محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد أبو موسى بن أبي بكر الحافظ الأصبهاني المديني.
سمع بها من جماعة منهم أبو منصور محمد بن عبد الله بن مندوية وغانم البرجي ومحمود بن إسماعيل الصيرفي وأبو علي الحداد في خلق كثير وببغداد سمع من أبي القاسم بن الحصين المسند لأحمد وتاريخ الخطيب من أبي منصور القزاز ورأيت بخط أبي رشيد محمد بن أبي بكر بن الغزال الأصفهاني أن أبا موسى سمع حلية الأولياء من أبي علي الحداد وكتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم الحافظ والمستخرج على صحيح مسلم وعلى صحيح البخاري أيضا سماعه من أبي علي بسماعه من أبي نعيم وقال مولده سنة إحدى وخمسمائة وتوفي في سنة إحدى وثمانين وخمسمائة ورأيت بخط المهذب بن زينة مولد أبي موسى في ذي القعدة سنة إحدى وخمسمائة وتوفي في جمادى الأولى من سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وكان من الحفاظ المتقنين.
أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي إجازة وكتبته من خطة قال شيخنا الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصبهاني سمع الحديث من جماعة من أصحاب أبي نعيم الحافظ أحمد بن
عبد الله وغيرهم بإفادة والده وطلب هو بنفسه ورحل إلى بلاد الجبال وبغداد وحصل من المسموعات بأصبهان ما لم يحصل لأحد في زمانه فيما أعلم وانضم إلى كثرة مسموعاته الحفظ والإتقان سمعته يقول قرأت كتاب علوم الحديث على الحافظ إسماعيل يعني ابن محمد بن الفضل من حفظي قال عبد القادر وسألته عن أشياء من أحوال بعض محدثي خراسان المتأخرين فأجابني بجواب شاف وسألت بعض من لقيت من الحفاظ المبرزين فلم يكن عنده في ذلك جواب وله التصانيف التي قد أربى فيها على تصانيف بعض من تقدمه مع الثقة فيما يقول فإنه إذا سئل عن الشيء من مشكلات الحديث إن علم أجاب وإن لم يعلم لم يأنف أن يقول "لا أعلم" وبعنفه الذي لم نره لأحد من حفاظ زماننا له شيء يسير يترقح به وينفق منه نفقة مقتصدة ولا يقبل من أحد شيئا حتى أنه كان ببعض قرى أصبهان رجل من أهل العلم والدين أراد أن يحج حج نافلة فجاء جماعة إلى الشيخ الحافظ فسألوه أن يشفع إليه في قعوده عن الحج بما يرجون من الإنتفاع بإقامته فخرج معهم إلى القرية راكبا على حمار ومعه جماعة من تلاميذه فأجابه إلى ذلك فحملوا إليه شيئا من الذهب فلم يقبله فقالوا فرقة بين أصحابك فقال فرقوه أنتم إن شئتم.
قال: وحدثني بعض من رحل إلى أصبهان بعدي أن رجلا من الأغنياء أوصى إلى الشيخ أبي موسى بمال كثير يفرقه في البر فلم يقبل وقال أوص غيري وانا أدله إلى من يدفعه إليه ففعل ثم مات ففرق المال ثم حسب فوجدناه قد أخرج من ماله نحوا من ثلاثين دينارا فاحتسبها وفيه من التواضع بحيث أنه يقريء كل من أراد ذلك من صغير أو كبير ويرشد المبتدئين حين رأيته يحفظ صبيانا القرآن في الألواح ولا يكاد يستتبع أحدا إذا مضى إلى موضع حتى أنني تبعته مرة فقال لي أرجع ثم تبعته مرة أخرى فالتفت إلي مغضبا وقال لي ألم أقلك لا تمش خلفي أنت إذا مشيت خلفي لا تنفعني وتنقطع أنت عن النسخ وكان يعيرنا الأجزاء ويدلنا على المشايخ فنسمع منهم فأول قدومي أصبهان كتبتها أسحابا وحملتها إليه فلم يكتب فيها وقال خذ فيها أولا خط الشيوخ وترددت إليه نحوا من سنة ونصف فما رأيت منه ولا سمعت عنه سقطة تعاب عليه.
سمع بها من جماعة منهم أبو منصور محمد بن عبد الله بن مندوية وغانم البرجي ومحمود بن إسماعيل الصيرفي وأبو علي الحداد في خلق كثير وببغداد سمع من أبي القاسم بن الحصين المسند لأحمد وتاريخ الخطيب من أبي منصور القزاز ورأيت بخط أبي رشيد محمد بن أبي بكر بن الغزال الأصفهاني أن أبا موسى سمع حلية الأولياء من أبي علي الحداد وكتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم الحافظ والمستخرج على صحيح مسلم وعلى صحيح البخاري أيضا سماعه من أبي علي بسماعه من أبي نعيم وقال مولده سنة إحدى وخمسمائة وتوفي في سنة إحدى وثمانين وخمسمائة ورأيت بخط المهذب بن زينة مولد أبي موسى في ذي القعدة سنة إحدى وخمسمائة وتوفي في جمادى الأولى من سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وكان من الحفاظ المتقنين.
أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي إجازة وكتبته من خطة قال شيخنا الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصبهاني سمع الحديث من جماعة من أصحاب أبي نعيم الحافظ أحمد بن
عبد الله وغيرهم بإفادة والده وطلب هو بنفسه ورحل إلى بلاد الجبال وبغداد وحصل من المسموعات بأصبهان ما لم يحصل لأحد في زمانه فيما أعلم وانضم إلى كثرة مسموعاته الحفظ والإتقان سمعته يقول قرأت كتاب علوم الحديث على الحافظ إسماعيل يعني ابن محمد بن الفضل من حفظي قال عبد القادر وسألته عن أشياء من أحوال بعض محدثي خراسان المتأخرين فأجابني بجواب شاف وسألت بعض من لقيت من الحفاظ المبرزين فلم يكن عنده في ذلك جواب وله التصانيف التي قد أربى فيها على تصانيف بعض من تقدمه مع الثقة فيما يقول فإنه إذا سئل عن الشيء من مشكلات الحديث إن علم أجاب وإن لم يعلم لم يأنف أن يقول "لا أعلم" وبعنفه الذي لم نره لأحد من حفاظ زماننا له شيء يسير يترقح به وينفق منه نفقة مقتصدة ولا يقبل من أحد شيئا حتى أنه كان ببعض قرى أصبهان رجل من أهل العلم والدين أراد أن يحج حج نافلة فجاء جماعة إلى الشيخ الحافظ فسألوه أن يشفع إليه في قعوده عن الحج بما يرجون من الإنتفاع بإقامته فخرج معهم إلى القرية راكبا على حمار ومعه جماعة من تلاميذه فأجابه إلى ذلك فحملوا إليه شيئا من الذهب فلم يقبله فقالوا فرقة بين أصحابك فقال فرقوه أنتم إن شئتم.
قال: وحدثني بعض من رحل إلى أصبهان بعدي أن رجلا من الأغنياء أوصى إلى الشيخ أبي موسى بمال كثير يفرقه في البر فلم يقبل وقال أوص غيري وانا أدله إلى من يدفعه إليه ففعل ثم مات ففرق المال ثم حسب فوجدناه قد أخرج من ماله نحوا من ثلاثين دينارا فاحتسبها وفيه من التواضع بحيث أنه يقريء كل من أراد ذلك من صغير أو كبير ويرشد المبتدئين حين رأيته يحفظ صبيانا القرآن في الألواح ولا يكاد يستتبع أحدا إذا مضى إلى موضع حتى أنني تبعته مرة فقال لي أرجع ثم تبعته مرة أخرى فالتفت إلي مغضبا وقال لي ألم أقلك لا تمش خلفي أنت إذا مشيت خلفي لا تنفعني وتنقطع أنت عن النسخ وكان يعيرنا الأجزاء ويدلنا على المشايخ فنسمع منهم فأول قدومي أصبهان كتبتها أسحابا وحملتها إليه فلم يكتب فيها وقال خذ فيها أولا خط الشيوخ وترددت إليه نحوا من سنة ونصف فما رأيت منه ولا سمعت عنه سقطة تعاب عليه.