محمد بن عيسى بن حيان، أبو عبد الله المدائني :
حدث بالمدائن وببغداد عن سفيان بن عيينة، ومحمد بن الفضل بن عطيّة، وشعيب ابن [حرب المدائني] ، ويزيد بن هارون، والحسن بن قتيبة، وعلي بن عاصم، وعثمان بن عمر بن فارس. روى عنه الحسن بن علي المعمري، وأبو بكر بن أبي داود؛ وأبو بكر بن مجاهد المقرئ؛ والحسن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمّد بن عمر الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وأَحْمَد بْن عُثْمَان بن يحيى الأدمي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحرمي، أخبرنا حمزة بن محمّد الدهقان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ، حدّثنا سفيان ابن عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ؛ وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ مِنَ الرُّكُوعِ؛ وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عيسى المدائنيّ، حدّثنا الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَبِي الأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ. فَقَالَ: «خذ معك إداوة مَاءٍ» قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ وَأَنَا مَعَهُ، قَالَ: حَتَّى خَطَّ عَلَيَّ خَطًّا ثُمَّ قَالَ لِي: «لا تَخْرُجْ مِنْ هَذَا الْخَطِّ» ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُ لَغَطًا شِديدًا، قَالَ: فَخِفْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ أَحْفَظُ لِرَسُولِهِ مِنِّي، فَإِذَا هُمْ وَفْدُ الْجِنِّ.
قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا، قَالَ: فَأَتَانِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا. فَقَالَ: «هَذَا وفد نَصِيبِينَ مِنَ الْجِنِّ أَتُونِي، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ تَبِعُونِي يسألوني الرّزق. فأمرتهم بالعظام والروث» . ثم قال: بَرَزَ ثُمَّ جَاءَ وَقَالَ: «نَاوِلْنِي ثَلاثَةَ أَحْجَارٍ» فناولته حجرين وروثة؛ قال: فرمى بالروثة؛ قال: «هذا ركس أو
رِجْسٌ» . قَالَ: فَلَمَّا أَفْرَغْتُ عَلَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةِ فَإِذَا هُوَ نَبِيذٌ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أخطأت بالنبيذ. فقال: «ثمرة حُلْوَةٌ وَمَاءٌ عَذْبٌ »
. تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، ولم يكتبه إِلا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ حَيَّانَ عَنْهُ.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ قال: قال أبو الحسن الدّارقطنيّ: الحسن ابن قتيبة ومحمد بن عيسى ضعيفان.
أَنْبَأَنَا أحمد بن علي البردي، أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن إسحاق الحافظ قَالَ: أبو عبد الله محمّد بن عيسى بن حيّان المدايني حدث عن مشايخه بما لم يتابع عليه.
سمعت من يحكي أنه كان مغفلا لم يكن يدرى ما الحديث.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: ابن حيان المدائني ضعيف. سمعت البرقاني يقول: محمد بن عيسى بن حيان المدائني ثقة.
وسألت البرقاني عنه مرة أخرى. فقال: لا بأس به.
سمعت هبة الله بن الحسن الطبري سئل عن ابن حيان فقال: ضعيف.
وسألت هبة الله الطبري عنه مرة أخرى. فقال: صالح ليس يدفع عن السماع لكن كان الغالب عليه إقراء القرآن.
حدث بالمدائن وببغداد عن سفيان بن عيينة، ومحمد بن الفضل بن عطيّة، وشعيب ابن [حرب المدائني] ، ويزيد بن هارون، والحسن بن قتيبة، وعلي بن عاصم، وعثمان بن عمر بن فارس. روى عنه الحسن بن علي المعمري، وأبو بكر بن أبي داود؛ وأبو بكر بن مجاهد المقرئ؛ والحسن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمّد بن عمر الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وأَحْمَد بْن عُثْمَان بن يحيى الأدمي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحرمي، أخبرنا حمزة بن محمّد الدهقان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ، حدّثنا سفيان ابن عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ؛ وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ مِنَ الرُّكُوعِ؛ وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عيسى المدائنيّ، حدّثنا الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَبِي الأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ. فَقَالَ: «خذ معك إداوة مَاءٍ» قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ وَأَنَا مَعَهُ، قَالَ: حَتَّى خَطَّ عَلَيَّ خَطًّا ثُمَّ قَالَ لِي: «لا تَخْرُجْ مِنْ هَذَا الْخَطِّ» ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُ لَغَطًا شِديدًا، قَالَ: فَخِفْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ أَحْفَظُ لِرَسُولِهِ مِنِّي، فَإِذَا هُمْ وَفْدُ الْجِنِّ.
قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا، قَالَ: فَأَتَانِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا. فَقَالَ: «هَذَا وفد نَصِيبِينَ مِنَ الْجِنِّ أَتُونِي، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ تَبِعُونِي يسألوني الرّزق. فأمرتهم بالعظام والروث» . ثم قال: بَرَزَ ثُمَّ جَاءَ وَقَالَ: «نَاوِلْنِي ثَلاثَةَ أَحْجَارٍ» فناولته حجرين وروثة؛ قال: فرمى بالروثة؛ قال: «هذا ركس أو
رِجْسٌ» . قَالَ: فَلَمَّا أَفْرَغْتُ عَلَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةِ فَإِذَا هُوَ نَبِيذٌ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أخطأت بالنبيذ. فقال: «ثمرة حُلْوَةٌ وَمَاءٌ عَذْبٌ »
. تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، ولم يكتبه إِلا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ حَيَّانَ عَنْهُ.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ قال: قال أبو الحسن الدّارقطنيّ: الحسن ابن قتيبة ومحمد بن عيسى ضعيفان.
أَنْبَأَنَا أحمد بن علي البردي، أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن إسحاق الحافظ قَالَ: أبو عبد الله محمّد بن عيسى بن حيّان المدايني حدث عن مشايخه بما لم يتابع عليه.
سمعت من يحكي أنه كان مغفلا لم يكن يدرى ما الحديث.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: ابن حيان المدائني ضعيف. سمعت البرقاني يقول: محمد بن عيسى بن حيان المدائني ثقة.
وسألت البرقاني عنه مرة أخرى. فقال: لا بأس به.
سمعت هبة الله بن الحسن الطبري سئل عن ابن حيان فقال: ضعيف.
وسألت هبة الله الطبري عنه مرة أخرى. فقال: صالح ليس يدفع عن السماع لكن كان الغالب عليه إقراء القرآن.