حبيب أَبُو الْحسن يروي عَن أبي البخْترِي روى عَنهُ عَمْرو بن حُسَيْن
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 3896. حبة بنت المطلب بن ابي وداعة السهمي1 3897. حبحاب بن ابي الحبحاب5 3898. حبشي بن جنادة بن نصر بن اسامة1 3899. حبيب8 3900. حبيب ابو الاشعث2 3901. حبيب ابو الحسن23902. حبيب ابو عمر2 3903. حبيب الاعور1 3904. حبيب السلمي3 3905. حبيب القناد2 3906. حبيب الهذلي3 3907. حبيب بن ابراهيم بن سعد ابو يوسف1 3908. حبيب بن ابي العالية5 3909. حبيب بن ابي ثابت مولى بنى اسد1 3910. حبيب بن ابي جبيرة3 3911. حبيب بن ابي جزيرة2 3912. حبيب بن ابي حبيب ابو عميرة1 3913. حبيب بن ابي حبيب الجرمي صاحب الانماط...1 3914. حبيب بن ابي عمرة القصاب3 3915. حبيب بن ابي فضالة المالكي وليس بالبصري...1 3916. حبيب بن ابي قريبة ابو محمد المعلم2 3917. حبيب بن ابي كثير1 3918. حبيب بن ابي مرزوق1 3919. حبيب بن ابي مليكة1 3920. حبيب بن ابي مليكة النهدي الحداني1 3921. حبيب بن الزبير4 3922. حبيب بن الشهيد6 3923. حبيب بن المغيرة ابو احمد الساسي1 3924. حبيب بن النعمان2 3925. حبيب بن اوس3 3926. حبيب بن جرى النهدي1 3927. حبيب بن حجر1 3928. حبيب بن حجر ابو يحيى العبسي1 3929. حبيب بن حماز4 3930. حبيب بن حماز الاسدي1 3931. حبيب بن خالد الاسدي1 3932. حبيب بن زيد الانصاري2 3933. حبيب بن سالم6 3934. حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير2 3935. حبيب بن سبيعة الضبعي1 3936. حبيب بن سليم الباهلي ابو محمد1 3937. حبيب بن سليم الرقي1 3938. حبيب بن سليم العبسي2 3939. حبيب بن سندر4 3940. حبيب بن سيارة1 3941. حبيب بن شداد3 3942. حبيب بن شهاب العنبري3 3943. حبيب بن صالح الطائي2 3944. حبيب بن صهبان الاسدي1 3945. حبيب بن عائذ الكوفي1 3946. حبيب بن عبد الله1 3947. حبيب بن عبيد الرحبي الشامي4 3948. حبيب بن عمر الانصاري المدني1 3949. حبيب بن عمرو2 3950. حبيب بن عمرو السلاماني4 3951. حبيب بن عيسى3 3952. حبيب بن عيسى ابو محمد العجمي1 3953. حبيب بن قيس3 3954. حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب1 3955. حبيب بن مهاجر3 3956. حبيب بن مهران التيمي1 3957. حبيب بن نجيح3 3958. حبيب بن هارون1 3959. حبيب بن هرم3 3960. حبيب بن هند بن اسماء بن حارثة1 3961. حبيب بن هند بن اسماء بن هند1 3962. حبيب بن وهب ابو جمعة القاري الانصاري...1 3963. حبيب بن يزيد5 3964. حبيب بن يسار4 3965. حبيب بن يعلى بن امية1 3966. حبيب مولى اسيد بن الاخنس1 3967. حبيب مولى حبة بنت المطلب1 3968. حبيب مولى عروة بن الزبير2 3969. حبيبة امراة ثابت بن قيس بن الشماس1 3970. حبيبة بنت ابي تجراة2 3971. حبيبة بنت خارجة بن زيد بن ابي زهير1 3972. حبيبة بنت شريق3 3973. حبيبة بنت ميسرة بن ابي خيثم1 3974. حبيش3 3975. حبيش بن خالد2 3976. حبيش بن شريح ابو حفصة الحبشي2 3977. حبيش بن مبشر بن الورد1 3978. حجاج2 3979. حجاج الوراق3 3980. حجاج بن ابراهيم الازرق2 3981. حجاج بن ابي زياد الاسود1 3982. حجاج بن ابي زينب السلمي1 3983. حجاج بن ابي عثمان الصواف2 3984. حجاج بن ابي عيينة المهلبي1 3985. حجاج بن ابي مخلد1 3986. حجاج بن ابي يزيد2 3987. حجاج بن ابي يونس2 3988. حجاج بن احمد الصيدلاني1 3989. حجاج بن الحجاج الباهلي الاحول1 3990. حجاج بن السائب بن ابي لبابة الانصاري...1 3991. حجاج بن المنهال الانماطي1 3992. حجاج بن الورد الازدي1 3993. حجاج بن تميم3 3994. حجاج بن حجاج بن مالك الاسلمي الحجازي...1 3995. حجاج بن حسان التيمي2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 3896. حبة بنت المطلب بن ابي وداعة السهمي1 3897. حبحاب بن ابي الحبحاب5 3898. حبشي بن جنادة بن نصر بن اسامة1 3899. حبيب8 3900. حبيب ابو الاشعث2 3901. حبيب ابو الحسن23902. حبيب ابو عمر2 3903. حبيب الاعور1 3904. حبيب السلمي3 3905. حبيب القناد2 3906. حبيب الهذلي3 3907. حبيب بن ابراهيم بن سعد ابو يوسف1 3908. حبيب بن ابي العالية5 3909. حبيب بن ابي ثابت مولى بنى اسد1 3910. حبيب بن ابي جبيرة3 3911. حبيب بن ابي جزيرة2 3912. حبيب بن ابي حبيب ابو عميرة1 3913. حبيب بن ابي حبيب الجرمي صاحب الانماط...1 3914. حبيب بن ابي عمرة القصاب3 3915. حبيب بن ابي فضالة المالكي وليس بالبصري...1 3916. حبيب بن ابي قريبة ابو محمد المعلم2 3917. حبيب بن ابي كثير1 3918. حبيب بن ابي مرزوق1 3919. حبيب بن ابي مليكة1 3920. حبيب بن ابي مليكة النهدي الحداني1 3921. حبيب بن الزبير4 3922. حبيب بن الشهيد6 3923. حبيب بن المغيرة ابو احمد الساسي1 3924. حبيب بن النعمان2 3925. حبيب بن اوس3 3926. حبيب بن جرى النهدي1 3927. حبيب بن حجر1 3928. حبيب بن حجر ابو يحيى العبسي1 3929. حبيب بن حماز4 3930. حبيب بن حماز الاسدي1 3931. حبيب بن خالد الاسدي1 3932. حبيب بن زيد الانصاري2 3933. حبيب بن سالم6 3934. حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير2 3935. حبيب بن سبيعة الضبعي1 3936. حبيب بن سليم الباهلي ابو محمد1 3937. حبيب بن سليم الرقي1 3938. حبيب بن سليم العبسي2 3939. حبيب بن سندر4 3940. حبيب بن سيارة1 3941. حبيب بن شداد3 3942. حبيب بن شهاب العنبري3 3943. حبيب بن صالح الطائي2 3944. حبيب بن صهبان الاسدي1 3945. حبيب بن عائذ الكوفي1 3946. حبيب بن عبد الله1 3947. حبيب بن عبيد الرحبي الشامي4 3948. حبيب بن عمر الانصاري المدني1 3949. حبيب بن عمرو2 3950. حبيب بن عمرو السلاماني4 3951. حبيب بن عيسى3 3952. حبيب بن عيسى ابو محمد العجمي1 3953. حبيب بن قيس3 3954. حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب1 3955. حبيب بن مهاجر3 3956. حبيب بن مهران التيمي1 3957. حبيب بن نجيح3 3958. حبيب بن هارون1 3959. حبيب بن هرم3 3960. حبيب بن هند بن اسماء بن حارثة1 3961. حبيب بن هند بن اسماء بن هند1 3962. حبيب بن وهب ابو جمعة القاري الانصاري...1 3963. حبيب بن يزيد5 3964. حبيب بن يسار4 3965. حبيب بن يعلى بن امية1 3966. حبيب مولى اسيد بن الاخنس1 3967. حبيب مولى حبة بنت المطلب1 3968. حبيب مولى عروة بن الزبير2 3969. حبيبة امراة ثابت بن قيس بن الشماس1 3970. حبيبة بنت ابي تجراة2 3971. حبيبة بنت خارجة بن زيد بن ابي زهير1 3972. حبيبة بنت شريق3 3973. حبيبة بنت ميسرة بن ابي خيثم1 3974. حبيش3 3975. حبيش بن خالد2 3976. حبيش بن شريح ابو حفصة الحبشي2 3977. حبيش بن مبشر بن الورد1 3978. حجاج2 3979. حجاج الوراق3 3980. حجاج بن ابراهيم الازرق2 3981. حجاج بن ابي زياد الاسود1 3982. حجاج بن ابي زينب السلمي1 3983. حجاج بن ابي عثمان الصواف2 3984. حجاج بن ابي عيينة المهلبي1 3985. حجاج بن ابي مخلد1 3986. حجاج بن ابي يزيد2 3987. حجاج بن ابي يونس2 3988. حجاج بن احمد الصيدلاني1 3989. حجاج بن الحجاج الباهلي الاحول1 3990. حجاج بن السائب بن ابي لبابة الانصاري...1 3991. حجاج بن المنهال الانماطي1 3992. حجاج بن الورد الازدي1 3993. حجاج بن تميم3 3994. حجاج بن حجاج بن مالك الاسلمي الحجازي...1 3995. حجاج بن حسان التيمي2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133058&book=5528#bda7c5
حبيب بْن الْحَسَن بْن داود بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه، أَبُو الْقَاسِم القزاز :
سمع أبا مسلم الكجي، وعمر بن حفص الدوسي، ومحمّد بن يحيى المروزي،
وَموسى بْن إسحاق الأنصاري، وَالحسن بْن علويه الْقَطَّان، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة وَمحمد بْن الليث الجوهري، وَخلف بْن عَمْرو العكبري، وَأَبَا شُعَيْب الحراني، وَأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، وَالحسن بْن علي بْن الوليد الفارسي. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَالحسين بْن الْحَسَن المخزومي، وَأبو الْحَسَن بن الحمامي المقرئ، وَعلي بْن المظفر الأَصْبَهَانِيّ، وَالحسن بْن عبيد اللَّه الهماني، وَعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي، وَأبو نعيم الْحَافِظ، وَغيرهم.
سألت أبا بكر البرقاني عَنْ حبيب القزاز فَقَالَ: ضعيف، فراجعته فِي أمره فَقَالَ:
ضعيف.
قلت: وَحبيب عندنا من الثقات، وَكَانَ يؤثر عنه الصلاح، وَلا أدري من أي جهة ألحق البرقاني به الضعف.
وَقد سألت أبا نعيم عنه فَقَالَ: ثقة.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي حبيب بْن الْحَسَن القزاز يوم الأحد في جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وَكَانَ ثقة مستورا حسن المذهب.
حَدَّثَنِي الأزهري عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات. قَالَ: كَانَ حبيب القزاز ثقة مستورا، دفن فِي الشونيزية، وَذكر أن قوما من الرافضة أخرجوه من قبره ليلا وَسلبوه كفنه إِلَى أن أعاد له ابنه كفنا، وَأعاد دفنه.
ذكر من اسمه حبان
سمع أبا مسلم الكجي، وعمر بن حفص الدوسي، ومحمّد بن يحيى المروزي،
وَموسى بْن إسحاق الأنصاري، وَالحسن بْن علويه الْقَطَّان، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة وَمحمد بْن الليث الجوهري، وَخلف بْن عَمْرو العكبري، وَأَبَا شُعَيْب الحراني، وَأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، وَالحسن بْن علي بْن الوليد الفارسي. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَالحسين بْن الْحَسَن المخزومي، وَأبو الْحَسَن بن الحمامي المقرئ، وَعلي بْن المظفر الأَصْبَهَانِيّ، وَالحسن بْن عبيد اللَّه الهماني، وَعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي، وَأبو نعيم الْحَافِظ، وَغيرهم.
سألت أبا بكر البرقاني عَنْ حبيب القزاز فَقَالَ: ضعيف، فراجعته فِي أمره فَقَالَ:
ضعيف.
قلت: وَحبيب عندنا من الثقات، وَكَانَ يؤثر عنه الصلاح، وَلا أدري من أي جهة ألحق البرقاني به الضعف.
وَقد سألت أبا نعيم عنه فَقَالَ: ثقة.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي حبيب بْن الْحَسَن القزاز يوم الأحد في جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وَكَانَ ثقة مستورا حسن المذهب.
حَدَّثَنِي الأزهري عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات. قَالَ: كَانَ حبيب القزاز ثقة مستورا، دفن فِي الشونيزية، وَذكر أن قوما من الرافضة أخرجوه من قبره ليلا وَسلبوه كفنه إِلَى أن أعاد له ابنه كفنا، وَأعاد دفنه.
ذكر من اسمه حبان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145172&book=5528#8b73af
حبيب بن الحسن بن داود بن محمد بن عبد الله أبو القاسم القزاز.
سمع من أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي وعمر بن حفص السدوسي ومحمد بن يحيى المروزي وموسى بن إسحاق الأنصاري وغيرهم روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو حفصن بن شاهين.
قال الخطيب وحدثنا عنه أبو الحسن بن زرقويه والحسين بن الحسن المخزومي وأبو نعيم الحافظ وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن أبي البقاء الديرعاقولي قال أنبأ أبو منصور القزاز قال أنبأ أبو بكر الخطيب قال سألت أبا بكر البرقاني عن حبيب القزاز فقال ضعيف فراجعته في أمره فقال ضعيف قال الخطيب وحبيب عندنا من الثقات وكان يؤثر عنه الصلاح ولا أدري من أي جهة ألحق البرقاني به الضعف وقد سألت أبا نعيم عنه فقال ثقة.
قال محمد بن أبي الفوارس توفي حبيب بن الحسن القزاز يوم الأحد في
جمادى الولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وكان ثقة مستورا حسن المذهب.
قال الخطيب وحدثني الأزهري عن محمد بن العباس بن الفرات قال كان حبيب القزاز ثقة مستورا.
سمع من أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي وعمر بن حفص السدوسي ومحمد بن يحيى المروزي وموسى بن إسحاق الأنصاري وغيرهم روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو حفصن بن شاهين.
قال الخطيب وحدثنا عنه أبو الحسن بن زرقويه والحسين بن الحسن المخزومي وأبو نعيم الحافظ وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن أبي البقاء الديرعاقولي قال أنبأ أبو منصور القزاز قال أنبأ أبو بكر الخطيب قال سألت أبا بكر البرقاني عن حبيب القزاز فقال ضعيف فراجعته في أمره فقال ضعيف قال الخطيب وحبيب عندنا من الثقات وكان يؤثر عنه الصلاح ولا أدري من أي جهة ألحق البرقاني به الضعف وقد سألت أبا نعيم عنه فقال ثقة.
قال محمد بن أبي الفوارس توفي حبيب بن الحسن القزاز يوم الأحد في
جمادى الولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وكان ثقة مستورا حسن المذهب.
قال الخطيب وحدثني الأزهري عن محمد بن العباس بن الفرات قال كان حبيب القزاز ثقة مستورا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=150490&book=5528#7c7ec6
حبيب بن محمد أبو محمد العجمي
بصري من الزهاد. قدم الشام، وبها لقي الفرزدق.
حدث عن شهر بن حوشب، عن أبي ذر قال: إن الله عزّ وجلّ يقول: " يا جبريل، انسخ من قلب عبدي المؤمن الحلاوة التي كان يجدها، فيصير العبد المؤمن والهاً، طالباً للذي كان يعهد من نفسه، نزلت به مصيبة لم
تنزل به مثلها، فإذا نظر الله إليه على تلك الحال قال: يا جبريل ردّ إلى قلب عبدي ما نسخت منه فقد ابتليته فوجدته صادقاً، وسأمدّه من قبلي بزيادة. وإذا كان عبداً كذاباً لم يكترث ولم يبال ".
حدث أبو محمد حبيب، أنه سمع الحسن قال: الأوّاه الذي قلبه معلق عند الله.
قال حبيب أبو محمد: رأيت الفرزدق بالشام فقال: قال لي أبو هريرة: إنه سيأتيك قوم يوئسونك من رحمة الله فلا تيأس.
قال أبو جعفر السائح: كان حبيب تاجراً يعير الدراهم، فمر ذات يوم بصبيان يلصّون، فقال بعضهم: قد جاء آكل الربا، فنكس رأسه وقال: يا رب، أفشيت سرّي إلى الصبيان، فرجع فلبس مدرعة من شعر، وغل يده، ووضع ماله بين يديه، وجعل يقول: يا رب، غني أشتري نفسي منك بهذا المال فأعتقني، فلما أصبح تصدق بالمال كله وأخذ في العبادة، فلم ير إلا صائماً أو قائماً أو ذاكراً أو مصلياً، فمر ذات يوم بأولئك الصبيان الذين كانوا عيّروه بأكل الربا، فلما نظروا إلى حبيب قال بعضهم لبعض: اسكتوا فقد جاء حبيب العابد، فبكى وقال: يا رب، أنت تذم مرة وتحمد مرة، فكل من عندك.
وبلغ من فضله أنه كان يقال: إنه مستجاب الدعاء. وأتاه الحسن هارباً من الحجاج فقال الحسن: يا أبا محمد، احفظني من الشرط على إثري، فقال: استحييت لك يا أبا سعيد، ليس بينك وبين ربك من الثقة ما تدعو فيسترك من هؤلاء، ادخل البيت فدخل، ودخل الشرط على إثره فقالوا: يا أبا محمد، دخل الحسن هاهنا؟ قال: هذا بيتي فادخلوا، فدخلوا فلم يروا الحسن في البيت. وذكروا ذلك للحجاج، فقال: بلى، كان في بيته، ولكن الله طمس على أعينكم فلم تروه.
قال عبد الواحد بن زيد: كان في حبيب العجمي خصلتان من خصال الأنبياء: النصيحة والرحمة.
قال عبد الواحد بن زيد: كنا عند مالك بن دينار ومعنا محمد بن واسع وحبيب أبو محمد، فجاء رجل فكلم مالكاً فأغلظ له في قسمة قسمها، وقال: وضعتها في غير حقها، وتتبعت بها أهل مجلسك ومن يغشاك، لتكثر غاشيتك وتصرف وجوه الناس إليك. قال: فبكى مالك وقال: والله ما أردت هذا. قال: بلى، والله لقد أردته، فجعل مالك يبكي والرجل يغلظ له، فلما كثر ذلك عليهم رفع حبيب يديه إلى السماء ثم قال: اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرك، فأرحنا منه كيف شئت. قال: فسقط والله الرجل على وجهه ميتاً فحمل إلى أهله على سرير. وكان يقال: إن أبا محمد مجاب الدعوة.
قال الحسن بن أبي جعفر: مرّ الأمير يوماً، فصاحوا: الطريق. ففرج الناس، وبقيت عجوز كبيرة لا تقدر أن تمشي،، فجاء بعض الجلاوزة فضربها بسوط ضربة. فقال حبيب أبو محمد: اللهم اقطع يده. فما لبثنا إلا ثلاثاً حتى مرّ بالرجل قد أخذ في سرقة، فقطعت يده.
حدث مسلم أن رجلاً أتى حبيباً أبا محمد فقال: إن لي عليك ثلاث مائة درهم. قال: من أين صارت لك عليّ؟ قال: لي عليك ثلاث مائة درهم. قال حبيب: اذهب إلى غد، فلما كان من الليل توضأ وصلى وقال: اللهم إن كان هذا صادقاً فأدّ إليه، وإن كان كاذباً فابتله في يده، قال: فجيء بالرجل من غد قد حمل، وقد ضرب شقّه الفالج فقال: مالك؟ قال أنا الذي جئتك أمس لم يكن لي عليك شيء، وإنما قلت: يستحي من الناس فيعطيني فقال له: تعود؟ قال: لا. قال: اللهم إن كان صادقاً فألبسه العافية. فقام الرجل على الأرض كأن لم يكن به شيء.
قال حبيب: أتانا سائل وقد عجنت عمرة، وذهبت تجيء بنار تخبزه. فقلت للسائل: خذ
العجين. قال: فاحتمله. فجاءت عمرة فقالت: أين العجين؟ فقلت: ذهبوا يخبزونه. فلما أكثرت عليّ أخبرتها، فقالت: سبحان الله، لا بد لنا من شيء نأكله، قال: فإذا رجل قد جاء بجفنة عظيمة مملوءة خبزاً ولحماً. فقالت عمرة: ما أسرع ما ردوه عليك، قد خبزوه وجعلوا معه لحماً.
قال ابن المبارك: كان حبيب العجمي يضع كيسه خالياً، فيجده ملآن.
قال السّري بن يحيى: كان حبيب أبو محمد يرى بالبصرة عشية التروية، ويرى بعرفات عشية عرفات.
قال جعفر بن سليمان: سمعت حبيباً يقول: أتى زوّر لنا وقد طبخنا سمكاً وكنا نريد أن نأكله، فأبطأ الزوّر في القعود، فلما قام قلت لعمرة: هاتي حتى نأكله، قال: فجاءت به فإذا هو دم عبيط، فألقيناه في الحشّ.
قال عبد العزيز بن محمد: مرّ حبيب بمصلوب بالبصرة، فوقف عنده فقال: بأبي ذلك اللسان الذي كنت تقول: لا إله إلا الله، اللهم هب لي دينه. قال: وكان صلب ووجهه إلى الشرق، فأصبحت خشبته قد استدارت إلى القبلة.
قال داود بن رشيد: قيل لحبيب الفارسي في مرضه الذي مات فيه: ما هذا الجزع الذي ما كنا نعرفه منك! فقال: سفري بعيد بلا زاد، وينزل بي في حفرة من الأرض موحشة بلا مؤنس وأقدم على ملك جبار قد قدم إلى العذر.
قال عبد الواحد بن زيد: إن حبيباً أبا محمد جزع جزعاً شديداً عند الموت، فجعل يقول بالفارسية: أريد أن أسافر سفراً ما سافرته قط، أريد أن أسلك طريقاً ما سلكته قط، أريد أن أزور سيّدي ومولاي ما رأيته قط، أريد أن أشرف على أهوال ما شاهدت مثلها قط، أريد أن أدخل تحت التراب، فأبقى إلى يوم القيامة، ثم أوقف بين يدي الله عز وجل، فأخاف أن يقول
لي: يا حبيب، هات تسبيحة واحدة سبحتني في ستين سنة لم يظفر بك الشيطان فيها بشيء. فماذا أقول وليس لي حيلة؟ أقول: يا رب هو ذا، قد أتيتك مقبوض اليدين إلى عنقي. قال عبد الواحد: هذا عبد الله ستين سنة مشتغلاً به، ولم يشتغل من الدنيا بشيء قط. فأي شيء يكون حالنا! واغوثاه يا الله، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
بصري من الزهاد. قدم الشام، وبها لقي الفرزدق.
حدث عن شهر بن حوشب، عن أبي ذر قال: إن الله عزّ وجلّ يقول: " يا جبريل، انسخ من قلب عبدي المؤمن الحلاوة التي كان يجدها، فيصير العبد المؤمن والهاً، طالباً للذي كان يعهد من نفسه، نزلت به مصيبة لم
تنزل به مثلها، فإذا نظر الله إليه على تلك الحال قال: يا جبريل ردّ إلى قلب عبدي ما نسخت منه فقد ابتليته فوجدته صادقاً، وسأمدّه من قبلي بزيادة. وإذا كان عبداً كذاباً لم يكترث ولم يبال ".
حدث أبو محمد حبيب، أنه سمع الحسن قال: الأوّاه الذي قلبه معلق عند الله.
قال حبيب أبو محمد: رأيت الفرزدق بالشام فقال: قال لي أبو هريرة: إنه سيأتيك قوم يوئسونك من رحمة الله فلا تيأس.
قال أبو جعفر السائح: كان حبيب تاجراً يعير الدراهم، فمر ذات يوم بصبيان يلصّون، فقال بعضهم: قد جاء آكل الربا، فنكس رأسه وقال: يا رب، أفشيت سرّي إلى الصبيان، فرجع فلبس مدرعة من شعر، وغل يده، ووضع ماله بين يديه، وجعل يقول: يا رب، غني أشتري نفسي منك بهذا المال فأعتقني، فلما أصبح تصدق بالمال كله وأخذ في العبادة، فلم ير إلا صائماً أو قائماً أو ذاكراً أو مصلياً، فمر ذات يوم بأولئك الصبيان الذين كانوا عيّروه بأكل الربا، فلما نظروا إلى حبيب قال بعضهم لبعض: اسكتوا فقد جاء حبيب العابد، فبكى وقال: يا رب، أنت تذم مرة وتحمد مرة، فكل من عندك.
وبلغ من فضله أنه كان يقال: إنه مستجاب الدعاء. وأتاه الحسن هارباً من الحجاج فقال الحسن: يا أبا محمد، احفظني من الشرط على إثري، فقال: استحييت لك يا أبا سعيد، ليس بينك وبين ربك من الثقة ما تدعو فيسترك من هؤلاء، ادخل البيت فدخل، ودخل الشرط على إثره فقالوا: يا أبا محمد، دخل الحسن هاهنا؟ قال: هذا بيتي فادخلوا، فدخلوا فلم يروا الحسن في البيت. وذكروا ذلك للحجاج، فقال: بلى، كان في بيته، ولكن الله طمس على أعينكم فلم تروه.
قال عبد الواحد بن زيد: كان في حبيب العجمي خصلتان من خصال الأنبياء: النصيحة والرحمة.
قال عبد الواحد بن زيد: كنا عند مالك بن دينار ومعنا محمد بن واسع وحبيب أبو محمد، فجاء رجل فكلم مالكاً فأغلظ له في قسمة قسمها، وقال: وضعتها في غير حقها، وتتبعت بها أهل مجلسك ومن يغشاك، لتكثر غاشيتك وتصرف وجوه الناس إليك. قال: فبكى مالك وقال: والله ما أردت هذا. قال: بلى، والله لقد أردته، فجعل مالك يبكي والرجل يغلظ له، فلما كثر ذلك عليهم رفع حبيب يديه إلى السماء ثم قال: اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرك، فأرحنا منه كيف شئت. قال: فسقط والله الرجل على وجهه ميتاً فحمل إلى أهله على سرير. وكان يقال: إن أبا محمد مجاب الدعوة.
قال الحسن بن أبي جعفر: مرّ الأمير يوماً، فصاحوا: الطريق. ففرج الناس، وبقيت عجوز كبيرة لا تقدر أن تمشي،، فجاء بعض الجلاوزة فضربها بسوط ضربة. فقال حبيب أبو محمد: اللهم اقطع يده. فما لبثنا إلا ثلاثاً حتى مرّ بالرجل قد أخذ في سرقة، فقطعت يده.
حدث مسلم أن رجلاً أتى حبيباً أبا محمد فقال: إن لي عليك ثلاث مائة درهم. قال: من أين صارت لك عليّ؟ قال: لي عليك ثلاث مائة درهم. قال حبيب: اذهب إلى غد، فلما كان من الليل توضأ وصلى وقال: اللهم إن كان هذا صادقاً فأدّ إليه، وإن كان كاذباً فابتله في يده، قال: فجيء بالرجل من غد قد حمل، وقد ضرب شقّه الفالج فقال: مالك؟ قال أنا الذي جئتك أمس لم يكن لي عليك شيء، وإنما قلت: يستحي من الناس فيعطيني فقال له: تعود؟ قال: لا. قال: اللهم إن كان صادقاً فألبسه العافية. فقام الرجل على الأرض كأن لم يكن به شيء.
قال حبيب: أتانا سائل وقد عجنت عمرة، وذهبت تجيء بنار تخبزه. فقلت للسائل: خذ
العجين. قال: فاحتمله. فجاءت عمرة فقالت: أين العجين؟ فقلت: ذهبوا يخبزونه. فلما أكثرت عليّ أخبرتها، فقالت: سبحان الله، لا بد لنا من شيء نأكله، قال: فإذا رجل قد جاء بجفنة عظيمة مملوءة خبزاً ولحماً. فقالت عمرة: ما أسرع ما ردوه عليك، قد خبزوه وجعلوا معه لحماً.
قال ابن المبارك: كان حبيب العجمي يضع كيسه خالياً، فيجده ملآن.
قال السّري بن يحيى: كان حبيب أبو محمد يرى بالبصرة عشية التروية، ويرى بعرفات عشية عرفات.
قال جعفر بن سليمان: سمعت حبيباً يقول: أتى زوّر لنا وقد طبخنا سمكاً وكنا نريد أن نأكله، فأبطأ الزوّر في القعود، فلما قام قلت لعمرة: هاتي حتى نأكله، قال: فجاءت به فإذا هو دم عبيط، فألقيناه في الحشّ.
قال عبد العزيز بن محمد: مرّ حبيب بمصلوب بالبصرة، فوقف عنده فقال: بأبي ذلك اللسان الذي كنت تقول: لا إله إلا الله، اللهم هب لي دينه. قال: وكان صلب ووجهه إلى الشرق، فأصبحت خشبته قد استدارت إلى القبلة.
قال داود بن رشيد: قيل لحبيب الفارسي في مرضه الذي مات فيه: ما هذا الجزع الذي ما كنا نعرفه منك! فقال: سفري بعيد بلا زاد، وينزل بي في حفرة من الأرض موحشة بلا مؤنس وأقدم على ملك جبار قد قدم إلى العذر.
قال عبد الواحد بن زيد: إن حبيباً أبا محمد جزع جزعاً شديداً عند الموت، فجعل يقول بالفارسية: أريد أن أسافر سفراً ما سافرته قط، أريد أن أسلك طريقاً ما سلكته قط، أريد أن أزور سيّدي ومولاي ما رأيته قط، أريد أن أشرف على أهوال ما شاهدت مثلها قط، أريد أن أدخل تحت التراب، فأبقى إلى يوم القيامة، ثم أوقف بين يدي الله عز وجل، فأخاف أن يقول
لي: يا حبيب، هات تسبيحة واحدة سبحتني في ستين سنة لم يظفر بك الشيطان فيها بشيء. فماذا أقول وليس لي حيلة؟ أقول: يا رب هو ذا، قد أتيتك مقبوض اليدين إلى عنقي. قال عبد الواحد: هذا عبد الله ستين سنة مشتغلاً به، ولم يشتغل من الدنيا بشيء قط. فأي شيء يكون حالنا! واغوثاه يا الله، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123339&book=5528#326e8e
حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ يُؤَمَّرُ عَلَى الْجُيُوشِ وَالسَّرَايَا، سَكَنَ الشَّامَ، مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ، أَدْرَكَ مِنْ أَيَّامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، تُوُفِّيَ بِأَرْضِ أَرْمِينِيَةَ مِمَّا يَلِي شُمَيْشَاطَ وَقِيلَ: بِدِمَشْقَ، وَلَمْ يَبْلُغْ خَمْسِينَ سَنَةً، تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ، وَكَانَ حَبِيبٌ يُسَمَّى: حَبِيبَ الرُّومِ، لِمُجَاهَدَتِهِ الرُّومَ، وَهُوَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ وَهْبٍ، وَقِيلَ: ابْنُ الْأَكْبَرِ بْنُ وَهْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ وَاثِلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ الْفِهْرِيُّ مِنْ بَنِي فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، نَسَبَهُ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ حَدِيثُهُ عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، وَقَزَعَةَ بْنِ يَحْيَى، وَمَالِكِ بْنِ شُرَحْبِيلَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، شَبَّابٌ، ثنا حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ وَهْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ وَاثِلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ، يُكَنَّى: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَاتَ بِأَرْمِينِيَّةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: تُوُفِّيَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ، وَسِنِّهُ خَمْسُونَ سَنَةً
- وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ الْمَدِينِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيُّ مَاتَ بِأَرْمِينِيَّةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ، وَلَمْ يَبْلُغْ خَمْسِينَ سَنَةً
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْفُقَهَاءَ هَلْ كَانَتْ لِحَبِيبٍ صُحْبَةٌ؟ فَلَمْ يُثْبِتُوا ذَلِكَ، وَسَأَلْتُ قَوْمَهُ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّهُ قَدْ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَطَاءٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ فَضَالَةَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنِ ابْنِ زُغْبَانَ، " أَنَّ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ دَخَلَ الْحَمَّامَ الْعُلْيَا بِحِمْصَ فَقَالَ: هَذَا مِنْ نَعِيمِ مَا يُنَعَّمُ بِهِ أَهْلُ الدُّنْيَا لَوْ مَكَثْتُ فِيهِ سَاعَةً لَهَلَكْتُ، مَا أَنَا بِخَارِجٍ مِنْهُ حَتَّى أَسْتَغْفِرَ اللهَ فِيهِ أَلْفَ مَرَّةٍ، قَالَ: فَمَا فَرَغَ حَتَّى أَلْقَى عَلَى وَجْهِهِ الْمَاءَ مِرَارًا، وَرَأَى رَجُلٌ فِي مَنَامِهِ رُؤْيَا فَقِيلَ لَهُ: بَشِّرْ حَبِيبًا حَبِيبَ اللهِ بِالْوَصِيفِينِ " حَدِيثُهُ عِنْدَ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، وَفَرْعَةَ بْنِ يَحْيَى، وَمَالِكِ بْنِ شُرَحْبِيلَ
وَمِمَّا أَسْنَدَ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ، قَالُوا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُنَفِّلُ فِي بَدَأْتِهِ الرُّبُعَ وَفِي الرَّجْعَةِ الْخُمُسَ» رَوَاهُ عَنْ سُلَيْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَرَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ مِثْلَهُ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ حَبِيبٍ وَرَوَاهُ عَنْ مَكْحُولٍ الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ، وَيَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنُ جَابِرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وَثَابِتُ بْنُ ثَوْبَانَ وَأَبُو وَهْبٍ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدٍ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ فِي آخَرِينَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ حَبِيبٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: يَزِيدُ بْنُ جَارِيَةَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، شَبَّابٌ، ثنا حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ وَهْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ وَاثِلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ، يُكَنَّى: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَاتَ بِأَرْمِينِيَّةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: تُوُفِّيَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ، وَسِنِّهُ خَمْسُونَ سَنَةً
- وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ الْمَدِينِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيُّ مَاتَ بِأَرْمِينِيَّةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ، وَلَمْ يَبْلُغْ خَمْسِينَ سَنَةً
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْفُقَهَاءَ هَلْ كَانَتْ لِحَبِيبٍ صُحْبَةٌ؟ فَلَمْ يُثْبِتُوا ذَلِكَ، وَسَأَلْتُ قَوْمَهُ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّهُ قَدْ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَطَاءٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ فَضَالَةَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنِ ابْنِ زُغْبَانَ، " أَنَّ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ دَخَلَ الْحَمَّامَ الْعُلْيَا بِحِمْصَ فَقَالَ: هَذَا مِنْ نَعِيمِ مَا يُنَعَّمُ بِهِ أَهْلُ الدُّنْيَا لَوْ مَكَثْتُ فِيهِ سَاعَةً لَهَلَكْتُ، مَا أَنَا بِخَارِجٍ مِنْهُ حَتَّى أَسْتَغْفِرَ اللهَ فِيهِ أَلْفَ مَرَّةٍ، قَالَ: فَمَا فَرَغَ حَتَّى أَلْقَى عَلَى وَجْهِهِ الْمَاءَ مِرَارًا، وَرَأَى رَجُلٌ فِي مَنَامِهِ رُؤْيَا فَقِيلَ لَهُ: بَشِّرْ حَبِيبًا حَبِيبَ اللهِ بِالْوَصِيفِينِ " حَدِيثُهُ عِنْدَ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، وَفَرْعَةَ بْنِ يَحْيَى، وَمَالِكِ بْنِ شُرَحْبِيلَ
وَمِمَّا أَسْنَدَ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَفَارُوقٌ، قَالُوا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُنَفِّلُ فِي بَدَأْتِهِ الرُّبُعَ وَفِي الرَّجْعَةِ الْخُمُسَ» رَوَاهُ عَنْ سُلَيْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَرَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ مِثْلَهُ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ حَبِيبٍ وَرَوَاهُ عَنْ مَكْحُولٍ الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ، وَيَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنُ جَابِرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وَثَابِتُ بْنُ ثَوْبَانَ وَأَبُو وَهْبٍ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدٍ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ فِي آخَرِينَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ حَبِيبٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: يَزِيدُ بْنُ جَارِيَةَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133055&book=5528#503f5a
حبيب بْن أوس، أَبُو تمام الطائي الشاعر :
شامي الأصل كَانَ بمصر فِي حداثته يسقي الماء فِي المسجد الجامع، ثُمَّ جالس الأدباء فأخذ عنهم، وَتعلم منهم، وَكَانَ فطنا فهما، وَكَانَ يحب الشعر، فلم يزل يعانيه حتى قَالَ الشعر فأجاد، وَشاع ذكره وَسار شعره، وَبلغ المعتصم خبره، فحمله إليه وَهُوَ بسر من رأى، فعمل أَبُو تمام فيه قصائد عدة، وَأجازه المعتصم، وَقدمه على شعراء وَقته، وقدم إِلَى بَغْدَاد فجالس بها الأدباء، وَعاشر العلماء، وَكَانَ موصوفا بالظرف وَحسن الأخلاق، وَكرم النفس، وَقد روى عنه أَحْمَد بْن أَبِي طاهر وغيره أخبارا مسندة.
وَهُوَ: حبيب بْن أوس بْن الحارث بْن قيس بن الأشج بن يحيى بن مزينا بن سهم ابن ملحان بْن مَرْوَان بْن دفافة بْن مر بْن سَعْد بْن كاهل بْن عَمْرو بْن عدي بن عمرو ابن الحارث بْن طيء- وَاسمه جلهم- بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بن زيد ابن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بن قحطان.
أنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن أبي سعيد البزّاز، أنبأنا أَبُو الفضل أَحْمَد بْن أَبِي طاهر قَالَ: حَدَّثَنِي حبيب بْن أوس أَبُو تمام الطائي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الأموي. قَالَ: ذكر الكلام فِي مجلس سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك فذمه أَهْل المجلس، فَقَالَ سُلَيْمَان: كلا، إن من تكلم فأحسن، قدر على أن يسكت فيحسن، وَليس كل من سكت فأحسن، قدر على أن يتكلم فيحسن. قَالَ حبيب: وَتُذُوكِرَ الكلام فِي مجلس سعيد بْن عَبْد العزيز التنوخي وَحسنه، وَالصمت: وَنبله، فَقَالَ: ليس النجم كالقمر، إنك إنما تمدح السكوت بالكلام، وَلن تمدح الكلام بالسكوت، وَما نَبَّأَ عَنْ شيء فهو أكبر منه.
أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب القمي، أنبأنا أبو عبيد الله المرزباني. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي قَالَ: قَالَ قوم: إن أبا تمام هو حبيب بْن بدوس النصراني، فغير فصيّر أوسا.
أنبأنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أنبأنا المعافى بن زكريّا الجريري، حدّثنا محمّد بن محمود الخزاعيّ، حَدَّثَنَا علي بْن الجهم قَالَ: كَانَ الشعراء يجتمعون كل جمعة فِي القبة المعروفة بهم من جامع الْمَدِينَة، فيتناشدون الشعر، وَيعرض كل وَاحد منهم على أصحابه ما أحدث من القول بعد مفارقتهم فِي الجمعة الَّتِي قبلها، فبينا أنا فِي جمعة من تلك الجمع، وَدعبل وَأبو الشيص، وَابن أَبِي فنن، وَالناس يستمعون إنشاد بعضنا بعضا، أبصرت شابا فِي أخريات الناس، جالسا فِي زي الأعراب وَهيئتهم، فلما قطعنا الإنشاد قَالَ لنا: قد سمعت إنشادكم منذ اليوم، فاسمعوا إنشادي. قلنا: هات، فأنشدنا:
فحواك دل على نجواك يا مذل ... حتام لا يتقضى قولك الخطل
فإن أسمج من يشكو إليه هوى ... من كَانَ أحسن شيء عنده العذل
ما أقبلت أوجه اللذات سافرة ... مذ أدبرت باللوى أيامنا الأول
إن شئت أن لا ترى صبر القطين بها ... فانظر على أي حال أصبح الطلل
كأنما جاد مغناه فغيره ... دموعنا يوم بانوا، وَهي تنهمل
وَلو ترانا وَإياهم وَموقفنا ... فِي موقف البين لاستهلالنا زجل
من حرقة أطلقتها فرقة أسرت ... قلبا، وَمن عذل فِي نحره عذل
وَقد طوى الشوق فِي أحشائنا بقر ... عين طوتهن فِي أحشائها الكلل
ثُمَّ مر فيها حتى انتهى إِلَى قوله فِي مدح المعتصم:
تغاير الشعر فيه إذ سهرت له ... حتى ظننت قوافيه ستقتتل
قَالَ: فعقد أَبُو الشيص عند هذا البيت خنصره، ثُمَّ مر فيها إلى آخرها.
فقلنا: زدنا، فأنشدنا:
دمن ألم بها فَقَالَ سلام ... كم حل عقدة صبره الإلمام
ثُمَّ أنشدها إلى آخرها، وَهُوَ يمدح فيها المأمون، وَاستزدناه فأنشدنا قصيدته الَّتِي أولها:
قدك اتئد أربيت فِي الغلواء ... كم تعذلون وَأنتم سجرائي؟
حتى انتهى إلى آخرها، فقلنا له: لمن هذا الشعر؟ فَقَالَ: لمن أنشدكموه، قلنا: وَمن تكون؟ قَالَ: أنا أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي، فَقَالَ له أَبُو الشيص: تزعم أن هذا الشعر لك، وَتقول:
تغاير الشعر فيه إذ سهرت له ... حتى ظننت قوافيه ستقتتل؟
قَالَ: نعم! لأني سهرت فِي مدح ملك، وَلم أسهر فِي مدح سوقة، فعرفناه حتى صار معنا فِي موضعنا، وَلم نزل نتهاداه بيننا، وَجعلناه كأحدنا، وَاشتد إعجابنا به لدماثته، وَظرفه وَكرمه. وَحسن طبعه، وَجودة شعره، وَكَانَ ذلك اليوم أول يوم عرفناه فيه، ثُمَّ ترقت حاله حتى كَانَ من أمره ما كَانَ.
أَخْبَرَنِي علي بن أيّوب القمي، أنبأنا محمّد بن عمران الكاتب، أخبرني الصولي، حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن إسحاق قَالَ: قلت للبحتري: الناس يزعمون أنك أشعر من أَبِي تمام؟ فَقَالَ: وَالله ما ينفعني هذا القول وَلا يضير أبا تمام، وَالله ما أكلت الخبز إِلا به، وَلوددت أن الأمر كما قالوا، وَلكني وَالله تابع له، لائذ به، آخذ منه، نسيمي يركد عند هوائه، وَأرضي تنخفض عند سمائه.
وأخبرني عليّ بن أيّوب، أنبأنا محمّد بن عمران، أخبرني محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن المعتز قال: حدّث إِبْرَاهِيم بْن المدبر- وَرأيته يستجيد شعر أَبِي تمام وَلا يوفيه حقه- بحديث حَدَّثَنِيه أَبُو عَمْرو بْن أَبِي الْحَسَن الطوسي وَجعلته مثلا له، - قَالَ: بعثني أَبِي إِلَى ابْن الأعرابي لأقرأ عَلَيْهِ أشعارا، وَكنت معجبا بشعر أَبِي تمام فقرأت عَلَيْهِ من أشعار هذيل، ثُمَّ قرأت عَلَيْهِ أرجوزة أَبِي تمام على أنها لبعض شعراء هذيل:
وَعاذل عذلته فِي عذله ... فظن أني جاهل لجهله
حتى أتممتها فَقَالَ: اكتب لي هذه فكتبتها له ثُمَّ قلت: أحسنة هي؟ قَالَ ما سمعت بأحسن منها، قلت: إنها لأبي تمام، قَالَ: خرق خرق. قَالَ ابْن المعتز: وَهذا الفعل من العلماء مفرط القبح، لأنه يجب أن لا يدفع إحسان محسن، عدوا كَانَ أَوْ صديقا، وَأن تؤخذ الفائدة من الرفيع وَالوضيع، فإنه يروى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ: الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَخُذْ ضَالَّتَكَ وَلَوْ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ. وَيروى عَنْ بزرجمهر أنه قَالَ:
أخذت من كل شيء أحسن ما فيه، حتى انتهيت إِلَى الكلب، وَالهرة، وَالخنزير، وَالغراب، فقيل له: وَما أخذت من الكلب؟ قَالَ: ألفه لأهله، وَذبه عَنْ حريمه. قيل فمن الغراب؟ قَالَ شدة حذره، قيل: فمن الخنزير؟ قَالَ بكوره فِي إرادته، قيل فمن الهرة؟
قَالَ حسن رفقها عند المسألة، وَلين صياحها.
أنبأنا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري حدّثنا المعافى بن زكريّا حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال سمعت علي بْن الجهم- وَقد ذكر دعبلا فكفره وَلعنه- وَقَالَ: كَانَ قد أغرى بالطعن على أَبِي تمام وَهُوَ خير منه، دينا وَشعرا، فَقَالَ له رجل: لو كَانَ أَبُو تمام أخاك ما زاد على كثرة وَصفك له، فَقَالَ: إِلا يكن أخا بالنسب، فإنه أخ بالأدب، وَالدين، وَالمروءة، أو ما سمعت قوله فِي طيء:
إن يكد مطرف الإخاء فإننا ... نغدو وَنسري فِي إخاء تالد
أَوْ يختلف ماء الوصال فماؤنا ... عذب تحدر من غمام وَاحد
أَوْ يفترق نسب، يؤلف بيننا ... أدب أقمناه مقام الوالد
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أنبأنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حَدَّثَنِي أَبُو علي محرز. قَالَ: اعتل أَبُو عليّ الحسن
ابن وَهب من حمى نافض، وَصالب، وَطاولته، فكتب إليه أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي:
يا حليف الندى ويا توأم الجود ... وَيا خير من حبوت القريضا
ليت حماك فِي وَكَانَ لك الأجر ... فلا تشتكي وكنت المريضا
أخبرني أبو القاسم الأزهري أنبأنا أحمد بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: سنة ثمان وَعشرين، فيها مات أبو تمام الطائي.
وأخبرني الأزهري حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ حدّثنا أبو عليّ الكواكبي حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان النابلسي إدريس بْن يزيد. قَالَ: قَالَ لي تمام بْن أَبِي تمام الطائي: وَلد أَبِي سنة ثمان وَثمانين وَمائة، وَمات فِي سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين.
أَخْبَرَنِي عليّ بن أيّوب أنبأنا محمّد بن عمران الكاتب أخبرني الصولي حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى. قَالَ: عني الْحَسَن بن وهب بأبي تمام، فولاه بريد الموصل، فأقام بها أقل من سنتين، وَمات فِي جمادى الأولى سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين، وَدفن بالموصل.
قَالَ الصولي: وَحَدَّثَنِي عون بْن مُحَمَّد الكندي قَالَ سمعت أبا تمام يقول: مولدي سنة تسعين وَمائة. قَالَ وَأَخْبَرَنِي مخلد الموصلي أن أبا تمام مات بالموصل فِي المحرم سنة اثنتين وَثلاثين وَمائتين.
وَقَالَ الصولي قَالَ علي بْن الجهم يرثي أبا تمام:
غاضت بدائع فطنة الأوهام ... وغدت عليها نكبة الأيام
وَغدا القريض ضئيل شخص باكيا ... يشكو رزيته إلى الأقلام
وَتأوهت غرر القوافي بعده ... وَرمى الزمان صحيحها بسقام
أودى مثقفها وَرائد صعبها ... وَغدير روضتها أَبُو تمام
أنبأنا عليّ بن أبي علي المعدّل حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران بن موسى المرزبانيّ أخبرني محمّد بن يحيى حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى قَالَ: قَالَ الْحَسَن بْن وَهب يرثي أبا تمام الطائي:
فجع القريض بخاتم الشعراء ... وَغدير روضتها حبيب الطائي
ماتا معا فتجاورا فِي حفرة ... وَكذاك كانا قبل فِي الأحياء
قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: وَلمحمد بْن عَبْد الملك الزيات يرثيه وَهُوَ حينئذ وَزير:
نبأ أتى من أعظم الأنباء ... لما ألم مقلقل الأحشاء
قالوا حبيب قد ثوى فأجبتهم ... ناشدتكم لا تجعلوه الطائي
شامي الأصل كَانَ بمصر فِي حداثته يسقي الماء فِي المسجد الجامع، ثُمَّ جالس الأدباء فأخذ عنهم، وَتعلم منهم، وَكَانَ فطنا فهما، وَكَانَ يحب الشعر، فلم يزل يعانيه حتى قَالَ الشعر فأجاد، وَشاع ذكره وَسار شعره، وَبلغ المعتصم خبره، فحمله إليه وَهُوَ بسر من رأى، فعمل أَبُو تمام فيه قصائد عدة، وَأجازه المعتصم، وَقدمه على شعراء وَقته، وقدم إِلَى بَغْدَاد فجالس بها الأدباء، وَعاشر العلماء، وَكَانَ موصوفا بالظرف وَحسن الأخلاق، وَكرم النفس، وَقد روى عنه أَحْمَد بْن أَبِي طاهر وغيره أخبارا مسندة.
وَهُوَ: حبيب بْن أوس بْن الحارث بْن قيس بن الأشج بن يحيى بن مزينا بن سهم ابن ملحان بْن مَرْوَان بْن دفافة بْن مر بْن سَعْد بْن كاهل بْن عَمْرو بْن عدي بن عمرو ابن الحارث بْن طيء- وَاسمه جلهم- بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بن زيد ابن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بن قحطان.
أنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن أبي سعيد البزّاز، أنبأنا أَبُو الفضل أَحْمَد بْن أَبِي طاهر قَالَ: حَدَّثَنِي حبيب بْن أوس أَبُو تمام الطائي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الأموي. قَالَ: ذكر الكلام فِي مجلس سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك فذمه أَهْل المجلس، فَقَالَ سُلَيْمَان: كلا، إن من تكلم فأحسن، قدر على أن يسكت فيحسن، وَليس كل من سكت فأحسن، قدر على أن يتكلم فيحسن. قَالَ حبيب: وَتُذُوكِرَ الكلام فِي مجلس سعيد بْن عَبْد العزيز التنوخي وَحسنه، وَالصمت: وَنبله، فَقَالَ: ليس النجم كالقمر، إنك إنما تمدح السكوت بالكلام، وَلن تمدح الكلام بالسكوت، وَما نَبَّأَ عَنْ شيء فهو أكبر منه.
أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب القمي، أنبأنا أبو عبيد الله المرزباني. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي قَالَ: قَالَ قوم: إن أبا تمام هو حبيب بْن بدوس النصراني، فغير فصيّر أوسا.
أنبأنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أنبأنا المعافى بن زكريّا الجريري، حدّثنا محمّد بن محمود الخزاعيّ، حَدَّثَنَا علي بْن الجهم قَالَ: كَانَ الشعراء يجتمعون كل جمعة فِي القبة المعروفة بهم من جامع الْمَدِينَة، فيتناشدون الشعر، وَيعرض كل وَاحد منهم على أصحابه ما أحدث من القول بعد مفارقتهم فِي الجمعة الَّتِي قبلها، فبينا أنا فِي جمعة من تلك الجمع، وَدعبل وَأبو الشيص، وَابن أَبِي فنن، وَالناس يستمعون إنشاد بعضنا بعضا، أبصرت شابا فِي أخريات الناس، جالسا فِي زي الأعراب وَهيئتهم، فلما قطعنا الإنشاد قَالَ لنا: قد سمعت إنشادكم منذ اليوم، فاسمعوا إنشادي. قلنا: هات، فأنشدنا:
فحواك دل على نجواك يا مذل ... حتام لا يتقضى قولك الخطل
فإن أسمج من يشكو إليه هوى ... من كَانَ أحسن شيء عنده العذل
ما أقبلت أوجه اللذات سافرة ... مذ أدبرت باللوى أيامنا الأول
إن شئت أن لا ترى صبر القطين بها ... فانظر على أي حال أصبح الطلل
كأنما جاد مغناه فغيره ... دموعنا يوم بانوا، وَهي تنهمل
وَلو ترانا وَإياهم وَموقفنا ... فِي موقف البين لاستهلالنا زجل
من حرقة أطلقتها فرقة أسرت ... قلبا، وَمن عذل فِي نحره عذل
وَقد طوى الشوق فِي أحشائنا بقر ... عين طوتهن فِي أحشائها الكلل
ثُمَّ مر فيها حتى انتهى إِلَى قوله فِي مدح المعتصم:
تغاير الشعر فيه إذ سهرت له ... حتى ظننت قوافيه ستقتتل
قَالَ: فعقد أَبُو الشيص عند هذا البيت خنصره، ثُمَّ مر فيها إلى آخرها.
فقلنا: زدنا، فأنشدنا:
دمن ألم بها فَقَالَ سلام ... كم حل عقدة صبره الإلمام
ثُمَّ أنشدها إلى آخرها، وَهُوَ يمدح فيها المأمون، وَاستزدناه فأنشدنا قصيدته الَّتِي أولها:
قدك اتئد أربيت فِي الغلواء ... كم تعذلون وَأنتم سجرائي؟
حتى انتهى إلى آخرها، فقلنا له: لمن هذا الشعر؟ فَقَالَ: لمن أنشدكموه، قلنا: وَمن تكون؟ قَالَ: أنا أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي، فَقَالَ له أَبُو الشيص: تزعم أن هذا الشعر لك، وَتقول:
تغاير الشعر فيه إذ سهرت له ... حتى ظننت قوافيه ستقتتل؟
قَالَ: نعم! لأني سهرت فِي مدح ملك، وَلم أسهر فِي مدح سوقة، فعرفناه حتى صار معنا فِي موضعنا، وَلم نزل نتهاداه بيننا، وَجعلناه كأحدنا، وَاشتد إعجابنا به لدماثته، وَظرفه وَكرمه. وَحسن طبعه، وَجودة شعره، وَكَانَ ذلك اليوم أول يوم عرفناه فيه، ثُمَّ ترقت حاله حتى كَانَ من أمره ما كَانَ.
أَخْبَرَنِي علي بن أيّوب القمي، أنبأنا محمّد بن عمران الكاتب، أخبرني الصولي، حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن إسحاق قَالَ: قلت للبحتري: الناس يزعمون أنك أشعر من أَبِي تمام؟ فَقَالَ: وَالله ما ينفعني هذا القول وَلا يضير أبا تمام، وَالله ما أكلت الخبز إِلا به، وَلوددت أن الأمر كما قالوا، وَلكني وَالله تابع له، لائذ به، آخذ منه، نسيمي يركد عند هوائه، وَأرضي تنخفض عند سمائه.
وأخبرني عليّ بن أيّوب، أنبأنا محمّد بن عمران، أخبرني محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن المعتز قال: حدّث إِبْرَاهِيم بْن المدبر- وَرأيته يستجيد شعر أَبِي تمام وَلا يوفيه حقه- بحديث حَدَّثَنِيه أَبُو عَمْرو بْن أَبِي الْحَسَن الطوسي وَجعلته مثلا له، - قَالَ: بعثني أَبِي إِلَى ابْن الأعرابي لأقرأ عَلَيْهِ أشعارا، وَكنت معجبا بشعر أَبِي تمام فقرأت عَلَيْهِ من أشعار هذيل، ثُمَّ قرأت عَلَيْهِ أرجوزة أَبِي تمام على أنها لبعض شعراء هذيل:
وَعاذل عذلته فِي عذله ... فظن أني جاهل لجهله
حتى أتممتها فَقَالَ: اكتب لي هذه فكتبتها له ثُمَّ قلت: أحسنة هي؟ قَالَ ما سمعت بأحسن منها، قلت: إنها لأبي تمام، قَالَ: خرق خرق. قَالَ ابْن المعتز: وَهذا الفعل من العلماء مفرط القبح، لأنه يجب أن لا يدفع إحسان محسن، عدوا كَانَ أَوْ صديقا، وَأن تؤخذ الفائدة من الرفيع وَالوضيع، فإنه يروى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ: الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَخُذْ ضَالَّتَكَ وَلَوْ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ. وَيروى عَنْ بزرجمهر أنه قَالَ:
أخذت من كل شيء أحسن ما فيه، حتى انتهيت إِلَى الكلب، وَالهرة، وَالخنزير، وَالغراب، فقيل له: وَما أخذت من الكلب؟ قَالَ: ألفه لأهله، وَذبه عَنْ حريمه. قيل فمن الغراب؟ قَالَ شدة حذره، قيل: فمن الخنزير؟ قَالَ بكوره فِي إرادته، قيل فمن الهرة؟
قَالَ حسن رفقها عند المسألة، وَلين صياحها.
أنبأنا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري حدّثنا المعافى بن زكريّا حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال سمعت علي بْن الجهم- وَقد ذكر دعبلا فكفره وَلعنه- وَقَالَ: كَانَ قد أغرى بالطعن على أَبِي تمام وَهُوَ خير منه، دينا وَشعرا، فَقَالَ له رجل: لو كَانَ أَبُو تمام أخاك ما زاد على كثرة وَصفك له، فَقَالَ: إِلا يكن أخا بالنسب، فإنه أخ بالأدب، وَالدين، وَالمروءة، أو ما سمعت قوله فِي طيء:
إن يكد مطرف الإخاء فإننا ... نغدو وَنسري فِي إخاء تالد
أَوْ يختلف ماء الوصال فماؤنا ... عذب تحدر من غمام وَاحد
أَوْ يفترق نسب، يؤلف بيننا ... أدب أقمناه مقام الوالد
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أنبأنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حَدَّثَنِي أَبُو علي محرز. قَالَ: اعتل أَبُو عليّ الحسن
ابن وَهب من حمى نافض، وَصالب، وَطاولته، فكتب إليه أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي:
يا حليف الندى ويا توأم الجود ... وَيا خير من حبوت القريضا
ليت حماك فِي وَكَانَ لك الأجر ... فلا تشتكي وكنت المريضا
أخبرني أبو القاسم الأزهري أنبأنا أحمد بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: سنة ثمان وَعشرين، فيها مات أبو تمام الطائي.
وأخبرني الأزهري حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ حدّثنا أبو عليّ الكواكبي حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان النابلسي إدريس بْن يزيد. قَالَ: قَالَ لي تمام بْن أَبِي تمام الطائي: وَلد أَبِي سنة ثمان وَثمانين وَمائة، وَمات فِي سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين.
أَخْبَرَنِي عليّ بن أيّوب أنبأنا محمّد بن عمران الكاتب أخبرني الصولي حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى. قَالَ: عني الْحَسَن بن وهب بأبي تمام، فولاه بريد الموصل، فأقام بها أقل من سنتين، وَمات فِي جمادى الأولى سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين، وَدفن بالموصل.
قَالَ الصولي: وَحَدَّثَنِي عون بْن مُحَمَّد الكندي قَالَ سمعت أبا تمام يقول: مولدي سنة تسعين وَمائة. قَالَ وَأَخْبَرَنِي مخلد الموصلي أن أبا تمام مات بالموصل فِي المحرم سنة اثنتين وَثلاثين وَمائتين.
وَقَالَ الصولي قَالَ علي بْن الجهم يرثي أبا تمام:
غاضت بدائع فطنة الأوهام ... وغدت عليها نكبة الأيام
وَغدا القريض ضئيل شخص باكيا ... يشكو رزيته إلى الأقلام
وَتأوهت غرر القوافي بعده ... وَرمى الزمان صحيحها بسقام
أودى مثقفها وَرائد صعبها ... وَغدير روضتها أَبُو تمام
أنبأنا عليّ بن أبي علي المعدّل حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران بن موسى المرزبانيّ أخبرني محمّد بن يحيى حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى قَالَ: قَالَ الْحَسَن بْن وَهب يرثي أبا تمام الطائي:
فجع القريض بخاتم الشعراء ... وَغدير روضتها حبيب الطائي
ماتا معا فتجاورا فِي حفرة ... وَكذاك كانا قبل فِي الأحياء
قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: وَلمحمد بْن عَبْد الملك الزيات يرثيه وَهُوَ حينئذ وَزير:
نبأ أتى من أعظم الأنباء ... لما ألم مقلقل الأحشاء
قالوا حبيب قد ثوى فأجبتهم ... ناشدتكم لا تجعلوه الطائي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155744&book=5528#5f42a6
حَبِيْبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ أَبُو يَحْيَى القُرَشِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، فَقِيْهُ الكُوْفَةِ، أَبُو يَحْيَى القُرَشِيُّ، الأَسَدِيُّ مَوْلاَهُم.
وَاسْمُ أَبِيْهِ: قَيْسُ
بنُ دِيْنَارٍ، وَقِيْلَ: قَيْسُ بنُ هِنْدٍ، وَيُقَالُ: هِنْدٌ.حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأُمِّ سَلَمَةَ - وَقِيْلَ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمَا، وَحَدِيْثُه عَنْهُمَا فِي ابْنِ مَاجَة - وَحَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ - وَحَدِيْثُه عَنْهُ فِي (التِّرْمِذِيِّ) ، قَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَعِنْدِي لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ - وَأَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَزَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، وَأَبِي وَائِلٍ، وَزَيْدِ بنِ وَهْبٍ، وَعَاصِمِ بنِ ضَمْرَةَ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَذَرٍّ الهَمْدَانِيِّ، وَأَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ، وَالسَّائِبِ بنِ فَرُّوْخٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَأَبِي المِنْهَالِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُطْعِمٍ، وَنَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ، وَكُرَيْبٍ، وَعُرْوَةَ فِي المُسْتَحَاضَةِ - وَقِيْلَ: بَلْ هُوَ عُرْوَةُ المُرِّيُّ -.
وَيَنْزِلُ إِلَى: عَبْدَةَ بنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَعُمَارَةَ بنِ عُمَيْرٍ - وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ العِلْمِ -.
رَوَى عَنْهُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ - وَهُوَ مِنْ شُيُوْخِهِ - وَحُصَيْنٌ، وَمَنْصُوْرٌ، وَالأَعْمَشُ، وَأَبُو حُصَيْنٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَطَائِفَةٌ مِنَ الكِبَارِ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَحَاتِمُ بنُ أَبِي صَغِيْرَةَ، وَمِسْعَرٌ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ سِيَاهٍ، وَشُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالمَسْعُوْدِيُّ، وَقَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَخَلْقٌ.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوُ مائَتَيْ حَدِيْثٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ:
كَانَ بِالكُوْفَةِ ثَلاَثَةٌ، لَيْسَ لَهُم رَابِعٌ: حَبِيْبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَالحَكَمُ، وَحَمَّادٌ، كَانُوا مِنْ أَصْحَابِ الفُتْيَا، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بِالكُوْفَةِ إِلاَّ يَذِلُّ لِحَبِيْبٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: كُوْفِيٌّ، تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، كَانَ مُفْتِي الكُوْفَةِ قَبْلَ حَمَّادِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ.
وَقَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا حَبِيْبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَكَانَ دِعَامَةً، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا.
وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى القَتَّاتِ، قَالَ: قَدِمتُ الطَّائِفَ مَعَ
حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، فَكَأَنَّمَا قَدِمَ عَلَيْهِم نَبِيٌّ.قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ، حُجَّةٌ.
فَقِيْلَ لِيَحْيَى: حَبِيْبٌ ثَبْتٌ؟
قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا رَوَى حَدِيْثَيْنِ.
ثُمَّ قَالَ: أَظُنُّ يَحْيَى يُرِيْدُ مُنْكَرَيْنِ: حَدِيْثَ: (تُصَلِّي المُسْتَحَاضَةُ، وَإِنْ قَطَرَ الدَّمُ عَلَى الحَصِيْرِ ) ، وَحَدِيْثَ: (القُبْلَةِ لِلصَّائِمِ ) .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ، ثِقَةٌ، لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
وَرَوَى: التِّرْمِذِيُّ، عَنِ البُخَارِيِّ، قَالَ: لَمْ يَسْمَعْ حَبِيْبٌ مِنْ عُرْوَةَ شَيْئاً.وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: مَا حَدَّثَنَا حَبِيْبٌ إِلاَّ عَنْ عُرْوَةَ المُزَنِيِّ.
قُلْتُ: قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ - وَذَلِكَ فِي (النَّسَائِيِّ) وَ (ابْنِ مَاجَة) - وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ - وَهُوَ خَاتِمَةُ أَصْحَابِه، فَقَالَ هُوَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَالبُخَارِيُّ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ -.
وَأَمَّا ابْنُ سَعْدٍ: فَرَوَى عَنِ الهَيْثَمِ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ:
مَاتَ حَبِيْبٌ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ، فِي وِلاَيَةِ يُوْسُفَ بنِ عُمَرَ.
قُلْتُ: كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ، وَهُوَ ثِقَةٌ بِلاَ تَرَدُّدٍ.
وَقَدْ تَنَاكَدَ الدُّوْلاَبِيُّ بِذِكرِهِ فِي (الضُّعَفَاءِ) لَهُ؛ لِمُجَرَّدِ قَوْلِ ابْنِ عَوْنٍ فِيْهِ: كَانَ أَعْوَرَ.
وَإِنَّمَا هَذَا نَعتٌ لِبَصَرِه، لاَ جَرْحٌ لَهُ.
قَالَ فِيْهِ البُخَارِيُّ: سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، وَابْنَ عَبَّاسٍ.
قَالَ زَافِرُ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ:
مَنْ وَضَعَ جَبِيْنَه للهِ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الكِبْرِ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: رَأَيْتُ حَبِيْبَ بنَ أَبِي ثَابِتٍ سَاجِداً، فَلَوْ رَأَيْتَه، قُلْتَ: مَيِّتٌ -يَعْنِي: مَنْ طُوْلِ السُّجُوْدِ-.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَمِيْرَةَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ النَّقُّوْرِ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ الرِّبْعِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَخْلَدٍ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ الخُلْدِيُّ، حَدَّثَنَا الحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي العَبَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَأْذِنُه فِي الجِهَادِ، فَقَالَ: (أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟) .
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: (فَفِيْهِمَا فَجَاهِدْ) .
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، مِنْ طَرِيْقِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيْبٍ.
وَاسْمُ أَبِي العَبَّاسِ: السَّائِبُ بنُ فَرُّوْخٍ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، فَقِيْهُ الكُوْفَةِ، أَبُو يَحْيَى القُرَشِيُّ، الأَسَدِيُّ مَوْلاَهُم.
وَاسْمُ أَبِيْهِ: قَيْسُ
بنُ دِيْنَارٍ، وَقِيْلَ: قَيْسُ بنُ هِنْدٍ، وَيُقَالُ: هِنْدٌ.حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأُمِّ سَلَمَةَ - وَقِيْلَ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمَا، وَحَدِيْثُه عَنْهُمَا فِي ابْنِ مَاجَة - وَحَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ - وَحَدِيْثُه عَنْهُ فِي (التِّرْمِذِيِّ) ، قَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَعِنْدِي لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ - وَأَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَزَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، وَأَبِي وَائِلٍ، وَزَيْدِ بنِ وَهْبٍ، وَعَاصِمِ بنِ ضَمْرَةَ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَذَرٍّ الهَمْدَانِيِّ، وَأَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ، وَالسَّائِبِ بنِ فَرُّوْخٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَأَبِي المِنْهَالِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُطْعِمٍ، وَنَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ، وَكُرَيْبٍ، وَعُرْوَةَ فِي المُسْتَحَاضَةِ - وَقِيْلَ: بَلْ هُوَ عُرْوَةُ المُرِّيُّ -.
وَيَنْزِلُ إِلَى: عَبْدَةَ بنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَعُمَارَةَ بنِ عُمَيْرٍ - وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ العِلْمِ -.
رَوَى عَنْهُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ - وَهُوَ مِنْ شُيُوْخِهِ - وَحُصَيْنٌ، وَمَنْصُوْرٌ، وَالأَعْمَشُ، وَأَبُو حُصَيْنٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَطَائِفَةٌ مِنَ الكِبَارِ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَحَاتِمُ بنُ أَبِي صَغِيْرَةَ، وَمِسْعَرٌ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ سِيَاهٍ، وَشُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالمَسْعُوْدِيُّ، وَقَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَخَلْقٌ.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوُ مائَتَيْ حَدِيْثٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ: عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ:
كَانَ بِالكُوْفَةِ ثَلاَثَةٌ، لَيْسَ لَهُم رَابِعٌ: حَبِيْبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَالحَكَمُ، وَحَمَّادٌ، كَانُوا مِنْ أَصْحَابِ الفُتْيَا، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بِالكُوْفَةِ إِلاَّ يَذِلُّ لِحَبِيْبٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: كُوْفِيٌّ، تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، كَانَ مُفْتِي الكُوْفَةِ قَبْلَ حَمَّادِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ.
وَقَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا حَبِيْبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَكَانَ دِعَامَةً، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا.
وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى القَتَّاتِ، قَالَ: قَدِمتُ الطَّائِفَ مَعَ
حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، فَكَأَنَّمَا قَدِمَ عَلَيْهِم نَبِيٌّ.قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ، حُجَّةٌ.
فَقِيْلَ لِيَحْيَى: حَبِيْبٌ ثَبْتٌ؟
قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا رَوَى حَدِيْثَيْنِ.
ثُمَّ قَالَ: أَظُنُّ يَحْيَى يُرِيْدُ مُنْكَرَيْنِ: حَدِيْثَ: (تُصَلِّي المُسْتَحَاضَةُ، وَإِنْ قَطَرَ الدَّمُ عَلَى الحَصِيْرِ ) ، وَحَدِيْثَ: (القُبْلَةِ لِلصَّائِمِ ) .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ، ثِقَةٌ، لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
وَرَوَى: التِّرْمِذِيُّ، عَنِ البُخَارِيِّ، قَالَ: لَمْ يَسْمَعْ حَبِيْبٌ مِنْ عُرْوَةَ شَيْئاً.وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: مَا حَدَّثَنَا حَبِيْبٌ إِلاَّ عَنْ عُرْوَةَ المُزَنِيِّ.
قُلْتُ: قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ - وَذَلِكَ فِي (النَّسَائِيِّ) وَ (ابْنِ مَاجَة) - وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ - وَهُوَ خَاتِمَةُ أَصْحَابِه، فَقَالَ هُوَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَالبُخَارِيُّ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ -.
وَأَمَّا ابْنُ سَعْدٍ: فَرَوَى عَنِ الهَيْثَمِ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ:
مَاتَ حَبِيْبٌ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ، فِي وِلاَيَةِ يُوْسُفَ بنِ عُمَرَ.
قُلْتُ: كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ، وَهُوَ ثِقَةٌ بِلاَ تَرَدُّدٍ.
وَقَدْ تَنَاكَدَ الدُّوْلاَبِيُّ بِذِكرِهِ فِي (الضُّعَفَاءِ) لَهُ؛ لِمُجَرَّدِ قَوْلِ ابْنِ عَوْنٍ فِيْهِ: كَانَ أَعْوَرَ.
وَإِنَّمَا هَذَا نَعتٌ لِبَصَرِه، لاَ جَرْحٌ لَهُ.
قَالَ فِيْهِ البُخَارِيُّ: سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، وَابْنَ عَبَّاسٍ.
قَالَ زَافِرُ بنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ:
مَنْ وَضَعَ جَبِيْنَه للهِ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ الكِبْرِ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: رَأَيْتُ حَبِيْبَ بنَ أَبِي ثَابِتٍ سَاجِداً، فَلَوْ رَأَيْتَه، قُلْتَ: مَيِّتٌ -يَعْنِي: مَنْ طُوْلِ السُّجُوْدِ-.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَمِيْرَةَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ النَّقُّوْرِ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ الرِّبْعِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَخْلَدٍ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ الخُلْدِيُّ، حَدَّثَنَا الحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي العَبَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَأْذِنُه فِي الجِهَادِ، فَقَالَ: (أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟) .
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: (فَفِيْهِمَا فَجَاهِدْ) .
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، مِنْ طَرِيْقِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيْبٍ.
وَاسْمُ أَبِي العَبَّاسِ: السَّائِبُ بنُ فَرُّوْخٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107630&book=5528#f3f128
حبيب بن أبي قريبة أبو مُحَمد المعلم بصري.
عن مُحَمد بن سِيرِين وعطاء روى عنه حماد بن زيد وحماد بن سلمة.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن حميد.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البخاري.
كتب إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ علي بن بحر حَدَّثَنا عمرو بن علي قَال: كان يحيى لا يحدث عن حبيب المعلم وكان عبد الرحمن يدث عنه.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن مهدي، حَدَّثَنا ابن كاسب، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي قَرِيبَةَ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تتوارث ملتين بشَيْءٍ
حَدَّثَنَا ابن ذُرَيْحٍ، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَجُوزُ وَصِيَّةٌ لِوَارِثٍ وَالْوَلَدُ للفراش وللعاهر الحجر.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنا حُمَيْدٌ وَحَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ مَنْ قَتَلَ فِي حَرَمِ اللَّهِ أَوْ قَتَلَ مَنْ غَيْرُ قَاتِلِهِ أَوْ قَتَلَ بِذُحُولِ الْجَاهِلِيَّةِ.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا عَبد الوارث بن سَعِيد، حَدَّثَنا حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّانِي الْمَجْلُودُ لا ينكح إلاَّ مثله.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ أَبِي دَلانَ الْخَيْشِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ بنان ابن مَعِين الأنماطي البغداديان، قالا: حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ من ألف صلاة فيما
سِوَاهُ إلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِئَة صلاة في هذا.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَال: حَدَّثَنا أمية بن بسطام، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ استخلف بن أُمِّ مَكْتُومٍ عَلَى الْمَدِينَةِ يُصَلِّي بِالنَّاسِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لا أَعْلَمُهُ يَرْوِيهِ عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ غَيْرُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ وَلِحَبِيبٍ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ وَأَرْجُو أَنَّهُ مُسْتَقِيمٌ فِي رِوَايَاتِهِ.
عن مُحَمد بن سِيرِين وعطاء روى عنه حماد بن زيد وحماد بن سلمة.
حَدَّثَنَاهُ مُحَمد بن حميد.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن البخاري.
كتب إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ علي بن بحر حَدَّثَنا عمرو بن علي قَال: كان يحيى لا يحدث عن حبيب المعلم وكان عبد الرحمن يدث عنه.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن مهدي، حَدَّثَنا ابن كاسب، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي قَرِيبَةَ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تتوارث ملتين بشَيْءٍ
حَدَّثَنَا ابن ذُرَيْحٍ، حَدَّثَنا عَبد الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَجُوزُ وَصِيَّةٌ لِوَارِثٍ وَالْوَلَدُ للفراش وللعاهر الحجر.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنا حُمَيْدٌ وَحَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ مَنْ قَتَلَ فِي حَرَمِ اللَّهِ أَوْ قَتَلَ مَنْ غَيْرُ قَاتِلِهِ أَوْ قَتَلَ بِذُحُولِ الْجَاهِلِيَّةِ.
حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن جعفر بن أعين، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنا عَبد الوارث بن سَعِيد، حَدَّثَنا حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّانِي الْمَجْلُودُ لا ينكح إلاَّ مثله.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ أَبِي دَلانَ الْخَيْشِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ بنان ابن مَعِين الأنماطي البغداديان، قالا: حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ من ألف صلاة فيما
سِوَاهُ إلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِئَة صلاة في هذا.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَال: حَدَّثَنا أمية بن بسطام، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ استخلف بن أُمِّ مَكْتُومٍ عَلَى الْمَدِينَةِ يُصَلِّي بِالنَّاسِ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا لا أَعْلَمُهُ يَرْوِيهِ عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ غَيْرُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ وَلِحَبِيبٍ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ وَأَرْجُو أَنَّهُ مُسْتَقِيمٌ فِي رِوَايَاتِهِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=89765&book=5528#fd8adb
حبيب بن الشهيد أبو مرزوق مولى مزينة روى عن الحسن
ومحمد بن سيرين وعكرمة وبكر بن عبد الله وإياس بن معاوية وابن أبي مليكة وعطاء وانس بن سيرين روى عن شعبة وقريش بن أنس ويزيد بن زريع وابن علية وبشر بن مفضل وسعيد بن عامر الضبعي سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ]
ابن حنبل فيما كتب إلى قال سألت ابى ( م ) عن حبيب ابن الشهيد فقال: ثقة مأمون وهو أثبت من حميد الطويل.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: حبيب بن الشهيد ثقة.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: حبيب ابن الشهيد ثقة.
ومحمد بن سيرين وعكرمة وبكر بن عبد الله وإياس بن معاوية وابن أبي مليكة وعطاء وانس بن سيرين روى عن شعبة وقريش بن أنس ويزيد بن زريع وابن علية وبشر بن مفضل وسعيد بن عامر الضبعي سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ]
ابن حنبل فيما كتب إلى قال سألت ابى ( م ) عن حبيب ابن الشهيد فقال: ثقة مأمون وهو أثبت من حميد الطويل.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: حبيب بن الشهيد ثقة.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: حبيب ابن الشهيد ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120117&book=5528#684698
حبيب بن الشَّهِيد أَبُو مُحَمَّد وَكَانَ مرّة كنيته أَبُو شَهِيد فَتَركهَا الْأَزْدِيّ مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ وَقَالَ ابْن سعد هُوَ مولَى لمزينة سمع الْحسن بن أبي مليكَة رَوَى عَنهُ يزِيد بن زُرَيْع وقريش بن أنس فِي الْجِهَاد وَتَفْسِير الْبَقَرَة والأطعمة
مَاتَ سنة 145 وَصَلى عَلَيْهِ سوار فِي أَوسط أَيَّام التَّشْرِيق يَوْم جَاءَت هزيمَة إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن حسن وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ بعد فِي سنة 145 آخرهَا وَذكر أَبُو دَاوُد أَن ابْنه إِبْرَاهِيم قَالَ مَاتَ أبي وَهُوَ ابْن سِتَّة وَسِتِّينَ حجَّة
مَاتَ سنة 145 وَصَلى عَلَيْهِ سوار فِي أَوسط أَيَّام التَّشْرِيق يَوْم جَاءَت هزيمَة إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن حسن وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ بعد فِي سنة 145 آخرهَا وَذكر أَبُو دَاوُد أَن ابْنه إِبْرَاهِيم قَالَ مَاتَ أبي وَهُوَ ابْن سِتَّة وَسِتِّينَ حجَّة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120117&book=5528#92e253
حبيب بن الشَّهِيد أَبُو مُحَمَّد وَقد كَانَ أَبَا شَهِيد فَترك ذَلِك مولى الأزد الْبَصْرِيّ أخرج البُخَارِيّ فِي الْجِهَاد وَتَفْسِير سُورَة الْبَقَرَة والأطعمة وَغير مَوضِع عَن يزِيد بن زُرَيْع وَحميد بن الْأسود وقريش بن أنس عَنهُ عَن الْحسن وَابْن أبي مليكَة قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وَابْن حَنْبَل وَالنَّسَائِيّ هُوَ ثِقَة وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَة قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم قَالَ مَاتَ حبيب بن الشَّهِيد سنة خمس وَأَرْبَعين صلى عَلَيْهِ سوار فِي أَوسط أَيَّام التَّشْرِيق يَوْم جَاءَت هزيمَة إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن حسن وَذكر أَبُو دَاوُد أَن ابْنه إِبْرَاهِيم قَالَ مَاتَ أبي وَهُوَ بن سِتِّينَ حجَّة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133054&book=5528#e6f2b0
حبيب بْن صهبان، أَبُو مَالِك الأسدي الكوفي:
سمع عمار بْن ياسر. روى عنه أَبُو حصين عُثْمَان بْن عاصم، وَسليمان الأعمش، وَغيرهما. وَكَانَ ممن شهد فتح المدائن.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع اللّخميّ، حدّثني جدي، حدّثنا إبراهيم ابن إسماعيل بن البصير، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حبيب بْن صهبان قَالَ: شهدت القادسية، قَالَ: فانهزموا حتى أتوا المدائن، قَالَ: وَتبعناهم، قَالَ:
فانتهينا إِلَى دجلة وَقد قطعوا الجسور، وَذهبوا بالسفن، فانتهينا إليها وَهي تطفح، فأقحم رجل منا فرسه وَقرأ: وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا
[آل عمران 145] قَالَ: فعبر، ثُمَّ تبعه الناس أجمعون فعبروا، فما فقدموا عقالا، ما خلا رجلا منهم انقطع قدح كان معلقا بسرجه، فرأيته يدور فِي الماء، قَالَ: فلما رأونا انهزموا من غير قتال قَالَ: فبلغ سهم الرجل منا ثلاثة عشر دابة، وَأصابوا من الجامات الذهب وَالفضة، قَالَ: فكان الرجل منا يعرض الصحفة من الذهب يبدلها بصحفة من فضة يعجبه بياضها، فيقول: من يأخذ صفراء ببيضاء؟!.
سمع عمار بْن ياسر. روى عنه أَبُو حصين عُثْمَان بْن عاصم، وَسليمان الأعمش، وَغيرهما. وَكَانَ ممن شهد فتح المدائن.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع اللّخميّ، حدّثني جدي، حدّثنا إبراهيم ابن إسماعيل بن البصير، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حبيب بْن صهبان قَالَ: شهدت القادسية، قَالَ: فانهزموا حتى أتوا المدائن، قَالَ: وَتبعناهم، قَالَ:
فانتهينا إِلَى دجلة وَقد قطعوا الجسور، وَذهبوا بالسفن، فانتهينا إليها وَهي تطفح، فأقحم رجل منا فرسه وَقرأ: وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا
[آل عمران 145] قَالَ: فعبر، ثُمَّ تبعه الناس أجمعون فعبروا، فما فقدموا عقالا، ما خلا رجلا منهم انقطع قدح كان معلقا بسرجه، فرأيته يدور فِي الماء، قَالَ: فلما رأونا انهزموا من غير قتال قَالَ: فبلغ سهم الرجل منا ثلاثة عشر دابة، وَأصابوا من الجامات الذهب وَالفضة، قَالَ: فكان الرجل منا يعرض الصحفة من الذهب يبدلها بصحفة من فضة يعجبه بياضها، فيقول: من يأخذ صفراء ببيضاء؟!.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74919&book=5528#84376e
حبيب أَبُو مُحَمَّد
يعد فِي الْبَصْرِيّين قَالَ حفص بْن عُمَر حَدَّثَنَا يزيد بْن يزيد الخثعمي حَدَّثَنَا حبيب أَبُو مُحَمَّد سَمِعَ الْحَسَن قَالَ: الأواه الَّذِي قلبه معلق عند اللَّه مُوسَى قَالَ ثنا حماد بْن عطية من بلعدوية عَنْ حبيب أَبِي مُحَمَّد هو العجمي - قولَهُ.
[باب النون - 2]
يعد فِي الْبَصْرِيّين قَالَ حفص بْن عُمَر حَدَّثَنَا يزيد بْن يزيد الخثعمي حَدَّثَنَا حبيب أَبُو مُحَمَّد سَمِعَ الْحَسَن قَالَ: الأواه الَّذِي قلبه معلق عند اللَّه مُوسَى قَالَ ثنا حماد بْن عطية من بلعدوية عَنْ حبيب أَبِي مُحَمَّد هو العجمي - قولَهُ.
[باب النون - 2]
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155850&book=5528#906e2e
حَبِيْبٌ العَجَمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ البَصْرِيُّ
زَاهِدُ أَهْلِ البَصْرَةِ، وَعَابِدُهُم، أَبُو مُحَمَّدٍ.
رَوَى عَنْ: الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَشَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، وَالفَرَزْدَقِ شَيْئاً يَسِيْراً.
وَعَنْهُ: حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَجَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَدَاوُدُ الطَّائِيُّ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَآخَرُوْنَ.وَكَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ، تُؤثَرُ عَنْهُ كَرَامَاتٌ وَأَحوَالٌ، وَكَانَ لَهُ دُنْيَا، فَوَقَعَتْ مَوْعِظَةُ الحَسَنِ فِي قَلْبِهِ، فَتَصَدَّقَ بِأَرْبَعِيْنَ أَلفاً، وَقَنِعَ بِاليَسِيْرِ، وَعَبَدَ اللهَ حَتَّى أَتَاهُ اليَقِيْنُ.
قَالَ ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بنُ يَحْيَى، قَالَ: كَانَ حَبِيْبٌ يُرَى بِالبَصْرَةِ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، وَيُرَى بِعَرَفَةَ مِنَ الغَدِ.
قُلْتُ: سُقتُ مِنْ أَخْبَارِه فِي (تَارِيْخِ الإِسْلاَمِ) .
وَذَكَرَهُ: ابْنُ عَسَاكِرَ فِي (تَارِيْخِهِ) .
زَاهِدُ أَهْلِ البَصْرَةِ، وَعَابِدُهُم، أَبُو مُحَمَّدٍ.
رَوَى عَنْ: الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَشَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، وَالفَرَزْدَقِ شَيْئاً يَسِيْراً.
وَعَنْهُ: حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَجَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَدَاوُدُ الطَّائِيُّ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَآخَرُوْنَ.وَكَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ، تُؤثَرُ عَنْهُ كَرَامَاتٌ وَأَحوَالٌ، وَكَانَ لَهُ دُنْيَا، فَوَقَعَتْ مَوْعِظَةُ الحَسَنِ فِي قَلْبِهِ، فَتَصَدَّقَ بِأَرْبَعِيْنَ أَلفاً، وَقَنِعَ بِاليَسِيْرِ، وَعَبَدَ اللهَ حَتَّى أَتَاهُ اليَقِيْنُ.
قَالَ ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بنُ يَحْيَى، قَالَ: كَانَ حَبِيْبٌ يُرَى بِالبَصْرَةِ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، وَيُرَى بِعَرَفَةَ مِنَ الغَدِ.
قُلْتُ: سُقتُ مِنْ أَخْبَارِه فِي (تَارِيْخِ الإِسْلاَمِ) .
وَذَكَرَهُ: ابْنُ عَسَاكِرَ فِي (تَارِيْخِهِ) .