يزيد بن صهيب أبو عثمان الفقير الكوفي
قال يزيد بن صهيب الفقير: سألت جابر بن عبد الله عن ركعتين في السفر أقصرهما؟ فقال جابر: لا، إن ركعتين في السفر ليست بقصر، إنما القصر ركعة عند القتال. قال: ثم أنشأ يحدث أنه كان مع رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند القتال، إذ حضرت الصلاة، فقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصف طائفة خلفه، وقامت طائفة وجوهها قبل وجوه العدو، فصلى بهم ركعة، وسجد بهم سجدتين، ثم الذين صلوا خلفه انطلقوا فقاموا مقام أولئك، فجاء أولئك، فصفوا خلف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فصلى بهم ركعة، وسجد بهم سجدتين، ثم إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلس، فسلم، وسلم الذين خلفه، وسلموا أولئك، فكانت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين، والقوم ركعة ركعة.
ثم قرأ يزيد: " وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ".
قال يزيد بن صهيب الفقير: كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج، وكنت رجلاً شاباً، فخرجنا في عصابة ذوي عدد، نريد أن نحج، ثم نخرج على الناس، قال: فمررنا على المدينة، فإذا جابر بن
عبد الله يحدث القوم عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جالس إلى سارية، وإذا هو قد ذكر الجهنميين، فقلت له: يا صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما هذا الذي تحدثون، والله يقول: " إنك من تدخل النار فقد أخزيته " و" كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيوا فيها " فما هذا الذي تقولون؟ فقال: أي نبي، أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم، قال: فهل سمعتم بمقام محمد المحمود الذي يبعثه الله فيه؟ قلت: نعم، قال: فإنه مقام محمد المحمود، الذي يخرج الله به من يخرج من النار، قال: ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه، قال: فأخاف ألا أكون حفطت ذلك غير أنه قد زعم أن قوماً يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها، قال: فيخرجون كأنهم عيدان السماسم قال: فيدخلون نهراً من أنهار الجنة، فيغتسلون، فيخرجون كأنهم القراطيس البيض.
قال: فرجعنا فقلنا: ويحكم! أترون هذا الشيخ يكذب على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرجعنا، ووالله ما خرج منا غير رجل واحد.
وفي آخر: قال جابر: الشفاعة بينة في كتاب الله: " ما سلككم في سقر قالوا: لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين ".
وحدث يزيد الفقير عن أبي سعيد: سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن قوماً يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
قال يزيد بن صهيب الفقير: سألت جابر بن عبد الله عن ركعتين في السفر أقصرهما؟ فقال جابر: لا، إن ركعتين في السفر ليست بقصر، إنما القصر ركعة عند القتال. قال: ثم أنشأ يحدث أنه كان مع رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند القتال، إذ حضرت الصلاة، فقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصف طائفة خلفه، وقامت طائفة وجوهها قبل وجوه العدو، فصلى بهم ركعة، وسجد بهم سجدتين، ثم الذين صلوا خلفه انطلقوا فقاموا مقام أولئك، فجاء أولئك، فصفوا خلف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فصلى بهم ركعة، وسجد بهم سجدتين، ثم إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلس، فسلم، وسلم الذين خلفه، وسلموا أولئك، فكانت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين، والقوم ركعة ركعة.
ثم قرأ يزيد: " وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ".
قال يزيد بن صهيب الفقير: كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج، وكنت رجلاً شاباً، فخرجنا في عصابة ذوي عدد، نريد أن نحج، ثم نخرج على الناس، قال: فمررنا على المدينة، فإذا جابر بن
عبد الله يحدث القوم عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جالس إلى سارية، وإذا هو قد ذكر الجهنميين، فقلت له: يا صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما هذا الذي تحدثون، والله يقول: " إنك من تدخل النار فقد أخزيته " و" كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيوا فيها " فما هذا الذي تقولون؟ فقال: أي نبي، أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم، قال: فهل سمعتم بمقام محمد المحمود الذي يبعثه الله فيه؟ قلت: نعم، قال: فإنه مقام محمد المحمود، الذي يخرج الله به من يخرج من النار، قال: ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه، قال: فأخاف ألا أكون حفطت ذلك غير أنه قد زعم أن قوماً يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها، قال: فيخرجون كأنهم عيدان السماسم قال: فيدخلون نهراً من أنهار الجنة، فيغتسلون، فيخرجون كأنهم القراطيس البيض.
قال: فرجعنا فقلنا: ويحكم! أترون هذا الشيخ يكذب على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرجعنا، ووالله ما خرج منا غير رجل واحد.
وفي آخر: قال جابر: الشفاعة بينة في كتاب الله: " ما سلككم في سقر قالوا: لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين ".
وحدث يزيد الفقير عن أبي سعيد: سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن قوماً يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.