محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى؛ أبو بكر السغدي التميمي السمرقندي:
قدم بغداد وحدث بها وبغيرها عن يحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وقتيبة بن سعيد، وعصام وإبراهيم ابني يوسف البلخيين، ومحمد ابن سلّام البيكندي، وحنان بن موسى المروزي؛ وإسحاق بن راهويه؛ أحاديث منكره وباطلة. روى عنه أحمد بن عثمان بن الآدمي، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، وجماعة.
[أخبرنا محمد ] بن أحمد بن رزق، أخبرنا [محمد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مرداس السّغديّ السمرقندي- قدم علينا- حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
تفرد بروايته محمد بن عبد بن عامر عن عصام، ورواه مسلم بن أبي مسلم الحرمي عن وكيع عن الثوري.
وقد روى عبد الوهاب الثقفي، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل هذا؛ ورواه خالد بن عبد الله الواسطي وعبد الله بْن المبارك، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري، ويَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ موقوفا.
وأما حديث يحيى بن سعيد عن أنس فغريب من حديث الثوري تفرد بروايته مسلم الحرمي عن وكيع عنه؛ ويروى أن محمد بن عبد سرقه فألزقه على عصام بن يوسف، والله أعلم.
وقد حدث به شعبة بن الحجاج عن يحيى بن سعيد عن سليمان بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ القطان، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ قدم علينا، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر، حدّثنا قتيبة، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مالا يَرِيبُكَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ »
. وهذا الحديث باطل عن قتيبة عن مالك، وإنما يحفظ عن عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني عن ابن وهب، عن مالك، تفرد واشتهر به ابن أبي رومان وكان ضعيفا.
والصواب عن مالك من قوله قد سرقه محمد بن عبد بن عامر من ابن أبي رومان، فرواه كما ذكرنا.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بن إبراهيم المحتسب بهمذان، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العبّاس بن هشام النهاوندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مرداس السّمرقنديّ، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُورَةُ يَاسِينَ تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةُ» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا المعمة؟ قال: «تعم صاحبها بخيري الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتُكَابِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا وَتَدْفَعُ عَنْهُ أَهَاوِيلَ الآخِرَةِ، وَتُدْعَى الْقَاضِيَةُ الدَّافِعَةُ، تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ سُوءٍ، وَتَقْضِي لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حِجَّةً، وَمَنْ سَمِعَهَا عَدَلَتْ لَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ نُورٍ، وَأَلْفَ يَقِينٍ، وَأَلْفَ بَرَكَةٍ، وَأَلْفَ رحمة، ونزحت مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ »
. وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل أيضا، وإنما يحفظ من حديث محمد بن عبد الرحمن الجذعاني عن سليمان بن مرفاع، عن هلال، عن الصلت، عن أبي بكر الصديق، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرنيه أبو بكر عبد الله بن منصور الصائغ، حَدَّثَنَا ابن أبي أويس قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْر الجذعاني، ثم ذكر الإسناد، والذي ذكرته والمتن الذي أورده محمد بن عبد سواء، غير أن في الألفاظ خلافا يسيرا، ولا أعلم يروي هذا الحديث إلا من طريق الجذعاني وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ، وَقَدْ سرق متنه محمد بن عبد ووضع الإسناد الذي قدمناه.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ بقزوين، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُفْشُوا فِي الْكَلامِ- يَعْنِي الْقَدَرَ- فَإِنَّهُ سِرُّ اللَّهِ، وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْبِدَعِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ بِكُمُ الْغَيَّ وَاللَّهُ يُرِيدُ بِكُمُ الْخَيْرَ »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر، أخبرنا عبد بن حميد الكشي، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغار، أخذ أبو بكر
بِغَرْزِهِ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وَجْهِهِ. فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُبَشِّرُكَ؟» . قَالَ: بَلَى! فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْخَلائِقِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ خَاصَّةً »
. وهذان الحديثان لا أصل لهما عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، وقد وضعهما محمد بن عبد إسنادا ومتنا، وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرناه، وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته.
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْن يُوسُف السَّهْمِيَّ يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الْفَقِيهَ بِبَغْدَادَ يَقُولُ: لَقِيتُ جَمَاعَةً يُحَدِّثُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً قَدْ حَدَّثَ بِهَا فِي بُلْدَانٍ شَتَّى، فَسَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ [محمّد بن] الحجّاج المعروف ببكّار الموصلي بها عنه. قال: قَدِمَ عَلَيْنَا الْمَوْصِلَ وَحَدَّثَ بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ، فَاجْتَمَعَ جماعة من الشيوخ وسرنا لِنُنْكِرَ عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَسْجِدٍ يُعْرَفُ بِمَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ مَجْلِسٌ، وَعِنْدَهُ خَلْقٌ مِنْ كَتَبَةِ الْحَدِيثِ ومن العامة. قال: فلما بصرنا مِنْ بَعِيدٍ عَلِمَ أَنَّا قَدِ اجْتَمَعْنَا لِلإِنْكَارِ عَلَيْهِ. فَقَالَ قَبْلَ أَنْ نَصِلَ إِلَيْهِ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ »
. قَالَ: فَوَقَفْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نَقْدَمَ عَلَيْهِ خَوْفًا مِنَ الْعَامَّةِ، قَالَ: فَرَجَعْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نُكَلِّمَهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ المحتسب، أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمدانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ النَّهْرَوَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ »
. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: محمد بن عبد ابن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى السغدي يكنى أبا بكر من أهل سمرقند. لم يكن بالمحمود في الحديث. وَقَالَ لنا: ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين.
حدثت عَن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ ابْنُ عمر الجعابي. قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي كانوا يذمونه في سماعه.
قرأت في كتاب أبي بكر البرقاني بخطه. قَالَ علي بن عمر الدارقطني: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي لم يكن مرضيا في الحديث.
وقَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي يكذب ويضع.
حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ: محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون أبو بكر السمرقندي يقال إنه من سغد سمرقند، وقد قيل إنه بلخي، والأصح أنه سمرقندي حدث بالعراق، وخراسان، ولم أر لأهل بلده عنه شيئا، يحدّث المناكير على الثقات، يتهم بالكذب، وكأنه كان يسرق الأحاديث والإفرادات يحدث بها ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل
ذكر مفاريد الأسماء على التّعبيد
قدم بغداد وحدث بها وبغيرها عن يحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وقتيبة بن سعيد، وعصام وإبراهيم ابني يوسف البلخيين، ومحمد ابن سلّام البيكندي، وحنان بن موسى المروزي؛ وإسحاق بن راهويه؛ أحاديث منكره وباطلة. روى عنه أحمد بن عثمان بن الآدمي، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، وجماعة.
[أخبرنا محمد ] بن أحمد بن رزق، أخبرنا [محمد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مرداس السّغديّ السمرقندي- قدم علينا- حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
تفرد بروايته محمد بن عبد بن عامر عن عصام، ورواه مسلم بن أبي مسلم الحرمي عن وكيع عن الثوري.
وقد روى عبد الوهاب الثقفي، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل هذا؛ ورواه خالد بن عبد الله الواسطي وعبد الله بْن المبارك، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري، ويَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ موقوفا.
وأما حديث يحيى بن سعيد عن أنس فغريب من حديث الثوري تفرد بروايته مسلم الحرمي عن وكيع عنه؛ ويروى أن محمد بن عبد سرقه فألزقه على عصام بن يوسف، والله أعلم.
وقد حدث به شعبة بن الحجاج عن يحيى بن سعيد عن سليمان بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ القطان، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ قدم علينا، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر، حدّثنا قتيبة، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مالا يَرِيبُكَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ »
. وهذا الحديث باطل عن قتيبة عن مالك، وإنما يحفظ عن عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني عن ابن وهب، عن مالك، تفرد واشتهر به ابن أبي رومان وكان ضعيفا.
والصواب عن مالك من قوله قد سرقه محمد بن عبد بن عامر من ابن أبي رومان، فرواه كما ذكرنا.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بن إبراهيم المحتسب بهمذان، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العبّاس بن هشام النهاوندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مرداس السّمرقنديّ، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُورَةُ يَاسِينَ تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةُ» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا المعمة؟ قال: «تعم صاحبها بخيري الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتُكَابِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا وَتَدْفَعُ عَنْهُ أَهَاوِيلَ الآخِرَةِ، وَتُدْعَى الْقَاضِيَةُ الدَّافِعَةُ، تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ سُوءٍ، وَتَقْضِي لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حِجَّةً، وَمَنْ سَمِعَهَا عَدَلَتْ لَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ نُورٍ، وَأَلْفَ يَقِينٍ، وَأَلْفَ بَرَكَةٍ، وَأَلْفَ رحمة، ونزحت مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ »
. وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل أيضا، وإنما يحفظ من حديث محمد بن عبد الرحمن الجذعاني عن سليمان بن مرفاع، عن هلال، عن الصلت، عن أبي بكر الصديق، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخبرنيه أبو بكر عبد الله بن منصور الصائغ، حَدَّثَنَا ابن أبي أويس قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْر الجذعاني، ثم ذكر الإسناد، والذي ذكرته والمتن الذي أورده محمد بن عبد سواء، غير أن في الألفاظ خلافا يسيرا، ولا أعلم يروي هذا الحديث إلا من طريق الجذعاني وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ، وَقَدْ سرق متنه محمد بن عبد ووضع الإسناد الذي قدمناه.
أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ بقزوين، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُفْشُوا فِي الْكَلامِ- يَعْنِي الْقَدَرَ- فَإِنَّهُ سِرُّ اللَّهِ، وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْبِدَعِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ بِكُمُ الْغَيَّ وَاللَّهُ يُرِيدُ بِكُمُ الْخَيْرَ »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر، أخبرنا عبد بن حميد الكشي، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغار، أخذ أبو بكر
بِغَرْزِهِ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وَجْهِهِ. فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُبَشِّرُكَ؟» . قَالَ: بَلَى! فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْخَلائِقِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ خَاصَّةً »
. وهذان الحديثان لا أصل لهما عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، وقد وضعهما محمد بن عبد إسنادا ومتنا، وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرناه، وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته.
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْن يُوسُف السَّهْمِيَّ يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الْفَقِيهَ بِبَغْدَادَ يَقُولُ: لَقِيتُ جَمَاعَةً يُحَدِّثُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً قَدْ حَدَّثَ بِهَا فِي بُلْدَانٍ شَتَّى، فَسَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ [محمّد بن] الحجّاج المعروف ببكّار الموصلي بها عنه. قال: قَدِمَ عَلَيْنَا الْمَوْصِلَ وَحَدَّثَ بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ، فَاجْتَمَعَ جماعة من الشيوخ وسرنا لِنُنْكِرَ عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَسْجِدٍ يُعْرَفُ بِمَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ مَجْلِسٌ، وَعِنْدَهُ خَلْقٌ مِنْ كَتَبَةِ الْحَدِيثِ ومن العامة. قال: فلما بصرنا مِنْ بَعِيدٍ عَلِمَ أَنَّا قَدِ اجْتَمَعْنَا لِلإِنْكَارِ عَلَيْهِ. فَقَالَ قَبْلَ أَنْ نَصِلَ إِلَيْهِ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ »
. قَالَ: فَوَقَفْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نَقْدَمَ عَلَيْهِ خَوْفًا مِنَ الْعَامَّةِ، قَالَ: فَرَجَعْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نُكَلِّمَهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ المحتسب، أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمدانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ النَّهْرَوَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ »
. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: محمد بن عبد ابن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى السغدي يكنى أبا بكر من أهل سمرقند. لم يكن بالمحمود في الحديث. وَقَالَ لنا: ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين.
حدثت عَن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ ابْنُ عمر الجعابي. قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي كانوا يذمونه في سماعه.
قرأت في كتاب أبي بكر البرقاني بخطه. قَالَ علي بن عمر الدارقطني: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي لم يكن مرضيا في الحديث.
وقَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي يكذب ويضع.
حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ: محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون أبو بكر السمرقندي يقال إنه من سغد سمرقند، وقد قيل إنه بلخي، والأصح أنه سمرقندي حدث بالعراق، وخراسان، ولم أر لأهل بلده عنه شيئا، يحدّث المناكير على الثقات، يتهم بالكذب، وكأنه كان يسرق الأحاديث والإفرادات يحدث بها ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل
ذكر مفاريد الأسماء على التّعبيد