89239. مسرور بن سعيد التميمي3 89240. مسرور بن صدقة1 89241. مسرور بن مساور بن سعد1 89242. مسروق العكي1 89243. مسروق بن أوس2 89244. مسروق بن الأجدع489245. مسروق بن الأجدع الكوفي1 89246. مسروق بن الأجدع بن مالك1 89247. مسروق بن الأجدع بن مالك الوادعي الهمداني...1 89248. مسروق بن الاجدع5 89249. مسروق بن الاجدع بن مالك3 89250. مسروق بن المرزبان2 89251. مسروق بن المرزبان الكندي الكوفي1 89252. مسروق بن المرزبان بن مسروق الكندي1 89253. مسروق بن اوس اليربوعي التميمي الحنظلي...1 89254. مسروق بن سعيد1 89255. مسروق بن عبد الرحمن2 89256. مسروق بن عبد الرحمن الهمداني1 89257. مسروق بن عبد الرحمن الهمداني ابو عائشة...1 89258. مسروق بن مشكم1 89259. مسروق بن وائل1 89260. مسروق بن وائل الحضرمي1 89261. مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب1 89262. مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب المطلبي...1 89263. مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي...1 89264. مسطح بن اثاثة1 89265. مسطح بن اثاثة بن عباد2 89266. مسطح بن اثاثة بن عباد بن المطلب2 89267. مسطح بن اثاثة بن عباد بن عبد المطلب1 89268. مسعدة4 89269. مسعدة أبو الذيال1 89270. مسعدة ابو الذيال1 89271. مسعدة البجلي1 89272. مسعدة الفزاري1 89273. مسعدة بن الحرسي القرشي1 89274. مسعدة بن اليسع2 89275. مسعدة بن اليسع الباهلي2 89276. مسعدة بن اليسع بن قيس الباهلي2 89277. مسعدة بن اليسع بن قيس الباهلي البصري...1 89278. مسعدة بن اليسع بن قيس الباهلي البكري...1 89279. مسعدة بن اليسع بن قيس اليشكري الباهلي...2 89280. مسعدة بن بكر بن يوسف بن ساسان ابو سعيد الفرغاني...1 89281. مسعدة بن جابر1 89282. مسعر الخارجي3 89283. مسعر الفدكي2 89284. مسعر بن الفدكي1 89285. مسعر بن حبيب الجرمي2 89286. مسعر بن حبيب الجرمي البصري2 89287. مسعر بن كدام9 89288. مسعر بن كدام الهلالي1 89289. مسعر بن كدام الهلالي الكوفي1 89290. مسعر بن كدام بن ظهير أبو سلمة1 89291. مسعر بن كدام بن ظهير الهلالي1 89292. مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة1 89293. مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة الهلالي...1 89294. مسعر بن كدام بن ظهير بن هلال1 89295. مسعود1 89296. مسعود أبو الفتح بن محمد بن ملكشاه السلجوقي...1 89297. مسعود أبو رزين الأسدي كوفي2 89298. مسعود أبو عبد الرحمن1 89299. مسعود ابن العجماء1 89300. مسعود ابن رزين مولى ابي وائل الاسدي1 89301. مسعود ابو رزين1 89302. مسعود الثقفي1 89303. مسعود الحبشي ابو الخير الفراش1 89304. مسعود الراوندي1 89305. مسعود السدوسي1 89306. مسعود بن أبي مسعود1 89307. مسعود بن أحمد سعد الدين الحارثي الحنبلي...1 89308. مسعود بن أوس1 89309. مسعود بن ابي منصور بن محمد الجمال الخياط الاصبهاني ابو الحسن...1 89310. مسعود بن احمد بن محمد بن علي ابو المعالي العطار بن الديناري...1 89311. مسعود بن الأسود1 89312. مسعود بن الأسود بن حارثة1 89313. مسعود بن الاسود1 89314. مسعود بن الاسود البلوي2 89315. مسعود بن الاسود العدوي1 89316. مسعود بن الاسود القرشي1 89317. مسعود بن الاسود بن حارثة1 89318. مسعود بن الاسود بن حارثة بن نضلة2 89319. مسعود بن الحسن الثقفي الأصبهاني1 89320. مسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل ابو الفرج الثقفي الاصبهاني...1 89321. مسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل بن احمد الثقفي ابو الفرج الرئيس...1 89322. مسعود بن الحسين بن سعد بن بندار بن علي اليزدي ابو الخير الفقيه ال...1 89323. مسعود بن الحسين بن هبة الله المقرئ ابو المظفر الضرير الحلي...1 89324. مسعود بن الحكم4 89325. مسعود بن الحكم الثقفي1 89326. مسعود بن الحكم الانصاري الزرقي المدني...1 89327. مسعود بن الحكم الثقفي1 89328. مسعود بن الحكم الزرقي3 89329. مسعود بن الحكم الزرقي الأنصاري1 89330. مسعود بن الحكم الزرقي الانصاري1 89331. مسعود بن الحكم بن الربيع الزرقي الأنصاري أبو هارون المدني...1 89332. مسعود بن الحكم بن الربيع بن عامر1 89333. مسعود بن الحكم بن الربيع بن عامر بن1 89334. مسعود بن الربيع2 89335. مسعود بن الربيع القارئ1 89336. مسعود بن الربيع ابو عمير القارئ1 89337. مسعود بن الربيع القاري1 89338. مسعود بن الضحاك1 Prev. 100
«
Previous

مسروق بن الأجدع

»
Next
مسروق بن الأجدع: يكنى أبا يمانة، "كوفي"، تابعي، ثقة، وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون، وكان يصلي حتى ترم قدماه.
حدثنا أبو نعيم، حدثنا مالك، عن أبي السفر، عن أبي وائل، قال: ما رأيت همدانية ولدت مثل مسروق، وقيل: ولا أبو ميسرة؟ قال: ولا أبو ميسرة.
وحدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، قال: قال مسروق لي: يا سعيد! ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في هذا التراب، قال: وكان بينه وبين أهله ستر.
مسروق بن الأجدع
إمام أحد الأعلام لا أعلم فيه مقالا وقد رأيت بعض فضلاء الشافعية ممن لقيته مرارا بالقاهرة قال في بعض مؤلفاته في روايته عن أم رومان وكلام الناس في ذلك معروف قال فيها ولعله رواه لهؤلاء عند اختلاطه آخر عمره انتهى
[التعليق]
قلت: أحد الأعلام الثقات لم نر أحد من الأئمة قد نسبه إلى الاختلاط والتغير وإنما تكلموا عن روايته عن أم رومان أنها مرسلة.
أما ما أورده الحاظ برهان الدين الحلبي عن بعض فضلاء الشافعية أنه ذكر في بعض مؤلفاته روايته عن أم رومان ونسبه فيها إلى الاختلاط وقال: ولعله رواه لهؤلاء عند اختلاطه آخر عمره. فلم يحدد اسم من قال ذلك ولا اسم هذه المؤلفات التي نسب فيها مسروق إلى الاختلاط حتى يمكن الرجوع إليها، ثم إن هذا المشار إليه أنه من فضلاء الشافعية إنما نسبه إلى الاختلاط بصيغة ممرضة لم يقطع فيها بتغيره ووقوعه في الاختلاط، وأيضاً فإن أحداً من الأئمة لم ينسبه إلى الاختلاط فلا عبرة بقول هذا المجهول المخالف لأقوال الأئمة في مسروق، وكان الأحرى بالحافظ برهان الدين الحلبي ألا يذكر مسروقاً فيمن اختلطوا. والله تعالى أعلم.
مسروق بن الأجدع
قال صالح: قال أبي: مسروق بن الأجدع: أبو عائشة.
"مسائل صالح" (798)، "الأسامي والكنى" (329)

قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: أفضل التابعين: قيس وأبو عثمان وعلقمة ومسروق، هؤلاء كانوا فاضلين، ومن علية التابعين.
"مسائل ابن هانئ" (2070)

قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: حديث أبي بكر في الشيب، ليس هو من حديث مسروق.
"مسائل ابن هانئ" (2154)

قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: جرير، عن منصور قال: قال مسروق: شاممت أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر عمر وعلي وعبد اللَّه وأبي الدرداء وزيد بن ثابت، ثم شاممت هؤلاء فوجدت علمهم انتهى إلى رجلين منهم، إلى علي وعبد اللَّه.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (3566)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: قال سفيان بن عيينة -يعني مسروقًا: بعد علقمة لا يفضل عليه أحد.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (4038)، (4125)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع عن سفيان، عن جابر، عن عامر، عن مسروق قال: قال لي عمر: ما اسمك؟ قلت: مسروق بن الأجدع. قال: الأجدع شيطان، أنت مسروق بن عبد الرحمن.
"العلل" رواية عبد اللَّه (33)، (3438)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن سليمان -يعني: الأعمش- قال: سمعت أبا الضحى يحدث عن مسروق قال: لا تنشر بزك إلا عند من يبغيه.
قال أبي: يعني: الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (360)

وقال عبد اللَّه: سمعته يذكر مسروق، أبو عائشة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (474)، (2449)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عيسى جار لمسروق قال: قال مسروق: لولا بعض الأمر لأقمت على عائشة المناحة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (994)، (2843)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي، قال سفيان: بقي مسروق بعد علقمة، لا يفضل عليه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1008)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد أن شريحًا زوج مسروقًا ولم يخطب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1608)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق قال: كان ستة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُفتون الناس فيأخذون بفتياهم وإذا قالوا قولًا انتهوا إلى قولهم: عمر وعبد اللَّه بن مسعود، وعلي وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وأبو موسى، وكان ثلاثة منهم يدعون قولهم لقول ثلاثة: كان عبد اللَّه يدع قوله لقول عمر، وكان أبو موسى يدع قوله لقول علي، وكان زيد يدع قوله لقول أبي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1873)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا مالك بن مغول، عن أبي السفر، عن مرة قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1993)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد اللَّه بن الوليد العدني قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق أنه كان إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب اللَّه المبرأة، فلم أكذبها.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2840)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق: أنه سئل: هل كانت عائشة تُحسن الفرائض؟ فقال: والذي لا إله غيره لقد رأيت الأكابر من أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- يسألونها عن الفرائض.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2842)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا شعبة، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، عن عبد اللَّه قال: إذا قال الرجل لامرأته: استفلحي بأمرك، أو أمرك لك، أو وهبها لأهلها فهي تطليقة بائنة.
قال أبي: قال عبد الرحمن: قال شعبة: فقال له أبو فلان -قال أبي: هو أبو مريم لأبي حصين- حدثك يحيى بن وثاب أن مسروقًا حدثه أن عبد اللَّه حدثهم؟ قال: نعم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4752 أ)

وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن يحيى -يعني: ابن وثاب- عن مسروق قال: إذا قال الرجل لامرأته: استفلحي بأمرك، أو اختاري أو وهبها لأهلها، فهي واحدة بائنة.
حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن قال: وسألت سفيان فقال: هو عن مسروق -يعني أنه لم يقل: عن عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4755)، (4756)

قال حنبل بن إسحاق: قال أحمد بن حنبل: قال سفيان بن عيينة: بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد.
"تهذيب الكمال" 27/ 455.
مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ
- مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ. وهو عبد الرحمن بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر بن سليمان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشح من همدان. قَالَ: قَالَ هشام بن الكلبي عن أبيه: وقد وفد الأجدع إلى عمر بن الخطاب. وكان شاعرا. فقال له عمر: من أنت؟ فقال: الأجدع. فقال: إنما الأجدع شيطان. أنت عبد الرحمن. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قيس عن جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَمَّا وَفَدَ مَسْرُوقٌ عَلَى عُمَرَ قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ. قَالَ: الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ وَلَكِنَّكَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. فَكَانَ يَكْتُبُ: مِنْ مَسْرُوقِ بن عبد الرحمن. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ اسْمُ أَبِي مَسْرُوقٍ الأَجْدَعَ فسماه عمر عبد الرحمن. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ. فَلَمَّا سَلَّمَ كَانَ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ حَتَّى قَامَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي الضُّحَى أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ يُكْنَى أَبَا أُمَيَّةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَهَذَا غَلَطٌ. أَحْسَبُهُ أَرَادَ سُوَيْدَ بْنَ غَفَلَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ زكرياء عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ يُكْنَى أَبَا عَائِشَةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَهَذَا أَصَحُّ مِمَّا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الْمُحَارِبِيُّ. وَقَدْ رَوَى مَسْرُوقٌ أَيْضًا عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ وَخَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَعَائِشَةَ وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ. وَلَمْ يَرْوِ عَنْ عُثْمَانَ شَيْئًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ مسروق بسم الله الرحمن الرحيم. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ يُصَلِّي فِي بَرَانِسِهِ وَمَسَاتِقِهِ لا يخرج يديه منها. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ رَجُلا مَأْمُومًا. يَعْنِي كَانَتْ بِهِ ضَرْبَةٌ فِي رَأْسِهِ. فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أنه ليس بي. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ كَانَتْ بِهِ آمَّةٌ فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِي لَعَلَّهَا لَوْ لَمْ تَكُنْ بِي كُنْتُ فِي بَعْضِ هَذِهِ. قَالَ أَبُو شِهَابٍ: أَظُنُّهُ يَعْنِي الجيوش. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ قَدْ شَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ هُوَ وَثَلاثَةُ إِخْوَةٍ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَالْمُنْتَشِرُ بَنُو الأَجْدَعِ. فَقُتِلُوا يَوْمَئِذٍ بِالْقَادِسِيَّةِ. وَجُرِحَ مَسْرُوقٌ فَشُلَّتْ يَدُهُ وأصابته آمة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ إِذَا قِيلَ لَهُ أَبْطَأْتَ عَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ مَشَاهِدِهِ. وَلَمْ يَكُنْ شَهِدَ مَعَهُ شَيْئًا مِنْ مَشَاهِدِهِ. فأراد أن يناصهم الْحَدِيثَ قَالَ: أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ. أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّهُ حِينَ صُفَّ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَأَخَذَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ السِّلاحَ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فُتِحَ بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ. ثُمَّ نَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ قَالَ: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً» النساء: . أَكَانَ ذَلِكَ حَاجِزًا بَعْضَكُمْ عَنْ بعض؟ قالوا: نعم. قال: فو الله لَقَدْ فَتْحَ اللَّهُ لَهَا بَابًا مِنَ السَّمَاءِ. وَلَقَدْ نَزَلَ بِهِا مَلَكٌ كَرِيمٌ عَلَى لِسَانُ نَبِيِّكُمْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَإِنَّهَا لَمُحْكَمَةٌ في المصاحف ما نسخها شيء. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا يَذْكُرُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ لِي مَسْرُوقٌ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ صَفَّيْنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اصْطَفَّا لِلْقِتَالِ فَفَرَجَ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكٌ فَنَادَى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً» النساء: . أَتَرَاهُمْ كَانُوا يَنْتَهُونَ؟ قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ إِلا أَنْ يَكُونُوا حِجَارَةً صُمًّا. قَالَ: فَقَدَ نَزَلَ بِهِ صَفِيُّهُ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ عَلَى صَفِيِّهِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ فَلَمْ يَنْتَهُوا. وَلأَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ غَيْبًا خَيْرٌ مِنْ أَنْ يؤمنوا به معاينة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: ذُكِرَ أَنَّ مَسْرُوقَ بْنَ الأَجْدَعِ أَتَى صِفِّينَ فَوَقَفَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْصِتُوا. ثُمَّ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ مُنَادِيًا نَادَاكُمْ مِنَ السَّمَاءِ فَسَمِعْتُمْ كَلامَهُ وَرَأَيْتُمُوهُ فَقَالَ: إن الله يَنْهَاكُمْ عَمَّا أَنْتُمْ فِيهِ. أَكُنْتُمْ مُطِيعِيهِ؟ قَالُوا: نعم. قال: فو الله لَقَدْ نَزَلَ بِذَلِكِ جَبْرَائِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَا زَالَ يَأْتِي مِنْ هذا. ثم تلا: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً» النساء: . ثُمَّ انْسَابَ فِي النَّاسِ فَذَهَبَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ أَبِي السَّفَرِ عَنْ مُرَّةَ قَالَ: مَا وَلَدَتْ هَمْدَانِيَّةٌ مِثْلَ مَسْرُوقٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: حَجَّ مَسْرُوقٌ فَمَا نَامَ إِلا سَاجِدًا عَلَى وجهه. قال: أَخْبَرَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَابِرِ عَنْ حِبَالِ بْنِ رُفَيْدَةَ عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ قَالَ: أَتَيْنَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: خَوِّضُوا لابْنِي عَسَلا. ثُمَّ قَالَتْ: ذُوقُوهُ فَإِنْ رَابَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ فَزِيدُوا فِيهِ عَسَلا فَإِنِّي لَوْ كُنْتُ مُفْطِرَةً لَذُقْتُهُ. قَالَ قُلْنَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ صِيَامٌ. قَالَتْ: وَمَا صَوْمُكُمْ هَذَا؟ قَالُوا: صُمْنَا هَذَا الْيَوْمَ فَإِنْ كَانَ مِنْ رَمَضَانَ أَدْرَكْنَاهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُ كَانَ تَطَوُّعًا. قَالَ فَقَالَتْ: إِنَّمَا الصَّوْمُ صَوْمُ النَّاسِ وَالْفِطْرُ فِطْرُ النَّاسِ وَالذَّبْحُ ذَبْحُ النَّاسِ وَلَكِنِّي صُمْتُ هذا الشهر فوافق رمضان. قال: أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَصْبَحَ مَسْرُوقٌ يَوْمًا وَلَيْسَ لِعِيَالِهِ رِزْقٌ فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ قَمِيرُ فَقَالَتْ لَهُ: يَا أَبَا عَائِشَةَ إِنَّهُ مَا أَصْبَحَ لِعِيَالِكَ الْيَوْمَ رِزْقٌ. قَالَ فَتَبَسَّمَ وقال: والله ليأتينهم الله برزق. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عَنْ أَبِيهِ أَنَّ خَالِدَ بْنَ أُسَيْدٍ بَعَثَ إِلَى مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ بِثَلاثِينَ أَلْفًا فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا. فَقُلْنَا لَهُ. لَوْ أَخَذْتَهَا فَوَصَلْتَ بِهِا رَحِمًا وَتصَدَّقَتَ بِهِا وَصَنَعْتَ وَصَنَعْتَ. فَأَبَى أن يقبلها. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ إِذَا خَرَجَ يَخْرُجُ بِلَبِنَةٍ يَسْجُدُ عليها في السفينة. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن جابر عن الشعبي أن مسروق افتدى يمينه بخمسين درهما. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ يَؤُمُّنَا في رمضان فيقرأ العنكبوت في ركعة. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَمُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ بَيْتِ شِعْرٍ فَقَالَ: إِنِّي أكره أن أجد في صحيفتي شعرا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ رَجُلا كَانَ يَجْلِسُ إِلَى مَسْرُوقٍ يَعْرِفُ وَجْهَهُ وَلا يُسَمِّي اسْمَهُ فَشَيَّعَهُ. وَكَانَ آخِرَ مَنْ وَدَّعَهُ فَقَالَ: إِنَّكَ قَرِيعُ الْقُرَّاءِ وَسَيِّدُهُمْ. وَإِنَّ زَيْنَكَ لَهُمْ زَيْنٌ وَشَيْنَكَ لَهُمْ شَيْنٌ فَلا تحدثن نفسك بفقر ولا بطول عمر. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ وَامْرَأَتُهُ يَسْتَحِبَّانِ أَنْ يُرْسِلَ أَحَدُهُمَا إِلَى الْفُرَاتِ فَيُسْتَقَى لَهُ رَاوِيَةٌ فيبيعه ويتصدق بثمنه. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ اشْتَرَى كَبْشًا فَضَحَّى بِهِ فَكَانَ صَاحِبُهُ يَأْتِيهِ فَيَقُولُ: تَأْتِينَا بِشَيْءٍ. تَجِيئُنَا بِشَيْءٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَقِيَنِي مَسْرُوقٌ فَقَالَ: يَا سَعِيدُ مَا بَقِيَ شَيْءٌ يُرْغَبُ فِيهِ إِلا أَنْ نُعَفِّرَ وجُوهَنَا فِي هَذَا التُّرَابِ. قَالَ وَكَانَ بينه وبين اهله ستر. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْمًا أَنْ يَخْشَى اللَّهَ. وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلا أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ. وَقَالَ مَسْرُوقٌ: وَالْمَرْءُ حَقِيقٌ أَنْ يَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا فَيَذْكُرُ ذُنُوبَهُ فيستغفر اللَّهَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: بَلَغَنَا بِالْكُوفَةِ أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ يَفِرُّ مِنَ الطَّاعُونِ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ مُحَمَّدٌ وَقَالَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى امْرَأَتِهِ فَلْنَسْأَلْهَا. فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا فَسَأَلْنَاهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ: كَلا وَاللَّهِ مَا كان يفر وَلَكِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أَيَّامُ تَشَاغُلٍ فَأُحِبُّ أَنْ أَخْلُوَ لِلْعِبَادَةِ. فَكَانَ يَتَنَحَّى فَيَخْلُو لِلْعِبَادَةِ. قَالَتْ فَرُبَّمَا جَلَسْتُ خَلْفَهُ أَبْكِي مِمَّا أَرَاهُ يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ. قَالَتْ وَكَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَوَرَّمَ قَدَمَاهُ. قَالَتْ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: الطَّاعُونُ وَالْبَطْنُ وَالنُّفَسَاءُ وَالْغَرَقُ. مَنْ مَاتَ فِيهِنَّ مُسْلِمًا فَهِيَ لَهُ شَهَادَةٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَمِعَ سَائِلا يَذْكُرُ الزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا وَالرَّاغِبِينَ فِي الآخِرَةِ. قَالَ فَكَرِهَ مَسْرُوقٌ أَنْ يُعْطِيَهُ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا وَخَافَ أَنْ لا يَكُونَ مِنْهُمْ. قَالَ فَقَالَ لَهُ: سَلْ فَإِنَّهُ يُعْطِيكَ الْبَرُّ والفاجر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ مَسْرُوقٌ: لَوْلا بَعْضُ الأَمْرِ لأقمت على أم المؤمنين مناحة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى أَنَّ مَسْرُوقًا شَفَعَ لِرَجُلٍ بِشَفَاعَةٍ فَأَهْدَى لَهُ جَارِيَةً فَغَضِبَ وَقَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا فِي نَفْسِكَ مَا تَكَلَّمْتُ فِيهَا وَلا أَتَكَلَّمُ فِيمَا بَقِيَ مِنْهَا أَبَدًا! سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ شَفَعَ شَفَاعَةً لِيَرُدَّ بِهِا حَقًّا أَوْ يَدْفَعَ بِهِا ظُلْمًا فَأُهْدِيَ لَهُ فَقَبِلَ فَذَلِكَ السُّحْتُ. قَالُوا: مَا كُنَّا نَرَى السُّحْتَ إِلا الأَخْذَ عَلَى الْحُكْمِ. قَالَ: الأَخْذُ عَلَى الْحُكْمِ كُفْرٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ زَوَّجَ ابْنَتَهُ السَّائِبَ بْنَ الأَقْرَعِ وَاشْتَرَطَ لِنَفْسِهِ عشرة آلاف. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَنَّ مَسْرُوقًا زَوَّجَ ابْنَتَهُ السَّائِبَ عَلَى عَشْرَةِ آلافٍ اشْتَرَطَهَا لِنَفْسِهِ وَقَالَ: جَهِّزِ امْرَأَتَكَ مِنْ عِنْدِكَ. قَالَ وجعلها مسروق في المجاهدين والمساكين والمكاتبين. قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مَسْرُوقَ بْنَ الأَجْدَعِ أَخَذَ بِيَدِ ابْنِ أَخٍ لَهُ فَارْتَقَى بِهِ عَلَى كُنَاسَةٍ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ: أَلا أُرِيَكُمُ الدُّنْيَا؟ هَذِهِ الدُّنْيَا أَكَلُوهَا فَأَفْنَوْهَا. لَبِسُوهَا فَأَبْلَوْهَا. رَكِبُوهَا فَأَنْضَوْهَا. سَفَكُوا فِيهَا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا فِيهَا مَحَارِمَهُمْ وقطعوا فيها أرحامهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الشعبي قال: كان مسروق قاضيا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَعَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ قَالا: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ لا يَأْخُذُ عَلَى الْقَضَاءِ رِزْقًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ مَسْرُوقًا كَانَ لا يَأْخُذُ عَلَى الْقَضَاءِ جَزَاءً. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ مَسْرُوقًا قَالَ: لأَنْ أَقْضِيَ بِقَضِيَّةٍ فَأُوَافِقَ الْحَقَّ أَوْ أُصِيبَ الْحَقَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رباط سنة فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ أَبْجَرَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ أَعْلَمَ بِالْفَتْوَى مِنْ شُرَيْحٍ. وَكَانَ شُرَيْحٌ أَعْلَمَ بالقضاء. وكان شريح يستشير مسروقا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ عَلَى السِّلْسِلَةِ سَنَتَيْنِ. فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ يبتغي بذلك السنة. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لِمَسْرُوقٍ: مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا الْعَمَلِ؟ قَالَ: لَمْ يَدَعْنِي ثَلاثَةٌ: زِيَادٌ وشريح والشيطان. حتى أوقعوني فيه. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَسْرُوقٍ بِالسِّلْسِلَةِ سَنَتَيْنِ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُرِيدُ بِذَلِكَ السُّنَّةَ. قَالَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا عَمِلْتُ عَمَلا قَطُّ أَخْوَفَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ مِنْ عَمَلِي هَذَا. وَمَا بِي أَنْ أَكُونَ أَصَبْتُ دِرْهَمًا وَلا دِينَارًا وَلا ظَلَمْتُ مُسْلِمًا وَلا مُعَاهَدًا وَلَكِنْ لا أَدْرِي مَا هَذَا الْحَبْلُ الَّذِي لَمْ يَسُنَّهُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلا أَبُو بَكْرٍ وَلا عُمَرُ. قَالَ قُلْتُ: فَمَا رَدُّكَ عَلَيْهِ وَقَدْ كُنْتَ تَرَكْتَهُ؟ قَالَ: اكْتَنَفَنِي زِيَادٌ وَشُرَيْحٌ وَالشَّيْطَانُ فَلَمْ يَزَالُوا يُزَيِّنُونَهُ لِي حَتَّى أَوْقَعُونِي فيه. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّ مَسْرُوقًا حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ: اللَّهُمَّ لا أَمُوتُ عَلَى أَمْرٍ لَمْ يَسُنَّهُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلا أَبُو بَكْرٍ وَلا عُمَرُ. وَاللَّهِ مَا تَرَكْتُ صَفْرَاءَ وَلا بَيْضَاءَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ غَيْرَ مَا فِي سَيْفِي هَذَا فَكَفِّنُونِي به. قال: أَخْبَرَنَا يَعْلَى وَمُحَمَّدٌ ابنا عبيد والفضل بن دكين قَالُوا: حَدَّثَنَا مُطِيعٌ الْبُرْجُمِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: حَضَرَتْ مَسْرُوقًا الْوَفَاةُ فَلَمْ يَتْرُكْ ثَمَنَ كَفَنٍ فَقَالَ: اسْتَقْرِضُوا ثَمَنَ كَفَنِي. وَلا تَسْتَقْرِضُوهُ مِنْ زَرَّاعٍ وَلا مُتَقَبِّلٍ. وَلَكِنِ انْظُرُوا صَاحِبَ مَاشِيَةٍ أَوْ رَجُلا يَبِيعُ مَاشِيَةً فَاسْتَقْرِضُوهُ مِنْهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا شِهَابٍ يَذْكُرُ قَالَ: حَدَّثَتْنِي مَلاحَةُ لِي. قَالَ أَحْمَدُ: نَبَطِيَّةٌ مُشْرِكَةٌ كَانَتْ تَحْمِلُ لَهُ الْمِلْحَ. قَالَتْ: كُنَّا إِذَا قَحَطَ الْمَطَرُ نَأْتِي قَبْرَ مَسْرُوقٍ. وَكَانَ مَنْزِلُهَا بِالسِّلْسِلَةِ. فَنَسْتَسْقِي فَنُسْقَى. قَالَتْ فَنَنْضَحُ قَبْرَهُ بِخَمْرٍ. فَأَتَانَا فِي النَّوْمِ فَقَالَ: إِنْ كُنْتُمْ لا بُدَّ فَاعِلِينَ فَبِنَضُوحٍ. وَمَاتَ بِالسِّلْسِلَةِ بِوَاسِطَ. قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: بَقِيَ مَسْرُوقٌ بَعْدَ عَلْقَمَةَ لا يُفَضَّلُ عَلَيْهِ أَحَدٌ. قَالَ: وَقَالَ غَيْرُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: مَاتَ مَسْرُوقٌ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ. وَكَانَ ثِقَةً وَلَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ.