يزيد بن معاوية العامري روى عن عبد الله بن مسعود روى عنه وهب بن عقبة سمعت أبي يقول ذلك.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 16987. يزيد بن مردانبه القرشي التاجر مولى عمرو...1 16988. يزيد بن مروان الخلال6 16989. يزيد بن مسروح بن ميمون1 16990. يزيد بن مسهر2 16991. يزيد بن معاوية ابو شيبة الخراساني2 16992. يزيد بن معاوية العامري416993. يزيد بن معاوية النخعي4 16994. يزيد بن معبد اليمامي1 16995. يزيد بن معمر الراسبي2 16996. يزيد بن معنق1 16997. يزيد بن مغلس2 16998. يزيد بن ملقط2 16999. يزيد بن مليكة1 17000. يزيد بن مهاصر ابو الشعثاء الكندي1 17001. يزيد بن مهران الخباز ابو خالد الاسدي...1 17002. يزيد بن موهب الاملوكي1 17003. يزيد بن ميسرة بن حلبس ابو حلبس1 17004. يزيد بن ميمون3 17005. يزيد بن ناشرة ابو الزرقاء الدارمي1 17006. يزيد بن نصر ذو الارش الالهاني1 17007. يزيد بن نعامة الضبي ابو مودود1 17008. يزيد بن نعيم بن هزال الاسلمي3 17009. يزيد بن هارون الواسطي2 17010. يزيد بن هانئ الهمداني3 17011. يزيد بن هرمز مولى بنى ليث1 17012. يزيد بن وديعة بن خدام1 17013. يزيد بن يحنس4 17014. يزيد بن يحيى بن الصباح1 17015. يزيد بن يزيد الخثعمي2 17016. يزيد بن يزيد الخزاعي الكوفي1 17017. يزيد بن يزيد العوذي1 17018. يزيد بن يزيد بن جابر الازدي الشامي2 17019. يزيد بن يعفر2 17020. يزيد بن يعقوب المعافري2 17021. يزيد بن يوسف الدمشقي الصنعاني1 17022. يزيد بن يونس بن يزيد1 17023. يزيد بن جارية1 17024. يزيد بن جارية بن عامر بن العطاف1 17025. يزيد ذو مصر3 17026. يزيد مولى المنبعث6 17027. يزيد مولى عطاء2 17028. يزيد مولى معمر مدينى1 17029. يزيد مولى وجزة1 17030. يزيد والد السائب بن يزيد ابن اخت1 17031. يزيد والد عبد الرحمن بن يزيد1 17032. يسار ابو ليلى2 17033. يسار ابو نجيح1 17034. يسار بن ابي كرب2 17035. يسار بن زيد مولى النبي1 17036. يسار بن سبع ابو الغادية الجهني3 17037. يسار بن عبد1 17038. يسار بن عبد الرحمن ابو الوليد1 17039. يسار بن محمد البناني2 17040. يسار بن نمير مولى عمر بن الخطاب1 17041. يسار مولى ابن عمر1 17042. يسرة بن صفوان اللخمي الشامي الدمشقي1 17043. يسع بن المغيره المخزومي1 17044. يسع بن طلحة بن ابزوذ المكي1 17045. يسع بن عيسى المخزومي1 17046. يسع بن قيس الباهلي2 17047. يسير6 17048. يسير بن عمرو7 17049. يسير بن عميله1 17050. يسيع الحضرمي4 17051. يعفر بن روذى1 17052. يعقوب6 17053. يعقوب بن عبيد بن نشيط1 17054. يعقوب الا حلا في العجلي المؤذن1 17055. يعقوب بن ابراهيم ابو الاسباط الكوفي1 17056. يعقوب بن ابراهيم الانصاري1 17057. يعقوب بن ابراهيم الدورقي3 17058. يعقوب بن ابراهيم السدوسي1 17059. يعقوب بن ابراهيم القاضي ابو يوسف1 17060. يعقوب بن ابراهيم بن جبير الواسطي1 17061. يعقوب بن ابراهيم بن سعد3 17062. يعقوب بن ابراهيم بن عبد الله1 17063. يعقوب بن ابراهيم بن محمد بن طلحة2 17064. يعقوب بن ابي زينب2 17065. يعقوب بن ابي يعقوب المديني1 17066. يعقوب بن اسحاق ابو عمارة البصري1 17067. يعقوب بن اسحاق ابو يوسف الدشتكي الرازي...1 17068. يعقوب بن اسحاق البصري1 17069. يعقوب بن اسحاق الحضرمي المقري ابو محمد...1 17070. يعقوب بن اسحاق بن ابي عباد المكي1 17071. يعقوب بن اسماعيل بن حماد بن زيد2 17072. يعقوب بن اسماعيل بن صبيح1 17073. يعقوب بن اسماعيل بن طلحة بن عبيد2 17074. يعقوب بن الغضبان1 17075. يعقوب بن القاسم القرشي الطلحي1 17076. يعقوب بن القعقاع الخراساني1 17077. يعقوب بن النعمان2 17078. يعقوب بن الوليد المديني1 17079. يعقوب بن اوس3 17080. يعقوب بن بشير ابو بشر العنزي الحذاء1 17081. يعقوب بن حميد بن كاسب ابو يوسف2 17082. يعقوب بن سعد بن ابي وقاص1 17083. يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي1 17084. يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود4 17085. يعقوب بن عبد الرحمن الاسكندراني2 17086. يعقوب بن عبد الله المدني1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 16987. يزيد بن مردانبه القرشي التاجر مولى عمرو...1 16988. يزيد بن مروان الخلال6 16989. يزيد بن مسروح بن ميمون1 16990. يزيد بن مسهر2 16991. يزيد بن معاوية ابو شيبة الخراساني2 16992. يزيد بن معاوية العامري416993. يزيد بن معاوية النخعي4 16994. يزيد بن معبد اليمامي1 16995. يزيد بن معمر الراسبي2 16996. يزيد بن معنق1 16997. يزيد بن مغلس2 16998. يزيد بن ملقط2 16999. يزيد بن مليكة1 17000. يزيد بن مهاصر ابو الشعثاء الكندي1 17001. يزيد بن مهران الخباز ابو خالد الاسدي...1 17002. يزيد بن موهب الاملوكي1 17003. يزيد بن ميسرة بن حلبس ابو حلبس1 17004. يزيد بن ميمون3 17005. يزيد بن ناشرة ابو الزرقاء الدارمي1 17006. يزيد بن نصر ذو الارش الالهاني1 17007. يزيد بن نعامة الضبي ابو مودود1 17008. يزيد بن نعيم بن هزال الاسلمي3 17009. يزيد بن هارون الواسطي2 17010. يزيد بن هانئ الهمداني3 17011. يزيد بن هرمز مولى بنى ليث1 17012. يزيد بن وديعة بن خدام1 17013. يزيد بن يحنس4 17014. يزيد بن يحيى بن الصباح1 17015. يزيد بن يزيد الخثعمي2 17016. يزيد بن يزيد الخزاعي الكوفي1 17017. يزيد بن يزيد العوذي1 17018. يزيد بن يزيد بن جابر الازدي الشامي2 17019. يزيد بن يعفر2 17020. يزيد بن يعقوب المعافري2 17021. يزيد بن يوسف الدمشقي الصنعاني1 17022. يزيد بن يونس بن يزيد1 17023. يزيد بن جارية1 17024. يزيد بن جارية بن عامر بن العطاف1 17025. يزيد ذو مصر3 17026. يزيد مولى المنبعث6 17027. يزيد مولى عطاء2 17028. يزيد مولى معمر مدينى1 17029. يزيد مولى وجزة1 17030. يزيد والد السائب بن يزيد ابن اخت1 17031. يزيد والد عبد الرحمن بن يزيد1 17032. يسار ابو ليلى2 17033. يسار ابو نجيح1 17034. يسار بن ابي كرب2 17035. يسار بن زيد مولى النبي1 17036. يسار بن سبع ابو الغادية الجهني3 17037. يسار بن عبد1 17038. يسار بن عبد الرحمن ابو الوليد1 17039. يسار بن محمد البناني2 17040. يسار بن نمير مولى عمر بن الخطاب1 17041. يسار مولى ابن عمر1 17042. يسرة بن صفوان اللخمي الشامي الدمشقي1 17043. يسع بن المغيره المخزومي1 17044. يسع بن طلحة بن ابزوذ المكي1 17045. يسع بن عيسى المخزومي1 17046. يسع بن قيس الباهلي2 17047. يسير6 17048. يسير بن عمرو7 17049. يسير بن عميله1 17050. يسيع الحضرمي4 17051. يعفر بن روذى1 17052. يعقوب6 17053. يعقوب بن عبيد بن نشيط1 17054. يعقوب الا حلا في العجلي المؤذن1 17055. يعقوب بن ابراهيم ابو الاسباط الكوفي1 17056. يعقوب بن ابراهيم الانصاري1 17057. يعقوب بن ابراهيم الدورقي3 17058. يعقوب بن ابراهيم السدوسي1 17059. يعقوب بن ابراهيم القاضي ابو يوسف1 17060. يعقوب بن ابراهيم بن جبير الواسطي1 17061. يعقوب بن ابراهيم بن سعد3 17062. يعقوب بن ابراهيم بن عبد الله1 17063. يعقوب بن ابراهيم بن محمد بن طلحة2 17064. يعقوب بن ابي زينب2 17065. يعقوب بن ابي يعقوب المديني1 17066. يعقوب بن اسحاق ابو عمارة البصري1 17067. يعقوب بن اسحاق ابو يوسف الدشتكي الرازي...1 17068. يعقوب بن اسحاق البصري1 17069. يعقوب بن اسحاق الحضرمي المقري ابو محمد...1 17070. يعقوب بن اسحاق بن ابي عباد المكي1 17071. يعقوب بن اسماعيل بن حماد بن زيد2 17072. يعقوب بن اسماعيل بن صبيح1 17073. يعقوب بن اسماعيل بن طلحة بن عبيد2 17074. يعقوب بن الغضبان1 17075. يعقوب بن القاسم القرشي الطلحي1 17076. يعقوب بن القعقاع الخراساني1 17077. يعقوب بن النعمان2 17078. يعقوب بن الوليد المديني1 17079. يعقوب بن اوس3 17080. يعقوب بن بشير ابو بشر العنزي الحذاء1 17081. يعقوب بن حميد بن كاسب ابو يوسف2 17082. يعقوب بن سعد بن ابي وقاص1 17083. يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي1 17084. يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود4 17085. يعقوب بن عبد الرحمن الاسكندراني2 17086. يعقوب بن عبد الله المدني1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154728&book=5525#818373
يزيد بن معاوية بن صخر أبي سفيان
ابن حرب بن أمية بن عبد شمس أبو خالد الأموي بويع له بالخلافة بعد أبيه بعهد منه.
عن أبي خالد، عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين.
قال الزبير بن بكار: ولد معاوية بن أبي سفيان يزيد، وأمه: ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب. بايع له معاوية من بعده، وكان أول من جعل ولي عهد في صحته، وكان معاوية يقول: لولا هوائي في يزيد لأبصرت قصدي. وتمثل له وهو ينظر إليه: من الطويل
إن مات لم تصلح مزينة بعده ... فنوطي عليه يا مزين التّمائما
وخرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطاً لولاية يزيد بن معاوية، فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد، وهو واليه على العراق: إنه قد بلغني أن حسيناً سار إلى الكوفة، وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان، وبلدك من بين البلدان، وابتليت به من بين العمال، وعندها تعتق، أتعود عبداً كما تعتبد العبيد.
فقتله عبيد الله بن زياد، وبعث برأسه إليه، فلما وضع بين يديه تمثل قول الحصين بن الحمام المري: من الطويل
يفلّقن هاماً من رجالٍ أحبّةٍ ... إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما
ويزيد الذي أوقع بأهل المدينة، بعث إليهم مسلم بن عقبة المري، فأصابهم بالحرة.
ولد يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان سنة ست وعشرين. وقيل: ولد سنة سبع وعشرين في بيت راس.
قال سعيد بن حريث: كان يزيد بن معاوية رجلاً كثير اللحم عظيم الجسم، كثير الشعر.
وذكر سعيد بن كثير بن عفير أنه كان جميلاً، طويلاً، ضخم الهامة، مخدد الأصابع، غليظها مجدراً.
قال زهير بن بشر الكلبي: تزوج معاوية ميسون بنت بحدل، فطلقها وهي حامل بيزيد، فرأت في النوم كأن
قمراً خرج من قبلها، فقصت رؤياها على أمها، فقالت: لئن صدقت رؤياك لتلدن من يبايع له بالخلافة.
قال عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عتبة بن أبي سفيان.
جلست ميسون بنت بحدل الكلبية ترجل ابنها يزيد بن معاوية، وميسون يومئذ مطلقة، ومعاوية وفاختة بنت قرظة ينظران إليهما، ويزيد وأمه لا يعلمان، فلما فرغت من ترجيله نظرت إليه فأعجبها، وقبلت بين عينيه، فقال معاوية بيتاً من شعر، ومضى يزيد، فأتبعته فاختة بصرها، وقالت: لعن الله سواد ساقي أمك! فقال معاوية: أقد رأيتها؟ أما والله على ذلك لما فرجت عنه وركاها خير مما تفرجت عنه وركاك وكان لمعاوية من بنت قرظة عبد الله، وكان أحمق الناس قالت فاختة: لا والله، ولكنك تؤثر هذا عليه، فقال: سوف أبين لك ذلك حتى تعرفيه قبل أن تقومي من مجلسك؛ يا غلام، ادع لي عبد الله، فدعاه، فقال له معاوية: أي بني، إني قد أردت أن أسعفك، وأن أصنع بك ما أنت أهله، فاسأل أمير المؤمنين، فلست سائلاً شيئاً إلا أعطاه، فقال: حاجتي أن تشتري لي كلباً فارهاً، وحماراً، فقال معاوية: يا بني، أنت حمار، ويشترى لك حمار! قم فاخرج. قال: كيف رأيت؟ يا غلام، ادع لي يزيد، فدعاه، فقال: يا بني، إن أمير المؤمنين قد أراد أن يسعفك، ويوسع عليك، ويصنع بك ما أنت أهله، فاسأله ما بدا لك. قال: فخر ساجداً، ثم قال حين رفع رأسه: الحمد لله الذي بلغ أمير المؤمنين هذه المدة، وأراه في هذا الرأي. حاجتي أن تعقد لي العهد من بعدك، وتوليني العام صائفة المسلمين، وتحسن جهازي، وتقويني، فتكون الصائفة أول أسفاري. وتأذن لي في الحج إذا رجعت، وتوليني الموسم، وتزيد أهل الشام عشرة دنانير لكل رجل، وتجعل ذلك بشفاعتي، وتفرض لأيتام بني جمح، وأيتام بني سهم، وأيتام بني عدي. قال: مالك ولبني عدي؟ قال: لأنهم حالفوني، وانتقلوا إلى داري. قال معاوية: قد فعلت، إذا رجعت، ذلك بك، وقبل وجهه، وقال لابنه قرظة: كيف رأيت؟؟ قالت: يا أمير المؤمنين، أوصه بي، فأنت أعلم به. ففعل.
وقد روي هذا الخبر من طريق آخر، وفيه: أن عبد الله سأل مالاً، وأرضاً، وأن
يزيد قال لمعاوية: أعتقني من النار، أعتق الله رقبتك منها، فقال له: وكيف؟ قال: لأني وجدت في الأثر أنه من تلقد أمر الأمة ثلاثة أيام حرمه الله على النار؛ فاعهد إلي من بعدك.
في كتاب عبد الله بن جعفر العامري قال: ذكروا أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان خطباء العرب، فسألهم عن المروءة، فقال له المغيرة بن شعبة: الدماثة، والرماثة، فقال معاوية: وكيف ذاك؟ قال: الدماثة في الأخلاق سنة أخلاقك، والرماثة حين تستهل في الحكم، فقال معاوية: بخ بخ، وليست هناك. فقال صعصعة بن صوحان: الصبر والصمت، فقال معاوية: وكيف ذاك؟ قال: أن تصبر على ما غاظك، وأن تصمت إلى حين ينبغي لك الكلام. فقال معاوية: بخ بخ، وليست هناك. فقال أبو الأسود الدؤلي: سخاء النفس، وحسن الخلق، فقال: بخ بخ، وليست هناك. فقال عمرو بن العاص: المال، والوالي، قال: وكيف ذاك؟ قال: لا يصلح المال إلا بوال، ولا وال إلا بمال، قال: بخ بخ، وليست هناك. فقال يزيد بن معاوية: أنا أخبرك، فأعرض عنه، ثم أعاد الثانية، فأعرض عنه، ثم أعاد الثالثة، فقال: وكيف ذاك؟ قال: الحلم إذا ذكرت، وإذا أعطيت شكرت، وإذا ابتليت صبرت، وإذا عصيت غفرت، وإذا أحسنت استبشرت، وإذا أسأت استغفرت، وإذا وعدت أنجزت. فقال معاوية: بأبي أنت وأمي، أنت مني وأنا منك.
وقيل: قدم وفد من وفود العرب على معاوية، فقال لهم: ما تعدون المروءة فيكم؟ قالوا: العفاف، والدين، والإصلاح في المعيشة. فقال معاوية: اسم يا يزيد.
عن العتبي قال: رأى معاوية يزيد يضرب غلاماً له، فقال: سوءة لك، أتضرب من لا يستطيع أن يمتنع عليك؟! والله لقد منعتني القدرة من ذوي الإحن، وإن أحق من عفا لمن قدر!
وعن العتبي قال: وفد زياد على معاوية، فأتاه بهدايا، وأموال عظام، وسفط مملوء جوهراً لم ير مثله، فسر معاوية بذلك سروراً شديداً، فلما رأى زياد ذلك صعد المنبر، فقال: أنا والله أمير المؤمنين أقمت لك صعر العراق، وجبيت لك مالها، وألفظت لك بحرها.
فقام يزيد بن معاوية، فقال: إن تفعل ذلك يا زياد فنحن نقلناك من ولاء ثقيف إلى قريش، ومن القلم إلى المنابر، ومن زياد بن عبيد إلى حرب بن أمية.
فقال له معاوية: اجلس، فداك أبي وأمي! عن عطاء بن السائب قال:
غضب معاوية على ابنه، فهجره، فقال له الأحنف بن قيس: يا أمير المؤمنين، أولادنا ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماء ظليلة وأرض ذليلة؛ إن غضبوا فأرضهم، وإن سألوا فأعطهم، ولا تكن عليهم قفلاً يملوا حياتك، ويتمنوا موتك.
وروى عمرو بن جبلة هذه الحكاية، وزاد فيها: فقال معاوية: لله درك، يا أبا بحر، ثم قال معاوية: يا غلام، ائت يزيد، فأقره مني السلام، وقل له: إن أمير المؤمنين قد أمر لك بمائة ألف درهم، ومائة ثوب. فقال يزيد للرسول: من عند أمير المؤمنين؟ قال: الأحنف، فقال يزيد: لا جرم، لأقاسمنه. فبعث إلى الأحنف بخمسين ألفاً، وخمسين ثوباً.
عن ابن عائشة، عن أبيه قال: كان يزيد بن معاوية في حداثته صاحب شراب، يأخذ مآخذ الأحداث، فأحس معاوية بذلك، فأحب أن يعظه في رفق، فقال: يا بني، ما أقدرك على أن تصير إلى حاجتك من غير تهتك يذهب بمروءتك، وقدرك! ثم قال له: يا بني، إني منشدك أبياتاً، فتأدب بها، واحفظها. فأنشده: من السريع
أنصب نهاراً في طلاب العلى ... واصبر على هجر الحبيب القريب
حتى إذا الليل أتى بالدّجى ... واكتحلت بالغمض عين الرّقيب
فباشر الليل بما تشتهي ... فإنّما الليل نهار الأريب
كم فاسقٍ تحسبه ناسكاً ... قد باشر الليل بأمرٍ عجيب
غطى عليه الليل أستاره ... فبات في أمن وعيش خصيب
ولذّة الأحمق مكشوفةٌ ... يشفي بها كلّ عدوّ غريب
عن محمد بن عمر القرشي، عمن أخبره قال: جاءت وفاة الحسن بن علي، وعبد الله بن عباس بباب معاوية، فخرج الرسول، فدعا ابن عباس، فقال الناس: حدث حدثٌ بالمدينة: قال ابن عباس: فلما دخلت عليه قال: يا بن عباس، أما علمت أن حسناً هلك؟ فقلت: إذا لا يسد الله حفرة قبره، قال: ما كانت سنه؟ فقلت: ما كان ميلاده خفاء، قال: إني لأظنه قد ترك أولاداً صغاراً، قال: هم عيال من كانوا وكان في عياله، قال: أصبحت اليوم سيد قومك. قلت: ما أبقى الله أبا عبد الله حسيناً، فلا. وخرج ابن عباس، وجاء الناس يعزونه إذ رفعت الخيل، وإذا يزيد بن معاوية قد أتاه ماشياً، فلما دنا أوسع له، فلم يرتفع، وجلس بين يديه، وقال: مجلس المعزي، لا مجلس المنئ. ثم ذكر الحسن، فقال: رحم الله أبا محمد أوسع الرحمة وأفسحها، وأعظم أجرك، وأحسن جزاءك، وعوضك من مصابك ما هو خير لك ثواباً، وخير عقبى. ثم قام، فأتبعه ابن عباس بصره، فقال: إذا ذهب آل حرب ذهب حلماء قريش، ثم تمثل: من الطويل
مغاضٍ عن العوراء لا ينطقونها ... وأهل وارثات الحلوم الأوائل
قال خليفة: وفيها يعني سنة خمسين غزا يزيد بن معاوية أرض الروم، ومعه أبو أيوب الأنصاري.
قال مصعب: كانت أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كريز عند يزيد بن معاوية، فأغزاه
معاوية إلى الطوانة، فأصابهم موم، فرجع يزيد، فقال: من البسيط
إذا اتكأت على الأنماط مرتفقاً ... بدير سمعان عندي أمٌ كلثوم
فما أبالي بما لاقت جموعهم ... بالفرقدانة من حمّى ومن موم
قال: فقال معاوية: لا جرم والله، لتخرجن، وليصيبنك ما أصابهم.
قال خليفة: وأقام الحج يعني سنة خمسين يزيد بن معاوية بعد أن قفل من أرض الروم.
وقال أبو بكر بن عياش: ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة إحدى وخمسين، ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة اثنتين وخمسين، ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة ثلاث وخمسين.
عن عمر بن شبة قال: لما حج الناس في خلافة معاوية جلس يزيد بالمدينة على شراب، فاستأذن عليه ابن عباس والحسين بن علي، فأمر بشرابه فرفع. وقيل له: إن ابن عباس إن وجد ريح شرابك عرفه، فحجبه، وأذن للحسين، فلما دخل وجد رائحة الشراب مع الطيب، فقال: لله در طيبك هذا ما أطيبه، وما كنت أخشى أحداً يتقدمنا في صنعة الطيب، فما هذا يا بن معاوية؟ فقال: يا أبا عبد الله، هذا طيب يصنع بالشام. ثم دعا بقدح فشربه، ثم دعا بآخر، فقال: اسق أبا عبد الله يا غلام، فقال الحسين: عليك شرابك أيها المرء، فلا عين عليك مني. فشرب يزيد، وقال: من الهزج
ألا يا صاح للعجب ... دعوتك ثمّ لم تجب
إلى القينات والشّ ... هوات والصّهباء والطّرب
وباطيةٍ مكلّلةٍ ... عليها سادة العرب
وفيهن التي تبلت ... فؤداك ثم لم تثب
فنهض الحسين وقال: بل فؤادك يا بن معاوية تبلت! عن أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: خير أمتي القرن الذين بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم والله أعلم أذكر الثالث أم لا ثم يجيء قوم يحبون السمانة، ويشهدون قبل أن يستشهدوا.
عن زرارة بن أوفى قال: القرن عشرون ومائة سنة، فبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قرن، فكان آخره موت يزيد بن معاوية.
عن عبد الله بن عمرو قال: ملك الأرض المقدسة: معاوية وابنه.
عن بكير بن الأشج: أن معاوية بن أبي سفيان قال ليزيد ابنه: كيف تراك فاعلاً إن وليت؟ قال: يمتع الله بك، قال: لتخبرني؟ قال: كنت والله يا أبه عاملاً فيهم عمل عمر بن الخطاب، قال: سبحان الله، يا سبحان الله! والله يا بني لقد جهدت على سيرة عثمان فما أطقتها! عن عبد الله بن عوف قال: أخذ الناس على معاوية حين بايعوه أن يسير بهم سيرة عمر بن الخطاب.
عن مروان بن أبي سعيد قال: قال معاوية ليزيد وهو يوصيه عند الموت: يا يزيد، اتق الله؛ فقد وطأت لك هذا الأمر، ووليت من ذلك ما وليت، فإن يك خيراً فأنا أسعد به، وإن كان غير ذلك شقيت به؛ فارفق بالناس، وأغمض عما بلغك من قول تؤذى به، وتنتقص به، وطأ عليه يهنك عيشك، وتصلح لك رعيتك. وإياك والمناقشة، وحمل الغضب، فإنك تملك نفسك ورعيتك. وإياك وجفوة أهل الشرف، واستهانتهم، والتكبر عليهم. لن لهم ليناً بحيث لا يروا منك ضعفاً، ولا جوراً، وأوطئهم فراشك، وقربهم إليك، وأدنهم منك؛ فإنهم يعلون لك حقك. ولا تهنهم، ولا تستخفن بحقهم فيهينوك، ويستخفوا بحقك. وليتقوا فيك، فإذا أردت أمراً فادع ذوي السنين والتجربة من أهل الخير من المشايخ، وأهل التقوى، فشاورهم، ولا تخالفهم. وإياك والاستبداد برأيك؛ فإن الرأي ليس في صدر واحد. وصدق من أشار عليك إذا حملك على ما تعرف، واخزن ذلك عن نسائك وخدمك. وشمر إزارك، وتعاهد جندك، وأصلح نفسك يصلح لك الناس، لا تدع لهم فيها مقالاً؛ فإن الناس نزاع إلى الشر. واحضر الصلاة؛ فإنك إذا فعلت ما أوصيك به عرف الناس لك حقك، وعظمت مملكتك، وعظمت في أعين الناس. واعرف شرف أهل المدينة ومكة؛ فإنهم أصلك وعشيرتك. واحفظ لأهل الشام شرفهم، فإنهم أنصارك وحماتك وجندك الذين بهم تصول، وتنتصر على أعدائك، وتصل إلى أهل طاعتك. واكتب إلى أهل أمصارك بكتاب تعدهم فيه منك المعروف؛ فإن ذلك ينشط آمالهم. وإن وفد عيك وافد من الكور كلها فأحسن إليهم، وأكرمهم؛ فإنهم لمن وراءهم. ولا تسعف قول قاذف، ولا عاجل؛ فإني رأيتهم وزراء سوء.
ومن وجه آخر أن معاوية قال ليزيد: إن لي خليلاً من أهل المدينة فأكرمه. قال: ومن هو؟ قال: عبد الله بن جعفر. فلما وفد بعد موت معاوية على يزيد أضعف جائزته التي كان معاوية يعطيه إياها، وكانت جائزته على معاوية ستمائة ألف، فأعطاه يزيد ألف ألف. فقال له: بأبي أنت وأمي، فأعطاه ألف ألف أخرى. فقال له ابن جعفر: والله لا جمع أمر لأحد بعدك!
ولما خرج ابن جعفر من عند يزيد وقد أعطاه ألفي ألف رأى على باب يزيد بخاتي مبركات، قد قدمن عليه هدية من خراسان، فرجع عبد اله بن جعفر إلى يزيد، فسأله منها ثلاث بخاتي ليركب عليها إلى الحج والعمرة، وإذا وفد إلى الشام على يزيد. فقال يزيد للحاجب: ما هذه البخاتي التي بالباب؟ ولم يكن شعر بها فقال: يا أمير المؤمنين، هي أربعمائة بختية جاءتنا تحمل أنواع الألطاف وكان عليها أنواع من الأموال كلها فقال: اصرفها إلى أبي جعفر بما عليها. فكان عبد الله بن جعفر يقول: أتلومونني على حسن الرأي في هذا؟! يعني يزيد.
وقد كان يزيد فيه خصاله محمودة من الكرم والحلم والفصاحة والشعر والشجاعة وحسن الرأي في الملك، وكان حسن المعاشرة. وكان فيه أيضاً إقبال على الشهوات، وترك بعض الصلاة في بعض الأوقات.
عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يكون خلف بعد ستين سنة " أضاعُوا الصَّلاةَ، واتَّبعُوا الشَّهَواتِ فسوفَ يَلْقَون غَيّاً "، ثم يكون خلف يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن ومنافق وفاجر.
قال الوليد بن قيس: المنافق كافر به، والفاجر يتأكل به، والمؤمن يعمل به.
قال المغيرة بن شعبة: لقد وضعت رجلي معاوية في غرز طويل غيه على أمة محمد. يعني بيعة يزيد.
ولما رجع أهل المدينة من عند يزيد مشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى محمد بن الحنفية، فأرادوه على خلع يزيد، فأبى عليهم، فقال ابن مطيع: إن يزيد يشرب الخمر،
ويترك الصلاة، ويتعدى حكم الكتاب، فقال لهم: ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته، وأقمت عنده، فرأيته مواظباً على الصلاة، متحرياً للخير، يسأل عن الفقه، ملازماً للسنة. قالوا: فإن ذلك كان منه تصنعاً لك، فقال: وما الذي يخاف مني؟ أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه، وإن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا.
ولما خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر بنيه وأهله، ثم تشهد، ثم قال: أما بعد فإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، يقال له: هذه غدرة فلان. وإن من أعظم الغدر إلا يكون الإشراك بالله أن يبايع رجل رجلاً على بيع الله ورسوله، ثم ينكث بيعته، فلا يخلعن أحد منكم يزيد، ولا يسرعن أحد منكم في هذا الأمر، فيكون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيني وبينه.
عن يزيد بن أسلم، عن أبيه أن ابن عمر دخل وهو معه على ابن مطيع، فلما دخل عليه قال: مرحباً بأبي عبد الرحمن، ضعوا له وسادة، فقال: إنما جئتك لأحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول: من نزع يداً من طاعة فإنه يأتي يوم القيامة لا حجة له، ومن مات مفارق الجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية.
قال علي بن الحسين: دخلنا دمشق بعد أن شخصنا من الكوفة، فإذا الناس مجتمعون بباب يزيد، فأدخلت عليه وهو جالس على سرير، وعنده الناس ساكتين، من أهل الشام، ومن أهل العراق والحجاز. وكنت قدام أهل بيتي، فسلمت عليه، فقال: أيكم علي بن الحسين؟
فقلت: أنا، فقلت: ادنه، فدنوت، ثم قال: ادنه، فدنوت حتى على صدري على فراشه، ثم قال: أما إنه لو أن أباك أتاني لوصلت رحمه، وقضيت ما يلزمني من عنقه، ولكن عجل عليهم ابن زياد قتله الله فقلت: يا أمير المؤمنين، أصابتنا جفوة، فقال: يذهب الله عنكم الجفوة. فقلت: يا أمير المؤمنين، أموالنا قبضت فاكتب أن ترد علينا. فكتب لنا بردها، وقال: أقيموا عندي، فإني أقضي حوائجكم، وأفعل بكم وأفعل، فقلت: بل المدينة أحب إلي، قال: قربي خير لكم، قلت: إن أهل بيتي قد تفرقوا، فنأتيهم، فيجتمعون، ويحمدون الله على هذه النعمة.
فجهزنا، وأعطانا أكثر مما ذهب منا حتى الكسوة والجهاز، وسرح معنا رسلاً إلى المدينة، وأمرنا أن ننزل حيث شئنا.
قال عبد الرحمن بن أبي مذعور: حدثني بعض أهل العلم قال: آخر ما تكلم به يزيد بن معاوية: اللهم لا تؤاخذني بما لم أحبه، ولم أرده، واحكم بيني وبين عبيد الله بن زياد.
وكان نقش خاتمه: آمنت بالله العظيم.
مات يزيد بن معاوية بحوارين من قرى دمشق، في رابع عشر شهر ربيع الأول سنة أربع وستين، ثم حمل إلى دمشق. وصلى عليه ابنه معاوية أمير المؤمنين يومئذ.
ابن حرب بن أمية بن عبد شمس أبو خالد الأموي بويع له بالخلافة بعد أبيه بعهد منه.
عن أبي خالد، عن أبيه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين.
قال الزبير بن بكار: ولد معاوية بن أبي سفيان يزيد، وأمه: ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب. بايع له معاوية من بعده، وكان أول من جعل ولي عهد في صحته، وكان معاوية يقول: لولا هوائي في يزيد لأبصرت قصدي. وتمثل له وهو ينظر إليه: من الطويل
إن مات لم تصلح مزينة بعده ... فنوطي عليه يا مزين التّمائما
وخرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطاً لولاية يزيد بن معاوية، فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد، وهو واليه على العراق: إنه قد بلغني أن حسيناً سار إلى الكوفة، وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان، وبلدك من بين البلدان، وابتليت به من بين العمال، وعندها تعتق، أتعود عبداً كما تعتبد العبيد.
فقتله عبيد الله بن زياد، وبعث برأسه إليه، فلما وضع بين يديه تمثل قول الحصين بن الحمام المري: من الطويل
يفلّقن هاماً من رجالٍ أحبّةٍ ... إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما
ويزيد الذي أوقع بأهل المدينة، بعث إليهم مسلم بن عقبة المري، فأصابهم بالحرة.
ولد يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان سنة ست وعشرين. وقيل: ولد سنة سبع وعشرين في بيت راس.
قال سعيد بن حريث: كان يزيد بن معاوية رجلاً كثير اللحم عظيم الجسم، كثير الشعر.
وذكر سعيد بن كثير بن عفير أنه كان جميلاً، طويلاً، ضخم الهامة، مخدد الأصابع، غليظها مجدراً.
قال زهير بن بشر الكلبي: تزوج معاوية ميسون بنت بحدل، فطلقها وهي حامل بيزيد، فرأت في النوم كأن
قمراً خرج من قبلها، فقصت رؤياها على أمها، فقالت: لئن صدقت رؤياك لتلدن من يبايع له بالخلافة.
قال عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عتبة بن أبي سفيان.
جلست ميسون بنت بحدل الكلبية ترجل ابنها يزيد بن معاوية، وميسون يومئذ مطلقة، ومعاوية وفاختة بنت قرظة ينظران إليهما، ويزيد وأمه لا يعلمان، فلما فرغت من ترجيله نظرت إليه فأعجبها، وقبلت بين عينيه، فقال معاوية بيتاً من شعر، ومضى يزيد، فأتبعته فاختة بصرها، وقالت: لعن الله سواد ساقي أمك! فقال معاوية: أقد رأيتها؟ أما والله على ذلك لما فرجت عنه وركاها خير مما تفرجت عنه وركاك وكان لمعاوية من بنت قرظة عبد الله، وكان أحمق الناس قالت فاختة: لا والله، ولكنك تؤثر هذا عليه، فقال: سوف أبين لك ذلك حتى تعرفيه قبل أن تقومي من مجلسك؛ يا غلام، ادع لي عبد الله، فدعاه، فقال له معاوية: أي بني، إني قد أردت أن أسعفك، وأن أصنع بك ما أنت أهله، فاسأل أمير المؤمنين، فلست سائلاً شيئاً إلا أعطاه، فقال: حاجتي أن تشتري لي كلباً فارهاً، وحماراً، فقال معاوية: يا بني، أنت حمار، ويشترى لك حمار! قم فاخرج. قال: كيف رأيت؟ يا غلام، ادع لي يزيد، فدعاه، فقال: يا بني، إن أمير المؤمنين قد أراد أن يسعفك، ويوسع عليك، ويصنع بك ما أنت أهله، فاسأله ما بدا لك. قال: فخر ساجداً، ثم قال حين رفع رأسه: الحمد لله الذي بلغ أمير المؤمنين هذه المدة، وأراه في هذا الرأي. حاجتي أن تعقد لي العهد من بعدك، وتوليني العام صائفة المسلمين، وتحسن جهازي، وتقويني، فتكون الصائفة أول أسفاري. وتأذن لي في الحج إذا رجعت، وتوليني الموسم، وتزيد أهل الشام عشرة دنانير لكل رجل، وتجعل ذلك بشفاعتي، وتفرض لأيتام بني جمح، وأيتام بني سهم، وأيتام بني عدي. قال: مالك ولبني عدي؟ قال: لأنهم حالفوني، وانتقلوا إلى داري. قال معاوية: قد فعلت، إذا رجعت، ذلك بك، وقبل وجهه، وقال لابنه قرظة: كيف رأيت؟؟ قالت: يا أمير المؤمنين، أوصه بي، فأنت أعلم به. ففعل.
وقد روي هذا الخبر من طريق آخر، وفيه: أن عبد الله سأل مالاً، وأرضاً، وأن
يزيد قال لمعاوية: أعتقني من النار، أعتق الله رقبتك منها، فقال له: وكيف؟ قال: لأني وجدت في الأثر أنه من تلقد أمر الأمة ثلاثة أيام حرمه الله على النار؛ فاعهد إلي من بعدك.
في كتاب عبد الله بن جعفر العامري قال: ذكروا أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان خطباء العرب، فسألهم عن المروءة، فقال له المغيرة بن شعبة: الدماثة، والرماثة، فقال معاوية: وكيف ذاك؟ قال: الدماثة في الأخلاق سنة أخلاقك، والرماثة حين تستهل في الحكم، فقال معاوية: بخ بخ، وليست هناك. فقال صعصعة بن صوحان: الصبر والصمت، فقال معاوية: وكيف ذاك؟ قال: أن تصبر على ما غاظك، وأن تصمت إلى حين ينبغي لك الكلام. فقال معاوية: بخ بخ، وليست هناك. فقال أبو الأسود الدؤلي: سخاء النفس، وحسن الخلق، فقال: بخ بخ، وليست هناك. فقال عمرو بن العاص: المال، والوالي، قال: وكيف ذاك؟ قال: لا يصلح المال إلا بوال، ولا وال إلا بمال، قال: بخ بخ، وليست هناك. فقال يزيد بن معاوية: أنا أخبرك، فأعرض عنه، ثم أعاد الثانية، فأعرض عنه، ثم أعاد الثالثة، فقال: وكيف ذاك؟ قال: الحلم إذا ذكرت، وإذا أعطيت شكرت، وإذا ابتليت صبرت، وإذا عصيت غفرت، وإذا أحسنت استبشرت، وإذا أسأت استغفرت، وإذا وعدت أنجزت. فقال معاوية: بأبي أنت وأمي، أنت مني وأنا منك.
وقيل: قدم وفد من وفود العرب على معاوية، فقال لهم: ما تعدون المروءة فيكم؟ قالوا: العفاف، والدين، والإصلاح في المعيشة. فقال معاوية: اسم يا يزيد.
عن العتبي قال: رأى معاوية يزيد يضرب غلاماً له، فقال: سوءة لك، أتضرب من لا يستطيع أن يمتنع عليك؟! والله لقد منعتني القدرة من ذوي الإحن، وإن أحق من عفا لمن قدر!
وعن العتبي قال: وفد زياد على معاوية، فأتاه بهدايا، وأموال عظام، وسفط مملوء جوهراً لم ير مثله، فسر معاوية بذلك سروراً شديداً، فلما رأى زياد ذلك صعد المنبر، فقال: أنا والله أمير المؤمنين أقمت لك صعر العراق، وجبيت لك مالها، وألفظت لك بحرها.
فقام يزيد بن معاوية، فقال: إن تفعل ذلك يا زياد فنحن نقلناك من ولاء ثقيف إلى قريش، ومن القلم إلى المنابر، ومن زياد بن عبيد إلى حرب بن أمية.
فقال له معاوية: اجلس، فداك أبي وأمي! عن عطاء بن السائب قال:
غضب معاوية على ابنه، فهجره، فقال له الأحنف بن قيس: يا أمير المؤمنين، أولادنا ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماء ظليلة وأرض ذليلة؛ إن غضبوا فأرضهم، وإن سألوا فأعطهم، ولا تكن عليهم قفلاً يملوا حياتك، ويتمنوا موتك.
وروى عمرو بن جبلة هذه الحكاية، وزاد فيها: فقال معاوية: لله درك، يا أبا بحر، ثم قال معاوية: يا غلام، ائت يزيد، فأقره مني السلام، وقل له: إن أمير المؤمنين قد أمر لك بمائة ألف درهم، ومائة ثوب. فقال يزيد للرسول: من عند أمير المؤمنين؟ قال: الأحنف، فقال يزيد: لا جرم، لأقاسمنه. فبعث إلى الأحنف بخمسين ألفاً، وخمسين ثوباً.
عن ابن عائشة، عن أبيه قال: كان يزيد بن معاوية في حداثته صاحب شراب، يأخذ مآخذ الأحداث، فأحس معاوية بذلك، فأحب أن يعظه في رفق، فقال: يا بني، ما أقدرك على أن تصير إلى حاجتك من غير تهتك يذهب بمروءتك، وقدرك! ثم قال له: يا بني، إني منشدك أبياتاً، فتأدب بها، واحفظها. فأنشده: من السريع
أنصب نهاراً في طلاب العلى ... واصبر على هجر الحبيب القريب
حتى إذا الليل أتى بالدّجى ... واكتحلت بالغمض عين الرّقيب
فباشر الليل بما تشتهي ... فإنّما الليل نهار الأريب
كم فاسقٍ تحسبه ناسكاً ... قد باشر الليل بأمرٍ عجيب
غطى عليه الليل أستاره ... فبات في أمن وعيش خصيب
ولذّة الأحمق مكشوفةٌ ... يشفي بها كلّ عدوّ غريب
عن محمد بن عمر القرشي، عمن أخبره قال: جاءت وفاة الحسن بن علي، وعبد الله بن عباس بباب معاوية، فخرج الرسول، فدعا ابن عباس، فقال الناس: حدث حدثٌ بالمدينة: قال ابن عباس: فلما دخلت عليه قال: يا بن عباس، أما علمت أن حسناً هلك؟ فقلت: إذا لا يسد الله حفرة قبره، قال: ما كانت سنه؟ فقلت: ما كان ميلاده خفاء، قال: إني لأظنه قد ترك أولاداً صغاراً، قال: هم عيال من كانوا وكان في عياله، قال: أصبحت اليوم سيد قومك. قلت: ما أبقى الله أبا عبد الله حسيناً، فلا. وخرج ابن عباس، وجاء الناس يعزونه إذ رفعت الخيل، وإذا يزيد بن معاوية قد أتاه ماشياً، فلما دنا أوسع له، فلم يرتفع، وجلس بين يديه، وقال: مجلس المعزي، لا مجلس المنئ. ثم ذكر الحسن، فقال: رحم الله أبا محمد أوسع الرحمة وأفسحها، وأعظم أجرك، وأحسن جزاءك، وعوضك من مصابك ما هو خير لك ثواباً، وخير عقبى. ثم قام، فأتبعه ابن عباس بصره، فقال: إذا ذهب آل حرب ذهب حلماء قريش، ثم تمثل: من الطويل
مغاضٍ عن العوراء لا ينطقونها ... وأهل وارثات الحلوم الأوائل
قال خليفة: وفيها يعني سنة خمسين غزا يزيد بن معاوية أرض الروم، ومعه أبو أيوب الأنصاري.
قال مصعب: كانت أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كريز عند يزيد بن معاوية، فأغزاه
معاوية إلى الطوانة، فأصابهم موم، فرجع يزيد، فقال: من البسيط
إذا اتكأت على الأنماط مرتفقاً ... بدير سمعان عندي أمٌ كلثوم
فما أبالي بما لاقت جموعهم ... بالفرقدانة من حمّى ومن موم
قال: فقال معاوية: لا جرم والله، لتخرجن، وليصيبنك ما أصابهم.
قال خليفة: وأقام الحج يعني سنة خمسين يزيد بن معاوية بعد أن قفل من أرض الروم.
وقال أبو بكر بن عياش: ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة إحدى وخمسين، ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة اثنتين وخمسين، ثم حج بالناس يزيد بن معاوية سنة ثلاث وخمسين.
عن عمر بن شبة قال: لما حج الناس في خلافة معاوية جلس يزيد بالمدينة على شراب، فاستأذن عليه ابن عباس والحسين بن علي، فأمر بشرابه فرفع. وقيل له: إن ابن عباس إن وجد ريح شرابك عرفه، فحجبه، وأذن للحسين، فلما دخل وجد رائحة الشراب مع الطيب، فقال: لله در طيبك هذا ما أطيبه، وما كنت أخشى أحداً يتقدمنا في صنعة الطيب، فما هذا يا بن معاوية؟ فقال: يا أبا عبد الله، هذا طيب يصنع بالشام. ثم دعا بقدح فشربه، ثم دعا بآخر، فقال: اسق أبا عبد الله يا غلام، فقال الحسين: عليك شرابك أيها المرء، فلا عين عليك مني. فشرب يزيد، وقال: من الهزج
ألا يا صاح للعجب ... دعوتك ثمّ لم تجب
إلى القينات والشّ ... هوات والصّهباء والطّرب
وباطيةٍ مكلّلةٍ ... عليها سادة العرب
وفيهن التي تبلت ... فؤداك ثم لم تثب
فنهض الحسين وقال: بل فؤادك يا بن معاوية تبلت! عن أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: خير أمتي القرن الذين بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم والله أعلم أذكر الثالث أم لا ثم يجيء قوم يحبون السمانة، ويشهدون قبل أن يستشهدوا.
عن زرارة بن أوفى قال: القرن عشرون ومائة سنة، فبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قرن، فكان آخره موت يزيد بن معاوية.
عن عبد الله بن عمرو قال: ملك الأرض المقدسة: معاوية وابنه.
عن بكير بن الأشج: أن معاوية بن أبي سفيان قال ليزيد ابنه: كيف تراك فاعلاً إن وليت؟ قال: يمتع الله بك، قال: لتخبرني؟ قال: كنت والله يا أبه عاملاً فيهم عمل عمر بن الخطاب، قال: سبحان الله، يا سبحان الله! والله يا بني لقد جهدت على سيرة عثمان فما أطقتها! عن عبد الله بن عوف قال: أخذ الناس على معاوية حين بايعوه أن يسير بهم سيرة عمر بن الخطاب.
عن مروان بن أبي سعيد قال: قال معاوية ليزيد وهو يوصيه عند الموت: يا يزيد، اتق الله؛ فقد وطأت لك هذا الأمر، ووليت من ذلك ما وليت، فإن يك خيراً فأنا أسعد به، وإن كان غير ذلك شقيت به؛ فارفق بالناس، وأغمض عما بلغك من قول تؤذى به، وتنتقص به، وطأ عليه يهنك عيشك، وتصلح لك رعيتك. وإياك والمناقشة، وحمل الغضب، فإنك تملك نفسك ورعيتك. وإياك وجفوة أهل الشرف، واستهانتهم، والتكبر عليهم. لن لهم ليناً بحيث لا يروا منك ضعفاً، ولا جوراً، وأوطئهم فراشك، وقربهم إليك، وأدنهم منك؛ فإنهم يعلون لك حقك. ولا تهنهم، ولا تستخفن بحقهم فيهينوك، ويستخفوا بحقك. وليتقوا فيك، فإذا أردت أمراً فادع ذوي السنين والتجربة من أهل الخير من المشايخ، وأهل التقوى، فشاورهم، ولا تخالفهم. وإياك والاستبداد برأيك؛ فإن الرأي ليس في صدر واحد. وصدق من أشار عليك إذا حملك على ما تعرف، واخزن ذلك عن نسائك وخدمك. وشمر إزارك، وتعاهد جندك، وأصلح نفسك يصلح لك الناس، لا تدع لهم فيها مقالاً؛ فإن الناس نزاع إلى الشر. واحضر الصلاة؛ فإنك إذا فعلت ما أوصيك به عرف الناس لك حقك، وعظمت مملكتك، وعظمت في أعين الناس. واعرف شرف أهل المدينة ومكة؛ فإنهم أصلك وعشيرتك. واحفظ لأهل الشام شرفهم، فإنهم أنصارك وحماتك وجندك الذين بهم تصول، وتنتصر على أعدائك، وتصل إلى أهل طاعتك. واكتب إلى أهل أمصارك بكتاب تعدهم فيه منك المعروف؛ فإن ذلك ينشط آمالهم. وإن وفد عيك وافد من الكور كلها فأحسن إليهم، وأكرمهم؛ فإنهم لمن وراءهم. ولا تسعف قول قاذف، ولا عاجل؛ فإني رأيتهم وزراء سوء.
ومن وجه آخر أن معاوية قال ليزيد: إن لي خليلاً من أهل المدينة فأكرمه. قال: ومن هو؟ قال: عبد الله بن جعفر. فلما وفد بعد موت معاوية على يزيد أضعف جائزته التي كان معاوية يعطيه إياها، وكانت جائزته على معاوية ستمائة ألف، فأعطاه يزيد ألف ألف. فقال له: بأبي أنت وأمي، فأعطاه ألف ألف أخرى. فقال له ابن جعفر: والله لا جمع أمر لأحد بعدك!
ولما خرج ابن جعفر من عند يزيد وقد أعطاه ألفي ألف رأى على باب يزيد بخاتي مبركات، قد قدمن عليه هدية من خراسان، فرجع عبد اله بن جعفر إلى يزيد، فسأله منها ثلاث بخاتي ليركب عليها إلى الحج والعمرة، وإذا وفد إلى الشام على يزيد. فقال يزيد للحاجب: ما هذه البخاتي التي بالباب؟ ولم يكن شعر بها فقال: يا أمير المؤمنين، هي أربعمائة بختية جاءتنا تحمل أنواع الألطاف وكان عليها أنواع من الأموال كلها فقال: اصرفها إلى أبي جعفر بما عليها. فكان عبد الله بن جعفر يقول: أتلومونني على حسن الرأي في هذا؟! يعني يزيد.
وقد كان يزيد فيه خصاله محمودة من الكرم والحلم والفصاحة والشعر والشجاعة وحسن الرأي في الملك، وكان حسن المعاشرة. وكان فيه أيضاً إقبال على الشهوات، وترك بعض الصلاة في بعض الأوقات.
عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يكون خلف بعد ستين سنة " أضاعُوا الصَّلاةَ، واتَّبعُوا الشَّهَواتِ فسوفَ يَلْقَون غَيّاً "، ثم يكون خلف يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن ومنافق وفاجر.
قال الوليد بن قيس: المنافق كافر به، والفاجر يتأكل به، والمؤمن يعمل به.
قال المغيرة بن شعبة: لقد وضعت رجلي معاوية في غرز طويل غيه على أمة محمد. يعني بيعة يزيد.
ولما رجع أهل المدينة من عند يزيد مشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى محمد بن الحنفية، فأرادوه على خلع يزيد، فأبى عليهم، فقال ابن مطيع: إن يزيد يشرب الخمر،
ويترك الصلاة، ويتعدى حكم الكتاب، فقال لهم: ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته، وأقمت عنده، فرأيته مواظباً على الصلاة، متحرياً للخير، يسأل عن الفقه، ملازماً للسنة. قالوا: فإن ذلك كان منه تصنعاً لك، فقال: وما الذي يخاف مني؟ أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه، وإن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا.
ولما خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر بنيه وأهله، ثم تشهد، ثم قال: أما بعد فإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، يقال له: هذه غدرة فلان. وإن من أعظم الغدر إلا يكون الإشراك بالله أن يبايع رجل رجلاً على بيع الله ورسوله، ثم ينكث بيعته، فلا يخلعن أحد منكم يزيد، ولا يسرعن أحد منكم في هذا الأمر، فيكون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيني وبينه.
عن يزيد بن أسلم، عن أبيه أن ابن عمر دخل وهو معه على ابن مطيع، فلما دخل عليه قال: مرحباً بأبي عبد الرحمن، ضعوا له وسادة، فقال: إنما جئتك لأحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول: من نزع يداً من طاعة فإنه يأتي يوم القيامة لا حجة له، ومن مات مفارق الجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية.
قال علي بن الحسين: دخلنا دمشق بعد أن شخصنا من الكوفة، فإذا الناس مجتمعون بباب يزيد، فأدخلت عليه وهو جالس على سرير، وعنده الناس ساكتين، من أهل الشام، ومن أهل العراق والحجاز. وكنت قدام أهل بيتي، فسلمت عليه، فقال: أيكم علي بن الحسين؟
فقلت: أنا، فقلت: ادنه، فدنوت، ثم قال: ادنه، فدنوت حتى على صدري على فراشه، ثم قال: أما إنه لو أن أباك أتاني لوصلت رحمه، وقضيت ما يلزمني من عنقه، ولكن عجل عليهم ابن زياد قتله الله فقلت: يا أمير المؤمنين، أصابتنا جفوة، فقال: يذهب الله عنكم الجفوة. فقلت: يا أمير المؤمنين، أموالنا قبضت فاكتب أن ترد علينا. فكتب لنا بردها، وقال: أقيموا عندي، فإني أقضي حوائجكم، وأفعل بكم وأفعل، فقلت: بل المدينة أحب إلي، قال: قربي خير لكم، قلت: إن أهل بيتي قد تفرقوا، فنأتيهم، فيجتمعون، ويحمدون الله على هذه النعمة.
فجهزنا، وأعطانا أكثر مما ذهب منا حتى الكسوة والجهاز، وسرح معنا رسلاً إلى المدينة، وأمرنا أن ننزل حيث شئنا.
قال عبد الرحمن بن أبي مذعور: حدثني بعض أهل العلم قال: آخر ما تكلم به يزيد بن معاوية: اللهم لا تؤاخذني بما لم أحبه، ولم أرده، واحكم بيني وبين عبيد الله بن زياد.
وكان نقش خاتمه: آمنت بالله العظيم.
مات يزيد بن معاوية بحوارين من قرى دمشق، في رابع عشر شهر ربيع الأول سنة أربع وستين، ثم حمل إلى دمشق. وصلى عليه ابنه معاوية أمير المؤمنين يومئذ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155610&book=5525#f248a9
يَزِيْدُ بنُ الأَصَمِّ أَبُو عَوْفٍ العَامِرِيُّ
مِنْ جِلَّةِ التَّابِعِيْنَ بِالرَّقَّةِ، وَلأَبِيْهِ صُحْبَةٌ، وَهُوَ عَمْرٌو - وَيُقَالُ: عَبْدُ عَمْرٍو، وَيُقَالُ: عُدَسُ بنُ مُعَاوِيَةَ - الإِمَامُ، الحَافِظُ، أَبُو عَوْفٍ العَامِرِيُّ، البَكَّائِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: خَالَتِهِ؛ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ مَيْمُوْنَةَ، وَابْنِ خَالَتِهِ؛ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَائِشَةَ، وَمُعَاوِيَةَ، وَعَوْفِ بنِ مَالِكٍ، وَغَيْرِهِم.
وَلَمْ تَصِحَّ رِوَايَتُهُ عَنْ عَلِيٍّ، وَقَدْ أَدْرَكَهُ، وَكَانَ بِالكُوْفَةِ فِي خِلاَفَتِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ أَخِيْهِ؛ عَبْدُ اللهِ بنُ الأَصَمِّ، وَمَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَرَاشِدُ بنُ كَيْسَانَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ
الشَّيْبَانِيُّ، وَابْنُ شِهَابٍ، وَأَجْلَحُ الكِنْدِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ بَذِيْمَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ - عَلَى خِلاَفٍ فِيْهِ - وَجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، وَلَيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَأَبُو جَنَابٍ الكَلْبِيُّ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ عَطَاءٍ، وَآخَرُوْنَ.وَأُمُّهُ: بَرْزَةُ الهِلاَلِيَّةُ ؛ أُخْتُ: أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ، وَأُمِّ الفَضْلِ لُبَابَةَ الكُبْرَى، وَعِصْمَةَ وَالِدَةِ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ.
وَكَانَ كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
قَالَهُ: ابْنُ سَعْدٍ.
وَثَّقَهُ: العِجْلِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُم.
قَالَ هِشَامُ بنُ الكَلْبِيِّ: سَمَّى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الأَصَمَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَكَتَبَ لَهُ بِمَائِهِ الَّذِي أَسْلَمَ عَلَيْهِ ذِي القَصَّةِ.
قَالَ: وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الظُّلَّةِ -يَعْنِي: أَصْحَابَ الصُّفَّةِ -.
وَقَالَ ابْنُ عَمَّارٍ المَوْصِلِيُّ: هُوَ ابْنُ أُخْتِ مَيْمُوْنَةَ، وَهِيَ رَبَّتْهُ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ:
دَخَلْتُ مَعَ الشَّعْبِيِّ المَسْجِدَ، فَقَالَ: هَلْ تَرَى أَحَداً مِنْ أَصْحَابِنَا نَجْلِسُ إِلَيْهِ؟
ثُمَّ نَظَرَ، فَرَأَى
يَزِيْدَ بنَ الأَصَمِّ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ أَنْ نَجْلِسَ إِلَيْهِ، فَإِنَّ خَالَتَهُ مَيْمُوْنَةُ؟فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ.
قَالَ شَيْخُنَا فِي (تَهْذِيْبِهِ) : يُقَالُ: إِنَّ لَهُ رُؤْيَةً مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ بَعْضُ وَلَدِ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ: إِنَّهُ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَمائَةٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ، وَأَبُو عَرُوْبَةَ الحَرَّانِيُّ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَمائَةٍ.
وَرَوَى: الوَاقِدِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَصَمِّ:
أَنَّ يَزِيْدَ بنَ الأَصَمِّ مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ، وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنْ مَيْمُوْنَةَ، قَالَتْ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا سَجَدَ، جَافَى حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.
مِنْ جِلَّةِ التَّابِعِيْنَ بِالرَّقَّةِ، وَلأَبِيْهِ صُحْبَةٌ، وَهُوَ عَمْرٌو - وَيُقَالُ: عَبْدُ عَمْرٍو، وَيُقَالُ: عُدَسُ بنُ مُعَاوِيَةَ - الإِمَامُ، الحَافِظُ، أَبُو عَوْفٍ العَامِرِيُّ، البَكَّائِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: خَالَتِهِ؛ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ مَيْمُوْنَةَ، وَابْنِ خَالَتِهِ؛ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَائِشَةَ، وَمُعَاوِيَةَ، وَعَوْفِ بنِ مَالِكٍ، وَغَيْرِهِم.
وَلَمْ تَصِحَّ رِوَايَتُهُ عَنْ عَلِيٍّ، وَقَدْ أَدْرَكَهُ، وَكَانَ بِالكُوْفَةِ فِي خِلاَفَتِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ أَخِيْهِ؛ عَبْدُ اللهِ بنُ الأَصَمِّ، وَمَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَرَاشِدُ بنُ كَيْسَانَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ
الشَّيْبَانِيُّ، وَابْنُ شِهَابٍ، وَأَجْلَحُ الكِنْدِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ بَذِيْمَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ - عَلَى خِلاَفٍ فِيْهِ - وَجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، وَلَيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَأَبُو جَنَابٍ الكَلْبِيُّ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ عَطَاءٍ، وَآخَرُوْنَ.وَأُمُّهُ: بَرْزَةُ الهِلاَلِيَّةُ ؛ أُخْتُ: أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ، وَأُمِّ الفَضْلِ لُبَابَةَ الكُبْرَى، وَعِصْمَةَ وَالِدَةِ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ.
وَكَانَ كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
قَالَهُ: ابْنُ سَعْدٍ.
وَثَّقَهُ: العِجْلِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُم.
قَالَ هِشَامُ بنُ الكَلْبِيِّ: سَمَّى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الأَصَمَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَكَتَبَ لَهُ بِمَائِهِ الَّذِي أَسْلَمَ عَلَيْهِ ذِي القَصَّةِ.
قَالَ: وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الظُّلَّةِ -يَعْنِي: أَصْحَابَ الصُّفَّةِ -.
وَقَالَ ابْنُ عَمَّارٍ المَوْصِلِيُّ: هُوَ ابْنُ أُخْتِ مَيْمُوْنَةَ، وَهِيَ رَبَّتْهُ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ:
دَخَلْتُ مَعَ الشَّعْبِيِّ المَسْجِدَ، فَقَالَ: هَلْ تَرَى أَحَداً مِنْ أَصْحَابِنَا نَجْلِسُ إِلَيْهِ؟
ثُمَّ نَظَرَ، فَرَأَى
يَزِيْدَ بنَ الأَصَمِّ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ أَنْ نَجْلِسَ إِلَيْهِ، فَإِنَّ خَالَتَهُ مَيْمُوْنَةُ؟فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ.
قَالَ شَيْخُنَا فِي (تَهْذِيْبِهِ) : يُقَالُ: إِنَّ لَهُ رُؤْيَةً مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ بَعْضُ وَلَدِ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ: إِنَّهُ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَمائَةٍ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ، وَأَبُو عَرُوْبَةَ الحَرَّانِيُّ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَمائَةٍ.
وَرَوَى: الوَاقِدِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَصَمِّ:
أَنَّ يَزِيْدَ بنَ الأَصَمِّ مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ، وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنْ مَيْمُوْنَةَ، قَالَتْ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا سَجَدَ، جَافَى حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=106956&book=5525#229e89
يزِيد بن الْأَصَم العامري بن أُخْت مَيْمُونَة زَوْجَة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمه بَرزَة بنت الْحَارِث بْن حزن بْن بجير الْهِلَالِيَّة أُخْت مَيْمُونَة يروي عَن مَيْمُونَة كنيته أَبُو عَوْف روى عَنهُ النَّاس مَاتَ سنة ثَلَاث وَمِائَة فِي إِمَارَة هِشَام بن عبد الْملك بالرقة وَهُوَ بن ثَلَاث وَسبعين سنة والأصم هُوَ عبد عَمْرو بن عدس بن مُعَاوِيَة بن عبَادَة بن الْبكاء ربيعَة بْن عَامر بْن صعصعة بْن مُعَاوِيَة بْن بكر بْن هوَازن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66573&book=5525#683c98
يزيد بن عبد الله بن الشخير أبو العلاء: "بصري"، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66573&book=5525#59e78e
يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بني سليم
ع: يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من بني سليم رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الله ليبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم له بورك له فيه ووسعه، وإن لم يرضى بما قسم له لم يبارك له فيه ".
أخرجه أبو نعيم..
شرعب
ع: يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من بني سليم رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الله ليبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم له بورك له فيه ووسعه، وإن لم يرضى بما قسم له لم يبارك له فيه ".
أخرجه أبو نعيم..
شرعب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66573&book=5525#0040a1
يزيد بْن عَبْد اللَّه بْن الشخير أخو مطرف أَبُو العلاء العامري الْبَصْرِيّ،
قَالَ (لِي - 2) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا يحيى ابن سَعِيد عَنْ أَبِي عقِيلَ عَنْ أَبِي العلاء قَالَ أنا أكبر من الْحَسَن بعشر سنين ومطرف أكبر مني بعشر سنين، يحدث عَنْ أَبِيه ومطرف وعبد الرَّحْمَن بْن صحار وعياض بْن حمار روى عنه قتادة والجريري وكهمس بن الحسن.
قَالَ (لِي - 2) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا يحيى ابن سَعِيد عَنْ أَبِي عقِيلَ عَنْ أَبِي العلاء قَالَ أنا أكبر من الْحَسَن بعشر سنين ومطرف أكبر مني بعشر سنين، يحدث عَنْ أَبِيه ومطرف وعبد الرَّحْمَن بْن صحار وعياض بْن حمار روى عنه قتادة والجريري وكهمس بن الحسن.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66573&book=5525#0aa5ae
يزِيد بن عبد الله بن الشخير كنيته أَبُو الْعَلَاء العامري الْبَصْرِيّ أَخُو مطرف قَوْله كَانَ حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينْسَخ بَعْضهَا بَعْضًا
روى عَن أَبِيه فِي الْوضُوء والأحنف بن قيس فِي الزَّكَاة وأخيه مطرف فِي الصَّوْم وَعُثْمَان بن أبي الْعَاصِ فِي الطِّبّ
روى عَنهُ الْمُعْتَمِر وَأَبوهُ سُلَيْمَان وكهمس بن الْحسن فِي الصَّلَاة والجريدي
روى عَن أَبِيه فِي الْوضُوء والأحنف بن قيس فِي الزَّكَاة وأخيه مطرف فِي الصَّوْم وَعُثْمَان بن أبي الْعَاصِ فِي الطِّبّ
روى عَنهُ الْمُعْتَمِر وَأَبوهُ سُلَيْمَان وكهمس بن الْحسن فِي الصَّلَاة والجريدي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66573&book=5525#2fcd41
يزيد بن عبد الله بن الشخير
س: يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري الحرشي يكنى أبا العلاء تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
2781 روى هشيم، عن يونس بن عُبَيْد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، قَالَ: " وأظنه قد رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم لَهُ بارك لَهُ فِيهِ، وإن لَمْ يرض بما أعطاه لَمْ يبارك لَهُ ولم يسعه ".
أخرجه أبو موسى.
س: يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري الحرشي يكنى أبا العلاء تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
2781 روى هشيم، عن يونس بن عُبَيْد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، قَالَ: " وأظنه قد رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم لَهُ بارك لَهُ فِيهِ، وإن لَمْ يرض بما أعطاه لَمْ يبارك لَهُ ولم يسعه ".
أخرجه أبو موسى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66573&book=5525#2bd4a1
يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من الصحابة
د ع: يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من الصحابة.
روى قرة بن خالد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، قال: بينا نحن بهذه المربد إذ أتى علينا أعرابي شعث الرأس معه قطعة أدم أو جراب فقلنا: كأن هذا ليس من أهل البلد، فقال: أجل هذا كتاب كتبه لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال القوم: هات.
فأخذته فقرأته فإذا فيه: " بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبني زهير بن أقيش "، قال يزيد: وهم في حي من عكل، " إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة ".
الحديث.
وقد ذكرناه في النمر بن تولب الشاعر.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
د ع: يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من الصحابة.
روى قرة بن خالد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، قال: بينا نحن بهذه المربد إذ أتى علينا أعرابي شعث الرأس معه قطعة أدم أو جراب فقلنا: كأن هذا ليس من أهل البلد، فقال: أجل هذا كتاب كتبه لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال القوم: هات.
فأخذته فقرأته فإذا فيه: " بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبني زهير بن أقيش "، قال يزيد: وهم في حي من عكل، " إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة ".
الحديث.
وقد ذكرناه في النمر بن تولب الشاعر.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66573&book=5525#88c5cc
يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، وَأَحْسِبُهُ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَبْتَلِي الْعَبْدَ فِيمَا أَعْطَاهُ، فَإِنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَهُ بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَوَسَّعَهُ، وَإِنْ لَمْ يَرْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَهُ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، وَأَحْسِبُهُ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَبْتَلِي الْعَبْدَ فِيمَا أَعْطَاهُ، فَإِنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَهُ بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَوَسَّعَهُ، وَإِنْ لَمْ يَرْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَهُ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66573&book=5525#e7a859
يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ
- يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ بْنِ عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش. ويكنى أبا العلاء. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعْدٍ الْقَطَّانِ عَنْ أبي عَقِيلٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَلاءِ: أَنَا أَكْبَرُ مِنَ الْحَسَنِ بِعَشْرِ سِنِينَ. وَمُطَرِّفٌ أَكْبَرُ مِنِّي بِعَشْرِ سِنِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: كَانَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن سعد الْجُرَيْرِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو الْعَلاءِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ فَكَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ: أَغْنِ عَنَّا مُصْحَفَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ ويحيى بن خليف بن عقبة قالا: حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ: رَأَيْتُ أبا الْعَلاءِ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالا: حَدَّثَنَا أَعْيَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو حَفْصٍ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: مَرَّ بِي أَبُو الْمَلِيحِ الْهُذَلِيُّ وَأَنَا أَخِيطُ كَفَنَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أبي الْعَلاءِ فَقَالَ: اجْعَلْ لَهُ أَزْرَارًا مِثْلَ أَزْرَارِ الأَحْيَاءِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَتُوُفِّيَ أَبُو الْعَلاءِ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ فِي وِلايَةِ عُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ. وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ. وَمِنَ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ وَهُمْ دُونَ مَنْ قَبْلَهُمْ فِي السِّنِّ مِمَّنْ رَوَى عن عمران بن حصين وأبي هريرة وأبي بكرة وأبي برزة ومعقل بن يسار وعبد الله بن المعقل وابن عمر وابن عباس وأنس بن مالك وغيرهم
- يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ بْنِ عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش. ويكنى أبا العلاء. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعْدٍ الْقَطَّانِ عَنْ أبي عَقِيلٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَلاءِ: أَنَا أَكْبَرُ مِنَ الْحَسَنِ بِعَشْرِ سِنِينَ. وَمُطَرِّفٌ أَكْبَرُ مِنِّي بِعَشْرِ سِنِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: كَانَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن سعد الْجُرَيْرِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو الْعَلاءِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ فَكَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ: أَغْنِ عَنَّا مُصْحَفَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ ويحيى بن خليف بن عقبة قالا: حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ: رَأَيْتُ أبا الْعَلاءِ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالا: حَدَّثَنَا أَعْيَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو حَفْصٍ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: مَرَّ بِي أَبُو الْمَلِيحِ الْهُذَلِيُّ وَأَنَا أَخِيطُ كَفَنَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أبي الْعَلاءِ فَقَالَ: اجْعَلْ لَهُ أَزْرَارًا مِثْلَ أَزْرَارِ الأَحْيَاءِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَتُوُفِّيَ أَبُو الْعَلاءِ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ فِي وِلايَةِ عُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ. وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ. وَمِنَ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ وَهُمْ دُونَ مَنْ قَبْلَهُمْ فِي السِّنِّ مِمَّنْ رَوَى عن عمران بن حصين وأبي هريرة وأبي بكرة وأبي برزة ومعقل بن يسار وعبد الله بن المعقل وابن عمر وابن عباس وأنس بن مالك وغيرهم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66573&book=5525#238ac9
يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ السَّدُوسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ بِالْمِرْبَدِ إِذْ أَتَى عَلَيْنَا أَعْرَابِيٌّ شَعِثَ الرَّأْسِ، فَقُلْنَا: وَاللهِ لَكَأَنَّ هَذَا لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ، فَقَالَ: أَجَلْ، وَإِذَا مَعَهُ قِطْعَةُ أَدَمٍ جِرَابٌ، فَقَالَ: هَذَا كِتَابٌ كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَرَأْنَاهُ، وَإِذَا فِيهِ: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَنِي زُهَيْرِ بْنِ الْأَقْيَشِ، حَيٌّ مِنْ عُكْلٍ، إِنَّكُمْ إِنْ شَهِدْتُمْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ، وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ، فَأَنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللهِ، وَأَمَانِ رَسُولِهِ» فَقُلْنَا لَهُ: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبُ كَثِيرًا مِنْ وَحَرِ الصَّدْرِ» فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: أَنْتَ سَمِعْتَ مِنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هَذَا؟ قَالَ: أَلَا أَرَاكُمْ تَخَافُونَ أَنْ أَكْذِبَ الْكَذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا وَاللهِ لَا أُحَدِّثُكُمُ الْيَوْمَ حَدِيثًا، وَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى الصَّحِيفَةِ وَانْتَزَعَهَا، ثُمَّ انْصَاعَ مُدْبِرًا " رَوَاهُ خَلَّادُ بْنُ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ بِالْمِرْبَدِ وَرَوَاهُ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ مُطَرِّفٍ فِي سُوقِ الْإِبِلِ بِالْمِرْبَدِ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبأ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ مُطَرِّفٍ فِي سُوقِ الْإِبِلِ بِأَعْلَى الْمِرْبَدِ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: أَفِيكُمْ أَحَدٌ يَقْرَأُ؟ فَقُلْتُ: أَنَا أَقْرَأُ، فَقَالَ: اقْرَأْ هَذِهِ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَهَا لِي. .، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ السَّدُوسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ بِالْمِرْبَدِ إِذْ أَتَى عَلَيْنَا أَعْرَابِيٌّ شَعِثَ الرَّأْسِ، فَقُلْنَا: وَاللهِ لَكَأَنَّ هَذَا لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ، فَقَالَ: أَجَلْ، وَإِذَا مَعَهُ قِطْعَةُ أَدَمٍ جِرَابٌ، فَقَالَ: هَذَا كِتَابٌ كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَرَأْنَاهُ، وَإِذَا فِيهِ: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَنِي زُهَيْرِ بْنِ الْأَقْيَشِ، حَيٌّ مِنْ عُكْلٍ، إِنَّكُمْ إِنْ شَهِدْتُمْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ، وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ، فَأَنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللهِ، وَأَمَانِ رَسُولِهِ» فَقُلْنَا لَهُ: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبُ كَثِيرًا مِنْ وَحَرِ الصَّدْرِ» فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: أَنْتَ سَمِعْتَ مِنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هَذَا؟ قَالَ: أَلَا أَرَاكُمْ تَخَافُونَ أَنْ أَكْذِبَ الْكَذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا وَاللهِ لَا أُحَدِّثُكُمُ الْيَوْمَ حَدِيثًا، وَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى الصَّحِيفَةِ وَانْتَزَعَهَا، ثُمَّ انْصَاعَ مُدْبِرًا " رَوَاهُ خَلَّادُ بْنُ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ بِالْمِرْبَدِ وَرَوَاهُ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ مُطَرِّفٍ فِي سُوقِ الْإِبِلِ بِالْمِرْبَدِ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبأ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ مُطَرِّفٍ فِي سُوقِ الْإِبِلِ بِأَعْلَى الْمِرْبَدِ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: أَفِيكُمْ أَحَدٌ يَقْرَأُ؟ فَقُلْتُ: أَنَا أَقْرَأُ، فَقَالَ: اقْرَأْ هَذِهِ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَهَا لِي. .، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116484&book=5525#fef9c9
يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة أبو نوفل النوفلي مديني، يُكَنَّى أبا خالد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بن مَعِين فيزيد بن عَبد الملك الذي يروي عنه معن من هو قَال: مَا كان به بأس.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة ليس حديثه
بذاك.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قال يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عَبد المطلب مدني قرشي عن سَعِيد المقبري ويزيد بن خصيفة روى عنه عَبد العزيز بن الأويسي وابنه يَحْيى ومعن قال أحمد عنده مناكير.
وقال النسائي يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة بن نوفل مدني متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أبو الطاهر، قَال: حَدَّثَنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَفْضَى بِيَدِهِ إِلَى ذَكَرِهِ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، ولاَ سِتْرُ حِجَابٍ فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِيَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شُعْبَة الأَنْصَارِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ شُعَيب، حَدَّثَنا معن القزاز، حَدَّثَنا يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَسِقْطٌ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فارس اخلفه ورائي
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا يَزِيدُ بن عَبد الملك يرويه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الدغولي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا موسى بن هارون البروي، حَدَّثَنا مَعْنٌ، حَدَّثني يَزِيدُ بْنُ عَبد الملك بن المغيرة بن نوفل عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيجٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرْنَةَ وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسَّرٍ.
قَالَ أَبُو عَبد اللَّهِ يَعْنِي مُحَمد بْنُ يَحْيى مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَاصِحٍ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثني أَبِي عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَكِبْتُمُ الإِبِلَ فَأَهِينُوهَا وَأَبْلِغُوا مَلاذَّ أَنْفُسِكُمْ مِنْهَا فَإِنَّ عَلَى كُلِّ ذِرْوَةِ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ
وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يُتْمَ بَعْدَ حُلُمٍ.
قال الشيخ: وهذان الحديثان عن مُحَمد بن المنكدر، عَن أَنَس لا يرويهما عنه غير يزيد بن عَبد الملك.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن موسى بْنِ الصَّقْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المنذر، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَصِيفَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ مَاتَ فِي خَمْرٍ سَكَرَهَا كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ عَبد الأَوْثَانَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلاةَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ سُلَيْمَانَ الموصلي بمصر، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد الله، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَصِيفَةَ عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُمَر بن الخطاب رضي الله عَنْهُ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ أَحَدًا مِنْ بَنَاتِهِ جَاءَهَا مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ، فَقَالَ، يَا بُنَيَّةُ إِنَّ فُلانًا خَطَبَكِ فَإِنْ كَرِهْتِهِ قُولِي لا فَإِنَّهُ لا يَسْتَحِي أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ لا، وَإِنْ رَضِيتِ فَإِنَّ سُكُوتَكِ إِقْرَارٌ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ النَّظَرُ إِلَى الْمُغَنِّيَةِ حَرَامٌ وَغِنَاؤُهَا حَرَامٌ وَثَمَنُهَا حَرَامٌ وَثَمَنُهَا كَثَمَنِ الْكَلْبِ وَثَمَنُ الْكَلْبِ سُحْتٌ، ومَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ فَإِلَى النَّارِ
وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَسِقْطٌ أُقَدِّمُهُ أَمَامِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَارِسٍ أُخَلِّفُهُ وَرَائِي.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث بهذه الأسانيد لا يرويها عن يزيد بن خصيفة غير يزيد بن عَبد الملك.
فأما الحديث الأول عن إبراهيم بن المنذر فقال عن يزيد بن خصيفة، عَنْ أَبِيهِ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يزيد فزاد فيه أباه والأحاديث الأخر ليس فيها أبوه، وإِنَّما هو يزيد عن السائب والحديث الأخر بهذا الإسناد لسقط أقدمه أمامي فقد أمليته في أحاديث يزيد هذا في رواية معن عنه فقال عن سليمان، عن أبيه، عَن أبي هريرة ويزيد هذا مضطرب الحديث لا ينضبط ما يرويه فقال مرة عن سهيل وقال مرة عن يزيد بن خصيفة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بن بسطام، حَدَّثَنا أحمد بن يسار، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثني يَزِيدُ بْنُ عَبد الملك بن المغيرة بن النَّوْفَلِيِّ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد الْمَقْبَرِيُّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ النَّاسَ يَصِيحُونَ بِي يَا ابْنَةَ حَطَبِ النَّارِ قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مُغْضَبًا شَدِيدَ الْغَضَبِ فَقَالَ مَا بال أقوام يؤذون نسبي وذي رَحِمِي أَلا، ومَنْ آذَى نَسَبِي وذي رَحِمِي فَقَدْ آذَانِي، ومَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد بْن مهران البصري بمصر، قَال: حَدَّثَنا عَلِيّ بْن حرب، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْعَامِرِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيِّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلُّوا فِي مَرَاحِ الْغَنَمِ، ولاَ تُصَلُّوا فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ الصقر، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلاةَ مَا دَامَ فِي عِرْقِهِ مِنْهُ.
قال الشيخ: ويزيد بن عَبد الملك هذا له غير ما ذكرت من الْحَدِيث وليس بالكثير وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بن مَعِين فيزيد بن عَبد الملك الذي يروي عنه معن من هو قَال: مَا كان به بأس.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة ليس حديثه
بذاك.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قال يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عَبد المطلب مدني قرشي عن سَعِيد المقبري ويزيد بن خصيفة روى عنه عَبد العزيز بن الأويسي وابنه يَحْيى ومعن قال أحمد عنده مناكير.
وقال النسائي يزيد بن عَبد الملك بن المغيرة بن نوفل مدني متروك الحديث.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا أبو الطاهر، قَال: حَدَّثَنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ أَفْضَى بِيَدِهِ إِلَى ذَكَرِهِ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، ولاَ سِتْرُ حِجَابٍ فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بِيَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شُعْبَة الأَنْصَارِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ شُعَيب، حَدَّثَنا معن القزاز، حَدَّثَنا يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَسِقْطٌ أُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فارس اخلفه ورائي
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا يَزِيدُ بن عَبد الملك يرويه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الدغولي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا موسى بن هارون البروي، حَدَّثَنا مَعْنٌ، حَدَّثني يَزِيدُ بْنُ عَبد الملك بن المغيرة بن نوفل عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيجٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرْنَةَ وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسَّرٍ.
قَالَ أَبُو عَبد اللَّهِ يَعْنِي مُحَمد بْنُ يَحْيى مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَاصِحٍ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثني أَبِي عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا رَكِبْتُمُ الإِبِلَ فَأَهِينُوهَا وَأَبْلِغُوا مَلاذَّ أَنْفُسِكُمْ مِنْهَا فَإِنَّ عَلَى كُلِّ ذِرْوَةِ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ
وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يُتْمَ بَعْدَ حُلُمٍ.
قال الشيخ: وهذان الحديثان عن مُحَمد بن المنكدر، عَن أَنَس لا يرويهما عنه غير يزيد بن عَبد الملك.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن موسى بْنِ الصَّقْرِ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المنذر، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَصِيفَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ مَاتَ فِي خَمْرٍ سَكَرَهَا كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ عَبد الأَوْثَانَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلاةَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ سُلَيْمَانَ الموصلي بمصر، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد الله، قَال: حَدَّثَنا يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَصِيفَةَ عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُمَر بن الخطاب رضي الله عَنْهُ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ أَحَدًا مِنْ بَنَاتِهِ جَاءَهَا مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ، فَقَالَ، يَا بُنَيَّةُ إِنَّ فُلانًا خَطَبَكِ فَإِنْ كَرِهْتِهِ قُولِي لا فَإِنَّهُ لا يَسْتَحِي أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ لا، وَإِنْ رَضِيتِ فَإِنَّ سُكُوتَكِ إِقْرَارٌ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ النَّظَرُ إِلَى الْمُغَنِّيَةِ حَرَامٌ وَغِنَاؤُهَا حَرَامٌ وَثَمَنُهَا حَرَامٌ وَثَمَنُهَا كَثَمَنِ الْكَلْبِ وَثَمَنُ الْكَلْبِ سُحْتٌ، ومَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ فَإِلَى النَّارِ
وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَسِقْطٌ أُقَدِّمُهُ أَمَامِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَارِسٍ أُخَلِّفُهُ وَرَائِي.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث بهذه الأسانيد لا يرويها عن يزيد بن خصيفة غير يزيد بن عَبد الملك.
فأما الحديث الأول عن إبراهيم بن المنذر فقال عن يزيد بن خصيفة، عَنْ أَبِيهِ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يزيد فزاد فيه أباه والأحاديث الأخر ليس فيها أبوه، وإِنَّما هو يزيد عن السائب والحديث الأخر بهذا الإسناد لسقط أقدمه أمامي فقد أمليته في أحاديث يزيد هذا في رواية معن عنه فقال عن سليمان، عن أبيه، عَن أبي هريرة ويزيد هذا مضطرب الحديث لا ينضبط ما يرويه فقال مرة عن سهيل وقال مرة عن يزيد بن خصيفة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بن بسطام، حَدَّثَنا أحمد بن يسار، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد اللَّهِ، حَدَّثني يَزِيدُ بْنُ عَبد الملك بن المغيرة بن النَّوْفَلِيِّ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيد الْمَقْبَرِيُّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ النَّاسَ يَصِيحُونَ بِي يَا ابْنَةَ حَطَبِ النَّارِ قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مُغْضَبًا شَدِيدَ الْغَضَبِ فَقَالَ مَا بال أقوام يؤذون نسبي وذي رَحِمِي أَلا، ومَنْ آذَى نَسَبِي وذي رَحِمِي فَقَدْ آذَانِي، ومَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد بْن مهران البصري بمصر، قَال: حَدَّثَنا عَلِيّ بْن حرب، قَال: حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْعَامِرِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ النَّوْفَلِيِّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ صَلُّوا فِي مَرَاحِ الْغَنَمِ، ولاَ تُصَلُّوا فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ الصقر، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبد الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلاةَ مَا دَامَ فِي عِرْقِهِ مِنْهُ.
قال الشيخ: ويزيد بن عَبد الملك هذا له غير ما ذكرت من الْحَدِيث وليس بالكثير وَعَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67380&book=5525#f020cd
يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ
- يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ. واسمه عبد عمرو بن عدس بن عبادة بن البكاء بن عامر بن صعصعة. وأمه برزة بنت الحارث بن حزن بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهُزَمِ بْنِ رُؤَيْبَةَ بْنِ عبد الله بن هلال بن عامر. وبرزة هي أخت مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - وأخت لبابة بِنْت الْحَارِث أم بني الْعَبَّاس بْن عبد المطلب وأخت لبابة الصغرى وهي عصماء بنت الحارث أم خالد بن الوليد بن المغيرة. وكان ثقة كثير الحديث. وروى عن أبي هريرة وابن عباس وخالته مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وغيرهم. وكان ينزل الرقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ فَأُتِيتُ بِالسَّحُورِ فَرَأَيْتُ الْفَجْرَ فَهِبْتُهُ فَقُلْتُ لَهَا. فَقَالَتْ: مَا يُدْرِيكَ؟ وَلِّ وَاشْرَبْ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: مَاتَ يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَمِائَةٍ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
- يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ. واسمه عبد عمرو بن عدس بن عبادة بن البكاء بن عامر بن صعصعة. وأمه برزة بنت الحارث بن حزن بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهُزَمِ بْنِ رُؤَيْبَةَ بْنِ عبد الله بن هلال بن عامر. وبرزة هي أخت مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - وأخت لبابة بِنْت الْحَارِث أم بني الْعَبَّاس بْن عبد المطلب وأخت لبابة الصغرى وهي عصماء بنت الحارث أم خالد بن الوليد بن المغيرة. وكان ثقة كثير الحديث. وروى عن أبي هريرة وابن عباس وخالته مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وغيرهم. وكان ينزل الرقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ فَأُتِيتُ بِالسَّحُورِ فَرَأَيْتُ الْفَجْرَ فَهِبْتُهُ فَقُلْتُ لَهَا. فَقَالَتْ: مَا يُدْرِيكَ؟ وَلِّ وَاشْرَبْ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: مَاتَ يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَمِائَةٍ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67380&book=5525#626c96
يزيد بْن الأصم
ابْن أخت مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ابْن أخت مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67380&book=5525#decaa8
يزيد بن الأصم: "مدني"، تابعي، ثقة وهو ابن خالة ابن عباس خالتهما ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67380&book=5525#194468
يزيد بن الأصم
وهو يزيد بن عمرو - ويقال: يزيد بن عبد عمرو - بن عدس ابن معاوية بن عبادة، أبو عوف العامري.
وهو ابن أخت ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن خالة ابن عباس.
حدث عن ميمونة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه بياض إبطيه.
قال يزيد بن الأصم: دخلت على خالتي ميمونة فوقفت في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصلي، فبينا أنا كذلك إذ دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاستحيت خالتي لوقوفي في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت: يا رسول الله، ألا ترى إلى هذا الغلام وريائه؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعيه، فلأن يرائي بالخير من أن يرائي بالشر.
وفي حديث آخر عن يزيد قال: كنت غلاماً عارماً فقاتلت الغلمان يوماً فهزموني، فدخلت بيت ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقمت أصلي في المسجد، وعندها نسوة، فقال بعضهن: أما ترين ما يصنع هذا الخبيث؟ قالت: دعوه، فإن الخير بالعادة.
وروى ابن الأصم عن عمه قال: كنت عند معاوية فذكر ربيعة الجرشي علياً، فقام إليه سعد، فجعل يحثي عليه التراب، وقال لمعاوية: أيذكر علي عندك؟! قال: وحثا على ربيعة التراب وقال: وعليك وعليك.
قال يزيد بن الأصم: أتيت معاوية، فأجازني بجائزة، فلم أرضها، ورميت بها، فقلت: أنت الذي لم تصل الرحم.
قال يزيد بن الأصم: كنت عند عبد الملك بن مروان فساءلني عن قول الله عز وجل: " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض " الآية. قال يزيد: فقلت: اللهم، إني أبتغي وجهك اليوم، وذكرت حدثنيه أبو هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: التجبر في الأرض، والأخذ بغير الحق، فنكس عبد الملك برأسه، وجعل ينكت في الأرض بقضيب في يده.
قال يزيد بن الأصم: كنت جالساً عند سليمان بن عبد الملك، فجاء رجل يقال له: أيوب، كان على جسر منبج، يحمل مالاً مما يوجد على الجسر، فقال عمر بن عبد العزيز: هذا رجل مترف يحمل مال سوء. فلما قام عمر خلى سبل الناس من الجسور والمعابر.
توفي يزيد بن الأصم سنة ثلاث أو أربع ومئة، وقيل: سنة إحدى ومئة.
قال يزيد بن الأصم: خرجت أنا وابن طلحة بن عبيد الله التيمي، فلقيت عائشة وهي حاجة، وكان ابن طلحة ابن أخت عائشة، فمررنا بحائط من حيطان المدينة، فأصبنا منه، فبلغ ذلك عائشة فلامت ابن أختها وعاتبته، وأقبلت علي فقالت: إن مما أنعم الله عليك أن جعلك في بيت نبيه عليه السلام، فكنت في حجر ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووعظتني موعظة أبلغت إلي فيها، ثم قالت: ذهبت ميمونة، ورمي برسنك على غاربك، ثم قالت: هيهات غدر، لا ميمونة لك، ثم قالت: يرحمها الله، إن كانت لمن أتقانا لله وأوصلنا للرحم.
قال ميمون بن مهران: أمرني عمر أن أسأل يزيد بن عمرو عن نكاح رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة فسألته فقال: نكحها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلالاً بسرف، وماتت بسرف، فذلك قبرها تحت السقيفة.
زاد في آخر: قال ميمون: أتيت إلى عطاء بن أبي رباح فسمعته يخبر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطبها، وهو
حرام، وملكها وهو حرام. فلما انصدع من حوله حدثته بحديث يزيد بن الأصم، فقال: انطلق بنا إلى صفية بنت شيبة، فدخلنا عليها، فإذا عجوز كبيرة، فسألها عطاء عن ذلك فقالت: خطبها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حلال، وملكها هو حلال، ودخل بها وهو حلال.
كتب يزيد بن الأصم إلى الحسين بن علي عليهما السلام حين خرج: أما بعد. فإن أهل الكوفة قد أبوا إلا أن يبغضوك، وقل من أبغض إلا قلق، وإني أعيذك بالله أن تكون كالمغتر بالبرق، وكالمهريق ماء السراب، " فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك " أهل الكوفة " الذين لا يوقنون "
وهو يزيد بن عمرو - ويقال: يزيد بن عبد عمرو - بن عدس ابن معاوية بن عبادة، أبو عوف العامري.
وهو ابن أخت ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن خالة ابن عباس.
حدث عن ميمونة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه بياض إبطيه.
قال يزيد بن الأصم: دخلت على خالتي ميمونة فوقفت في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصلي، فبينا أنا كذلك إذ دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاستحيت خالتي لوقوفي في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت: يا رسول الله، ألا ترى إلى هذا الغلام وريائه؟ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعيه، فلأن يرائي بالخير من أن يرائي بالشر.
وفي حديث آخر عن يزيد قال: كنت غلاماً عارماً فقاتلت الغلمان يوماً فهزموني، فدخلت بيت ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقمت أصلي في المسجد، وعندها نسوة، فقال بعضهن: أما ترين ما يصنع هذا الخبيث؟ قالت: دعوه، فإن الخير بالعادة.
وروى ابن الأصم عن عمه قال: كنت عند معاوية فذكر ربيعة الجرشي علياً، فقام إليه سعد، فجعل يحثي عليه التراب، وقال لمعاوية: أيذكر علي عندك؟! قال: وحثا على ربيعة التراب وقال: وعليك وعليك.
قال يزيد بن الأصم: أتيت معاوية، فأجازني بجائزة، فلم أرضها، ورميت بها، فقلت: أنت الذي لم تصل الرحم.
قال يزيد بن الأصم: كنت عند عبد الملك بن مروان فساءلني عن قول الله عز وجل: " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض " الآية. قال يزيد: فقلت: اللهم، إني أبتغي وجهك اليوم، وذكرت حدثنيه أبو هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: التجبر في الأرض، والأخذ بغير الحق، فنكس عبد الملك برأسه، وجعل ينكت في الأرض بقضيب في يده.
قال يزيد بن الأصم: كنت جالساً عند سليمان بن عبد الملك، فجاء رجل يقال له: أيوب، كان على جسر منبج، يحمل مالاً مما يوجد على الجسر، فقال عمر بن عبد العزيز: هذا رجل مترف يحمل مال سوء. فلما قام عمر خلى سبل الناس من الجسور والمعابر.
توفي يزيد بن الأصم سنة ثلاث أو أربع ومئة، وقيل: سنة إحدى ومئة.
قال يزيد بن الأصم: خرجت أنا وابن طلحة بن عبيد الله التيمي، فلقيت عائشة وهي حاجة، وكان ابن طلحة ابن أخت عائشة، فمررنا بحائط من حيطان المدينة، فأصبنا منه، فبلغ ذلك عائشة فلامت ابن أختها وعاتبته، وأقبلت علي فقالت: إن مما أنعم الله عليك أن جعلك في بيت نبيه عليه السلام، فكنت في حجر ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووعظتني موعظة أبلغت إلي فيها، ثم قالت: ذهبت ميمونة، ورمي برسنك على غاربك، ثم قالت: هيهات غدر، لا ميمونة لك، ثم قالت: يرحمها الله، إن كانت لمن أتقانا لله وأوصلنا للرحم.
قال ميمون بن مهران: أمرني عمر أن أسأل يزيد بن عمرو عن نكاح رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة فسألته فقال: نكحها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلالاً بسرف، وماتت بسرف، فذلك قبرها تحت السقيفة.
زاد في آخر: قال ميمون: أتيت إلى عطاء بن أبي رباح فسمعته يخبر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطبها، وهو
حرام، وملكها وهو حرام. فلما انصدع من حوله حدثته بحديث يزيد بن الأصم، فقال: انطلق بنا إلى صفية بنت شيبة، فدخلنا عليها، فإذا عجوز كبيرة، فسألها عطاء عن ذلك فقالت: خطبها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حلال، وملكها هو حلال، ودخل بها وهو حلال.
كتب يزيد بن الأصم إلى الحسين بن علي عليهما السلام حين خرج: أما بعد. فإن أهل الكوفة قد أبوا إلا أن يبغضوك، وقل من أبغض إلا قلق، وإني أعيذك بالله أن تكون كالمغتر بالبرق، وكالمهريق ماء السراب، " فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك " أهل الكوفة " الذين لا يوقنون "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99950&book=5525#e3631d
يزِيد بن الْأَصَم واسْمه عبد عَمْرو بن عدس بن مُعَاوِيَة بن عبَادَة بن الْبكاء بن عَامر بن ربيعَة عَامر بن صعصعة العامري كنيته أَبُو عَوْف نزل الرقة وَأمه بَرزَة بنت الْحَارِث الْهِلَالِيَّة أُخْت مَيْمُونَة زوج
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاتَ سنة ثَلَاثَة وَمِائَة فِي إِمَارَة هِشَام بن عبد الملك وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين سنة
روى عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَغَيرهمَا ومَيْمُونَة فِي الصَّلَاة والكناح والذبائح وَمُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان فِي الْجِهَاد وَابْن عَبَّاس فِي الذَّبَائِح
روى عَنهُ جَعْفَر بن برْقَان وابنا أَخِيه عبد الله وعبيد الله وَالزهْرِيّ وَأَبُو فَزَارَة
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاتَ سنة ثَلَاثَة وَمِائَة فِي إِمَارَة هِشَام بن عبد الملك وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين سنة
روى عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَغَيرهمَا ومَيْمُونَة فِي الصَّلَاة والكناح والذبائح وَمُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان فِي الْجِهَاد وَابْن عَبَّاس فِي الذَّبَائِح
روى عَنهُ جَعْفَر بن برْقَان وابنا أَخِيه عبد الله وعبيد الله وَالزهْرِيّ وَأَبُو فَزَارَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99950&book=5525#b1088b
يزِيد بن الْأَصَم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99950&book=5525#6227c5
يزيد بن الأصم
د ع: يزيد بن الأصم واسم الأصم عَمْرو، وقيل: يزيد بن عبد عَمْرو بن عدس بن معاوية بن البكاء بن عَامِر بن ربيعة بن عَامِر بن صعصعة، أَبُو عوف العامري، وأمه برزة بنت الحارث بن حزن الهلالية، وهو ابن أخت ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجزيرة، يروي عن ميمونة، وحديثه عند أولاد أخيه، روى عُبَيْد الله بن عبد الله، عن عمه يزيد بن الأصم، قَالَ: دخلت عَلَى خالتي ميمونة، فوقفت فِي مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصلي، فبينا أنا كذلك دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستحيت خالتي لوقوفي فِي مسجده، فقالت: يا رسول الله، ألا ترى هَذَا الغلام ورياءه؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعيه، فلأن يرائي بالخير خير من أن يرائي بالشر ".
ومات سنة ثلاث، وقيل: أربع ومائة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: عداده فِي التابعين.
د ع: يزيد بن الأصم واسم الأصم عَمْرو، وقيل: يزيد بن عبد عَمْرو بن عدس بن معاوية بن البكاء بن عَامِر بن ربيعة بن عَامِر بن صعصعة، أَبُو عوف العامري، وأمه برزة بنت الحارث بن حزن الهلالية، وهو ابن أخت ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجزيرة، يروي عن ميمونة، وحديثه عند أولاد أخيه، روى عُبَيْد الله بن عبد الله، عن عمه يزيد بن الأصم، قَالَ: دخلت عَلَى خالتي ميمونة، فوقفت فِي مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصلي، فبينا أنا كذلك دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستحيت خالتي لوقوفي فِي مسجده، فقالت: يا رسول الله، ألا ترى هَذَا الغلام ورياءه؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعيه، فلأن يرائي بالخير خير من أن يرائي بالشر ".
ومات سنة ثلاث، وقيل: أربع ومائة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: عداده فِي التابعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99950&book=5525#4b9099
يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ ابْنُ أُخْتِ مَيْمُونَةَ , أَبُو عَوْفٍ، سَكَنَ الْجَزِيرَةَ، ذَكَرَهُ الْمُتَأَخِّرُ وَأَخْرَجَ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ، وَقَالَ: عِدَادُهُ فِي التَّابِعِينَ
- رَوَاهُ أَبُو الْمُعْتَمِرِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَصَادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْأَصَمِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَصَادٍ، عَنْ عَمِّهِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى خَالَتِي مَيْمُونَةَ , فَوَقَفْتُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُصَلِّي، فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ، إِذْ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَاسْتَحْيَتْ خَالَتِي لِوُقُوفِي فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَرَى إِلَى هَذَا الْغُلَامِ وَرِيَائِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعِيهِ، فَلَأَنْ يُرَائِي بِالْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُرَائِيَ بِالشَّرِّ»
- رَوَاهُ أَبُو الْمُعْتَمِرِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَصَادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْأَصَمِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَصَادٍ، عَنْ عَمِّهِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى خَالَتِي مَيْمُونَةَ , فَوَقَفْتُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُصَلِّي، فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ، إِذْ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَاسْتَحْيَتْ خَالَتِي لِوُقُوفِي فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَرَى إِلَى هَذَا الْغُلَامِ وَرِيَائِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعِيهِ، فَلَأَنْ يُرَائِي بِالْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُرَائِيَ بِالشَّرِّ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155202&book=5525#f9173e
يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ بنِ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ الأُمَوِيُّ
ابْنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيِّ الأُمَوِيُّ.
أَخُو مُعَاوِيَةَ مِنْ أَبِيْهِ. وَيُقَالُ لَهُ: يَزِيْدُ الخَيْرُ.وَأُمُّهُ: هِيَ زَيْنَبُ بِنْتُ نَوْفَلٍ الكِنَانِيَّةُ، وَهُوَ أَخُو أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ أُمِّ حَبِيْبَةَ.
كَانَ مِنَ العُقَلاَءِ الأَلِبَّاءِ، وَالشُّجْعَانِ المَذْكُوْرِيْنَ، أَسْلَمَ يَوْمَ الفَتْحِ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ، وَشَهِدَ حُنَيْناً.
فَقِيْلَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَعْطَاهُ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ: مَائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَأَرْبَعِيْنَ أُوْقِيَّةً فِضَّةً.
وَهُوَ أَحَدُ الأُمَرَاءِ الأَرْبَعَةِ الَّذِيْنَ نَدَبَهُم أَبُو بَكْرٍ لِغَزْوِ الرُّوْمِ، عَقَدَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَمَشَى مَعَهُ تَحْتَ رِكَابِهِ يُسَايِرُهُ، وَيُوَدِّعُهُ، وَيُوْصِيْهِ، وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لِشَرَفِهِ، وَكَمَالِ دِيْنِهِ، وَلَمَّا فُتِحَتْ دِمَشْقُ أَمَّرَهُ عُمَرُ عَلَيْهَا.
لَهُ حَدِيْثٌ فِي الوُضُوْءِ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه، وَلَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيُّ، وَجُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ.
وَلَهُ تَرْجَمَةٌ طَوِيْلَةٌ فِي (تَارِيْخِ الحَافِظِ أَبِي القَاسِمِ) .
وَعَلَى يَدِهِ كَانَ فَتْحُ قَيْسَارِيَّةَ الَّتِي بِالشَّامِ.
رَوَى عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، عَنْ مُهَاجِرٍ أَبِي مَخْلَدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو العَالِيَةِ، قَالَ:
غَزَا يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ بِالنَّاسِ، فَوْقَعَتْ جَارِيَةٌ نَفِيْسَةٌ فِي سَهْمِ رَجُلٍ، فَاغْتَصَبَهَا يَزِيْدُ.
فَأَتَاهُ أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ: رُدَّ عَلَى الرَّجُلِ جَارِيَتَهُ.
فَتَلَكَّأَ، فَقَالَ: لَئِنْ
فَعَلْتَ ذَلِكَ، لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (أَوَّلُ مَنْ يُبَدِّلُ سُنَّتِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ، يُقَالُ لَهُ: يَزِيْدُ) .فَقَالَ: نَشَدْتُكَ اللهَ، أَنَا مِنْهُم؟
قَالَ: لاَ.
فَرَدَّ عَلَى الرَّجُلِ جَارِيَتَهُ.
أَخْرَجَهُ: الرُّوْيَانِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) .
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى رُبُعٍ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ عَلَى رُبُعٍ، وَعَمْرُو بنُ العَاصِ عَلَى رُبُعٍ، وَشُرَحْبِيْلُ بنُ حَسَنَةَ عَلَى رُبُعٍ -يَعْنِي: يَوْمَ اليَرْمُوْكِ- وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهِم أَمِيْرٌ.
تُوُفِّيَ يَزِيْدُ فِي الطَّاعُوْنِ، سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ، وَلَمَّا احْتُضِرَ اسْتَعْمَلَ أَخَاهُ مُعَاوِيَةَ عَلَى عَمَلِهِ، فَأَقَرَّهُ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ احْتِرَاماً لِيَزِيْدَ، وَتَنْفِيْذاً لِتَوْلِيَتِهِ.
وَمَاتَ هَذِهِ السَّنَةَ فِي الطَّاعُوْنِ:
أَبُو عُبَيْدَةَ أَمِيْنُ الأُمَّةِ، وَمُعَاذُ بنُ جَبَلٍ سَيِّدُ العُلَمَاءِ، وَالأَمِيْرُ المُجَاهِدُ شُرَحْبِيْلُ بنُ حَسَنَةَ حَلِيْفُ بَنِي زُهْرَةَ، وَابْنُ عَمِّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الفَضْلُ بنُ العَبَّاسِ وَلَهُ بِضْعٌ وَعِشْرُوْنَ سَنَةً، وَالحَارِثُ بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيْرَةِ المَخْزُوْمِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنَ الصَّحَابَةِ الأَشْرَافِ، وَهُوَ أَخُو أَبِي جَهْلٍ، وَأَبُو جَنْدَلٍ بنُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو العَامِرِيُّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم -.
ابْنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيِّ الأُمَوِيُّ.
أَخُو مُعَاوِيَةَ مِنْ أَبِيْهِ. وَيُقَالُ لَهُ: يَزِيْدُ الخَيْرُ.وَأُمُّهُ: هِيَ زَيْنَبُ بِنْتُ نَوْفَلٍ الكِنَانِيَّةُ، وَهُوَ أَخُو أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ أُمِّ حَبِيْبَةَ.
كَانَ مِنَ العُقَلاَءِ الأَلِبَّاءِ، وَالشُّجْعَانِ المَذْكُوْرِيْنَ، أَسْلَمَ يَوْمَ الفَتْحِ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ، وَشَهِدَ حُنَيْناً.
فَقِيْلَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَعْطَاهُ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ: مَائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَأَرْبَعِيْنَ أُوْقِيَّةً فِضَّةً.
وَهُوَ أَحَدُ الأُمَرَاءِ الأَرْبَعَةِ الَّذِيْنَ نَدَبَهُم أَبُو بَكْرٍ لِغَزْوِ الرُّوْمِ، عَقَدَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَمَشَى مَعَهُ تَحْتَ رِكَابِهِ يُسَايِرُهُ، وَيُوَدِّعُهُ، وَيُوْصِيْهِ، وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لِشَرَفِهِ، وَكَمَالِ دِيْنِهِ، وَلَمَّا فُتِحَتْ دِمَشْقُ أَمَّرَهُ عُمَرُ عَلَيْهَا.
لَهُ حَدِيْثٌ فِي الوُضُوْءِ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه، وَلَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيُّ، وَجُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ.
وَلَهُ تَرْجَمَةٌ طَوِيْلَةٌ فِي (تَارِيْخِ الحَافِظِ أَبِي القَاسِمِ) .
وَعَلَى يَدِهِ كَانَ فَتْحُ قَيْسَارِيَّةَ الَّتِي بِالشَّامِ.
رَوَى عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، عَنْ مُهَاجِرٍ أَبِي مَخْلَدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو العَالِيَةِ، قَالَ:
غَزَا يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ بِالنَّاسِ، فَوْقَعَتْ جَارِيَةٌ نَفِيْسَةٌ فِي سَهْمِ رَجُلٍ، فَاغْتَصَبَهَا يَزِيْدُ.
فَأَتَاهُ أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ: رُدَّ عَلَى الرَّجُلِ جَارِيَتَهُ.
فَتَلَكَّأَ، فَقَالَ: لَئِنْ
فَعَلْتَ ذَلِكَ، لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (أَوَّلُ مَنْ يُبَدِّلُ سُنَّتِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ، يُقَالُ لَهُ: يَزِيْدُ) .فَقَالَ: نَشَدْتُكَ اللهَ، أَنَا مِنْهُم؟
قَالَ: لاَ.
فَرَدَّ عَلَى الرَّجُلِ جَارِيَتَهُ.
أَخْرَجَهُ: الرُّوْيَانِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) .
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى رُبُعٍ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ عَلَى رُبُعٍ، وَعَمْرُو بنُ العَاصِ عَلَى رُبُعٍ، وَشُرَحْبِيْلُ بنُ حَسَنَةَ عَلَى رُبُعٍ -يَعْنِي: يَوْمَ اليَرْمُوْكِ- وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهِم أَمِيْرٌ.
تُوُفِّيَ يَزِيْدُ فِي الطَّاعُوْنِ، سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ، وَلَمَّا احْتُضِرَ اسْتَعْمَلَ أَخَاهُ مُعَاوِيَةَ عَلَى عَمَلِهِ، فَأَقَرَّهُ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ احْتِرَاماً لِيَزِيْدَ، وَتَنْفِيْذاً لِتَوْلِيَتِهِ.
وَمَاتَ هَذِهِ السَّنَةَ فِي الطَّاعُوْنِ:
أَبُو عُبَيْدَةَ أَمِيْنُ الأُمَّةِ، وَمُعَاذُ بنُ جَبَلٍ سَيِّدُ العُلَمَاءِ، وَالأَمِيْرُ المُجَاهِدُ شُرَحْبِيْلُ بنُ حَسَنَةَ حَلِيْفُ بَنِي زُهْرَةَ، وَابْنُ عَمِّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الفَضْلُ بنُ العَبَّاسِ وَلَهُ بِضْعٌ وَعِشْرُوْنَ سَنَةً، وَالحَارِثُ بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيْرَةِ المَخْزُوْمِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنَ الصَّحَابَةِ الأَشْرَافِ، وَهُوَ أَخُو أَبِي جَهْلٍ، وَأَبُو جَنْدَلٍ بنُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو العَامِرِيُّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم -.