عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الجُمَحِي الْبَصْرِيّ قَالَ الرَّازِيّ لَا يحْتَج بِهِ
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 4279 1. عثمان بن عبد الرحمن الجمحي22. آدم بن سليمان3 3. آدم بن علي2 4. آمنة بنت رقيش1 5. آمنة بنت قرط1 6. أبان العبدي1 7. أبان المحاربي3 8. أبان بن أبي عياش6 9. أبان بن تغلب2 10. أبان بن صالح1 11. أبان بن عبد الله1 12. أبان بن عثمان1 13. أبان بن يزيد1 14. أبو أبي ابن امرأة عبادة بن الصامت1 15. أبو أبي العشراء الدارمي2 16. أبو أحمد الزبيري1 17. أبو أحمد بن جحش1 18. أبو أسامة1 19. أبو أسيد الساعدي3 20. أبو أمامة الباهلي3 21. أبو أمامة بن ثعلبة1 22. أبو أمامة بن سهل3 23. أبو أمية الفزاري1 24. أبو أمية مولى عمر بن الخطاب1 25. أبو أويس2 26. أبو أيوب4 27. أبو أيوب الأزدي2 28. أبو إدريس الخولاني4 29. أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري1 30. أبو إسحاق الزيات1 31. أبو إسحاق السبيعي4 32. أبو إسحاق الشيباني5 33. أبو إسحاق الفزاري3 34. أبو إسرائيل الملائي5 35. أبو إسماعيل المؤدب1 36. أبو الأحوص6 37. أبو الأسود الدؤلي3 38. أبو الأسود يتيم عروة1 39. أبو الأشعث الصنعاني4 40. أبو الأشهب2 41. أبو الأعور1 42. أبو البجير1 43. أبو البختري الطائي3 44. أبو البختري القاضي1 45. أبو البداح بن عاصم1 46. أبو البزري2 47. أبو التياح الضبعي3 48. أبو الجحاف1 49. أبو الجعد2 50. أبو الجلد الجوني1 51. أبو الجوزاء الربعي2 52. أبو الجويرية الجرمي1 53. أبو الحجاج الأزدي2 54. أبو الحلال العتكي3 55. أبو الحمراء3 56. أبو الحويرث1 57. أبو الخطاب5 58. أبو الخليل4 59. أبو الخير واسمه مرثد1 60. أبو الدرداء واسمه عويمر1 61. أبو الدهماء العدوي2 62. أبو الرجال3 63. أبو الرضراض1 64. أبو الروم بن عمير1 65. أبو الروى الدوسي1 66. أبو الزاهرية الحضرمي1 67. أبو الزبير1 68. أبو الزعراء6 69. أبو الزناد2 70. أبو الزنباع2 71. أبو السائب2 72. أبو السفر سعيد1 73. أبو السليل القيسي1 74. أبو السنابل بن بعكك2 75. أبو السوار العدوي2 76. أبو السوداء النهدي2 77. أبو الشعثاء المحاربي3 78. أبو الشموس البلوي2 79. أبو الصديق الناجي3 80. أبو الضحى1 81. أبو الطفيل1 82. أبو الطفيل عامر1 83. أبو العالية البراء3 84. أبو العالية الرياحي4 85. أبو العباس الشاعر1 86. أبو العبيدين1 87. أبو العجفاء السلمي2 88. أبو العدبس1 89. أبو العشراء الدارمي1 90. أبو العطوف2 91. أبو العفيف1 92. أبو العلاء القصاب1 93. أبو العنبس1 94. أبو العوام القطان1 95. أبو الغريف1 96. أبو الغصن2 97. أبو القاسم بن أبي الزناد1 98. أبو القاسم زوج بنت أبي مسلم1 99. أبو القعقاع الجرمي1 100. أبو القموص3 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 4279 1. عثمان بن عبد الرحمن الجمحي22. آدم بن سليمان3 3. آدم بن علي2 4. آمنة بنت رقيش1 5. آمنة بنت قرط1 6. أبان العبدي1 7. أبان المحاربي3 8. أبان بن أبي عياش6 9. أبان بن تغلب2 10. أبان بن صالح1 11. أبان بن عبد الله1 12. أبان بن عثمان1 13. أبان بن يزيد1 14. أبو أبي ابن امرأة عبادة بن الصامت1 15. أبو أبي العشراء الدارمي2 16. أبو أحمد الزبيري1 17. أبو أحمد بن جحش1 18. أبو أسامة1 19. أبو أسيد الساعدي3 20. أبو أمامة الباهلي3 21. أبو أمامة بن ثعلبة1 22. أبو أمامة بن سهل3 23. أبو أمية الفزاري1 24. أبو أمية مولى عمر بن الخطاب1 25. أبو أويس2 26. أبو أيوب4 27. أبو أيوب الأزدي2 28. أبو إدريس الخولاني4 29. أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري1 30. أبو إسحاق الزيات1 31. أبو إسحاق السبيعي4 32. أبو إسحاق الشيباني5 33. أبو إسحاق الفزاري3 34. أبو إسرائيل الملائي5 35. أبو إسماعيل المؤدب1 36. أبو الأحوص6 37. أبو الأسود الدؤلي3 38. أبو الأسود يتيم عروة1 39. أبو الأشعث الصنعاني4 40. أبو الأشهب2 41. أبو الأعور1 42. أبو البجير1 43. أبو البختري الطائي3 44. أبو البختري القاضي1 45. أبو البداح بن عاصم1 46. أبو البزري2 47. أبو التياح الضبعي3 48. أبو الجحاف1 49. أبو الجعد2 50. أبو الجلد الجوني1 51. أبو الجوزاء الربعي2 52. أبو الجويرية الجرمي1 53. أبو الحجاج الأزدي2 54. أبو الحلال العتكي3 55. أبو الحمراء3 56. أبو الحويرث1 57. أبو الخطاب5 58. أبو الخليل4 59. أبو الخير واسمه مرثد1 60. أبو الدرداء واسمه عويمر1 61. أبو الدهماء العدوي2 62. أبو الرجال3 63. أبو الرضراض1 64. أبو الروم بن عمير1 65. أبو الروى الدوسي1 66. أبو الزاهرية الحضرمي1 67. أبو الزبير1 68. أبو الزعراء6 69. أبو الزناد2 70. أبو الزنباع2 71. أبو السائب2 72. أبو السفر سعيد1 73. أبو السليل القيسي1 74. أبو السنابل بن بعكك2 75. أبو السوار العدوي2 76. أبو السوداء النهدي2 77. أبو الشعثاء المحاربي3 78. أبو الشموس البلوي2 79. أبو الصديق الناجي3 80. أبو الضحى1 81. أبو الطفيل1 82. أبو الطفيل عامر1 83. أبو العالية البراء3 84. أبو العالية الرياحي4 85. أبو العباس الشاعر1 86. أبو العبيدين1 87. أبو العجفاء السلمي2 88. أبو العدبس1 89. أبو العشراء الدارمي1 90. أبو العطوف2 91. أبو العفيف1 92. أبو العلاء القصاب1 93. أبو العنبس1 94. أبو العوام القطان1 95. أبو الغريف1 96. أبو الغصن2 97. أبو القاسم بن أبي الزناد1 98. أبو القاسم زوج بنت أبي مسلم1 99. أبو القعقاع الجرمي1 100. أبو القموص3 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Saʿd (d. 845 CE) - al-Ṭabaqāt al-kubrā - ابن سعد - الطبقات الكبرى are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5516#55921a
ِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا الْمِنْجَابُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: «خَرَجَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّجَاشِيِّ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: " عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَاسْمُ قُصَيٍّ زَيْدٌ، وَنَسَبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَأُمُّ عُثْمَانَ: أَرْوَى بِنْتُ كَرِيزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ، وَهِيَ الْبَيْضَاءُ تَوْأَمَةُ أَبِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ خَازِمِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَسْلَمَتْ أُمُّ عُثْمَانَ»
مَعْرِفَةُ خَلْقِهِ وَخُلُقِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ رَبْعَةً، أَبْيَضَ دَقِيقَ الْوَجْهِ حَسَنَهُ، أَقْنَى رَقِيقَ الْبَشَرَةِ كَثِيرَ اللَّحْمِ، عَظِيمَ الْكَرَادِيسِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، ثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ، عَلَيْهِ إِزَارٌ عَدَنِيُّ غَلِيظٌ، ثَمَنُ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ أَوْ خَمْسَةً وَرَيْطَةً كُوفِيَّةً مُمَشَّقَةً، ضَرِبُ اللَّحْمِ، طَوِيلُ اللِّحْيَةِ حَسَنُ الْوَجْهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ عَدَنِيُّ غَلِيظٌ، ثَمَنُ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، طَوِيلُ اللِّحْيَةِ، حَسَنُ الْوَجْهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَنْبَسَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، وَعُرْوَةَ بْنَ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، وَابْنَ أَبِي الزِّنَادِ، " عَنْ صِفَةِ، عُثْمَانَ، فَلَمْ أَرَ بَيْنَهُمُ اخْتِلَافًا، قَالُوا: هُوَ رَجُلٌ لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ حَسَنُ الْوَجْهِ، رَقِيقُ الْبَشَرَةِ، كَبِيرُ اللِّحْيَةِ عَظِيمُهَا، أَسْمَرُ اللَّوْنِ، عَظِيمُ الْكَرَادِيسِ بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ وَكَانَ كَثِيرَ شَعْرِ رَأْسٍ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، " أَنَّهُ وَصَفَ عُثْمَانَ، فَقَالَ: كَانَ أَبْيَضَ رَبْعَةً، حُسْنُهُ، أَقْنَى رَقِيقَ الْبَشَرَةِ، كَثِيرَ اللِّحْيَةِ، كَثِيرَ اللَّحْمِ، عَظِيمَ الْكَرَادِيسِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: زَعَمَ أَبُو الْمِقْدَامِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، قَالَ: «دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، مُتَّكِئًا عَلَى رِدَائِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ وَإِذَا بِوَجْنَتَيْهِ نَكَتَاتُ جُدَرِيٍّ وَإِذَا شَعْرٌ قَدْ كَسَى ذِرَاعَهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَزْمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، فَمَا رَأَيْتُ قَطُّ ذَكَرًا وَلَا أُنْثَى أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ: «كَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الَرَّقِيُّ، ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، وَأَبُو الْمُعَافَى الْحَرَّانِيَّانِ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رُقْيَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةِ عُثْمَانَ، وَفِي يَدِهَا مُشْطٌ، فَقَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَجَّلْتُ رَأْسَهُ بِهَذَا الْمُشْطِ، فَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدِينَ أَبَا عَبْدِ اللهِ» قُلْتُ: كَخَيْرِ الرِّجَالِ يَا أَبَهُ، قَالَ: «أَكْرِمِيهِ؛ فَإِنَّهُ مِنْ أَشْبَهِ أَصْحَابِي بِي خُلُقًا» مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ هُوَ: ابْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، وَالْمُطَّلِبُ هُوَ: ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ
وَاخْتُلِفَ فِي خِضَابِهِ وَشَيْبِهِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانَيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْفٍ الْقَارِيُّ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو مُوسَى، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عُثْمَانَ، صَاحِبُ الْأَكْفَانِ، ثَنَا بَشِيرُ بْنُ سِبَاعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، كَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَصْفَرَ اللِّحْيَةِ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ غُرَابٍ، عَنْ بَنَانَةَ، قَالَتْ: «مَا خَضَبَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَطُّ»
مَعْرِفَةُ أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ وَهَاجَرَ الْهِجْرَتَيْنِ وَكَانَ اسْمُهُ ذَا النُّورَيْنِ وَقُتِلَ مَظْلُومًا فَأُوتِيَ مِنَ الْأَجْرِ كِفْلَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى بَهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي: ابْنَ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، أَنَّ عُثْمَانَ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، فَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَآمَنْتُ بِمَا بُعِثَ بِهِ وَهَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ، قَالَا: ثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ كُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَصَلَّيْتَ الْقِبْلَتَيْنِ، وَنِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنِّي كَمَا قُلْتَ، كُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَصَلَّيْتُ كِلْتَيْهِمَا، وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنِّي رَاضٍ» لَفْظُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَيُونُسُ، وَعُقَيْلٌ، وَشُعَيْبٌ فِي آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالُوا: هَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ، وَلَمْ يَذْكُرُوا الْقِبْلَتَيْنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرِينِيُّ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَا: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ذُو النُّورَيْنِ قُتِلَ مَظْلُومًا، أُوتِيَ كِفْلَيْنِ مِنَ الْأَجْرِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ عُثْمَانُ ذَا النُّورَيْنِ لِأَنَّهُ، لَا يُعْلَمُ أَحَدٌ أَغْلَقَ بَابَهُ عَلَى ابْنَتَيْ نَبِيِِّ لِلَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَهْلٍ الْأُشْنَانِيَّ الْمُقْرِئَ، يَحْكِي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي أَبِي: «يَا بُنَيَّ، تَدْرِي لِمَ سُمِّيَ عُثْمَانُ ذَا النُّورَيْنِ؟ لِأَنَّهُ لَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَمَّالُ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّقِّيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ نَزَالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَسَأَلْنَاهُ، عَنْ عُثْمَانَ، فَقَالَ: «ذَاكَ امْرُؤٌ يُدْعَى فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى ذَا النُّورَيْنِ خَتَنُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَتَيْهِ، ضَمِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»
مَعْرِفَةُ سِنِّهِ وَوِلَايَتِهِ وَقَتْلِهِ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَدَفْنِهِ اخْتُلِفَ فِي سِنِّهِ، فَقِيلَ: تِسْعُونَ، وَقِيلَ: ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ، كَانَتْ وِلَايَتُهُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَقِيلَ: إِلَّا اثْنَا عَشَرَ يَوْمًا، قُتِلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي أَوَاسِطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَقِيلَ: لِثَمَانِ عَشَرَ مَضَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ، وَكَانَ صَائِمًا، وَقِيلَ: أَوَّلُ سَنَةِ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ، وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِ قَاتِلِهِ، فَقِيلَ: قَتَلَهُ الْأَسْوَدُ التُّجِيبِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، وَقِيلَ: قَتَلَهُ جَبَلَةُ بْنُ الْأَيْهَمِ مِنْ مِصْرَ، وَقِيلَ: وَجَأَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِمِشْقَصٍ، ثُمَّ دَفَّفَ عَلَيْهِ التُّجِيبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ، فَضَرَبَاهُ بِأَسْيَافِهِمَا حَتَّى أَثْبَتَاهُ وَهُوَ يَقْرَأُ الْمُصْحَفَ، فَوَقَعَتْ نَضْحَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] وَدُفِنَ لَيْلَةَ السَّبْتِ بِالْبَقِيعِ فِي حَشِّ كَوْكَبٍ، وَأُخْفِيَ قَبْرُهُ، وَكَانَ الْمُتَقَدِّمُ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ مَعَ ثَلَاثَةِ أَنْفُسٍ هُوَ رَابِعُهُمْ وَغَشِيَهُمْ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ، وَدَفْنِهِ سَوَادٌ فَزِعُوا مِنْهُ، فَنُودُوا: أَنْ لَا رَوْعَ عَلَيْكُمُ اثْبُتُوا، فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُمُ الْمَلَائِكَةُ، كَانَ يُسَمَّى اللَّيِّنَ الرَّحِيمَ الْمُتَعَفِّفَ الْعَفِيفَ أَمِيرَ الْبَرَرَةِ، وَخَيْرَ الْخِيَرَةِ وَقَتِيلَ الْفَجَرَةِ وَالْأَمِينَ، كَانَ كَفُّهُ أَوَّلَ كَفٍّ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ، سُلَّ سَيْفُ الْفِتْنَةِ لِقَتْلِهِ وَلَمْ يُغْمَدْ بَعْدُ، كَانَ مِمَّنْ يُحْيِي اللَّيْلَ بِرَكْعَةٍ يَخْتِمُ فِيهَا، وَجَادَ بِدَمِهِ دُونَ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ كَانَتِ الْخَيْلُ الْبَلَقُ فِي الْمَغَازِي إِلَى أَيَّامِهِ مَشْهُودَةً، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ مَظْلُومًا صَارَتْ مَفْقُودَةً، ضَرَبَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِ بَدْرٍ وَأَجْرِهِ، وَبَايَعَ لَهُ بِكَفِّهِ عَلَى كَفِّهِ الْأُخْرَى فِي بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، وَقَالَ: «يَا رَبِّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ» فَمَسَحَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى مُبَايِعًا لَهُ،
وَاخْتُلِفَ فِي نَقْشِ خَاتَمِهِ، فَقِيلَ: آمَنْتُ بِاللهِ مُخْلِصًا، وَقِيلَ: آمَنْتُ بِالَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى، وَقِيلَ: لَتُبْصِرُنَّ أَوْ لَتَنْدَمُنَّ، وَاسْمُ حَاجِبِهِ: حُمْرَانُ، مَوْلَاهُ، خَلَّفَ مِنَ الْأَوْلَادِ أَرْبَعَ عَشَرَةَ نَفْسًا، سِتَّةً مِنَ الذُّكُورِ وَثَمَانٍ مِنَ الْإِنَاثِ، فَمِنَ الذُّكُورِ عَمْرًا، وَأَبَانَ، وَخَالِدًا، وَالْوَلِيدَ، وَسَعِيدًا، وَعَبْدَ الْمَلِكِ، وَمِنَ الْإِنَاثِ مَرْيَمَ وَأُمَّ عُثْمَانَ وَعَائِشَةَ وَأُمَّ أَبَانَ وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمَّ خَالِدٍ وَأَرْوَى وَأُمَّ أَبَانَ الصُّغْرَى، فَأَمَّا عَمْرٌو، وَأَبَانُ، وَخَالِدٌ وَمَرْيَمُ، فَأُمُّهُمْ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتِ جُنْدُبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَمَضَةَ الدَّوْسِيِّ، وَأَمَّا الْوَلِيدُ، وَسَعِيدُ وَأُمُّ عُثْمَانَ أُمُّهُمْ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ أُمُّهُ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ، وَعَائِشَةُ وَأُمُّ أَبَانَ الْكُبْرَى وَأُمُّ عَمْرٍو أُمُّهُمْ رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَأُمُّ خَالِدٍ وَأَرْوَى وَأُمُّ أَبَانَ الصُّغْرَى أُمُّهُنَّ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ بْنِ الْأَحْوَصِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ
- حَدَّثَنَا بِأَسْمَاءِ، أَوْلَادِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارِ، بِهِ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ، ثَنَا قَتَادَةُ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِينَ أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بْنَ بَكَّارٍ، يَقُولُ: «قُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَكَانَ يَوْمَئِذٍ صَائِمًا»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «قُتِلَ عُثْمَانُ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بَعْدَ الضُّحَى بِثَلَاثٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ أَبِي: ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، «أَنَّ ابْنَ عَفَّانَ، قُتِلَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: «كَانَتْ خِلَافَةُ عُثْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا هُدْبَةُ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ، قَالَ: «أَمْسَكَ لِعُثْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ الرَّقِّيُّ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا ابْنُ مُصَفَّى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَا: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ: «قُتِلَ عُثْمَانُ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: «قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَصْدَرَ الْحَاجِّ لِسَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «قُتِلَ عُثْمَانُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ تَمَامَ سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسِنُّهُ ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " دَخَلَ مِنَ الَّذِينَ خَارِجِ الدَّارِ مِنْ كِنْدَةَ مِنْ تُجِيبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَالنَّاسُ حَوْلَ عُثْمَانَ، فَاسْتَلَّ الْكِنْدِيُّ سَيْفَهُ ثُمَّ قَالَ: افْرُجُوا فَأَفْرَجُوا لَهُ فَوَضَعَ ذُبَابَ سَيْفِهِ فِي بَطْنِ عُثْمَانَ، فَأَمْسَكَتْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ السَّيْفَ فَحَزَّ السَّيْفُ أَصَابِعَهَا وَمَضَى السَّيْفُ فِي بَطْنِ عُثْمَانَ فَقَتَلَهُ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «قَتَلَ عُثْمَانَ، سَوْدَانُ بْنُ رُومَانَ الْمُرَادِيُّ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ، سَمِعْتُ كِنَانَةَ، يَقُولُ: " شَهِدْتُ قَتْلَ عُثْمَانَ، وَسَمِعْتُ رَجُلًا، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَهُوَ يَطُوفُ حَوْلَ دَارِ عُثْمَانَ، يَقُولُ: أَنَا قَاتِلُ نَعْثَلٍ، أَنَا قَاتِلُ نَعْثَلٍ فَمَا تَعَرَّضَ لَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْأَنْبَارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، ثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: " دَخَلَ الْمِصْرِيُّونَ عَلَى عُثْمَانَ، وَالْمُصْحَفُ فِي حِجْرِهِ يَقْرَأُ فِيهِ، فَمَدُّوا إِلَيْهِ، فَمَدَّ يَدَهُ فَضُرِبَتْ، فَسَالَ الدَّمُ فَقَطَرَتْ قَطْرَةٌ عَلَى {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] فَقَالَ: أَمَا إِنَّهَا أَوَّلُ يَدٍ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو الْأَشْعَثَ، قَالَا: ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: فَحَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: " دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْمَوْتُ الْأَسْوَدُ، قَالَ: فَخَنَقَهُ ثُمَّ خَنَقَهُ ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَلْيَنَ مِنْ حَلْقِهِ، وَاللهِ لَقَدْ خَنَقْتُهُ حَتَّى رَأَيْتُ نَفَسَهُ يَتَرَدَّدُ فِي جَسَدِهِ كَنَفَسِ الْجَانِّ، قَالَ: فَخَرَجَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ح وَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبِي، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ كِنَانَةَ، مَوْلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، قَالَ: " شَهِدْتُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ، وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَقُلْتُ: هَلْ أَنْدَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِشَيْءٍ مِنْ دَمِهِ، فَقَالَ: مَعَاذَ اللهِ، دَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا ابْنَ أَخِي لَسْتَ بِصَاحِبِي، فَخَرَجَ وَلَمْ يَنْدَ مِنْ دَمِهِ بِشَيْءٍ، فَقُلْتُ لِكِنَانَةَ: مَنْ قَتَلَهُ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ: مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، يُقَالُ لَهُ: جَبَلَةُ بْنُ الْأَهْتَمِ، وَقَالَ أَسَدٌ فِي حَدِيثِهِ: جَبَلَةُ بْنُ الْأَهْيَمِ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: أَنْبَأَنِي وَثَّابُ، وَكَانَ، فِيمَنْ أَدْرَكَهُ عِتْقُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَكَانَ بَعْدُ يَكُونُ بَيْنَ يَدَيْ عُثْمَانَ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ كَأَنَّهُ ذِئْبٌ فَاطَّلَعَ مِنَ الْبَابِ، ثُمَّ رَجَعَ وَجَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فِي ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، حَتَّى انْتَهَى إِلَى عُثْمَانَ، فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ فَقَالَ بِهَا حَتَّى سَمِعْتُ وَقْعَ أَضْرَاسِهِ، قَالَ: أَرْسِلْ لِحْيَتِي يَا ابْنَ أَخِي أَرْسِلْ لِحْيَتِي، فَأَنَا رَأَيْتُهُ اسْتَعْدَى رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ بِعَيْنِهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ بِمِشْقَصٍ حَتَّى وَجَأَهُ بِهِ، قُلْتُ: ثُمَّ مَهْ، قَالَ: ثُمَّ تَغَاوَوْا وَاللهِ عَلَيْهِ حَتَّى قَتَلُوهُ "
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا مَرْثَدُ بْنُ عَامِرٍ الْهُنَائِيُّ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ خَتَنَتِهِ رَيْحَانَةَ، قَالَتْ: " بَعَثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عُثْمَانَ بِكِتَابٍ فَأَدْخَلْتُ الْكِتَابَ عَلَيْهِ قَالَتْ: فَنَظَرَ، ثُمَّ قَالَ: فَنِعْمَ إِذًا، قَالَتْ: وَمَا أُدْعَى بِي وَمَا فِيهَا ثُمَّ أَتْبَعَانِي بِكِتَابٍ آخَرَ فَنَظَرَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: فَنِعْمَ إِذًا، قَالَتْ: فَذَهَبْتُ أَخْرَجُ فَاسْتَقْبَلَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ دَاخِلًا عَلَيْهِ فَأَخَذْتُ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ فَقُلْتُ أُذَكِّرُكَ اللهَ يَا ابْنَ أَبِي بَكْرٍ فَدَفَعَنِي دَفْعَةً وَقَعَتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ، قَالَتْ: فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا عُثْمَانُ إِلَى جَنْبِي قَتِيلٌ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " دَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَلَى عُثْمَانَ مُتَأَبِّطًا سَيْفًا قَدْ عَلَّقَ كِنَانَتَهُ فِي هِمْيَانِهِ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا نَعْثَلُ، قَالَ: لَسْتُ بِنَعْثَلٍ، وَلَكِنِّي عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَتِهِ، فَقَالَ: مَهْ يَا ابْنَ أَخِي، كُفَّ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ عَمِّكَ وَأَجِلَّهَا، فَإِنَّ أَبَاكَ كَانَ يُجِلُّهَا، فَغَضِبَ فَأَخَذَ مِشْقَصًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَضَرَبَهُ مِنْ وَدَجِهِ فَأَسْرَعَ السَّهْمُ فِيهِ ثُمَّ دَخَلَ التُّجِيبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ فَضَرَبَاهُ بِأَسْيَافِهِمَا حَتَّى أَثْبَتَاهُ وَهُوَ يَقْرَأُ الْمُصْحَفَ، فَوَقَعَتْ نَضْحَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «أُخِذَ الْفَاسِقُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فِي شِعْبٍ مِنْ شِعَابِ مِصْرَ فَأُدْخِلَ فِي جَوْفِ حِمَارٍ وَأُحْرِقَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: «صَلَّى الزُّبَيْرُ عَلَى عُثْمَانَ وَدَفَنَهُ وَكَانَ أَوْصَى إِلَيْهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ جَاءَ أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَمَنَعُوهُ مِنَ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: لَإِنْ مَنَعْتُمُونِي مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ لَقَدْ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الْمَسْرُوقِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " مَكَثَ عُثْمَانُ فِي حَشِّ كَوْكَبٍ مَطْرُوحًا ثَلَاثًا، لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ حَتَّى هَتَفَ بِهِمْ هَاتِفٌ: ادْفِنُوهُ، وَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ صَلَّى عَلَيْهِ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الْمَاجِشُونُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: " قُتِلَ عُثْمَانُ فَأَقَامَ مَطْرُوحًا عَلَى كُنَاسَةِ بَنِي فُلَانٍ ثَلَاثًا، فَأَتَاهُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، فِيهِمْ جَدِّي مَالِكُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ، وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى، وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَائِشَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ، مَعَهُمْ مِصْبَاحٌ فِي حُقٍّ، فَحَمَلُوهُ عَلَى بَابٍ وَإِنَّ رَأْسَهُ يَقُولُ عَلَى الْبَابِ: طَقْ طَقْ حَتَّى أَتَوْا بِهِ الْبَقِيعَ فَاخْتَلَفُوا فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ أَوْ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى، شَكَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثُمَّ أَرَادُوا دَفْنَهُ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَازِنَ فَقَالَ: وَاللهِ لَئِنْ دَفَنْتُمُوهُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ لَأُخْبِرَنَّ النَّاسَ، فَحَمَلُوهُ حَتَّى أَتَوْا بِهِ إِلَى حَشِّ كَوْكَبٍ، وَلَمَّا دَلَّوْهُ فِي قَبْرِهِ صَاحَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ، فَقَالَ لَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ: اسْكُتِي فَوَاللهِ لَئِنْ عُدْتِ لَأَضْرِبَنَّ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاكِ، فَلَمَّا دَفَنُوهُ وَسَوَّوْا عَلَيْهِ التُّرَابَ، قَالَ لَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ: صِيحِي مَا بَدَا لَكِ أَنْ تَصِيحِي، قَالَ مَالِكٌ: وَكَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّ بِحَشِّ كَوْكَبٍ، فَيَقُولُ: لَيُدْفَنَنَّ هَا هُنَا رَجُلٌ صَالِحٌ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْمِنْقَرِيُّ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: ثَنَا السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: «خَرَجَتْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَدْ شَقَّتْ جَيْبَهَا قُبُلًا وَدُبُرًا وَهِيَ تَصِيحُ، مَعَهَا سِرَاجٌ» وَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آهٍ، فَقَالَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ أَطْفِئِي السَّرَّاجَ، وَانْتَهَوْا إِلَى الْبَقِيعِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ جُبَيْرٌ وَخَلْفَهُ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وَأَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ وَنِيَارُ بْنُ مُكْرَمٍ الْأَسْلَمِيُّ وَنَائِلَةُ وَأُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ امْرَأَتَاهُ، وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ نِيَارٌ، وَأَبُو جَهْمٍ، وَجُبَيْرٌ، وَكَانَ حَكِيمٌ وَنَائِلَةُ وَأُمُّ الْبَنِينَ يَدُلُّونَهُ عَلَى الرِّحَالِ حَتَّى لُحِدَ، وَبُنِيَ عَلَيْهِ وَغَيَّبُوا قَبْرَهُ وَتَفَرَّقُوا "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُحْرِزٍ أَبُو مُحْرِزٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ فَرُّوخَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «شَهِدْتُ عُثْمَانَ دُفِنَ فِي ثِيَابِهِ بِدِمَائِهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّحَبِيُّ، ثَنَا سَهْمُ بْنُ حُبَيْشٍ، وَكَانَ، مِمَّنْ شَهِدَ قَتْلَ عُثْمَانَ، قَالَ: فَلَمَّا أَمْسَيْنَا قُلْتُ: " لَئِنْ تَرَكْتُمْ صَاحِبَكُمْ حَتَّى يُصْبِحَ مَثَّلُوا بِهِ فَانْطَلَقُوا بِهِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَأَمْكَنَّا لَهُ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ثُمَّ حَمَلْنَاهُ فَغَشِيَنَا سَوَادٌ مِنْ خَلْفِهُ فَهِبْنَاهُمْ حَتَّى كِدْنَا أَنْ نَتَفَرَّقَ عَنْهُ فَنَادَى مُنَادٍ: لَا رَوْعَ عَلَيْكُمُ اثْبُتُوا، فَإِنَّا جِئْنَا نَشْهَدُهُ مَعَكُمْ فَكَانَ ابْنُ حُبَيْشٍ يَقُولُ: هُمْ وَاللهِ الْمَلَائِكَةُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: «كَانَ عُثْمَانُ وَاللهِ خَيْرَ الْخِيَرَةِ وَإِمَامَ الْبَرَرَةِ، وَقَتِيلَ الْفَجَرَةِ وَمَخْذُولَ الْكَفَرَةِ وَمَنْصُورَ النَّصَرَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: " ذُكِرَ عُثْمَانُ عِنْدَ أَبِي أُمَامَةَ، فَقَالَ: ذَكَرْتُمْ خَيْرَ الْخِيَرَةِ، وَأَمِيرَ الْبَرَرَةِ، وَقَتِيلَ الْفَجَرَةِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِتْنَةً فَحَذَّرَ مِنْهَا قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَهَا مِنَّا قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالْأَمِينِ وَأَصْحَابِهِ» يَعْنِي: عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَبُو حَامِدٍ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: " قُتِلَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ فَطَلَبُوهُ فِي الْقَتْلَى، فَسَمِعُوا قَتِيلًا يَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُثْمَانُ اللَّيِّنُ الرَّحِيمُ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: " أَتَى رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَسَجَّيْنَا عَلَيْهِ ثَوْبًا فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ يَقُولُ: عَبْدُ اللهِ عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْعَفِيفُ الْمُتَعَفِّفُ الَّذِي يَعْفُو عَنْ ذُنُوبٍ كَثِيرَةً، خَلَتْ لَيْلَتَانِ وَبَقِيَتْ أَرْبَعٌ "
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ح وَحَدَّثَنَا الْقُبَابُ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَا: ثَنَا الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ حِينَ ضَرَبَ الرَّجُلُ يَدَهُ: «إِنَّهَا لَأَوَّلُ يَدٍ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ امْرَأَةَ، عُثْمَانَ قَالَتْ: «لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَقَدْ قَتَلْتُمُوهُ صَوَّامًا قَوَّامًا، كَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ فِي رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِيهَا الْقُرْآنَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ امْرَأَةً، مِنْ نِسَاءِ عُثْمَانَ، قَالَتْ: «إِنْ تَقْتُلُوهُ أَوْ تَتْرُكُوهُ فَقَدْ كَانَ يُحْيِي اللَّيْلَةَ فِي رَكْعَةٍ يَجْمَعُ فِيهَا الْقُرْآنَ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا أَبُو عَلْقَمَةَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبِي: " لَأَغْلِبَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى الْمُقَامِ، قَالَ: فَلَمَّا صَلَّيْنَا الْعَتْمَةَ تَخَلَّصْتُ إِلَى الْمُقَامِ، حَتَّى قُمْتُ فِيهِ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا رَجُلٌ وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، قَالَ: فَبَدَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنَ فَقَرَأَ حَتَّى خَتَمَ الْقُرْآنَ فَرَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ أَخَذَ نَعْلَيْهِ فَلَا أَدْرِي، صَلَّى قَبْلَ ذَلِكَ شَيْئًا أُمْ لَا "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: «لَمْ يُفْقَدِ الْخَيْلُ الْبَلَقُ مِنَ الْمَغَازِي حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أَسْتَحْيِي مِمَّنْ تَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي ذَاتَ يَوْمٍ، فَاسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَأُذِنَ لَهُ فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ فَتَجَلَّلَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، جَاءَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ وَأَنْتَ عَلَى هَيْئَتِكَ، فَلَمَّا جَاءَ عُثْمَانُ تَجَلَّلْتَ، فَقَالَ: «أَلَا أَسْتَحْيِي مِمَّنْ تَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ الْمُعَدِّلُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ خَالُوَيْهَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنُ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ: " إِنَّهُ سَيَكْفُرُ قَوْمٌ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ، قَالَ: أَجَلْ وَلَسْتَ مِنْهُمْ " قَالَ: فَتُوُفِّيَ أَبُو الدَّرْدَاءِ قَبْلَ قَتْلِ عُثْمَانَ وَرَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ
مَعْرِفَةُ مَا أَسْنَدَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى نَيِّفًا وَسِتِّينَ مَتْنًا سِوَى الطُّرُقِ فَمِنْ مَشَاهِيرِ حَدِيثِهِ وَغَرَائِبِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ: مَا حَمَلَكُمْ عَلَى أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى الْأَنْفَالِ وَهِيَ مِنَ الْمَثَانِي، وَإِلَى بَرَاءَةَ وَهِيَ مِنَ الْمِئِينَ، فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» ، وَوَضَعْتُمُوهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَلِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَانُ وَهُوَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ الْعَدَدِ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ دَعَا بَعْضَ مَنْ يَكْتُبُ لَهُ فَيَقُولُ: «ضَعُوا هَذَا فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا» وَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْآيَاتُ قَالَ: «ضَعُوا هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا» وَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْآيَةُ قَالَ: " ضَعُوا هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا، قَالَ: وَكَانَتِ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَائِلِ مَا أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ، فَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا فَظَنَنَّاهَا مِنْهَا، فَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا، فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَرَنْتُ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ «بِسْمِ اللهِ» وَوَضَعْتُهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَلِ " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ عَوْفٌ عَنْ يَزِيدَ، رَوَاهُ عَنْهُ الْكِبَارُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ وَدَعَا بِوَضُوءٍ، فَتَوَضَّأَ فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَوَضَّأْتُ ثُمَّ تَبَسَّمَ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مِمَّ ضَحِكْتُ؟ قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَتَمَّ وُضُوءَهُ ثُمَّ دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ فَأَتَمَّ صَلَاتَهُ، خَرَجَ مِنْ صَلَاتِهِ كَمَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ مِنَ الذُّنُوبِ " رَوَاهُ عَنْ عَوْفٍ، إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ، وَمِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ حُمْرَانَ مِنْ أكابرِ التَّابِعِينَ وَأَعْلَامِهِمْ مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَمُوسَى، وَعِيسَى ابْنَا طَلْحَةَ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، وَمُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو بِشْرٍ الْعَنْبَرِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَالْمُطَّلِبُ بْنُ حَنْطَبٍ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبِ، وَبُكَيْرَ بْنَ الْأَشَجِّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ دَارَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَمُجَاهِدٌ، وَأَبُو صَخْرَةَ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ البَصْرِيُّ فِي آخَرِينَ. وَرَوَاهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ سِوَى حُمْرَانَ الْحَارِثُ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَعَمْرُو بْنُ مَيْمُونَ الْأَوْدِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ بُرْدَةَ، وَأَبُو عَلْقَمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَابْنُ دَارَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُو يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِهِ: " إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ إِلَّا الضَّنُّ بِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «حَرَسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا وَيُصَامُ نَهَارُهَا» رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، عَنْ كَهْمَسٍ مِثْلَهُ وَكَذَلِكَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا مُسْلِمٌ، قَالَا: ثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ، أَنَّ عُثْمَانَ، حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ شَيْءٍ يَفْضُلُ عَنِ ابْنِ آدَمَ مِنْ جَلْفِ الْخُبْزِ وَثَوْبٍ يُوَارِي سَوْءَتَهُ وَبَيْتٍ يُكِنِّهُ وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ حِسَابٌ يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَقِيلَ لِحُمْرَانَ: وَمَا لَكَ لَا تَعْمَلُ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ وَكَانَ حَسَنُ اللِّبَاسِ فَقَالَ: إِنَّ الدُّنْيَا تَقَاعَدَتْ بِي لَفْظُ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، تَفَرَّدَ بِهِ حُرَيْثٌ، عَنِ الْحَسَنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: ثَنَا سَوَّارُ بْنُ عُمَارَةَ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا مَسَرَّةُ بْنُ مَعْبَدٍ اللَّخْمِيُّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ الْعَصْرَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْنَا بَعْدَ سَلَامِهِ، فَأَعْلَمَنَا أَنَّهُ صَلَّى وَرَاءَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَسَجَدَ بِنَا مِثْلَ هَاتَيْنِ السَّجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ مَرْوَانُ: إِنِّي صَلَّيْتُ وَرَاءَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَسَجَدَ بِنَا مِثْلَ هَاتَيْنِ السَّجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ: إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ إِنِّي صَلَّيْتُ فَلَمْ أَدْرِ أَشَفَعْتُ أَمْ أَوْتَرْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ فَلَمْ أَدْرِ أَشَفَعْتُ أَمْ أَوْتَرْتُ، ثَلَاثًا يَقُولُهَا، فَأَجَابَهُ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَتَلَاعَبُ بِكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِكُمْ، فَمَنْ صَلَّى فَلَمْ يَدْرِ أَشْفَعَ أَمْ أَوْتَرَ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ؛ فَإِنَّهُمَا تَمَامُ صَلَاتِهِ» تَفَرَّدَ بِهِ سَوَّارٌ عَنْ مَسَرَّةَ، رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، وَأَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ، عَنْ سَوَّارٍ، عَنْ مَسَرَّةَ وَهُوَ حَدِيثُ سَوَّارٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَا: كُنَّا مَعَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَكُنَّا إِذَا دَخَلْنَا مَدْخَلًا نَسْمَعُ كَلَامَ مَنْ بِالْبَلَاطِ، فَخَرَجَ عُثْمَانُ يَوْمًا مُتَغَيِّرًا لَوْنُهُ، فَقُلْنَا لَهُ: مَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ يَتَوَعَّدُونِي بِالْقَتْلِ، قُلْنَا: يَكْفِيكَهُمُ اللهُ، قَالَ: وَلِمَ يَقْتُلُونِي؟ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ أَوْ زَنَا بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ «، فَوَاللهِ مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ، وَلَا قَتَلْتُ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، وَلَا تَمَنَّيْتُ بِدِينِي بَدَلًا مُنْذُ هَدَانِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْإِسْلَامَ، فَلِمَ يَقْتُلُونِي؟» حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ مَشْهُورٌ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ غَرِيبٌ، يُقَالُ إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ حَمَّادٍ
مَعْرِفَةُ نِسْبَة
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا الْمِنْجَابُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: «خَرَجَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّجَاشِيِّ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: " عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَاسْمُ قُصَيٍّ زَيْدٌ، وَنَسَبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَأُمُّ عُثْمَانَ: أَرْوَى بِنْتُ كَرِيزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ، وَهِيَ الْبَيْضَاءُ تَوْأَمَةُ أَبِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ خَازِمِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَسْلَمَتْ أُمُّ عُثْمَانَ»
مَعْرِفَةُ خَلْقِهِ وَخُلُقِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ رَبْعَةً، أَبْيَضَ دَقِيقَ الْوَجْهِ حَسَنَهُ، أَقْنَى رَقِيقَ الْبَشَرَةِ كَثِيرَ اللَّحْمِ، عَظِيمَ الْكَرَادِيسِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، ثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ، عَلَيْهِ إِزَارٌ عَدَنِيُّ غَلِيظٌ، ثَمَنُ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ أَوْ خَمْسَةً وَرَيْطَةً كُوفِيَّةً مُمَشَّقَةً، ضَرِبُ اللَّحْمِ، طَوِيلُ اللِّحْيَةِ حَسَنُ الْوَجْهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ عَدَنِيُّ غَلِيظٌ، ثَمَنُ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، طَوِيلُ اللِّحْيَةِ، حَسَنُ الْوَجْهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَنْبَسَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، وَعُرْوَةَ بْنَ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، وَابْنَ أَبِي الزِّنَادِ، " عَنْ صِفَةِ، عُثْمَانَ، فَلَمْ أَرَ بَيْنَهُمُ اخْتِلَافًا، قَالُوا: هُوَ رَجُلٌ لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ حَسَنُ الْوَجْهِ، رَقِيقُ الْبَشَرَةِ، كَبِيرُ اللِّحْيَةِ عَظِيمُهَا، أَسْمَرُ اللَّوْنِ، عَظِيمُ الْكَرَادِيسِ بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ وَكَانَ كَثِيرَ شَعْرِ رَأْسٍ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، " أَنَّهُ وَصَفَ عُثْمَانَ، فَقَالَ: كَانَ أَبْيَضَ رَبْعَةً، حُسْنُهُ، أَقْنَى رَقِيقَ الْبَشَرَةِ، كَثِيرَ اللِّحْيَةِ، كَثِيرَ اللَّحْمِ، عَظِيمَ الْكَرَادِيسِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: زَعَمَ أَبُو الْمِقْدَامِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، قَالَ: «دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، مُتَّكِئًا عَلَى رِدَائِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ وَإِذَا بِوَجْنَتَيْهِ نَكَتَاتُ جُدَرِيٍّ وَإِذَا شَعْرٌ قَدْ كَسَى ذِرَاعَهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَزْمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، فَمَا رَأَيْتُ قَطُّ ذَكَرًا وَلَا أُنْثَى أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ: «كَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الَرَّقِيُّ، ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، وَأَبُو الْمُعَافَى الْحَرَّانِيَّانِ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رُقْيَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةِ عُثْمَانَ، وَفِي يَدِهَا مُشْطٌ، فَقَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَجَّلْتُ رَأْسَهُ بِهَذَا الْمُشْطِ، فَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدِينَ أَبَا عَبْدِ اللهِ» قُلْتُ: كَخَيْرِ الرِّجَالِ يَا أَبَهُ، قَالَ: «أَكْرِمِيهِ؛ فَإِنَّهُ مِنْ أَشْبَهِ أَصْحَابِي بِي خُلُقًا» مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ هُوَ: ابْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، وَالْمُطَّلِبُ هُوَ: ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ
وَاخْتُلِفَ فِي خِضَابِهِ وَشَيْبِهِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانَيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْفٍ الْقَارِيُّ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو مُوسَى، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عُثْمَانَ، صَاحِبُ الْأَكْفَانِ، ثَنَا بَشِيرُ بْنُ سِبَاعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، كَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَصْفَرَ اللِّحْيَةِ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ غُرَابٍ، عَنْ بَنَانَةَ، قَالَتْ: «مَا خَضَبَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَطُّ»
مَعْرِفَةُ أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ وَهَاجَرَ الْهِجْرَتَيْنِ وَكَانَ اسْمُهُ ذَا النُّورَيْنِ وَقُتِلَ مَظْلُومًا فَأُوتِيَ مِنَ الْأَجْرِ كِفْلَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى بَهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي: ابْنَ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، أَنَّ عُثْمَانَ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، فَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَآمَنْتُ بِمَا بُعِثَ بِهِ وَهَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ، قَالَا: ثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ كُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَصَلَّيْتَ الْقِبْلَتَيْنِ، وَنِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنِّي كَمَا قُلْتَ، كُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَصَلَّيْتُ كِلْتَيْهِمَا، وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنِّي رَاضٍ» لَفْظُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَيُونُسُ، وَعُقَيْلٌ، وَشُعَيْبٌ فِي آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالُوا: هَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ، وَلَمْ يَذْكُرُوا الْقِبْلَتَيْنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرِينِيُّ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَا: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ذُو النُّورَيْنِ قُتِلَ مَظْلُومًا، أُوتِيَ كِفْلَيْنِ مِنَ الْأَجْرِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ عُثْمَانُ ذَا النُّورَيْنِ لِأَنَّهُ، لَا يُعْلَمُ أَحَدٌ أَغْلَقَ بَابَهُ عَلَى ابْنَتَيْ نَبِيِِّ لِلَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَهْلٍ الْأُشْنَانِيَّ الْمُقْرِئَ، يَحْكِي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي أَبِي: «يَا بُنَيَّ، تَدْرِي لِمَ سُمِّيَ عُثْمَانُ ذَا النُّورَيْنِ؟ لِأَنَّهُ لَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَمَّالُ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّقِّيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ نَزَالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَسَأَلْنَاهُ، عَنْ عُثْمَانَ، فَقَالَ: «ذَاكَ امْرُؤٌ يُدْعَى فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى ذَا النُّورَيْنِ خَتَنُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَتَيْهِ، ضَمِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»
مَعْرِفَةُ سِنِّهِ وَوِلَايَتِهِ وَقَتْلِهِ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَدَفْنِهِ اخْتُلِفَ فِي سِنِّهِ، فَقِيلَ: تِسْعُونَ، وَقِيلَ: ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ، كَانَتْ وِلَايَتُهُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَقِيلَ: إِلَّا اثْنَا عَشَرَ يَوْمًا، قُتِلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي أَوَاسِطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَقِيلَ: لِثَمَانِ عَشَرَ مَضَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ، وَكَانَ صَائِمًا، وَقِيلَ: أَوَّلُ سَنَةِ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ، وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِ قَاتِلِهِ، فَقِيلَ: قَتَلَهُ الْأَسْوَدُ التُّجِيبِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، وَقِيلَ: قَتَلَهُ جَبَلَةُ بْنُ الْأَيْهَمِ مِنْ مِصْرَ، وَقِيلَ: وَجَأَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِمِشْقَصٍ، ثُمَّ دَفَّفَ عَلَيْهِ التُّجِيبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ، فَضَرَبَاهُ بِأَسْيَافِهِمَا حَتَّى أَثْبَتَاهُ وَهُوَ يَقْرَأُ الْمُصْحَفَ، فَوَقَعَتْ نَضْحَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] وَدُفِنَ لَيْلَةَ السَّبْتِ بِالْبَقِيعِ فِي حَشِّ كَوْكَبٍ، وَأُخْفِيَ قَبْرُهُ، وَكَانَ الْمُتَقَدِّمُ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ مَعَ ثَلَاثَةِ أَنْفُسٍ هُوَ رَابِعُهُمْ وَغَشِيَهُمْ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ، وَدَفْنِهِ سَوَادٌ فَزِعُوا مِنْهُ، فَنُودُوا: أَنْ لَا رَوْعَ عَلَيْكُمُ اثْبُتُوا، فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُمُ الْمَلَائِكَةُ، كَانَ يُسَمَّى اللَّيِّنَ الرَّحِيمَ الْمُتَعَفِّفَ الْعَفِيفَ أَمِيرَ الْبَرَرَةِ، وَخَيْرَ الْخِيَرَةِ وَقَتِيلَ الْفَجَرَةِ وَالْأَمِينَ، كَانَ كَفُّهُ أَوَّلَ كَفٍّ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ، سُلَّ سَيْفُ الْفِتْنَةِ لِقَتْلِهِ وَلَمْ يُغْمَدْ بَعْدُ، كَانَ مِمَّنْ يُحْيِي اللَّيْلَ بِرَكْعَةٍ يَخْتِمُ فِيهَا، وَجَادَ بِدَمِهِ دُونَ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ كَانَتِ الْخَيْلُ الْبَلَقُ فِي الْمَغَازِي إِلَى أَيَّامِهِ مَشْهُودَةً، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ مَظْلُومًا صَارَتْ مَفْقُودَةً، ضَرَبَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِ بَدْرٍ وَأَجْرِهِ، وَبَايَعَ لَهُ بِكَفِّهِ عَلَى كَفِّهِ الْأُخْرَى فِي بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، وَقَالَ: «يَا رَبِّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ» فَمَسَحَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى مُبَايِعًا لَهُ،
وَاخْتُلِفَ فِي نَقْشِ خَاتَمِهِ، فَقِيلَ: آمَنْتُ بِاللهِ مُخْلِصًا، وَقِيلَ: آمَنْتُ بِالَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى، وَقِيلَ: لَتُبْصِرُنَّ أَوْ لَتَنْدَمُنَّ، وَاسْمُ حَاجِبِهِ: حُمْرَانُ، مَوْلَاهُ، خَلَّفَ مِنَ الْأَوْلَادِ أَرْبَعَ عَشَرَةَ نَفْسًا، سِتَّةً مِنَ الذُّكُورِ وَثَمَانٍ مِنَ الْإِنَاثِ، فَمِنَ الذُّكُورِ عَمْرًا، وَأَبَانَ، وَخَالِدًا، وَالْوَلِيدَ، وَسَعِيدًا، وَعَبْدَ الْمَلِكِ، وَمِنَ الْإِنَاثِ مَرْيَمَ وَأُمَّ عُثْمَانَ وَعَائِشَةَ وَأُمَّ أَبَانَ وَأُمَّ عَمْرٍو وَأُمَّ خَالِدٍ وَأَرْوَى وَأُمَّ أَبَانَ الصُّغْرَى، فَأَمَّا عَمْرٌو، وَأَبَانُ، وَخَالِدٌ وَمَرْيَمُ، فَأُمُّهُمْ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتِ جُنْدُبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَمَضَةَ الدَّوْسِيِّ، وَأَمَّا الْوَلِيدُ، وَسَعِيدُ وَأُمُّ عُثْمَانَ أُمُّهُمْ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ أُمُّهُ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ، وَعَائِشَةُ وَأُمُّ أَبَانَ الْكُبْرَى وَأُمُّ عَمْرٍو أُمُّهُمْ رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَأُمُّ خَالِدٍ وَأَرْوَى وَأُمُّ أَبَانَ الصُّغْرَى أُمُّهُنَّ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ بْنِ الْأَحْوَصِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ
- حَدَّثَنَا بِأَسْمَاءِ، أَوْلَادِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارِ، بِهِ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ، ثَنَا قَتَادَةُ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِينَ أَوْ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قُتِلَ وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بْنَ بَكَّارٍ، يَقُولُ: «قُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَكَانَ يَوْمَئِذٍ صَائِمًا»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «قُتِلَ عُثْمَانُ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بَعْدَ الضُّحَى بِثَلَاثٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ أَبِي: ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، «أَنَّ ابْنَ عَفَّانَ، قُتِلَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: «كَانَتْ خِلَافَةُ عُثْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا هُدْبَةُ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ، قَالَ: «أَمْسَكَ لِعُثْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ الرَّقِّيُّ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا ابْنُ مُصَفَّى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَا: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ: «قُتِلَ عُثْمَانُ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: «قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَصْدَرَ الْحَاجِّ لِسَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «قُتِلَ عُثْمَانُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ تَمَامَ سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسِنُّهُ ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " دَخَلَ مِنَ الَّذِينَ خَارِجِ الدَّارِ مِنْ كِنْدَةَ مِنْ تُجِيبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَالنَّاسُ حَوْلَ عُثْمَانَ، فَاسْتَلَّ الْكِنْدِيُّ سَيْفَهُ ثُمَّ قَالَ: افْرُجُوا فَأَفْرَجُوا لَهُ فَوَضَعَ ذُبَابَ سَيْفِهِ فِي بَطْنِ عُثْمَانَ، فَأَمْسَكَتْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ السَّيْفَ فَحَزَّ السَّيْفُ أَصَابِعَهَا وَمَضَى السَّيْفُ فِي بَطْنِ عُثْمَانَ فَقَتَلَهُ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «قَتَلَ عُثْمَانَ، سَوْدَانُ بْنُ رُومَانَ الْمُرَادِيُّ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ، سَمِعْتُ كِنَانَةَ، يَقُولُ: " شَهِدْتُ قَتْلَ عُثْمَانَ، وَسَمِعْتُ رَجُلًا، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَهُوَ يَطُوفُ حَوْلَ دَارِ عُثْمَانَ، يَقُولُ: أَنَا قَاتِلُ نَعْثَلٍ، أَنَا قَاتِلُ نَعْثَلٍ فَمَا تَعَرَّضَ لَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْأَنْبَارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، ثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: " دَخَلَ الْمِصْرِيُّونَ عَلَى عُثْمَانَ، وَالْمُصْحَفُ فِي حِجْرِهِ يَقْرَأُ فِيهِ، فَمَدُّوا إِلَيْهِ، فَمَدَّ يَدَهُ فَضُرِبَتْ، فَسَالَ الدَّمُ فَقَطَرَتْ قَطْرَةٌ عَلَى {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] فَقَالَ: أَمَا إِنَّهَا أَوَّلُ يَدٍ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو الْأَشْعَثَ، قَالَا: ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: فَحَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: " دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْمَوْتُ الْأَسْوَدُ، قَالَ: فَخَنَقَهُ ثُمَّ خَنَقَهُ ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَلْيَنَ مِنْ حَلْقِهِ، وَاللهِ لَقَدْ خَنَقْتُهُ حَتَّى رَأَيْتُ نَفَسَهُ يَتَرَدَّدُ فِي جَسَدِهِ كَنَفَسِ الْجَانِّ، قَالَ: فَخَرَجَ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ح وَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبِي، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ كِنَانَةَ، مَوْلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، قَالَ: " شَهِدْتُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ، وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَقُلْتُ: هَلْ أَنْدَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بِشَيْءٍ مِنْ دَمِهِ، فَقَالَ: مَعَاذَ اللهِ، دَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا ابْنَ أَخِي لَسْتَ بِصَاحِبِي، فَخَرَجَ وَلَمْ يَنْدَ مِنْ دَمِهِ بِشَيْءٍ، فَقُلْتُ لِكِنَانَةَ: مَنْ قَتَلَهُ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ: مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، يُقَالُ لَهُ: جَبَلَةُ بْنُ الْأَهْتَمِ، وَقَالَ أَسَدٌ فِي حَدِيثِهِ: جَبَلَةُ بْنُ الْأَهْيَمِ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: أَنْبَأَنِي وَثَّابُ، وَكَانَ، فِيمَنْ أَدْرَكَهُ عِتْقُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَكَانَ بَعْدُ يَكُونُ بَيْنَ يَدَيْ عُثْمَانَ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ كَأَنَّهُ ذِئْبٌ فَاطَّلَعَ مِنَ الْبَابِ، ثُمَّ رَجَعَ وَجَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فِي ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، حَتَّى انْتَهَى إِلَى عُثْمَانَ، فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ فَقَالَ بِهَا حَتَّى سَمِعْتُ وَقْعَ أَضْرَاسِهِ، قَالَ: أَرْسِلْ لِحْيَتِي يَا ابْنَ أَخِي أَرْسِلْ لِحْيَتِي، فَأَنَا رَأَيْتُهُ اسْتَعْدَى رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ بِعَيْنِهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ بِمِشْقَصٍ حَتَّى وَجَأَهُ بِهِ، قُلْتُ: ثُمَّ مَهْ، قَالَ: ثُمَّ تَغَاوَوْا وَاللهِ عَلَيْهِ حَتَّى قَتَلُوهُ "
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا مَرْثَدُ بْنُ عَامِرٍ الْهُنَائِيُّ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ خَتَنَتِهِ رَيْحَانَةَ، قَالَتْ: " بَعَثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عُثْمَانَ بِكِتَابٍ فَأَدْخَلْتُ الْكِتَابَ عَلَيْهِ قَالَتْ: فَنَظَرَ، ثُمَّ قَالَ: فَنِعْمَ إِذًا، قَالَتْ: وَمَا أُدْعَى بِي وَمَا فِيهَا ثُمَّ أَتْبَعَانِي بِكِتَابٍ آخَرَ فَنَظَرَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: فَنِعْمَ إِذًا، قَالَتْ: فَذَهَبْتُ أَخْرَجُ فَاسْتَقْبَلَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ دَاخِلًا عَلَيْهِ فَأَخَذْتُ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ فَقُلْتُ أُذَكِّرُكَ اللهَ يَا ابْنَ أَبِي بَكْرٍ فَدَفَعَنِي دَفْعَةً وَقَعَتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ، قَالَتْ: فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا عُثْمَانُ إِلَى جَنْبِي قَتِيلٌ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " دَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَلَى عُثْمَانَ مُتَأَبِّطًا سَيْفًا قَدْ عَلَّقَ كِنَانَتَهُ فِي هِمْيَانِهِ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا نَعْثَلُ، قَالَ: لَسْتُ بِنَعْثَلٍ، وَلَكِنِّي عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَتِهِ، فَقَالَ: مَهْ يَا ابْنَ أَخِي، كُفَّ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ عَمِّكَ وَأَجِلَّهَا، فَإِنَّ أَبَاكَ كَانَ يُجِلُّهَا، فَغَضِبَ فَأَخَذَ مِشْقَصًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَضَرَبَهُ مِنْ وَدَجِهِ فَأَسْرَعَ السَّهْمُ فِيهِ ثُمَّ دَخَلَ التُّجِيبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ فَضَرَبَاهُ بِأَسْيَافِهِمَا حَتَّى أَثْبَتَاهُ وَهُوَ يَقْرَأُ الْمُصْحَفَ، فَوَقَعَتْ نَضْحَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137] "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «أُخِذَ الْفَاسِقُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فِي شِعْبٍ مِنْ شِعَابِ مِصْرَ فَأُدْخِلَ فِي جَوْفِ حِمَارٍ وَأُحْرِقَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: «صَلَّى الزُّبَيْرُ عَلَى عُثْمَانَ وَدَفَنَهُ وَكَانَ أَوْصَى إِلَيْهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ جَاءَ أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَمَنَعُوهُ مِنَ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: لَإِنْ مَنَعْتُمُونِي مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ لَقَدْ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الْمَسْرُوقِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " مَكَثَ عُثْمَانُ فِي حَشِّ كَوْكَبٍ مَطْرُوحًا ثَلَاثًا، لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ حَتَّى هَتَفَ بِهِمْ هَاتِفٌ: ادْفِنُوهُ، وَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ صَلَّى عَلَيْهِ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الْمَاجِشُونُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: " قُتِلَ عُثْمَانُ فَأَقَامَ مَطْرُوحًا عَلَى كُنَاسَةِ بَنِي فُلَانٍ ثَلَاثًا، فَأَتَاهُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا، فِيهِمْ جَدِّي مَالِكُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ، وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى، وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَائِشَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ، مَعَهُمْ مِصْبَاحٌ فِي حُقٍّ، فَحَمَلُوهُ عَلَى بَابٍ وَإِنَّ رَأْسَهُ يَقُولُ عَلَى الْبَابِ: طَقْ طَقْ حَتَّى أَتَوْا بِهِ الْبَقِيعَ فَاخْتَلَفُوا فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ أَوْ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى، شَكَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثُمَّ أَرَادُوا دَفْنَهُ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَازِنَ فَقَالَ: وَاللهِ لَئِنْ دَفَنْتُمُوهُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ لَأُخْبِرَنَّ النَّاسَ، فَحَمَلُوهُ حَتَّى أَتَوْا بِهِ إِلَى حَشِّ كَوْكَبٍ، وَلَمَّا دَلَّوْهُ فِي قَبْرِهِ صَاحَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ، فَقَالَ لَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ: اسْكُتِي فَوَاللهِ لَئِنْ عُدْتِ لَأَضْرِبَنَّ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاكِ، فَلَمَّا دَفَنُوهُ وَسَوَّوْا عَلَيْهِ التُّرَابَ، قَالَ لَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ: صِيحِي مَا بَدَا لَكِ أَنْ تَصِيحِي، قَالَ مَالِكٌ: وَكَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّ بِحَشِّ كَوْكَبٍ، فَيَقُولُ: لَيُدْفَنَنَّ هَا هُنَا رَجُلٌ صَالِحٌ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَهْ، ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْمِنْقَرِيُّ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: ثَنَا السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: «خَرَجَتْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَدْ شَقَّتْ جَيْبَهَا قُبُلًا وَدُبُرًا وَهِيَ تَصِيحُ، مَعَهَا سِرَاجٌ» وَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آهٍ، فَقَالَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ أَطْفِئِي السَّرَّاجَ، وَانْتَهَوْا إِلَى الْبَقِيعِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ جُبَيْرٌ وَخَلْفَهُ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وَأَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ وَنِيَارُ بْنُ مُكْرَمٍ الْأَسْلَمِيُّ وَنَائِلَةُ وَأُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ امْرَأَتَاهُ، وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ نِيَارٌ، وَأَبُو جَهْمٍ، وَجُبَيْرٌ، وَكَانَ حَكِيمٌ وَنَائِلَةُ وَأُمُّ الْبَنِينَ يَدُلُّونَهُ عَلَى الرِّحَالِ حَتَّى لُحِدَ، وَبُنِيَ عَلَيْهِ وَغَيَّبُوا قَبْرَهُ وَتَفَرَّقُوا "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُحْرِزٍ أَبُو مُحْرِزٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ فَرُّوخَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «شَهِدْتُ عُثْمَانَ دُفِنَ فِي ثِيَابِهِ بِدِمَائِهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّحَبِيُّ، ثَنَا سَهْمُ بْنُ حُبَيْشٍ، وَكَانَ، مِمَّنْ شَهِدَ قَتْلَ عُثْمَانَ، قَالَ: فَلَمَّا أَمْسَيْنَا قُلْتُ: " لَئِنْ تَرَكْتُمْ صَاحِبَكُمْ حَتَّى يُصْبِحَ مَثَّلُوا بِهِ فَانْطَلَقُوا بِهِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَأَمْكَنَّا لَهُ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ثُمَّ حَمَلْنَاهُ فَغَشِيَنَا سَوَادٌ مِنْ خَلْفِهُ فَهِبْنَاهُمْ حَتَّى كِدْنَا أَنْ نَتَفَرَّقَ عَنْهُ فَنَادَى مُنَادٍ: لَا رَوْعَ عَلَيْكُمُ اثْبُتُوا، فَإِنَّا جِئْنَا نَشْهَدُهُ مَعَكُمْ فَكَانَ ابْنُ حُبَيْشٍ يَقُولُ: هُمْ وَاللهِ الْمَلَائِكَةُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: «كَانَ عُثْمَانُ وَاللهِ خَيْرَ الْخِيَرَةِ وَإِمَامَ الْبَرَرَةِ، وَقَتِيلَ الْفَجَرَةِ وَمَخْذُولَ الْكَفَرَةِ وَمَنْصُورَ النَّصَرَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: " ذُكِرَ عُثْمَانُ عِنْدَ أَبِي أُمَامَةَ، فَقَالَ: ذَكَرْتُمْ خَيْرَ الْخِيَرَةِ، وَأَمِيرَ الْبَرَرَةِ، وَقَتِيلَ الْفَجَرَةِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِتْنَةً فَحَذَّرَ مِنْهَا قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَهَا مِنَّا قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالْأَمِينِ وَأَصْحَابِهِ» يَعْنِي: عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَبُو حَامِدٍ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: " قُتِلَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ فَطَلَبُوهُ فِي الْقَتْلَى، فَسَمِعُوا قَتِيلًا يَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُثْمَانُ اللَّيِّنُ الرَّحِيمُ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: " أَتَى رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَسَجَّيْنَا عَلَيْهِ ثَوْبًا فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ يَقُولُ: عَبْدُ اللهِ عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْعَفِيفُ الْمُتَعَفِّفُ الَّذِي يَعْفُو عَنْ ذُنُوبٍ كَثِيرَةً، خَلَتْ لَيْلَتَانِ وَبَقِيَتْ أَرْبَعٌ "
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ح وَحَدَّثَنَا الْقُبَابُ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَا: ثَنَا الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ حِينَ ضَرَبَ الرَّجُلُ يَدَهُ: «إِنَّهَا لَأَوَّلُ يَدٍ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ امْرَأَةَ، عُثْمَانَ قَالَتْ: «لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَقَدْ قَتَلْتُمُوهُ صَوَّامًا قَوَّامًا، كَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ فِي رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِيهَا الْقُرْآنَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ امْرَأَةً، مِنْ نِسَاءِ عُثْمَانَ، قَالَتْ: «إِنْ تَقْتُلُوهُ أَوْ تَتْرُكُوهُ فَقَدْ كَانَ يُحْيِي اللَّيْلَةَ فِي رَكْعَةٍ يَجْمَعُ فِيهَا الْقُرْآنَ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا أَبُو عَلْقَمَةَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبِي: " لَأَغْلِبَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى الْمُقَامِ، قَالَ: فَلَمَّا صَلَّيْنَا الْعَتْمَةَ تَخَلَّصْتُ إِلَى الْمُقَامِ، حَتَّى قُمْتُ فِيهِ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا رَجُلٌ وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، قَالَ: فَبَدَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنَ فَقَرَأَ حَتَّى خَتَمَ الْقُرْآنَ فَرَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ أَخَذَ نَعْلَيْهِ فَلَا أَدْرِي، صَلَّى قَبْلَ ذَلِكَ شَيْئًا أُمْ لَا "
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: «لَمْ يُفْقَدِ الْخَيْلُ الْبَلَقُ مِنَ الْمَغَازِي حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أَسْتَحْيِي مِمَّنْ تَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي ذَاتَ يَوْمٍ، فَاسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَأُذِنَ لَهُ فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ فَتَجَلَّلَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، جَاءَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ وَأَنْتَ عَلَى هَيْئَتِكَ، فَلَمَّا جَاءَ عُثْمَانُ تَجَلَّلْتَ، فَقَالَ: «أَلَا أَسْتَحْيِي مِمَّنْ تَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ الْمُعَدِّلُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ خَالُوَيْهَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنُ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ: " إِنَّهُ سَيَكْفُرُ قَوْمٌ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ، قَالَ: أَجَلْ وَلَسْتَ مِنْهُمْ " قَالَ: فَتُوُفِّيَ أَبُو الدَّرْدَاءِ قَبْلَ قَتْلِ عُثْمَانَ وَرَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ
مَعْرِفَةُ مَا أَسْنَدَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى نَيِّفًا وَسِتِّينَ مَتْنًا سِوَى الطُّرُقِ فَمِنْ مَشَاهِيرِ حَدِيثِهِ وَغَرَائِبِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ: مَا حَمَلَكُمْ عَلَى أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى الْأَنْفَالِ وَهِيَ مِنَ الْمَثَانِي، وَإِلَى بَرَاءَةَ وَهِيَ مِنَ الْمِئِينَ، فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» ، وَوَضَعْتُمُوهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَلِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَانُ وَهُوَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ الْعَدَدِ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ دَعَا بَعْضَ مَنْ يَكْتُبُ لَهُ فَيَقُولُ: «ضَعُوا هَذَا فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا» وَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْآيَاتُ قَالَ: «ضَعُوا هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا» وَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْآيَةُ قَالَ: " ضَعُوا هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا، قَالَ: وَكَانَتِ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَائِلِ مَا أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ، فَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا فَظَنَنَّاهَا مِنْهَا، فَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا، فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَرَنْتُ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ «بِسْمِ اللهِ» وَوَضَعْتُهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَلِ " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ عَوْفٌ عَنْ يَزِيدَ، رَوَاهُ عَنْهُ الْكِبَارُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ وَدَعَا بِوَضُوءٍ، فَتَوَضَّأَ فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَوَضَّأْتُ ثُمَّ تَبَسَّمَ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مِمَّ ضَحِكْتُ؟ قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَتَمَّ وُضُوءَهُ ثُمَّ دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ فَأَتَمَّ صَلَاتَهُ، خَرَجَ مِنْ صَلَاتِهِ كَمَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ مِنَ الذُّنُوبِ " رَوَاهُ عَنْ عَوْفٍ، إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ، وَمِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ حُمْرَانَ مِنْ أكابرِ التَّابِعِينَ وَأَعْلَامِهِمْ مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَمُوسَى، وَعِيسَى ابْنَا طَلْحَةَ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، وَمُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو بِشْرٍ الْعَنْبَرِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَالْمُطَّلِبُ بْنُ حَنْطَبٍ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبِ، وَبُكَيْرَ بْنَ الْأَشَجِّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ دَارَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَمُجَاهِدٌ، وَأَبُو صَخْرَةَ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ البَصْرِيُّ فِي آخَرِينَ. وَرَوَاهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ سِوَى حُمْرَانَ الْحَارِثُ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَعَمْرُو بْنُ مَيْمُونَ الْأَوْدِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ بُرْدَةَ، وَأَبُو عَلْقَمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَابْنُ دَارَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُو يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِهِ: " إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ إِلَّا الضَّنُّ بِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «حَرَسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا وَيُصَامُ نَهَارُهَا» رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، عَنْ كَهْمَسٍ مِثْلَهُ وَكَذَلِكَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا مُسْلِمٌ، قَالَا: ثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ، أَنَّ عُثْمَانَ، حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ شَيْءٍ يَفْضُلُ عَنِ ابْنِ آدَمَ مِنْ جَلْفِ الْخُبْزِ وَثَوْبٍ يُوَارِي سَوْءَتَهُ وَبَيْتٍ يُكِنِّهُ وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ حِسَابٌ يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَقِيلَ لِحُمْرَانَ: وَمَا لَكَ لَا تَعْمَلُ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ وَكَانَ حَسَنُ اللِّبَاسِ فَقَالَ: إِنَّ الدُّنْيَا تَقَاعَدَتْ بِي لَفْظُ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، تَفَرَّدَ بِهِ حُرَيْثٌ، عَنِ الْحَسَنِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: ثَنَا سَوَّارُ بْنُ عُمَارَةَ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا مَسَرَّةُ بْنُ مَعْبَدٍ اللَّخْمِيُّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ الْعَصْرَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْنَا بَعْدَ سَلَامِهِ، فَأَعْلَمَنَا أَنَّهُ صَلَّى وَرَاءَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَسَجَدَ بِنَا مِثْلَ هَاتَيْنِ السَّجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ مَرْوَانُ: إِنِّي صَلَّيْتُ وَرَاءَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَسَجَدَ بِنَا مِثْلَ هَاتَيْنِ السَّجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ: إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ إِنِّي صَلَّيْتُ فَلَمْ أَدْرِ أَشَفَعْتُ أَمْ أَوْتَرْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ فَلَمْ أَدْرِ أَشَفَعْتُ أَمْ أَوْتَرْتُ، ثَلَاثًا يَقُولُهَا، فَأَجَابَهُ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَتَلَاعَبُ بِكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِكُمْ، فَمَنْ صَلَّى فَلَمْ يَدْرِ أَشْفَعَ أَمْ أَوْتَرَ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ؛ فَإِنَّهُمَا تَمَامُ صَلَاتِهِ» تَفَرَّدَ بِهِ سَوَّارٌ عَنْ مَسَرَّةَ، رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، وَأَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ، عَنْ سَوَّارٍ، عَنْ مَسَرَّةَ وَهُوَ حَدِيثُ سَوَّارٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَا: كُنَّا مَعَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَكُنَّا إِذَا دَخَلْنَا مَدْخَلًا نَسْمَعُ كَلَامَ مَنْ بِالْبَلَاطِ، فَخَرَجَ عُثْمَانُ يَوْمًا مُتَغَيِّرًا لَوْنُهُ، فَقُلْنَا لَهُ: مَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ يَتَوَعَّدُونِي بِالْقَتْلِ، قُلْنَا: يَكْفِيكَهُمُ اللهُ، قَالَ: وَلِمَ يَقْتُلُونِي؟ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ أَوْ زَنَا بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ «، فَوَاللهِ مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ، وَلَا قَتَلْتُ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، وَلَا تَمَنَّيْتُ بِدِينِي بَدَلًا مُنْذُ هَدَانِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْإِسْلَامَ، فَلِمَ يَقْتُلُونِي؟» حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ مَشْهُورٌ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ غَرِيبٌ، يُقَالُ إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ حَمَّادٍ
مَعْرِفَةُ نِسْبَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5516#dce2cf
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
- عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس. أمه أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف, وأمها أم حكيم بنت عبد المطلب بن هاشم. يقال لها: البيضاء. واستشهد في آخر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. يكنى أبا عمرو, وقد اكتنى أبا عبد الله.
- عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس. أمه أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف, وأمها أم حكيم بنت عبد المطلب بن هاشم. يقال لها: البيضاء. واستشهد في آخر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. يكنى أبا عمرو, وقد اكتنى أبا عبد الله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5516#ca1b81
عثمان بن عفان بن أبي العاص أبو عمرو الأموي أمير المؤمنين
روى عن جماعة من أهل العلم. قال: قدم نهشل بن مالك الوائلي من باهلة على رسول الله وافداً لقوم. وكتب له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولمن أسلم من قومه كتاباً فيه شرائع الإسلام. وكتب عثمان بن عفان. وسنذكر عثمان في حرف العين.
روى عن جماعة من أهل العلم. قال: قدم نهشل بن مالك الوائلي من باهلة على رسول الله وافداً لقوم. وكتب له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولمن أسلم من قومه كتاباً فيه شرائع الإسلام. وكتب عثمان بن عفان. وسنذكر عثمان في حرف العين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5516#913b6b
عثمان بن عفان
قال عبد اللَّه: قال أبي: من روى عن عثمان بن عفان من أهل المدينة: أبان بن عثمان، وزيد بن خالد الجهني، وأبو هريرة، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وسليمان ابن يسار، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، ونفيع: سألت عثمان (1)، وزيد، وأبو سلمة، ومالك بن أبي عامر، وعبد اللَّه بن راشد مولى عثمان بن عفان، وعبد اللَّه بن دارة مولى عثمان، وأبو أمامة بن سهل ابن حنيف، وأبو صالح مولى عثمان، وهانئ مولى عثمان، ومروان بن
الحكم، وعمرو بن عثمان بن عفان روى عنه سعيد بن المسيب، وحمران ابن أبان روى عنه عروة، وأبو عبيد مولى ابن أزهر، وعامر بن سعد، وعبيد اللَّه بن عدي بن الخيار، ومحمود بن لبيد، وعبد الرحمن بن أبي ذباب، والحارث مولى عثمان، وعبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، وموسى ابن طلحة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (467)
قال إبراهيم بن هانئ: نا أحمد بن حنبل قال: سمعت حسن بن موسى، نا أبو هلال، نا قتادة: أن عثمان قُتِل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين.
"معجم الصحابة" 4/ 335
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان قال: حدثنا عمارة بن مهران قال: حدثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: أما أول القصة فلا أذكرها، فما صليت الظهر حتى دخلا أحدهما آخذ بيد صاحبه، كأنهما أخوان لأم وأب -يعني: عثمان وعليًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2054)
قال عبد اللَّه: قال أبي: من روى عن عثمان بن عفان من أهل المدينة: أبان بن عثمان، وزيد بن خالد الجهني، وأبو هريرة، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وسليمان ابن يسار، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، ونفيع: سألت عثمان (1)، وزيد، وأبو سلمة، ومالك بن أبي عامر، وعبد اللَّه بن راشد مولى عثمان بن عفان، وعبد اللَّه بن دارة مولى عثمان، وأبو أمامة بن سهل ابن حنيف، وأبو صالح مولى عثمان، وهانئ مولى عثمان، ومروان بن
الحكم، وعمرو بن عثمان بن عفان روى عنه سعيد بن المسيب، وحمران ابن أبان روى عنه عروة، وأبو عبيد مولى ابن أزهر، وعامر بن سعد، وعبيد اللَّه بن عدي بن الخيار، ومحمود بن لبيد، وعبد الرحمن بن أبي ذباب، والحارث مولى عثمان، وعبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، وموسى ابن طلحة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (467)
قال إبراهيم بن هانئ: نا أحمد بن حنبل قال: سمعت حسن بن موسى، نا أبو هلال، نا قتادة: أن عثمان قُتِل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين.
"معجم الصحابة" 4/ 335
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سليمان قال: حدثنا عمارة بن مهران قال: حدثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: أما أول القصة فلا أذكرها، فما صليت الظهر حتى دخلا أحدهما آخذ بيد صاحبه، كأنهما أخوان لأم وأب -يعني: عثمان وعليًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2054)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5516#64a463
عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ , نا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْخَبُّ سَبْعُونَ جُزْءًا , فَجُزْءٌ فِي الْجِنِّ وَالْإِنْسِ , وَتِسْعَةٌ وَسِتُّونَ فِي الْبَرْبَرِ»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، المقري، نا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِهِ: إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «حَرْسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ بِقِيَامِ لَيْلِهَا , وَصِيَامِ نَهَارِهَا»
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ، نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ الْعَسْقَلَانِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ , نا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْخَبُّ سَبْعُونَ جُزْءًا , فَجُزْءٌ فِي الْجِنِّ وَالْإِنْسِ , وَتِسْعَةٌ وَسِتُّونَ فِي الْبَرْبَرِ»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، المقري، نا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِهِ: إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «حَرْسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ بِقِيَامِ لَيْلِهَا , وَصِيَامِ نَهَارِهَا»
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ، نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ الْعَسْقَلَانِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5516#84a295
عثمان بن عفان
يكنى أبا عبد الله ويقال: أبو عمرو رضي الله عنه.
حدثني هارون بن موسى الفروي نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري في تسميته ممن شهد بدرا.
- وحدثني [يحيى بن سعيد] قال: حدثني أبي عن محمد بن إسحاق ح.
وحدثني أحمد بن منصور نا عمرو بن خالد نا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قالوا: فيمن شهد بدرا: عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف تخلف على امرأته رقية ابنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم وكانت وجعة فتوفيت يوم قدوم أهل بدر المدينةفضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه. قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: " وأجرك " وهذا لفظ حديث الفروي.
- حدثني إبراهيم بن هانىء نا سعيد بن سلام العطار نا عبد الله العمري عن رافع عن ابن عمر عن عثمان قال: تخلفت على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فبايع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده.
حدثني عمي عن الزهري قال: أم عثمان بن عفان: أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس.
- حدثني ابن هانىء [نا سعد بن عبد الحميد وسريج بن النعمان قالا: أخبرنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن أبان بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله عثمان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر حديثا في الدعاء].
- [حدثني أبو الربيع حدثني حماد بن زيد حدثني مولى لعثمان عن أسامة بن زيد] قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحيفة فيها لحم إلى عثمان فدخلت عليه وقد كان جالس مع رقية ما رأيت زوجا أحس منهما: فجعلت مرة أنظر إلى عثمان ومرة أنظر إلى رقية فلما رجعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " دخلت عليهما؟ " قلت: نعم. قال: " هل رأيت [زوجا أحسن منهما]؟ قلت: لا يا رسول الله وقد جعلت مرة أنظر إلى رقية ومرة أنظر إلى عثمان رضي الله عنهما.
- حدثنا داود بن رشيد عن عطاء الخراساني قال: سمعت ابن المسيب يقول: رأيت عثمان يخضب بالصفرة.
حدثني محمد بن إسحاق نا داود بن نوح الأشقر نا محمد بن حمران نا مخارق بن عتبة: أن رجلا سأل الحسن فقال: يا أبا سعيد صف لنا عثمان؟ فقال: كان رجلا أبيض نحيف الجسم مشرف الأنف كثير شعر الساعدين والساقين شعر رأسه إلى أنصاف أذنه. قلت: ما كان رداؤه؟ قال: مصريا. قلت: كم كان ثمنه؟ قال: ثمانية دراهم. قلت: ما كان
قميصه؟ قال: سنبلانيا. قلت: كم كان ثمنه؟ قال: ثمانية دراهم ب قال: ونعلاه معقبتان؟] مخصرتان لهما قبالان.
- حدثنا الخليل بن عمرو البغوي نا محمد بن سلمة الحراني عن أبي عبد الرحمن عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله عن المطلب عن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها مشط فقالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي وقد رجلت رأسه فقال لي: " كيف تجدين أبا عبد الله؟ " قلت: كخير الرجال قال: " أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا ".
- حدثنا طالوت بن عباد نا ابن هلال عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن مرة البهزي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنها ستكون فتن كأنها صياصي بقر " فمر بنا رجل مقنع فقال: " هذا وأصحابه على الحق " فذهبت فنظرت إليه فإذا هو عثمان بن عفان.
حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي نا عبد الرحمن بن مهدي نا شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: حججت مع عمر فكان الحادي يحدو: إن الأمير بعده عثمان وحججت مع عثمان فكان الحاديث يحدو أن الأمير بعده علي.
- حدثنا هدبة بن خالد نا حماد بن سلمة عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن حوالة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " [تهجمون على رجل] يبايع الناس [معتجر] ببرد من أهل الجنة ". فإذا هو عثمان بن عفان.
- حدثنا [الحسن بن عرفة] وغيره قالوا: نا محمد بن القاسم الأسدي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: قال: //// رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غفر الله لك [يا عثمان ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما] أخفيت وما أبديت وما هو كائن إلى [يوم القيامة].
حدثنا إسحاق بن سليمان نا هشيم عن أبيه وسليم بن أخضر عن سليمان عن أبي عثمان النهدي: أن عثمان قتل أوسط أيام التشريق.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أبو [صالح حدثني] الليث قال: قتل عثمان [مصدر الحاج] سنة خمسين وثلاثين.
حدثنا ابن زنجويه نا علي بن معبد نا عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل قال: قتل عثمان سنة خمس وثلاثين.
حدثني سريج بن يونس نا محبوب بن محرر عن إبراهيم بن عبد الله قال شهدت عثمان دفن في ثيابه بدمائه ولم يغسل رحمه الله.
[حدثني أحمد بن منصور قال: سمعت ابن بكير يقول: كانت ولاية عثمان ثنتي عشرة سنة].
حدثنا أحمد بن منصور [قال: سمعت يحيى] بن بكير يقول: قتل عثمان وهو ابن اثنتين وثمانين.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل قال: سمعت حسن بن موسى نا أبو هلال نا قتادة: أن عثمان قتل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين.
حدثنا علي بن الجعد أنا حماد بن [سلمة عن سعيد بن جهمان عن سفينة] قال: ولي عثمان ثنتي عشرة سنة.
حدثني محمد بن بكار قال: سمعت محمد بن طلحة بن مصرف يقول: سمعت كنانة يقول: شهدت قتل عثمان قال: فسمعت رجلا من أهل مصر يطوف حول دار عثمان وهو يقول: انا قاتل نعثل ما يعرض له أحد من الناس.
حدثنا سليمان بن أيوب صاحب البصري نا عبد الرحمن بن مهدي عن زمعة عن سلمة بن رزام عن طاوس قال: قال له رجل: ما رأيت أحدا أجرأ على الله تعالى من فلان. قال: إنك لم تر قاتل عثمان.
[حدثنا محمد بن المطهر قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل منذ أربعين سنة عن التفضيل فقال: أبو بكر ثم ذكر حديث حماد بن سلمة عن سعيد بن جهمان عن سفينة
في الخلافة فقال أحمد: علي عندنا من الراشدين وحماد بن سلمة عندنا ثقة وما نزداد فيه كل يوم إلا بصيرة].
عثمان بن مظعون بن حبيب بن حذافة بن جمح
يكنى أبا السائب توفي [على عهد] رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين.
- حدثنا أحمد بن عيسى المصري نا ابن وهب [] بن الحارث: أن أبا النضر حدثه عن زياد - مولى ابن عباس - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على [عثمان] بن مظعون حين مات فأحنا عليه بثوبه كأنه يوصيه، ثم رفع رأسه كأنهم [بعينيه] عليه أثر البكاء ثم أحن عليه الثانية ثم رفع رأسه فرأوه يبكي ثم أحنا عليه الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق فيرون
أنه مات فبكى القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا من الشيطان استغفر أذهب عنك أبا السائب [قد خرجت من الدنيا ولم تلبس منها بشيء].
- حدثنا أحمد بن حنبل نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن [] عثمان بن مظعون أحسب اسمها خولة بنت حكيم [دخلت على عائشة//// بهيئة باذئة] فسألتها: ما شأنك؟ قالت: زوجي يقوم الليل ويصوم النهار فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عائشة ذلك له فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا فما لك في أسوة فوالله إني أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده ".
- حدثنا عبيد الله بن عمر نا حماد بن زيد نا معاوية بن عباس الجرمي عن أبي قلابة: أن عثمان - يعني ابن مظعون - أعد بيتا يتعبد فيه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجاء حتى أخذ بعضادتي الباب الذي هو فيه فقال: يا عثمان إن الله تعالى لم يبعثني بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة.
- حدثنا أحمد بن عباد الفرغاني نا يعقوب بن محمد الزهري المغيرة بن عبد الرحمن عن خالد بن [إلياس] عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص عن عثمان بن عبد الله بن الحكم عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون وكبر أربع تكبيرات.
- حدثنا محمد بن بكار نا قيس عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون بعد ما مات حتى سالت دموع النبي صلى الله عليه وسلم على وجه عثمان.
- حدثنا الحسن بن الصباح البزار نا وكيع عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت.
- حدثني هارون بن عبد الله أبو موسى نا ابن أبي أويس قال: حدثني عبد الملك بن قدامة الجمحي عن أبيه وعمر بن حسين عن عائشة بنت قدامة عن أبيها عن أخيه عثمان بن مظعون أنه قال: يا رسول الله إني رجل تشق علي العزبة في المغازي فتأذن لي يا رسول الله في الخصا
فأختصي؟ قال: " لا ولكن عليك يا ابن مظعون بالصيام فإنه مجفرة.
وقال: أبو بكر بن زنجويه: بلغني أن عثمان بن مظعون توفي في المدينة السنة الثانية من الهجرة ويكنى أبا السائب.
يكنى أبا عبد الله ويقال: أبو عمرو رضي الله عنه.
حدثني هارون بن موسى الفروي نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري في تسميته ممن شهد بدرا.
- وحدثني [يحيى بن سعيد] قال: حدثني أبي عن محمد بن إسحاق ح.
وحدثني أحمد بن منصور نا عمرو بن خالد نا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قالوا: فيمن شهد بدرا: عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف تخلف على امرأته رقية ابنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم وكانت وجعة فتوفيت يوم قدوم أهل بدر المدينةفضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه. قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: " وأجرك " وهذا لفظ حديث الفروي.
- حدثني إبراهيم بن هانىء نا سعيد بن سلام العطار نا عبد الله العمري عن رافع عن ابن عمر عن عثمان قال: تخلفت على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فبايع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده.
حدثني عمي عن الزهري قال: أم عثمان بن عفان: أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس.
- حدثني ابن هانىء [نا سعد بن عبد الحميد وسريج بن النعمان قالا: أخبرنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن أبان بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله عثمان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر حديثا في الدعاء].
- [حدثني أبو الربيع حدثني حماد بن زيد حدثني مولى لعثمان عن أسامة بن زيد] قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحيفة فيها لحم إلى عثمان فدخلت عليه وقد كان جالس مع رقية ما رأيت زوجا أحس منهما: فجعلت مرة أنظر إلى عثمان ومرة أنظر إلى رقية فلما رجعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " دخلت عليهما؟ " قلت: نعم. قال: " هل رأيت [زوجا أحسن منهما]؟ قلت: لا يا رسول الله وقد جعلت مرة أنظر إلى رقية ومرة أنظر إلى عثمان رضي الله عنهما.
- حدثنا داود بن رشيد عن عطاء الخراساني قال: سمعت ابن المسيب يقول: رأيت عثمان يخضب بالصفرة.
حدثني محمد بن إسحاق نا داود بن نوح الأشقر نا محمد بن حمران نا مخارق بن عتبة: أن رجلا سأل الحسن فقال: يا أبا سعيد صف لنا عثمان؟ فقال: كان رجلا أبيض نحيف الجسم مشرف الأنف كثير شعر الساعدين والساقين شعر رأسه إلى أنصاف أذنه. قلت: ما كان رداؤه؟ قال: مصريا. قلت: كم كان ثمنه؟ قال: ثمانية دراهم. قلت: ما كان
قميصه؟ قال: سنبلانيا. قلت: كم كان ثمنه؟ قال: ثمانية دراهم ب قال: ونعلاه معقبتان؟] مخصرتان لهما قبالان.
- حدثنا الخليل بن عمرو البغوي نا محمد بن سلمة الحراني عن أبي عبد الرحمن عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله عن المطلب عن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها مشط فقالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي وقد رجلت رأسه فقال لي: " كيف تجدين أبا عبد الله؟ " قلت: كخير الرجال قال: " أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا ".
- حدثنا طالوت بن عباد نا ابن هلال عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن مرة البهزي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنها ستكون فتن كأنها صياصي بقر " فمر بنا رجل مقنع فقال: " هذا وأصحابه على الحق " فذهبت فنظرت إليه فإذا هو عثمان بن عفان.
حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي نا عبد الرحمن بن مهدي نا شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: حججت مع عمر فكان الحادي يحدو: إن الأمير بعده عثمان وحججت مع عثمان فكان الحاديث يحدو أن الأمير بعده علي.
- حدثنا هدبة بن خالد نا حماد بن سلمة عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن حوالة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " [تهجمون على رجل] يبايع الناس [معتجر] ببرد من أهل الجنة ". فإذا هو عثمان بن عفان.
- حدثنا [الحسن بن عرفة] وغيره قالوا: نا محمد بن القاسم الأسدي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: قال: //// رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غفر الله لك [يا عثمان ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما] أخفيت وما أبديت وما هو كائن إلى [يوم القيامة].
حدثنا إسحاق بن سليمان نا هشيم عن أبيه وسليم بن أخضر عن سليمان عن أبي عثمان النهدي: أن عثمان قتل أوسط أيام التشريق.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أبو [صالح حدثني] الليث قال: قتل عثمان [مصدر الحاج] سنة خمسين وثلاثين.
حدثنا ابن زنجويه نا علي بن معبد نا عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل قال: قتل عثمان سنة خمس وثلاثين.
حدثني سريج بن يونس نا محبوب بن محرر عن إبراهيم بن عبد الله قال شهدت عثمان دفن في ثيابه بدمائه ولم يغسل رحمه الله.
[حدثني أحمد بن منصور قال: سمعت ابن بكير يقول: كانت ولاية عثمان ثنتي عشرة سنة].
حدثنا أحمد بن منصور [قال: سمعت يحيى] بن بكير يقول: قتل عثمان وهو ابن اثنتين وثمانين.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل قال: سمعت حسن بن موسى نا أبو هلال نا قتادة: أن عثمان قتل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين.
حدثنا علي بن الجعد أنا حماد بن [سلمة عن سعيد بن جهمان عن سفينة] قال: ولي عثمان ثنتي عشرة سنة.
حدثني محمد بن بكار قال: سمعت محمد بن طلحة بن مصرف يقول: سمعت كنانة يقول: شهدت قتل عثمان قال: فسمعت رجلا من أهل مصر يطوف حول دار عثمان وهو يقول: انا قاتل نعثل ما يعرض له أحد من الناس.
حدثنا سليمان بن أيوب صاحب البصري نا عبد الرحمن بن مهدي عن زمعة عن سلمة بن رزام عن طاوس قال: قال له رجل: ما رأيت أحدا أجرأ على الله تعالى من فلان. قال: إنك لم تر قاتل عثمان.
[حدثنا محمد بن المطهر قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل منذ أربعين سنة عن التفضيل فقال: أبو بكر ثم ذكر حديث حماد بن سلمة عن سعيد بن جهمان عن سفينة
في الخلافة فقال أحمد: علي عندنا من الراشدين وحماد بن سلمة عندنا ثقة وما نزداد فيه كل يوم إلا بصيرة].
عثمان بن مظعون بن حبيب بن حذافة بن جمح
يكنى أبا السائب توفي [على عهد] رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين.
- حدثنا أحمد بن عيسى المصري نا ابن وهب [] بن الحارث: أن أبا النضر حدثه عن زياد - مولى ابن عباس - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على [عثمان] بن مظعون حين مات فأحنا عليه بثوبه كأنه يوصيه، ثم رفع رأسه كأنهم [بعينيه] عليه أثر البكاء ثم أحن عليه الثانية ثم رفع رأسه فرأوه يبكي ثم أحنا عليه الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق فيرون
أنه مات فبكى القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا من الشيطان استغفر أذهب عنك أبا السائب [قد خرجت من الدنيا ولم تلبس منها بشيء].
- حدثنا أحمد بن حنبل نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن [] عثمان بن مظعون أحسب اسمها خولة بنت حكيم [دخلت على عائشة//// بهيئة باذئة] فسألتها: ما شأنك؟ قالت: زوجي يقوم الليل ويصوم النهار فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عائشة ذلك له فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا فما لك في أسوة فوالله إني أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده ".
- حدثنا عبيد الله بن عمر نا حماد بن زيد نا معاوية بن عباس الجرمي عن أبي قلابة: أن عثمان - يعني ابن مظعون - أعد بيتا يتعبد فيه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجاء حتى أخذ بعضادتي الباب الذي هو فيه فقال: يا عثمان إن الله تعالى لم يبعثني بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة.
- حدثنا أحمد بن عباد الفرغاني نا يعقوب بن محمد الزهري المغيرة بن عبد الرحمن عن خالد بن [إلياس] عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص عن عثمان بن عبد الله بن الحكم عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون وكبر أربع تكبيرات.
- حدثنا محمد بن بكار نا قيس عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون بعد ما مات حتى سالت دموع النبي صلى الله عليه وسلم على وجه عثمان.
- حدثنا الحسن بن الصباح البزار نا وكيع عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت.
- حدثني هارون بن عبد الله أبو موسى نا ابن أبي أويس قال: حدثني عبد الملك بن قدامة الجمحي عن أبيه وعمر بن حسين عن عائشة بنت قدامة عن أبيها عن أخيه عثمان بن مظعون أنه قال: يا رسول الله إني رجل تشق علي العزبة في المغازي فتأذن لي يا رسول الله في الخصا
فأختصي؟ قال: " لا ولكن عليك يا ابن مظعون بالصيام فإنه مجفرة.
وقال: أبو بكر بن زنجويه: بلغني أن عثمان بن مظعون توفي في المدينة السنة الثانية من الهجرة ويكنى أبا السائب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5516#70a2f2
عثمان بن عفان
ب د ع: عثمان بْن عفان بْن أَبِي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ الأموي يجتمع هُوَ ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَبْد مناف، يكنى أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَمْرو، وقيل: كَانَ يكنى أولًا بابنه عَبْد اللَّه، وأمه رقية بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ كني بابنه عَمْرو، وأمه أروى بِنْت كريز بْن رَبِيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس، فهو ابْنُ عمة عَبْد اللَّه بْن عَامِر، وأم أروى: البيضاء بِنْت عَبْد المطلب عمة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذو النورين، وأمير المؤمنين، أسلم فِي أول الْإِسْلَام، دعاه أَبُو بَكْر إِلَى الْإِسْلَام فأسلم، وكان يَقُولُ: إني لرابع أربعة فِي الْإِسْلَام.
(995) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: " فلما أسلم أَبُو بَكْر، وأظهر إسلامه دعا إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ورسوله، وكان أَبُو بَكْر رجلًا مألفًا لقومه محببًا سهلًا، وكان أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كَانَ فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر، علمه وتجاربه وحسن مجالسته، فجعل يدعو إِلَى الْإِسْلَام من وثق بِهِ من قومه، ممن يغشاه ويجلس إِلَيْه، فأسلم عَلَى يديه فيم بلغني: الزُّبَيْر بْن العوام، وعثمان بْن عفان، وطلحة بْن عُبَيْد اللَّه، وذكر غيرهم، فانطلقوا ومعهم أَبُو بَكْر حتَّى أتوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرض عليهم الْإِسْلَام، وقرأ عليهم القرآن، وأنبأهم بحق الْإِسْلَام فآمنوا، فأصبحوا مقرين بحق الْإِسْلَام، فكان هَؤُلَاءِ الثمانية، الَّذِينَ سبقوا إِلَى الْإِسْلَام فصلوا وصدقوا، ولما أسلم عثمان زوجه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابنته رقية، وهاجرا كلاهما إِلَى أرض الحبشة الهجرتين، ثُمَّ عاد إِلَى مكَّة وهاجر إِلَى المدينة، ولما قدم إليها نزل عَلَى أوس بْن ثابت أخي حسان بْن ثابت، ولهذا كَانَ حسان يحب عثمان ويبكيه بعد قتله ".
قاله ابْنُ إِسْحَاق.
وتزوج بعد رقية أم كلثوم بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما توفيت، قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو أن لنا ثالثة لزوجناك "
(996) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامَ، أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْعَنْزِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْجَنُوبِ عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَوْ أَنَّ لِي أَرْبَعِينَ بِنْتًا زَوَّجْتُ عُثْمَانَ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ، حَتَّى لا يَبْقَى مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ " وولد لعثمان ولد من رقية اسمه عَبْد اللَّه، فبلغ ست سنين، وتوفي سنة أربع من الهجرة.
ولم يشهد عثمان بدرًا بنفسه، لأن زوجته رقية بِنْت رَسُول اللَّه كانت مريضة عَلَى الموت، فأمره رَسُول اللَّه أن يقيم عندها فأقام، وتوفيت يَوْم ورد الخبر بظفر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين بالمشركين، لكن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضرب لَهُ بسهمه وأجره، فهو كمن شهدها، وهو أحد العشرة الَّذِينَ شهد لهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة.
(997) أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَطَّابِ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيقَةِ بَنِي فُلانٍ، وَالْبَابُ عَلَيْنَا مُغْلَقٌ، إِذِ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ الْبَابَ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَدَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ، ثُمَّ أَغْلَقْتُ الْبَابَ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَكِّثُ بِعُودٍ فِي الأَرْضِ، فَاسْتَفْتَحَ آخَرَ، فَقَالَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ، فَإِذَا أَنَا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَدَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ، وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَكِّثُ بِذَلِكَ الْعُودَ فِي الأَرْضِ إِذِ اسْتَفْتَحَ الثَّالِثُ الْبَابَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ فَافْتَحِ الْبَابَ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تَكُونُ "، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ الْبَابَ فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُّكْلانُ، ثُمَّ دَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ
(998) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَفْوَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرَّاجِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَنَسٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَابِرٍ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الأَخْنَسِ، قَالَ: قَدِمَ سَعِيُد بْنُ زَيْدٍ هُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَالآخَرُ لَوْ شِئْتَ سَمَّيْتُهُ "، ثُمَّ سَمَّى نَفْسَهُ
(999) قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ لَهُ: أَحْبَبْتُ عَلِيًّا حُبًّا لَمْ أُحِبَّهُ شَيْئًا قَطُّ، قَالَ: أَحْسَنْتَ، أَحْبَبْتَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ: وَأَبْغَضْتُ عُثْمَانَ بُغْضًا لَمْ أُبْغِضْهُ شَيْئًا قَطُّ! قَالَ: أَسَأْتَ، أَبْغَضْتَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِرَاءٍ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، قَالَ: " اثْبُتْ حِرَاءُ، مَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ "
(1000) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيِّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عُثْمَانُ مَا قَدَّمْتَ وَمَا أَخَّرْتَ، وَمَا أَسْرَرْتَ، وَمَا أَعْلَنْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
(1001) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ.
ح قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، قَالا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُحُدًا، وَمَعُه أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ الْجَبَلُ، فَقَالَ: " اثْبُتْ أُحُدُ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ "
(1002) أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيلٍ الْقَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الأَطْرَابُلُسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَنَّا، بِصَنْعَاءَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هَذِهِ الآيَةَ: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} ، قَالَ: " نَزَلَتْ فِي عَشَرَةٍ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ "
(1003) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَسَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا أَبِي وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ: قَاتِلْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَاتِلْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! قَالَ: " لا، وَاللَّهِ لا أُقَاتِلُ، وَعَدَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرًا، فَأَنَا صَائِرٌ إِلَيْهِ "
(1004) قَالَ: وَحَدَّثَنَا هِلالٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ الْهِلالِيِّ، قَالَ: قُلْنَا لِعَلِيٍّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَحَدِّثْنَا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقَالَ: " ذَاكَ امْرُؤٌ يُدْعَى فِي الْمَلإِ الأَعْلَى ذَا النُّورَيْنِ، كَانَ خَتَنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَتَيْهِ، ضَمِنَ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ "
(1005) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ، وَرَفِيقِي، يَعْنِي فِي الْجَنَّةِ عُثْمَانُ "
(1006) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: فَبَايَعَ النَّاسُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ وَحَاجَةِ رَسُولِهِ "، فَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، فَكَانَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُثْمَانَ خَيْرًا مِنْ أَيْدِيهِمْ لأَنْفُسِهِمْ
(1007) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ: أَنَّ خُطَبَاءَ قَامَتْ فِي الشَّامَ، فِيهِمْ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ آخِرُهُمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ: لَوْلا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قُمْتُ، وَذَكَرَ الْفِتَنَ فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي ثَوْبٍ، فَقَالَ: هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
وَرَوَى نَحْوَ هَذَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ
(1008) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ: " أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَقِيلَ: فِي التَّفْضِيلِ، وَقِيلَ: فِي الْخِلافَةِ "
(1009) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِيَ ابْنَ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَشْرَفَ عُثْمَانُ مِنَ الْقَصْرِ، وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَقَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حِرَاءَ إِذِ اهْتَزَّ الْجَبَلُ فَرَكَلَهُ بِرِجْلِه، ثُمَّ قَالَ: " اسْكُنْ حِرَاءُ، لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ "، وَأَنَا مَعَهُ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1010) ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، إِذْ بَعَثَنِي إِلَى الْمُشْرِكِينَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: " هَذِهِ يَدِي وَهَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ "، فَبَايَعَ لِي، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1011) قَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ يُوَسِّعُ لَنَا هَذَا الْبَيْتَ فِي الْمَسْجِدِ بِبَيْتٍ لَهُ فِي الْجَنَّةِ؟ "، فَابْتَعْتُهُ مِنْ مَالِي فَوَسَّعْتُ بِهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1012) ثُمَّ قَالَ: وَأَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ جَيْشِ الْعُسْرَةِ، قَالَ: " مَنْ يُنْفِقُ الْيَوْمَ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً؟ "، فَجَهَّزْتُ نِصْفَ الْجَيْشِ مِنْ مَالِي، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1013) قَالَ: وَأَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ شَهِدَ رُومَةَ يُبَاعُ مَاؤُهَا مِنَ ابْنِ السَّبِيلِ، فَابْتَعْتُهَا مِنْ مَالِي فَأَبَحْتُهَا ابْنَ السَّبِيلِ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1014) قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ يَعْنِيَ ابْنَ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: دَعَا عُثْمَانُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكُمْ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَصْدُقُونِي، نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤْثِرُ قُرَيْشًا عَلَى سَائِرِ النَّاسِ، وَيُؤْثِرُ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى سَائِرِ قُرَيْشٍ؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: لَوْ أَنَّ بِيَدِي مَفَاتِيحَ الْجَنَّةِ لأَعْطَيْتُهَا بَنِي أُمَيَّةَ حَتَّى يَدْخُلُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ، فَبَعَثَ إِلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: أَلا أُحَدِّثُكُمَا عَنْهُ يَعْنِي عَمَّارًا، أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، نَتَمَشَّى فِي الْبَطْحَاءِ، حَتَّى أَتَى عَلَى أَبِيهِ وَأُمِّهِ يُعَذَّبُونَ، فَقَالَ أَبُو عَمَّارٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الدَّهْرُ هَكَذَا؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اصْبِرْ "، ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآلِ يَاسِرٍ "، وَقَدْ فَعَلْتُ
(1015) قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنَا عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُثْمَانَ حَدَّثَاهُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ، لابِسٌ مِرْطَ عَائِشَةَ، فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ كَذَلِكَ، فَقَضَى إِلَيْه حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَقَضَى إِلَيْه حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ، قَالَ عُثْمَانُ: ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَجَلَسَ وَقَالَ لِعَائِشَةَ: " اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ "، فَقَضَيْتُ إِلَيْهِ حَاجَتِي ثُمَّ انْصَرَفْتُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكِ فَزِعْتَ لأَبِي بَكْرٍ، وَلا عُمَرَ كَمَا فَزِعْتِ لِعُثْمَانَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ، وَإِنْ خَشِيتُ إِنْ أَذِنْتَ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ أَنْ لا يَبْلُغَ إِلَى حَاجَتِهِ "، وَقَالَ اللَّيْثُ: قَالَ جَمَاعَةُ النَّاسِ: " أَلا أَسْتَحِي مِمَّنْ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلائِكَةُ " خلافته
(1016) أَخْبَرَنَا مِسْمَارُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعويسِ وَأَبُو فَرَجٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ عُمَرَ قَبْلَ أَنْ يُصَابَ بِأَيَّامٍ بِالْمَدِينَةِ، وَوَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، فَقَالَ: كَيْفَ فَعَلْتُمَا؟ أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لا تُطِيقُ؟ قَالا: حَمَّلْنَاهَا أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ، وَذَكَرَ قِصَّةَ قَتْلِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: أَوْصِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اسْتَخْلِفْ، قَالَ: مَا أَجِدُ أَحَقَّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ هَؤُلاءِ النَّفَرِ، أَوِ الرَّهْطِ الَّذِيْنَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، فَسَمَّى عَلِيًّا، وَعُثْمَانَ، وَالزُّبَيْرَ، وَطَلْحَةَ، وَسَعْدًا، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَقَالَ: يَشْهَدُكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ لَهُ، فَإِنْ أَصَابَتِ الإِمْرَةُ سَعْدًا فَهُوَ ذَاكَ، وَإِلا فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ أَيُّكُمْ مَا أُمِّرَ، فَإِنِّي لَمْ أَعْزِلْهُ مِنْ عَجْزٍ وَلا خِيَانَةٍ، وَقَالَ: أُوصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِالْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ، وَيَحْفَظَ لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانِ مِنْ قَبْلِهِمْ، أَنْ يَقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَأَنْ يَغُضَّ عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِأَهْلِ الأَمْصَارِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ رَدْءُ الإِسْلامِ، وَجُبَاةُ الْمَالِ، وَغَيْظُ الْعَدُوِّ، وَأَنْ لا يُؤْخَذَ مِنْهُمْ إِلا فَضْلُهُمْ عَنْ رِضَاهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَعْرَابِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ أَصْلُ الْعَرَبِ وَمَادَّةُ الإِسْلامِ، أَنْ يَأْخَذَ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِهِمْ، وَيَرُدَّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ، أَنْ يُوَفِّيَ لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ، وَأَنْ يُقَاتِلَ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَلا يُكَلِّفُوا إِلا طَاقَتَهُمْ، فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا بِهِ فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي، فَسَلَّمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَقَالَ يَسْتَأْذِنُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَتْ: يَعْنِي عَائِشَةَ: أَدْخِلُوهَ، فَأُدْخِلَ فَوَضَعَ هُنَالِكَ مَعَ صَاحِبَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ اجْتَمَعَ هَؤُلاءِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ إِلَى ثَلاثَةٍ مِنْكُمْ، قَالَ الزُّبَيْرُ: قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عَلِيٍّ، وَقَالَ طَلْحَةُ: قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عُثْمَانَ، وَقَالَ سَعْدٌ: قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَيُّكُمَا تَبَرَّأَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ فَنَجْعَلُهُ إِلَيْهِ، وَاللَّهُ عَلَيْهِ وَالإِسْلامُ، لَيَنْظُرَنَّ أَفْضَلَهُمْ فِي نَفْسِهِ، فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَفَتَجْعَلُونَهُ إِلَيَّ، وَاللَّهِ عَلَيَّ أَنْ لا آلُوَ عَنْ أَفْضَلِكُمْ؟ قَالا: نَعَمْ، وَأَخَذَ بِيَدِ أَحَدِهِمْ، فَقَالَ: لَكَ قَرَابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَدَمُ فِي الإِسْلامِ مَا قَدْ عَلِمْتُ، فَاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ أَمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ، وَلَئِنْ أَمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمَعَنَّ وَلَتُطِيعَنَّ، ثُمَّ خَلا بِالآخَرِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمَّا أَخَذَ الْمِيثَاقَ، قَالَ: ارْفَعْ يَدَكَ يَا عُثْمَانُ، فَبَايَعَهُ وَبَايَعَ لَهُ عَلِيٌّ، وَوَلَجَ أَهْلُ الدَّارِ فَبَايَعَهُ "
وبويع عثمان بالخلافة يَوْم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين، بعد دفن عُمَر بْن الخطاب، بثلاثة أيام.
قاله أَبُو عُمَر.
مقتله قتل عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بالمدينة يَوْم الجمعة لثمان عشرة، أَوْ سبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة، قاله نافع.
وقَالَ أَبُو عثمان النهدي: قتل فِي وسط أيام التشريق.
وقَالَ ابْنُ إِسْحَاق: قتل عثمان عَلَى رأس إحدى عشرة سنة، وأحد عشر شهرًا، واثنين وعشرين يومًا من مقتل عُمَر بْن الخطاب، وعلى رأس خمس وعشرين من متوفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواقدي: قتل يَوْم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يَوْم التروية سنة خمس وثلاثين.
وَقَدْ قيل: إنه قتل يَوْم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة.
وقَالَ الواقدي: حصروه تسعة وأربعين يومًا، وقَالَ الزُّبَيْر: حصروه شهرين وعشرين يومًا.
(1017) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاببْن هبة اللَّه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عِيسَى الطباع، عَنْ أَبِي معشر، قَالَ: وقتل عثمان يَوْم الجمعة، لثمان عشرة مضت من ذي الحجة، سنة خمس وثلاثين، وكانت خلافته اثنتي عشر سنة إلا أثنى عشر يومًا، وقيل: كانت إحدى عشرة سنة، وأحد عشر شهرًا، وأربعة عشر يومًا
(1018) قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي الْيَعْفُورِ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّ عُثْمَانَ أَعْتَقَ عِشْرِينَ مَمْلُوكًا، يَعْنِي وَهُوَ مَحْصُورٌ، وَدَعَا بِسَرَاوِيلَ فَشَدَّهَا عَلَيْهِ، وَلَمْ يَلْبَسْهَا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلا إِسْلامٍ، وَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَارِحَةَ فِي الْمَنَامِ، وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَقَالُوا لِي: اصْبِرْ فَإِنَّكَ تُفْطِرُ عِنْدَنَا الْقَابِلَةَ، ثُمَّ دَعَا بِمُصْحَفٍ فَنَشَرَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقُتِلَ وَهُوَ بَيْنَ يَدَيْهِ
(1019) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا عُثْمَانُ، إِنَّهُ لَعَلَّ اللَّهَ يُقَمِّصُكَ قَمِيصًا، فَإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ فَلا تَخْلَعْهُ لَهُمْ "
(1020) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ جُبَيْرٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعُثْمَانَ: " تُقْتَلُ وَأَنْتَ مَظْلُومٌ، وَتَقْطُرُ قَطْرَةٌ مِنْ دَمِكَ عَلَى {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} .
قَالَ: فَإِنَّهَا إِلَى السَّاعَةِ لَفِي الْمُصْحَفِ ولما حصر عثمان، وطال حصرة، والذين حصروه هُمْ من أهل مصر، والبصرة، والكوفة، ومعهم بعض أهل المدينة، أرادوه عَلَى أن ينزع نفسه من الخلافة فلم يفعل، وخافوا أن تأتيه الجيوش من الشام والبصرة وغيرهما، ويأتي الحجاج فيهلكوا، فتسوروا عَلَيْهِ فقتلوه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرضاه، وَقَدْ ذكرناه كيفية قتله، وخلافته، وجميع فتوحه وأحواله، وما نقموا عَلَيْهِ حتَّى حصروه، ومن الَّذِي حرض النَّاس عَلَى الخروج عَلَيْهِ فِي كتاب الكامل فِي التاريخ، فلا نرى أن نطول بذكره ههنا.
ولما قتل دفن ليلًا، وصلى عَلَيْهِ جُبَيْر بْن مطعم، وقيل: حكيم بْن حزام، وقيل: المسور بْن مخرمة، وقيل: لم يصل عَلَيْهِ أحد، منعوا من ذَلِكَ، ودفن فِي حش كوكب بالبقيع، وكان عثمان قَدْ اشتراه وزاده فِي البقيع، وحضره عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر، وامرأتاه: أم البنين بِنْت عيينة بْن حصن الفزارية، ونائلة بِنْت الفرافصة الكلبية، فلما دلوه فِي القبر صاحت ابنته عَائِشَة، فَقَالَ لها ابْنُ الزُّبَيْر: اسكتي، وَإِلا قتلتك، فلما دفنوه، قَالَ لها: صيحي الآن ما بدا لَكَ أن تصيحي.
(1021) أَخْبَرَنَا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد: حَدَّثَنَا عثمان بْن أَبِي شَيْبَة، حَدَّثَنَا جرير، عَنْ مُغِيرَة، عَنْ أم مُوسَى، قَالَتْ: كَانَ عثمان من أجمل النَّاس وقيل: كَانَ ربعه لا بالقصير ولا بالطويل، حسن الوجه رقيق البشرة، كبير اللحية، أسمر اللون، كَثِير الشعر، ضخم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، كَانَ يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب، وكان عمره اثنتين وثمانين سنة، وقيل: ست وثمانون سنة، قاله قَتَادَة، وقيل: كَانَ عمره تسعين سنة.
ورثاه كَثِير من الشعراء، قَالَ حسان بْن ثابت:
من سره الموت صرفًا لا مزاج لَهُ فليأت مأدبة فِي دار عثمانا
ضحوا بأشمط عنوان السجود بِهِ يقطع الليل تسبيحًا وقرآنا
صبرا، فدى لكم أمي وما ولدت قَدْ ينفع الصبر فِي المكروه أحيانًا
لتسمعن وشيكا فِي ديارهم اللَّه أكبر يا ثارات عثمانا
وزاد فيها بعض أهل الشام أبياتًا لا حاجة إِلَى ذكرها، ومنها:
يا ليت شعري وليت الطير تخبرني ما كَانَ بين عليّ وابن عفانا
وإنما زادوا فيها تحريضًا لأهل الشام عَلَى قتال عليّ، ليقوي ظنهم أَنَّهُ هُوَ قتله.
وقَالَ حسان أيضًا:
إن تمس دار بني عفان موحشة باب صريع وباب محرق خرب
فقد يصادف باغي الخير حاجته فيها ويأوي إليها الجود والحسب
وقَالَ الْقَاسِم بْن أمية بْن أَبِي الصلت:
لعمري لبئس الذبح ضحيتم بِهِ خلاف رَسُول اللَّه يَوْم الأضاحيا
ورثاه غيرهما من الشعراء، فلا تطول بذكره.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
ب د ع: عثمان بْن عفان بْن أَبِي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ الأموي يجتمع هُوَ ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَبْد مناف، يكنى أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَمْرو، وقيل: كَانَ يكنى أولًا بابنه عَبْد اللَّه، وأمه رقية بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ كني بابنه عَمْرو، وأمه أروى بِنْت كريز بْن رَبِيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس، فهو ابْنُ عمة عَبْد اللَّه بْن عَامِر، وأم أروى: البيضاء بِنْت عَبْد المطلب عمة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذو النورين، وأمير المؤمنين، أسلم فِي أول الْإِسْلَام، دعاه أَبُو بَكْر إِلَى الْإِسْلَام فأسلم، وكان يَقُولُ: إني لرابع أربعة فِي الْإِسْلَام.
(995) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: " فلما أسلم أَبُو بَكْر، وأظهر إسلامه دعا إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ورسوله، وكان أَبُو بَكْر رجلًا مألفًا لقومه محببًا سهلًا، وكان أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كَانَ فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر، علمه وتجاربه وحسن مجالسته، فجعل يدعو إِلَى الْإِسْلَام من وثق بِهِ من قومه، ممن يغشاه ويجلس إِلَيْه، فأسلم عَلَى يديه فيم بلغني: الزُّبَيْر بْن العوام، وعثمان بْن عفان، وطلحة بْن عُبَيْد اللَّه، وذكر غيرهم، فانطلقوا ومعهم أَبُو بَكْر حتَّى أتوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرض عليهم الْإِسْلَام، وقرأ عليهم القرآن، وأنبأهم بحق الْإِسْلَام فآمنوا، فأصبحوا مقرين بحق الْإِسْلَام، فكان هَؤُلَاءِ الثمانية، الَّذِينَ سبقوا إِلَى الْإِسْلَام فصلوا وصدقوا، ولما أسلم عثمان زوجه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابنته رقية، وهاجرا كلاهما إِلَى أرض الحبشة الهجرتين، ثُمَّ عاد إِلَى مكَّة وهاجر إِلَى المدينة، ولما قدم إليها نزل عَلَى أوس بْن ثابت أخي حسان بْن ثابت، ولهذا كَانَ حسان يحب عثمان ويبكيه بعد قتله ".
قاله ابْنُ إِسْحَاق.
وتزوج بعد رقية أم كلثوم بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما توفيت، قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو أن لنا ثالثة لزوجناك "
(996) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامَ، أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْعَنْزِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْجَنُوبِ عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَوْ أَنَّ لِي أَرْبَعِينَ بِنْتًا زَوَّجْتُ عُثْمَانَ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ، حَتَّى لا يَبْقَى مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ " وولد لعثمان ولد من رقية اسمه عَبْد اللَّه، فبلغ ست سنين، وتوفي سنة أربع من الهجرة.
ولم يشهد عثمان بدرًا بنفسه، لأن زوجته رقية بِنْت رَسُول اللَّه كانت مريضة عَلَى الموت، فأمره رَسُول اللَّه أن يقيم عندها فأقام، وتوفيت يَوْم ورد الخبر بظفر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين بالمشركين، لكن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضرب لَهُ بسهمه وأجره، فهو كمن شهدها، وهو أحد العشرة الَّذِينَ شهد لهم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة.
(997) أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَطَّابِ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيقَةِ بَنِي فُلانٍ، وَالْبَابُ عَلَيْنَا مُغْلَقٌ، إِذِ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ الْبَابَ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَدَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ، ثُمَّ أَغْلَقْتُ الْبَابَ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَكِّثُ بِعُودٍ فِي الأَرْضِ، فَاسْتَفْتَحَ آخَرَ، فَقَالَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ، فَإِذَا أَنَا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَدَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ، وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَكِّثُ بِذَلِكَ الْعُودَ فِي الأَرْضِ إِذِ اسْتَفْتَحَ الثَّالِثُ الْبَابَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُمْ فَافْتَحِ الْبَابَ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تَكُونُ "، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ الْبَابَ فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُّكْلانُ، ثُمَّ دَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ
(998) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مُكَارِمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَفْوَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرَّاجِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَنَسٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَابِرٍ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الأَخْنَسِ، قَالَ: قَدِمَ سَعِيُد بْنُ زَيْدٍ هُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَالآخَرُ لَوْ شِئْتَ سَمَّيْتُهُ "، ثُمَّ سَمَّى نَفْسَهُ
(999) قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ لَهُ: أَحْبَبْتُ عَلِيًّا حُبًّا لَمْ أُحِبَّهُ شَيْئًا قَطُّ، قَالَ: أَحْسَنْتَ، أَحْبَبْتَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ: وَأَبْغَضْتُ عُثْمَانَ بُغْضًا لَمْ أُبْغِضْهُ شَيْئًا قَطُّ! قَالَ: أَسَأْتَ، أَبْغَضْتَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِرَاءٍ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، قَالَ: " اثْبُتْ حِرَاءُ، مَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ "
(1000) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيِّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عُثْمَانُ مَا قَدَّمْتَ وَمَا أَخَّرْتَ، وَمَا أَسْرَرْتَ، وَمَا أَعْلَنْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
(1001) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ.
ح قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، قَالا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُحُدًا، وَمَعُه أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ الْجَبَلُ، فَقَالَ: " اثْبُتْ أُحُدُ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ "
(1002) أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيلٍ الْقَيْسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الأَطْرَابُلُسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَنَّا، بِصَنْعَاءَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هَذِهِ الآيَةَ: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} ، قَالَ: " نَزَلَتْ فِي عَشَرَةٍ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ "
(1003) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو الْقَاسِمِ، قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَسَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا أَبِي وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ: قَاتِلْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَاتِلْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! قَالَ: " لا، وَاللَّهِ لا أُقَاتِلُ، وَعَدَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرًا، فَأَنَا صَائِرٌ إِلَيْهِ "
(1004) قَالَ: وَحَدَّثَنَا هِلالٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ الْهِلالِيِّ، قَالَ: قُلْنَا لِعَلِيٍّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَحَدِّثْنَا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقَالَ: " ذَاكَ امْرُؤٌ يُدْعَى فِي الْمَلإِ الأَعْلَى ذَا النُّورَيْنِ، كَانَ خَتَنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَتَيْهِ، ضَمِنَ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ "
(1005) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ، وَرَفِيقِي، يَعْنِي فِي الْجَنَّةِ عُثْمَانُ "
(1006) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: فَبَايَعَ النَّاسُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ وَحَاجَةِ رَسُولِهِ "، فَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، فَكَانَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُثْمَانَ خَيْرًا مِنْ أَيْدِيهِمْ لأَنْفُسِهِمْ
(1007) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ: أَنَّ خُطَبَاءَ قَامَتْ فِي الشَّامَ، فِيهِمْ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ آخِرُهُمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ: لَوْلا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قُمْتُ، وَذَكَرَ الْفِتَنَ فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي ثَوْبٍ، فَقَالَ: هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
وَرَوَى نَحْوَ هَذَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ
(1008) قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ: " أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَقِيلَ: فِي التَّفْضِيلِ، وَقِيلَ: فِي الْخِلافَةِ "
(1009) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِيَ ابْنَ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَشْرَفَ عُثْمَانُ مِنَ الْقَصْرِ، وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَقَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حِرَاءَ إِذِ اهْتَزَّ الْجَبَلُ فَرَكَلَهُ بِرِجْلِه، ثُمَّ قَالَ: " اسْكُنْ حِرَاءُ، لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ "، وَأَنَا مَعَهُ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1010) ثُمَّ قَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، إِذْ بَعَثَنِي إِلَى الْمُشْرِكِينَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: " هَذِهِ يَدِي وَهَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ "، فَبَايَعَ لِي، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1011) قَالَ: أَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ يُوَسِّعُ لَنَا هَذَا الْبَيْتَ فِي الْمَسْجِدِ بِبَيْتٍ لَهُ فِي الْجَنَّةِ؟ "، فَابْتَعْتُهُ مِنْ مَالِي فَوَسَّعْتُ بِهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1012) ثُمَّ قَالَ: وَأَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ جَيْشِ الْعُسْرَةِ، قَالَ: " مَنْ يُنْفِقُ الْيَوْمَ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً؟ "، فَجَهَّزْتُ نِصْفَ الْجَيْشِ مِنْ مَالِي، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1013) قَالَ: وَأَنْشُدُ بِاللَّهِ مَنْ شَهِدَ رُومَةَ يُبَاعُ مَاؤُهَا مِنَ ابْنِ السَّبِيلِ، فَابْتَعْتُهَا مِنْ مَالِي فَأَبَحْتُهَا ابْنَ السَّبِيلِ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ
(1014) قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ يَعْنِيَ ابْنَ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: دَعَا عُثْمَانُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكُمْ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَصْدُقُونِي، نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤْثِرُ قُرَيْشًا عَلَى سَائِرِ النَّاسِ، وَيُؤْثِرُ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى سَائِرِ قُرَيْشٍ؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: لَوْ أَنَّ بِيَدِي مَفَاتِيحَ الْجَنَّةِ لأَعْطَيْتُهَا بَنِي أُمَيَّةَ حَتَّى يَدْخُلُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ، فَبَعَثَ إِلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: أَلا أُحَدِّثُكُمَا عَنْهُ يَعْنِي عَمَّارًا، أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، نَتَمَشَّى فِي الْبَطْحَاءِ، حَتَّى أَتَى عَلَى أَبِيهِ وَأُمِّهِ يُعَذَّبُونَ، فَقَالَ أَبُو عَمَّارٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الدَّهْرُ هَكَذَا؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اصْبِرْ "، ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآلِ يَاسِرٍ "، وَقَدْ فَعَلْتُ
(1015) قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنَا عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُثْمَانَ حَدَّثَاهُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ، لابِسٌ مِرْطَ عَائِشَةَ، فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ كَذَلِكَ، فَقَضَى إِلَيْه حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَقَضَى إِلَيْه حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ، قَالَ عُثْمَانُ: ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَجَلَسَ وَقَالَ لِعَائِشَةَ: " اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ "، فَقَضَيْتُ إِلَيْهِ حَاجَتِي ثُمَّ انْصَرَفْتُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكِ فَزِعْتَ لأَبِي بَكْرٍ، وَلا عُمَرَ كَمَا فَزِعْتِ لِعُثْمَانَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ، وَإِنْ خَشِيتُ إِنْ أَذِنْتَ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ أَنْ لا يَبْلُغَ إِلَى حَاجَتِهِ "، وَقَالَ اللَّيْثُ: قَالَ جَمَاعَةُ النَّاسِ: " أَلا أَسْتَحِي مِمَّنْ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلائِكَةُ " خلافته
(1016) أَخْبَرَنَا مِسْمَارُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعويسِ وَأَبُو فَرَجٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ عُمَرَ قَبْلَ أَنْ يُصَابَ بِأَيَّامٍ بِالْمَدِينَةِ، وَوَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، فَقَالَ: كَيْفَ فَعَلْتُمَا؟ أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لا تُطِيقُ؟ قَالا: حَمَّلْنَاهَا أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ، وَذَكَرَ قِصَّةَ قَتْلِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: أَوْصِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اسْتَخْلِفْ، قَالَ: مَا أَجِدُ أَحَقَّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ هَؤُلاءِ النَّفَرِ، أَوِ الرَّهْطِ الَّذِيْنَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، فَسَمَّى عَلِيًّا، وَعُثْمَانَ، وَالزُّبَيْرَ، وَطَلْحَةَ، وَسَعْدًا، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَقَالَ: يَشْهَدُكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ لَهُ، فَإِنْ أَصَابَتِ الإِمْرَةُ سَعْدًا فَهُوَ ذَاكَ، وَإِلا فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ أَيُّكُمْ مَا أُمِّرَ، فَإِنِّي لَمْ أَعْزِلْهُ مِنْ عَجْزٍ وَلا خِيَانَةٍ، وَقَالَ: أُوصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِالْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ، وَيَحْفَظَ لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانِ مِنْ قَبْلِهِمْ، أَنْ يَقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَأَنْ يَغُضَّ عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِأَهْلِ الأَمْصَارِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ رَدْءُ الإِسْلامِ، وَجُبَاةُ الْمَالِ، وَغَيْظُ الْعَدُوِّ، وَأَنْ لا يُؤْخَذَ مِنْهُمْ إِلا فَضْلُهُمْ عَنْ رِضَاهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَعْرَابِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ أَصْلُ الْعَرَبِ وَمَادَّةُ الإِسْلامِ، أَنْ يَأْخَذَ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِهِمْ، وَيَرُدَّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ، أَنْ يُوَفِّيَ لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ، وَأَنْ يُقَاتِلَ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَلا يُكَلِّفُوا إِلا طَاقَتَهُمْ، فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا بِهِ فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي، فَسَلَّمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَقَالَ يَسْتَأْذِنُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَتْ: يَعْنِي عَائِشَةَ: أَدْخِلُوهَ، فَأُدْخِلَ فَوَضَعَ هُنَالِكَ مَعَ صَاحِبَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ اجْتَمَعَ هَؤُلاءِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ إِلَى ثَلاثَةٍ مِنْكُمْ، قَالَ الزُّبَيْرُ: قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عَلِيٍّ، وَقَالَ طَلْحَةُ: قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عُثْمَانَ، وَقَالَ سَعْدٌ: قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَيُّكُمَا تَبَرَّأَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ فَنَجْعَلُهُ إِلَيْهِ، وَاللَّهُ عَلَيْهِ وَالإِسْلامُ، لَيَنْظُرَنَّ أَفْضَلَهُمْ فِي نَفْسِهِ، فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَفَتَجْعَلُونَهُ إِلَيَّ، وَاللَّهِ عَلَيَّ أَنْ لا آلُوَ عَنْ أَفْضَلِكُمْ؟ قَالا: نَعَمْ، وَأَخَذَ بِيَدِ أَحَدِهِمْ، فَقَالَ: لَكَ قَرَابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَدَمُ فِي الإِسْلامِ مَا قَدْ عَلِمْتُ، فَاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ أَمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ، وَلَئِنْ أَمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمَعَنَّ وَلَتُطِيعَنَّ، ثُمَّ خَلا بِالآخَرِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمَّا أَخَذَ الْمِيثَاقَ، قَالَ: ارْفَعْ يَدَكَ يَا عُثْمَانُ، فَبَايَعَهُ وَبَايَعَ لَهُ عَلِيٌّ، وَوَلَجَ أَهْلُ الدَّارِ فَبَايَعَهُ "
وبويع عثمان بالخلافة يَوْم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين، بعد دفن عُمَر بْن الخطاب، بثلاثة أيام.
قاله أَبُو عُمَر.
مقتله قتل عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بالمدينة يَوْم الجمعة لثمان عشرة، أَوْ سبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة، قاله نافع.
وقَالَ أَبُو عثمان النهدي: قتل فِي وسط أيام التشريق.
وقَالَ ابْنُ إِسْحَاق: قتل عثمان عَلَى رأس إحدى عشرة سنة، وأحد عشر شهرًا، واثنين وعشرين يومًا من مقتل عُمَر بْن الخطاب، وعلى رأس خمس وعشرين من متوفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواقدي: قتل يَوْم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يَوْم التروية سنة خمس وثلاثين.
وَقَدْ قيل: إنه قتل يَوْم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة.
وقَالَ الواقدي: حصروه تسعة وأربعين يومًا، وقَالَ الزُّبَيْر: حصروه شهرين وعشرين يومًا.
(1017) أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاببْن هبة اللَّه، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عِيسَى الطباع، عَنْ أَبِي معشر، قَالَ: وقتل عثمان يَوْم الجمعة، لثمان عشرة مضت من ذي الحجة، سنة خمس وثلاثين، وكانت خلافته اثنتي عشر سنة إلا أثنى عشر يومًا، وقيل: كانت إحدى عشرة سنة، وأحد عشر شهرًا، وأربعة عشر يومًا
(1018) قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي الْيَعْفُورِ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّ عُثْمَانَ أَعْتَقَ عِشْرِينَ مَمْلُوكًا، يَعْنِي وَهُوَ مَحْصُورٌ، وَدَعَا بِسَرَاوِيلَ فَشَدَّهَا عَلَيْهِ، وَلَمْ يَلْبَسْهَا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلا إِسْلامٍ، وَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَارِحَةَ فِي الْمَنَامِ، وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَقَالُوا لِي: اصْبِرْ فَإِنَّكَ تُفْطِرُ عِنْدَنَا الْقَابِلَةَ، ثُمَّ دَعَا بِمُصْحَفٍ فَنَشَرَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقُتِلَ وَهُوَ بَيْنَ يَدَيْهِ
(1019) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا عُثْمَانُ، إِنَّهُ لَعَلَّ اللَّهَ يُقَمِّصُكَ قَمِيصًا، فَإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ فَلا تَخْلَعْهُ لَهُمْ "
(1020) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ جُبَيْرٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعُثْمَانَ: " تُقْتَلُ وَأَنْتَ مَظْلُومٌ، وَتَقْطُرُ قَطْرَةٌ مِنْ دَمِكَ عَلَى {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} .
قَالَ: فَإِنَّهَا إِلَى السَّاعَةِ لَفِي الْمُصْحَفِ ولما حصر عثمان، وطال حصرة، والذين حصروه هُمْ من أهل مصر، والبصرة، والكوفة، ومعهم بعض أهل المدينة، أرادوه عَلَى أن ينزع نفسه من الخلافة فلم يفعل، وخافوا أن تأتيه الجيوش من الشام والبصرة وغيرهما، ويأتي الحجاج فيهلكوا، فتسوروا عَلَيْهِ فقتلوه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وأرضاه، وَقَدْ ذكرناه كيفية قتله، وخلافته، وجميع فتوحه وأحواله، وما نقموا عَلَيْهِ حتَّى حصروه، ومن الَّذِي حرض النَّاس عَلَى الخروج عَلَيْهِ فِي كتاب الكامل فِي التاريخ، فلا نرى أن نطول بذكره ههنا.
ولما قتل دفن ليلًا، وصلى عَلَيْهِ جُبَيْر بْن مطعم، وقيل: حكيم بْن حزام، وقيل: المسور بْن مخرمة، وقيل: لم يصل عَلَيْهِ أحد، منعوا من ذَلِكَ، ودفن فِي حش كوكب بالبقيع، وكان عثمان قَدْ اشتراه وزاده فِي البقيع، وحضره عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر، وامرأتاه: أم البنين بِنْت عيينة بْن حصن الفزارية، ونائلة بِنْت الفرافصة الكلبية، فلما دلوه فِي القبر صاحت ابنته عَائِشَة، فَقَالَ لها ابْنُ الزُّبَيْر: اسكتي، وَإِلا قتلتك، فلما دفنوه، قَالَ لها: صيحي الآن ما بدا لَكَ أن تصيحي.
(1021) أَخْبَرَنَا أَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد: حَدَّثَنَا عثمان بْن أَبِي شَيْبَة، حَدَّثَنَا جرير، عَنْ مُغِيرَة، عَنْ أم مُوسَى، قَالَتْ: كَانَ عثمان من أجمل النَّاس وقيل: كَانَ ربعه لا بالقصير ولا بالطويل، حسن الوجه رقيق البشرة، كبير اللحية، أسمر اللون، كَثِير الشعر، ضخم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، كَانَ يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب، وكان عمره اثنتين وثمانين سنة، وقيل: ست وثمانون سنة، قاله قَتَادَة، وقيل: كَانَ عمره تسعين سنة.
ورثاه كَثِير من الشعراء، قَالَ حسان بْن ثابت:
من سره الموت صرفًا لا مزاج لَهُ فليأت مأدبة فِي دار عثمانا
ضحوا بأشمط عنوان السجود بِهِ يقطع الليل تسبيحًا وقرآنا
صبرا، فدى لكم أمي وما ولدت قَدْ ينفع الصبر فِي المكروه أحيانًا
لتسمعن وشيكا فِي ديارهم اللَّه أكبر يا ثارات عثمانا
وزاد فيها بعض أهل الشام أبياتًا لا حاجة إِلَى ذكرها، ومنها:
يا ليت شعري وليت الطير تخبرني ما كَانَ بين عليّ وابن عفانا
وإنما زادوا فيها تحريضًا لأهل الشام عَلَى قتال عليّ، ليقوي ظنهم أَنَّهُ هُوَ قتله.
وقَالَ حسان أيضًا:
إن تمس دار بني عفان موحشة باب صريع وباب محرق خرب
فقد يصادف باغي الخير حاجته فيها ويأوي إليها الجود والحسب
وقَالَ الْقَاسِم بْن أمية بْن أَبِي الصلت:
لعمري لبئس الذبح ضحيتم بِهِ خلاف رَسُول اللَّه يَوْم الأضاحيا
ورثاه غيرهما من الشعراء، فلا تطول بذكره.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63854&book=5516#f048ff
عثمان بن عفان
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي، يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
قتل يوم الجمعة في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وهو صائم. قال الواقدي: كان ابن اثنتين وثمانين سنة، وقال قتادة: ابن تسع أو ثمان وثمانين؛ وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة إلا أياماً.
وكان من كبار الفقهاء رضي الله عنه؛ روى سهل بن أبي خيثمة أنه كان من المفتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وروى عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن أبا بكر كان إذا نزل به أمر يريد فيه مشاورة أهل الرأي والفقه دعا رجالاً من المهاجرين والأنصار، دعا عمر وعثمان وعلياً وع الرحمن ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله
عنهم، فمضى أبو بكر على ذلك، ثم ولي عمر فكان يدعو هؤلاء النفر.
وروي أن جارية سوداء رفعت إلى عمر رضي الله عنه فخفقها بالدرة خفقات وقال: أي لكاع زنيت؟ قالت: من مرعوش بدرهمين، تخبر بصاحبها الذي صنع بها ومهرها الذي أعطاها، فقال عمر: ما ترون؟ وعنده عثمان وعلي وعبد الرحمن، فقال علي: أن ترجمها، وقال عبد الرحمن: أرى مثل ما رأى أخوك ، فقال لعثمان: ما ترى؟ قال: أراها تستهل بالذي صنعت لا ترى به بأساً وإنما حد الله تعالى على من علم أمر الله عز وجل، قال: صدقت، فرد على الجماعة وأسقط الحد وبين العلة وهو أنها تجهل ما صنعت فلا يجب عليها الحد .
وأيضاً فإن عمر رضي الله عنه جعله في الشورى واختاره المسلمون للخلافة ولا يختار للخلافة إلا إمام مجتهد. وروى ابن عون عن ابن سيرين قال: كانوا يرون أعلم الناس بالمناسك عثمان بن عفان، ولأنه ما من حادثة حدثت في الفرائض وغيرها إلا وله فيها قضية مرضية وحكومة ماضية.
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي، يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
قتل يوم الجمعة في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وهو صائم. قال الواقدي: كان ابن اثنتين وثمانين سنة، وقال قتادة: ابن تسع أو ثمان وثمانين؛ وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة إلا أياماً.
وكان من كبار الفقهاء رضي الله عنه؛ روى سهل بن أبي خيثمة أنه كان من المفتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وروى عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن أبا بكر كان إذا نزل به أمر يريد فيه مشاورة أهل الرأي والفقه دعا رجالاً من المهاجرين والأنصار، دعا عمر وعثمان وعلياً وع الرحمن ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله
عنهم، فمضى أبو بكر على ذلك، ثم ولي عمر فكان يدعو هؤلاء النفر.
وروي أن جارية سوداء رفعت إلى عمر رضي الله عنه فخفقها بالدرة خفقات وقال: أي لكاع زنيت؟ قالت: من مرعوش بدرهمين، تخبر بصاحبها الذي صنع بها ومهرها الذي أعطاها، فقال عمر: ما ترون؟ وعنده عثمان وعلي وعبد الرحمن، فقال علي: أن ترجمها، وقال عبد الرحمن: أرى مثل ما رأى أخوك ، فقال لعثمان: ما ترى؟ قال: أراها تستهل بالذي صنعت لا ترى به بأساً وإنما حد الله تعالى على من علم أمر الله عز وجل، قال: صدقت، فرد على الجماعة وأسقط الحد وبين العلة وهو أنها تجهل ما صنعت فلا يجب عليها الحد .
وأيضاً فإن عمر رضي الله عنه جعله في الشورى واختاره المسلمون للخلافة ولا يختار للخلافة إلا إمام مجتهد. وروى ابن عون عن ابن سيرين قال: كانوا يرون أعلم الناس بالمناسك عثمان بن عفان، ولأنه ما من حادثة حدثت في الفرائض وغيرها إلا وله فيها قضية مرضية وحكومة ماضية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102947&book=5516#0aec85
عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو ابن هصيص القرشي الْجُمَحِيّ
يكنى أَبَا السائب. وأمه سخيلة بِنْت العنبس بْن أهبان بْن حُذَافَة بْن جمح، وهي أم السائب وعبد الله. وقال ابْن إِسْحَاق: أسلم عُثْمَان بْن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلا، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا. وقال ابْن إِسْحَاق، وسالم أَبُو النَّضْر: كَانَ عُثْمَان بْن مظعون أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين بعد ما رجع من بدر، وَقَالَ غيرهما: كَانَ أول من تبعه إِبْرَاهِيم بْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وروي من وجوه من حديث عَائِشَة وغيرها أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل عُثْمَان بْن مظعون بعد مَا مات.
توفي سنة اثنتين من الهجرة، وقيل بعد اثنين وعشرين شهرا من مقدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة. وقيل: إنه مات على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة بعد شهوده بدرا، فلما غسل وكفن قبل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين عينيه، فلما دفن قَالَ: نعم السلف هُوَ لنا عُثْمَان بْن مظعونٍ. ولما توفي إِبْرَاهِيم ابْن النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحق بالسلف الصالح، عثمان بن مظعون.
وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ذَلِكَ حين توفيت زينب ابنته رَضِيَ اللَّهُ عنها قَالَ: الحقي بسلفنا الخير عُثْمَان بْن مظعونٍ. وأعلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قبره بحجر، وكان يزوره. قال سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص: رد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التبتل على عُثْمَان بْن مظعون ولو أذن لَهُ لاختصينا. وكان عابدا مجتهدا من فضلاء الصحابة، وقد كَانَ هُوَ وعلي بْن أَبِي طالب وأبو ذر رَضِيَ اللَّهُ عنهم هموا أن يختصوا ويتبتلوا، فنهاهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ. ونزلت فيهم :
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا ... 5: 93 الآية.
وَذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَرًا عِنْدَ رَأْسِهِ وَقَالَ: هَذَا قَبْرُ فَرَطِنَا. وقد قيل: إن عثمان ابن مظعون توفي بعد مقدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بستة أشهرٍ، وَهَذَا إنما يكون بعد مقدمه من غزوة بدرٍ، لأنه لم يختلف فِي أَنَّهُ شهدها، وَكَانَ ممن حرم الخمر فِي الجاهلية.
وَذَكَرَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْطٍ .
قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ أَحَدُ مَنْ حَرَّمَ الْخَمْرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَقَالَ: لا أَشْرَبُ شَرَابًا يُذْهِبُ عَقْلِي وَيُضْحِكُ بِي مَنْ هُوَ أَدْنَى مِنِّي، وَيَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أَنْكِحَ كَرِيمَتِي. فَلَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ أَتَى وَهُوَ بِالْعَوَالِي فَقِيلَ لَهُ: يَا عثمان. قد حرّمت
الْخَمْرُ. فَقَالَ: تَبًّا لَهَا! قَدْ كَانَ بَصَرِي فِيهَا ثَاقِبًا. قال أَبُو عُمَر: فِي هَذَا نظر، لأن تحريم الخمر عِنْدَ أكثرهم بعد أحد.
قال مصعب الزُّبَيْرِيّ: أول من دفن بالبقيع عُثْمَان بْن مظعون أَبُو السائب.
رَوَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ- أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَتَشُقُّ عَلَيْنَا الْعُزْبَةُ فِي الْمَغَازِي، أَفَتَأْذَنُ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي الْخِصَاءِ فَأَخْتَصِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا، ولكن عليك يا بن مَظْعُونٍ بِالصِّيَامِ فَإِنَّهُ مَجْفَرَةٌ . وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَهُ عَنْ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ حِينَ مَاتَ، فَانْكَبَّ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَكَأَنَّهُمْ رَأَوْا أَثَرَ الْبُكَاءِ فِي عَيْنِهِ، ثُمَّ حَنَى عَلَيْهِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَأَوْهُ يَبْكِي، ثُمَّ حَنَى عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَلَهُ شَهِيقٌ، فَعَرَفُوا أَنَّهُ يَبْكِي، فَبَكَى الْقَوْمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْ، إِنَّمَا هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، ثُمَّ قَالَ: اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ، أَذْهِبْ عليك أبا السائب، فقد حرجت مِنْهَا وَلَمْ تَلَبَّسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ. وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن على ابن يَزِيدَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عباس، قال: لما مات عثمان بن
مَظْعُونٍ قَالَتِ امْرَأَتُهُ: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ غَضَبٍ، وَقَالَ: مَا يُدْرِيكِ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَارِسُكَ وَصَاحِبُكَ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي. فَأَشْفَقَ النَّاسُ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحقي بسلفنا الخير، عثمان ابن مَظْعُونٍ، فَبَكَى النِّسَاءُ، فَجَعَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُسْكِتُهُنَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْلا يَا عُمَرُ! ثُمَّ قَالَ: إِيَّاكُنَّ وَنَعِيقَ الشَّيْطَانِ، فَمَا كَانَ مِنَ الْعَيْنِ فَمِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَمِنَ الرَّحْمَةِ، وَمَا كَانَ مِنَ الْيَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ. اختلف الروايات فِي المرأة قَالَ لَهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وما يدريك حين شهدت لعثمان بْن مظعون بالجنة، وقالت لَهُ: طبت هنيئا لك الجنة أَبَا السائب- على ثلاث نسوة، فقيل: كانت امرأته أم السائب، وقيل أم العلاء، الأنصارية، وَكَانَ نزل عليها، وقيل: كانت أم خارجة بن زيد. ورثته امرأته، فقالت:
يَا عين جودي بدمعٍ غير ممنون ... على رزية عُثْمَان بْن مظعون
على امرئ كَانَ فِي رضوان خالقه ... طوبى لَهُ من فقيد الشخص مدفون
طاب البقيع لَهُ سكنى وغرقده ... وأشرقت أرضه من بعد تفتين
وأورث القلب حزنا لا انقطاع لَهُ ... حَتَّى الممات وما ترقى له شونى
يكنى أَبَا السائب. وأمه سخيلة بِنْت العنبس بْن أهبان بْن حُذَافَة بْن جمح، وهي أم السائب وعبد الله. وقال ابْن إِسْحَاق: أسلم عُثْمَان بْن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلا، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا. وقال ابْن إِسْحَاق، وسالم أَبُو النَّضْر: كَانَ عُثْمَان بْن مظعون أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين بعد ما رجع من بدر، وَقَالَ غيرهما: كَانَ أول من تبعه إِبْرَاهِيم بْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وروي من وجوه من حديث عَائِشَة وغيرها أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل عُثْمَان بْن مظعون بعد مَا مات.
توفي سنة اثنتين من الهجرة، وقيل بعد اثنين وعشرين شهرا من مقدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة. وقيل: إنه مات على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة بعد شهوده بدرا، فلما غسل وكفن قبل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين عينيه، فلما دفن قَالَ: نعم السلف هُوَ لنا عُثْمَان بْن مظعونٍ. ولما توفي إِبْرَاهِيم ابْن النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحق بالسلف الصالح، عثمان بن مظعون.
وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ذَلِكَ حين توفيت زينب ابنته رَضِيَ اللَّهُ عنها قَالَ: الحقي بسلفنا الخير عُثْمَان بْن مظعونٍ. وأعلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قبره بحجر، وكان يزوره. قال سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص: رد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التبتل على عُثْمَان بْن مظعون ولو أذن لَهُ لاختصينا. وكان عابدا مجتهدا من فضلاء الصحابة، وقد كَانَ هُوَ وعلي بْن أَبِي طالب وأبو ذر رَضِيَ اللَّهُ عنهم هموا أن يختصوا ويتبتلوا، فنهاهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ. ونزلت فيهم :
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا ... 5: 93 الآية.
وَذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَرًا عِنْدَ رَأْسِهِ وَقَالَ: هَذَا قَبْرُ فَرَطِنَا. وقد قيل: إن عثمان ابن مظعون توفي بعد مقدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بستة أشهرٍ، وَهَذَا إنما يكون بعد مقدمه من غزوة بدرٍ، لأنه لم يختلف فِي أَنَّهُ شهدها، وَكَانَ ممن حرم الخمر فِي الجاهلية.
وَذَكَرَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْطٍ .
قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ أَحَدُ مَنْ حَرَّمَ الْخَمْرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَقَالَ: لا أَشْرَبُ شَرَابًا يُذْهِبُ عَقْلِي وَيُضْحِكُ بِي مَنْ هُوَ أَدْنَى مِنِّي، وَيَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أَنْكِحَ كَرِيمَتِي. فَلَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ أَتَى وَهُوَ بِالْعَوَالِي فَقِيلَ لَهُ: يَا عثمان. قد حرّمت
الْخَمْرُ. فَقَالَ: تَبًّا لَهَا! قَدْ كَانَ بَصَرِي فِيهَا ثَاقِبًا. قال أَبُو عُمَر: فِي هَذَا نظر، لأن تحريم الخمر عِنْدَ أكثرهم بعد أحد.
قال مصعب الزُّبَيْرِيّ: أول من دفن بالبقيع عُثْمَان بْن مظعون أَبُو السائب.
رَوَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ- أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَتَشُقُّ عَلَيْنَا الْعُزْبَةُ فِي الْمَغَازِي، أَفَتَأْذَنُ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي الْخِصَاءِ فَأَخْتَصِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا، ولكن عليك يا بن مَظْعُونٍ بِالصِّيَامِ فَإِنَّهُ مَجْفَرَةٌ . وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَهُ عَنْ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ حِينَ مَاتَ، فَانْكَبَّ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَكَأَنَّهُمْ رَأَوْا أَثَرَ الْبُكَاءِ فِي عَيْنِهِ، ثُمَّ حَنَى عَلَيْهِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَأَوْهُ يَبْكِي، ثُمَّ حَنَى عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَلَهُ شَهِيقٌ، فَعَرَفُوا أَنَّهُ يَبْكِي، فَبَكَى الْقَوْمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْ، إِنَّمَا هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، ثُمَّ قَالَ: اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ، أَذْهِبْ عليك أبا السائب، فقد حرجت مِنْهَا وَلَمْ تَلَبَّسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ. وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن على ابن يَزِيدَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عباس، قال: لما مات عثمان بن
مَظْعُونٍ قَالَتِ امْرَأَتُهُ: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ غَضَبٍ، وَقَالَ: مَا يُدْرِيكِ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَارِسُكَ وَصَاحِبُكَ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي. فَأَشْفَقَ النَّاسُ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحقي بسلفنا الخير، عثمان ابن مَظْعُونٍ، فَبَكَى النِّسَاءُ، فَجَعَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُسْكِتُهُنَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْلا يَا عُمَرُ! ثُمَّ قَالَ: إِيَّاكُنَّ وَنَعِيقَ الشَّيْطَانِ، فَمَا كَانَ مِنَ الْعَيْنِ فَمِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَمِنَ الرَّحْمَةِ، وَمَا كَانَ مِنَ الْيَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ. اختلف الروايات فِي المرأة قَالَ لَهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وما يدريك حين شهدت لعثمان بْن مظعون بالجنة، وقالت لَهُ: طبت هنيئا لك الجنة أَبَا السائب- على ثلاث نسوة، فقيل: كانت امرأته أم السائب، وقيل أم العلاء، الأنصارية، وَكَانَ نزل عليها، وقيل: كانت أم خارجة بن زيد. ورثته امرأته، فقالت:
يَا عين جودي بدمعٍ غير ممنون ... على رزية عُثْمَان بْن مظعون
على امرئ كَانَ فِي رضوان خالقه ... طوبى لَهُ من فقيد الشخص مدفون
طاب البقيع لَهُ سكنى وغرقده ... وأشرقت أرضه من بعد تفتين
وأورث القلب حزنا لا انقطاع لَهُ ... حَتَّى الممات وما ترقى له شونى
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102947&book=5516#4b0f1b
عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبٍ بْنِ حُذَافَةَ بْنُ جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، يُكْنَى أَبَا السَّائِبِ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الْأُولَى، وَأَمِيرُهُمْ، فَقَدِمَ مَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، فَهَاجَرَ فِيهَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَشَهِدَ بَدْرًا، كَانَ مِنْ رُهْبَانِ الْمُهَاجِرِينَ وَنُسَّاكِهِمْ، يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ، وَيَجْتَنِبُ الشَّهَوَاتِ، وَيَعْتَزِلُ النِّسَاءَ، خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَتَلَبَّسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ، اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّبَتُّلِ، فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ، وَنَهَاهُ عَنِ الرَّهْبَانِيَّةِ، أَجَارَهُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حِينَ رَجَعَ مِنَ الْحَبَشَةِ فَرَدَّ عَلَيْهِ جِوَارَهُ، وَاكْتَفَى بِجِوَارِ اللهِ، وَامْتُحِنَ فِي اللهِ فَفُقِئَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ، أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ، تُوُفِّيَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةِ اثْنَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَقَبَّلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدَّهُ، وَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمَّاهُ: السَّلَفُ الصَّالِحُ رَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَأَخُوهُ قُدَامَةُ بْنُ مَظْعُونٍ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: " اشْتَدَّ الْبَلَاءُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دِينِ اللهِ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ فَكَانَتْ فِتْنَةً شَدِيدَةً، وَزِلْزَالًا شَدِيدًا، فَمِنْهُمْ مَنْ عَصَمَهُ اللهُ، وَمِنْهُمْ مَنِ افْتُتِنَ، فَلَمَّا فُعِلَ ذَلِكَ بِالْمُسْلِمِينَ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ الشِّعْبَ مَعَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الْخُرُوجِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا عَامَّتُهُمْ حِينَ قُهِرُوا وَتَخَوَّفُوا الْفِتْنَةَ، فَخَرَجُوا وَأَمِيرُهُمْ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَمَكَثَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى أُنْزِلَتْ سُورَةُ وَالنَّجْمِ، فَأَلْقَى الشَّيْطَانُ لَمَّا انْتَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذِكْرِ الْآلِهَةِ مِنْ سَجْعِهِ وَفِتْنَتِهِ فِي قَلْبِ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ، وَتَبَاشَرُوا بِهَا، وَسَجَدُوا، وَلَمْ يَكُنِ الْمُسْلِمُونَ سَمِعُوا إِلْقَاءَ الشَّيْطَانِ فِي أَسْمَاعِ الْمُشْرِكِينَ، فَفَشَتْ تِلْكَ الْكَلِمَةُ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْضَ الْحَبَشَةِ. . وَمَرَّ بِهَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَأَصْحَابُهُ وَبَلَغَهُمْ سُجُودُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَلَى التُّرَابِ عَلَى كَفَّيْهِ وَحُدِّثُوا أَنَّ الْمُسْلِمِينَ قَدْ أَمِنُوا بِمَكَّةَ، فَأَقْبَلُوا سِرَاعًا، وَقَدْ نَسْخَ اللهُ مَا أَلْقَى الشَّيْطَانُ، وَأَحْكَمَ اللهُ آيَاتِهِ، وَحَفِظَهُ اللهُ مِنَ الْفِرْيَةِ وَالْبَاطِلِ، فَانْقَلَبَ الْمُشْرِكُونَ بِضَلَالَتِهِمْ وَعَدَاوَتِهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ عُثْمَانُ وَأَصْحَابُهُ لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ إِلَّا بِجِوَارٍ، فَأَجَارَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، فَلَمَّا رَأَى عُثْمَانُ الَّذِي لَقِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنَ الْبَلَاءِ، وَعُذِّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِالنَّارِ وَالسِّيَاطِ، وَعُثْمَانُ مُعَافًى لَا يَعْرِضُ لَهُ، اسْتَحَبَّ الْبَلَاءَ عَلَى الْعَافِيَةِ، فَقَالَ: أَمَّا مَنْ كَانَ فِي عَهْدِ اللهِ وَذِمَّتِهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ الَّتِي اخْتَارَ لِأَوْلِيَائِهِ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ مُبْتَلًى، وَمَنْ دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ خَائِفٌ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ فِي عَهْدِ الشَّيْطَانِ وَأَوْلِيَائِهِ مِنَ النَّاسِ فَهُوَ مُعَافًى، فَعَمَدَ إِلَى الْوَلِيدِ فَقَالَ: يَا عَمِّ، قَدْ أَجَرْتَنِي وَأَحْسَنْتَ إِلَيَّ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُخْرِجَنِي إِلَى عَشِيرَتِكَ فَتَتَبَرَّأَ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: لَعَلَّ أَحَدًا آذَاكَ أَوْ شَتَمَكَ وَأَنْتَ فِي ذِمَّتِي؟ قَالَ: لَا وَاللهِ مَا اعْتَرَضَ لِي أَحَدٌ وَلَا آذَانِي فَلَمَّا أَبَى عُثْمَانُ، أَخْرَجَهُ الْوَلِيدُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَقُرَيْشٌ فِيهِ أَحْفَلُ مَا كَانُوا، وَلَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ يُنْشِدُهُمْ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَقَدْ غَلَبَنِي وَحَمَلَنِي أَنْ أَتَبَرَّأَ مِنْهُ وَمِنْ جِوَارِهِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي مِنْهُ بَرِّيءٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ، قَالَ: صَدَقَ أَنَا وَاللهِ أَكْرَهْتُهُ عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ مِنِّي بَرِيءٌ، ثُمَّ جَلَسَا وَلَبِيدُ يُنْشِدُهُمْ فَقَالَ:
[البحر الطويل]
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلُ،
فَقَالَ عُثْمَانُ: صَدَقْتَ، ثُمَّ أَتَمَّ الْبَيْتَ فَقَالَ:
وَكُلُّ نَعِيمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلُ
فَقَالَ عُثْمَانُ: كَذَبْتَ، فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ وَلَمْ يَدْرُوا مَا أَرَادَ بِكَلِمَتِهِ، ثُمَّ أَعَادَهَا لَبِيدٌ ثَانِيَةً، فَقَالَ عُثْمَانُ مِثْلَ كَلَّمْتِهِ الْأُولَى، فَإِذَا ذَكَرَ: مَا خَلَا اللهُ بَاطِلٌ صَدَّقَهُ، وَإِذَا ذَكَرَ أَنَّ كُلَّ نُعَيْمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلٌ كَذَّبَهُ، لِأَنَّ نَعِيمَ الْجَنَّةِ لَا يَزُولُ، فَنَزَلَ عِنْدَ ذَلِكَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَطَمَ عَيْنَ عُثْمَانَ فَاخْضَرَّتْ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ وَأَصْحَابُهُ: كُنْتَ عَنِ الَّتِي لَقِيَتْ عَيْنُكَ غَنِيًّا، فَقَالَ عُثْمَانُ: بَلْ كُنْتُ لِلَّذِي لَقِيَتْ عَيْنِي مِنْكُمْ فَقِيرًا وَعَيْنِي إِلَى مِثْلِ مَا لَقِيَتْ صَاحِبَتُهَا فَقِيرَةٌ، وَلِي فَيْمَنْ هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكُمْ أُسْوَةٌ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ: إِنْ شِئْتَ أَجَرْتُكَ ثَانِيَةً، فَقَالَ عُثْمَانُ: لَا إِرَبَ لِي فِي جِوَارِكَ"
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، «فِي تَسْمِيَةِ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي جُمَحَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الْحَاطِبِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أُمِّهِ - يَعْنِي عَائِشَةَ بِنْتَ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ - «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ حِينَ مَاتَ عَلَى خَدِّهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا هَارُونُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَبُو مَرْوَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَتْهُ " أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ لَمَّا تُوُفِّيَ لَفَفْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: رَحِمَكَ اللهُ أَبَا السَّائِبِ شَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ، قَالَتْ: فَنِمْتُ فَرَأَيْتُ لِعُثْمَانَ عَيْنًا تَجْرِي فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «ذَاكَ عَمَلُهُ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، «أَنَّ أَوَّلَ مَنْ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ تَبِعَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ، حَدَّثَهُ عَنْ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونِ حِينَ مَاتَ فَانْكَبَّ عَلَيْهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ حَنَى الثَّانِيَةَ، ثُمَّ حَنَى الثَّالِثَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَلَهُ شَهِيقٌ، ثُمَّ قَالَ: «أَذْهَبَ عَنْكَ أَبَا السَّائِبِ فَقَدْ خَرَجْتَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ تَلْبِسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ رُقْيَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِلْحَقِي بِسَلَفِنَا الْخَيْرِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ سَوَادٍ، ثنا ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ثَوَابَةُ بْنُ مَسْعُودٍ التَّنُوخِيُّ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ فَاشْتَدَّ حُزْنُهُ عَلَيْهِ حَتَّى اتَّخَذَ مَسْجِدًا فِي دَارِهِ يَتَعَبَّدُ فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْنَا الرَّهْبَانِيَّةُ يَا عُثْمَانُ، إِنَّ رَهْبَانِيَّةَ أُمَّتِي الْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَوَاتِ وَالْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ» الْحَدِيثُ
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، وَعُمَرَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ تَشُقُّ عَلَيَّ هَذِهِ الْعَزْبَةُ فِي الْمَغَازِي فَتَأْذَنُ لِي يَارَسُولَ اللهِ فِي الْخِصَاءِ فَأَخْتَصِي؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مَظْعُونٍ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّهَا مَجْفَرَةٌ»
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ جَدِّهِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، أَدْرَكَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَعُثْمَانُ عَلَى رَاحِلَتِهِ عَلَى ثَنِيَّةِ الْأَثَايَةِ مِنَ الْعَرْجِ، فَضَغَطَتْ رَاحِلَتُهُ رَاحِلَةَ عُثْمَانَ أَمَامَ الرَّكْبِ، فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ: أَوْجَعَتْنِي يَا غَلْقَ الْفِتْنَةِ، فَلَمَّا اسْتَهَلَّتِ الرَّوَاحِلُ دَنَا مِنْهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا السَّائِبِ، مَا هَذَا الِاسْمُ الَّذِي سَمَّيْتَنِيهِ؟ فَقَالَ: لَا وَاللهِ مَا أَنَا سَمَّيْتَكَهُ، وَلَكِنْ سَمَّاكَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَيْنَمَا هُوَ أَمَامَ الرَّكْبِ يَقْدُمُ الْقَوْمَ إِذْ مَرَرْتَ يَوْمًا، وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَذَا غَلْقُ الْفِتْنَةِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ - لَا يَزَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَابٌ شَدِيدُ الْغَلْقِ مَا عَاشَ هَذَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: " اشْتَدَّ الْبَلَاءُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دِينِ اللهِ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ فَكَانَتْ فِتْنَةً شَدِيدَةً، وَزِلْزَالًا شَدِيدًا، فَمِنْهُمْ مَنْ عَصَمَهُ اللهُ، وَمِنْهُمْ مَنِ افْتُتِنَ، فَلَمَّا فُعِلَ ذَلِكَ بِالْمُسْلِمِينَ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ الشِّعْبَ مَعَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الْخُرُوجِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا عَامَّتُهُمْ حِينَ قُهِرُوا وَتَخَوَّفُوا الْفِتْنَةَ، فَخَرَجُوا وَأَمِيرُهُمْ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَمَكَثَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى أُنْزِلَتْ سُورَةُ وَالنَّجْمِ، فَأَلْقَى الشَّيْطَانُ لَمَّا انْتَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذِكْرِ الْآلِهَةِ مِنْ سَجْعِهِ وَفِتْنَتِهِ فِي قَلْبِ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ، وَتَبَاشَرُوا بِهَا، وَسَجَدُوا، وَلَمْ يَكُنِ الْمُسْلِمُونَ سَمِعُوا إِلْقَاءَ الشَّيْطَانِ فِي أَسْمَاعِ الْمُشْرِكِينَ، فَفَشَتْ تِلْكَ الْكَلِمَةُ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْضَ الْحَبَشَةِ. . وَمَرَّ بِهَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَأَصْحَابُهُ وَبَلَغَهُمْ سُجُودُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَلَى التُّرَابِ عَلَى كَفَّيْهِ وَحُدِّثُوا أَنَّ الْمُسْلِمِينَ قَدْ أَمِنُوا بِمَكَّةَ، فَأَقْبَلُوا سِرَاعًا، وَقَدْ نَسْخَ اللهُ مَا أَلْقَى الشَّيْطَانُ، وَأَحْكَمَ اللهُ آيَاتِهِ، وَحَفِظَهُ اللهُ مِنَ الْفِرْيَةِ وَالْبَاطِلِ، فَانْقَلَبَ الْمُشْرِكُونَ بِضَلَالَتِهِمْ وَعَدَاوَتِهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ عُثْمَانُ وَأَصْحَابُهُ لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ إِلَّا بِجِوَارٍ، فَأَجَارَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، فَلَمَّا رَأَى عُثْمَانُ الَّذِي لَقِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنَ الْبَلَاءِ، وَعُذِّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِالنَّارِ وَالسِّيَاطِ، وَعُثْمَانُ مُعَافًى لَا يَعْرِضُ لَهُ، اسْتَحَبَّ الْبَلَاءَ عَلَى الْعَافِيَةِ، فَقَالَ: أَمَّا مَنْ كَانَ فِي عَهْدِ اللهِ وَذِمَّتِهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ الَّتِي اخْتَارَ لِأَوْلِيَائِهِ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ مُبْتَلًى، وَمَنْ دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ خَائِفٌ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ فِي عَهْدِ الشَّيْطَانِ وَأَوْلِيَائِهِ مِنَ النَّاسِ فَهُوَ مُعَافًى، فَعَمَدَ إِلَى الْوَلِيدِ فَقَالَ: يَا عَمِّ، قَدْ أَجَرْتَنِي وَأَحْسَنْتَ إِلَيَّ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُخْرِجَنِي إِلَى عَشِيرَتِكَ فَتَتَبَرَّأَ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: لَعَلَّ أَحَدًا آذَاكَ أَوْ شَتَمَكَ وَأَنْتَ فِي ذِمَّتِي؟ قَالَ: لَا وَاللهِ مَا اعْتَرَضَ لِي أَحَدٌ وَلَا آذَانِي فَلَمَّا أَبَى عُثْمَانُ، أَخْرَجَهُ الْوَلِيدُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَقُرَيْشٌ فِيهِ أَحْفَلُ مَا كَانُوا، وَلَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ يُنْشِدُهُمْ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَقَدْ غَلَبَنِي وَحَمَلَنِي أَنْ أَتَبَرَّأَ مِنْهُ وَمِنْ جِوَارِهِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي مِنْهُ بَرِّيءٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ، قَالَ: صَدَقَ أَنَا وَاللهِ أَكْرَهْتُهُ عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ مِنِّي بَرِيءٌ، ثُمَّ جَلَسَا وَلَبِيدُ يُنْشِدُهُمْ فَقَالَ:
[البحر الطويل]
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلُ،
فَقَالَ عُثْمَانُ: صَدَقْتَ، ثُمَّ أَتَمَّ الْبَيْتَ فَقَالَ:
وَكُلُّ نَعِيمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلُ
فَقَالَ عُثْمَانُ: كَذَبْتَ، فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ وَلَمْ يَدْرُوا مَا أَرَادَ بِكَلِمَتِهِ، ثُمَّ أَعَادَهَا لَبِيدٌ ثَانِيَةً، فَقَالَ عُثْمَانُ مِثْلَ كَلَّمْتِهِ الْأُولَى، فَإِذَا ذَكَرَ: مَا خَلَا اللهُ بَاطِلٌ صَدَّقَهُ، وَإِذَا ذَكَرَ أَنَّ كُلَّ نُعَيْمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلٌ كَذَّبَهُ، لِأَنَّ نَعِيمَ الْجَنَّةِ لَا يَزُولُ، فَنَزَلَ عِنْدَ ذَلِكَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَطَمَ عَيْنَ عُثْمَانَ فَاخْضَرَّتْ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ وَأَصْحَابُهُ: كُنْتَ عَنِ الَّتِي لَقِيَتْ عَيْنُكَ غَنِيًّا، فَقَالَ عُثْمَانُ: بَلْ كُنْتُ لِلَّذِي لَقِيَتْ عَيْنِي مِنْكُمْ فَقِيرًا وَعَيْنِي إِلَى مِثْلِ مَا لَقِيَتْ صَاحِبَتُهَا فَقِيرَةٌ، وَلِي فَيْمَنْ هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكُمْ أُسْوَةٌ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ: إِنْ شِئْتَ أَجَرْتُكَ ثَانِيَةً، فَقَالَ عُثْمَانُ: لَا إِرَبَ لِي فِي جِوَارِكَ"
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، «فِي تَسْمِيَةِ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي جُمَحَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الْحَاطِبِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أُمِّهِ - يَعْنِي عَائِشَةَ بِنْتَ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ - «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ حِينَ مَاتَ عَلَى خَدِّهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا هَارُونُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَبُو مَرْوَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَتْهُ " أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ لَمَّا تُوُفِّيَ لَفَفْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: رَحِمَكَ اللهُ أَبَا السَّائِبِ شَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ، قَالَتْ: فَنِمْتُ فَرَأَيْتُ لِعُثْمَانَ عَيْنًا تَجْرِي فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «ذَاكَ عَمَلُهُ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، «أَنَّ أَوَّلَ مَنْ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ تَبِعَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ، حَدَّثَهُ عَنْ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونِ حِينَ مَاتَ فَانْكَبَّ عَلَيْهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ حَنَى الثَّانِيَةَ، ثُمَّ حَنَى الثَّالِثَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَلَهُ شَهِيقٌ، ثُمَّ قَالَ: «أَذْهَبَ عَنْكَ أَبَا السَّائِبِ فَقَدْ خَرَجْتَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ تَلْبِسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ رُقْيَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِلْحَقِي بِسَلَفِنَا الْخَيْرِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ سَوَادٍ، ثنا ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ثَوَابَةُ بْنُ مَسْعُودٍ التَّنُوخِيُّ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ فَاشْتَدَّ حُزْنُهُ عَلَيْهِ حَتَّى اتَّخَذَ مَسْجِدًا فِي دَارِهِ يَتَعَبَّدُ فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْنَا الرَّهْبَانِيَّةُ يَا عُثْمَانُ، إِنَّ رَهْبَانِيَّةَ أُمَّتِي الْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَوَاتِ وَالْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ» الْحَدِيثُ
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، وَعُمَرَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ تَشُقُّ عَلَيَّ هَذِهِ الْعَزْبَةُ فِي الْمَغَازِي فَتَأْذَنُ لِي يَارَسُولَ اللهِ فِي الْخِصَاءِ فَأَخْتَصِي؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مَظْعُونٍ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّهَا مَجْفَرَةٌ»
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ جَدِّهِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، أَدْرَكَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَعُثْمَانُ عَلَى رَاحِلَتِهِ عَلَى ثَنِيَّةِ الْأَثَايَةِ مِنَ الْعَرْجِ، فَضَغَطَتْ رَاحِلَتُهُ رَاحِلَةَ عُثْمَانَ أَمَامَ الرَّكْبِ، فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ: أَوْجَعَتْنِي يَا غَلْقَ الْفِتْنَةِ، فَلَمَّا اسْتَهَلَّتِ الرَّوَاحِلُ دَنَا مِنْهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا السَّائِبِ، مَا هَذَا الِاسْمُ الَّذِي سَمَّيْتَنِيهِ؟ فَقَالَ: لَا وَاللهِ مَا أَنَا سَمَّيْتَكَهُ، وَلَكِنْ سَمَّاكَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَيْنَمَا هُوَ أَمَامَ الرَّكْبِ يَقْدُمُ الْقَوْمَ إِذْ مَرَرْتَ يَوْمًا، وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَذَا غَلْقُ الْفِتْنَةِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ - لَا يَزَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَابٌ شَدِيدُ الْغَلْقِ مَا عَاشَ هَذَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102947&book=5516#b190ed
عُثْمَان بْن مَظْعُون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كَعْب أَخُو قدامَة بْن مَظْعُون الْقرشِي كنيته أَبُو السَّائِب مَاتَ بِالْمَدِينَةِ قبل وَفَاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَبله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الْمَوْت
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102947&book=5516#50dd45
عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ , عَنْ جَدِّهِ قُدَامَةَ , عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , أَنَّ عُمَرَ، أَدْرَكَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ عَلَى ثَنِيَّةِ الْإِثَابَةِ مِنَ الْعَرْجِ , فَضَغَطَتْ رَاحِلَتُهُ رَاحِلَةَ عُثْمَانَ فِي عُمْرَةٍ اعْتَمَرهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَوْجَعَتْنِي يَا غَلَقَ الْفِتْنَةِ فَقَالَ لَهُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ , مَا هَذَا الِاسْمُ؟ قَالَ: اسْمٌ ذَكَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مَرَرْتَ بِنَا يَوْمًا وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «هَذَا غَلَقُ الْفِتْنَةِ» , وَأَشَارَ بِيَدِهِ , «لَا يَزَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَابٌ شَدِيدُ الْغَلْقِ مَا عَاشَ هَذَا بَيْنَ
أَظْهُرِكُمْ» حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ بَحْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا ابْنُ عَقِيلٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , أَنَّهُ اعْتَمَرَ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ , عَنْ جَدِّهِ قُدَامَةَ , عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , أَنَّ عُمَرَ، أَدْرَكَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ عَلَى ثَنِيَّةِ الْإِثَابَةِ مِنَ الْعَرْجِ , فَضَغَطَتْ رَاحِلَتُهُ رَاحِلَةَ عُثْمَانَ فِي عُمْرَةٍ اعْتَمَرهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَوْجَعَتْنِي يَا غَلَقَ الْفِتْنَةِ فَقَالَ لَهُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ , مَا هَذَا الِاسْمُ؟ قَالَ: اسْمٌ ذَكَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مَرَرْتَ بِنَا يَوْمًا وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «هَذَا غَلَقُ الْفِتْنَةِ» , وَأَشَارَ بِيَدِهِ , «لَا يَزَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَابٌ شَدِيدُ الْغَلْقِ مَا عَاشَ هَذَا بَيْنَ
أَظْهُرِكُمْ» حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ بَحْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا ابْنُ عَقِيلٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , أَنَّهُ اعْتَمَرَ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ