إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق التيمي :
قاضى البصرة. ورد بغداد لما أشخصه المتوكل ليوليه القضاء، وحدث بسر من رأى عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى بْن سَعِيد القطان، وَأبي عامر العقدي، وَروح بْن عبادة، وَأبي عاصم النبيل، وعثمان بن عمر بن فارس. روى عنه إبراهيم الحربي، وأبو بكر ابن أبي الدنيا، وسهل بن أبي سهل الواسطي، وعبد الله بن ناجية، ومحمد بن هارون الحضرمي، وأبو بكر بن دريد، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عمر بن جعفر بن سالم، حدّثنا إبراهيم ابن إسحاق الحربيّ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد، حدّثنا أبو عاصم، أخبرنا ابن جريج، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ. قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعَبَّاسُ يَنْقُلانِ الْحِجَارَةِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى عُنُقِكَ فَفَعَلَ، فَسَقَطَ إِلَى الأَرْضِ، فَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «رُدُّوا عَلَيَّ إِزَارِي» فَائْتَزَرَ بِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بِالْبَصْرَةِ- حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ- وَعَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ»
. أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة. قال: وأشخص إبراهيم بن محمد التيمي ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، فلما حضرا دار المتوكل أمر بإدخال ابن أبي الشوارب، فلما دخل عليه قال: إني أريدك للقضاء. فقال: يا أمير المؤمنين لا أصلح له. فقال: تأبون يا بني
أمية إلا كبرا!! فقال: والله يا أمير المؤمنين ما بي كبر، ولكني لا أصلح للحكم. فأمر بإخراجه. وكان هو وإبراهيم التيمي قد تعاقدا أن لا يتولى واحد منهما القضاء. فدعي بإبراهيم فقال له المتوكل: إني أريدك للقضاء. فقال: على شريطة يا أمير المؤمنين.
قال: وما هي؟ قال: أن تدعو لي دعوة، فإن دعوة الإمام العادل مستجابة. فولّاه وخرج على بن أبي الشوارب في الخِلَع.
أخبرنا أبو الحسن علي بن طلحة بن محمد المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان. قَالَ: قَالَ لي عمي أَبُو عليّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن خاقان: أمر المتوكل بمساءلة أَحْمَد بْن حنبل عَمَّن يتقلد القضاء؟ قَالَ أبو مزاحم: فسأله عمى، فأجابه أحمد في ذلك، فسألت عمى أن يخرج إلي جوابه فكتبته ثم أقر لي بصحته وفيه، سألته عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التيمي قاضي البصرة فقال: ما بلغني عنه إلا الجميل .
أخبرنا أبو القاسم عَبْد الواحد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد البصريّ الواعظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ التوزي- بالبصرة- قال: حدثنا إبراهيم بن علي الهجيمي، حدثنا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي العتابي قال: أنشدني الجماز:
بنو تيم بنو تيم ... لهم شأن من الشان
ففي السلم أبو بكر ... وفي الشرك ابن جدعان
وهذا اليوم قاضينا ... فهاتوا هل له ثاني؟
قال الهجيمي: - يعنى إبراهيم التيمي-.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غالب الخوارزمي قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: إبراهيم بن محمد التيمي القاضي بصري ثقة .
بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن خلف وكيع: أن إبراهيم بن محمد التيمي ولي قضاء البصرة في سنة تسع وثلاثين ومائتين. قال: ومات في ذي الحجة سنة خمسين ومائتين وهو على القضاء .
قاضى البصرة. ورد بغداد لما أشخصه المتوكل ليوليه القضاء، وحدث بسر من رأى عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى بْن سَعِيد القطان، وَأبي عامر العقدي، وَروح بْن عبادة، وَأبي عاصم النبيل، وعثمان بن عمر بن فارس. روى عنه إبراهيم الحربي، وأبو بكر ابن أبي الدنيا، وسهل بن أبي سهل الواسطي، وعبد الله بن ناجية، ومحمد بن هارون الحضرمي، وأبو بكر بن دريد، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عمر بن جعفر بن سالم، حدّثنا إبراهيم ابن إسحاق الحربيّ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد، حدّثنا أبو عاصم، أخبرنا ابن جريج، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ. قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعَبَّاسُ يَنْقُلانِ الْحِجَارَةِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى عُنُقِكَ فَفَعَلَ، فَسَقَطَ إِلَى الأَرْضِ، فَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «رُدُّوا عَلَيَّ إِزَارِي» فَائْتَزَرَ بِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بِالْبَصْرَةِ- حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ- وَعَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ»
. أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة. قال: وأشخص إبراهيم بن محمد التيمي ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، فلما حضرا دار المتوكل أمر بإدخال ابن أبي الشوارب، فلما دخل عليه قال: إني أريدك للقضاء. فقال: يا أمير المؤمنين لا أصلح له. فقال: تأبون يا بني
أمية إلا كبرا!! فقال: والله يا أمير المؤمنين ما بي كبر، ولكني لا أصلح للحكم. فأمر بإخراجه. وكان هو وإبراهيم التيمي قد تعاقدا أن لا يتولى واحد منهما القضاء. فدعي بإبراهيم فقال له المتوكل: إني أريدك للقضاء. فقال: على شريطة يا أمير المؤمنين.
قال: وما هي؟ قال: أن تدعو لي دعوة، فإن دعوة الإمام العادل مستجابة. فولّاه وخرج على بن أبي الشوارب في الخِلَع.
أخبرنا أبو الحسن علي بن طلحة بن محمد المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان. قَالَ: قَالَ لي عمي أَبُو عليّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن خاقان: أمر المتوكل بمساءلة أَحْمَد بْن حنبل عَمَّن يتقلد القضاء؟ قَالَ أبو مزاحم: فسأله عمى، فأجابه أحمد في ذلك، فسألت عمى أن يخرج إلي جوابه فكتبته ثم أقر لي بصحته وفيه، سألته عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التيمي قاضي البصرة فقال: ما بلغني عنه إلا الجميل .
أخبرنا أبو القاسم عَبْد الواحد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد البصريّ الواعظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ التوزي- بالبصرة- قال: حدثنا إبراهيم بن علي الهجيمي، حدثنا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي العتابي قال: أنشدني الجماز:
بنو تيم بنو تيم ... لهم شأن من الشان
ففي السلم أبو بكر ... وفي الشرك ابن جدعان
وهذا اليوم قاضينا ... فهاتوا هل له ثاني؟
قال الهجيمي: - يعنى إبراهيم التيمي-.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غالب الخوارزمي قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: إبراهيم بن محمد التيمي القاضي بصري ثقة .
بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن خلف وكيع: أن إبراهيم بن محمد التيمي ولي قضاء البصرة في سنة تسع وثلاثين ومائتين. قال: ومات في ذي الحجة سنة خمسين ومائتين وهو على القضاء .