وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ الْكِنْدِيُّ الْحَضْرَمِيُّ مِنْ أَبْنَاءِ أَقْيَالِ الْيَمَنِ، وَهُوَ وَائِلُ بْنُ حُجْرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَسْرُوقِ بْنِ وَائِلِ بْنِ ضَمْعَجِ بْنِ وَائِلِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدٍ الْحَضْرَمِيُّ، وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَهُ، وَأَصْعَدَ بِهِ مَعَهُ عَلَى مِنْبَرِهِ، وَأَقْطَعَهُ الْقَطَائِعَ , وَكَتَبَ لَهُ بِهِ عَهْدًا، وَقَالَ: «هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ سَيِّدُ الْأَقْيَالِ , جَاءَكُمْ حُبًّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ» ، سَكَنَ الْكُوفَةَ , وَعَقِبُهُ بِهَا، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنَاهُ عَلْقَمَةُ بْنُ وَائِلٍ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَائِلٍ، وَكُلَيْبُ بْنُ شِهَابٍ الْجَرْمِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْيَحْصَبِيُّ، وَأَبُو الْعَنْبَسِ: حُجْرُ بْنُ عَنْبَسٍ الْحَضْرَمِيُّ، وَأَبُو جِرْيَةَ، وَأُمُّ يَحْيَى زَوْجَتُهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْكَاتِبُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَتْنَا مَيْمُونَةُ بِنْتُ حُجْرِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَمَّتِيَ كَبْشَةَ أُمَّ بَحْرِ بِنْتَ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أُمِّهَا، وَعَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْهُمَا، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: " جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ سَيِّدُ الْأَشِبَّاءِ جَاءَكُمْ، لَمْ يَجِئْكُمْ رَهْبَةً وَلَا رَغْبَةً، جَاءَ حُبًّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، يَا بَنِي هَاشِمٍ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ - جَاءَكُمْ هَذَا , وَأَنْتُمْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ، فَلَا تُجِيبُونَ، هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ جَاءَكُمْ» قَالَ: فَبَسَطَ رِدَاءَهُ , وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ، وَضَمَّهُ إِلَيْهِ، وَأَصْعَدَ بِهِ الْمِنْبَرَ , فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: «ارْفُقُوا بِهِ , فَإِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِالْمُلْكِ» ، فَقَالَ: إِنَّ أَهْلِي غَلَبُونِي عَلَى الَّذِي لِي , فَقَالَ: «أَنَا أُعْطِيكَ , وَأُعْطِيكَ ضِعْفَهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا أَبُو هِنْدٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُجْرِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ يَحْيَى، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: " لَمَّا بَلَغَنَا ظُهُورُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجْتُ وَافِدًا عَنْ قَوْمِي حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيتُ أَصْحَابَهُ قَبْلَ لِقَائِهِ , فَقَالُوا: قَدْ بَشَّرَنَا بِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِمَ عَلَيْنَا بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ , فَقَالَ: «قَدْ جَاءَكُمْ وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ» ثُمَّ لَقِيتُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَرَحَّبَ بِي، وَأَدْنَى مَجْلِسِي، وَبَسَطَ لِي رِدَاءَهُ , فَأَجْلَسَنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِالنَّاسِ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، ثُمَّ اطَّلَعَ الْمِنْبَرَ وَأَطْلَعَنِي مَعَهُ، وَأَنَا مِنْ دُونِهِ , ثُمَّ حَمِدَ اللهَ وَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ، أَتَاكُمْ مِنْ بِلَادٍ بَعِيدَةٍ , مِنْ بِلَادِ حَضْرَمَوْتَ، طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، بَقِيَّةُ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ، بَارَكَ اللهُ فِيكَ يَا وَائِلُ , وَفِي وَلَدِكَ , وَفِي وَلَدِ وَلَدِكَ» ، ثُمَّ نَزَلَ وَأَنْزَلَنِي مَعَهُ , وَأَنْزَلَنِي مَنْزِلًا شَاسِعًا عَنِ الْمَدِينَةِ، وَأَمَرَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ أَنْ يُنْزِلَنِي إِيَّاهُ، فَخَرَجْتُ وَخَرَجَ مَعِي " وَذَكَرَ الْقِصَّةَ بِطُولِهَا
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْطَعَهُ أَرْضًا، فَأَرْسَلَ مَعِي مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: «أَعْطِهَا إِيَّاهُ» ، أَوْ قَالَ: «أَعْلِمْهَا إِيَّاهُ» ، فَقَالَ لِي مُعَاوِيَةُ: أَرْدِفْنِي خَلْفَكَ , فَقُلْتُ: لَا تَكُونُ مِنْ أَرْدَافِ الْمُلُوكِ، فَقَالَ: أَعْطِنِي نَعْلَكَ , قُلْتُ: انْتَعِلْ ظِلَّ النَّاقَةِ " الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كُنْتُ أُصَافِحُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ تَمَسُّ يَدِي يَدَهُ , فَأَتَعَرَّفُهُ بَعْدَ ثَالِثَةٍ أَطْيَبَ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: " أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَعْرِي طَوِيلٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذُبَابٌ» فَأَخَذْتُ مِنْ شَعْرِي، فَقَالَ: «لَمْ أَعْنِكَ، وَهَذَا أَحْسَنُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا: ثنا مَحْمُودُ بْنُ الْفَرَجِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ، يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَحْصَبِيِّ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: «أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ يُكَبِّرُ إِذَا خَفَضَ، وَإِذَا رَفَعَ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ التَّكْبِيرِ، وَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ» قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ لِي أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ: إِنَّ فِي ذَا الْحَدِيثِ: «حَتَّى يَبْدُوَ وَضَحُ وَجْهِهِ» فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمْرٍو: أَفِي الْحَدِيثِ: «حَتَّى يَبْدُوَ وَضَحُ وَجْهِهِ؟» فَقَالَ عَمْرٌو نَحْوَ ذَلِكَ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُجْرًا أَبَا الْعَنْبَسِ الْحَضْرَمِيَّ، يُحَدِّثُ، عَنْ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ: " أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا قَالَ: {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قَالَ: «آمِينَ» وَيُخْفِي بِهَا صَوْتَهُ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى , وَجَعَلَهَا عَلَى بَطْنِهِ وَكَانَ إِذَا قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» قَالَ: «اللهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» ، وَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ تَسْلِيمَتَيْنِ " رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَالْعَلَاءُ بْنُ صَالِحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَلَمَةَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْكَاتِبُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَتْنَا مَيْمُونَةُ بِنْتُ حُجْرِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَمَّتِيَ كَبْشَةَ أُمَّ بَحْرِ بِنْتَ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أُمِّهَا، وَعَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْهُمَا، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: " جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ سَيِّدُ الْأَشِبَّاءِ جَاءَكُمْ، لَمْ يَجِئْكُمْ رَهْبَةً وَلَا رَغْبَةً، جَاءَ حُبًّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، يَا بَنِي هَاشِمٍ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ - جَاءَكُمْ هَذَا , وَأَنْتُمْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ، فَلَا تُجِيبُونَ، هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ جَاءَكُمْ» قَالَ: فَبَسَطَ رِدَاءَهُ , وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ، وَضَمَّهُ إِلَيْهِ، وَأَصْعَدَ بِهِ الْمِنْبَرَ , فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: «ارْفُقُوا بِهِ , فَإِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِالْمُلْكِ» ، فَقَالَ: إِنَّ أَهْلِي غَلَبُونِي عَلَى الَّذِي لِي , فَقَالَ: «أَنَا أُعْطِيكَ , وَأُعْطِيكَ ضِعْفَهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا أَبُو هِنْدٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُجْرِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ يَحْيَى، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: " لَمَّا بَلَغَنَا ظُهُورُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجْتُ وَافِدًا عَنْ قَوْمِي حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيتُ أَصْحَابَهُ قَبْلَ لِقَائِهِ , فَقَالُوا: قَدْ بَشَّرَنَا بِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِمَ عَلَيْنَا بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ , فَقَالَ: «قَدْ جَاءَكُمْ وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ» ثُمَّ لَقِيتُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَرَحَّبَ بِي، وَأَدْنَى مَجْلِسِي، وَبَسَطَ لِي رِدَاءَهُ , فَأَجْلَسَنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِالنَّاسِ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، ثُمَّ اطَّلَعَ الْمِنْبَرَ وَأَطْلَعَنِي مَعَهُ، وَأَنَا مِنْ دُونِهِ , ثُمَّ حَمِدَ اللهَ وَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ، أَتَاكُمْ مِنْ بِلَادٍ بَعِيدَةٍ , مِنْ بِلَادِ حَضْرَمَوْتَ، طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، بَقِيَّةُ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ، بَارَكَ اللهُ فِيكَ يَا وَائِلُ , وَفِي وَلَدِكَ , وَفِي وَلَدِ وَلَدِكَ» ، ثُمَّ نَزَلَ وَأَنْزَلَنِي مَعَهُ , وَأَنْزَلَنِي مَنْزِلًا شَاسِعًا عَنِ الْمَدِينَةِ، وَأَمَرَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ أَنْ يُنْزِلَنِي إِيَّاهُ، فَخَرَجْتُ وَخَرَجَ مَعِي " وَذَكَرَ الْقِصَّةَ بِطُولِهَا
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْطَعَهُ أَرْضًا، فَأَرْسَلَ مَعِي مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: «أَعْطِهَا إِيَّاهُ» ، أَوْ قَالَ: «أَعْلِمْهَا إِيَّاهُ» ، فَقَالَ لِي مُعَاوِيَةُ: أَرْدِفْنِي خَلْفَكَ , فَقُلْتُ: لَا تَكُونُ مِنْ أَرْدَافِ الْمُلُوكِ، فَقَالَ: أَعْطِنِي نَعْلَكَ , قُلْتُ: انْتَعِلْ ظِلَّ النَّاقَةِ " الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كُنْتُ أُصَافِحُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ تَمَسُّ يَدِي يَدَهُ , فَأَتَعَرَّفُهُ بَعْدَ ثَالِثَةٍ أَطْيَبَ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: " أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَعْرِي طَوِيلٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذُبَابٌ» فَأَخَذْتُ مِنْ شَعْرِي، فَقَالَ: «لَمْ أَعْنِكَ، وَهَذَا أَحْسَنُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَا: ثنا مَحْمُودُ بْنُ الْفَرَجِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ، يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَحْصَبِيِّ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: «أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ يُكَبِّرُ إِذَا خَفَضَ، وَإِذَا رَفَعَ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ التَّكْبِيرِ، وَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ» قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ لِي أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ: إِنَّ فِي ذَا الْحَدِيثِ: «حَتَّى يَبْدُوَ وَضَحُ وَجْهِهِ» فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمْرٍو: أَفِي الْحَدِيثِ: «حَتَّى يَبْدُوَ وَضَحُ وَجْهِهِ؟» فَقَالَ عَمْرٌو نَحْوَ ذَلِكَ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُجْرًا أَبَا الْعَنْبَسِ الْحَضْرَمِيَّ، يُحَدِّثُ، عَنْ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ: " أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا قَالَ: {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قَالَ: «آمِينَ» وَيُخْفِي بِهَا صَوْتَهُ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى , وَجَعَلَهَا عَلَى بَطْنِهِ وَكَانَ إِذَا قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» قَالَ: «اللهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ» ، وَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ تَسْلِيمَتَيْنِ " رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَالْعَلَاءُ بْنُ صَالِحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَلَمَةَ نَحْوَهُ
وائل بن حجر الكندى الحضرمي سكن الكوفة يكنى ابا هنيدة له صحبة روى عنه ابناه علقمة وعبد الجبار سمعت أبي يقول ذلك.
وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ الْكِنْدِيُّ الْحَضْرَمِيُّ لَهُ صُحْبةٌ سَكَنَ الْكُوفَةَ
قَالَ مُحَمَّدٌ (حَدَّثَنِي - 2) ابْنُ حُجْرٍ قَالَ نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ يَحْيَى (عَنْ أَبِيهِ 3) عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ بَلَغَنِي ظُهُورُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَرَكْتُ مُلْكًا عَظِيمًا وَطَاعَةً عَظِيمَةً فَهَبَطْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم فأخبرني أصحابه فقالوا بشر نا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَقْدِمِكَ (4) قَبْلَ أَنْ تَقْدِمَ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ لَقِيتُهُ فَقَرَّبَ مَجْلِسِي وَأَدْنَانِي وَبَسَطَ لِي رِدَاءَهُ وَأَجْلَسَنِي مَعَهُ وَقَبِلَ إِسْلامِي ثُمَّ هَبَطَ إِلَى مِنْبَرِهِ فَصَعَدَ وَأَصْعَدَنِي مَعَهُ فَقُمْتُ دُونَهُ فَحَمَدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّينَ (5) وَقَالَ هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ أَتَاكُمْ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ حضر موت طائعا غير مكره راغبا في الله عزوجل وَفِي رَسُولِهِ وَفِي دِينِهِ بَقِيَّةُ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ وَفِي وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ ثُمَّ أَنْزَلَنِي مَعَهُ (فَبَعَثَ مَعِي مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ وَأَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي أَرْضًا فَيَدْفَعَهَا إِلَيَّ - 6) وَكَتَب لِي كتابا خاصا (7) يفضلني فيه على
قومي وكتابا لي ولاهل بيتي (بما لنا - 1) وَكِتَابًا لِي وَلِقَوْمِي فَخَرَجْتُ فِي الْهَاجِرَةِ فَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي وَاشْتَدَّتِ الرَّمْضَاءُ وَأَوْضَعْتُ فَقَالَ لِي مُعَاوِيَةُ أَرْدِفْنِي، قُلْتُ مَا بِي ضَنٌّ عَنْ هَذِهِ النَّاقَةِ وَلَكِنْ لَسْتَ مِنْ أَرْدَافِ الْمُلُوكِ، قَالَ فَأَلْقِ إِلَيَّ حِذَاءَكَ أَتَوَقَّى به، قُلْتُ لَسْتُ أَضِنُّ بِالْحِذَاءِ وَلَكِنْ لَسْتَ مِمِّنْ يَلْبَسُ لِبَاسَ الْمُلُوكِ، قَالَ فَقَصِّرْ عَلَيَّ مِنْ رَاحِلَتِكَ أَمْشِي في ظلها، قال ذَاكَ لَكَ وَكَفَى (لَكَ به - 2) شَرَفًا.
قَالَ مُحَمَّدٌ (حَدَّثَنِي - 2) ابْنُ حُجْرٍ قَالَ نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ يَحْيَى (عَنْ أَبِيهِ 3) عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ بَلَغَنِي ظُهُورُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَرَكْتُ مُلْكًا عَظِيمًا وَطَاعَةً عَظِيمَةً فَهَبَطْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم فأخبرني أصحابه فقالوا بشر نا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَقْدِمِكَ (4) قَبْلَ أَنْ تَقْدِمَ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ لَقِيتُهُ فَقَرَّبَ مَجْلِسِي وَأَدْنَانِي وَبَسَطَ لِي رِدَاءَهُ وَأَجْلَسَنِي مَعَهُ وَقَبِلَ إِسْلامِي ثُمَّ هَبَطَ إِلَى مِنْبَرِهِ فَصَعَدَ وَأَصْعَدَنِي مَعَهُ فَقُمْتُ دُونَهُ فَحَمَدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّينَ (5) وَقَالَ هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ أَتَاكُمْ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ حضر موت طائعا غير مكره راغبا في الله عزوجل وَفِي رَسُولِهِ وَفِي دِينِهِ بَقِيَّةُ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ وَفِي وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ ثُمَّ أَنْزَلَنِي مَعَهُ (فَبَعَثَ مَعِي مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ وَأَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي أَرْضًا فَيَدْفَعَهَا إِلَيَّ - 6) وَكَتَب لِي كتابا خاصا (7) يفضلني فيه على
قومي وكتابا لي ولاهل بيتي (بما لنا - 1) وَكِتَابًا لِي وَلِقَوْمِي فَخَرَجْتُ فِي الْهَاجِرَةِ فَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي وَاشْتَدَّتِ الرَّمْضَاءُ وَأَوْضَعْتُ فَقَالَ لِي مُعَاوِيَةُ أَرْدِفْنِي، قُلْتُ مَا بِي ضَنٌّ عَنْ هَذِهِ النَّاقَةِ وَلَكِنْ لَسْتَ مِنْ أَرْدَافِ الْمُلُوكِ، قَالَ فَأَلْقِ إِلَيَّ حِذَاءَكَ أَتَوَقَّى به، قُلْتُ لَسْتُ أَضِنُّ بِالْحِذَاءِ وَلَكِنْ لَسْتَ مِمِّنْ يَلْبَسُ لِبَاسَ الْمُلُوكِ، قَالَ فَقَصِّرْ عَلَيَّ مِنْ رَاحِلَتِكَ أَمْشِي في ظلها، قال ذَاكَ لَكَ وَكَفَى (لَكَ به - 2) شَرَفًا.