محمد بن مسلمة بن الوليد بن عبد الملك، أبو جعفر الطيالسي الواسطي :
قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ يَزِيد بْن هارون، وأبي جابر محمد بن عبد الملك بن مِسْمَعِ، وأبي عبد الرحمن المقرئ، ومحمد بن سابق وغيرهم. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدّوريّ، وأحمد بن عثمان بن الأدميّ. ومحمّد بن عمر الرزاز، وأبو بكر الشافعي.
وفي حديثه مناكير بأسانيد واضحة، إلا أن الحاكم أبا عبد الله بن البَيِّعِ ذكر أنه سمع الدارقطني يقول: محمد بن مسلمة الواسطي لا بأس به.
حدّثنا محمّد بن عبد الله المعدّل حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الطَّيَالِسِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي درب أبي خلف- حدّثنا محمّد بن سابق حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَلَمْ تُشَمِّتِ الآخَرَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا حَمدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ » .
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ بجرجرايا حَدَّثَنَا أبو عثمان سعيد بن خولان التميمي حَدَّثَنَا محمد بن مسلمة بن الوليد قَالَ: رأيت موسى الطويل مولى أنس بن مالك بواسط سنة تسعين، أو إحدى وتسعين ومائة- وكان أشخصه هارون الرشيد من المدينة ليسمع منه، فأشخص من المدينة على طريق البصرة، فلقيناه في القافلائيين بواسط على شط دجلة، فسألنا الرسول أن يخرجه إلينا
فأخرجه وهو رجل طويل خلاسي آدم، فسالناه عن سِنِّهِ فذكر لنا أنه ابن مائة سنة وأربعين سنة.
قَالَ أبو جعفر محمد بن مسلمة: وكان لي في ذلك الوقت ثلاث عشرة أو أربع عشرة سنة.
حدّثنا طلحة بن عليّ بن الصّقر الكتّانيّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ بقية الواسطيّ حدّثنا محمّد بن مسلمة حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ- بِقَرْيَةِ حَسَّانٍ. قَالَ: رَأَيْتُ عائشة أم المؤمنين بالبصرة عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ فِي هَوْدَجٍ أَخْضَرَ.
وَقَالَ: حدّثنا موسى الطويل حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ عَلَيْهِمَا النَّعْلانِ.
وَقَالَ:
حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ حَدَّثَنَا مَوْلايَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال: «طوبى لم رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي؛ وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي»
. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَأَنَا رَأَيْتُ مَنْ رَأَى مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرني الأزهريّ من أصل كتابه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ الآبْنَدُونِيُّ وَسَمِعَ مَعِي مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحربي حدّثنا محمّد بن مسلمة الواسطيّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ»
. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ. قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّيدلانيّ حدّثنا محمّد بن سلمة الواسطيّ حدّثنا يزيد بن هارون حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ المرسلين على
الْمُقَرَّبِينَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ لَقِيَنِي مَلَكٌ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يُسَلِّمُ عَلَيْكَ صَفِيِّي وَنَبِيِّي فَلَمْ تَقُمْ إِلَيْهِ! وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَتَقُومَنَّ فَلا تَقْعُدُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
. هَذَا الحديث باطل موضوع، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ.
رأيت هبه الله بن الحسن الطبري يضعف بن مسلمة. وسمعت الحسن بن محمد الخلال يقول: محمد بن مسلمة ضعيف جدا.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي بواسط في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين كما أُخْبِرْنَا بذلك.
قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ يَزِيد بْن هارون، وأبي جابر محمد بن عبد الملك بن مِسْمَعِ، وأبي عبد الرحمن المقرئ، ومحمد بن سابق وغيرهم. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدّوريّ، وأحمد بن عثمان بن الأدميّ. ومحمّد بن عمر الرزاز، وأبو بكر الشافعي.
وفي حديثه مناكير بأسانيد واضحة، إلا أن الحاكم أبا عبد الله بن البَيِّعِ ذكر أنه سمع الدارقطني يقول: محمد بن مسلمة الواسطي لا بأس به.
حدّثنا محمّد بن عبد الله المعدّل حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الطَّيَالِسِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي درب أبي خلف- حدّثنا محمّد بن سابق حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَلَمْ تُشَمِّتِ الآخَرَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا حَمدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ » .
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ بجرجرايا حَدَّثَنَا أبو عثمان سعيد بن خولان التميمي حَدَّثَنَا محمد بن مسلمة بن الوليد قَالَ: رأيت موسى الطويل مولى أنس بن مالك بواسط سنة تسعين، أو إحدى وتسعين ومائة- وكان أشخصه هارون الرشيد من المدينة ليسمع منه، فأشخص من المدينة على طريق البصرة، فلقيناه في القافلائيين بواسط على شط دجلة، فسألنا الرسول أن يخرجه إلينا
فأخرجه وهو رجل طويل خلاسي آدم، فسالناه عن سِنِّهِ فذكر لنا أنه ابن مائة سنة وأربعين سنة.
قَالَ أبو جعفر محمد بن مسلمة: وكان لي في ذلك الوقت ثلاث عشرة أو أربع عشرة سنة.
حدّثنا طلحة بن عليّ بن الصّقر الكتّانيّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ بقية الواسطيّ حدّثنا محمّد بن مسلمة حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ- بِقَرْيَةِ حَسَّانٍ. قَالَ: رَأَيْتُ عائشة أم المؤمنين بالبصرة عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ فِي هَوْدَجٍ أَخْضَرَ.
وَقَالَ: حدّثنا موسى الطويل حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ عَلَيْهِمَا النَّعْلانِ.
وَقَالَ:
حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ حَدَّثَنَا مَوْلايَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال: «طوبى لم رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي؛ وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي»
. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَأَنَا رَأَيْتُ مَنْ رَأَى مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرني الأزهريّ من أصل كتابه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ الآبْنَدُونِيُّ وَسَمِعَ مَعِي مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحربي حدّثنا محمّد بن مسلمة الواسطيّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ»
. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ. قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّيدلانيّ حدّثنا محمّد بن سلمة الواسطيّ حدّثنا يزيد بن هارون حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ المرسلين على
الْمُقَرَّبِينَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ لَقِيَنِي مَلَكٌ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يُسَلِّمُ عَلَيْكَ صَفِيِّي وَنَبِيِّي فَلَمْ تَقُمْ إِلَيْهِ! وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَتَقُومَنَّ فَلا تَقْعُدُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
. هَذَا الحديث باطل موضوع، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ.
رأيت هبه الله بن الحسن الطبري يضعف بن مسلمة. وسمعت الحسن بن محمد الخلال يقول: محمد بن مسلمة ضعيف جدا.
حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي بواسط في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين كما أُخْبِرْنَا بذلك.