الْمُغِيرَة بْن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أَبُو سُفْيَان بْن الحارث
غلبت عَلَيْهِ كنيته. قَالَ بعضهم: اسمه الْمُغِيرَة.
وَقَالَ آخرون: بل له أخ يسمى الْمُغِيرَة، قد ذكرنا أبا سُفْيَان هَذَا وطرفًا من أخباره فِي باب الكنى، لأنه ممن غلبت عليه كنيته.
غلبت عَلَيْهِ كنيته. قَالَ بعضهم: اسمه الْمُغِيرَة.
وَقَالَ آخرون: بل له أخ يسمى الْمُغِيرَة، قد ذكرنا أبا سُفْيَان هَذَا وطرفًا من أخباره فِي باب الكنى، لأنه ممن غلبت عليه كنيته.
الْمُغِيرَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ أَبُو سُفْيَانَ، وَقِيلَ: أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ، أَسْلَمَ عَامَ الْفَتْحِ، ثَبَتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، شَهِدَ هُوَ وَابْنُهُ حُنَيْنًا، تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ، أُمُّهُ: غَزِيَّةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ وَدِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ، لَقِيَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الطَّرِيقِ فِي مَخْرَجِهِ إِلَى الْفَتْحِ، فَأَسْلَمَ وَمَدَحَهُ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَفَرِهِ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِيَّ , وَخَرَجَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ , قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَقَدْ كَانَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَدْ لَقِيَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَالْتَمَسَا الدُّخُولَ عَلَيْهِ , فَكَلَّمَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ فِيهِمَا , فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ابْنُ عَمِّكَ , وَابْنُ عَمَّتِكَ , وَصِهْرُكَ , قَالَ: «لَا حَاجَةَ لِي بِهِمَا» قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ الْخَبَرُ إِلَيْهِمَا , وَمَعَ أَبِي سُفْيَانَ بُنَيُّ لَهُ , قَالَ: وَاللهِ لَتَأْذَنَنَّ لِي , أَوْ لَآخُذَنَّ بِيَدِ بُنَيَّ هَذَا، ثُمَّ لَنَذْهَبَنَّ فِي الْأَرْضِ حَتَّى نَمُوتَ عَطَشًا وَجُوعًا، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَّ لَهُمَا، ثُمَّ أَذِنَ لَهُمَا، فَدَخَلَا عَلَيْهِ فَأَسْلَمَا، وَأَنْشَدَهُ أَبُو سُفْيَانَ قَوْلَهُ فِي إِسْلَامِهِ , وَاعْتِذَارَهُ مِمَّا كَانَ مَضَى مِنْهُ:
[البحر البسيط]
لَمَّا أَتَتْ مِنْ بَنِي عَمِّي مُلَمْلَمَةٌ ... تَدْعُو إِلَى الْحَقِّ عِنْدَ الْحَقِّ وَالْكَرَمِ
هَتَفْتُ: لَبَّيْكَ مِنْ دَاعٍ وَقُلْتُ لَهُ: ... وَاهًا لِذَلِكَ مِنْ دَاعٍ وَمِنْ حَكَمِ
أَكْرِمْ بِقَوْمٍ رَسُولُ اللهِ شِيعَتُهُمْ ... إِذَا تَفَرَّقَتِ الْأَشْيَاعُ فِي الْأُمَمِ
يَدْعُو إِلَى الْحَقِّ مَيْمُونًا نَقِيبَتُهُ ... يَجْلُو بِضَوْءِ سَنَاهُ دَاجِيَ الظُّلَمِ"
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ النُّفَيْلِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ جَابِرٍ قَالَ: " لَمَّا اجْتَلَدَ النَّاسُ يَوْمَ حُنَيْنٍ، الْتَفَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ مِمَّنْ صَبَرَ يَوْمَئِذٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ حَسَنَ الْإِسْلَامِ حِينَ أَسْلَمَ وَهُوَ آخِذٌ بِثَغْرِ بَغْلَتِهِ , فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قَالَ: أَنَا ابْنُ أُمِّكَ يَا رَسُولَ اللهِ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ حِينَ قَالَ ذَلِكَ: «ابْنُ أُمِّي وَخَيْرُ أَهْلِي»
- أُخْبِرْنَاهُ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: ثنا أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: ذَكَرَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ حَبِيبٍ: عَنْ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي زَمَنِ الْوَلِيدِ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَأَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْهَاشِمِيِّ، فَقَالَ لَهُ: اعْمَلْ عَلَى الصَّدَقَةِ , فَقَالَ: لَا، فَقَالَ: لِمَ؟ فَقَالَ: لِأَنَّ أَبِي حَدَّثَنِي: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا بَنِي هَاشِمٍ إِيَّاكُمْ وَالصَّدَقَةَ، لَا تَعْمَلُوا عَلَيْهَا , فَإِنَّهَا لَا تَصْلُحُ لَكُمْ، وَإِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ» ، فَقَالَ: لَتَعْمَلَنَّ عَلَيْهَا , أَوْ لَتَأْتِيَنَّ عَلَى مَا تَقُولُ بِبَيِّنَةٍ، فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقَامَ أَكْثَرُ مِنْ عِشْرِينَ شَيْخًا , كُلُّهُمْ يَشْهَدُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ ذَلِكَ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَفَرِهِ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِيَّ , وَخَرَجَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ , قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَقَدْ كَانَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَدْ لَقِيَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَالْتَمَسَا الدُّخُولَ عَلَيْهِ , فَكَلَّمَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ فِيهِمَا , فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ابْنُ عَمِّكَ , وَابْنُ عَمَّتِكَ , وَصِهْرُكَ , قَالَ: «لَا حَاجَةَ لِي بِهِمَا» قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ الْخَبَرُ إِلَيْهِمَا , وَمَعَ أَبِي سُفْيَانَ بُنَيُّ لَهُ , قَالَ: وَاللهِ لَتَأْذَنَنَّ لِي , أَوْ لَآخُذَنَّ بِيَدِ بُنَيَّ هَذَا، ثُمَّ لَنَذْهَبَنَّ فِي الْأَرْضِ حَتَّى نَمُوتَ عَطَشًا وَجُوعًا، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَّ لَهُمَا، ثُمَّ أَذِنَ لَهُمَا، فَدَخَلَا عَلَيْهِ فَأَسْلَمَا، وَأَنْشَدَهُ أَبُو سُفْيَانَ قَوْلَهُ فِي إِسْلَامِهِ , وَاعْتِذَارَهُ مِمَّا كَانَ مَضَى مِنْهُ:
[البحر البسيط]
لَمَّا أَتَتْ مِنْ بَنِي عَمِّي مُلَمْلَمَةٌ ... تَدْعُو إِلَى الْحَقِّ عِنْدَ الْحَقِّ وَالْكَرَمِ
هَتَفْتُ: لَبَّيْكَ مِنْ دَاعٍ وَقُلْتُ لَهُ: ... وَاهًا لِذَلِكَ مِنْ دَاعٍ وَمِنْ حَكَمِ
أَكْرِمْ بِقَوْمٍ رَسُولُ اللهِ شِيعَتُهُمْ ... إِذَا تَفَرَّقَتِ الْأَشْيَاعُ فِي الْأُمَمِ
يَدْعُو إِلَى الْحَقِّ مَيْمُونًا نَقِيبَتُهُ ... يَجْلُو بِضَوْءِ سَنَاهُ دَاجِيَ الظُّلَمِ"
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ النُّفَيْلِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ جَابِرٍ قَالَ: " لَمَّا اجْتَلَدَ النَّاسُ يَوْمَ حُنَيْنٍ، الْتَفَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ مِمَّنْ صَبَرَ يَوْمَئِذٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ حَسَنَ الْإِسْلَامِ حِينَ أَسْلَمَ وَهُوَ آخِذٌ بِثَغْرِ بَغْلَتِهِ , فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قَالَ: أَنَا ابْنُ أُمِّكَ يَا رَسُولَ اللهِ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ حِينَ قَالَ ذَلِكَ: «ابْنُ أُمِّي وَخَيْرُ أَهْلِي»
- أُخْبِرْنَاهُ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: ثنا أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: ذَكَرَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ حَبِيبٍ: عَنْ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي زَمَنِ الْوَلِيدِ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَأَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْهَاشِمِيِّ، فَقَالَ لَهُ: اعْمَلْ عَلَى الصَّدَقَةِ , فَقَالَ: لَا، فَقَالَ: لِمَ؟ فَقَالَ: لِأَنَّ أَبِي حَدَّثَنِي: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا بَنِي هَاشِمٍ إِيَّاكُمْ وَالصَّدَقَةَ، لَا تَعْمَلُوا عَلَيْهَا , فَإِنَّهَا لَا تَصْلُحُ لَكُمْ، وَإِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ» ، فَقَالَ: لَتَعْمَلَنَّ عَلَيْهَا , أَوْ لَتَأْتِيَنَّ عَلَى مَا تَقُولُ بِبَيِّنَةٍ، فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقَامَ أَكْثَرُ مِنْ عِشْرِينَ شَيْخًا , كُلُّهُمْ يَشْهَدُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ ذَلِكَ