّدُ عَتَبَةَ مَالِكٍ، فَلاَ يَلْفِظُ مَالِكٌ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَتَبَهُ، وَكَانَ رَبِيْبَهُ، وَهُوَ الَّذِي قَرَأَ (المُوَطَّأَ) لِلرَّشِيْدِ وَبَنِيْهِ عَلَى مَالِكٍ.
قَالَ: وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا مَعْنُ بنُ عِيْسَى أَرْبَعِيْنَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ سَمِعَهَا مِنْ مَالِكٍ -رَحِمَهُ اللهُ-.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثَّبْتُ، أَبُو يَحْيَى المَدَنِيُّ، القَزَّازُ، مَوْلَى أَشْجَعَ.
وُلِدَ: بَعْدَ الثَّلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنِ: ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَمَالِكٍ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ، وَأَبِي الغُصْنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ، وَأُبَيِّ بنِ عَبَّاسِ بنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ، وَمُوْسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، وَإِسْحَاقَ بنِ يَحْيَى بنِ طَلْحَةَ، وَخَالِدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ العُمَرِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَهِشَامِ بنِ سَعْدٍ، وَمُوْسَى بنِ يَعْقُوْبَ الزَّمْعِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ المُؤَمَّلِ، وَسَعِيْدِ بنِ السَّائِبِ الطَّائِفِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ طَهْمَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي المَوَّالِ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَمُحَمَّدِ بنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ - فِيْمَا قِيْلَ - وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَقُتَيْبَةُ، وَهَارُوْنُ الحَمَّالُ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى العَدَنِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ شُعَيْبٍ السِّمْسَارُ، وَالحُسَيْنُ بنُ عِيْسَى البِسْطَامِيُّ، وَإِسْحَاقُ بنُ بُهْلُولٍ، وَنَصْرُ بنُ عَلِيٍّ، وَيُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ خَلاَّدٍ، وَعَلِيُّ بنُ مَيْمُوْنٍ العَطَّارُ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
رَوَى: المَيْمُوْنِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: مَا كَتبتُ عَنْ مَعْنٍ شَيْئاً.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بنُ مُوْسَى الأَنْصَارِيُّ: سَمِعْتُ مَعْناً يَقُوْلُ:
كَانَ مَالِكٌ لاَ يُجِيْبُ العِرَاقِيِّينَ فِي شَيْءٍ مِنَ الحَدِيْثِ، حَتَّى أَكُوْنَ أَنَا أَسْأَلُهُ عَنْهُ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنَ الحَدِيْثِ فِي (المُوَطَّأِ) سَمِعْتُهُ مِنْ مَالِكٍ، إِلاَّ مَا اسْتَثْنَيْتُ أَنِّي عَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْ غَيْرِ الحَدِيْثِ عَرَضْتُهُ عَلَى مَالِكٍ، إِلاَّ مَا اسْتَثْنَيتُ أَنِّي سَأَلتُهُ عَنْهُ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: أَثْبَتُ أَصْحَابِ مَالِكٍ، وَأَوْثَقُهُم: مَعْنُ بنُ عِيْسَى، وَهُوَ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ نَافِعٍ الصَّائِغِ، وَمِنِ ابْنِ وَهْبٍ.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ مَعْنٌ يُعَالِجُ القَزَّ بِالمَدِيْنَةِ، وَيَشْتَرِيهِ، وَكَانَ لَهُ غِلمَانُ حَاكَةٌ، وَكَانَ يَشْتَرِي، وَيُلْقِي إِلَيْهِم.
ثُمَّ قَالَ: مَاتَ بِالمَدِيْنَةِ، فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ، وَكَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، ثَبْتاً، مَأْمُوْناً.
وَكَذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ البَزَّارُ فِي تَارِيْخِ وَفَاتِهِ، وَزَادَ: يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي الفَتْحِ بنِ صِرْمَا، وَالفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَكُنْ يُصَافِحُ امْرَأَةً قَطُّ.
أَخْرَجَهُ: النَّسَائِيُّ فِي جَمْعِهِ حَدِيْثَ مَالِكٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي (الطَّبَقَاتِ) : كَانَ مَعْنٌ يَتَوَسَّدُ عَتَبَةَ مَالِكٍ، فَلاَ يَلْفِظُ مَالِكٌ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَتَبَهُ، وَكَانَ رَبِيْبَهُ، وَهُوَ الَّذِي قَرَأَ (المُوَطَّأَ) لِلرَّشِيْدِ وَبَنِيْهِ عَلَى مَالِكٍ.
قَالَ: وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا مَعْنُ بنُ عِيْسَى أَرْبَعِيْنَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ سَمِعَهَا مِنْ مَالِكٍ -رَحِمَهُ اللهُ-.
معن بن محمد الغفاري حجازى روى عن حنظلة بن علي وسعيد ابن ابى سعيد المقبرى روى عنه ابن جريج ومحمد بن معن وعمر بن علي وعبد الله بن عبد الله الاموى سمعت ابى يقول ذلك.
مَعْنُ بْن مُحَمَّد الغفاري
يُعَدُّ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ قَالَ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُطَهِّرٍ نا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ (2) عَنْ مَعْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيِّ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ مِنَ الدَّلْجَةِ.
يُعَدُّ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ قَالَ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُطَهِّرٍ نا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ (2) عَنْ مَعْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيِّ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ مِنَ الدَّلْجَةِ.
معن بن مُحَمَّد الْغِفَارِيّ
معن بن مُحَمَّد الْغِفَارِيّ من أهل الْمَدِينَة يروي عَن سعيد المَقْبُري روى عَنهُ عمر بن عَليّ الْمقدمِي وَابْنه مُحَمَّد بْن معن
مَعن بْن يزيد السلمي،
لَهُ صحبة.
لَهُ صحبة.
معن بن يزيد السلمي له صحبة روى عنه أبو الجويرية الجرمي سمعت أبي يقول ذلك.
معن بن يزيد السلمي
ب د ع: معن بْن يَزِيدَ بْن الأخنس بْن حبيب بْن جرة بْن زعب بْن مالك بْن خفاف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سُلَيْم السلمي.
صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأبوه وجده، يكنى أبا يزيد.
قَالَ يزيد بْن أَبِي حبيب: إنه شهد بدرا مع أبيه وجده، ولا يعرف أحد شهد بدرا هُوَ وأبوه وجده غيره.
قَالَ أَبُو عمر: لا يعرف معن فِي البدريين، ولا يصح.
وَإِنما الصحيح حديث أَبُو الجويرية عَنْهُ.
(1575) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَضْلِ ابْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ، وَعِدَّةٌ، قَالُوا: حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، عن مَعن بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَبِي وَجَدِّي، وَخَاصَمْتُ إِلَيْهِ فَأَفْلَجَنِي، وَخَطَبْتُ إِلَيْهِ فَأَنْكَحَنِي ".
وَشَهِدَ مَعن فَتْحَ دِمَشْقَ، وَلَهُ بِهَا دَارٌ، وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ جرة: بضم الجيم، يعنى: وآخره هاء، قاله الأمير.
ب د ع: معن بْن يَزِيدَ بْن الأخنس بْن حبيب بْن جرة بْن زعب بْن مالك بْن خفاف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سُلَيْم السلمي.
صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأبوه وجده، يكنى أبا يزيد.
قَالَ يزيد بْن أَبِي حبيب: إنه شهد بدرا مع أبيه وجده، ولا يعرف أحد شهد بدرا هُوَ وأبوه وجده غيره.
قَالَ أَبُو عمر: لا يعرف معن فِي البدريين، ولا يصح.
وَإِنما الصحيح حديث أَبُو الجويرية عَنْهُ.
(1575) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَضْلِ ابْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ، وَعِدَّةٌ، قَالُوا: حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، عن مَعن بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَبِي وَجَدِّي، وَخَاصَمْتُ إِلَيْهِ فَأَفْلَجَنِي، وَخَطَبْتُ إِلَيْهِ فَأَنْكَحَنِي ".
وَشَهِدَ مَعن فَتْحَ دِمَشْقَ، وَلَهُ بِهَا دَارٌ، وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ جرة: بضم الجيم، يعنى: وآخره هاء، قاله الأمير.
مَعْنُ بنُ زَائِدَةَ أَبُو الوَلِيْدِ الشَّيْبَانِيُّ
أَمِيْرُ العَرَبِ، أَبُو الوَلِيْدِ الشَّيْبَانِيُّ، أَحَدُ أَبْطَالِ الإِسْلاَمِ، وَعَيْنُ الأَجْوَادِ.
كَانَ مِنْ أُمَرَاءِ مُتَولِّي العِرَاقَيْنِ يَزِيْدَ بنِ عُمَرَ بنِ هُبَيْرَةَ، فَلَمَّا تَملَّكَ آلُ العَبَّاسِ، اخْتَفَى مَعْنٌ مُدَّةً، وَالطَّلَبُ عَلَيْهِ حَثِيثٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ خُرُوْجِ الرِّيْوَنْدِيَّةِ وَالخُرَاسَانِيَّةِ عَلَى المَنْصُوْرِ، وَحَمِيَ القِتَالُ، وَحَارَ المَنْصُوْرُ فِي أَمْرِهِ، ظَهرَ مَعْنٌ، وَقَاتَلَ الرِّيْوَنْدِيَّةَ، فَكَانَ النَّصْرُ عَلَى يَدِهِ، وَهُوَ مُقَنَّعٌ فِي الحَدِيْدِ.
فَقَالَ المَنْصُوْرُ: وَيْحَكَ، مَنْ تَكُوْنُ؟
فَكَشَفَ لِثَامَهُ، وَقَالَ: أَنَا طَلِبَتُكَ مَعْنٌ.
فَسُرَّ بِهِ، وَقَدَّمَهُ، وَعَظَّمَهُ، ثُمَّ وَلاَّهُ اليَمَنَ، وَغَيْرَهَا.
قَالَ بَعْضُهُم: دَخَلَ مَعْنٌ عَلَى المَنْصُوْرِ، فَقَالَ: كَبِرَتْ سِنُّكَ يَا مَعْنُ!
قَالَ: فِي طَاعَتِكَ.
قَالَ: إِنَّكَ لَتَتَجَلَّدُ.
قَالَ: لأَعدَائِكَ.
قَالَ: وَإِنَّ فِيْكَ لَبَقِيَّةً.
قَالَ: هِيَ لَكَ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ!وَلِمَعْنٍ أَخْبَارٌ فِي السَّخَاءِ، وَفِي البَأْسِ، وَالشَّجَاعَةِ.
وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ.
ثُمَّ وَلِيَ سِجِسْتَانَ، وَثَبَتْ عَلَيْهِ خَوَارِجُ وَهُوَ يَحْتَجِمُ، فَقَتلُوْهُ، فَقَتَلَهُم ابْنُ أَخِيْهِ يَزِيْدُ بنُ مَزْيَدٍ الأَمِيْرُ، فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ.
أَمِيْرُ العَرَبِ، أَبُو الوَلِيْدِ الشَّيْبَانِيُّ، أَحَدُ أَبْطَالِ الإِسْلاَمِ، وَعَيْنُ الأَجْوَادِ.
كَانَ مِنْ أُمَرَاءِ مُتَولِّي العِرَاقَيْنِ يَزِيْدَ بنِ عُمَرَ بنِ هُبَيْرَةَ، فَلَمَّا تَملَّكَ آلُ العَبَّاسِ، اخْتَفَى مَعْنٌ مُدَّةً، وَالطَّلَبُ عَلَيْهِ حَثِيثٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ خُرُوْجِ الرِّيْوَنْدِيَّةِ وَالخُرَاسَانِيَّةِ عَلَى المَنْصُوْرِ، وَحَمِيَ القِتَالُ، وَحَارَ المَنْصُوْرُ فِي أَمْرِهِ، ظَهرَ مَعْنٌ، وَقَاتَلَ الرِّيْوَنْدِيَّةَ، فَكَانَ النَّصْرُ عَلَى يَدِهِ، وَهُوَ مُقَنَّعٌ فِي الحَدِيْدِ.
فَقَالَ المَنْصُوْرُ: وَيْحَكَ، مَنْ تَكُوْنُ؟
فَكَشَفَ لِثَامَهُ، وَقَالَ: أَنَا طَلِبَتُكَ مَعْنٌ.
فَسُرَّ بِهِ، وَقَدَّمَهُ، وَعَظَّمَهُ، ثُمَّ وَلاَّهُ اليَمَنَ، وَغَيْرَهَا.
قَالَ بَعْضُهُم: دَخَلَ مَعْنٌ عَلَى المَنْصُوْرِ، فَقَالَ: كَبِرَتْ سِنُّكَ يَا مَعْنُ!
قَالَ: فِي طَاعَتِكَ.
قَالَ: إِنَّكَ لَتَتَجَلَّدُ.
قَالَ: لأَعدَائِكَ.
قَالَ: وَإِنَّ فِيْكَ لَبَقِيَّةً.
قَالَ: هِيَ لَكَ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ!وَلِمَعْنٍ أَخْبَارٌ فِي السَّخَاءِ، وَفِي البَأْسِ، وَالشَّجَاعَةِ.
وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ.
ثُمَّ وَلِيَ سِجِسْتَانَ، وَثَبَتْ عَلَيْهِ خَوَارِجُ وَهُوَ يَحْتَجِمُ، فَقَتلُوْهُ، فَقَتَلَهُم ابْنُ أَخِيْهِ يَزِيْدُ بنُ مَزْيَدٍ الأَمِيْرُ، فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ.
مَعْنُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْأَخْنَسِ بْنِ الْخَفَّافِ بْنِ خُرْوَةَ بْنِ زَعْبِ بْنِ مَالِكَ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ بَهْثَةَ بْنِ سُلَيْمٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نا مُسَدَّدٌ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، عَنْ مَعْنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: «بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي وَجَدِّي وَخَاصَمْتُ إِلَيْهِ فَأَفْلَجَ لِي وَخَطَبَ عَلِيٌّ فَأَنْكَحَنِي»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ , نا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ , نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ , عَنْ رَجُلٍ , عَنْ مَعْنِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» قَالَ ابْنُ قَانِعٍ: وَاسْمُ الرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يُسَمِّهِ سُهَيْلُ بْنُ ذِرَاعٍ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ بِالْبَصْرَةِ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، عَنْ مَعْنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: «بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَبِي , وَجَدِّي، وَخَطَبَ عَلَيَّ فَزَوَّجَنِي»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نا مُسَدَّدٌ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، عَنْ مَعْنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: «بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي وَجَدِّي وَخَاصَمْتُ إِلَيْهِ فَأَفْلَجَ لِي وَخَطَبَ عَلِيٌّ فَأَنْكَحَنِي»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ , نا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ , نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ , عَنْ رَجُلٍ , عَنْ مَعْنِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» قَالَ ابْنُ قَانِعٍ: وَاسْمُ الرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يُسَمِّهِ سُهَيْلُ بْنُ ذِرَاعٍ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ بِالْبَصْرَةِ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، عَنْ مَعْنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: «بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَبِي , وَجَدِّي، وَخَطَبَ عَلَيَّ فَزَوَّجَنِي»
مَعْنُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْجَدِّ بْنِ الْعَجْلَانِ أَخُو عَاصِمٍ، هُوَ الَّذِي بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولًا مَعَ مَالِكِ بْنِ الدُّخْشُمِ , وَكَانَ مِنْ صَالِحِي الْأَنْصَارِ، لَقِيَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَوْمَ السَّقِيفَةِ، مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ، وَبَدْرٍ وَالْمَشَاهِدِ، وَأَخُوهُ عَاصِمٌ هُوَ الَّذِي رَدَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الرَّوْحَاءِ فِي مَخْرَجِهِ إِلَى بَدْرٍ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي الْعَجْلَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ: مَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ، وَشَهِدَ بَدْرًا أَيْضًا "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ مِنَ الْأَوْسِ مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ: مَعْنُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْجَدِّ بْنِ الْعَجْلَانِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، ثنا جُوَيْرَةُ بْنُ أَسْمَاءَ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَهُ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ فِي حَدِيثِ السَّقِيفَةِ قَالَ: «فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَمَشَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ، حَتَّى إِذَا دَنَوْنَا مِنْهُمْ - يَعْنِي مِنَ الْأَنْصَارِ - لَقِينَا رَجُلَانِ صَالِحَانِ» فَذَكَرَا الَّذِي صَنَعَ الْقَوْمُ , قَالَ مَالِكٌ: أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّ الرَّجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا: عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ، وَالْآخَرُ مَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي الْعَجْلَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ: مَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ، وَشَهِدَ بَدْرًا أَيْضًا "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ مِنَ الْأَوْسِ مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ: مَعْنُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْجَدِّ بْنِ الْعَجْلَانِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، ثنا جُوَيْرَةُ بْنُ أَسْمَاءَ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَهُ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ فِي حَدِيثِ السَّقِيفَةِ قَالَ: «فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَمَشَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ، حَتَّى إِذَا دَنَوْنَا مِنْهُمْ - يَعْنِي مِنَ الْأَنْصَارِ - لَقِينَا رَجُلَانِ صَالِحَانِ» فَذَكَرَا الَّذِي صَنَعَ الْقَوْمُ , قَالَ مَالِكٌ: أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّ الرَّجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا: عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ، وَالْآخَرُ مَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ
معن بن يزيد الخفاجي
ع س: معن بْن يَزِيدَ الخفاجي وخفاجة هُوَ ابن عَمْرو بْن عقيل بْن كعب بْن عَامِر بْن صعصعة.
روى عن عقبة بْن نَافِع الأنصاري، قَالَ: غزوت مع عمر الصائفة، ومعنا معن بْن يَزِيدَ الخفاجي، من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل منزلا حين أشفينا عَلَى أرض العدو، فقام فِي الناس فحمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أيها الناس، إنا لا نريد أن نقسم الغنم ولا الطعام والعلف وأشباه ذَلِكَ، فخذوا مِنْه ما أحببتم، فقد أحللناه لكم.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
ع س: معن بْن يَزِيدَ الخفاجي وخفاجة هُوَ ابن عَمْرو بْن عقيل بْن كعب بْن عَامِر بْن صعصعة.
روى عن عقبة بْن نَافِع الأنصاري، قَالَ: غزوت مع عمر الصائفة، ومعنا معن بْن يَزِيدَ الخفاجي، من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل منزلا حين أشفينا عَلَى أرض العدو، فقام فِي الناس فحمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أيها الناس، إنا لا نريد أن نقسم الغنم ولا الطعام والعلف وأشباه ذَلِكَ، فخذوا مِنْه ما أحببتم، فقد أحللناه لكم.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
معن بن عبد الرَّحْمَن بن سعوة الْمهرِي يروي عَن بْن عمر روى عَنْهُ الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان آخر الْخَامِس قَالَ أَبُو حَاتِم رضى الله عَنْهُ يتلوه أول السَّادِس مِنْهُ
مَعن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سعوة المهري
سَمِعَ جده أَنَّهُ سَمِعَ ابْن عُمَر، روى عنه معتمر بن سليمان، وروى (3) موسى بن اسمعيل عَنْ مطر بْن حمران عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سعوة.
سَمِعَ جده أَنَّهُ سَمِعَ ابْن عُمَر، روى عنه معتمر بن سليمان، وروى (3) موسى بن اسمعيل عَنْ مطر بْن حمران عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سعوة.
مَعْنُ بْنُ يَزِيدَ الْخَفَاجِيُّ وَخَفَاجَةُ: مِنْ عَقِيلٍ , لَهُ صُحْبَةٌ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: " غَزَوْتُ مَعَ عُمَرَ الصَّائِفَةَ , وَمَعَنَا مَعْنُ بْنُ يَزِيدَ الْخَفَاجِيُّ - مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا حِينَ أَشْفَيْنَا عَلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، فَقَامَ فِي النَّاسِ , فَحَمِدَ اللهَ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّا لَا نُرِيدُ أَنْ نَقْسِمَ الْغَنَمَ وَالطَّعَامَ وَالْعَلَفَ وَأَشْبَاهَ ذَلِكَ، فَخُذُوا مِنْهُ مَا أَحْبَبْتُمْ , فَقَدْ أَحْلَلْنَاهُ لَكُمْ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: " غَزَوْتُ مَعَ عُمَرَ الصَّائِفَةَ , وَمَعَنَا مَعْنُ بْنُ يَزِيدَ الْخَفَاجِيُّ - مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا حِينَ أَشْفَيْنَا عَلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، فَقَامَ فِي النَّاسِ , فَحَمِدَ اللهَ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّا لَا نُرِيدُ أَنْ نَقْسِمَ الْغَنَمَ وَالطَّعَامَ وَالْعَلَفَ وَأَشْبَاهَ ذَلِكَ، فَخُذُوا مِنْهُ مَا أَحْبَبْتُمْ , فَقَدْ أَحْلَلْنَاهُ لَكُمْ»
معن بن عبد الرحمن بن سعوة المهرى روى عن جده عن ابن عمر روى عنه المعتمر بن سليمان سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: معن ابن عبد الرحمن [بن سعوة - ] ثقة (*) .
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: معن ابن عبد الرحمن [بن سعوة - ] ثقة (*) .
معن بن حاجر
ب: معن بْن حاجر كَانَ هُوَ وأخوه طريفة بْن حاجر مع خَالِد بْن الْوَلِيد مسلمين فِي الردة.
وقد تقدم ذكر أخيه طريفة.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.
ب: معن بْن حاجر كَانَ هُوَ وأخوه طريفة بْن حاجر مع خَالِد بْن الْوَلِيد مسلمين فِي الردة.
وقد تقدم ذكر أخيه طريفة.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.
معن بن عِيسَى بن يحيى بن دِينَار الْأَشْجَعِيّ مَوْلَاهُم الْقَزاز الْمدنِي كنيته أَبُو يحيى
روى عَن مَالك بن أنس فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وَالْحج والذبائح وَالْحَيَوَان والدلائل وَالْجَامِع وَمُعَاوِيَة بن صَالح فِي الصَّيْد والضحايا وعبد العزيز بن الْمطلب فِي الْأَشْرِبَة
روى عَنهُ إِسْحَاق بن مُوسَى الْأنْصَارِيّ وَابْن أبي عمر فِي الصَّلَاة وَنصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي وَمُحَمّد بن أَحْمد بن أبي خلف وَزُهَيْر بن حَرْب وَصَالح بن مِسْمَار السّلمِيّ وَهَارُون بن عبد الله وعبد الله بن جَعْفَر
روى عَن مَالك بن أنس فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وَالْحج والذبائح وَالْحَيَوَان والدلائل وَالْجَامِع وَمُعَاوِيَة بن صَالح فِي الصَّيْد والضحايا وعبد العزيز بن الْمطلب فِي الْأَشْرِبَة
روى عَنهُ إِسْحَاق بن مُوسَى الْأنْصَارِيّ وَابْن أبي عمر فِي الصَّلَاة وَنصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي وَمُحَمّد بن أَحْمد بن أبي خلف وَزُهَيْر بن حَرْب وَصَالح بن مِسْمَار السّلمِيّ وَهَارُون بن عبد الله وعبد الله بن جَعْفَر