عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ
- عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ. وكان شاعرًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ مَجْزَأَةَ بْنِ زَاهِرٍ أَنَّ عَامِرَ بْنَ الأَكْوَعِ ضَرَبَ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. يَعْنِي يَوْمَ خَيْبَرَ. فَقَتَلَهُ وَجَرَحَ نَفْسَهُ. فَأَنْشَأَ يَقُولُ: قَتَلْتُ نَفْسِي. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَمُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الزهري وغيرهم قَالُوا: كَانَ فَاقْتَحَمَ عَامِرٌ عَنْ رَاحِلَتِهِ ثُمَّ ارْتَجَزَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - وهو يقول: لا هم لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صَلَّيْنَا فَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ... وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاقينا إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَتَيْنَا ... وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا علينا فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَجَبَتْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: لَوْلا مَتَّعْتَنَا بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَاسْتُشْهِدَ عَامِرٌ يَوْمَ خَيْبَرَ. ذَهَبَ يَضْرِبُ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَرَجَعَ السَّيْفُ فَجَرَحَ نَفْسَهُ فَمَاتَ فَحُمِلَ إِلَى الرَّجِيعِ فَقُبِرَ مَعَ مَحْمُودِ بْنِ مَسْلَمَةَ فِي قَبْرٍ فِي غَارٍ. فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْطِعْ لِي عِنْدَ قَبْرِ أَخِي. فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: حَبَطَ عَمَلُ عَامِرٍ. قَتَلَ نَفْسَهُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأكوع أَنَّ رَجُلا قَالَ لِعَامِرٍ: أَسْمِعْنِي مِنْ هُنَيَّاتِكَ. وَكَانَ عَامِرٌ رَجُلا شَاعِرًا. قَالَ فَنَزَلَ يَحْدُو وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صلينا فَاغْفِرْ فِدَاءً لَكَ مَا اقْتَنَيْنَا ... وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا وَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ... إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَتَيْنَا وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا عَلَيْنَا فَقَالَ النبي. ص: مَنْ هَذَا الْحَادِي؟ قَالُوا: ابْنُ الأَكْوَعِ. قَالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ! فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَجَبَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْلا مَتَّعْتَنَا بِهِ. قَالَ فَأُصِيبَ يَوْمَ خَيْبَرَ. ذَهَبَ يَضْرِبُ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ فَأَصَابَ ذُبَابُ السَّيْفِ عَيْنَ رُكْبَتِهِ فَقَالَ النَّاسُ: حَبِطَ عَمَلُ عَامِرٍ. قَتَلَ نَفْسَهُ. قَالَ فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ أَنْ قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ. .
- عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ. وكان شاعرًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ مَجْزَأَةَ بْنِ زَاهِرٍ أَنَّ عَامِرَ بْنَ الأَكْوَعِ ضَرَبَ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. يَعْنِي يَوْمَ خَيْبَرَ. فَقَتَلَهُ وَجَرَحَ نَفْسَهُ. فَأَنْشَأَ يَقُولُ: قَتَلْتُ نَفْسِي. . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَمُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الزهري وغيرهم قَالُوا: كَانَ فَاقْتَحَمَ عَامِرٌ عَنْ رَاحِلَتِهِ ثُمَّ ارْتَجَزَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - وهو يقول: لا هم لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صَلَّيْنَا فَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ... وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاقينا إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَتَيْنَا ... وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا علينا فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَجَبَتْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: لَوْلا مَتَّعْتَنَا بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَاسْتُشْهِدَ عَامِرٌ يَوْمَ خَيْبَرَ. ذَهَبَ يَضْرِبُ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَرَجَعَ السَّيْفُ فَجَرَحَ نَفْسَهُ فَمَاتَ فَحُمِلَ إِلَى الرَّجِيعِ فَقُبِرَ مَعَ مَحْمُودِ بْنِ مَسْلَمَةَ فِي قَبْرٍ فِي غَارٍ. فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْطِعْ لِي عِنْدَ قَبْرِ أَخِي. فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: حَبَطَ عَمَلُ عَامِرٍ. قَتَلَ نَفْسَهُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأكوع أَنَّ رَجُلا قَالَ لِعَامِرٍ: أَسْمِعْنِي مِنْ هُنَيَّاتِكَ. وَكَانَ عَامِرٌ رَجُلا شَاعِرًا. قَالَ فَنَزَلَ يَحْدُو وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صلينا فَاغْفِرْ فِدَاءً لَكَ مَا اقْتَنَيْنَا ... وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا وَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ... إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَتَيْنَا وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا عَلَيْنَا فَقَالَ النبي. ص: مَنْ هَذَا الْحَادِي؟ قَالُوا: ابْنُ الأَكْوَعِ. قَالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ! فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَجَبَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْلا مَتَّعْتَنَا بِهِ. قَالَ فَأُصِيبَ يَوْمَ خَيْبَرَ. ذَهَبَ يَضْرِبُ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ فَأَصَابَ ذُبَابُ السَّيْفِ عَيْنَ رُكْبَتِهِ فَقَالَ النَّاسُ: حَبِطَ عَمَلُ عَامِرٍ. قَتَلَ نَفْسَهُ. قَالَ فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ أَنْ قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ. .