Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3581
3394. نعيم بن عبد الله النحام2 3395. نعيم بن مسعود بن عامر الاشجعي1 3396. نعيم بن مقرن2 3397. نعيم بن هزال الاسلمي4 3398. نعيم بن همار6 3399. نعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث23400. نفير بن المغلس بن نفير الحضرمي1 3401. نفير بن مجيب الثمالي2 3402. نفيسة بنت امية لتميمية1 3403. نفيع بن المعلي بن لوذان1 3404. نفيع ابو بكرة1 3405. نقادة الاسدي3 3406. نمير بن ابى نمير الخزاعي1 3407. نمير بن اوس الاشجعي1 3408. نمير بن خرشة بن ربيعة الثقفي1 3409. نميلة بن عبد الله الليثي1 3410. نهير بن الهيثم2 3411. نهيك بن اوس بن خزمة بن عدي1 3412. نهيك بن صريم اليشكري1 3413. نهيك بن عاصم بن المنتفق1 3414. نوح بن مخلد الضبيعي1 3415. نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي...1 3416. نوفل بن ثعلبة بن عبد الله بن نضلة1 3417. نوفل بن فروة الاشجعي2 3418. نوفل بن معاوية بن عمرو الديلي1 3419. نولة بنت اسلم الانصارية1 3420. نيار بن ظالم بن عبس الانصاري1 3421. نيار بن مسعود بن عبدة بن مظهر1 3422. نيار بن مكرم الاسلمي6 3423. هاشم بن عتبة بن ابي وقاص القرشي الزهري...1 3424. هالة بن ابي هالة التميمي1 3425. هانئ بن فراس الاسلمي1 3426. هانئ بن مالك الكندي1 3427. هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد2 3428. هانئ بن يزيد بن نهيك2 3429. هبار بن الاسود بن المطلب بن اسد3 3430. هبار بن سفيان بن عبد الاسد بن هلال1 3431. هبار بن صيفي2 3432. هبيب بن مغفل الغفاري2 3433. هبيرة بن سبل بن العجلان بن عتاب1 3434. هبيل بن وبرة الانصاري1 3435. هداج الحنفي4 3436. هدار الكناني1 3437. هرم بن حيان العبدي3 3438. هرم بن عبد الله الانصاري1 3439. هرمي بن عبد الله4 3440. هريم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب1 3441. هزال الاسلمي1 3442. هزال بن مرة الاشجعي1 3443. هزال صاحب الشجرة1 3444. هزيلة بنت الحارث بن حزن الهلالية1 3445. هشام بن ابي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله...1 3446. هشام بن العاس بن هشام بن المغيرة1 3447. هشام بن العاص بن وائل بن هاشم2 3448. هشام بن الوليد بن المغيرة1 3449. هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد4 3450. هشام بن صبابة الليثي2 3451. هشام بن عامر بن امية بن الحسحاس1 3452. هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث1 3453. هشام مولى النبي1 3454. هلال الاسلمي2 3455. هلال بن ابي خولي2 3456. هلال بن الحارث2 3457. هلال بن الحمراء1 3458. هلال بن المعلي بن لوذان بن حارثة1 3459. هلال بن امية الانصاري الواقفي2 3460. هلال بن سعد2 3461. هلال بن نلفه1 3462. هلال بن وكيع بن بشر بن عمرو1 3463. هلب الطائي2 3464. همام بن الحارث بن ضمرة1 3465. هند بن ابي هالة الاسيدي التميمي1 3466. هند بن حارثة بن هند الاسلمي1 3467. هند بنت ابي امية2 3468. هند بنت ابي طالب2 3469. هند بنت اسيد بن الحضير الانصاري1 3470. هند بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب...1 3471. هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس2 3472. هند بنت عمرو بن حرام عمة جابر1 3473. هند بنت يزيد بن البرصاء1 3474. وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل2 3475. وابصة بن معبد بن مالك بن عبيد الاسدي1 3476. واثلة بن الاسقع بن عبد العزي بن عبد ياليل...1 3477. واقد بن الحارث الانصاري1 3478. واقد بن عبد الله التميمي اليربوعي الحنظلي...1 3479. واقد مولى النبي1 3480. وبرة2 3481. وبرة بن يحنس1 3482. وحشي بن حرب الحبشي4 3483. وحوح بن الاسلت1 3484. وداعة بن ابى زيد الانصاري1 3485. ودقة بن اياس بن عمرو بن غنم1 3486. وديعة بن عمرو بن جراد بن يربوع الجهني...1 3487. ورد بن خالد1 3488. وردان بن مخرم بن مخرمة بن قرط1 3489. وقاص بن مجزز المدلجي1 3490. وهب ابو جحيفة السوائي1 3491. وهب بن ابي سرح بن ربيعة بن هلال1 3492. وهب بن الاسود القرشي الزهري1 3493. وهب بن السماع العوفي1 Prev. 100
«
Previous

نعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث

»
Next
نعيمان بْن عَمْرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك ابن النجار
شهد بدرًا، وَكَانَ من قدماء الصحابة وكبرائهم، وكانت فيه دعابة زائدة. وله أخبار ظريفة فِي دعابته، منها خبره مَعَ سويبط بْن حرملة.
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا محمد جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا رُوحٌ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَجَ تَاجِرًا إِلَى بُصْرَى، وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ، وَكِلاهُمَا بَدْرِيٌّ، وَكَانَ سُوَيْبِطٌ عَلَى الزَّادِ، فَجَاءَهُ نُعَيْمَانُ، فَقَالَ: أَطْعِمْنِي. فَقَالَ: لا، حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ- وَكَانَ نُعَيْمَانُ رَجُلا مِضْحَاكًا مَزَّاحًا، فَقَالَ: لأَغِيظَنَّكَ، فَذَهَبَ إِلَى نَاسٍ جَلَبُوا ظَهْرًا، فَقَالَ: ابْتَاعُوا مِنِّي غُلامًا عَرَبِيًّا فَارِهًا، وَهُوَ ذُو لِسَانٍ، وَلَعَلَّهُ يَقُولُ: أَنَا حُرٌّ، فَإِنْ كُنْتُمْ تَارِكِيهِ لِذَلِكَ فَدَعُوهُ، لا تُفْسِدُوا عَلَيَّ غُلامِي. فَقَالُوا: بَلْ نَبْتَاعُهُ مِنْكَ بِعَشْرَةِ قَلائِصَ.
فَأَقْبَلَ بِهَا يَسُوقُهَا، وَأَقْبَلَ بِالْقَوْمِ حَتَّى عَقَلَهَا، ثُمَّ قَالَ: دُونَكُمْ هو هذا. فَجَاءَ الْقَوْمُ، فَقَالُوا: قَدِ اشْتَرَيْنَاكَ. فَقَالَ سُوَيْبِطٌ: هُوَ كَاذِبٌ، أَنَا رَجُلٌ حُرٌّ. قَالُوا:
قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ، فَطَرَحُوا الْحَبْلَ فِي رَقَبَتِهِ، فَذَهَبُوا بِهِ، وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ. فَأُخْبِرَ، فَذَهَبَ هُوَ وَأَصْحَابٌ لَهُ فَرَدُّوا الْقَلائِصَ، وَأَخَذُوهُ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُه مِنْ ذَلِكَ حولا.
وَرَوَى عَنْهَا قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بِعَامٍ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى، وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، وَسَلِيطُ: بْنُ حَرْمَلَةَ، وَهُمَا مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ سَلِيطُ بْنُ حَرْمَلَةَ عَلَى الزَّادِ، وَكَانَ نُعَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو مَزَّاحًا، فَقَالَ لِسَلِيطٍ. أَطْعِمْنِي. فَقَالَ: لا أُطْعِمُكَ حَتَّى يَأْتِيَ أَبُو بَكْرٍ. فَقَالَ نُعَيْمَانُ لِسُوَيْبِطٍ: لأَغِيظَنَّكَ. فَمَرُّوا بِقَوْمٍ. فَقَالَ نُعَيْمَانُ لَهُمْ: تَشْتَرُونَ مِنِّي عبدا؟
قالوا. نعم. قال: إنه عبد له كَلامٌ، وَهُوَ قَائِلٌ لَكُمْ: لَسْتُ بِعَبْدٍ، وَأَنَا ابْنُ عَمِّهِ. فَإِنْ كَانَ إِذَا قَالَ لَكُمْ هَذَا تَرَكْتُمُوهُ فَلا تَشْتَرُوهُ، وَلا تُفْسِدُوا عَلَيَّ عَبْدِي. قَالُوا: لا، بَلْ نَشْتَرِيهِ، وَلا نَنْظُرُ إِلَى قَوْلِهِ. فَاشْتَرَوْهُ مِنْهُ بَعَشْرِ قَلائِصَ. ثُمَّ جَاءُوا لِيَأْخُذُوهُ، فَامْتَنَعَ مِنْهُمْ فَوَضَعُوا فِي عُنُقِهِ عِمَامَةً، فَقَالَ لَهُمْ:
إِنَّهُ يَتَهَزَّأُ، وَلَسْتُ بِعَبْدِهِ. فَقَالُوا: قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ. وَلَمْ يَسْمَعُوا كَلامَهُ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَأُخْبِرَ خَبَرَهُ، فَاتَّبَعَ الْقَوْمَ، فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ يَمْزَحُ وَرَدَّ عَلَيْهِمُ الْقَلائِصَ، وَأَخَذَ سَلِيطًا مِنْهُمْ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَضَحِكَ مِنْ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلا.
قَالَ الزُّبَيْرُ: وَأَكْثَرَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: هكذا فِي خبر الزُّبَيْر هَذَا: سليط بْن حرملة، وهذا خطأ، إنما هُوَ سويبط بْن حرملة من بني عبد الدار، بدري، ثم قَالَ بعد:
سليط بْن عَمْرو، فأخطأ أَيْضًا.
وَبِالإِسْنَادِ عَنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُصْعَبٌ، عَنْ جَدِّي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَخَلَ
الْمَسْجِدَ، وَأَنَاخَ نَاقَتَهُ بِفِنَائِهِ، فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنُعَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ- وَكَانَ يُقَالُ لَهُ النُّعَيْمَانُ: لَوْ نَحَرْتَهَا فَأَكَلْنَاهَا، فَإِنَّا قَدْ قَرَمْنَا إِلَى اللَّحْمِ، وَيَغْرَمُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَنَهَا قَالَ:
فَنَحَرَهَا النُّعَيْمَانُ، ثُمَّ خَرَجَ الأَعْرَابِيُّ، فرأى راحلته، فصاح وا عقراه يَا مُحَمَّدُ! فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ قَالُوا: النُّعَيْمَانُ، فَاتَّبَعَهُ يَسْأَلُ عَنْهُ، فَوَجَدَهُ فِي دَارِ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَدِ اخْتَفَى فِي خَنْدَقٍ، وَجَعَلَ عَلَيْهِ الْجَرِيدَ وَالسَّعْفَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، وَرَفَعَ صَوْتَهُ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ حَيْثُ هُوَ، فَأَخْرَجَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ بِالسَّعْفِ الَّذِي سَقَطَ عَلَيْهِ، فقال له: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟
قَالَ: الَّذِينَ دَلُّوكَ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُمُ الَّذِينَ أَمَرُونِي. قَالَ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَنْ وَجْهِهِ وَيَضْحَكُ. قَالَ: ثُمَّ غَرِمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ الزُّبَيْرُ: وَحَدَّثَنِي عَمِّي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدِّي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ، قَالَ: كَانَ مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ أَهْيَبَ الزُّهْرِيُّ شَيْخًا كَبِيرًا بِالْمَدِينَةِ أَعْمَى، وَكَانَ قَدْ بَلَغَ مِائَةً وَخَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَقَامَ يَوْمًا فِي الْمَسْجِدِ يُرِيدُ أَنْ يَبُولَ، فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ، فَأَتَاهُ نُعَيْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَوَّادٍ النَّجَّارِيُّ فَتَنَحَّى بِهِ نَاحِيَةً مِنَ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ قَالَ: اجْلِسْ هَاهُنَا، فَأَجْلَسَهُ يَبُولُ وَتَرَكَهُ، فَبَالَ، وَصَاحَ بِهِ النَّاسُ. فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: مِنْ جَاءَ بِي وَيْحَكُمْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ؟
قَالُوا لَهُ: النُّعَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو. قَالَ: فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ، أَمَا إِنَّ للَّه عَلَيَّ إِنَ ظَفِرْتُ بِهِ أَنْ أَضْرِبَهُ بِعَصَايَ هَذِهِ ضَرْبَةً تَبْلُغُ مِنْهُ مَا بَلَغَتْ. فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ حَتَّى
نَسِيَ ذَلِكَ مَخْرَمَةُ، ثُمَّ أَتَاهُ يَوْمًا وَعُثْمَانُ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ عُثْمَانُ إِذَا صَلَّى لَمْ يَلْتَفِتْ، فَقَالَ لَهُ: هَلْ لَكَ فِي نُعَيْمَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ. أَيْنَ هُوَ؟
دُلَّنِي عَلَيْهِ! فَأَتَى بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ: دُونَكَ هَذَا هُوَ، فَجَمَعَ مَخْرَمَةُ يَدَيْهِ بِعَصَاهُ فَضَرَبَ عُثْمَانَ فَشَجَّهُ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّمَا ضَرَبْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ، فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ بَنُو زُهْرَةَ، فَاجْتَمَعُوا فِي ذَلِكَ، فَقَالَ عُثْمَانُ: دَعُوا نُعَيْمَانَ، لَعَنَ اللَّهُ نُعَيْمَانَ، فَقَدْ شَهِدَ بَدْرًا.
[قَالَ الزُّبَيْرُ: وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو طُوَالَةَ الأَنْصَارِيُّ] ، عَنْ مُحَمَّدِ ابن عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ بِالْمَدِينَةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ نُعَيْمَانُ يُصِيبُ الشَّرَابَ، فَكَانَ يُؤْتَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [فَيَضْرِبُهُ بِنَعْلِهِ] ، وَيَأْمُرُ أَصْحَابَهُ فَيَضْرِبُونَهُ بِنِعَالِهِمْ، وَيَحْثُونَ عَلَيْهِ التُّرَابَ، فَلَمَّا كَثُرَ ذَلِكَ مِنْهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَعَنَكَ اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَفْعَلْ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهُ وَرَسُولَهُ قَالَ:
وَكَانَ لا يَدْخُلُ [فِي] الْمَدِينَةِ رَسَلٌ وَلا طُرْفَةٌ إِلا اشْتَرَى مِنْهَا، ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّهِ، هَذَا هَدِيَّةٌ لَكَ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُهُ يَطْلُبُ ثَمَنَهُ مِنْ نُعَيْمَانَ جَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَعْطِ هَذَا ثَمَنَ هَذَا، فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: أو لم تهذه لِي؟ فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ يَكُنْ عِنْدِي ثَمَنُهُ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ تَأْكُلَهُ، فَيَضْحَكُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأْمُرُ لِصَاحِبِهِ بِثَمَنِهِ. قَالَ أَبُو عُمَرَ: كَانَ نعيمان رَجُلا صالحًا على ما كان فيه من دعابة،
وَكَانَ له ابْن قد انهمك فِي شرب الخمر، فجلده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا أربع مرات، فلعنه رجل كَانَ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: لا تلعنه، فإنه يحب اللَّه ورسوله. وفي جلد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياه فِي الخمر أربع مرات نسخ لقوله عَلَيْهِ السلام: فإن شربها الرابعة فاقتلوه. يقال:
إنه مات فِي زمن معاوية، ويقال: بل ابنه الَّذِي مات فِي زمن معاوية.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn ʿAbd al-Barr (d. 1071 CE) - al-Istīʿāb fī maʿrifat al-ṣaḥāba - ابن عبد البر - الاستيعاب في معرفة الصحابة are being displayed.