رملة بنت أبي سفيان
ب د ع: رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أم حبيبة القرشية الأموية أم المؤمنين زوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورضي عنها.
وأمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان بن عفان بن أبي العاص.
قيل: اسمها رملة، وقيل: هند.
اسلمت قديما بمكة، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش، فتنصر بالحبشة.
ومات بها، وأبت هي أن تتنصر، وثبتت على إسلامها، فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي بالحبشة زوجها منه عثمان بن عفان، وقيل: عقد عليها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية، وأمهرها النجاشي عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعمائة دينار، وأولم عليها عثمان لحما، وقيل: أولم عليها النجاشي، وحملها شرحبيل ابن حسنة إلى المدينة.
وقد قيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها وهي بالمدينة.
روى مسلم بن الحجاج في صحيحه، أن أبا سفيان طلب من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك.
وهذا مما يعد من أوهام مسلم، لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان قد تزوجها وهي بالحبشة قبل إسلام أبي سفيان، لم يختلف أهل السير في ذلك.
ولما جاء أبو سفيان إلى المدينة قبل الفتح، لما أوقعت قريش بخزاعة، ونقضوا عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخاف، فجاء إلى المدينة ليجدد العهد، فدخل على ابنته أم حبيبة، فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالت: أنت مشرك.
وقال قتادة: لما عادت من الحبشة مهاجرة إلى المدينة خطبها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتزوجها.
3563 وكذلك روى الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب.
وروى معمر، عن الزهري: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها وهي بالحبشة.
وهو أصح.
ولما بلغ الخبر إلى أبي سفيان، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نكح أم حبيبة ابنته، قال: " ذلك الفحل، لا يقدع أنفه ".
وتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة ست، وتوفيت سنة أربع وأربعين، وقيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسل عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي يخطب أم حبيبة، فزوجها إياه.
3564 وروى الزبير بن بكار، قال: حدثني محمد بن الحسن، عن عبد الله بن عمرو بن زهير، عن إسماعيل بن عمرو، أن أم حبيبة، قالت: " ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي جارية، فاستأذنت فأذنت لها، فقالت: إن الملك يقول لك: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلي أن أزوجكيه، فقلت: بشرك الله بخير، فقالت: يقول الملك: وكلى من يزوجك.
فأرسلت إلى خالد بن سعيد، فوكلته، فأمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون، وخطب النجاشي، وقال: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وزوجته أم حبيبة، فبارك الله لرسوله.
ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد ".
وروت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها أخوها معاوية بن أبي سفيان، وكان سألها: هل كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ قالت: نعم، إذا لم ير فيه أذى.
وروى عنها غيره:
(2256) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغيره، قالوا: بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي، حدثنا علي ابن حجر، أخبرنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عبد الله الشعيثي، عن أبيه، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صلى قبل الظهر أربعا وبعده أربعا، حرمه الله عَزَّ وَجَلَّ على النار ".
أخرجه الثلاثة
ب د ع: رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أم حبيبة القرشية الأموية أم المؤمنين زوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورضي عنها.
وأمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان بن عفان بن أبي العاص.
قيل: اسمها رملة، وقيل: هند.
اسلمت قديما بمكة، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش، فتنصر بالحبشة.
ومات بها، وأبت هي أن تتنصر، وثبتت على إسلامها، فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي بالحبشة زوجها منه عثمان بن عفان، وقيل: عقد عليها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية، وأمهرها النجاشي عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعمائة دينار، وأولم عليها عثمان لحما، وقيل: أولم عليها النجاشي، وحملها شرحبيل ابن حسنة إلى المدينة.
وقد قيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها وهي بالمدينة.
روى مسلم بن الحجاج في صحيحه، أن أبا سفيان طلب من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك.
وهذا مما يعد من أوهام مسلم، لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان قد تزوجها وهي بالحبشة قبل إسلام أبي سفيان، لم يختلف أهل السير في ذلك.
ولما جاء أبو سفيان إلى المدينة قبل الفتح، لما أوقعت قريش بخزاعة، ونقضوا عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخاف، فجاء إلى المدينة ليجدد العهد، فدخل على ابنته أم حبيبة، فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالت: أنت مشرك.
وقال قتادة: لما عادت من الحبشة مهاجرة إلى المدينة خطبها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتزوجها.
3563 وكذلك روى الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب.
وروى معمر، عن الزهري: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها وهي بالحبشة.
وهو أصح.
ولما بلغ الخبر إلى أبي سفيان، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نكح أم حبيبة ابنته، قال: " ذلك الفحل، لا يقدع أنفه ".
وتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة ست، وتوفيت سنة أربع وأربعين، وقيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسل عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي يخطب أم حبيبة، فزوجها إياه.
3564 وروى الزبير بن بكار، قال: حدثني محمد بن الحسن، عن عبد الله بن عمرو بن زهير، عن إسماعيل بن عمرو، أن أم حبيبة، قالت: " ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي جارية، فاستأذنت فأذنت لها، فقالت: إن الملك يقول لك: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلي أن أزوجكيه، فقلت: بشرك الله بخير، فقالت: يقول الملك: وكلى من يزوجك.
فأرسلت إلى خالد بن سعيد، فوكلته، فأمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون، وخطب النجاشي، وقال: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وزوجته أم حبيبة، فبارك الله لرسوله.
ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد ".
وروت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها أخوها معاوية بن أبي سفيان، وكان سألها: هل كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ قالت: نعم، إذا لم ير فيه أذى.
وروى عنها غيره:
(2256) أخبرنا إبراهيم بن محمد، وغيره، قالوا: بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي، حدثنا علي ابن حجر، أخبرنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عبد الله الشعيثي، عن أبيه، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صلى قبل الظهر أربعا وبعده أربعا، حرمه الله عَزَّ وَجَلَّ على النار ".
أخرجه الثلاثة