- وميمونة بنت سعد. كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم. روت: "مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل الظلمة يوم القيامة لا نور لها" .
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 2245. ميسرة الفجر10 2246. ميمون بن أبي شبيب3 2247. ميمون بن سنباذ6 2248. ميمون بن مهران6 2249. ميمونة بنت الحارث2 2250. ميمونة بنت سعد22251. ميمونة مولاة النبي3 2252. ناجية بن كعب5 2253. ناجية صاحب البدن1 2254. نافع13 2255. نافع بن أبي نعيم, أبو1 2256. نافع بن ثابت بن عبد1 2257. نافع بن جبير2 2258. نافع بن حنين1 2259. نافع بن عبد الحارث3 2260. نافع بن عتبة بن أبي وقاص1 2261. نافع بن علقمة بن صفوان1 2262. نبهان3 2263. نبيشة الخير بن عمرو2 2264. نبيط بن شريط4 2265. نبيه بن وهب بن عثمان1 2266. نزل جرير بن عبد الله1 2267. نسيبة1 2268. نسيبة بنت كعب3 2269. نسير بن ذعلوق الثوري1 2270. نصر بن دهر3 2271. نصر بن عاصم الليثي5 2272. نصر بن عاصم بن عمرو1 2273. نصر بن مشارس2 2274. نضلة بن عمرو1 2275. نعيم بن أبي هند1 2276. نعيم بن دجاجة بن شداد2 2277. نعيم بن عبد الله3 2278. نعيم بن مسعود بن عامر2 2279. نعيم بن مسعود, ويقال: نعيم1 2280. نعيمان بن عمرو بن رفاعة1 2281. نفيرة1 2282. نقادة الأسدي2 2283. نمران بن خالد2 2284. نمير1 2285. نمير أبو مالك بن نمير1 2286. نمير بن أوس1 2287. نهيلة1 2288. نوح بن أبي مريم3 2289. نوح بن الدراج1 2290. نوف البكالي2 2291. نوفل بن معاوية بن عروة2 2292. نوفل وأبو سفيان ابنا الحارث1 2293. نيار بن مكرم الأسلمي3 2294. هارون بن رئاب3 2295. هاشم بن القاسم2 2296. هاشم وعبد الوهاب ابنا حمزة بن عبد الله...1 2297. هانئ بن يزيد بن نهيك2 2298. هب بن جرير بن حازم1 2299. هب بن حذافة1 2300. هبيرة بن يريم6 2301. هدبة بن خالد بن هدبة2 2302. هرم بن حيان2 2303. هزال وشداد ابنا أسيد1 2304. هزيل والأرقم ابنا شرحبيل1 2305. هشام بن أبي عبد الله2 2306. هشام بن العاص بن وائل3 2307. هشام بن الغاز بن ربيعة1 2308. هشام بن حسان5 2309. هشام بن حكيم بن حزام2 2310. هشام بن زيد1 2311. هشام بن سعد7 2312. هشام بن سعيد بن زيد1 2313. هشام بن عامر3 2314. هشام بن عبد الملك1 2315. هشام بن عروة11 2316. هشام بن عروة بن الزبير4 2317. هشام بن هبيرة بن فضالة1 2318. هشام بن يوسف5 2319. هشيم بن بشير7 2320. هفان بن كاهل1 2321. هلال الوزان بن أبي حميد1 2322. هلال بن أمية بن عامر1 2323. هلال بن حصن4 2324. هلال بن سراج بن مجاعة2 2325. همام بن الحارث3 2326. همام بن منبه6 2327. همام بن يحيى5 2328. هند بن أبي هالة4 2329. هند بن عمرو بن جندلة1 2330. وأبو عقيل الدورقي1 2331. وأسعد بن زرارة1 2332. وائل بن حجر3 2333. وائل بن مهانة1 2334. وابصة بن معبد بن عبيد1 2335. واثلة بن الأسقع1 2336. واثلة بن الأسقع بن عبد العزى1 2337. واصل بن أبي جميلة1 2338. واصل بن حيان الأحدب2 2339. واقد بن عبد الله6 2340. واقد بن عبد الله بن عمر1 2341. واقد بن عمرو بن سعد2 2342. وبرة بن عبد الرحمن4 2343. وحشي مولى جبير بن مطعم1 2344. وعبد الله وزيد ابنا أبي أوفى1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 2245. ميسرة الفجر10 2246. ميمون بن أبي شبيب3 2247. ميمون بن سنباذ6 2248. ميمون بن مهران6 2249. ميمونة بنت الحارث2 2250. ميمونة بنت سعد22251. ميمونة مولاة النبي3 2252. ناجية بن كعب5 2253. ناجية صاحب البدن1 2254. نافع13 2255. نافع بن أبي نعيم, أبو1 2256. نافع بن ثابت بن عبد1 2257. نافع بن جبير2 2258. نافع بن حنين1 2259. نافع بن عبد الحارث3 2260. نافع بن عتبة بن أبي وقاص1 2261. نافع بن علقمة بن صفوان1 2262. نبهان3 2263. نبيشة الخير بن عمرو2 2264. نبيط بن شريط4 2265. نبيه بن وهب بن عثمان1 2266. نزل جرير بن عبد الله1 2267. نسيبة1 2268. نسيبة بنت كعب3 2269. نسير بن ذعلوق الثوري1 2270. نصر بن دهر3 2271. نصر بن عاصم الليثي5 2272. نصر بن عاصم بن عمرو1 2273. نصر بن مشارس2 2274. نضلة بن عمرو1 2275. نعيم بن أبي هند1 2276. نعيم بن دجاجة بن شداد2 2277. نعيم بن عبد الله3 2278. نعيم بن مسعود بن عامر2 2279. نعيم بن مسعود, ويقال: نعيم1 2280. نعيمان بن عمرو بن رفاعة1 2281. نفيرة1 2282. نقادة الأسدي2 2283. نمران بن خالد2 2284. نمير1 2285. نمير أبو مالك بن نمير1 2286. نمير بن أوس1 2287. نهيلة1 2288. نوح بن أبي مريم3 2289. نوح بن الدراج1 2290. نوف البكالي2 2291. نوفل بن معاوية بن عروة2 2292. نوفل وأبو سفيان ابنا الحارث1 2293. نيار بن مكرم الأسلمي3 2294. هارون بن رئاب3 2295. هاشم بن القاسم2 2296. هاشم وعبد الوهاب ابنا حمزة بن عبد الله...1 2297. هانئ بن يزيد بن نهيك2 2298. هب بن جرير بن حازم1 2299. هب بن حذافة1 2300. هبيرة بن يريم6 2301. هدبة بن خالد بن هدبة2 2302. هرم بن حيان2 2303. هزال وشداد ابنا أسيد1 2304. هزيل والأرقم ابنا شرحبيل1 2305. هشام بن أبي عبد الله2 2306. هشام بن العاص بن وائل3 2307. هشام بن الغاز بن ربيعة1 2308. هشام بن حسان5 2309. هشام بن حكيم بن حزام2 2310. هشام بن زيد1 2311. هشام بن سعد7 2312. هشام بن سعيد بن زيد1 2313. هشام بن عامر3 2314. هشام بن عبد الملك1 2315. هشام بن عروة11 2316. هشام بن عروة بن الزبير4 2317. هشام بن هبيرة بن فضالة1 2318. هشام بن يوسف5 2319. هشيم بن بشير7 2320. هفان بن كاهل1 2321. هلال الوزان بن أبي حميد1 2322. هلال بن أمية بن عامر1 2323. هلال بن حصن4 2324. هلال بن سراج بن مجاعة2 2325. همام بن الحارث3 2326. همام بن منبه6 2327. همام بن يحيى5 2328. هند بن أبي هالة4 2329. هند بن عمرو بن جندلة1 2330. وأبو عقيل الدورقي1 2331. وأسعد بن زرارة1 2332. وائل بن حجر3 2333. وائل بن مهانة1 2334. وابصة بن معبد بن عبيد1 2335. واثلة بن الأسقع1 2336. واثلة بن الأسقع بن عبد العزى1 2337. واصل بن أبي جميلة1 2338. واصل بن حيان الأحدب2 2339. واقد بن عبد الله6 2340. واقد بن عبد الله بن عمر1 2341. واقد بن عمرو بن سعد2 2342. وبرة بن عبد الرحمن4 2343. وحشي مولى جبير بن مطعم1 2344. وعبد الله وزيد ابنا أبي أوفى1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104208&book=5517#5595a4
مَيْمُونَة بنت سعد مولاة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا صُحْبَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104208&book=5517#c2634a
ميمونة بنت سعد مولاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى عنها أَبُو يَزِيد الضبي أيوب بْن أبي خالد حديثًا مرفوعًا فِي قبلة الصائم وعتق ولد الزنا، حديث ليس بالقوى.
روى عنها أَبُو يَزِيد الضبي أيوب بْن أبي خالد حديثًا مرفوعًا فِي قبلة الصائم وعتق ولد الزنا، حديث ليس بالقوى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104208&book=5517#e4e293
ميمونة بنت سعد مولاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن ميمونة قالت: سئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن عتق ولد الزنى فقال: لأن أجهز نعلين في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولدٌ زنى. قالت: وسئل النبي عن رجل قبل امرأته وهما صائمان فقال: قد أفطرا. وفي رواية: سئل عن ولد الزنى. قال: لا خير فيه. نعلان أجاهد بهما في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزنى.
وعن ميمونة بنت سعد وكانت تخدم النبي قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرافلة في الزينة من غير أهلها كالظلمة يوم القيامة لا نور لها. وعن ميمونة مولاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: يا نبي الله أفتنا في بيتِ المقدس فقال: أرض المنشر والمحشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة. قالت: أرأيت من لم يطق أن يتحمل إليه، أو يأتيه؟ قال: فليهد إليه زيتاً يسرج فيه، فإنه من أهدى له كان كمن صلى فيه.
عن ميمونة قالت: سئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن عتق ولد الزنى فقال: لأن أجهز نعلين في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولدٌ زنى. قالت: وسئل النبي عن رجل قبل امرأته وهما صائمان فقال: قد أفطرا. وفي رواية: سئل عن ولد الزنى. قال: لا خير فيه. نعلان أجاهد بهما في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد الزنى.
وعن ميمونة بنت سعد وكانت تخدم النبي قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرافلة في الزينة من غير أهلها كالظلمة يوم القيامة لا نور لها. وعن ميمونة مولاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: يا نبي الله أفتنا في بيتِ المقدس فقال: أرض المنشر والمحشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة. قالت: أرأيت من لم يطق أن يتحمل إليه، أو يأتيه؟ قال: فليهد إليه زيتاً يسرج فيه، فإنه من أهدى له كان كمن صلى فيه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=125337&book=5517#5caa1d
مَيْمُونَةُ بِنْتُ سَعْدٍ خَادِمَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدِيثُهَا عِنْدَ: أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، وَهِلَالِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، أَفْرَدَهَا الْمُتَأَخِّرُ عَنِ الْأُولَى وَهِيَ عِنْدِي الْأُولَى
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ سَعْدٍ، تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَجْمَعَ الصَّوْمَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَصُمْ، وَمَنْ أَصْبَحَ وَلَمْ يَجْمَعْهُ فَلَا يَصُمْ»
- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زُهَيْرٍ الْحُلْوَانِيُّ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، وَكَانَتْ تَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ الرَّافِلَةِ فِي الزِّينَةِ فِي غَيْرِ أَهْلِهَا مَثَلُ الظُّلْمَةِ لَا نُورَ لَهَا»
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو الشَّعْثَاءِ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مَيْمُونَةَ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي جَمَاعَةٍ، عَنْ مُوسَى، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ سَعْدٍ، تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَجْمَعَ الصَّوْمَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَصُمْ، وَمَنْ أَصْبَحَ وَلَمْ يَجْمَعْهُ فَلَا يَصُمْ»
- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زُهَيْرٍ الْحُلْوَانِيُّ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، وَكَانَتْ تَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ الرَّافِلَةِ فِي الزِّينَةِ فِي غَيْرِ أَهْلِهَا مَثَلُ الظُّلْمَةِ لَا نُورَ لَهَا»
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو الشَّعْثَاءِ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مَيْمُونَةَ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي جَمَاعَةٍ، عَنْ مُوسَى، مِثْلَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119954&book=5517#73470b
ميمونة بنت الحارث الهلالية
ب د ع: ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية تقدم نسبها عند أختها لبابة.
وميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم ذكر أخواتها: لبابة الكبرى، ولبابة الصغرى، وأسماء بنت عميس، وغيرهن.
وكان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة، قاله كريب، عن ابن عباس، وهي خالته وخالة خالد بن الوليد وكانت قبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وقيل: عند سخبرة بن أبي رهم، وقيل: كانت عند خويطب بن عبد العزى، وقيل: عند فروة بن عبد العزى الأسدي أسد بن خزيمة.
قاله قتادة.
تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد زوجها سنة سبع في عمرة القضاء في ذي القعدة، فأرسل الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعفر بن أبي طالب إليه فخطبها، فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب، فزوجها من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: بل العباس، قال لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبد العزى، هل لك أن تزوجها؟ فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(2388) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: " ثم تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد صفية ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى "
(2389) قال يونس: حدثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، قال: " تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة وهو حلال في قبة لها "، وماتت فيها، ويزيد هو ابن أخت ميمونة، وقيل: تزوجها وهو محرم
(2390) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا سفيان بن حبيب، عن هشام بن حسان، عن عكرمة، عن ابن عباس، " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة وهو محرم " ولهذا الاختلاف اختلف الفقهاء في نكاح المحرم، وقال بعضهم: تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حلال، وظهر أمر تزويجها وهو محرم ثم بنى بها وهو حلال بسرف بطريق مكة، وماتت بسرف أيضا حيث بنى بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفنت هناك.
ولما فرغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمرته أقام بمكة ثلاثا، فأتاه سهيل بن عمرو، في نفر من أهل مكة فقالوا: يا محمد، اخرج عنا فاليوم آخر شرطك وكان شرط في الحديبية أن يعتمر من قابل، ويقيم بمكة ثلاثا، فقال: " دعوني أبتني بأهلي وأصنع لكم طعاما "، فقالوا: لا حاجة لنا بطعامك.
فخرج فبنى فيها بسرف قريب من مكة.
وقال ابن شهاب وقتادة: هي التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزل الله تعالى: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} .
الآية.
والصحيح ما تقدم
(2391) أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد، بإسناده عن المعافي بن عمران، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه سئل عن الجبن فقال: " اقطع بالسكين، وسم الله تعالى، وكل " وتوفيت سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وستين عام الحرة، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم.
وعبد الله بن شداد بن الهاد، وهم أولاد أخواتها، ونزل معهم عبيد الله الخولاني، وكان يتيما في حجرها.
أخرجها الثلاثة.
ب د ع: ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية تقدم نسبها عند أختها لبابة.
وميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم ذكر أخواتها: لبابة الكبرى، ولبابة الصغرى، وأسماء بنت عميس، وغيرهن.
وكان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة، قاله كريب، عن ابن عباس، وهي خالته وخالة خالد بن الوليد وكانت قبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وقيل: عند سخبرة بن أبي رهم، وقيل: كانت عند خويطب بن عبد العزى، وقيل: عند فروة بن عبد العزى الأسدي أسد بن خزيمة.
قاله قتادة.
تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد زوجها سنة سبع في عمرة القضاء في ذي القعدة، فأرسل الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعفر بن أبي طالب إليه فخطبها، فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب، فزوجها من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: بل العباس، قال لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبد العزى، هل لك أن تزوجها؟ فتزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(2388) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: " ثم تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد صفية ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى "
(2389) قال يونس: حدثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، قال: " تزوج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة وهو حلال في قبة لها "، وماتت فيها، ويزيد هو ابن أخت ميمونة، وقيل: تزوجها وهو محرم
(2390) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا سفيان بن حبيب، عن هشام بن حسان، عن عكرمة، عن ابن عباس، " أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة وهو محرم " ولهذا الاختلاف اختلف الفقهاء في نكاح المحرم، وقال بعضهم: تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حلال، وظهر أمر تزويجها وهو محرم ثم بنى بها وهو حلال بسرف بطريق مكة، وماتت بسرف أيضا حيث بنى بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفنت هناك.
ولما فرغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمرته أقام بمكة ثلاثا، فأتاه سهيل بن عمرو، في نفر من أهل مكة فقالوا: يا محمد، اخرج عنا فاليوم آخر شرطك وكان شرط في الحديبية أن يعتمر من قابل، ويقيم بمكة ثلاثا، فقال: " دعوني أبتني بأهلي وأصنع لكم طعاما "، فقالوا: لا حاجة لنا بطعامك.
فخرج فبنى فيها بسرف قريب من مكة.
وقال ابن شهاب وقتادة: هي التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزل الله تعالى: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} .
الآية.
والصحيح ما تقدم
(2391) أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد، بإسناده عن المعافي بن عمران، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه سئل عن الجبن فقال: " اقطع بالسكين، وسم الله تعالى، وكل " وتوفيت سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وستين عام الحرة، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم.
وعبد الله بن شداد بن الهاد، وهم أولاد أخواتها، ونزل معهم عبيد الله الخولاني، وكان يتيما في حجرها.
أخرجها الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119954&book=5517#68caee
ميمونة بنت الحارث الهلالية، زوج النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم
هي ميمونة
بنت الحارث بْن حزن بْن بجير بْن الهرم بْن رويبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن هلال بن عامر ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بْن منصور بْن عكرمة بْن حفصة بْن قيس عيلان بْن مضر.
أمها هند بنت عوف بْن زهير بْن الحارث بْن حماطة من حمير. وقيل: من كنانة عَلَى مَا ذكرنا فِي باب أسماء بنت عميس، وأخوات ميمونة لأبيها وأمها:
أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بْن حزن زوج العباس بْن عبد المطلب، ولبابة الصغرى بنت الحارث [زوج الوليد بْن الْمُغِيرَةِ المخزومي،] هي أم خالد بْن الوليد. وعصماء بنت الحارث كانت تحت أبي بْن خلف الجمحي، فولدت له أبان وغيره، وعزة بنت الحارث بْن حزن كانت تحت زياد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مالك الهلالي، فهؤلاء أخوات ميمونة لأب وأم. وأمهن هند بنت عوف.
وأخوات ميمونة لأمها أسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بْن أبي طالب، فولدت له عَبْد اللَّهِ، وعونًا، ومحمدًا، ثم خلف عليها أَبُو بَكْر الصديق، فولدت له محمدًا، ثم خلف عليها عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، فولدت له يَحْيَى. وقد قيل: إن أسماء بنت عميس كانت تحت حمزة. قيل: ولا يصح. وسلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء، كانت تحت حمزة بْن عبد المطلب، فولدت له أمة اللَّه بنت حمزة، ثم خلف عليها بعده شداد بْن أسامة بْن الهادي الليثي، فولدت له عَبْد اللَّهِ، وعَبْد الرَّحْمَنِ، وسلامة بنت عميس أخت أسماء وسلمى كانت تحت عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن منبه الخثعمي. وزينب بنت خزيمة أخت ميمونة لأمها. وَكَانَ اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ كُرَيْبًا أَبَا رِشْدِينَ يُحَدِّثُ عَنِ ابن عباس قال: كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
وكذلك روى عطاء ابن أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنِ ابْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَأَمَّا جُوَيْرِيَةُ فَلَمْ يَخْتَلِفُوا أَنَّ اسْمَهَا كَانَ بَرَّةَ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُوَيْرِيَةَ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ.
وَقَالَ أَبُو عبيدة: لما فرغ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر توجه إِلَى مكة معتمرًا سنة سبع، وقدم عَلَيْهِ جعفر بْن أبي طالب من أرض الحبشة، فخطب عَلَيْهِ ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت أختها لأمها أسماء بنت عميس عند جعفر، وسلمى بنت عميس عند حمزة، وأم الفضل عند العباس، فأجابت جعفر بْن أبي طالب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجعلت أمرها إِلَى العباس، فأنكحها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رجع بنى بها بسرف حلالا، وكانت قبله عند أبي رهم بْن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ. وقال: يقال بن عند سبرة بْن أبي رهم، قَالَ: وماتت بسرف. هَذَا كله قول أبي عبيدة.
وَقَالَ عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل: كانت ميمونة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند حويطب بْن عبد العزى. وَقَالَ عقيل، عَنِ ابْن شهاب: كانت تحت أبي رهم ابن عبد العزى. قَالَ ابْن شهاب: وهي التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وكذلك قَالَ قتادة، قَالَ: وفيها نزلت: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ ... 33: 50 الآية. قَالَ قتادة: وكانت قبله عند فروة بْن عبد العزى بْن أسد بْن غنم بْن دودان، هكذا قَالَ قتادة، وَهُوَ خطأ، والصواب مَا تقدم ذكره فِي زوجها أنه من بني عامر، وقد غلط أَيْضًا قتادة فِي نسبها، فَقَالَ: ميمونة بنت الحارث بْن فروة، وإنما هي ميمونة بنت الحارث بْن حزن عند جميعهم غيره، وقول ابْن شهاب الصواب، والله أعلم.
وذكر مُوسَى بْن عُقْبَةَ، عَنِ ابْن شهاب، قَالَ: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من العام القابل- يعني من عام الحديبية- معتمرًا فِي ذي القعدة سنة سبع، وَهُوَ الشهر الَّذِي صده فيه المشركون عَنِ المسجد الحرام، فلما بلغ موضعًا ذكره بعث جعفر بْن أبي طالب بين يديه إِلَى ميمونة بنت الحارث بْن حزن الهلالية، فخطبها عَلَيْهِ جعفر، فجعلت أمرها إِلَى العباس، فزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَذَكَرَ سُنَيْدٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَقِيَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجُحْفَةِ حِينَ اعْتَمَرَ عُمْرَةَ الْقَضِيَّةَ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَأَيَّمَتْ مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، هَلْ لَكَ فِي أَنْ تَزَوَّجَهَا فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَلَمَّا أَنْ قَدِمَ مَكَّةَ أَقَامَا ثَلاثًا، فَجَاءَهُ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، اخْرُجْ عَنَّا، الْيَوْمَ آخِرُ شَرْطِكَ. فَقَالَ: دَعُونِي أَبْتَنِي بِامْرَأَتِي، وَأَصْنَعُ لَكُمْ طَعَامًا، فَقَالَ:
لا حَاجَةَ لَنَا بِكَ وَلا بِطَعَامِكَ، اخْرُجْ عَنَّا، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا عَاضَّ بَظْرِ أُمِّهِ أَرْضُكَ وَأَرْضُ أُمِّكَ! نَحْنُ دُونَهُ، لا يَخْرُجُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
إِلا أَنْ يَشَاءَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْهُمْ فَإِنَّهُمْ زَارُونَا لا نؤذيهم. فَخَرَجَ فَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ وَأَهْلُ السِّيَرِ فِي حَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَقَدَ نِكَاحَهُ مَعَ مَيْمُونَةَ، وَقَدْ أَوْضَحْنَا ذَلِكَ فِي كِتَابِ «التَّمْهِيدِ» وَالْحَمْدُ للَّه.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ صفية بنت شيبة، فقالت: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مَيْمُونَةَ، وَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَتُوُفِّيَتْ مَيْمُونَةُ بِسَرِفَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي ابْتَنَى بِهَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ. وَقِيلَ: تُوُفِّيَتْ بِسَرِفَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ. وَقِيلَ: تُوُفِّيَتْ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ بِسَرِفَ، وَصَلَّى عَلَيْهَا ابْنُ عَبَّاسٍ، وَدَخَلَ قَبْرَهَا هُوَ، وَيَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِي، وَهُمْ بَنُو أَخَوَاتِهَا، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ، وَكَانَ يَتِيمًا فِي حجرها.
هي ميمونة
بنت الحارث بْن حزن بْن بجير بْن الهرم بْن رويبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن هلال بن عامر ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بْن منصور بْن عكرمة بْن حفصة بْن قيس عيلان بْن مضر.
أمها هند بنت عوف بْن زهير بْن الحارث بْن حماطة من حمير. وقيل: من كنانة عَلَى مَا ذكرنا فِي باب أسماء بنت عميس، وأخوات ميمونة لأبيها وأمها:
أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بْن حزن زوج العباس بْن عبد المطلب، ولبابة الصغرى بنت الحارث [زوج الوليد بْن الْمُغِيرَةِ المخزومي،] هي أم خالد بْن الوليد. وعصماء بنت الحارث كانت تحت أبي بْن خلف الجمحي، فولدت له أبان وغيره، وعزة بنت الحارث بْن حزن كانت تحت زياد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مالك الهلالي، فهؤلاء أخوات ميمونة لأب وأم. وأمهن هند بنت عوف.
وأخوات ميمونة لأمها أسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بْن أبي طالب، فولدت له عَبْد اللَّهِ، وعونًا، ومحمدًا، ثم خلف عليها أَبُو بَكْر الصديق، فولدت له محمدًا، ثم خلف عليها عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، فولدت له يَحْيَى. وقد قيل: إن أسماء بنت عميس كانت تحت حمزة. قيل: ولا يصح. وسلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء، كانت تحت حمزة بْن عبد المطلب، فولدت له أمة اللَّه بنت حمزة، ثم خلف عليها بعده شداد بْن أسامة بْن الهادي الليثي، فولدت له عَبْد اللَّهِ، وعَبْد الرَّحْمَنِ، وسلامة بنت عميس أخت أسماء وسلمى كانت تحت عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن منبه الخثعمي. وزينب بنت خزيمة أخت ميمونة لأمها. وَكَانَ اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ كُرَيْبًا أَبَا رِشْدِينَ يُحَدِّثُ عَنِ ابن عباس قال: كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة.
وكذلك روى عطاء ابن أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنِ ابْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَأَمَّا جُوَيْرِيَةُ فَلَمْ يَخْتَلِفُوا أَنَّ اسْمَهَا كَانَ بَرَّةَ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُوَيْرِيَةَ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ.
وَقَالَ أَبُو عبيدة: لما فرغ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر توجه إِلَى مكة معتمرًا سنة سبع، وقدم عَلَيْهِ جعفر بْن أبي طالب من أرض الحبشة، فخطب عَلَيْهِ ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت أختها لأمها أسماء بنت عميس عند جعفر، وسلمى بنت عميس عند حمزة، وأم الفضل عند العباس، فأجابت جعفر بْن أبي طالب إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجعلت أمرها إِلَى العباس، فأنكحها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رجع بنى بها بسرف حلالا، وكانت قبله عند أبي رهم بْن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ. وقال: يقال بن عند سبرة بْن أبي رهم، قَالَ: وماتت بسرف. هَذَا كله قول أبي عبيدة.
وَقَالَ عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل: كانت ميمونة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند حويطب بْن عبد العزى. وَقَالَ عقيل، عَنِ ابْن شهاب: كانت تحت أبي رهم ابن عبد العزى. قَالَ ابْن شهاب: وهي التي وهبت نفسها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وكذلك قَالَ قتادة، قَالَ: وفيها نزلت: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ ... 33: 50 الآية. قَالَ قتادة: وكانت قبله عند فروة بْن عبد العزى بْن أسد بْن غنم بْن دودان، هكذا قَالَ قتادة، وَهُوَ خطأ، والصواب مَا تقدم ذكره فِي زوجها أنه من بني عامر، وقد غلط أَيْضًا قتادة فِي نسبها، فَقَالَ: ميمونة بنت الحارث بْن فروة، وإنما هي ميمونة بنت الحارث بْن حزن عند جميعهم غيره، وقول ابْن شهاب الصواب، والله أعلم.
وذكر مُوسَى بْن عُقْبَةَ، عَنِ ابْن شهاب، قَالَ: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من العام القابل- يعني من عام الحديبية- معتمرًا فِي ذي القعدة سنة سبع، وَهُوَ الشهر الَّذِي صده فيه المشركون عَنِ المسجد الحرام، فلما بلغ موضعًا ذكره بعث جعفر بْن أبي طالب بين يديه إِلَى ميمونة بنت الحارث بْن حزن الهلالية، فخطبها عَلَيْهِ جعفر، فجعلت أمرها إِلَى العباس، فزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَذَكَرَ سُنَيْدٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَقِيَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجُحْفَةِ حِينَ اعْتَمَرَ عُمْرَةَ الْقَضِيَّةَ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَأَيَّمَتْ مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، هَلْ لَكَ فِي أَنْ تَزَوَّجَهَا فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَلَمَّا أَنْ قَدِمَ مَكَّةَ أَقَامَا ثَلاثًا، فَجَاءَهُ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، اخْرُجْ عَنَّا، الْيَوْمَ آخِرُ شَرْطِكَ. فَقَالَ: دَعُونِي أَبْتَنِي بِامْرَأَتِي، وَأَصْنَعُ لَكُمْ طَعَامًا، فَقَالَ:
لا حَاجَةَ لَنَا بِكَ وَلا بِطَعَامِكَ، اخْرُجْ عَنَّا، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا عَاضَّ بَظْرِ أُمِّهِ أَرْضُكَ وَأَرْضُ أُمِّكَ! نَحْنُ دُونَهُ، لا يَخْرُجُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
إِلا أَنْ يَشَاءَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْهُمْ فَإِنَّهُمْ زَارُونَا لا نؤذيهم. فَخَرَجَ فَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ وَأَهْلُ السِّيَرِ فِي حَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَقَدَ نِكَاحَهُ مَعَ مَيْمُونَةَ، وَقَدْ أَوْضَحْنَا ذَلِكَ فِي كِتَابِ «التَّمْهِيدِ» وَالْحَمْدُ للَّه.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ صفية بنت شيبة، فقالت: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مَيْمُونَةَ، وَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَتُوُفِّيَتْ مَيْمُونَةُ بِسَرِفَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي ابْتَنَى بِهَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ. وَقِيلَ: تُوُفِّيَتْ بِسَرِفَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ. وَقِيلَ: تُوُفِّيَتْ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ بِسَرِفَ، وَصَلَّى عَلَيْهَا ابْنُ عَبَّاسٍ، وَدَخَلَ قَبْرَهَا هُوَ، وَيَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِي، وَهُمْ بَنُو أَخَوَاتِهَا، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ، وَكَانَ يَتِيمًا فِي حجرها.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119954&book=5517#ffe039
ميمونة بنت الحارث الهلالية
: ولد عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة.
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وبني بها بسرف، وسرف على عشرة أميال من مكة، سنة سبع في ذي القعدة، وتوفيت بسرف سنة ثمان وثلاثين، فدفنت هناك.
وكانت قبل أن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم تحت أبي رهم العامري.
وأمها هند الجرشية، ولدت بنات من رجلين، منهن: ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهن أم الفضل بنت الحارث، كانت تحت العباس، وزينب بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت حمزة، وسلمى بنت عميس، وكانت تحت شداد بن الهاد، وأسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بن أبي طالب، كلهن بنات هند الجرشية.
وروى عن ميمونة: عبد الله بن عباس، ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وكريب، وعطاء بن يسار.
أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صفية: ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رهم بن أبي قيس، أحد بني مالك بن حسل، من بني عامر بن لؤي، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولدًا.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لميمونة.
وقال ابن عيينة مرة في حديثه: عن ابن عباس، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لها قد أعطيتها من الصدقة، فقال: ألا أخذوا إهابها فدبغوه فانتفعوا به، قالوا: يا رسول الله، إنها ميتة، قال: إنما حرم أكلها.
رواه جماعة من القدماء عن ابن عيينة، فقالوا في حديثهم: عن ابن عباس، عن ميمونة.
ورواه ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن ميمونة.
أخبرنا خيثمة، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن ميمونة، نحو حديث الزهري.
ورواه عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: أخبرتني ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لهم، فذكر الحديث.
ورواه ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن كثير بن فرقد، أن عبد الله بن مالك بن حذافة، حدث عن أمه العالية بنت سبيع أنها قالت: كانت لي غنم بأحد فوقع فيها الموت، فدخلت على ميمونة فذكرت ذلك لها، فقالت: لو أخذت جلودها فانتفعت بها، فقلت: ويحل ذلك؟ قالت: نعم.
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجال من قريش يجرون شاة لهم مثل الحمار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أخذتم إهابها، فقالوا: إنها ميتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطهرها الماء والقرظ.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الرازي إجازة، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي، عن عبد الله بن وهب بهذا.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أصبغ بن الفرج، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن كريب، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عندها كتفًا، ثم صلى ولم يتوضأ.
: ولد عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة.
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وبني بها بسرف، وسرف على عشرة أميال من مكة، سنة سبع في ذي القعدة، وتوفيت بسرف سنة ثمان وثلاثين، فدفنت هناك.
وكانت قبل أن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم تحت أبي رهم العامري.
وأمها هند الجرشية، ولدت بنات من رجلين، منهن: ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهن أم الفضل بنت الحارث، كانت تحت العباس، وزينب بنت عميس الخثعمية، وكانت تحت حمزة، وسلمى بنت عميس، وكانت تحت شداد بن الهاد، وأسماء بنت عميس، كانت تحت جعفر بن أبي طالب، كلهن بنات هند الجرشية.
وروى عن ميمونة: عبد الله بن عباس، ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وكريب، وعطاء بن يسار.
أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صفية: ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رهم بن أبي قيس، أحد بني مالك بن حسل، من بني عامر بن لؤي، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولدًا.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لميمونة.
وقال ابن عيينة مرة في حديثه: عن ابن عباس، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لها قد أعطيتها من الصدقة، فقال: ألا أخذوا إهابها فدبغوه فانتفعوا به، قالوا: يا رسول الله، إنها ميتة، قال: إنما حرم أكلها.
رواه جماعة من القدماء عن ابن عيينة، فقالوا في حديثهم: عن ابن عباس، عن ميمونة.
ورواه ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن ميمونة.
أخبرنا خيثمة، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن ميمونة، نحو حديث الزهري.
ورواه عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: أخبرتني ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لهم، فذكر الحديث.
ورواه ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن كثير بن فرقد، أن عبد الله بن مالك بن حذافة، حدث عن أمه العالية بنت سبيع أنها قالت: كانت لي غنم بأحد فوقع فيها الموت، فدخلت على ميمونة فذكرت ذلك لها، فقالت: لو أخذت جلودها فانتفعت بها، فقلت: ويحل ذلك؟ قالت: نعم.
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجال من قريش يجرون شاة لهم مثل الحمار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أخذتم إهابها، فقالوا: إنها ميتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطهرها الماء والقرظ.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الرازي إجازة، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي، عن عبد الله بن وهب بهذا.
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أصبغ بن الفرج، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن كريب، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عندها كتفًا، ثم صلى ولم يتوضأ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67554&book=5517#70e330
مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ
- مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بن حزن بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهُزَمِ بْنِ رُؤَيْبَةَ بْنِ عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة. وأمها هند بِنْت عوف بْن زُهَير بْن الْحَارِث بْن حماطة بن جرش. ويقال ابن جريش. كان مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي تزوج ميمونة في الجاهلية ثم فارقها فخلف عليها أبو رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ من بني مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ فتوفي عنها فتزوجها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زوجه إياها العباس بن عبد المطلب وكان يلي أمرها وهي أخت أم الفضل بنت الحارث الهلالية لأبيها وأمها. وتزوجها رسول الله بسرف على عشرة أميال من مكة. وكانت آخر امرأة تزوجها رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وذلك سنة سبع في عمرة القضية. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ عَامَ الْقَضِيَّةِ بَعَثَ أَوْسَ بْنَ خَوْلِيٍّ وَأَبَا رَافِعٍ إِلَى الْعَبَّاسِ فَزَوَّجَهُ مَيْمُونَةَ. فَأَضَلا بَعِيرَيْهِمَا فَأَقَامَا أَيَّامًا بِبَطْنِ رَابِغٍ حَتَّى أَدْرَكَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ بِقُدَيْدٍ وَقَدْ ضَمَّا بَعِيرَيْهِمَا. فَسَارَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَأَرْسَلَ إِلَى الْعَبَّاسِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ. وَجَعَلَتْ مَيْمُونَةُ أَمْرَهَا إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رَسُولُ اللَّهِ مَنْزِلَ الْعَبَّاسِ فَخَطَبَهَا إِلَى الْعَبَّاسِ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ جَعَلَتْ أَمْرَهَا إِلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أبي عبد الرحمن عن سليمان بْنِ يَسَارٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ أَبَا رَافِعٍ وَرَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ فَزَوَّجَاهُ مَيْمُونَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر. حدثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي شَوَّالٍ وَهُوَ حَلالٌ عَامَ الْقَضِيَّةِ وَأَعْرَسَ بِهَا بِسَرِفَ وَتُوُفِّيَتْ بِسَرِفَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مَيْمُونِ بن مهران أن قَالَ: دَخَلَتْ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ فَسَأَلَتْهَا: أَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَقَالَتْ: لا وَاللَّهِ لَقَدْ تَزَوَّجَهَا وَإِنَّهُمَا لَحَلالانِ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ أَحَرَامًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ أَمْ حَلالا. فَدَعَاهُ أَبِي فَأَقْرَأَهُ الْكِتَابَ فَقَالَ: خَطَبَهَا وَهُوَ حَلالٌ وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلالٌ. وَأَنَا أَسْمَعُ يَزِيدَ يَقُولُ ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ. حَدَّثَنَا أَبُو فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلالا بِسَرِفَ. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ. حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا فَزَارَةَ يحدث عن يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَهَا حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلالا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ تَزْوِيجِ رَسُولِ اللَّهِ مَيْمُونَةَ هَلْ تَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: تَزَوَّجَهَا وَهُمَا حَلالانِ وَدَخَلَ بِهَا وَهُوَ حَلالٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَطَاءٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ يَتَزَوَّجُ الْمُحْرِمُ؟ فَقَالَ عَطَاءٌ: مَا حَرَّمَ اللَّهُ النِّكَاحَ مُنْذُ أَحَلَّهُ. قَالَ مَيْمُونٌ: فَقُلْتُ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى. وَمَيْمُونٌ يَوْمَئِذٍ عَلَى أَرْضِ الْجَزِيرَةِ. أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يوم تزوج ميمونة حلالا أو حَرَامًا. قَالَ: فَقَالَ مَيْمُونٌ. فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ: تَزَوَّجَهَا وَهُوَ حَلالٌ. وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ خَالَةَ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ. قَالَ عَطَاءٌ: مَا كُنَّا نَأْخُذُ هَذَا إِلا عَنْ مَيْمُونَةَ وَكُنَّا نَسْمَعُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ تَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ رَبِيعَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ حَلالا وَكُنْتُ الرَّسُولَ بَيْنَهُمَا. أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَبُو ضَمْرَةَ. حَدَّثَنِي ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن سليمان بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ أَبَا رَافِعٍ وَرَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ فَأَنْكَحَاهُ مَيْمُونَةَ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ تَزْوِيجِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: تَزَوَّجَهَا حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلالا وَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ وَذَاكَ قَبْرُهَا تَحْتَ السَّقِيفَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ حَلالٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ الْمُسَيِّبِ إِنَّ عِكْرِمَةَ يَزْعُمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَالَ: كَذَبَ مُخْبِثَانٌ. اذْهَبْ إِلَيْهِ فَسُبَّهُ. سَأُحَدِّثُكَ. قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَلَمَّا حَلَّ تَزَوَّجَهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ بِالْقَاحَةِ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بِسَرِفَ وَهُوَ مُحْرِمٌ ثُمَّ دَخَلَ بِهَا بِسَرِفَ بعد ما رَجَعَ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: مَاتَتْ بِسَرِفَ وَقَبْرُهَا ثَمَّ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ. حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ خَالَتَهُ بِسَرِفَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لا يَرَى بِهِ بَأْسًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ أَنَّهُ سَمِعَ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ. حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ أَبِي الشَّعْثَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: نَكَحَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَالَتِي مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ. حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وهو محرم. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ فِي حَدِيثِهِ: وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: مَلَكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عن جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ. حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْمَدِينِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الحرث وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرَةَ قَالَ: قِيلَ لَهَا إِنَّ مَيْمُونَةَ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ: تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى مَهْرِ خَمْسِ مِائَةِ دِرْهَمٍ وَوَلِيَ نِكَاحَهُ إِيَّاهَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ اسْمُ مَيْمُونَةَ بَرَّةَ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَتْهُ مَيْمُونَةُ أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ هِيَ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَيْمُونَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَيْمُونَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَصْعَةٍ فِيهَا أَثَرُ الْعَجِينِ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ عَلَى خُمْرَةٍ وَأَنَا نَائِمَةٌ إِلَى جَنْبِهِ فَيُصِيبُنِي ثَوْبُهُ وَأَنَا حَائِضٌ. أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ. أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: أَجْنَبْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاغْتَسَلْتُ مِنْ جَفْنَةٍ فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فَجَاءَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاغْتَسَلَ مِنْهَا فَقُلْتُ: إِنِّي قَدِ اغْتَسَلْتُ مِنْهَا. . أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ محمد مَوْلَى خُزَاعَةَ عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أُمِّ ذَرَّةَ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: . أَخْبَرَنَا هِشَامُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ. حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تُصَلِّي فِي دِرْعٍ سَابِغٍ لا إِزَارَ عَلَيْهَا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ أَنَّ مَيْمُونَةَ حَلَقَتْ رَأْسَهَا فِي إِحْرَامِهَا فَمَاتَتْ وَرَأْسُهَا مُجَمَّمٌ. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ. حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: . أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: تَلَقَّيْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ مُقْبِلَةٌ مِنْ مَكَّةَ أَنَا وَابْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَهُوَ ابْنُ أُخْتِهَا. وَقَدْ كُنَّا وَقَعْنَا فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَأَصَبْنَا مِنْهُ فَبَلَغَهَا ذَلِكَ فَأَقْبَلَتْ عَلَى ابْنِ أُخْتِهَا تَلُومُهُ وَتَعْذِلُهُ. ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيَّ فَوَعَظَتْنِي مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ثُمَّ قَالَتْ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاقَكَ حَتَّى جَعَلَكَ فِي بَيْتِ نَبِيِّهِ؟ ذَهَبَتْ وَاللَّهِ مَيْمُونَةُ وَرَمَى بِحَبْلِكَ عَلَى غَارِبِكَ. أَمَا إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَتْقَانَا لِلَّهِ وَأَوْصَلِنَا لِلرَّحِمِ. أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: كَانَ مِسْوَاكُ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُنْقَعًا فِي مَاءٍ فَإِنْ شَغَلَهَا عَمَلٌ أَوْ صَلاةٌ وَإِلا أَخَذَتْهُ فَاسْتَاكَتْ بِهِ. أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ أن ذا قَرَابَةٍ لِمَيْمُونَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَجَدَتْ مِنْهُ رِيحَ شَرَابٍ فَقَالَتْ: لَئِنْ لَمْ تَخْرُجْ إِلَى الْمُسْلِمِينَ فَيَجْلِدُوكَ. أَوْ قَالَتْ يُطَهِّرُوكَ. لا تَدْخُلْ عَلَى بَيْتِي أَبَدًا. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مَيْمُونَةَ أَنَّهَا أَبْصَرَتْ حَبَّةَ رُمَّانٍ فِي الأَرْضِ فَأَخَذَتْهَا وَقَالَتْ: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَسادَ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ. حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَقُودُ بَعِيرَ مَيْمُونَةَ فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهَا تُهِلُّ حَتَّى رَمَتْ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ وَهْبٍ الْعَامِرِيُّ الْبَكَّائِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: رَأَيْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَيْمُونَةَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَأَلْتُ عُقْبَةَ لِمَ؟ فَقَالَ: أَرَاهُ تَبَتَّلَ. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ وَكَانَ يَكُونُ فِي حَجْرِ مَيْمُونَةَ أَنَّهُ كَانَ يَرَى مَيْمُونَةَ تُصَلِّي فِي الدِّرْعِ وَالْخِمَارِ وَلَيْسَ عَلَيْهَا إِزَارٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ. أَخْبَرَنِي مَيْمُونٌ قَالَ: سَأَلْتُ صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ فَقَالَتْ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ بِسَرِفَ وَبَنَى بِهَا ثُمَّ فِي قُبَّةٍ لَهَا. وَمَاتَتْ بِسَرِفَ ثُمَّ دُفِنَتْ فِي مَوْضِعِ قُبَّتِهَا الَّتِي بَنَى بِهَا فِيهَا. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ بْنِ حَازِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: دَفَنَّا مَيْمُونَةَ بِسَرِفَ فِي الظُّلَّةِ الَّتِي بَنَى بِهَا فِيهَا رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَتْ يَوْمَ مَاتَتْ مَحْلُوقَةً قَدْ حَلَقَتْ فِي الْحَجِّ. فَنَزَلْنَا فِي قَبْرِهَا أَنَا وابن عَبَّاسٍ فَلَمَّا وَضَعْنَاهَا مَالَ رَأْسُهَا فَأَخَذْتُ رِدَائِي فَوَضَعْتُهُ تَحْتَ رَأْسِهَا فَانْتَزَعَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَلْقَاهُ وَوَضَعَ تَحْتَ رَأْسِهَا كَذَّانَةً. يَعْنِي حَجَرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تُوُفِّيَتْ مَيْمُونَةُ بِسَرِفَ فَخَرَجْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَيْهَا فَقَالَ: إِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا فَلا تُزَعْزِعُوهَا وَلا تُزَلْزِلُوهَا فَإِنَّهُ كَانَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تِسْعُ نِسْوَةٍ كَانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ وَلا يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ. وَقَالَ غَيْرُ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: تُوُفِّيَتْ بِمَكَّةَ فَحَمَلَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَجَعَلَ يَقُولُ لِلَّذِينَ يَحْمِلُونَهَا: ارْفُقُوا بِهَا فَإِنَّهَا أُمُّكُمْ. حَتَّى دَفَنَهَا بِسَرِفَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُحَرَّرِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: حَضَرْتُ قَبْرَ مَيْمُونَةَ فَنَزَلَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَأَنَا وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ. وَصَلَّى عَلَيْهَا ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَتْ سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَهِيَ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ لَهَا يَوْمَ تُوُفِّيَتْ ثَمَانُونَ أَوْ إِحْدَى وَثَمَانُونَ سَنَةً. وَكَانَتْ جَلِدَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجَ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِهِ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ: أَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بِخَيْبَرَ ثَمَانِينَ وَسْقًا تَمْرًا وَعِشْرِينَ وَسْقًا شَعِيرًا. وَيُقَالُ قَمْحًا. ذكر من تزوج رسول الله ص. مِنَ النِّسَاءِ فلم يجمعهن ومن فارق منهن وسبب مفارقته إياهن
- مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بن حزن بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهُزَمِ بْنِ رُؤَيْبَةَ بْنِ عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة. وأمها هند بِنْت عوف بْن زُهَير بْن الْحَارِث بْن حماطة بن جرش. ويقال ابن جريش. كان مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي تزوج ميمونة في الجاهلية ثم فارقها فخلف عليها أبو رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ من بني مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ فتوفي عنها فتزوجها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زوجه إياها العباس بن عبد المطلب وكان يلي أمرها وهي أخت أم الفضل بنت الحارث الهلالية لأبيها وأمها. وتزوجها رسول الله بسرف على عشرة أميال من مكة. وكانت آخر امرأة تزوجها رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وذلك سنة سبع في عمرة القضية. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سَبْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ عَامَ الْقَضِيَّةِ بَعَثَ أَوْسَ بْنَ خَوْلِيٍّ وَأَبَا رَافِعٍ إِلَى الْعَبَّاسِ فَزَوَّجَهُ مَيْمُونَةَ. فَأَضَلا بَعِيرَيْهِمَا فَأَقَامَا أَيَّامًا بِبَطْنِ رَابِغٍ حَتَّى أَدْرَكَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ بِقُدَيْدٍ وَقَدْ ضَمَّا بَعِيرَيْهِمَا. فَسَارَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَأَرْسَلَ إِلَى الْعَبَّاسِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ. وَجَعَلَتْ مَيْمُونَةُ أَمْرَهَا إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رَسُولُ اللَّهِ مَنْزِلَ الْعَبَّاسِ فَخَطَبَهَا إِلَى الْعَبَّاسِ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ جَعَلَتْ أَمْرَهَا إِلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أبي عبد الرحمن عن سليمان بْنِ يَسَارٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ أَبَا رَافِعٍ وَرَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ فَزَوَّجَاهُ مَيْمُونَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر. حدثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي شَوَّالٍ وَهُوَ حَلالٌ عَامَ الْقَضِيَّةِ وَأَعْرَسَ بِهَا بِسَرِفَ وَتُوُفِّيَتْ بِسَرِفَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مَيْمُونِ بن مهران أن قَالَ: دَخَلَتْ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ فَسَأَلَتْهَا: أَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَقَالَتْ: لا وَاللَّهِ لَقَدْ تَزَوَّجَهَا وَإِنَّهُمَا لَحَلالانِ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ أَحَرَامًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ أَمْ حَلالا. فَدَعَاهُ أَبِي فَأَقْرَأَهُ الْكِتَابَ فَقَالَ: خَطَبَهَا وَهُوَ حَلالٌ وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلالٌ. وَأَنَا أَسْمَعُ يَزِيدَ يَقُولُ ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ. حَدَّثَنَا أَبُو فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلالا بِسَرِفَ. أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ. حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا فَزَارَةَ يحدث عن يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَهَا حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلالا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ تَزْوِيجِ رَسُولِ اللَّهِ مَيْمُونَةَ هَلْ تَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: تَزَوَّجَهَا وَهُمَا حَلالانِ وَدَخَلَ بِهَا وَهُوَ حَلالٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَطَاءٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ يَتَزَوَّجُ الْمُحْرِمُ؟ فَقَالَ عَطَاءٌ: مَا حَرَّمَ اللَّهُ النِّكَاحَ مُنْذُ أَحَلَّهُ. قَالَ مَيْمُونٌ: فَقُلْتُ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى. وَمَيْمُونٌ يَوْمَئِذٍ عَلَى أَرْضِ الْجَزِيرَةِ. أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يوم تزوج ميمونة حلالا أو حَرَامًا. قَالَ: فَقَالَ مَيْمُونٌ. فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ: تَزَوَّجَهَا وَهُوَ حَلالٌ. وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ خَالَةَ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ. قَالَ عَطَاءٌ: مَا كُنَّا نَأْخُذُ هَذَا إِلا عَنْ مَيْمُونَةَ وَكُنَّا نَسْمَعُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ تَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ رَبِيعَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ حَلالا وَكُنْتُ الرَّسُولَ بَيْنَهُمَا. أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَبُو ضَمْرَةَ. حَدَّثَنِي ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن سليمان بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ أَبَا رَافِعٍ وَرَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ فَأَنْكَحَاهُ مَيْمُونَةَ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ سَلْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ تَزْوِيجِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: تَزَوَّجَهَا حَلالا وَبَنَى بِهَا حَلالا وَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ وَذَاكَ قَبْرُهَا تَحْتَ السَّقِيفَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ حَلالٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ الْمُسَيِّبِ إِنَّ عِكْرِمَةَ يَزْعُمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَالَ: كَذَبَ مُخْبِثَانٌ. اذْهَبْ إِلَيْهِ فَسُبَّهُ. سَأُحَدِّثُكَ. قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَلَمَّا حَلَّ تَزَوَّجَهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ بِالْقَاحَةِ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بِسَرِفَ وَهُوَ مُحْرِمٌ ثُمَّ دَخَلَ بِهَا بِسَرِفَ بعد ما رَجَعَ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: مَاتَتْ بِسَرِفَ وَقَبْرُهَا ثَمَّ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ. حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ خَالَتَهُ بِسَرِفَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لا يَرَى بِهِ بَأْسًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ أَنَّهُ سَمِعَ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ. حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ أَبِي الشَّعْثَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: نَكَحَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَالَتِي مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ. حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وهو محرم. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ فِي حَدِيثِهِ: وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: مَلَكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عن جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ. حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْمَدِينِيُّ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الحرث وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرَةَ قَالَ: قِيلَ لَهَا إِنَّ مَيْمُونَةَ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ: تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى مَهْرِ خَمْسِ مِائَةِ دِرْهَمٍ وَوَلِيَ نِكَاحَهُ إِيَّاهَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ اسْمُ مَيْمُونَةَ بَرَّةَ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَتْهُ مَيْمُونَةُ أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ هِيَ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَيْمُونَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَيْمُونَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَصْعَةٍ فِيهَا أَثَرُ الْعَجِينِ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ عَلَى خُمْرَةٍ وَأَنَا نَائِمَةٌ إِلَى جَنْبِهِ فَيُصِيبُنِي ثَوْبُهُ وَأَنَا حَائِضٌ. أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ. أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: أَجْنَبْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاغْتَسَلْتُ مِنْ جَفْنَةٍ فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فَجَاءَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاغْتَسَلَ مِنْهَا فَقُلْتُ: إِنِّي قَدِ اغْتَسَلْتُ مِنْهَا. . أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ محمد مَوْلَى خُزَاعَةَ عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أُمِّ ذَرَّةَ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: . أَخْبَرَنَا هِشَامُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ. حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تُصَلِّي فِي دِرْعٍ سَابِغٍ لا إِزَارَ عَلَيْهَا. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ أَنَّ مَيْمُونَةَ حَلَقَتْ رَأْسَهَا فِي إِحْرَامِهَا فَمَاتَتْ وَرَأْسُهَا مُجَمَّمٌ. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ. حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: . أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: تَلَقَّيْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ مُقْبِلَةٌ مِنْ مَكَّةَ أَنَا وَابْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَهُوَ ابْنُ أُخْتِهَا. وَقَدْ كُنَّا وَقَعْنَا فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَأَصَبْنَا مِنْهُ فَبَلَغَهَا ذَلِكَ فَأَقْبَلَتْ عَلَى ابْنِ أُخْتِهَا تَلُومُهُ وَتَعْذِلُهُ. ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيَّ فَوَعَظَتْنِي مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ثُمَّ قَالَتْ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاقَكَ حَتَّى جَعَلَكَ فِي بَيْتِ نَبِيِّهِ؟ ذَهَبَتْ وَاللَّهِ مَيْمُونَةُ وَرَمَى بِحَبْلِكَ عَلَى غَارِبِكَ. أَمَا إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَتْقَانَا لِلَّهِ وَأَوْصَلِنَا لِلرَّحِمِ. أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: كَانَ مِسْوَاكُ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُنْقَعًا فِي مَاءٍ فَإِنْ شَغَلَهَا عَمَلٌ أَوْ صَلاةٌ وَإِلا أَخَذَتْهُ فَاسْتَاكَتْ بِهِ. أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ أن ذا قَرَابَةٍ لِمَيْمُونَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَجَدَتْ مِنْهُ رِيحَ شَرَابٍ فَقَالَتْ: لَئِنْ لَمْ تَخْرُجْ إِلَى الْمُسْلِمِينَ فَيَجْلِدُوكَ. أَوْ قَالَتْ يُطَهِّرُوكَ. لا تَدْخُلْ عَلَى بَيْتِي أَبَدًا. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مَيْمُونَةَ أَنَّهَا أَبْصَرَتْ حَبَّةَ رُمَّانٍ فِي الأَرْضِ فَأَخَذَتْهَا وَقَالَتْ: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَسادَ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ. حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَقُودُ بَعِيرَ مَيْمُونَةَ فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهَا تُهِلُّ حَتَّى رَمَتْ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ وَهْبٍ الْعَامِرِيُّ الْبَكَّائِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: رَأَيْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَيْمُونَةَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَأَلْتُ عُقْبَةَ لِمَ؟ فَقَالَ: أَرَاهُ تَبَتَّلَ. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ وَكَانَ يَكُونُ فِي حَجْرِ مَيْمُونَةَ أَنَّهُ كَانَ يَرَى مَيْمُونَةَ تُصَلِّي فِي الدِّرْعِ وَالْخِمَارِ وَلَيْسَ عَلَيْهَا إِزَارٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ. أَخْبَرَنِي مَيْمُونٌ قَالَ: سَأَلْتُ صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ فَقَالَتْ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ مَيْمُونَةَ بِسَرِفَ وَبَنَى بِهَا ثُمَّ فِي قُبَّةٍ لَهَا. وَمَاتَتْ بِسَرِفَ ثُمَّ دُفِنَتْ فِي مَوْضِعِ قُبَّتِهَا الَّتِي بَنَى بِهَا فِيهَا. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ بْنِ حَازِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: دَفَنَّا مَيْمُونَةَ بِسَرِفَ فِي الظُّلَّةِ الَّتِي بَنَى بِهَا فِيهَا رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَتْ يَوْمَ مَاتَتْ مَحْلُوقَةً قَدْ حَلَقَتْ فِي الْحَجِّ. فَنَزَلْنَا فِي قَبْرِهَا أَنَا وابن عَبَّاسٍ فَلَمَّا وَضَعْنَاهَا مَالَ رَأْسُهَا فَأَخَذْتُ رِدَائِي فَوَضَعْتُهُ تَحْتَ رَأْسِهَا فَانْتَزَعَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَلْقَاهُ وَوَضَعَ تَحْتَ رَأْسِهَا كَذَّانَةً. يَعْنِي حَجَرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تُوُفِّيَتْ مَيْمُونَةُ بِسَرِفَ فَخَرَجْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَيْهَا فَقَالَ: إِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا فَلا تُزَعْزِعُوهَا وَلا تُزَلْزِلُوهَا فَإِنَّهُ كَانَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تِسْعُ نِسْوَةٍ كَانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ وَلا يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ. وَقَالَ غَيْرُ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: تُوُفِّيَتْ بِمَكَّةَ فَحَمَلَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَجَعَلَ يَقُولُ لِلَّذِينَ يَحْمِلُونَهَا: ارْفُقُوا بِهَا فَإِنَّهَا أُمُّكُمْ. حَتَّى دَفَنَهَا بِسَرِفَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُحَرَّرِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ: حَضَرْتُ قَبْرَ مَيْمُونَةَ فَنَزَلَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَأَنَا وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ. وَصَلَّى عَلَيْهَا ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَتْ سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ فِي خِلافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَهِيَ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ لَهَا يَوْمَ تُوُفِّيَتْ ثَمَانُونَ أَوْ إِحْدَى وَثَمَانُونَ سَنَةً. وَكَانَتْ جَلِدَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجَ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِهِ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ: أَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بِخَيْبَرَ ثَمَانِينَ وَسْقًا تَمْرًا وَعِشْرِينَ وَسْقًا شَعِيرًا. وَيُقَالُ قَمْحًا. ذكر من تزوج رسول الله ص. مِنَ النِّسَاءِ فلم يجمعهن ومن فارق منهن وسبب مفارقته إياهن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155245&book=5517#2f0d50
مَيْمُوْنَةُ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ بِنْتُ الحَارِثِ بنِ حَزْنٍ الهِلاَلِيَّةُ
ابْنِ بُجَيْرِ بنِ الهُزْمِ بنِ رُوَيْبَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ هِلاَلِ بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ الهِلاَلِيَّةُ.
زَوْجُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأُخْتُ أُمِّ الفَضْلِ زَوْجَةِ العَبَّاسِ، وَخَالَةُ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، وَخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ.
تَزَوَّجَهَا أَوَّلاً: مَسْعُوْدُ بنُ عَمْرٍو الثَّقَفِيُّ قُبَيْلَ الإِسْلاَمِ، فَفَارَقَهَا.وَتزَوَّجَهَا: أَبُو رُهْمٍ بنُ عَبْدِ العُزَّى، فَمَاتَ.
فَتَزَوَّجَ بِهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي وَقْتِ فَرَاغِهِ مِنْ عُمْرَةِ القَضَاءِ، سَنَةَ سَبْعٍ، فِي ذِي القَعْدَةِ، وَبَنَى بِهَا بِسَرِفٍ - أَظُنُّهُ المَكَانَ المَعْرُوْفَ بِأَبِي عُرْوَةَ -.
وَكَانَتْ مِنْ سَادَاتِ النِّسَاءِ.
رَوَتْ: عِدَّةَ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهَا: ابْنُ عَبَّاسٍ، وَابْنُ أُخْتِهَا الآخَرُ؛ عَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادِ بنِ الهَادِ، وَعُبَيْدُ بنُ السَّبَّاقِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ السَّائِبِ الهِلاَلِيُّ، وَابْنُ أُخْتهَا الرَّابِعُ؛ يَزِيْدُ بنُ الأَصَمِّ، وَكُرَيْبٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمَوْلاَهَا؛ سُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ، وَأَخُوْهُ: عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُوْسَى، عَنِ الفُضَيْلِ بنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
لَمَّا أَرَادَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الخُرُوْجَ إِلَى مَكَّةَ عَامَ القَضِيَّةِ، بَعَثَ أَوْسَ بنَ خَوْلِيٍّ وَأَبَا رَافِعٍ إِلَى العَبَّاسِ؛ فَزَوَّجَهُ بِمَيْمُوْنَةَ، فَأَضَلاَّ بَعِيْرَيْهِمَا؛ فَأَقَامَا أَيَّاماً بِبَطْنِ رَابِغٍ، حَتَّى أَدْرَكَهُمَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقُدَيْدٍ، وَقَدْ ضَمَّا بَعِيْرَيْهِمَا، فَسَارَا مَعَهُ، حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ.
فَأَرْسَلَ إِلَى العَبَّاسِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَجَعَلَتْ مَيْمُوْنَةُ أَمْرَهَا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
كَذَا قَالَ، وَصَوَابُهُ: إِلَى العَبَّاسِ.
فَخَطَبَهَا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ.
وَرُوِيَ عَنْ: عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:أَنَّهَا جَعَلَتْ أَمْرَهَا - لَمَّا خَطَبَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى العَبَّاسِ؛ فَزَوَّجَهَا.
مَالِكٌ: عَنْ رَبِيْعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ أَبَا رَافِعٍ، وَرَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، فَزَوَّجَاهُ مَيْمُوْنَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ المَدِيْنَةِ.
قَالَ عَبْدُ الكَرِيْمِ الجَزَرِيُّ: عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ:
دَخَلْتُ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَجُوْزٍ كَبِيْرَةٍ، فَسَأَلْتُهَا: أَتَزَوَّجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَيْمُوْنَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟
قَالَتْ: لاَ، وَاللهِ لَقَدْ تَزَوَّجَهَا، وَإِنَّهُمَا لَحَلاَلاَنِ.
أَيُّوْبُ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، قَالَ: خَطَبَهَا وَهُوَ حَلاَلٌ، وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلاَلٌ.
جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ تَزَوَّجَ مَيْمُوْنَةَ حَلاَلاً، وَبَنَى بِهَا حَلاَلاً بِسَرِفٍ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: عَنْ مَطَرٍ الوَرَّاقِ، عَنْ رَبِيْعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَزَوَّجَ مَيْمُوْنَةَ حَلاَلاً، وَكُنْتُ الرَّسُوْلَ بَيْنَهُمَا.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
تَزَوَّجَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ حَلاَلٌ.
هَذَا مُنْكَرٌ، وَالوَاقِدِيُّ: مَتْرُوْك.
وَالثَّابِتُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ خِلاَفُهُ.
فَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ عَطَاءٍ، عَنْهُ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ.
وَقَالَ أَيُّوْبُ، وَهِشَامٌ: عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْهُ، كَذَلِكَ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنْهُ، مِثْلَهُ.
وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْهُ، نَحْوَهُ.
فَهَذَا مُتَوَاتِرٌ عَنْهُ.
وَالأَنْصَارِيُّ: عَنْ حَبِيْبِ بنِ الشَّهِيْدِ، سَمِعَ مَيْمُوْنَ بنَ مِهْرَانَ، عَنْهُ، مِثْلَهُ.وَرَوَى: زَكَرِيَّا بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَزَوَّجَ مَيْمُوْنَةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ.
جَرِيْرٌ: عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ - مُرْسَلاً - مِثْلَهُ.
رَبَاحُ بنُ أَبِي مَعْرُوْفٍ: عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - مَرْفُوْعاً - مِثْلَهُ.
وَفِيْهِ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لاَ يَرَى بِذَلِكَ بَأْساً.
وَبَعْضُ مَنْ رَأَى صِحَّةَ خَبَرِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَدَّ الجَوَازَ خَاصّاً بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَجَوَّدَ هَذَا البَابَ: ابْنُ سَعْدٍ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُوْنٍ، قَالَ:
كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ عَطَاءٍ، فَجَاءهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: هَلْ يَتَزَوَّجُ المُحْرِمُ؟
قَالَ: مَا حَرَّمَ اللهُ النِّكَاحَ مُنْذُ أَحَلَّهُ.
فَقُلْتُ: إِنَّ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ كَتَبَ إِلَيَّ - وَمَيْمُوْنٌ يَوْمَئِذٍ عَلَى الجَزِيْرَةِ -: أَنْ سَلْ يَزِيْدَ بنَ الأَصَمِّ: أَكَانَ تَزَوَّجَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ تَزَوَّجَ مَيْمُوْنَةَ حَلاَلاً، أَوْ حَرَاماً؟
فَقَالَ يَزِيْدُ: تَزَوَّجَهَا وَهُوَ حَلاَلٌ.
وَكَانَتْ مَيْمُوْنَةُ خَالَةَ يَزِيْدَ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ مَيْمُوْنَةَ
وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.قَالَ مُجَاهِدٌ: كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ، فَسَمَّاهَا رَسُوْلُ اللهِ: مَيْمُوْنَةَ.
وَرَوَى: بُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الخَوْلاَنِيِّ: أَنَّهُ رَأَى مَيْمُوْنَةَ تُصَلِّي فِي دِرْعٍ سَابِغٍ، لاَ إِزَارَ عَلَيْهَا.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ:
أَنَّ مَيْمُوْنَةَ حَلَقَتْ رَأْسَهَا فِي إِحْرَامِهَا، فَمَاتَتْ، وَرَأْسُهَا مُحَمَّمٌ.
كَثِيْرُ بنُ هِشَامٍ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ الأَصَمِّ، قَالَ:
تَلَقَّيْتُ عَائِشَةَ، وَهِيَ مُقْبِلَةٌ مِنْ مَكَّةَ، أَنَا وَابْنُ أُخْتِهَا وَلَدٌ لِطَلْحَةَ، وَقَدْ كُنَّا وَقَعْنَا فِي حَائِطٍ بِالمَدِيْنَةِ، فَأَصَبْنَا مِنْهُ، فَبَلَغَهَا ذَلِكَ.
فَأَقْبَلَتْ عَلَى ابْنِ أُخْتِهَا تَلُوْمُهُ؛ ثُمَّ وَعَظَتْنِي مَوْعِظَةً بَلِيْغَةً، ثُمَّ قَالَتْ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللهَ سَاقَكَ حَتَّى
جَعَلَكَ فِي بَيْتِ نَبِيِّهِ؛ ذَهَبَتْ -وَاللهِ- مَيْمُوْنَةُ، وَرُمِيَ بِحَبْلِكَ عَلَى غَارِبِكَ! أَمَا إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَتْقَانَا للهِ، وَأَوْصَلِنَا لِلرَّحِمِ !وَبِهِ: أَنْبَأَنَا يَزِيْدُ: أَنَّ ذَا قَرَابَةٍ لِمَيْمُوْنَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَوَجَدَتْ مِنْهُ رِيْحَ شَرَابٍ، فَقَالَتْ:
لَئِنْ لَمْ تَخْرُجْ إِلَى المُسْلِمِيْنَ، فَيَجْلِدُوْكَ، لاَ تَدْخُلْ عَلَيَّ أَبَداً.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُقْبَةَ: عَنْ كُرَيْبٍ: بَعَثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَقُوْدُ بَعِيْرَ مَيْمُوْنَةَ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهَا تُهِلُّ، حَتَّى رَمَتِ الجَمْرَةَ.
أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا يَزِيْدُ بنُ الأَصَمِّ: رَأَيْتُ مَيْمُوْنَةَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا.
جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، قَالَ:دَفَنَّا مَيْمُوْنَةَ بِسَرِفٍ، فِي الظُلَّةِ الَّتِي بَنَى بِهَا فِيْهَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ كَانَتْ حَلَقَتْ فِي الحَجِّ، نَزَلْتُ فِي قَبْرِهَا، أَنَا وَابْنُ عَبَّاسٍ.
وَعَنْ عَطَاءٍ: تُوُفِّيَتْ مَيْمُوْنَةُ بِسَرِفٍ، فَخَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَيْهَا، فَقَالَ:
إِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا، فَلاَ تُزَلْزِلُوْهَا، وَلاَ تُزَعْزِعُوْهَا.
وَقِيْلَ: تُوُفِّيَتْ بِمَكَّةَ، فَحُمِلَتْ عَلَى الأَعْنَاقِ بِأَمْرِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَى سَرِفٍ، وَقَالَ: ارْفُقُوا بِهَا، فَإِنَّهَا أُمُّكُمْ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَتْ فِي خِلاَفِةِ يَزِيْدَ، سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ، وَلَهَا ثَمَانُوْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: لَمْ تَبْقَ إِلَى هَذَا الوَقْتِ، فَقَدْ مَاتَتْ قَبْلَ عَائِشَةَ، وَقَدْ مَرَّ قَوْلُ عَائِشَةَ: ذَهَبَتْ مَيْمُوْنَةُ ...
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: تُوُفِّيَتْ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -.
رُوِيَ لَهَا: سَبْعَةُ أَحَادِيْثَ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) ، وَانْفَرَدَ لَهَا البُخَارِيُّ بِحَدِيْثٍ، وَمُسْلِمٌ بِخَمْسَةٍ، وَجَمِيْعُ مَا رَوَتْ: ثَلاَثَةَ عَشَرَ حَدِيْثاً.
زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وَأَكْبَرُ أَخَوَاتِهَا، مِنَ المُهَاجِرَاتِ السَّيِّدَاتِ.
تَزَوَّجَهَا فِي حَيَاةِ أُمِّهَا: ابْنُ خَالَتِهَا أَبُو العَاصِ؛ فَوَلَدَتْ لَهُ أُمَامَةَ الَّتِي تَزَوَّجَ بِهَا: عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ فَاطِمَةَ، وَوَلَدَتْ لَهُ: عَلِيَّ بنَ أَبِي العَاصِ، الَّذِي يُقَالُ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرْدَفَهُ وَرَاءهُ يَوْمَ الفَتْحِ، وَأَظُنُّهُ مَاتَ صَبِيّاً.
وَذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ: أَنَّ أَبَا العَاصِ تَزَوَّجَ بِزَيْنَبَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ، وَهَذَا بَعِيْدٌ.
أَسْلَمَتْ زَيْنَبُ، وَهَاجَرَتْ قَبْلَ إِسْلاَمِ زَوْجِهَا بِسِتِّ سِنِيْنَ.
فَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ بإِسْنَادٍ وَاهٍ: أَنَّ أَبَا العَاصِ شَهِدَ بَدْراً مُشْرِكاً، فَأَسَرَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ جُبَيْرٍ الأَنْصَارِيُّ؛ فَلَمَّا بَعَثَ أَهْلُ مَكَّةَ فِي فِدَاءِ أُسَارَاهُمْ، جَاءَ فِي فِدَاءِ أَبِي العَاصِ أَخُوْهُ عَمْرٌو، وَبَعَثَتْ مَعَهُ زَيْنَبُ بِقِلاَدَةٍ لَهَا مِنْ جَزْعِ ظَفَارٍ - أَدْخَلَتْهَا بِهَا خَدِيْجَةُ - فِي فِدَاءِ زَوْجِهَا.
فَلَمَّا رَأَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- القِلاَدَةَ عَرَفَهَا، وَرَقَّ لَهَا، وَقَالَ: (إِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيْرَهَا فَعَلْتُمْ؟) .
قَالُوا: نَعَمْ.
فَأَخَذَ عَلَيْهِ العَهْدَ أَنْ يُخَلِّيَ سَبِيْلَهَا إِلَيْهِ، فَفَعَلَ.
وَقِيْلَ: هَاجَرَتْ مَعَ أَبِيْهَا، وَلَمْ يَصِحَّ.البَزَّارُ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ الرَّبِيْعِ، حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ لَهِيْعَةَ، أَخْبَرَنَا بُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَرِيَّةً، وَكُنْتُ فِيْهِم، فَقَالَ: (إِنْ لَقِيْتُمْ هَبَّارَ بنَ الأَسْوَدِ، وَنَافِعَ بنَ عَبْدِ عَمْرٍو، فَأَحْرِقُوْهُمَا) .
وَكَانَا نَخَسَا بِزَيْنَبَ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ حِيْنَ خَرَجَتْ، فَلَمْ تَزَلْ ضَبِنَةً حَتَّى مَاتَتْ.
ثُمَّ قَالَ: (إِنْ لَقِيْتُمُوْهُمَا، فَاقْتُلُوْهُمَا؛ فَإِنَّهُ لاَ يَنْبِغِي لأَحَدٍ أَنْ يُعَذِّبَ بِعَذَابِ اللهِ).
ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ رُوْمَانَ، قَالَ:صَلَّى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالنَّاسِ الصُّبْحَ، فَلَمَّا قَامَ فِي الصَّلاَةِ، نَادَتْ زَيْنَبُ: إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ أَبَا العَاصِ بنَ الرَّبِيْعِ.
فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَا عَلِمْتُ بِهَذَا؛ وَإِنَّهُ يُجِيْرُ عَلَى النَّاسِ أَدْنَاهُمْ ) .
قَالَ الشَّعْبِيُّ: أَسْلَمَتْ زَيْنَبُ، وَهَاجَرَتْ، ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَمَا فَرَّقَ بَيْنَهُمَا.
وَكَذَا قَالَ قَتَادَةُ، وَقَالَ: ثُمَّ أُنْزِلَتْ بَرَاءةٌ بَعْدُ، فَإِذَا أَسْلَمَتِ امْرَأَةٌ قَبْلَ زَوْجِهَا؛ فَلاَ سَبِيْلَ لَهُ عَلَيْهَا إِلاَّ بِخِطْبَةٍ.
وَرَوَى: حَجَّاجٌ، عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَدَّ ابْنَتَهُ عَلَى أَبِي العَاصِ بِنِكَاحٍ جَدِيْدٍ، وَمَهْرٍ جَدِيْدٍ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ دَاوُدَ بنِ الحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَدَّ ابْنَتَهُ إِلَى أَبِي العَاصِ بَعْدَ سِنِيْنَ بِنِكَاحِهَا الأَوَّلِ، وَلَمْ يُحْدِثْ صَدَاقاً.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ:
خَرَجَ أَبُو العَاصِ إِلَى الشَّامِ فِي عِيْرٍ لِقُرَيْشٍ؛ فَانْتُدِبَ لَهَا زَيْدٌ فِي سَبْعِيْنَ وَمائَةِ رَاكِبٍ؛ فَلَقَوُا العِيْرَ فِي سَنَةِ سِتٍّ، فَأَخَذُوْهَا، وَأَسَرُوْا أُنَاساً، مِنْهُم أَبُو العَاصِ، فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ سَحَراً، فَأَجَارَتْهُ، ثُمَّ سَأَلَتْ أَبَاهَا أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ مَتَاعَهُ، فَفَعَلَ، وَأَمَرَهَا أَلاَّ يَقْرَبَهَا مَا دَامَ مُشْرِكاً.
فَرَجَعَ إِلَى مَكَّةَ، فَأَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ؛ ثُمَّ رَجَعَ مُسْلِماً مُهَاجِراً فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ سَبْعٍ، فَرَدَّ عَلَيْهِ زَيْنَبَ بِذَاكَ النِّكَاحِ الأَوَّلِ.
الزُّهْرِيُّ: عَنْ أَنَسٍ: رَأَيْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ بُرْدَ سِيَرَاءَ مِنْ حَرِيْرٍ.تُوُفِّيَتْ: فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ.
عَاصِمٌ الأَحْوَلُ: عَنْ حَفْصَةَ، عَنِ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ:
لَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (اغْسِلْنَهَا وِتْراً، ثَلاَثاً، أَوْ خَمْساً، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُوْراً أَوْ شَيْئاً مِنْ كَافُوْرٍ؛ فَإِذَا غَسَلْتُنَّهَا، فَأَعْلِمْنَنِي) .
فَلَمَّا غَسَّلْنَاهَا، أَعْطَانَا حَقْوَهُ، فَقَالَ: (أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ).
ابْنِ بُجَيْرِ بنِ الهُزْمِ بنِ رُوَيْبَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ هِلاَلِ بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ الهِلاَلِيَّةُ.
زَوْجُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأُخْتُ أُمِّ الفَضْلِ زَوْجَةِ العَبَّاسِ، وَخَالَةُ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، وَخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ.
تَزَوَّجَهَا أَوَّلاً: مَسْعُوْدُ بنُ عَمْرٍو الثَّقَفِيُّ قُبَيْلَ الإِسْلاَمِ، فَفَارَقَهَا.وَتزَوَّجَهَا: أَبُو رُهْمٍ بنُ عَبْدِ العُزَّى، فَمَاتَ.
فَتَزَوَّجَ بِهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي وَقْتِ فَرَاغِهِ مِنْ عُمْرَةِ القَضَاءِ، سَنَةَ سَبْعٍ، فِي ذِي القَعْدَةِ، وَبَنَى بِهَا بِسَرِفٍ - أَظُنُّهُ المَكَانَ المَعْرُوْفَ بِأَبِي عُرْوَةَ -.
وَكَانَتْ مِنْ سَادَاتِ النِّسَاءِ.
رَوَتْ: عِدَّةَ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهَا: ابْنُ عَبَّاسٍ، وَابْنُ أُخْتِهَا الآخَرُ؛ عَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادِ بنِ الهَادِ، وَعُبَيْدُ بنُ السَّبَّاقِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ السَّائِبِ الهِلاَلِيُّ، وَابْنُ أُخْتهَا الرَّابِعُ؛ يَزِيْدُ بنُ الأَصَمِّ، وَكُرَيْبٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمَوْلاَهَا؛ سُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ، وَأَخُوْهُ: عَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُوْسَى، عَنِ الفُضَيْلِ بنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
لَمَّا أَرَادَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الخُرُوْجَ إِلَى مَكَّةَ عَامَ القَضِيَّةِ، بَعَثَ أَوْسَ بنَ خَوْلِيٍّ وَأَبَا رَافِعٍ إِلَى العَبَّاسِ؛ فَزَوَّجَهُ بِمَيْمُوْنَةَ، فَأَضَلاَّ بَعِيْرَيْهِمَا؛ فَأَقَامَا أَيَّاماً بِبَطْنِ رَابِغٍ، حَتَّى أَدْرَكَهُمَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقُدَيْدٍ، وَقَدْ ضَمَّا بَعِيْرَيْهِمَا، فَسَارَا مَعَهُ، حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ.
فَأَرْسَلَ إِلَى العَبَّاسِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَجَعَلَتْ مَيْمُوْنَةُ أَمْرَهَا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
كَذَا قَالَ، وَصَوَابُهُ: إِلَى العَبَّاسِ.
فَخَطَبَهَا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ.
وَرُوِيَ عَنْ: عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:أَنَّهَا جَعَلَتْ أَمْرَهَا - لَمَّا خَطَبَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى العَبَّاسِ؛ فَزَوَّجَهَا.
مَالِكٌ: عَنْ رَبِيْعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ أَبَا رَافِعٍ، وَرَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، فَزَوَّجَاهُ مَيْمُوْنَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ المَدِيْنَةِ.
قَالَ عَبْدُ الكَرِيْمِ الجَزَرِيُّ: عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ:
دَخَلْتُ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَجُوْزٍ كَبِيْرَةٍ، فَسَأَلْتُهَا: أَتَزَوَّجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَيْمُوْنَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟
قَالَتْ: لاَ، وَاللهِ لَقَدْ تَزَوَّجَهَا، وَإِنَّهُمَا لَحَلاَلاَنِ.
أَيُّوْبُ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، قَالَ: خَطَبَهَا وَهُوَ حَلاَلٌ، وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلاَلٌ.
جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ تَزَوَّجَ مَيْمُوْنَةَ حَلاَلاً، وَبَنَى بِهَا حَلاَلاً بِسَرِفٍ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: عَنْ مَطَرٍ الوَرَّاقِ، عَنْ رَبِيْعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَزَوَّجَ مَيْمُوْنَةَ حَلاَلاً، وَكُنْتُ الرَّسُوْلَ بَيْنَهُمَا.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
تَزَوَّجَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ حَلاَلٌ.
هَذَا مُنْكَرٌ، وَالوَاقِدِيُّ: مَتْرُوْك.
وَالثَّابِتُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ خِلاَفُهُ.
فَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ عَطَاءٍ، عَنْهُ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَزَوَّجَهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ.
وَقَالَ أَيُّوْبُ، وَهِشَامٌ: عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْهُ، كَذَلِكَ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنْهُ، مِثْلَهُ.
وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْهُ، نَحْوَهُ.
فَهَذَا مُتَوَاتِرٌ عَنْهُ.
وَالأَنْصَارِيُّ: عَنْ حَبِيْبِ بنِ الشَّهِيْدِ، سَمِعَ مَيْمُوْنَ بنَ مِهْرَانَ، عَنْهُ، مِثْلَهُ.وَرَوَى: زَكَرِيَّا بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَزَوَّجَ مَيْمُوْنَةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ.
جَرِيْرٌ: عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ - مُرْسَلاً - مِثْلَهُ.
رَبَاحُ بنُ أَبِي مَعْرُوْفٍ: عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - مَرْفُوْعاً - مِثْلَهُ.
وَفِيْهِ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لاَ يَرَى بِذَلِكَ بَأْساً.
وَبَعْضُ مَنْ رَأَى صِحَّةَ خَبَرِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَدَّ الجَوَازَ خَاصّاً بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَجَوَّدَ هَذَا البَابَ: ابْنُ سَعْدٍ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُوْنٍ، قَالَ:
كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ عَطَاءٍ، فَجَاءهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: هَلْ يَتَزَوَّجُ المُحْرِمُ؟
قَالَ: مَا حَرَّمَ اللهُ النِّكَاحَ مُنْذُ أَحَلَّهُ.
فَقُلْتُ: إِنَّ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ كَتَبَ إِلَيَّ - وَمَيْمُوْنٌ يَوْمَئِذٍ عَلَى الجَزِيْرَةِ -: أَنْ سَلْ يَزِيْدَ بنَ الأَصَمِّ: أَكَانَ تَزَوَّجَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ تَزَوَّجَ مَيْمُوْنَةَ حَلاَلاً، أَوْ حَرَاماً؟
فَقَالَ يَزِيْدُ: تَزَوَّجَهَا وَهُوَ حَلاَلٌ.
وَكَانَتْ مَيْمُوْنَةُ خَالَةَ يَزِيْدَ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ مَيْمُوْنَةَ
وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.قَالَ مُجَاهِدٌ: كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ، فَسَمَّاهَا رَسُوْلُ اللهِ: مَيْمُوْنَةَ.
وَرَوَى: بُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الخَوْلاَنِيِّ: أَنَّهُ رَأَى مَيْمُوْنَةَ تُصَلِّي فِي دِرْعٍ سَابِغٍ، لاَ إِزَارَ عَلَيْهَا.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ:
أَنَّ مَيْمُوْنَةَ حَلَقَتْ رَأْسَهَا فِي إِحْرَامِهَا، فَمَاتَتْ، وَرَأْسُهَا مُحَمَّمٌ.
كَثِيْرُ بنُ هِشَامٍ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ الأَصَمِّ، قَالَ:
تَلَقَّيْتُ عَائِشَةَ، وَهِيَ مُقْبِلَةٌ مِنْ مَكَّةَ، أَنَا وَابْنُ أُخْتِهَا وَلَدٌ لِطَلْحَةَ، وَقَدْ كُنَّا وَقَعْنَا فِي حَائِطٍ بِالمَدِيْنَةِ، فَأَصَبْنَا مِنْهُ، فَبَلَغَهَا ذَلِكَ.
فَأَقْبَلَتْ عَلَى ابْنِ أُخْتِهَا تَلُوْمُهُ؛ ثُمَّ وَعَظَتْنِي مَوْعِظَةً بَلِيْغَةً، ثُمَّ قَالَتْ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللهَ سَاقَكَ حَتَّى
جَعَلَكَ فِي بَيْتِ نَبِيِّهِ؛ ذَهَبَتْ -وَاللهِ- مَيْمُوْنَةُ، وَرُمِيَ بِحَبْلِكَ عَلَى غَارِبِكَ! أَمَا إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَتْقَانَا للهِ، وَأَوْصَلِنَا لِلرَّحِمِ !وَبِهِ: أَنْبَأَنَا يَزِيْدُ: أَنَّ ذَا قَرَابَةٍ لِمَيْمُوْنَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَوَجَدَتْ مِنْهُ رِيْحَ شَرَابٍ، فَقَالَتْ:
لَئِنْ لَمْ تَخْرُجْ إِلَى المُسْلِمِيْنَ، فَيَجْلِدُوْكَ، لاَ تَدْخُلْ عَلَيَّ أَبَداً.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُقْبَةَ: عَنْ كُرَيْبٍ: بَعَثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَقُوْدُ بَعِيْرَ مَيْمُوْنَةَ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهَا تُهِلُّ، حَتَّى رَمَتِ الجَمْرَةَ.
أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا يَزِيْدُ بنُ الأَصَمِّ: رَأَيْتُ مَيْمُوْنَةَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا.
جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، قَالَ:دَفَنَّا مَيْمُوْنَةَ بِسَرِفٍ، فِي الظُلَّةِ الَّتِي بَنَى بِهَا فِيْهَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ كَانَتْ حَلَقَتْ فِي الحَجِّ، نَزَلْتُ فِي قَبْرِهَا، أَنَا وَابْنُ عَبَّاسٍ.
وَعَنْ عَطَاءٍ: تُوُفِّيَتْ مَيْمُوْنَةُ بِسَرِفٍ، فَخَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَيْهَا، فَقَالَ:
إِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا، فَلاَ تُزَلْزِلُوْهَا، وَلاَ تُزَعْزِعُوْهَا.
وَقِيْلَ: تُوُفِّيَتْ بِمَكَّةَ، فَحُمِلَتْ عَلَى الأَعْنَاقِ بِأَمْرِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَى سَرِفٍ، وَقَالَ: ارْفُقُوا بِهَا، فَإِنَّهَا أُمُّكُمْ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَتْ فِي خِلاَفِةِ يَزِيْدَ، سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ، وَلَهَا ثَمَانُوْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: لَمْ تَبْقَ إِلَى هَذَا الوَقْتِ، فَقَدْ مَاتَتْ قَبْلَ عَائِشَةَ، وَقَدْ مَرَّ قَوْلُ عَائِشَةَ: ذَهَبَتْ مَيْمُوْنَةُ ...
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: تُوُفِّيَتْ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -.
رُوِيَ لَهَا: سَبْعَةُ أَحَادِيْثَ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) ، وَانْفَرَدَ لَهَا البُخَارِيُّ بِحَدِيْثٍ، وَمُسْلِمٌ بِخَمْسَةٍ، وَجَمِيْعُ مَا رَوَتْ: ثَلاَثَةَ عَشَرَ حَدِيْثاً.
زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وَأَكْبَرُ أَخَوَاتِهَا، مِنَ المُهَاجِرَاتِ السَّيِّدَاتِ.
تَزَوَّجَهَا فِي حَيَاةِ أُمِّهَا: ابْنُ خَالَتِهَا أَبُو العَاصِ؛ فَوَلَدَتْ لَهُ أُمَامَةَ الَّتِي تَزَوَّجَ بِهَا: عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ فَاطِمَةَ، وَوَلَدَتْ لَهُ: عَلِيَّ بنَ أَبِي العَاصِ، الَّذِي يُقَالُ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرْدَفَهُ وَرَاءهُ يَوْمَ الفَتْحِ، وَأَظُنُّهُ مَاتَ صَبِيّاً.
وَذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ: أَنَّ أَبَا العَاصِ تَزَوَّجَ بِزَيْنَبَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ، وَهَذَا بَعِيْدٌ.
أَسْلَمَتْ زَيْنَبُ، وَهَاجَرَتْ قَبْلَ إِسْلاَمِ زَوْجِهَا بِسِتِّ سِنِيْنَ.
فَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ بإِسْنَادٍ وَاهٍ: أَنَّ أَبَا العَاصِ شَهِدَ بَدْراً مُشْرِكاً، فَأَسَرَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ جُبَيْرٍ الأَنْصَارِيُّ؛ فَلَمَّا بَعَثَ أَهْلُ مَكَّةَ فِي فِدَاءِ أُسَارَاهُمْ، جَاءَ فِي فِدَاءِ أَبِي العَاصِ أَخُوْهُ عَمْرٌو، وَبَعَثَتْ مَعَهُ زَيْنَبُ بِقِلاَدَةٍ لَهَا مِنْ جَزْعِ ظَفَارٍ - أَدْخَلَتْهَا بِهَا خَدِيْجَةُ - فِي فِدَاءِ زَوْجِهَا.
فَلَمَّا رَأَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- القِلاَدَةَ عَرَفَهَا، وَرَقَّ لَهَا، وَقَالَ: (إِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيْرَهَا فَعَلْتُمْ؟) .
قَالُوا: نَعَمْ.
فَأَخَذَ عَلَيْهِ العَهْدَ أَنْ يُخَلِّيَ سَبِيْلَهَا إِلَيْهِ، فَفَعَلَ.
وَقِيْلَ: هَاجَرَتْ مَعَ أَبِيْهَا، وَلَمْ يَصِحَّ.البَزَّارُ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ الرَّبِيْعِ، حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ لَهِيْعَةَ، أَخْبَرَنَا بُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَرِيَّةً، وَكُنْتُ فِيْهِم، فَقَالَ: (إِنْ لَقِيْتُمْ هَبَّارَ بنَ الأَسْوَدِ، وَنَافِعَ بنَ عَبْدِ عَمْرٍو، فَأَحْرِقُوْهُمَا) .
وَكَانَا نَخَسَا بِزَيْنَبَ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ حِيْنَ خَرَجَتْ، فَلَمْ تَزَلْ ضَبِنَةً حَتَّى مَاتَتْ.
ثُمَّ قَالَ: (إِنْ لَقِيْتُمُوْهُمَا، فَاقْتُلُوْهُمَا؛ فَإِنَّهُ لاَ يَنْبِغِي لأَحَدٍ أَنْ يُعَذِّبَ بِعَذَابِ اللهِ).
ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ رُوْمَانَ، قَالَ:صَلَّى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالنَّاسِ الصُّبْحَ، فَلَمَّا قَامَ فِي الصَّلاَةِ، نَادَتْ زَيْنَبُ: إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ أَبَا العَاصِ بنَ الرَّبِيْعِ.
فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَا عَلِمْتُ بِهَذَا؛ وَإِنَّهُ يُجِيْرُ عَلَى النَّاسِ أَدْنَاهُمْ ) .
قَالَ الشَّعْبِيُّ: أَسْلَمَتْ زَيْنَبُ، وَهَاجَرَتْ، ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَمَا فَرَّقَ بَيْنَهُمَا.
وَكَذَا قَالَ قَتَادَةُ، وَقَالَ: ثُمَّ أُنْزِلَتْ بَرَاءةٌ بَعْدُ، فَإِذَا أَسْلَمَتِ امْرَأَةٌ قَبْلَ زَوْجِهَا؛ فَلاَ سَبِيْلَ لَهُ عَلَيْهَا إِلاَّ بِخِطْبَةٍ.
وَرَوَى: حَجَّاجٌ، عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَدَّ ابْنَتَهُ عَلَى أَبِي العَاصِ بِنِكَاحٍ جَدِيْدٍ، وَمَهْرٍ جَدِيْدٍ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ دَاوُدَ بنِ الحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَدَّ ابْنَتَهُ إِلَى أَبِي العَاصِ بَعْدَ سِنِيْنَ بِنِكَاحِهَا الأَوَّلِ، وَلَمْ يُحْدِثْ صَدَاقاً.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ:
خَرَجَ أَبُو العَاصِ إِلَى الشَّامِ فِي عِيْرٍ لِقُرَيْشٍ؛ فَانْتُدِبَ لَهَا زَيْدٌ فِي سَبْعِيْنَ وَمائَةِ رَاكِبٍ؛ فَلَقَوُا العِيْرَ فِي سَنَةِ سِتٍّ، فَأَخَذُوْهَا، وَأَسَرُوْا أُنَاساً، مِنْهُم أَبُو العَاصِ، فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ سَحَراً، فَأَجَارَتْهُ، ثُمَّ سَأَلَتْ أَبَاهَا أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ مَتَاعَهُ، فَفَعَلَ، وَأَمَرَهَا أَلاَّ يَقْرَبَهَا مَا دَامَ مُشْرِكاً.
فَرَجَعَ إِلَى مَكَّةَ، فَأَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ؛ ثُمَّ رَجَعَ مُسْلِماً مُهَاجِراً فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ سَبْعٍ، فَرَدَّ عَلَيْهِ زَيْنَبَ بِذَاكَ النِّكَاحِ الأَوَّلِ.
الزُّهْرِيُّ: عَنْ أَنَسٍ: رَأَيْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ بُرْدَ سِيَرَاءَ مِنْ حَرِيْرٍ.تُوُفِّيَتْ: فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ.
عَاصِمٌ الأَحْوَلُ: عَنْ حَفْصَةَ، عَنِ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ:
لَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (اغْسِلْنَهَا وِتْراً، ثَلاَثاً، أَوْ خَمْساً، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُوْراً أَوْ شَيْئاً مِنْ كَافُوْرٍ؛ فَإِذَا غَسَلْتُنَّهَا، فَأَعْلِمْنَنِي) .
فَلَمَّا غَسَّلْنَاهَا، أَعْطَانَا حَقْوَهُ، فَقَالَ: (أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=125123&book=5517#99549e
مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهَدْمِ بْنِ رُوَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، خَالَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، كَانَتْ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ عُمْرَةِ الْقَضَاءِ سَنَةَ سَبْعٍ بِمَكَّةَ، وَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ مِنْ مَكَّةَ عَلَى عَشْرَةِ أَمْيَالٍ، وَصَدَرَتْ مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَلِيَ أَمْرَهَا عَبَّاسٌ، فَزَوَّجَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّ أُخْتَهَا أُمُّ الْفَضْلِ، كَانَتْ تَحْتَ الْعَبَّاسِ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِيهَا نَزَلَتْ: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} [الأحزاب: 50] أُمُّهَا هِنْدُ الْجُرَشِيَّةُ، وَلَدَتْ بَنَاتٍ مِنْ رَجُلَيْنِ، مِنْهُنَّ مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ كَانَتْ تَحْتَ الْعَبَّاسِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ، وَكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ، وَسَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، كُلُّهُنَّ بَنَاتُ هِنْدٍ الْجُرَشِيَّةِ، تُوُفِّيَتْ مَيْمُونَةُ عَامَ الْحَرَّةِ بِمَكَّةَ، وَدُفِنَتْ فِي قُبَّتِهَا بِسَرِفَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ رَوَى عَنْ مَيْمُونَةَ ابْنُ أُخْتِهَا عَبْدُ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَكُرَيْبٌ، وَعُبَيْدُ بْنُ السَّبَّاقِ فِي آخَرِينَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا ابْنُ كَاسِبٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأُمَوِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: « وَلَّتْ مَيْمُونَةُ أَمْرَهَا أُمَّ الْفَضْلِ، وَوَلَّتْ أُمُّ الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ، فَزَوَّجَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّ شَاةً مَاتَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا دَبَغْتُمْ إِهَابَهَا؟» رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَاهُ أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُذَافَةَ، عَنْ أُمِّهِ الْعَالِيَةِ بِنْتِ سُبَيْعٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، نَحْوَهُ، وَقَالَ: «يُطَهِّرُهَا الْمَاءُ وَالْقَرَظُ»
- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حَصِينٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ ادَّانَ دَيْنًا يَنْوِي قَضَاءَهُ أَدَّاهُ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَلَقِيتُ حَصِينًا، فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ؟ فَأَنْكَرَهُ، فَلَقِيتُ الْأَعْمَشَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: كَذَبَ وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَهُوَ أَخْبَرَنِي بِهِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَزَّارُ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ: مَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِي إِلَّا رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أَذِلَّ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا ابْنُ كَاسِبٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأُمَوِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: « وَلَّتْ مَيْمُونَةُ أَمْرَهَا أُمَّ الْفَضْلِ، وَوَلَّتْ أُمُّ الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ، فَزَوَّجَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّ شَاةً مَاتَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا دَبَغْتُمْ إِهَابَهَا؟» رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَاهُ أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُذَافَةَ، عَنْ أُمِّهِ الْعَالِيَةِ بِنْتِ سُبَيْعٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، نَحْوَهُ، وَقَالَ: «يُطَهِّرُهَا الْمَاءُ وَالْقَرَظُ»
- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حَصِينٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ ادَّانَ دَيْنًا يَنْوِي قَضَاءَهُ أَدَّاهُ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَلَقِيتُ حَصِينًا، فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ؟ فَأَنْكَرَهُ، فَلَقِيتُ الْأَعْمَشَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: كَذَبَ وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَهُوَ أَخْبَرَنِي بِهِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَزَّارُ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ: مَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِي إِلَّا رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أَذِلَّ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68122&book=5517#f541f5
ميمونة بنت عَبْدُ اللَّهِ
- ميمونة بنت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيُّ. روت عن أبيها حديثًا من حديث أبي أسامة. قال محمد بن سعد: لم أسمعه منه عن عبد الله بن الوليد قال: حدثتني ميمونة بنت عبد الله بن معقل أن أباها سئل عن نقيع الزبيب فكرهه.
- ميمونة بنت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيُّ. روت عن أبيها حديثًا من حديث أبي أسامة. قال محمد بن سعد: لم أسمعه منه عن عبد الله بن الوليد قال: حدثتني ميمونة بنت عبد الله بن معقل أن أباها سئل عن نقيع الزبيب فكرهه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68122&book=5517#410ebf
ميمونة بنت عبد الله
ميمونة بنت عبد الله من بني مريد: بطن من بلي وكان يقال لهم: الجعادرة، حلفاء بني أمية بن زيد من الأنصار.
قاله ابن إسحاق وذكر إسلامها، وسماها ابن هشام، وهي التي أجابت كعب بن الأشرف في بكائه قتلى بدر بأبيات أولها: بكت عين من يبكي لبدر وأهله وعلت بمثليه لؤي بن غالب.
استدركه الغساني على أبي عمر.
ميمونة بنت عبد الله من بني مريد: بطن من بلي وكان يقال لهم: الجعادرة، حلفاء بني أمية بن زيد من الأنصار.
قاله ابن إسحاق وذكر إسلامها، وسماها ابن هشام، وهي التي أجابت كعب بن الأشرف في بكائه قتلى بدر بأبيات أولها: بكت عين من يبكي لبدر وأهله وعلت بمثليه لؤي بن غالب.
استدركه الغساني على أبي عمر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69667&book=5517#3777d8
ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب د ع: ميمونة مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها علي بن أبي طالب، وزياد بن أبي سودة.
قال أبو نعيم: هي عندي ميمونة بنت سعد، وقد أفردها المتأخر، يعني: ابن منده.
3734 روى معاوية بن صالح، عن زياد بن أبي سودة، عن ميمونة، وليست زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها قالت: يا رسول الله، افتنا عن بيت المقدس، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن الصلاة فيه كألف صلاة ".
قالت: أرأيت يا رسول الله من لم يطلق أن يأتيه؟ قال: " فإن لم يطق ذلك فليهد إليه زيتا يسرج فيه، فمن أهدى إليه كان كمن صلى فيه ".
3735 وروى عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن زيد بن جبير، عن أبي يزيد الضبي، عن ميمونة مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن ولد الزنا، فقال: " لا خير فيه، نعلان أجاهد فيهما أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا ".
وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن رجل قبل امرأته صائما، فقال: " أفطر ".
أخرجها الثلاثة، إلا أن أبا عمر أخرج لهذه فضل بيت المقدس، " وأن أشد عذاب القبر في الغيبة والبول ".
ب د ع: ميمونة مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها علي بن أبي طالب، وزياد بن أبي سودة.
قال أبو نعيم: هي عندي ميمونة بنت سعد، وقد أفردها المتأخر، يعني: ابن منده.
3734 روى معاوية بن صالح، عن زياد بن أبي سودة، عن ميمونة، وليست زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها قالت: يا رسول الله، افتنا عن بيت المقدس، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن الصلاة فيه كألف صلاة ".
قالت: أرأيت يا رسول الله من لم يطلق أن يأتيه؟ قال: " فإن لم يطق ذلك فليهد إليه زيتا يسرج فيه، فمن أهدى إليه كان كمن صلى فيه ".
3735 وروى عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن زيد بن جبير، عن أبي يزيد الضبي، عن ميمونة مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن ولد الزنا، فقال: " لا خير فيه، نعلان أجاهد فيهما أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا ".
وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن رجل قبل امرأته صائما، فقال: " أفطر ".
أخرجها الثلاثة، إلا أن أبا عمر أخرج لهذه فضل بيت المقدس، " وأن أشد عذاب القبر في الغيبة والبول ".
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69667&book=5517#8277f3
مَيْمُونَةُ مَوْلَاةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى عَنْهَا: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَزِيَادُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ، وَهِيَ عِنْدِي مَيْمُونَةُ بِنْتُ سَعْدٍ، فَأَفْرَدَهَا الْمُتَأَخِّرُ عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سُهَيْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ مَيْمُونَةَ، وَلَيْسَتْ بِزَوْجَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا عَنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ، ائْتُوهُ وَصَلُّوا فِيهِ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ» قَالَتْ: أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ أَنْ يَأْتِيَهُ؟ قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يُطِقْ ذَلِكَ، فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ، فَمَنْ أَهْدَى إِلَيْهِ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ» رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، نَحْوَهُ وَخَالَفَهُمَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَيَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، فَقَالَا: عَنْ زِيَادٍ، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ مَيْمُونَةَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ مَيْمُونَةَ، مَوْلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ: «أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ح، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْعَزَائِمِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَا: ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الضَّبِّيِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ، مَوْلَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ وَلَدِ الزِّنَا، فَقَالَ: «لَا خَيْرَ فِيهِ، نَعْلَيْنِ أُجَاهِدُ بِهِمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ وَلَدَ زِنًا»
- وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ وَهُمَا صَائِمَانِ، فَقَالَ: «قَدْ أَفْطَرَا»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سُهَيْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ مَيْمُونَةَ، وَلَيْسَتْ بِزَوْجَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا عَنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ، ائْتُوهُ وَصَلُّوا فِيهِ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ» قَالَتْ: أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ أَنْ يَأْتِيَهُ؟ قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يُطِقْ ذَلِكَ، فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ، فَمَنْ أَهْدَى إِلَيْهِ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ» رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، نَحْوَهُ وَخَالَفَهُمَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَيَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، فَقَالَا: عَنْ زِيَادٍ، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ مَيْمُونَةَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ مَيْمُونَةَ، مَوْلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ: «أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ح، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْعَزَائِمِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَا: ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الضَّبِّيِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ، مَوْلَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ وَلَدِ الزِّنَا، فَقَالَ: «لَا خَيْرَ فِيهِ، نَعْلَيْنِ أُجَاهِدُ بِهِمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ وَلَدَ زِنًا»
- وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ وَهُمَا صَائِمَانِ، فَقَالَ: «قَدْ أَفْطَرَا»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=125339&book=5517#a6f53a
مَيْمُونَةُ، غَيْرُ مَنْسُوبَةٍ حَدِيثُهَا عِنْدَ آمِنَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَفْرَدَهَا الْمُتَأَخِّرُ، وَذَكَرَهَا سُلَيْمَانُ فِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، وَنَسَبَهَا
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ عُمَرَ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا عَنِ الصَّدَقَةِ، قَالَ: «إِنَّهَا حِجَابٌ مِنَ النَّارِ لِمَنِ احْتَسَبَهَا يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ» قَالَتْ: أَفْتِنَا فِي ثَمَنِ الْكَلْبِ، قَالَ: «طُعْمَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَقَدْ أَغْنَى الله عَنْهَا» قَالَتْ: أَفْتِنَا عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، قَالَ: «أَثَرُ الْبَوْلِ، فَمَنْ أَصَابَهُ بَوْلٌ فَلْيَغْسِلْهُ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً مَسَحَهُ بِتُرَابٍ طَيِّبٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ الرَّاسِبِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا عَنِ السَّرِقَةِ، فَقَالَ: «مَنْ أَكَلَهَا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ فَقَدْ شَرَكَ فِي إِثْمِهَا وَعَارِهَا»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، كَمْ يَكْفِي الرَّأْسُ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: «ثَلَاثُ حَثَيَاتٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ عُمَرَ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا عَنِ الصَّدَقَةِ، قَالَ: «إِنَّهَا حِجَابٌ مِنَ النَّارِ لِمَنِ احْتَسَبَهَا يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ» قَالَتْ: أَفْتِنَا فِي ثَمَنِ الْكَلْبِ، قَالَ: «طُعْمَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَقَدْ أَغْنَى الله عَنْهَا» قَالَتْ: أَفْتِنَا عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، قَالَ: «أَثَرُ الْبَوْلِ، فَمَنْ أَصَابَهُ بَوْلٌ فَلْيَغْسِلْهُ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً مَسَحَهُ بِتُرَابٍ طَيِّبٍ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ الرَّاسِبِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا عَنِ السَّرِقَةِ، فَقَالَ: «مَنْ أَكَلَهَا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ فَقَدْ شَرَكَ فِي إِثْمِهَا وَعَارِهَا»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، كَمْ يَكْفِي الرَّأْسُ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: «ثَلَاثُ حَثَيَاتٍ»