يحيى بن السكن أَبُو زَكَرِيَّا أَصله من الْبَصْرَة سكن بَغْدَاد يروي عَن شُعْبَة روى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَأهل الْعرَاق والجزيرة مَاتَ بالرقة سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 15300. يحيى بن الجزار مولى بجيلة1 15301. يحيى بن الحارث الذماري4 15302. يحيى بن الحصين البجلي الاحمسي2 15303. يحيى بن السائب1 15304. يحيى بن السباق1 15305. يحيى بن السكن ابو زكريا115306. يحيى بن الفضل بن يحيى بن كيسان1 15307. يحيى بن القاسم2 15308. يحيى بن المتوكل البصري1 15309. يحيى بن المعلي بن منصور الحرازي1 15310. يحيى بن المغيرة1 15311. يحيى بن المغيرة المخزومي ابو سلمة1 15312. يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث...1 15313. يحيى بن المقدام الزمعي1 15314. يحيى بن المقدام بن معدي كرب2 15315. يحيى بن المنذر الحجري1 15316. يحيى بن المنذر بن خالد بن عبد الله1 15317. يحيى بن المنذر شيخ كندى1 15318. يحيى بن النضر الانصاري2 15319. يحيى بن الواسع1 15320. يحيى بن الوليد ابو الزعزاء الطائي1 15321. يحيى بن الوليد بن الصامت1 15322. يحيى بن اليمان العجلي3 15323. يحيى بن ايوب البجلي الكوفي2 15324. يحيى بن ايوب الزاهد ابو زكريا المقاري...1 15325. يحيى بن ايوب المصري2 15326. يحيى بن بردة بن ابي بردة1 15327. يحيى بن بسطام ابو بسطام التميمي1 15328. يحيى بن بشر ابو زكريا1 15329. يحيى بن بشر الحريري3 15330. يحيى بن بشر الخراساني3 15331. يحيى بن ثابت الجندي1 15332. يحيى بن جابر الطائي6 15333. يحيى بن جرجة3 15334. يحيى بن جعدة بن هبيرة3 15335. يحيى بن جعفر المازني2 15336. يحيى بن جعفر بن ابي كثير2 15337. يحيى بن جعفر بن اعين البخاري1 15338. يحيى بن حبان المازني1 15339. يحيى بن حبيب بن ابي ثابت1 15340. يحيى بن حبيب بن عربي الحارثي1 15341. يحيى بن حجر بن النعمان السامي1 15342. يحيى بن حزام بن منصور الغبري السقطي1 15343. يحيى بن حسان5 15344. يحيى بن حسان البكري1 15345. يحيى بن حسان التنيسي الشامي1 15346. يحيى بن حسان النخعي الكوفي ابو زكريا...1 15347. يحيى بن حسن بن عثمان بن عبد الرحمن1 15348. يحيى بن حصين5 15349. يحيى بن حصين البجلي الاحمسي2 15350. يحيى بن حفص بن عمر بن عباد1 15351. يحيى بن حكيم بن صفوان بن امية2 15352. يحيى بن حكيم بن يزيد المقوم الضرير1 15353. يحيى بن حماد الشيباني1 15354. يحيى بن حمزة الحميري ابو عبد الرحمن القاضي...1 15355. يحيى بن حمزة القاضي1 15356. يحيى بن حميد3 15357. يحيى بن حميد الطويل3 15358. يحيى بن حيان الطائي ابو هلال1 15359. يحيى بن خفاف بن ايماء بن رخصة1 15360. يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك2 15361. يحيى بن خلاد بن يحيى بن خلاد1 15362. يحيى بن خلف الجوباري1 15363. يحيى بن خليف المقرىء المروزي1 15364. يحيى بن خليف بن عقبة1 15365. يحيى بن داود الواسطي1 15366. يحيى بن درست البكراوي1 15367. يحيى بن دينار5 15368. يحيى بن دينار ابو بكر البكري1 15369. يحيى بن دينار العوذي1 15370. يحيى بن راشد7 15371. يحيى بن راشد ابو سعيد المازني1 15372. يحيى بن راشد الدمشقي2 15373. يحيى بن راشد المازني ابو هشام1 15374. يحيى بن راشد النضري1 15375. يحيى بن رافع الثقفي4 15376. يحيى بن رباح بن ابي صالح الجرمي1 15377. يحيى بن رجاء بن مغيث1 15378. يحيى بن روبة1 15379. يحيى بن زرارة بن الحارث بن عمرو1 15380. يحيى بن زريق1 15381. يحيى بن زكريا ابو مالك الطائي1 15382. يحيى بن زكريا بن ابراهيم بن سويد3 15383. يحيى بن زكريا بن ابي الحواجب1 15384. يحيى بن زكريا بن ابي زائدة الهمداني1 15385. يحيى بن زكريا بن شيبان1 15386. يحيى بن زياد الفراء1 15387. يحيى بن زياد بن ابي داود1 15388. يحيى بن سام5 15389. يحيى بن سعيد بن ابان بن سعيد3 15390. يحيى بن سعيد بن ابى الحسن1 15391. يحيى بن سعيد بن ابي الحريش1 15392. يحيى بن سعيد بن العاص الاموي القرشي2 15393. يحيى بن سعيد بن حيان التيمي1 15394. يحيى بن سعيد بن فروخ القطان2 15395. يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد2 15396. يحيى بن سعيد بن يزيد الحنفي1 15397. يحيى بن سلام الافريقي1 15398. يحيى بن سلام العبدي1 15399. يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 15300. يحيى بن الجزار مولى بجيلة1 15301. يحيى بن الحارث الذماري4 15302. يحيى بن الحصين البجلي الاحمسي2 15303. يحيى بن السائب1 15304. يحيى بن السباق1 15305. يحيى بن السكن ابو زكريا115306. يحيى بن الفضل بن يحيى بن كيسان1 15307. يحيى بن القاسم2 15308. يحيى بن المتوكل البصري1 15309. يحيى بن المعلي بن منصور الحرازي1 15310. يحيى بن المغيرة1 15311. يحيى بن المغيرة المخزومي ابو سلمة1 15312. يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث...1 15313. يحيى بن المقدام الزمعي1 15314. يحيى بن المقدام بن معدي كرب2 15315. يحيى بن المنذر الحجري1 15316. يحيى بن المنذر بن خالد بن عبد الله1 15317. يحيى بن المنذر شيخ كندى1 15318. يحيى بن النضر الانصاري2 15319. يحيى بن الواسع1 15320. يحيى بن الوليد ابو الزعزاء الطائي1 15321. يحيى بن الوليد بن الصامت1 15322. يحيى بن اليمان العجلي3 15323. يحيى بن ايوب البجلي الكوفي2 15324. يحيى بن ايوب الزاهد ابو زكريا المقاري...1 15325. يحيى بن ايوب المصري2 15326. يحيى بن بردة بن ابي بردة1 15327. يحيى بن بسطام ابو بسطام التميمي1 15328. يحيى بن بشر ابو زكريا1 15329. يحيى بن بشر الحريري3 15330. يحيى بن بشر الخراساني3 15331. يحيى بن ثابت الجندي1 15332. يحيى بن جابر الطائي6 15333. يحيى بن جرجة3 15334. يحيى بن جعدة بن هبيرة3 15335. يحيى بن جعفر المازني2 15336. يحيى بن جعفر بن ابي كثير2 15337. يحيى بن جعفر بن اعين البخاري1 15338. يحيى بن حبان المازني1 15339. يحيى بن حبيب بن ابي ثابت1 15340. يحيى بن حبيب بن عربي الحارثي1 15341. يحيى بن حجر بن النعمان السامي1 15342. يحيى بن حزام بن منصور الغبري السقطي1 15343. يحيى بن حسان5 15344. يحيى بن حسان البكري1 15345. يحيى بن حسان التنيسي الشامي1 15346. يحيى بن حسان النخعي الكوفي ابو زكريا...1 15347. يحيى بن حسن بن عثمان بن عبد الرحمن1 15348. يحيى بن حصين5 15349. يحيى بن حصين البجلي الاحمسي2 15350. يحيى بن حفص بن عمر بن عباد1 15351. يحيى بن حكيم بن صفوان بن امية2 15352. يحيى بن حكيم بن يزيد المقوم الضرير1 15353. يحيى بن حماد الشيباني1 15354. يحيى بن حمزة الحميري ابو عبد الرحمن القاضي...1 15355. يحيى بن حمزة القاضي1 15356. يحيى بن حميد3 15357. يحيى بن حميد الطويل3 15358. يحيى بن حيان الطائي ابو هلال1 15359. يحيى بن خفاف بن ايماء بن رخصة1 15360. يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك2 15361. يحيى بن خلاد بن يحيى بن خلاد1 15362. يحيى بن خلف الجوباري1 15363. يحيى بن خليف المقرىء المروزي1 15364. يحيى بن خليف بن عقبة1 15365. يحيى بن داود الواسطي1 15366. يحيى بن درست البكراوي1 15367. يحيى بن دينار5 15368. يحيى بن دينار ابو بكر البكري1 15369. يحيى بن دينار العوذي1 15370. يحيى بن راشد7 15371. يحيى بن راشد ابو سعيد المازني1 15372. يحيى بن راشد الدمشقي2 15373. يحيى بن راشد المازني ابو هشام1 15374. يحيى بن راشد النضري1 15375. يحيى بن رافع الثقفي4 15376. يحيى بن رباح بن ابي صالح الجرمي1 15377. يحيى بن رجاء بن مغيث1 15378. يحيى بن روبة1 15379. يحيى بن زرارة بن الحارث بن عمرو1 15380. يحيى بن زريق1 15381. يحيى بن زكريا ابو مالك الطائي1 15382. يحيى بن زكريا بن ابراهيم بن سويد3 15383. يحيى بن زكريا بن ابي الحواجب1 15384. يحيى بن زكريا بن ابي زائدة الهمداني1 15385. يحيى بن زكريا بن شيبان1 15386. يحيى بن زياد الفراء1 15387. يحيى بن زياد بن ابي داود1 15388. يحيى بن سام5 15389. يحيى بن سعيد بن ابان بن سعيد3 15390. يحيى بن سعيد بن ابى الحسن1 15391. يحيى بن سعيد بن ابي الحريش1 15392. يحيى بن سعيد بن العاص الاموي القرشي2 15393. يحيى بن سعيد بن حيان التيمي1 15394. يحيى بن سعيد بن فروخ القطان2 15395. يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد2 15396. يحيى بن سعيد بن يزيد الحنفي1 15397. يحيى بن سلام الافريقي1 15398. يحيى بن سلام العبدي1 15399. يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148245&book=5528#1acb87
يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن أبو زكريا المري ـ بالراء المهملة ـ مولى بني مرة.
ذكر بن أبي خيثمة في تاريخه قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أنا مولي للجنيد بن عبد الرحمن المري.
قال ابن أبي خيثمة: ولد يحيى بن معين سنة ثمان وخمسين ومائة، ومات بمدينة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وقد استوفى خمسًا وسبعين سنة ودخل في الست، ودفن بالبقيع، وصلى عليه صاحب الشرطة.
وقال عباس بن محمد الدوري، مات يحيى بن معين بمدينة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أيام الحج، ودفن بالمدينة، وغسل على أعواد ـ يعني النبي عليه السلام ـ وحمل على سرير النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وله سبع وسبعون سنة إلا نحو من عشرة أيام سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وصلى عليه أمير المدينة.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي المكي، وأبي عمر حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي الكوفي، وابي عبد الله مروان ابن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري، وأبي عمر إسماعيل بن مجالد ابن سعيد الهمداني الكوفي، وابي معاوية هشيم بن بشير السلمي، وأبي معاوية محمد بن خازم التميمي الضرير، وأبي علي فضيل بن عياض اليربوعي، وأبي محمد عبد الله بن إدريس الأودي، وأبي أسامة حماد بن أسامة القرشي، وابي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الخنظلي المروزي، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي الكرابيسي المعروف بغندر، وأبي سعيد يحيى بن سعيد بن فروخ القطان، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي البصري، وأبي المثنى معاذ بن معاذ العنبري، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي، وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي، وأبي محمد حجاج بن محمد الهاشمي مولاهم الأعور، وأبي عبد الرحمن هشام بن يوسف الأبناوي الصنعاني وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري وعن صدقة بن الفضل مقرونًا به عن محمد بن جعفر غندر في مناقب الحسن والحسين.
وروى البخاري أيضًا عن عبد الله بن محمد المسندي عنه عن حجاج بن محمد الأعور في تفسير سورة براءة.
وروى عن عبد الله غير منسوب عنه، عن إسماعيل بن مجالد في ذكر أيام الجاهلية في باب: إسلام أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ، فنسبه أبو علي بن السكن عبد الله بن محمد يعني المسندي، ونسبة أبو الحسن القابسي، عن أبي زيد المروزي عبد الله بن حماد يعني الآملي.
وروى عنه مسلم في: الصدقات، والنكاح، والبيوع.
وروى عن أبي العباس الفضل بن سهل بن إبراهيم الآعرج عنه.
وروى عنه: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو السري هناد بن السري التميمي، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو الفضل عباس بن محمد بن حاتم الدوري، وأبو
الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي الكوفي نزيل مصر المعروف بعلان، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو داود السجستاني، وأبو يعلي الموصلي، محمد بن هارون الفلاس المخرمي، وأبو بكر أحمد بن منصور بن سيار الرمادي، وغيرهم.
وقال أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: سمعت أبي يقول: ما خلق الله أحدًا كان أعرف بالحديث من يحيى بن معين، ولقد كان يجمع مع ابن حنبل، وابن المديني، ونظرائهم، فكان هو ينتخب الأحاديث لا يتقدمه منهم أحد، قال: ولقد كان يؤتي بالأحاديث قد اختلطت وأقلبت، فيقول: هذا الحديث كذا وهذا كذا، وهذا كذا وهذا كذا، فيكون كما قال.
قال أبي: وكان يحيى بن معين أنصف في طرح الرجال من أحمد بن حنبل، ولم يكن يحيى يحفظ قليلاً ولا كثيرًا، إلا أنه إذا جاء الحديث ومعرفة الطرق والرجال كان أعلم الناس بهذا الباب.
قال محمد: يحيى بن معين إمام من أئمة المسلمين في الحديث وعلله ورجاله، أخرج بعض العلماء جزءًا في محاسنة، وما ظهر له من الكرامات في الحياة وبعد الممات.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: الذي كان يحسن معرفة صحيح الحديث من سقيمه؛ وعنده تمييز ذلك، ويحسن علل الحديث أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وبعدهم أبو زرعة ـ يعني الرازي ـ كان يحسن ذلك، قيل لأبي: فغير هؤلاء تعرف اليوم أحدًا؟ قال: لا.
وقال أبو حاتم الرازي أيضًا: يحيى بن معين إمام.
وذكر أبو بكر البزار قال: وقد تكلم يحيى بن معين إذ كان يحتج به كثير من أهل العلم ويرونه إمامًا في أن إسحاق بن إدريس لا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي: أنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال: سمعت هلال بن العلاء يقول: من الله على هذه الأمة بأربعة، ولولاهم لهلك الناس، من
الله عليهم بالشافعي حتى بين المجمل من المفسر، والخاص من العام، والناسخ من المنسوخ ولولا هو لهلك الناس، ومن الله عليهم بأحمد بن حنبل حين صبر في المحنة والضرب، فنظر غيره إليه فصبر، ولم يقولوا بخلق القرآن، ولولا هو لهلك الناس، ومن الله عليهم بيحيى بن معين حتى بين الضعفاء من الثقات، ولولا هو لهلك الناس، ومن الله عليهم بأبي عبيد حتى فسر غريب حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولولا هو لهلك الناس.
وقال أبو القاسم الللكائي: أنا عبد الرحمن بن عمر: ثنا محمد بن إسماعيل: ثنا بكر بن سهل: ثنا عبد الخالق بن منصور قال: سمعت بن الرومي يقول: كنت عند أحمد فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، انظر في هذه الأحاديث فإن فيها خطئًا، قال: عليك بأبي زكريا فإنه يعرف الخطأ.
قلت لابن الرومي: حدثني أبو عمرو أنه سمع أحمد بن حنبل يقول: السماع مع يحيى بن معين شفاء لما في الصدور فقال: ما تعجب من هذا، كنت أختلف أنا وأحمد إلى يعقوب بن إبراهيم في المغازي ونحن بالبصرة، فقال أحمد: ليت أن يحيى ها هنا، قلت: وما تصنع به؟ قالت: يعرف الخطأ.
قلت لابن الرومي: سمعت بعض أصحاب الحديث يحدث بأحاديث حدثني من لم تطلع الشمس على أكبر منه فقال: وما يعجب سمعت علي بن المديني يقول: ما رأيت في الناس مثله.
وقلت لابن الرومي: سمعت أبا سعيد الحداد يقول: الناس كلهم عيال علي يحيى، فقال: صدق ما في الدنيا أحد مثله، سبق الناس إلى هذا الباب الذي هو فيه، لم يسبقه إليه أحد، وأما من يجيء بعد يحيى فلا أدري كيف يكون.
وسمعت ابن الرومي يقول: ما رأيت أحدًا قط يقول الحق في المشايخ غير يحيى، وغيره كان يتحامل بالقول.
وذكر أبو حاتم محمد بن حبان البستي قال: سمعت الحسن بن عثمان بن زياد يقول: سمعت ابا زرعة الرازي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: وقال أبو أحمد بن عدي: أنا الحسن بن عثمان التستري قال: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: دار حديث الثقات علي ستة: رجلان بالبصرة، ورجلان بالكوفة، ورجلان بالحجاز، فأما اللذان بالبصرة: فقتادة ويحيى بن أبي
كثير، وأما اللذان بالكوفة: فأبو إسحاق والأعمش، وأما اللذان بالحجاز: فالزهري، وعمرو بن دينار، قال: ثم صار حديث هؤلاء إلى اثنى عشر منهم بالبصرة: سعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وهشام الدستوائي، وجرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وبالكوفة: سفيان الثوري، وابن عيينة، وإسرائيل، وبالحجاز: ابن جريج، ومالك، ومحمد بن إسحاق.
قال أبو زرعة: وصار حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين ـ رحمه الله عليهم أجمعين ـ.
وقال أبو يحيى الساجي: حدثني أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي قال: نا عبد الله بن أبي زياد القطواني قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: انتهى علم الحديث إلى أربعة: إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، وكان أحد أفهمهم فيه، وكان على أعلمهم به، وكان يحيى أجمعهم له، وكان أبو بكر أحفظهم له.
قال أبو يحيى الساجي: وهم أبو عبيدة، أحفظهم له سليمان الشاذكوني.
وقال أبو أحمد بن عدي: ثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال ثنا عبد الله بن أسامة الكلبي قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: انتهى الحديث إلى أربعة: إلى أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني وأبو بكر أسردهم له، وأحمد: أفهمهم فيه، ويحيى أجمعهم له، وعلى أعلمهم به.
وقال ابن عدي: حدثنا يحيى بن زكريا بن حيوية، حدثنا العباس بن إسحاق سمعت هارون بن معروف يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من الشام فكنت أول من بكر عليه، فدخلت عليه، فسألته أن يملي علي شيئا، فأخذ الكتاب يملي عليَّ، فإذا بإنسان يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أحمد ابن حنبل: فأذن له الشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أحمد الدورقي، فأذن له، والشيخ على حالته
والكتاب في يده لا يتحرك فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: عبد الله بن الرومي ـ فأذن له، والشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أبو خيثمة زهير بن حرب، فأذن له، والشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: يحيى بن معين. قال: فرأيت الشيخ ارتعدت يده ثم سقط الكتاب من يده.
وروى عن إبراهيم بن حموية البغدادي أنه قال: حججت مع يحيى بن معين ـ رحمة الله ـ فلما قضينا حجنا أقبلنا منصرفين حتى أتينا المدينة، فمرض يحيى أيامًا ثمانيًا أو تسعًا، ثم مات فغسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه، فلما انفض الناس عن قبهة حضرتني نية، فقلت: أجلس فأقرأ سورتين أو ثلاثًا وأسأل الله أن يجعل ثواب ذلك ليحيى، فبينا أنا أقرأ إذ أقبل رجل حسن الوجه: طيب الرائحة، حتى غاص في القبر، فلما رأيته اقشعر جلدي، وانتفخ رأسي، فلم يكن بأسرع من أن خرج وهو ينفض التراب عن ثيابه، فلما رأيته علمت أنه مبعوث، فأتيته وقلت له: بحق الذي بعثك من أنت؟ فقال: يا إبراهيم بن حمويه، أو ما تعرفني؟ قلت: لا، قال: الملك الموكل بأرواح أهل السنة والجماعة، وسكني سماء الدنيا، فإذا مات أحدهم ودفن بعثني الله إليه في قبره فاتيته فوسعت له لحده، ومهدت له مضجعه، ثم غاب غني الرجل مكانة.
ولأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد السلام الأنصاري المعروف بابن شق الليل يذكر فضل يحيى بن معين ويرد على بكر بن حماد التاهرتي في قوله.
ولابن معين في الرجال مقالة ... سيسأل عنها والمليك شهيد
فإن يك حقًا ما يقول فغيبة ... وإن يك زورًا فالقصاص شديد
فقال ابن عبد السلام:
فكم من حديث للرسول أماته ... وشيطان أصحاب الحديث مريد
أرى كل ذي جهل يحدث نفسه ... بأني مصيب في المقال محيد
وقد خاض فيما ليس يفهم ويحه ... فبالجهل محضًا يبتدي ويعيد
كبكر بن حماد ترنم وحده ... فقلت مجيبًا: ويك أين تريد
جهلت طريق الجرح والفرق بينه ... وبين اغتياب الناس وهو بعيد
فغيبتهم ذكر العيوب تنقصًا ... على غير دين شامت وحسود
وأما إذا أخبرت عنهم نصيحة ... وتحصين دين الإله أريد
فتجريح أهل الجرح لا شك جائز ... شبيهًا بقاض قد أتاه شهيد
ففتش عن تعديله ليجيزه ... فقال ثقات: إنه لفنيد
وسخوط أحوال وغير معدل ... ولا مرتضًا فاردده وهو شريد
فلو كان هذا غيبة ما أجازه ... جميع الورى والعالمون شهود
ولا قال خير الخلق هذا وصحبه ... من الدين مراق وذاك فقيد
من المالك صعلوك وليس بواضع ... عصاه، وبئس ابن العشير مريد
وتبيين أحوال الرواة وغيرهم ... فحصن حصين للعلوم مشيد
وحرز وحفظ واحتياط وملجأ ... وسيف لداء الملحدين حديد
فهل يستوي علم وحفظ وفطنة ... ووهم وسهو والفؤاد بليد
ومن كان بديعًا وكان مدلسًا ... وصحف ما يروى وظل يزيد
على ما روي الأعلام طرًا وقد أتي ... بكل شذوذ للأنام يكيد
وأورد إسنادًا على غير متنه ... وقال بريدًا والصواب يزيد
ولم يدر من فهر وفهد ونحوهم ... وقال عبيدًا، والصواب عبيد
وقال سليا في سليم بن صالح ... وقال أسيدًا، والصواب أسيد
وجرب منه الوهم في كل موطن ... وكان كذوبًا والأنام شهود
فما كشف هذا غيبة بل ديانة ... وما هو إلا في الظلام وقيد
يثاب عليه الجر من كان ناصحًا ... وحارس علم والإله يزيد
وقد أجمع الإسلام طرًا وجرحوا ... كما عدلوا قدمًا وأنت فقيد
ولم يجمع الرحمن أمة أحمد ... على ضد حق للصواب عنيد
وقد طالب الرحمن في نص وحيه ... بتعديل من يأتيك وهو شهيد
وتعديلهم لا شك تجريج ضدهم ... فيا بكر، قل لي: اين أين تريد
فما ينكر التجريح إلا مجرح ... ويحيى فيزهو فضله ويزيد
وقد سلم الراوون طرًا لقوله ... وأمثاله في العالمين عديد
فقد جرحوا قدمًا بحق تدينًا ... وأخزي فيهم مارق ومريد
وقد قال يحيى وهو يظهر عذره ... إلهي أجبني أنت أنت ودود
فإن كان قولي حسبة وديانة ... فجد بممات رب أنت مجيد
بأفضل أرض في البلاد وخيرها ... فيعلم صدقي شانئ وحسود
فجاء إلى قبر النبي يزوره ... فمات بها والعالمون شهود
وغلقت الأسواق من أجل موته ... وجاءت جموع ما لهن عديد
وجهز في نعش النبي مكرمًا ... إلى لحده إذ بان وهو حميد
ونادوا إلى هذا نفي عن نبينا ... حديث كذوب في العلوم يزيد
وشاهد بعد الدفن منه رفيقه ... عيانًا رسولاً قد رآه يعود
إلى قبره فارتاع إذا غاص داخلاً ... فآب وقال الخير ويك أريد
أنا ملك أرسلت في أمر لحده ... فوسعته فاعلمه فهو مهيد
فمن كان سنيا وكان جماعيا ... توسع منهم في القبور لحود
فناهيك فضلاً واستجيب دعاؤه ... ومات غريبًا والغريب شهيد
وأيقن أهل العلم طرًا بفضله ... وما زال يحيى يصلي ويسود
ويحيى إمام في العلوم مبرز ... جليل عظيم فضله ومديد
ذكر بن أبي خيثمة في تاريخه قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أنا مولي للجنيد بن عبد الرحمن المري.
قال ابن أبي خيثمة: ولد يحيى بن معين سنة ثمان وخمسين ومائة، ومات بمدينة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وقد استوفى خمسًا وسبعين سنة ودخل في الست، ودفن بالبقيع، وصلى عليه صاحب الشرطة.
وقال عباس بن محمد الدوري، مات يحيى بن معين بمدينة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أيام الحج، ودفن بالمدينة، وغسل على أعواد ـ يعني النبي عليه السلام ـ وحمل على سرير النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وله سبع وسبعون سنة إلا نحو من عشرة أيام سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وصلى عليه أمير المدينة.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي المكي، وأبي عمر حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي الكوفي، وابي عبد الله مروان ابن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري، وأبي عمر إسماعيل بن مجالد ابن سعيد الهمداني الكوفي، وابي معاوية هشيم بن بشير السلمي، وأبي معاوية محمد بن خازم التميمي الضرير، وأبي علي فضيل بن عياض اليربوعي، وأبي محمد عبد الله بن إدريس الأودي، وأبي أسامة حماد بن أسامة القرشي، وابي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الخنظلي المروزي، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي الكرابيسي المعروف بغندر، وأبي سعيد يحيى بن سعيد بن فروخ القطان، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي البصري، وأبي المثنى معاذ بن معاذ العنبري، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي، وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي، وأبي محمد حجاج بن محمد الهاشمي مولاهم الأعور، وأبي عبد الرحمن هشام بن يوسف الأبناوي الصنعاني وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري وعن صدقة بن الفضل مقرونًا به عن محمد بن جعفر غندر في مناقب الحسن والحسين.
وروى البخاري أيضًا عن عبد الله بن محمد المسندي عنه عن حجاج بن محمد الأعور في تفسير سورة براءة.
وروى عن عبد الله غير منسوب عنه، عن إسماعيل بن مجالد في ذكر أيام الجاهلية في باب: إسلام أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ، فنسبه أبو علي بن السكن عبد الله بن محمد يعني المسندي، ونسبة أبو الحسن القابسي، عن أبي زيد المروزي عبد الله بن حماد يعني الآملي.
وروى عنه مسلم في: الصدقات، والنكاح، والبيوع.
وروى عن أبي العباس الفضل بن سهل بن إبراهيم الآعرج عنه.
وروى عنه: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو السري هناد بن السري التميمي، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو الفضل عباس بن محمد بن حاتم الدوري، وأبو
الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي الكوفي نزيل مصر المعروف بعلان، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو داود السجستاني، وأبو يعلي الموصلي، محمد بن هارون الفلاس المخرمي، وأبو بكر أحمد بن منصور بن سيار الرمادي، وغيرهم.
وقال أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: سمعت أبي يقول: ما خلق الله أحدًا كان أعرف بالحديث من يحيى بن معين، ولقد كان يجمع مع ابن حنبل، وابن المديني، ونظرائهم، فكان هو ينتخب الأحاديث لا يتقدمه منهم أحد، قال: ولقد كان يؤتي بالأحاديث قد اختلطت وأقلبت، فيقول: هذا الحديث كذا وهذا كذا، وهذا كذا وهذا كذا، فيكون كما قال.
قال أبي: وكان يحيى بن معين أنصف في طرح الرجال من أحمد بن حنبل، ولم يكن يحيى يحفظ قليلاً ولا كثيرًا، إلا أنه إذا جاء الحديث ومعرفة الطرق والرجال كان أعلم الناس بهذا الباب.
قال محمد: يحيى بن معين إمام من أئمة المسلمين في الحديث وعلله ورجاله، أخرج بعض العلماء جزءًا في محاسنة، وما ظهر له من الكرامات في الحياة وبعد الممات.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: الذي كان يحسن معرفة صحيح الحديث من سقيمه؛ وعنده تمييز ذلك، ويحسن علل الحديث أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وبعدهم أبو زرعة ـ يعني الرازي ـ كان يحسن ذلك، قيل لأبي: فغير هؤلاء تعرف اليوم أحدًا؟ قال: لا.
وقال أبو حاتم الرازي أيضًا: يحيى بن معين إمام.
وذكر أبو بكر البزار قال: وقد تكلم يحيى بن معين إذ كان يحتج به كثير من أهل العلم ويرونه إمامًا في أن إسحاق بن إدريس لا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي: أنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال: سمعت هلال بن العلاء يقول: من الله على هذه الأمة بأربعة، ولولاهم لهلك الناس، من
الله عليهم بالشافعي حتى بين المجمل من المفسر، والخاص من العام، والناسخ من المنسوخ ولولا هو لهلك الناس، ومن الله عليهم بأحمد بن حنبل حين صبر في المحنة والضرب، فنظر غيره إليه فصبر، ولم يقولوا بخلق القرآن، ولولا هو لهلك الناس، ومن الله عليهم بيحيى بن معين حتى بين الضعفاء من الثقات، ولولا هو لهلك الناس، ومن الله عليهم بأبي عبيد حتى فسر غريب حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولولا هو لهلك الناس.
وقال أبو القاسم الللكائي: أنا عبد الرحمن بن عمر: ثنا محمد بن إسماعيل: ثنا بكر بن سهل: ثنا عبد الخالق بن منصور قال: سمعت بن الرومي يقول: كنت عند أحمد فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، انظر في هذه الأحاديث فإن فيها خطئًا، قال: عليك بأبي زكريا فإنه يعرف الخطأ.
قلت لابن الرومي: حدثني أبو عمرو أنه سمع أحمد بن حنبل يقول: السماع مع يحيى بن معين شفاء لما في الصدور فقال: ما تعجب من هذا، كنت أختلف أنا وأحمد إلى يعقوب بن إبراهيم في المغازي ونحن بالبصرة، فقال أحمد: ليت أن يحيى ها هنا، قلت: وما تصنع به؟ قالت: يعرف الخطأ.
قلت لابن الرومي: سمعت بعض أصحاب الحديث يحدث بأحاديث حدثني من لم تطلع الشمس على أكبر منه فقال: وما يعجب سمعت علي بن المديني يقول: ما رأيت في الناس مثله.
وقلت لابن الرومي: سمعت أبا سعيد الحداد يقول: الناس كلهم عيال علي يحيى، فقال: صدق ما في الدنيا أحد مثله، سبق الناس إلى هذا الباب الذي هو فيه، لم يسبقه إليه أحد، وأما من يجيء بعد يحيى فلا أدري كيف يكون.
وسمعت ابن الرومي يقول: ما رأيت أحدًا قط يقول الحق في المشايخ غير يحيى، وغيره كان يتحامل بالقول.
وذكر أبو حاتم محمد بن حبان البستي قال: سمعت الحسن بن عثمان بن زياد يقول: سمعت ابا زرعة الرازي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: وقال أبو أحمد بن عدي: أنا الحسن بن عثمان التستري قال: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: دار حديث الثقات علي ستة: رجلان بالبصرة، ورجلان بالكوفة، ورجلان بالحجاز، فأما اللذان بالبصرة: فقتادة ويحيى بن أبي
كثير، وأما اللذان بالكوفة: فأبو إسحاق والأعمش، وأما اللذان بالحجاز: فالزهري، وعمرو بن دينار، قال: ثم صار حديث هؤلاء إلى اثنى عشر منهم بالبصرة: سعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وهشام الدستوائي، وجرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وبالكوفة: سفيان الثوري، وابن عيينة، وإسرائيل، وبالحجاز: ابن جريج، ومالك، ومحمد بن إسحاق.
قال أبو زرعة: وصار حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين ـ رحمه الله عليهم أجمعين ـ.
وقال أبو يحيى الساجي: حدثني أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي قال: نا عبد الله بن أبي زياد القطواني قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: انتهى علم الحديث إلى أربعة: إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، وكان أحد أفهمهم فيه، وكان على أعلمهم به، وكان يحيى أجمعهم له، وكان أبو بكر أحفظهم له.
قال أبو يحيى الساجي: وهم أبو عبيدة، أحفظهم له سليمان الشاذكوني.
وقال أبو أحمد بن عدي: ثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال ثنا عبد الله بن أسامة الكلبي قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: انتهى الحديث إلى أربعة: إلى أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني وأبو بكر أسردهم له، وأحمد: أفهمهم فيه، ويحيى أجمعهم له، وعلى أعلمهم به.
وقال ابن عدي: حدثنا يحيى بن زكريا بن حيوية، حدثنا العباس بن إسحاق سمعت هارون بن معروف يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من الشام فكنت أول من بكر عليه، فدخلت عليه، فسألته أن يملي علي شيئا، فأخذ الكتاب يملي عليَّ، فإذا بإنسان يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أحمد ابن حنبل: فأذن له الشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أحمد الدورقي، فأذن له، والشيخ على حالته
والكتاب في يده لا يتحرك فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: عبد الله بن الرومي ـ فأذن له، والشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أبو خيثمة زهير بن حرب، فأذن له، والشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: يحيى بن معين. قال: فرأيت الشيخ ارتعدت يده ثم سقط الكتاب من يده.
وروى عن إبراهيم بن حموية البغدادي أنه قال: حججت مع يحيى بن معين ـ رحمة الله ـ فلما قضينا حجنا أقبلنا منصرفين حتى أتينا المدينة، فمرض يحيى أيامًا ثمانيًا أو تسعًا، ثم مات فغسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه، فلما انفض الناس عن قبهة حضرتني نية، فقلت: أجلس فأقرأ سورتين أو ثلاثًا وأسأل الله أن يجعل ثواب ذلك ليحيى، فبينا أنا أقرأ إذ أقبل رجل حسن الوجه: طيب الرائحة، حتى غاص في القبر، فلما رأيته اقشعر جلدي، وانتفخ رأسي، فلم يكن بأسرع من أن خرج وهو ينفض التراب عن ثيابه، فلما رأيته علمت أنه مبعوث، فأتيته وقلت له: بحق الذي بعثك من أنت؟ فقال: يا إبراهيم بن حمويه، أو ما تعرفني؟ قلت: لا، قال: الملك الموكل بأرواح أهل السنة والجماعة، وسكني سماء الدنيا، فإذا مات أحدهم ودفن بعثني الله إليه في قبره فاتيته فوسعت له لحده، ومهدت له مضجعه، ثم غاب غني الرجل مكانة.
ولأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد السلام الأنصاري المعروف بابن شق الليل يذكر فضل يحيى بن معين ويرد على بكر بن حماد التاهرتي في قوله.
ولابن معين في الرجال مقالة ... سيسأل عنها والمليك شهيد
فإن يك حقًا ما يقول فغيبة ... وإن يك زورًا فالقصاص شديد
فقال ابن عبد السلام:
فكم من حديث للرسول أماته ... وشيطان أصحاب الحديث مريد
أرى كل ذي جهل يحدث نفسه ... بأني مصيب في المقال محيد
وقد خاض فيما ليس يفهم ويحه ... فبالجهل محضًا يبتدي ويعيد
كبكر بن حماد ترنم وحده ... فقلت مجيبًا: ويك أين تريد
جهلت طريق الجرح والفرق بينه ... وبين اغتياب الناس وهو بعيد
فغيبتهم ذكر العيوب تنقصًا ... على غير دين شامت وحسود
وأما إذا أخبرت عنهم نصيحة ... وتحصين دين الإله أريد
فتجريح أهل الجرح لا شك جائز ... شبيهًا بقاض قد أتاه شهيد
ففتش عن تعديله ليجيزه ... فقال ثقات: إنه لفنيد
وسخوط أحوال وغير معدل ... ولا مرتضًا فاردده وهو شريد
فلو كان هذا غيبة ما أجازه ... جميع الورى والعالمون شهود
ولا قال خير الخلق هذا وصحبه ... من الدين مراق وذاك فقيد
من المالك صعلوك وليس بواضع ... عصاه، وبئس ابن العشير مريد
وتبيين أحوال الرواة وغيرهم ... فحصن حصين للعلوم مشيد
وحرز وحفظ واحتياط وملجأ ... وسيف لداء الملحدين حديد
فهل يستوي علم وحفظ وفطنة ... ووهم وسهو والفؤاد بليد
ومن كان بديعًا وكان مدلسًا ... وصحف ما يروى وظل يزيد
على ما روي الأعلام طرًا وقد أتي ... بكل شذوذ للأنام يكيد
وأورد إسنادًا على غير متنه ... وقال بريدًا والصواب يزيد
ولم يدر من فهر وفهد ونحوهم ... وقال عبيدًا، والصواب عبيد
وقال سليا في سليم بن صالح ... وقال أسيدًا، والصواب أسيد
وجرب منه الوهم في كل موطن ... وكان كذوبًا والأنام شهود
فما كشف هذا غيبة بل ديانة ... وما هو إلا في الظلام وقيد
يثاب عليه الجر من كان ناصحًا ... وحارس علم والإله يزيد
وقد أجمع الإسلام طرًا وجرحوا ... كما عدلوا قدمًا وأنت فقيد
ولم يجمع الرحمن أمة أحمد ... على ضد حق للصواب عنيد
وقد طالب الرحمن في نص وحيه ... بتعديل من يأتيك وهو شهيد
وتعديلهم لا شك تجريج ضدهم ... فيا بكر، قل لي: اين أين تريد
فما ينكر التجريح إلا مجرح ... ويحيى فيزهو فضله ويزيد
وقد سلم الراوون طرًا لقوله ... وأمثاله في العالمين عديد
فقد جرحوا قدمًا بحق تدينًا ... وأخزي فيهم مارق ومريد
وقد قال يحيى وهو يظهر عذره ... إلهي أجبني أنت أنت ودود
فإن كان قولي حسبة وديانة ... فجد بممات رب أنت مجيد
بأفضل أرض في البلاد وخيرها ... فيعلم صدقي شانئ وحسود
فجاء إلى قبر النبي يزوره ... فمات بها والعالمون شهود
وغلقت الأسواق من أجل موته ... وجاءت جموع ما لهن عديد
وجهز في نعش النبي مكرمًا ... إلى لحده إذ بان وهو حميد
ونادوا إلى هذا نفي عن نبينا ... حديث كذوب في العلوم يزيد
وشاهد بعد الدفن منه رفيقه ... عيانًا رسولاً قد رآه يعود
إلى قبره فارتاع إذا غاص داخلاً ... فآب وقال الخير ويك أريد
أنا ملك أرسلت في أمر لحده ... فوسعته فاعلمه فهو مهيد
فمن كان سنيا وكان جماعيا ... توسع منهم في القبور لحود
فناهيك فضلاً واستجيب دعاؤه ... ومات غريبًا والغريب شهيد
وأيقن أهل العلم طرًا بفضله ... وما زال يحيى يصلي ويسود
ويحيى إمام في العلوم مبرز ... جليل عظيم فضله ومديد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148237&book=5528#cff81a
يحيى بن جعفر بن أعين أبو زكريا الأزدي البخاري البيكندي.
وروى عن: أبي محمد سفيان بن عيينه بن أبي عمران الهلالي، وأبي سفيان وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس الرؤاسي، وأبي معاوية محمد بن خازم ـ بالخاء المعجمة ـ الضرير الكوفي، وأبي خالد يزيد بن هارون السلمي
الواسطي، وأبي بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم الصنعاني اليماني، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن المثني الأنصاري القاضي البصري وغيرهم.
تفرد به البخاري، روى عنه في: التوحيد، والأنبياء، والبيوع، وبدء الخلق وغير ذلك.
وروى عنه: أبو نصر الليث بن حبرويه بن الليث البخاري الفراء، وأبو عثمان سعيد بن سليمان بن داود بن كثير السرغسي ـ بالغين المعجمة ـ وأبو الحسن علي بن وهب بن غياث البخاري الخطيب وغيرهم.
وذكره أبو أحمد بن عدي في أسامي شيوخ البخاري فقال: وهو الذي قال لمحمد بن إسماعيل ـ يعني البخاري: مات عبد الرزاق، ولم يكن قد مات في ذلك الوقت وكان حيًا وكان البخاري متوجهًا إلى عبد الرزاق فانصرف، فلما مات عبد الرزاق سمع البخاري كتب عبد الزاق من يحيى هذا.
قال محمد: لعله بلغه موت عبد الرزاق فأخبره بذلك، فإن الكذب لا يصلح، وقد روى البخاري في مواضع من الجامع عن يحيى هذا فلم ينسبه. فمن جمله ذلك أنه قال في كتاب الصلاة في باب اللعان في المسجد، وفي المناقب، وفي علامات النبوة في الإسلام وفي تفسير سورة اقرأ، وفي اللعان، والنفقات، واللباس والأحكام: ثنا يحيى: ثنا عبد الرزاق ـ فنسبه أبو علي بن السكن يحيى بن موسى يعني الحنفي ـ، وذكر غيره أن يحيى عن عبد الرزاق في بعض هذه المواضع هو يحيى بن جعفر البيكندي.
وذكر أبو نصر الكلاباذي أن يحيى بن موسى البلخي ويحيى بن جعفر البيكندي روى محمد بن إسماعيل البخاري عنهما في الجامع عن عبد الرزاق بن همام، ووجدت البخاري قد قال في أول كتاب الاستئذان: ثنا يحيى بن جعفر: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك، نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحبيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، قالوا: السلام
عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل ـ يعني الجنة ـ على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن".
فصرح البخاري هنا باسم أبيه.
كذلك صرح باسم أبيه في كتاب البيوع في باب قول الله (عز وجل): (كلوا من طيبات ما كسبتم) فقال: ثنا يحيى بن جعفر: ثنا عبد الرزاق، عن معمر .... وذكر الحديث.
وقال البخاري في الصلاة، والعلم، والجهاد، حديث الإفك، وفي تفسير سورة الأعراف ومريم، وفي الدخان في موضعين، والنجم، واقتربت الساعة، والمدثر، والليل وفي النكاح في موضعين، وفي الذبائح، والأدب، وآخر كتاب استتابة المرتدين، وخبر الواحد، والتوحيد:
ثنا يحيى: ثنا وكيع، فنسب ابن السكن يحيى في أكثر هذه المواضع يحيى ابن موسى ـ يعني الحنفي ـ، وأهمل بعضها.
وقال البخاري في كتاب الخوف في باب الصلاة عند مناهضة الحصون: ثنا يحيى: ثنا وكيع، على علي بن المبارك ... الحديث، نسبه ابن السكن أيضًا: يحيى بن موسى، ونسبه أبو ذر الهروي، عن أبي إساق المستملي: يحيى بن جعفر.
وقال البخاري في باب: عدة أصحاب بدر:
ثنا يحيى بن جعفر: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عبادة قال: سمعت أبا ذر يقسم لنزل هؤلاء الآيات ... الحديث.
هكذا في الجامع لجميع الرواة، ذكره في قوله تعالى: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين).
وذكر أبو نصر الكلاباذي أن البخاري روي في الجامع عن يحيى بن موسى الحنفي، ويحيى بن جعفر البيكندي، عن وكيع بن الجراح.
وقال البخاري في الحيض والاعتصام:
ثنا يحيى: ثنا ابن عيينة، نسب ابن السكن الذي في الحيض إلى يحيى بن موسى ـ يعني الحنفي ـ وأهمل الذي في الاعتصام.
وذكر أبو نصر الكلاباذي أن يحيى بن جعفر البيكندي روى عن ابن عيينه في الجامع، ولم يذكر ليحيى بن موسى الحنفي رواية عن بن عيينه فالله أعلم.
وقال البخاري في باب الصلاة في الجبة الشامية، وفي الجنائز، وفي تفسير سورة الدخان:
ثنا يحيى: ثنا ابو معاوية، فنسب ابن السكن الذي في الجنائز يحيى بن موسى، وأهمل الموضعين الآخرين.
وذكر أبو نصر الكلاباذي أن يحيى بن جعفر البيكندي روي عن: أبي معاوية في الجماع، ولم يذكر ليحيى بن موسى رواية عن أبي معاوية فالله أعلم.
وروى عن: أبي محمد سفيان بن عيينه بن أبي عمران الهلالي، وأبي سفيان وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس الرؤاسي، وأبي معاوية محمد بن خازم ـ بالخاء المعجمة ـ الضرير الكوفي، وأبي خالد يزيد بن هارون السلمي
الواسطي، وأبي بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم الصنعاني اليماني، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن المثني الأنصاري القاضي البصري وغيرهم.
تفرد به البخاري، روى عنه في: التوحيد، والأنبياء، والبيوع، وبدء الخلق وغير ذلك.
وروى عنه: أبو نصر الليث بن حبرويه بن الليث البخاري الفراء، وأبو عثمان سعيد بن سليمان بن داود بن كثير السرغسي ـ بالغين المعجمة ـ وأبو الحسن علي بن وهب بن غياث البخاري الخطيب وغيرهم.
وذكره أبو أحمد بن عدي في أسامي شيوخ البخاري فقال: وهو الذي قال لمحمد بن إسماعيل ـ يعني البخاري: مات عبد الرزاق، ولم يكن قد مات في ذلك الوقت وكان حيًا وكان البخاري متوجهًا إلى عبد الرزاق فانصرف، فلما مات عبد الرزاق سمع البخاري كتب عبد الزاق من يحيى هذا.
قال محمد: لعله بلغه موت عبد الرزاق فأخبره بذلك، فإن الكذب لا يصلح، وقد روى البخاري في مواضع من الجامع عن يحيى هذا فلم ينسبه. فمن جمله ذلك أنه قال في كتاب الصلاة في باب اللعان في المسجد، وفي المناقب، وفي علامات النبوة في الإسلام وفي تفسير سورة اقرأ، وفي اللعان، والنفقات، واللباس والأحكام: ثنا يحيى: ثنا عبد الرزاق ـ فنسبه أبو علي بن السكن يحيى بن موسى يعني الحنفي ـ، وذكر غيره أن يحيى عن عبد الرزاق في بعض هذه المواضع هو يحيى بن جعفر البيكندي.
وذكر أبو نصر الكلاباذي أن يحيى بن موسى البلخي ويحيى بن جعفر البيكندي روى محمد بن إسماعيل البخاري عنهما في الجامع عن عبد الرزاق بن همام، ووجدت البخاري قد قال في أول كتاب الاستئذان: ثنا يحيى بن جعفر: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك، نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحبيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، قالوا: السلام
عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل ـ يعني الجنة ـ على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن".
فصرح البخاري هنا باسم أبيه.
كذلك صرح باسم أبيه في كتاب البيوع في باب قول الله (عز وجل): (كلوا من طيبات ما كسبتم) فقال: ثنا يحيى بن جعفر: ثنا عبد الرزاق، عن معمر .... وذكر الحديث.
وقال البخاري في الصلاة، والعلم، والجهاد، حديث الإفك، وفي تفسير سورة الأعراف ومريم، وفي الدخان في موضعين، والنجم، واقتربت الساعة، والمدثر، والليل وفي النكاح في موضعين، وفي الذبائح، والأدب، وآخر كتاب استتابة المرتدين، وخبر الواحد، والتوحيد:
ثنا يحيى: ثنا وكيع، فنسب ابن السكن يحيى في أكثر هذه المواضع يحيى ابن موسى ـ يعني الحنفي ـ، وأهمل بعضها.
وقال البخاري في كتاب الخوف في باب الصلاة عند مناهضة الحصون: ثنا يحيى: ثنا وكيع، على علي بن المبارك ... الحديث، نسبه ابن السكن أيضًا: يحيى بن موسى، ونسبه أبو ذر الهروي، عن أبي إساق المستملي: يحيى بن جعفر.
وقال البخاري في باب: عدة أصحاب بدر:
ثنا يحيى بن جعفر: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عبادة قال: سمعت أبا ذر يقسم لنزل هؤلاء الآيات ... الحديث.
هكذا في الجامع لجميع الرواة، ذكره في قوله تعالى: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين).
وذكر أبو نصر الكلاباذي أن البخاري روي في الجامع عن يحيى بن موسى الحنفي، ويحيى بن جعفر البيكندي، عن وكيع بن الجراح.
وقال البخاري في الحيض والاعتصام:
ثنا يحيى: ثنا ابن عيينة، نسب ابن السكن الذي في الحيض إلى يحيى بن موسى ـ يعني الحنفي ـ وأهمل الذي في الاعتصام.
وذكر أبو نصر الكلاباذي أن يحيى بن جعفر البيكندي روى عن ابن عيينه في الجامع، ولم يذكر ليحيى بن موسى الحنفي رواية عن بن عيينه فالله أعلم.
وقال البخاري في باب الصلاة في الجبة الشامية، وفي الجنائز، وفي تفسير سورة الدخان:
ثنا يحيى: ثنا ابو معاوية، فنسب ابن السكن الذي في الجنائز يحيى بن موسى، وأهمل الموضعين الآخرين.
وذكر أبو نصر الكلاباذي أن يحيى بن جعفر البيكندي روي عن: أبي معاوية في الجماع، ولم يذكر ليحيى بن موسى رواية عن أبي معاوية فالله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136060&book=5528#cb5dc9
يَحْيَى بْن عثمان، أَبُو زكريا الحربي :
يُقال: إن أصله من سجستان سَمِعَ هقل بْن زياد، وأبا المليح الرقي، وإسماعيل بن
عياش، وسُويد بْن عَبْد العزيز، وبقية بْن الوليد. كتب عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين. وروى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وَمُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن حبان، وإبراهيم بْن أسباط. وَأَحْمَد بْن علي الأبار، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف، حدثنا إبراهيم بن السّكن، حدثنا يحيى بن عثمان الحربيّ، حَدَّثَنَا هِقْلٌ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً يُصَلِّي فَإِذَا امْرَأَةٌ تُصَلِّي بِصَلاتِهِ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا فَقَالَ لَهَا «اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ» فَقَالَتْ إِنِّي أَجِدُ نَشَاطًا، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا الثَّانِيَةَ فَقَالَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا الثالثة فَقَالَ لَهَا «اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ» فَقَالَتْ إِنِّي أَجِدُ نَشَاطًا، فَقَالَ:
«إِنَّكِ لَسْتِ مِثْلِي، إِنَّمَا جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ» .
تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا مَوْصُولا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَلَمْ أَرَهُ إِلا مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ عَنْ هِقْلٍ، وَخَالَفَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ فَرَوَاهُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَنَسًا.
أَخْبَرَنَاهُ كَذَلِكَ أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد السُّلَمِيُّ- بِدِمَشْقَ- أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السّلميّ، حَدَّثَنَا أَبُو الدَّحْدَاحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل التّميميّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الأَشْجَعِيُّ، حدثنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَامْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ تُصَلِّي خَلْفَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ:
لَهَا «اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً- أَوْ قَالَتْ نَشَاطًا- قَالَ:
ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: «اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ» فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً- أَوْ قَالَتْ نَشَاطًا- فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي أَنَا جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ» .
حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حدثنا مهنى قال: سألت أحمد عن يحيى ابن عثمان الَّذِي يكون فِي الحربية فقال: لا أعرفه. وسألت يحيى- يعني ابن معين عنه فقال ثقة.
قرأتُ عَلَى البرقاني عَن أبي عُمَر بْن حيويه قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، أخبرنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن مُحْرِز قَالَ:
سُئِلَ يَحْيَى بْن معين- وأنا أسمعُ- عَن يَحْيَى بْن عُثمان فقال: لَيْسَ بِهِ بأسٌ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي- بِمرو- قَالَ: سألتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد جزرة عَن يَحْيَى بْن عثمان البغدادي الَّذِي يروي عَن إِسْمَاعِيل بْن عياش فقال: هُوَ السمسار صدوق. وكان من العباد.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالَ:
وَأَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات يَحْيَى بْن عُثمان- زاد البغوي الحربي ثُمَّ اتفقا- فِي سنة ثمان وثلاثين، زاد الأبار ومائتين، قَالَ البغوي: وكتبتُ عَنْهُ.
يُقال: إن أصله من سجستان سَمِعَ هقل بْن زياد، وأبا المليح الرقي، وإسماعيل بن
عياش، وسُويد بْن عَبْد العزيز، وبقية بْن الوليد. كتب عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين. وروى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وَمُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن حبان، وإبراهيم بْن أسباط. وَأَحْمَد بْن علي الأبار، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف، حدثنا إبراهيم بن السّكن، حدثنا يحيى بن عثمان الحربيّ، حَدَّثَنَا هِقْلٌ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً يُصَلِّي فَإِذَا امْرَأَةٌ تُصَلِّي بِصَلاتِهِ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا فَقَالَ لَهَا «اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ» فَقَالَتْ إِنِّي أَجِدُ نَشَاطًا، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا الثَّانِيَةَ فَقَالَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا الثالثة فَقَالَ لَهَا «اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ» فَقَالَتْ إِنِّي أَجِدُ نَشَاطًا، فَقَالَ:
«إِنَّكِ لَسْتِ مِثْلِي، إِنَّمَا جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ» .
تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا مَوْصُولا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَلَمْ أَرَهُ إِلا مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ عَنْ هِقْلٍ، وَخَالَفَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ فَرَوَاهُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَنَسًا.
أَخْبَرَنَاهُ كَذَلِكَ أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد السُّلَمِيُّ- بِدِمَشْقَ- أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السّلميّ، حَدَّثَنَا أَبُو الدَّحْدَاحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل التّميميّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الأَشْجَعِيُّ، حدثنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَامْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ تُصَلِّي خَلْفَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ:
لَهَا «اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً- أَوْ قَالَتْ نَشَاطًا- قَالَ:
ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: «اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ» فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً- أَوْ قَالَتْ نَشَاطًا- فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي أَنَا جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ» .
حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حدثنا مهنى قال: سألت أحمد عن يحيى ابن عثمان الَّذِي يكون فِي الحربية فقال: لا أعرفه. وسألت يحيى- يعني ابن معين عنه فقال ثقة.
قرأتُ عَلَى البرقاني عَن أبي عُمَر بْن حيويه قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، أخبرنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن مُحْرِز قَالَ:
سُئِلَ يَحْيَى بْن معين- وأنا أسمعُ- عَن يَحْيَى بْن عُثمان فقال: لَيْسَ بِهِ بأسٌ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي- بِمرو- قَالَ: سألتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد جزرة عَن يَحْيَى بْن عثمان البغدادي الَّذِي يروي عَن إِسْمَاعِيل بْن عياش فقال: هُوَ السمسار صدوق. وكان من العباد.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالَ:
وَأَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات يَحْيَى بْن عُثمان- زاد البغوي الحربي ثُمَّ اتفقا- فِي سنة ثمان وثلاثين، زاد الأبار ومائتين، قَالَ البغوي: وكتبتُ عَنْهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136064&book=5528#6e764a
يحيى بن محمد بن السكن، أَبُو عُبَيْد الله الْقُرَشِيّ البزار الْبَصْرِيّ :
سكن بَغْدَاد وَحدث بِها عَنْ معاذ بْن هشام، وروح بْن عُبادة، وأبي عاصم، وعبيد الله بْن عَبْد المجيد الحنفي، ويحيى بن كثير بن درهم، وبديل بن المحبر، وأبي عتاب الدلال، ومحمد بن جهضم. روى عنه البخاري في صحيحه، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرميّ، وأحمد
ابن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، وَيحيى بْن صاعد، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني، وَالْقَاضِي المحاملي.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس العصمي: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بن محمود الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد قَالَ: ويحيى بْن مُحَمَّد بْن السكن البزار لا بأس به.
حدثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو عُبَيْد الله يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن بصري لَيْسَ بِهِ بأس.
سكن بَغْدَاد وَحدث بِها عَنْ معاذ بْن هشام، وروح بْن عُبادة، وأبي عاصم، وعبيد الله بْن عَبْد المجيد الحنفي، ويحيى بن كثير بن درهم، وبديل بن المحبر، وأبي عتاب الدلال، ومحمد بن جهضم. روى عنه البخاري في صحيحه، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرميّ، وأحمد
ابن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، وَيحيى بْن صاعد، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني، وَالْقَاضِي المحاملي.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس العصمي: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بن محمود الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد قَالَ: ويحيى بْن مُحَمَّد بْن السكن البزار لا بأس به.
حدثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو عُبَيْد الله يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن بصري لَيْسَ بِهِ بأس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99689&book=5528#ddebfc
- يحيى بن عباد أَبُو عباد الضبعِي قدم بَغْدَاد من الْبَصْرَة أخرج البُخَارِيّ فِي المناقب واللباس عَن الْحسن بن مُحَمَّد بن الصَّباح الزَّعْفَرَانِي عَنهُ عَن شُعْبَة وَعبد الْعَزِيز الْمَاجشون مَاتَ أَبُو عباد سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99689&book=5528#9e0eb0
يَحْيَى بن عباد أَبُو عباد الضبعِي قدم بَغْدَاد من الْبَصْرَة سمع شُعْبَة وَعبد الْعَزِيز الْمَاجشون رَوَى عَنهُ الْحسن بن مُحَمَّد االزعفراني فِي المناقب وَآخر اللبَاس
قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي إِسْمَاعِيل وَلم ينْسبهُ قَالَ مَاتَ أَبُو عباد سنة 198
قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي إِسْمَاعِيل وَلم ينْسبهُ قَالَ مَاتَ أَبُو عباد سنة 198
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99689&book=5528#d4dc4c
يحيى بن عباد أبو عباد الضبعى بصرى قدم بغداد وبقى بها روى عن شعبة والمسعودي وحماد بن سلمة وحماد بن زيد ووهيب وفليح ابن سليمان روى عنه أحمد بن حنبل ومحمد بن احمد بن ابى خلف وابو ثور وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل قال سألت ابى عن يحيى بن عباد قال اول ما رأيته في مجلس اسباط كيس يذاكر الحديث، وكتبت عنه، قلت: أي شئ حاله؟ قال: ما اعلم عليه حجة.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال: ليس به بأس.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل قال سألت ابى عن يحيى بن عباد قال اول ما رأيته في مجلس اسباط كيس يذاكر الحديث، وكتبت عنه، قلت: أي شئ حاله؟ قال: ما اعلم عليه حجة.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عنه فقال: ليس به بأس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=99689&book=5528#a5da1b
يحيى بن عبّاد، أبو عبّاد الضّبعيّ :
نزل بغداد وحدث بِهَا عَن شُعْبَة، والحمادين، وفليح بْن سُليمان، وإبراهيم بْن سعد، ووُهَيْب بْن خَالِد. رَوى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وأبو ثَوْر الكلبي، وَمُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، وَمُحَمَّد بْن حاتِم السمين، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي خَلف، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن الصبَّاح الزعفراني.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدثنا أبو عبّاد، حدثنا شعبة، أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أمامة يسأل الأغر عن هذا الحديث يحدث [به] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ الصّلاة فِيمَا سِوَاهُ إِلا الْكَعْبَةَ» .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن محمّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيّ قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: يَحْيَى بْن عبَّاد لَيْسَ ممن أحدث عَنْهُ، وبَشار الخَفَّاف أمثلُ منه.
أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدتُ فِي كتاب أبي- بِخط يده- سألتُ أَبَا زكريا قلتُ لَهُ: فأبو عباد يَحْيَى بْن عباد الْبَصْرِيّ قَالَ: لَمْ يكن بذاك، قد سَمِعَ وكان صدوقًا. وقد أتيناهُ فأخرج كتابًا فإذا هُوَ لا يُحسن يقرؤه فانصرفنا عَنْهُ. قلتُ لَهُ:
فيحيى بْن السكن أثبتُ عندك منه؟ قَالَ: نعم! هذا أيقظهما وأكيسهما.
أخبرني البرقانيّ، حدثنا محمّد بن أحمد الأدمي، حدثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: يحيى بْن عَبَّاد بصري نزل بغداد ضعيف، حَدَّث عَنْهُ أهل بغداد.
سمعتُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني يُحدث عَنْهُ عَن شُعْبَة وغيره، لم يحدث عَنْهُ أحد من أصحابنا بالبصرة، لا بُندار، ولا ابن المثنى.
قلتُ: تَرْكُ أهل البصرة الرواية عنه لا يوجب ردَّ حديثه، وحسبك برواية أحمد بن
حنبل، وأبي ثَور عَنْهُ. ومع هذا فقد احتج بحديثه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج النيسابوري، وأحاديثه مستقيمة لا نعلمهُ رَوى منكرًا.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: يَحْيَى بْن عباد الضبعي أَبُو عباد؟ قَالَ: بغدادي يُحتج بِهِ.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن أَبَا عباد يَحْيَى بْن عباد الضبعي مات فِي سنة ثَمان وتسعين ومائة.
نزل بغداد وحدث بِهَا عَن شُعْبَة، والحمادين، وفليح بْن سُليمان، وإبراهيم بْن سعد، ووُهَيْب بْن خَالِد. رَوى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وأبو ثَوْر الكلبي، وَمُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، وَمُحَمَّد بْن حاتِم السمين، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي خَلف، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن الصبَّاح الزعفراني.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدثنا أبو عبّاد، حدثنا شعبة، أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أمامة يسأل الأغر عن هذا الحديث يحدث [به] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ الصّلاة فِيمَا سِوَاهُ إِلا الْكَعْبَةَ» .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن محمّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيّ قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: يَحْيَى بْن عبَّاد لَيْسَ ممن أحدث عَنْهُ، وبَشار الخَفَّاف أمثلُ منه.
أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدتُ فِي كتاب أبي- بِخط يده- سألتُ أَبَا زكريا قلتُ لَهُ: فأبو عباد يَحْيَى بْن عباد الْبَصْرِيّ قَالَ: لَمْ يكن بذاك، قد سَمِعَ وكان صدوقًا. وقد أتيناهُ فأخرج كتابًا فإذا هُوَ لا يُحسن يقرؤه فانصرفنا عَنْهُ. قلتُ لَهُ:
فيحيى بْن السكن أثبتُ عندك منه؟ قَالَ: نعم! هذا أيقظهما وأكيسهما.
أخبرني البرقانيّ، حدثنا محمّد بن أحمد الأدمي، حدثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: يحيى بْن عَبَّاد بصري نزل بغداد ضعيف، حَدَّث عَنْهُ أهل بغداد.
سمعتُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني يُحدث عَنْهُ عَن شُعْبَة وغيره، لم يحدث عَنْهُ أحد من أصحابنا بالبصرة، لا بُندار، ولا ابن المثنى.
قلتُ: تَرْكُ أهل البصرة الرواية عنه لا يوجب ردَّ حديثه، وحسبك برواية أحمد بن
حنبل، وأبي ثَور عَنْهُ. ومع هذا فقد احتج بحديثه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج النيسابوري، وأحاديثه مستقيمة لا نعلمهُ رَوى منكرًا.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: يَحْيَى بْن عباد الضبعي أَبُو عباد؟ قَالَ: بغدادي يُحتج بِهِ.
أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن أَبَا عباد يَحْيَى بْن عباد الضبعي مات فِي سنة ثَمان وتسعين ومائة.