مُحَمَّد بن عباد بن جَعْفَر الْقرشِي المَخْزُومِي الْمَكِّيّ
روى عَن جَابر وَابْن عَبَّاس وَابْن عمر فِي آخَرين
وروى أَيْضا عَن عبد الله بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه حَدِيث الْقلَّتَيْنِ رَوَاهُ عَنهُ الْوَلِيد بن كثير تكلم فِيهِ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عقب حَدِيث الْقلَّتَيْنِ فَقَالَ احْتج الشَّيْخَانِ جَمِيعًا بالوليد بن كثير وَمُحَمّد بن جَعْفَر بن الزبير قَالَ فَأَما مُحَمَّد فَغير مُحْتَج بِهِ وَإِنَّمَا قرنه أَبُو أُسَامَة إِلَى مُحَمَّد بن جَعْفَر ثمَّ حدث بِهِ مرّة عَن هَذَا وَمرَّة عَن ذَاك وَقد تعقبه الْبَيْهَقِيّ فِي الخلافيات فَقَالَ قَول شَيخنَا رَحمَه الله فِي مُحَمَّد بن جَعْفَر إِنَّه غير مُحْتَج بِهِ سَهْو مِنْهُ فقد أخرج البُخَارِيّ وَمُسلم حَدِيثه فِي غير الْقلَّتَيْنِ فِي الصَّحِيح واحتجابه
قلت إِن أَرَادَ الْحَاكِم أَنه غير مُحْتَج بِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ فَهُوَ وهم فقد احتجا بِهِ فِي حَدِيثه عَن جَابر فِي النَّهْي عَن صَوْم يَوْم الْجُمُعَة وَاحْتج بِهِ البُخَارِيّ فِي حَدِيث عَن ابْن عَبَّاس فِي نزُول قَوْله تَعَالَى {أَلا إِنَّهُم يثنون صُدُورهمْ} وَاحْتج بِهِ مُسلم فِي حَدِيث لَهُ عَن ابْن عمر وَحَدِيث لَهُ عَن أبي هُرَيْرَة وَغير ذَلِك وَإِن أَرَادَ أَنه غير مُحْتَج بِهِ مُطلقًا فَلَيْسَ كَذَلِك فقد وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَابْن سعد وَابْن حبَان وروى عَنهُ الْأَئِمَّة الزُّهْرِيّ وَابْن جريج وَالْأَوْزَاعِيّ وَلم أر لغير الْحَاكِم فِيهِ جرحا وعَلى تَقْدِير أَن يكون الْحَاكِم أَرَادَ انه غير مُحْتَج بِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ فَلَا يَنْبَغِي أَن يكون تضعيفا لِأَن جمَاعَة من الثِّقَات لم يحْتَج بهم الشَّيْخَانِ وَلم يتَكَلَّم فيهم بِجرح وَالله أعلم.
روى عَن جَابر وَابْن عَبَّاس وَابْن عمر فِي آخَرين
وروى أَيْضا عَن عبد الله بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه حَدِيث الْقلَّتَيْنِ رَوَاهُ عَنهُ الْوَلِيد بن كثير تكلم فِيهِ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عقب حَدِيث الْقلَّتَيْنِ فَقَالَ احْتج الشَّيْخَانِ جَمِيعًا بالوليد بن كثير وَمُحَمّد بن جَعْفَر بن الزبير قَالَ فَأَما مُحَمَّد فَغير مُحْتَج بِهِ وَإِنَّمَا قرنه أَبُو أُسَامَة إِلَى مُحَمَّد بن جَعْفَر ثمَّ حدث بِهِ مرّة عَن هَذَا وَمرَّة عَن ذَاك وَقد تعقبه الْبَيْهَقِيّ فِي الخلافيات فَقَالَ قَول شَيخنَا رَحمَه الله فِي مُحَمَّد بن جَعْفَر إِنَّه غير مُحْتَج بِهِ سَهْو مِنْهُ فقد أخرج البُخَارِيّ وَمُسلم حَدِيثه فِي غير الْقلَّتَيْنِ فِي الصَّحِيح واحتجابه
قلت إِن أَرَادَ الْحَاكِم أَنه غير مُحْتَج بِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ فَهُوَ وهم فقد احتجا بِهِ فِي حَدِيثه عَن جَابر فِي النَّهْي عَن صَوْم يَوْم الْجُمُعَة وَاحْتج بِهِ البُخَارِيّ فِي حَدِيث عَن ابْن عَبَّاس فِي نزُول قَوْله تَعَالَى {أَلا إِنَّهُم يثنون صُدُورهمْ} وَاحْتج بِهِ مُسلم فِي حَدِيث لَهُ عَن ابْن عمر وَحَدِيث لَهُ عَن أبي هُرَيْرَة وَغير ذَلِك وَإِن أَرَادَ أَنه غير مُحْتَج بِهِ مُطلقًا فَلَيْسَ كَذَلِك فقد وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَابْن سعد وَابْن حبَان وروى عَنهُ الْأَئِمَّة الزُّهْرِيّ وَابْن جريج وَالْأَوْزَاعِيّ وَلم أر لغير الْحَاكِم فِيهِ جرحا وعَلى تَقْدِير أَن يكون الْحَاكِم أَرَادَ انه غير مُحْتَج بِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ فَلَا يَنْبَغِي أَن يكون تضعيفا لِأَن جمَاعَة من الثِّقَات لم يحْتَج بهم الشَّيْخَانِ وَلم يتَكَلَّم فيهم بِجرح وَالله أعلم.