66590. عثمان بن مطر الشيباني ابو الفضل1 66591. عثمان بن مطيع الرازي1 66592. عثمان بن مظعون2 66593. عثمان بن مظعون القرشى1 66594. عثمان بن مظعون بن حبيب1 66595. عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب466596. عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب الجمحي1 66597. عثمان بن معاذ التيمي القرشي1 66598. عثمان بن معاذ القرشي1 66599. عثمان بن معاوية3 66600. عثمان بن معاوية القرشي4 66601. عثمان بن معبد بن نوح المقرئ1 66602. عثمان بن مقبل الياسري ابو عمرو الواعظ الحنبلي...1 66603. عثمان بن مقبل بن قاسم بن علي ابو عمرو الواعظ الحنبلي...1 66604. عثمان بن مقسم1 66605. عثمان بن مقسم ابو سلمة البري1 66606. عثمان بن مقسم ابو سلمة البري الكندي البصري...1 66607. عثمان بن مقسم البري2 66608. عثمان بن مقسم البري أبو سلمة2 66609. عثمان بن مقسم البري أبو سلمة الكندى1 66610. عثمان بن مقسم البري أبو سلمة الكندي البصري...1 66611. عثمان بن مقسم البري ابو سلمة3 66612. عثمان بن مقسم البري ابو سلمة الكندي1 66613. عثمان بن مكتل3 66614. عثمان بن مورع أبو شيبة1 66615. عثمان بن مورع ابو شيبة2 66616. عثمان بن موسى بن بقطر2 66617. عثمان بن موسى بن حميد ابو عمرو الرزاز المجاشي...1 66618. عثمان بن موسى بن يقطر ابو الخطاب1 66619. عثمان بن موهب2 66620. عثمان بن نجيح3 66621. عثمان بن نسطاس مولى كثير بن الصلت1 66622. عثمان بن نصر ابو عبد الله الطائي1 66623. عثمان بن نصر البغدادي1 66624. عثمان بن نصر الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن الحسن اب...1 66625. عثمان بن نصر بن منصور بن العطار الحراني ابو عمرو التاجر...1 66626. عثمان بن نعمان بن عجلان الزرقي الأنصاري...1 66627. عثمان بن نعمان بن عجلان الزرقي الانصاري...1 66628. عثمان بن نعيم1 66629. عثمان بن نعيم بن قيس بن حى1 66630. عثمان بن نمر1 66631. عثمان بن نهيك ابو نهيك الاودي الفراهيدي...1 66632. عثمان بن هشام بن الفضل بن دلهم1 66633. عثمان بن واقد العمري1 66634. عثمان بن واقد بن عبد الله1 66635. عثمان بن واقد بن محمد بن زيد1 66636. عثمان بن وثاب3 66637. عثمان بن وثاب المدني1 66638. عثمان بن وكيع ابو مدرك1 66639. عثمان بن وكيع العبدي2 66640. عثمان بن يحيى1 66641. عثمان بن يحيى الحضرمي1 66642. عثمان بن يحيى بن سعيد القرقساني امام...1 66643. عثمان بن يحيى بن عمرو بن بيان بن فروخ الادمي...1 66644. عثمان بن يحيى بن عيسى بن الحسن بن ادريس...1 66645. عثمان بن يزدويه2 66646. عثمان بن يزدويه ابو عمرو2 66647. عثمان بن يزدويه الصنعانى ابو عمر1 66648. عثمان بن يسار6 66649. عثمان بن يمان1 66650. عثمان بن يمان بن هارون الحداني أبو محمد اللؤلؤي...1 66651. عثمان بن يوسف بن ايوب الكاشغري الاصل البغدادي المولد...1 66652. عثمان قيس الكلابي1 66653. عثمان مولى ال الزبير1 66654. عثمان وأبو بكر ابنا سليمان بن أبي حثمة...1 66655. عثمان والحكم ابنا أبي العاص1 66656. عثمان مولى آل الزبير 1 66657. عثمان مولى ال الزبير 1 66658. عثمان والد أبي الجماهر محمد بن عثمان...1 66659. عثمة ابو ابراهيم الجهني1 66660. عثيم الزاهد1 66661. عثيم بن كليب4 66662. عثيم بن نسطاس المدني2 66663. عثيم بن نسطاس المديني مولى ال كثير1 66664. عجاج بن رؤبة1 66665. عجاج بن رؤبة واسمه عبد الله1 66666. عجري بن ماتع السكسكي1 66667. عجري بن مانع السكسكي1 66668. عجلان3 66669. عجلان أبو غالب1 66670. عجلان ابو غالب1 66671. عجلان ابو غالب الخراساني1 66672. عجلان المدني مولى فاطمة بنت عتبة1 66673. عجلان بن1 66674. عجلان بن سالم3 66675. عجلان بن سمعان3 66676. عجلان بن سهل الباهلي2 66677. عجلان بن سهل الباهلي4 66678. عجلان بن سهيل1 66679. عجلان بن سهيل الباهلي1 66680. عجلان بن عبد الله1 66681. عجلان بن عبد الله العدوي2 66682. عجلان مولى ال يزيد بن الهاد2 66683. عجلان مولى المشمعل4 66684. عجلان مولى ثقيف2 66685. عجلان مولى فاطمة1 66686. عجلان مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة1 66687. عجلان مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة القرشي...1 66688. عجلان مولى لآل يزيد بن الهاد1 66689. عجلان مولى فاطمة بنت عتبة2 Prev. 100
«
Previous

عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب

»
Next
عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو ابن هصيص القرشي الْجُمَحِيّ
يكنى أَبَا السائب. وأمه سخيلة بِنْت العنبس بْن أهبان بْن حُذَافَة بْن جمح، وهي أم السائب وعبد الله. وقال ابْن إِسْحَاق: أسلم عُثْمَان بْن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلا، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا. وقال ابْن إِسْحَاق، وسالم أَبُو النَّضْر: كَانَ عُثْمَان بْن مظعون أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين بعد ما رجع من بدر، وَقَالَ غيرهما: كَانَ أول من تبعه إِبْرَاهِيم بْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وروي من وجوه من حديث عَائِشَة وغيرها أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل عُثْمَان بْن مظعون بعد مَا مات.
توفي سنة اثنتين من الهجرة، وقيل بعد اثنين وعشرين شهرا من مقدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة. وقيل: إنه مات على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة بعد شهوده بدرا، فلما غسل وكفن قبل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين عينيه، فلما دفن قَالَ: نعم السلف هُوَ لنا عُثْمَان بْن مظعونٍ. ولما توفي إِبْرَاهِيم ابْن النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحق بالسلف الصالح، عثمان بن مظعون.
وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ذَلِكَ حين توفيت زينب ابنته رَضِيَ اللَّهُ عنها قَالَ: الحقي بسلفنا الخير عُثْمَان بْن مظعونٍ. وأعلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قبره بحجر، وكان يزوره. قال سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص: رد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التبتل على عُثْمَان بْن مظعون ولو أذن لَهُ لاختصينا. وكان عابدا مجتهدا من فضلاء الصحابة، وقد كَانَ هُوَ وعلي بْن أَبِي طالب وأبو ذر رَضِيَ اللَّهُ عنهم هموا أن يختصوا ويتبتلوا، فنهاهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ. ونزلت فيهم :
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا ... 5: 93 الآية.
وَذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَرًا عِنْدَ رَأْسِهِ وَقَالَ: هَذَا قَبْرُ فَرَطِنَا. وقد قيل: إن عثمان ابن مظعون توفي بعد مقدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بستة أشهرٍ، وَهَذَا إنما يكون بعد مقدمه من غزوة بدرٍ، لأنه لم يختلف فِي أَنَّهُ شهدها، وَكَانَ ممن حرم الخمر فِي الجاهلية.
وَذَكَرَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْطٍ .
قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ أَحَدُ مَنْ حَرَّمَ الْخَمْرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَقَالَ: لا أَشْرَبُ شَرَابًا يُذْهِبُ عَقْلِي وَيُضْحِكُ بِي مَنْ هُوَ أَدْنَى مِنِّي، وَيَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أَنْكِحَ كَرِيمَتِي. فَلَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ أَتَى وَهُوَ بِالْعَوَالِي فَقِيلَ لَهُ: يَا عثمان. قد حرّمت
الْخَمْرُ. فَقَالَ: تَبًّا لَهَا! قَدْ كَانَ بَصَرِي فِيهَا ثَاقِبًا. قال أَبُو عُمَر: فِي هَذَا نظر، لأن تحريم الخمر عِنْدَ أكثرهم بعد أحد.
قال مصعب الزُّبَيْرِيّ: أول من دفن بالبقيع عُثْمَان بْن مظعون أَبُو السائب.
رَوَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ- أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَتَشُقُّ عَلَيْنَا الْعُزْبَةُ فِي الْمَغَازِي، أَفَتَأْذَنُ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي الْخِصَاءِ فَأَخْتَصِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا، ولكن عليك يا بن مَظْعُونٍ بِالصِّيَامِ فَإِنَّهُ مَجْفَرَةٌ . وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَهُ عَنْ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ حِينَ مَاتَ، فَانْكَبَّ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَكَأَنَّهُمْ رَأَوْا أَثَرَ الْبُكَاءِ فِي عَيْنِهِ، ثُمَّ حَنَى عَلَيْهِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَأَوْهُ يَبْكِي، ثُمَّ حَنَى عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَلَهُ شَهِيقٌ، فَعَرَفُوا أَنَّهُ يَبْكِي، فَبَكَى الْقَوْمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْ، إِنَّمَا هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، ثُمَّ قَالَ: اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ، أَذْهِبْ عليك أبا السائب، فقد حرجت مِنْهَا وَلَمْ تَلَبَّسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ. وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بزيد بن هارون، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن على ابن يَزِيدَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عباس، قال: لما مات عثمان بن
مَظْعُونٍ قَالَتِ امْرَأَتُهُ: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ غَضَبٍ، وَقَالَ: مَا يُدْرِيكِ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَارِسُكَ وَصَاحِبُكَ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي. فَأَشْفَقَ النَّاسُ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحقي بسلفنا الخير، عثمان ابن مَظْعُونٍ، فَبَكَى النِّسَاءُ، فَجَعَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُسْكِتُهُنَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْلا يَا عُمَرُ! ثُمَّ قَالَ: إِيَّاكُنَّ وَنَعِيقَ الشَّيْطَانِ، فَمَا كَانَ مِنَ الْعَيْنِ فَمِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَمِنَ الرَّحْمَةِ، وَمَا كَانَ مِنَ الْيَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ. اختلف الروايات فِي المرأة قَالَ لَهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وما يدريك حين شهدت لعثمان بْن مظعون بالجنة، وقالت لَهُ: طبت هنيئا لك الجنة أَبَا السائب- على ثلاث نسوة، فقيل: كانت امرأته أم السائب، وقيل أم العلاء، الأنصارية، وَكَانَ نزل عليها، وقيل: كانت أم خارجة بن زيد. ورثته امرأته، فقالت:
يَا عين جودي بدمعٍ غير ممنون ... على رزية عُثْمَان بْن مظعون
على امرئ كَانَ فِي رضوان خالقه ... طوبى لَهُ من فقيد الشخص مدفون
طاب البقيع لَهُ سكنى وغرقده ... وأشرقت أرضه من بعد تفتين
وأورث القلب حزنا لا انقطاع لَهُ ... حَتَّى الممات وما ترقى له شونى
عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبٍ بْنِ حُذَافَةَ بْنُ جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، يُكْنَى أَبَا السَّائِبِ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الْأُولَى، وَأَمِيرُهُمْ، فَقَدِمَ مَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ، فَهَاجَرَ فِيهَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَشَهِدَ بَدْرًا، كَانَ مِنْ رُهْبَانِ الْمُهَاجِرِينَ وَنُسَّاكِهِمْ، يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ، وَيَجْتَنِبُ الشَّهَوَاتِ، وَيَعْتَزِلُ النِّسَاءَ، خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَتَلَبَّسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ، اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّبَتُّلِ، فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ، وَنَهَاهُ عَنِ الرَّهْبَانِيَّةِ، أَجَارَهُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حِينَ رَجَعَ مِنَ الْحَبَشَةِ فَرَدَّ عَلَيْهِ جِوَارَهُ، وَاكْتَفَى بِجِوَارِ اللهِ، وَامْتُحِنَ فِي اللهِ فَفُقِئَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ، أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ، تُوُفِّيَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةِ اثْنَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَقَبَّلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدَّهُ، وَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمَّاهُ: السَّلَفُ الصَّالِحُ رَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَأَخُوهُ قُدَامَةُ بْنُ مَظْعُونٍ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: " اشْتَدَّ الْبَلَاءُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دِينِ اللهِ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ فَكَانَتْ فِتْنَةً شَدِيدَةً، وَزِلْزَالًا شَدِيدًا، فَمِنْهُمْ مَنْ عَصَمَهُ اللهُ، وَمِنْهُمْ مَنِ افْتُتِنَ، فَلَمَّا فُعِلَ ذَلِكَ بِالْمُسْلِمِينَ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ الشِّعْبَ مَعَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الْخُرُوجِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا عَامَّتُهُمْ حِينَ قُهِرُوا وَتَخَوَّفُوا الْفِتْنَةَ، فَخَرَجُوا وَأَمِيرُهُمْ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَمَكَثَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى أُنْزِلَتْ سُورَةُ وَالنَّجْمِ، فَأَلْقَى الشَّيْطَانُ لَمَّا انْتَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذِكْرِ الْآلِهَةِ مِنْ سَجْعِهِ وَفِتْنَتِهِ فِي قَلْبِ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ، وَتَبَاشَرُوا بِهَا، وَسَجَدُوا، وَلَمْ يَكُنِ الْمُسْلِمُونَ سَمِعُوا إِلْقَاءَ الشَّيْطَانِ فِي أَسْمَاعِ الْمُشْرِكِينَ، فَفَشَتْ تِلْكَ الْكَلِمَةُ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْضَ الْحَبَشَةِ. . وَمَرَّ بِهَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَأَصْحَابُهُ وَبَلَغَهُمْ سُجُودُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَلَى التُّرَابِ عَلَى كَفَّيْهِ وَحُدِّثُوا أَنَّ الْمُسْلِمِينَ قَدْ أَمِنُوا بِمَكَّةَ، فَأَقْبَلُوا سِرَاعًا، وَقَدْ نَسْخَ اللهُ مَا أَلْقَى الشَّيْطَانُ، وَأَحْكَمَ اللهُ آيَاتِهِ، وَحَفِظَهُ اللهُ مِنَ الْفِرْيَةِ وَالْبَاطِلِ، فَانْقَلَبَ الْمُشْرِكُونَ بِضَلَالَتِهِمْ وَعَدَاوَتِهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ عُثْمَانُ وَأَصْحَابُهُ لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ إِلَّا بِجِوَارٍ، فَأَجَارَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، فَلَمَّا رَأَى عُثْمَانُ الَّذِي لَقِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنَ الْبَلَاءِ، وَعُذِّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِالنَّارِ وَالسِّيَاطِ، وَعُثْمَانُ مُعَافًى لَا يَعْرِضُ لَهُ، اسْتَحَبَّ الْبَلَاءَ عَلَى الْعَافِيَةِ، فَقَالَ: أَمَّا مَنْ كَانَ فِي عَهْدِ اللهِ وَذِمَّتِهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ الَّتِي اخْتَارَ لِأَوْلِيَائِهِ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ مُبْتَلًى، وَمَنْ دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ خَائِفٌ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ فِي عَهْدِ الشَّيْطَانِ وَأَوْلِيَائِهِ مِنَ النَّاسِ فَهُوَ مُعَافًى، فَعَمَدَ إِلَى الْوَلِيدِ فَقَالَ: يَا عَمِّ، قَدْ أَجَرْتَنِي وَأَحْسَنْتَ إِلَيَّ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُخْرِجَنِي إِلَى عَشِيرَتِكَ فَتَتَبَرَّأَ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: لَعَلَّ أَحَدًا آذَاكَ أَوْ شَتَمَكَ وَأَنْتَ فِي ذِمَّتِي؟ قَالَ: لَا وَاللهِ مَا اعْتَرَضَ لِي أَحَدٌ وَلَا آذَانِي فَلَمَّا أَبَى عُثْمَانُ، أَخْرَجَهُ الْوَلِيدُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَقُرَيْشٌ فِيهِ أَحْفَلُ مَا كَانُوا، وَلَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ يُنْشِدُهُمْ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَقَدْ غَلَبَنِي وَحَمَلَنِي أَنْ أَتَبَرَّأَ مِنْهُ وَمِنْ جِوَارِهِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي مِنْهُ بَرِّيءٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ، قَالَ: صَدَقَ أَنَا وَاللهِ أَكْرَهْتُهُ عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ مِنِّي بَرِيءٌ، ثُمَّ جَلَسَا وَلَبِيدُ يُنْشِدُهُمْ فَقَالَ:

[البحر الطويل]

أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلُ،

فَقَالَ عُثْمَانُ: صَدَقْتَ، ثُمَّ أَتَمَّ الْبَيْتَ فَقَالَ:

وَكُلُّ نَعِيمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلُ

فَقَالَ عُثْمَانُ: كَذَبْتَ، فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ وَلَمْ يَدْرُوا مَا أَرَادَ بِكَلِمَتِهِ، ثُمَّ أَعَادَهَا لَبِيدٌ ثَانِيَةً، فَقَالَ عُثْمَانُ مِثْلَ كَلَّمْتِهِ الْأُولَى، فَإِذَا ذَكَرَ: مَا خَلَا اللهُ بَاطِلٌ صَدَّقَهُ، وَإِذَا ذَكَرَ أَنَّ كُلَّ نُعَيْمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلٌ كَذَّبَهُ، لِأَنَّ نَعِيمَ الْجَنَّةِ لَا يَزُولُ، فَنَزَلَ عِنْدَ ذَلِكَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَطَمَ عَيْنَ عُثْمَانَ فَاخْضَرَّتْ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ وَأَصْحَابُهُ: كُنْتَ عَنِ الَّتِي لَقِيَتْ عَيْنُكَ غَنِيًّا، فَقَالَ عُثْمَانُ: بَلْ كُنْتُ لِلَّذِي لَقِيَتْ عَيْنِي مِنْكُمْ فَقِيرًا وَعَيْنِي إِلَى مِثْلِ مَا لَقِيَتْ صَاحِبَتُهَا فَقِيرَةٌ، وَلِي فَيْمَنْ هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكُمْ أُسْوَةٌ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ: إِنْ شِئْتَ أَجَرْتُكَ ثَانِيَةً، فَقَالَ عُثْمَانُ: لَا إِرَبَ لِي فِي جِوَارِكَ"
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، «فِي تَسْمِيَةِ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي جُمَحَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الْحَاطِبِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أُمِّهِ - يَعْنِي عَائِشَةَ بِنْتَ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ - «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ حِينَ مَاتَ عَلَى خَدِّهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا هَارُونُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَبُو مَرْوَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَتْهُ " أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ لَمَّا تُوُفِّيَ لَفَفْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: رَحِمَكَ اللهُ أَبَا السَّائِبِ شَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ، قَالَتْ: فَنِمْتُ فَرَأَيْتُ لِعُثْمَانَ عَيْنًا تَجْرِي فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «ذَاكَ عَمَلُهُ»
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، «أَنَّ أَوَّلَ مَنْ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ تَبِعَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ، حَدَّثَهُ عَنْ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونِ حِينَ مَاتَ فَانْكَبَّ عَلَيْهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ حَنَى الثَّانِيَةَ، ثُمَّ حَنَى الثَّالِثَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَلَهُ شَهِيقٌ، ثُمَّ قَالَ: «أَذْهَبَ عَنْكَ أَبَا السَّائِبِ فَقَدْ خَرَجْتَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ تَلْبِسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ رُقْيَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِلْحَقِي بِسَلَفِنَا الْخَيْرِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ سَوَادٍ، ثنا ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ثَوَابَةُ بْنُ مَسْعُودٍ التَّنُوخِيُّ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ فَاشْتَدَّ حُزْنُهُ عَلَيْهِ حَتَّى اتَّخَذَ مَسْجِدًا فِي دَارِهِ يَتَعَبَّدُ فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْنَا الرَّهْبَانِيَّةُ يَا عُثْمَانُ، إِنَّ رَهْبَانِيَّةَ أُمَّتِي الْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَوَاتِ وَالْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ» الْحَدِيثُ
- وَمِمَّا أَسْنَدَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، وَعُمَرَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ تَشُقُّ عَلَيَّ هَذِهِ الْعَزْبَةُ فِي الْمَغَازِي فَتَأْذَنُ لِي يَارَسُولَ اللهِ فِي الْخِصَاءِ فَأَخْتَصِي؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مَظْعُونٍ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّهَا مَجْفَرَةٌ»
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ جَدِّهِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، أَدْرَكَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَعُثْمَانُ عَلَى رَاحِلَتِهِ عَلَى ثَنِيَّةِ الْأَثَايَةِ مِنَ الْعَرْجِ، فَضَغَطَتْ رَاحِلَتُهُ رَاحِلَةَ عُثْمَانَ أَمَامَ الرَّكْبِ، فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ: أَوْجَعَتْنِي يَا غَلْقَ الْفِتْنَةِ، فَلَمَّا اسْتَهَلَّتِ الرَّوَاحِلُ دَنَا مِنْهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا السَّائِبِ، مَا هَذَا الِاسْمُ الَّذِي سَمَّيْتَنِيهِ؟ فَقَالَ: لَا وَاللهِ مَا أَنَا سَمَّيْتَكَهُ، وَلَكِنْ سَمَّاكَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَيْنَمَا هُوَ أَمَامَ الرَّكْبِ يَقْدُمُ الْقَوْمَ إِذْ مَرَرْتَ يَوْمًا، وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَذَا غَلْقُ الْفِتْنَةِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ - لَا يَزَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَابٌ شَدِيدُ الْغَلْقِ مَا عَاشَ هَذَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ»
عُثْمَان بْن مَظْعُون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كَعْب أَخُو قدامَة بْن مَظْعُون الْقرشِي كنيته أَبُو السَّائِب مَاتَ بِالْمَدِينَةِ قبل وَفَاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَبله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الْمَوْت
عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ قُدَامَةَ , عَنْ جَدِّهِ قُدَامَةَ , عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , أَنَّ عُمَرَ، أَدْرَكَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ عَلَى ثَنِيَّةِ الْإِثَابَةِ مِنَ الْعَرْجِ , فَضَغَطَتْ رَاحِلَتُهُ رَاحِلَةَ عُثْمَانَ فِي عُمْرَةٍ اعْتَمَرهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَوْجَعَتْنِي يَا غَلَقَ الْفِتْنَةِ فَقَالَ لَهُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ , مَا هَذَا الِاسْمُ؟ قَالَ: اسْمٌ ذَكَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مَرَرْتَ بِنَا يَوْمًا وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «هَذَا غَلَقُ الْفِتْنَةِ» , وَأَشَارَ بِيَدِهِ , «لَا يَزَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْفِتْنَةِ بَابٌ شَدِيدُ الْغَلْقِ مَا عَاشَ هَذَا بَيْنَ
أَظْهُرِكُمْ» حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ بَحْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا ابْنُ عَقِيلٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , أَنَّهُ اعْتَمَرَ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ